نور على الدرب-068b
يقول يلاحظ على كثير من الناس يكثرون التثاؤب في المسجد أثناء جلوسهم وأثناء الصلاة ما أسباب ذلك حفظكم الله وما الحل أو العلاج لذلك ؟
السائل : يقول فيها يلاحظ على كثير من الناس أنهم يكثرون التثاؤب في المسجد أثناء جلوسهم وأثناء الصلاة، ما أسباب ذلك حفظكم الله وما الحل أو العلاج لذلك؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، التثاؤب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيطان وهو دليل على الكسل والخمول والنوم ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكظم الإنسان ما استطاع بمعنى أن يمنعه ما استطاع فإن لم يستطع فليضع يده على فيه وإذا كان كذلك من الشيطان فإنه ينبغي للإنسان أن يُحضر قلبه وأن يتجه إلى ما كان بصدده من عبادة أو قراءة أو استماع لذكر أو لخطبة أو غير ذلك وبهذا يكون زواله والقضاء عليه، نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين ورسول رب العالمين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، التثاؤب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيطان وهو دليل على الكسل والخمول والنوم ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكظم الإنسان ما استطاع بمعنى أن يمنعه ما استطاع فإن لم يستطع فليضع يده على فيه وإذا كان كذلك من الشيطان فإنه ينبغي للإنسان أن يُحضر قلبه وأن يتجه إلى ما كان بصدده من عبادة أو قراءة أو استماع لذكر أو لخطبة أو غير ذلك وبهذا يكون زواله والقضاء عليه، نعم.
1 - يقول يلاحظ على كثير من الناس يكثرون التثاؤب في المسجد أثناء جلوسهم وأثناء الصلاة ما أسباب ذلك حفظكم الله وما الحل أو العلاج لذلك ؟ أستمع حفظ
سؤاله الآخر يقول هل يجوز الأكل من الذبيحة التي يجعلها الإنسان تقرباً لله ما هي الكيفية التي تذكر عند الذبح ؟
السائل : سؤاله الأخر يقول هل يجوز الأكل من الذبيحة التي يجعلها الإنسان تقرباً لله، ما هي الكيفية التي تذكر عند الذبح؟
الشيخ : الذبيحة التي يجعلها الإنسان تقرباً إلى الله تارة تكون فدية يفدي بها الإنسان نفسه من ارتكاب محظور أو ترك مأمور وذلك في الحج والعمرة فالذبيحة التي هذه سبيلها لا يجوز أن يأكل منها لأنها بمنزلة الصدقة والكفارة فيطعمها كلها للفقراء وأما ما يقع قربة في غير هذه الحال كهدي المتعة والقران وكذلك الأضحية وكذلك العقيقة فإنه لا بأس بل الأفضل أن يأكل الإنسان منها ويُهدي ويتصدق لأن الله يقول: (( كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من هديه كما أكل من هديه صلى الله عليه وسلم في مكة حينما ذبح مائة بعير فأمر من كل بدنه ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها وقال في الأضحية: ( كلوا وادخروا وتصدقوا ) فالحاصل أن الذبيحة التي يؤكل منها كل ما كان قربة لله تعالى ليس سببه ترك واجب أو فعل محظور. وأما كيف يذبح فنقول كيفية الذبح إما فعلية وإما قولية فأما القولية فأن يقول الإنسان عند الذبح: بسم الله وفي الأضحية يقول: باسم الله والله أكبر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى على أضحيته وكبر ويقول عند ذلك: ( اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عني وعن أهل بيتي ) هذه الصفة القولية.
السائل : هذا في الأضحية يقول: عني وعن أهل بيتي؟
الشيخ : نعم.
السائل : لكن في الفدية لا يقول؟
الشيخ : لا، في الفدية لا يقول هكذا.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك في العقيقة إن قال: هذه عقيقة ابني فلان أو ابنتي فلانة فلا حرج.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما الكيفية الفعلية فهو الذبح في غير الإبل والنحر في الإبل وكلاهما في الرقبة لكن النحر في أسفلها مما يلي الصدر والذبح في أعلاها مما يلي الرأس ولا بد في الذبح من إنهار الدم وذلك بقطع الودجين وهما العرقان الغليظان المحيطان بالحلقوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما أنهر الدَم وذُكر اسم الله عليه فكل ) ولأن احتقان الدم في الذبيحة مضر فلا بد من إخراجه بقطع الودجين وهما كما قلت: العرقان الغليظان المحيطان بالحلقوم.
وإذا كان في الإبل نحرا وفي غيرها ذبحا فإنه إذا تمكن من أن ينحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فيأتيها من الجانب الأيمن ويطعنها بالحربة أو السكين حتى تسقط وتموت فهذا أولى وإن لم يستطع فعل ذلك فإنه يذبحها باركة بل ينحرها باركة، أما غيرها غير الإبل فإنه يذبح ويضجع على الجنب الأيسر إذا كان الذابح يذبح باليمين لأن ذلك أسهل للذبيحة أما إذا كان لا يعرف أن يذبح باليمين وإنما يذبح باليسار فإنه يُضجعها على الجنب الأيمن لأن ذلك أيسر لذبحه وأقرب إلى إراحة الذبيحة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( وليحد أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته ) .
وقوائمها في هذه الحال قال أهل العلم: إنه ينبغي أن تكون طليقة لا تُمسَك ولا تربط لأن ذلك أريح لها حيث تُعطى حريتها ولأن ذلك أبلغ في خروج الدم منها والنبي عليه الصلاة والسلام لما ذبح أضحيته لم يرد عنه أنه أمسك بقوائمها ولا أمر أحدا بإمساكها وإنما وضع رجله على صِفاحِهما لأجل أن يتمكن من السيطرة عليهما عند الذبح حينما ضحى بكبشين عليه الصلاة والسلام. نعم.
السائل : ما المقصود الصفاح؟
الشيخ : الصفاح الرقبة.
السائل : نعم.
الشيخ : صفحة الرقبة يعني جانب الرقبة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني يضع رجله على صفحة الرقبة.
الشيخ : على صفحة الرقبة، نعم.
الشيخ : الذبيحة التي يجعلها الإنسان تقرباً إلى الله تارة تكون فدية يفدي بها الإنسان نفسه من ارتكاب محظور أو ترك مأمور وذلك في الحج والعمرة فالذبيحة التي هذه سبيلها لا يجوز أن يأكل منها لأنها بمنزلة الصدقة والكفارة فيطعمها كلها للفقراء وأما ما يقع قربة في غير هذه الحال كهدي المتعة والقران وكذلك الأضحية وكذلك العقيقة فإنه لا بأس بل الأفضل أن يأكل الإنسان منها ويُهدي ويتصدق لأن الله يقول: (( كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل من هديه كما أكل من هديه صلى الله عليه وسلم في مكة حينما ذبح مائة بعير فأمر من كل بدنه ببضعة فجعلت في قدر فطبخت فأكل من لحمها وشرب من مرقها وقال في الأضحية: ( كلوا وادخروا وتصدقوا ) فالحاصل أن الذبيحة التي يؤكل منها كل ما كان قربة لله تعالى ليس سببه ترك واجب أو فعل محظور. وأما كيف يذبح فنقول كيفية الذبح إما فعلية وإما قولية فأما القولية فأن يقول الإنسان عند الذبح: بسم الله وفي الأضحية يقول: باسم الله والله أكبر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى على أضحيته وكبر ويقول عند ذلك: ( اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عني وعن أهل بيتي ) هذه الصفة القولية.
السائل : هذا في الأضحية يقول: عني وعن أهل بيتي؟
الشيخ : نعم.
السائل : لكن في الفدية لا يقول؟
الشيخ : لا، في الفدية لا يقول هكذا.
السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك في العقيقة إن قال: هذه عقيقة ابني فلان أو ابنتي فلانة فلا حرج.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما الكيفية الفعلية فهو الذبح في غير الإبل والنحر في الإبل وكلاهما في الرقبة لكن النحر في أسفلها مما يلي الصدر والذبح في أعلاها مما يلي الرأس ولا بد في الذبح من إنهار الدم وذلك بقطع الودجين وهما العرقان الغليظان المحيطان بالحلقوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما أنهر الدَم وذُكر اسم الله عليه فكل ) ولأن احتقان الدم في الذبيحة مضر فلا بد من إخراجه بقطع الودجين وهما كما قلت: العرقان الغليظان المحيطان بالحلقوم.
وإذا كان في الإبل نحرا وفي غيرها ذبحا فإنه إذا تمكن من أن ينحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى فيأتيها من الجانب الأيمن ويطعنها بالحربة أو السكين حتى تسقط وتموت فهذا أولى وإن لم يستطع فعل ذلك فإنه يذبحها باركة بل ينحرها باركة، أما غيرها غير الإبل فإنه يذبح ويضجع على الجنب الأيسر إذا كان الذابح يذبح باليمين لأن ذلك أسهل للذبيحة أما إذا كان لا يعرف أن يذبح باليمين وإنما يذبح باليسار فإنه يُضجعها على الجنب الأيمن لأن ذلك أيسر لذبحه وأقرب إلى إراحة الذبيحة وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( وليحد أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته ) .
وقوائمها في هذه الحال قال أهل العلم: إنه ينبغي أن تكون طليقة لا تُمسَك ولا تربط لأن ذلك أريح لها حيث تُعطى حريتها ولأن ذلك أبلغ في خروج الدم منها والنبي عليه الصلاة والسلام لما ذبح أضحيته لم يرد عنه أنه أمسك بقوائمها ولا أمر أحدا بإمساكها وإنما وضع رجله على صِفاحِهما لأجل أن يتمكن من السيطرة عليهما عند الذبح حينما ضحى بكبشين عليه الصلاة والسلام. نعم.
السائل : ما المقصود الصفاح؟
الشيخ : الصفاح الرقبة.
السائل : نعم.
الشيخ : صفحة الرقبة يعني جانب الرقبة.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : يعني يضع رجله على صفحة الرقبة.
الشيخ : على صفحة الرقبة، نعم.
2 - سؤاله الآخر يقول هل يجوز الأكل من الذبيحة التي يجعلها الإنسان تقرباً لله ما هي الكيفية التي تذكر عند الذبح ؟ أستمع حفظ
سؤاله الآخر والأخير يقول بعض الناس يقرأ بعد الجمعة بالفاتحة والإخلاص والمعوذتين سبعة مرات هل ورد في السنة هذا جزاكم الله عنا خيرا؟
السائل : سؤاله الأخر والأخير يقول بعض الناس يقرأ بعد الجمعة بالفاتحة والإخلاص والمعوذتين سبع مرات هل ورد في السنة هذا جزاكم الله عنا خيرا؟
الشيخ : لم يرد في السنة تكرار قراءة هذه السور والأيات بل إنما ورد في السنة على كلام في الأحاديث الواردة فيها، في هذه المسألة بقراءة ءاية الكرسي و (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) لكن مرة واحدة خلف الجمعة وغيرها من الصلوات المفروضة. نعم.
السائل : هذه الرسالة وردتنا من راضي ابن منوخ الشهري من المنطقة الشرقية من الأحساء.
الشيخ : لم يرد في السنة تكرار قراءة هذه السور والأيات بل إنما ورد في السنة على كلام في الأحاديث الواردة فيها، في هذه المسألة بقراءة ءاية الكرسي و (( قل هو الله أحد )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل أعوذ برب الناس )) لكن مرة واحدة خلف الجمعة وغيرها من الصلوات المفروضة. نعم.
السائل : هذه الرسالة وردتنا من راضي ابن منوخ الشهري من المنطقة الشرقية من الأحساء.
3 - سؤاله الآخر والأخير يقول بعض الناس يقرأ بعد الجمعة بالفاتحة والإخلاص والمعوذتين سبعة مرات هل ورد في السنة هذا جزاكم الله عنا خيرا؟ أستمع حفظ
يقول حصل نقاش بين جماعة بأن إذا جاء رجل متأخر إلي مسجد ووجد أن الصلاة قد أقيمت والصف مكتمل ولا محل بالصف هل يجوز له بأن يسحب رجل من تلك الصف المكتمل كي يمكن صلاته أم أن يصلي خلف الصف لوحده وفقكم الله ؟
السائل : يقول فيها حصل نقاش بين جماعة بأن إذا جاء رجل متأخر إلي المسجد ووجد أن الصلاة قد أقيمت والصف مكتمل ولا له محل بالصف هل يجوز له بأن يسحب رجل من تلك الصف المكتمل كي يمكن صلاته أم أن يصلي خلف الصف لوحده وفقكم الله؟
الشيخ : هذه المسألة لها ثلاثة أوجه، إذا جاء الإنسان ووجد أن الصف قد تم فإما أن يصلي وحده خلف الصف وإما أن يجذب أحدا من الصف فيصلي معه وإما أن يتقدم فيصلي إلى جنب الإمام الأيمن وهذه الصفات الثلاث إذا دخل في الصلاة وإما أن يدع الصلاة مع هذه الجماعة فما هو المختار من هذه الأمور الأربعة؟ نقول: المختار من هذه الأمور الأربعة أن يصُفّ وحده خلف الصف ويصلي مع الإمام وذلك لأن الواجب الصلاة مع الجماعة وفي الصف فهذان واجبان فإذا تعذر أحدهما وهو المقام في الصف بقي الأخر واجبا وهو صلاة الجماعة فحينئذ نقول: صل وحدك خلف الصف لتدرك فضيلة الجماعة والوقوف في الصف في هذه الحال لا يجب عليك للعجز عنه وقد قال الله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ويشهد لهذا أن المرأة تقف خلف الصف وحدها إذا لم يكن معها نساء وذلك لأنه ليس لها مكان شرعا في صف الرجال فلما تعذّر مكانها الشرعي في صف الرجال صلت وحدها، كذلك هذا الرجل لما جاء والصف قد تم لم يكن له مكان حسي في الصف فسقطت عنه المصافة حينئذ ووجبت عليه الجماعة فيصلي خلف الصف.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما أن يجذب أحدا فيصلي معه فهذا لا ينبغي لأنه يترتب عليه ثلاثة محاذير، المحذور الأول: فتح فُرجة في الصف وهذا خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من المراصّة وسد الخلل.
الثاني: نقل هذا المجذوب من المكان الفاضل إلى المكان المفضول وهو نوع من الجناية عليه والثالث: تشويش صلاته عليه فإن هذا المصلي إذا جُذب لا بد أن يكون في قلبه حركة وهذا أيضا من الجناية عليه.
أما المسألة الثالثة وهي أن يقف مع الإمام فلا ينبغي له أيضا أن يقف لأن الإمام لا بد أن يكون متميزا عن المأمومين بالمكان كما أنه متميز عنهم بالسبق بالأقوال والأفعال.
السائل : نعم.
الشيخ : فيكبّر قبلهم ويركع قبلهم ويسجد قبلهم فينبغي أن يكون متميزا عنهم في المكان وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه أي الإمام يتقدم المأمومين وهذه مناسبة ظاهرة في كونه متميزا عنهم منفردا بمكانه فإذا وقف معه بعض المأمومين زالت هذه الخاصية التي ينبغي أن ينفرد بها الإمام.
السائل : نعم.
الشيخ : أما المسألة الرابعة وهي أن يدع الجماعة رأسا فهذا لا وجه له أيضا لأن الجماعة واجب والمصافة واجبة فإذا عجز عن أحدهما لم يسقط الأخر بعجزه عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : إذًا الأولى أن يصف خلف الجماعة بمفرده ولا يعتد بما صلى مع الجماعة قبل أن يأتيها ... .
الشيخ : لا، يعتد به ... ما الفائدة؟
السائل : نعم، يعني يعتد بما أدى مع الإمام ولو كان منفردا.
الشيخ : أي نعم ولو كان منفردا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأننا نقول في هذه الحالة أو في هذه الحال سقط عنه وجوب المصافة لعجزه عنه.
السائل : نعم، هذه رسالة وردتنا من الأخ حمد البسام من الرياض.
الشيخ : هذه المسألة لها ثلاثة أوجه، إذا جاء الإنسان ووجد أن الصف قد تم فإما أن يصلي وحده خلف الصف وإما أن يجذب أحدا من الصف فيصلي معه وإما أن يتقدم فيصلي إلى جنب الإمام الأيمن وهذه الصفات الثلاث إذا دخل في الصلاة وإما أن يدع الصلاة مع هذه الجماعة فما هو المختار من هذه الأمور الأربعة؟ نقول: المختار من هذه الأمور الأربعة أن يصُفّ وحده خلف الصف ويصلي مع الإمام وذلك لأن الواجب الصلاة مع الجماعة وفي الصف فهذان واجبان فإذا تعذر أحدهما وهو المقام في الصف بقي الأخر واجبا وهو صلاة الجماعة فحينئذ نقول: صل وحدك خلف الصف لتدرك فضيلة الجماعة والوقوف في الصف في هذه الحال لا يجب عليك للعجز عنه وقد قال الله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ويشهد لهذا أن المرأة تقف خلف الصف وحدها إذا لم يكن معها نساء وذلك لأنه ليس لها مكان شرعا في صف الرجال فلما تعذّر مكانها الشرعي في صف الرجال صلت وحدها، كذلك هذا الرجل لما جاء والصف قد تم لم يكن له مكان حسي في الصف فسقطت عنه المصافة حينئذ ووجبت عليه الجماعة فيصلي خلف الصف.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما أن يجذب أحدا فيصلي معه فهذا لا ينبغي لأنه يترتب عليه ثلاثة محاذير، المحذور الأول: فتح فُرجة في الصف وهذا خلاف ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من المراصّة وسد الخلل.
الثاني: نقل هذا المجذوب من المكان الفاضل إلى المكان المفضول وهو نوع من الجناية عليه والثالث: تشويش صلاته عليه فإن هذا المصلي إذا جُذب لا بد أن يكون في قلبه حركة وهذا أيضا من الجناية عليه.
أما المسألة الثالثة وهي أن يقف مع الإمام فلا ينبغي له أيضا أن يقف لأن الإمام لا بد أن يكون متميزا عن المأمومين بالمكان كما أنه متميز عنهم بالسبق بالأقوال والأفعال.
السائل : نعم.
الشيخ : فيكبّر قبلهم ويركع قبلهم ويسجد قبلهم فينبغي أن يكون متميزا عنهم في المكان وهذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه أي الإمام يتقدم المأمومين وهذه مناسبة ظاهرة في كونه متميزا عنهم منفردا بمكانه فإذا وقف معه بعض المأمومين زالت هذه الخاصية التي ينبغي أن ينفرد بها الإمام.
السائل : نعم.
الشيخ : أما المسألة الرابعة وهي أن يدع الجماعة رأسا فهذا لا وجه له أيضا لأن الجماعة واجب والمصافة واجبة فإذا عجز عن أحدهما لم يسقط الأخر بعجزه عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : إذًا الأولى أن يصف خلف الجماعة بمفرده ولا يعتد بما صلى مع الجماعة قبل أن يأتيها ... .
الشيخ : لا، يعتد به ... ما الفائدة؟
السائل : نعم، يعني يعتد بما أدى مع الإمام ولو كان منفردا.
الشيخ : أي نعم ولو كان منفردا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأننا نقول في هذه الحالة أو في هذه الحال سقط عنه وجوب المصافة لعجزه عنه.
السائل : نعم، هذه رسالة وردتنا من الأخ حمد البسام من الرياض.
4 - يقول حصل نقاش بين جماعة بأن إذا جاء رجل متأخر إلي مسجد ووجد أن الصلاة قد أقيمت والصف مكتمل ولا محل بالصف هل يجوز له بأن يسحب رجل من تلك الصف المكتمل كي يمكن صلاته أم أن يصلي خلف الصف لوحده وفقكم الله ؟ أستمع حفظ
يقول أنا دائماً اسرح وأفكر دائما حتى في الصلاة وقراءة القرآن وفي بعض المرات تمضي نصف خطبة الجمعة وأنا أفكر ولا أدري ماذا قاله الإمام في الخطبة وأنا لا أدري ماذا أفعل هل علي إثم أفيدوني جزاكم الله كل خير ؟
السائل : يقول أنا دائماً أسرح وأفكر دائما حتى في الصلاة وقراءة القرأن أحيانا وفي بعض المرات تمضي نصف خطبة الجمعة وأنا أفكر ولا أدري ماذا قاله الإمام في الخطبة وأنا لا أدري ماذا أفعل هل علي إثم أم لا؟ أفيدونا جزاكم الله كل خير؟
الشيخ : نقول: إن الواجب على من حضر الجمعة أن يستمع إلى خطبة الإمام ولا يجوز له أن يتشاغل عن استماعها بكلام ولا غيره وهذه الوساوس والهواجيس والتفكيرات التي تحدث لك في هذه الحال هي من الشيطان ليصدك عن ذكر الله فإن الله تعالى يقول: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) والواجب عليك أن تُحاول بقدر ما تستطيع التخلص من هذا الأمر حتى تُقبل على عبادتك وأنت مستريح غير مشوّش وتستمع إلى الخطبة وتنتفع بها ولا تكن كالذين قال الله تعالى (( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءانِفًا )) بل استمع وانتبه وتأمل وتفكر في معاني ما يقوله الخطيب حتى تنتفع من هذه الخطبة الأسبوعية التي أوجبها الله تعالى وأوجب السعي إليها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أثابكم الله.
الشيخ : نقول: إن الواجب على من حضر الجمعة أن يستمع إلى خطبة الإمام ولا يجوز له أن يتشاغل عن استماعها بكلام ولا غيره وهذه الوساوس والهواجيس والتفكيرات التي تحدث لك في هذه الحال هي من الشيطان ليصدك عن ذكر الله فإن الله تعالى يقول: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ )) والواجب عليك أن تُحاول بقدر ما تستطيع التخلص من هذا الأمر حتى تُقبل على عبادتك وأنت مستريح غير مشوّش وتستمع إلى الخطبة وتنتفع بها ولا تكن كالذين قال الله تعالى (( وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءانِفًا )) بل استمع وانتبه وتأمل وتفكر في معاني ما يقوله الخطيب حتى تنتفع من هذه الخطبة الأسبوعية التي أوجبها الله تعالى وأوجب السعي إليها.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أثابكم الله.
اضيفت في - 2005-05-06