يقول هل يرى المسلم أو المؤمن في الحلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلم وإني سامع من العالم الديني يقول المؤمن الإيمان القوي يراه ؟
السائل : يقول هل يرى المسلم أو المؤمن في الحلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلم وإني سامع من العالم الديني يقول المؤمن الإيمان القوي يراه؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، نعم، الإنسان قد يرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام. السائل : اللهم صلي وسلم. الشيخ : وليس من شرط الإيمان أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم ولا من مقتضيات الإيمان أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم بل قد يراه الإنسان المؤمن وقد لا يراه وكونه يرى النبي صلى الله عليه وسلم لا يدل على أنه أكمل الناس إيمانا وكونه لا يراه لا يدل على ضعف إيمانه ولكن المهم أننا لا نحكم بأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يراه على صفته التي هو عليها صلى الله عليه وسلم فأما إن رأى شخصا ووقع في نفسه أنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سمع من يقول: إنه النبي صلى الله عليه وسلم فإن ذلك لا يدل على أنه هو النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن على الأوصاف التي كان عليها صلى الله عليه وسلم. السائل : نعم. الشيخ : وهذا شرط لا بد منه وهو أن يكون المرئي الذي رءاه الإنسان أوصافه تنطبق تماما على أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم فإن بعض الناس يرى شخصا يقع في نفسه أو يسمع قائلا يقول إن هذا رسول الله وليس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن أوصافه لا تنطبق على أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم.
أيضاً لديه سؤال آخر يقول إني شاب من العمر اثنان وعشرون سنة أبلغ هل يجوز أن أحج بيت الله قبل الزواج وإني ما عندي رغبة في الزواج ومن الناس من يقول هذا لا يجوز وليس يكون حجاً مقبولاً ردوا علي الجواب وفقكم الله .
السائل : أيضاً لديه سؤال ءاخر يقول إني شاب من العمر اثنين وعشرين سنة أبلغ هل يجوز أن أحج بيت الله قبل الزواج وإني ما عندي رغبة الزواج ومن الناس من يقول إن هذا لا يجوز وليس يكون حجاً مقبولاً ردوا علي الجواب وفقكم الله. الشيخ : ليس من شرط صحة الحج أن يتزوج المرء بل يصح الحج وإن لم يتزوج ولكن إذا كان الإنسان محتاجا إلى الزواج ويلحقه بتركه مشقة وعنده دراهم إن حج بها لم يتمكن من الزواج وإن تزوج لم يتمكن من الحج فإنه في هذه الحال يُقدّم الزواج لأن الزواج في حقه حينئذ صار من ضروريات حياته والحج إنما يجب على من استطاع إليه سبيلا وما سمعه من العامة من أن الإنسان لا يحج حتى يتزوج فليس بصحيح. السائل : رسالة وردتنا من عبد العزيز محمد عبد القوي من جمهورية مصر العربية.
يقول في رسالته الطويلة مجملهما يعيب العلماء أو بعض العلماء على المسلم الذي يصوم ولا يصلي فما دخل الصلاة في الصيام فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين مع باب الريان ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهم أرجو التوضيح عبر برنامجكم وفقكم الله ؟
السائل : يقول في رسالته الطويلة مجملها يعيب العلماء أو بعض العلماء على المسلم الذي يصوم ولا يصلي فما دخل الصلاة في الصيام فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين مع باب الريان ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن أرجو التوضيح عبر برنامجكم وفقكم الله؟ الشيخ : الذين عابوا عليك أنك تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام ولا يقوم الإسلام إلا بها والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام والكافر لا يقبل الله منه صياما ولا صدقة ولا حجا ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: (( وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ )) وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي فإننا نقول لك: إن صيامك باطل غير صحيح ولا ينفعك عند الله ولا يقربك إليه. وأما ما توهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفّر لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان، اشترط أن تُجتنب الكبائر وأنت أيها الرجل الذي لا تصلي وتصوم لم تجتنب الكبائر فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة بل إن ترك الصلاة كفر فكيف يمكن أن يكفّر الصيام عنك ترك الصلاة وهو لا يُقبل منك لأنك كافر والعياذ بالله فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم. السائل : نعم. الشيخ : ولهذا لَمَّا بعث النبي عليه الصلاة والسلام معاذا إلى اليمن قال: ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ) فبدأ بالصلاة ثم ثنى بالزكاة بعد ذكر شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. نعم. السائل : هذه الرسالة وردتنا من المستمع من جدة م م ص.
يقول أسأل إذا جئت وإنسان يصلي ولحقت معه ركعتين وسلم وجاء شخص ثاني فهل يحق له أن يصلي خلفك أم لا ؟
السائل : يقول أسأل إذا جئت وإنسان يصلي ولحقت معه ركعتين وسلم وجاء شخص ثاني أهل يحق له أن يصلي خلفك أم لا؟ الشيخ : يجوز للشخص الثالث الذي أتى إليك بعدما قمت تقضي صلاتك بعد الأول يجوز له أن يدخل معك لأن القول الراجح أن الإنسان إذا صلى منفردا ثم جاء ءاخر فصلى معه فنوى به الإمامة أن ذلك صحيح لأنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس أنه قام يصلي من الليل، فقام ابن عباس رضي الله عنهما فوقف عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فأداره عن يمينه بل أداره إلى يمينه، واستمر صلى الله عليه وسلم في صلاته فدل هذا على جواز انقلاب نية المنفرد إلى إمامة وما ثبت في النفل فإنه يثبت في الفرض لعدم الفرق بينهما إلا أن يدل دليل على التفريق بينهما. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
سؤاله الثاني يقول حول الزكاة إذا أنت في قرية صغيرة ولا يوجد فيها فقراء أو مساكين هل لك أن تذهب إلى قرية أخرى يوجد فيها فقراء وتعطيها الذي عندك أو ما الأفضل هل تدفع فلوس أم طعام .
السائل : سؤاله الثاني يقول حول الزكاة إذا أنت في قرية صغيرة ولا يوجد فيها فقراء أو مساكين هل لك أن تذهب إلى قرية أخرى يوجد فيها فقراء وتعطيها الذي عندك أو ما الأفضل هل تدفع فلوس أم طعام؟ الشيخ : إذا لم يكن في بلدك فقراء فإنك تنقلها إلى أقرب البلاد التي فيها فقراء وهذا لا بأس به. وكونك تسأل هل توزعها طعاما أو دراهم؟ إن كنت تعني بذلك زكاة الفطر وهي الصاع الذي يدفع عند الفطر من رمضان فإنه لا يجزئ عنه الدراهم بل لا بد أن يكون طعاما لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( كنا نخرجها -يعني صدقة الفطر- على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ) وقال ابن عمر رضي الله عنهما: ( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ) إلى ءاخر الحديث وكان الشعير يومئذ طعاما لهم كما في حديث أبي سعيد رضي الله عنه وعلى هذا فلا يجوز لك أن تدفع صدقة الفطر إلا من الطعام الذي عيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم.
سؤاله الأخير يقول إذا كان عندك فلوس واشتريت بها سيارة أو ما يشبه ذلك هل عليها زكاة أم لا أفيدونا أثابكم الله ؟
السائل : سؤاله الأخير يقول إذا كان عندك فلوس واشتريت بها سيارة أو ما يُشبه ذلك هل عليها زكاة أم لا أفيدونا أثابكم الله؟ الشيخ : السيارة التي اشتريتها بدراهمك قبل تمام حول الدراهم يُنظر إن اشتريتها للتجارة والتكسب بها بمعنى أنك اشتريتها تنتظر الربح لتبيعها فهي عروض تجارة إذا تم حول الدراهم التي اشتريتها بها وجب عليك أن تؤدي زكاتها فتقوّمها بما تساوي وقت وجوب الزكاة وتُخرج ربع عشر قيمتها. أما إذا اشتريت سيارة بدراهمك التي لم يتم حولها اشتريت هذه السيارة من أجل أن تستعملها لنفسك أو تستعملها للأجرة فإنه لا زكاة فيها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة ) . السائل : جاءنا رسالة من صالح خليل العود من منفوحة.
يقول كنت في نهار رمضان صائما وجاءني قيء أثناء نهار رمضان لكنه قليل فقمت بإفراغ ما في معدتي بنفسي فهل بطل صيامي في ذلك اليوم أم لا وفقكم الله ؟
السائل : يقول كنت في نهار رمضان صائما وجاءني قيء أثناء نهار رمضان لكنه قليل فقمت بإفراغ ما في معدتي بنفسي فهل بطل صيامي في ذلك اليوم أم لا وفقكم الله؟ الشيخ : إذا كنت في هذه الحال لا تدري أن هذا العمل يُفطّر الصائم فإنه لا قضاء عليك لأنك فعلت المفطّر جاهلا ومن فعل شيئا من المفطّرات جاهلا فإنه لا يُفطر أما إذا كنت تدري أن استدعاء القيء يفطّر الصائم فإنك بذلك تكون ءاثما وعليك القضاء لأنك أفطرت باستدعاء القيء. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : وردتنا رسالة من أحد السادة المستمعين هو سعد عبد الفتاح المجذوب من الجمهورية العراقية، محافظة أربيل.
يقول ما هو رأي الدين في دخول بار يعني مطعم ومشرب أن يحتوي البار على المأكولات والمشروبات الروحية وكان الهدف هو تناول الطعام فقط ؟
السائل : يقول ما هو رأي الدين في دخول بار يعني مطعم ومشرب أي يحتوي البار على المأكولات والمشروبات الروحية وكان الهدف هو تناول الطعام فقط؟ الشيخ : هذا السؤال يتضمن شقين، الشق الأول: هذه التسمية الباطلة للشراب الخبيث وهو الخمر فإن تسميته بالشراب الروحي تسمية باطلة فأي شيء هو للروح بل هو الشراب الخبيث المفسد للعقل والدين والنفس ولا ينبغي مثل هذا أن يوصف بهذا الوصف الجذاب الذي يُضفي عليه ثوب المشروعية بل ثوب الترغيب والدعوة إليه لهذا ينبغي أن نسميه الشراب الخبيث بل هو أم الخبائث ومفتاح كل شر. والشق الثاني: دخول هذا المطعم الذي تُدار فيه كؤوس الخمر وهذا لا يجوز بل هو محرم لأن الإنسان الذي يأتي إلى مكان يُعصى فيه الله عز وجل فإنه يُكتب له مثل إثم الفاعل، قال الله تعالى: (( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءايَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ )) ولكن إذا كنت في ضرورة ولا أعتقد أن تكون في ضرورة إلى أن تتناول طعامك من هذا المكان المشتمل على الخبائث لكن إن كنت في ضرورة فاشتري طعاما وأبعد عن هذا المكان وكله وإن كنت تجد طعاما ءاخر من مكان ءاخر لا يشتمل على هذا الخبيث فإن ذلك هو الواجب عليك. السائل : نعم.
سؤاله الثاني يقول فيه ما رأي الدين في البيع والشراء بالتقسيط علماً بأن سعر البيع في حالة التقسيط يكون أزيد من البيع واستلام المبلغ الفوري ؟
السائل : سؤاله الثاني يقول فيه ما رأي الدين في البيع والشراء بالتقسيط علماً بأن سعر البيع في حالة التقسيط يكون أزيد من البيع واستلام المبلغ الفوري؟ الشيخ : هذا لا بأس به بإجماع أهل العلم أن الإنسان إذا اشترى السلعة لحاجته إليها بثمن مؤجل سواء كان يحِل دفعة واحدة أو يحِل على دفعات فإنه لا بأس بذلك وقد حكى غير واحد من أهل العلم إجماع العلماء على حله. السائل : نعم. الشيخ : ومن المعلوم أنه إذا كان بالتقسيط فسيزيد ثمنه لأن البائع لا يبيع شيئا يؤجّل ثمنه مساويا لشيء ثمنه منقود وهذا من الأمور التي من محاسن الشريعة حله لأن البائع ينتفع بزيادة الثمن والمشتري ينتفع بتأجيل الثمن عليه. وأما إذا تم البيع على أنه نقد ثم جاء المشتري إلى البائع وقال: أجّله عَلّي بزيادة فإن هذا لا يجوز لأنه من الربا مثل أن يبيع عليه هذه السيارة بعشرة ءالاف مثلا ثم لا يجد المشتري هذه العشرة فيرجع إلى البائع ويقول: لم أجد العشرة ولكن أجّلها عليّ باثني عشر ألفا فإن هذا لا يجوز لأن المشتري ثبت في ذمته دراهم حالة فتأجيلها بزيادة عين الربا فيكون محرما. السائل : نعم، شكرا، أثابكم الله.