ما الحكم الشرعي في رجل طلق زوجته بالثلاث بيمين واحدة وكان ذلك في حالة غضب شديد فقال لها كوني حرام مثل أمي وكان ذلك في بيت والدها والزوجة في بيت زوجها ولم تسمع اليمين فهل يقع بهذا طلاق أو ظهار أو ماذا ؟
السائل : ما الحكم الشرعي في رجل طلق زوجته بالثلاث في يمين واحدة وكان ذلك في حالة غضب شديد فقال لها كوني حراما مثل أمي وكان ذلك في بيت والدها والزوجة في بيت زوجها ولم تسمع اليمين فهل يقع بهذا طلاق أو ظهار أم ماذا؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، أما بعد فقبل الإجابة على السؤال ننصح إخواننا المسلمين عن مثل هذه العبارات المحرّمة "كوني حراما مثل ظهر أمي" هذا هو ما ذكر الله عنه أنه منكر من القول وزور فقال تعالى (( الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ )) وعلى هذا فإن هذا الرجل لا يحل له أن يأتي زوجته إلا إذا فعل ما أمره الله به في قوله: (( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ )) فأنت أيها الأخ عليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذا المنكر والزور الذي قلته وعليك ألا تقرب زوجتك بالجماع ودواعيه حتى تفعل ما أمرك الله به أما الطلاق فإنه لا يقع الطلاق بهذا لأنه ظهار صريح لا يحتمل التأويل، نعم.
يقول أيضاً أنه طلقها بالثلاث في يمين واحدة قبل أن يظاهر ؟
السائل : يقول أيضا إنه طلقها بالثلاث في يمين واحدة قبل أن يُظاهر؟ الشيخ : كلمة طلّقها بالثلاث بيمين واحدة لم يُبيّن لنا صورة ما قال فلا ندري هل هو أوقع الطلاق عليها بشرط أو بغير شرط؟ إن كان بغير شرط مثل أن قال أنت طالق ثلاثا فإنه يقع الطلاق وإن كان بشرط مثل أن يقول إن فعلت كذا فزوجتي طالق ثلاثا أو إن فعلت أنت كذا فأنت طالق ثلاثا وما أشبهه فإن هذا حكمه حكم اليمين إذا كان قصده بذلك المنع والتحذير وليس قصده الطلاق والرجل مادام لم يذكر لنا صورة الذي وقع منه فإننا لا يمكننا أن نجيب على ما سأل. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : هذا سؤال من المستمع عبد الله شافي مسعد الحارثي من بيشة يقول.
شخص منقطع من الذرية والقرابة وله أملاك وأراض زراعية وهو كبير السن فقد قارب عمره مائة وثلاثين عاماً وفقد بصره والذاكرة وكأنه في عهد الطفولة فهو الآن أقرب إلى الموت من الحياة فليس هناك من يهتم به أو يعتني به ولي أبناء عم يدعون أنهم ورثة له طمع في الدنيا ونسوا الآخرة وقد سئلوا كيف يرثونة فقالوا إن المزرعة بجوار المزرعة مع العلم أنني أنا أخوهم ابن عمهم أنكر ذلك وأنا أكبرهم بعشرين عاماً وقد سألت كبار رجال القبيلة فقالوا إنه لا يتصل بنا ولا جده يتصل بجدنا بصلة القرابة فما هو الحكم في تركة هذا الشخص وفي ادعاء هؤلاء .؟
السائل : شخص منقطع من الذرية والقرابة وله أملاك وأراض زراعية وهو كبير السن فقد قارب عمره مائة وثلاثين عاماً وفقد بصره والذاكرة وكأنه في عهد الطفولة وهو الأن أقرب إلى الموت من الحياة فليس هناك من يهتم به أو يعتني به ولي أبناء عم يدعون أنهم ورثة له طمعا في الدنيا ونسوا الأخرة وقد سئلوا كيف يرثونة فقالوا إن المزرعة بجوار المزرعة مع العلم أنني أنا أخوهم ابن عمهم أنكر ذلك وأنا أكبرهم بعشرين عاماً وقد سألت كبار رجال القبيلة فقالوا إنه لا يتصل بنا ولا جده يتصل بجدنا بصلة قرابة فما هو الحكم في تركة هذا الشخص وفي ادعاء هؤلاء؟ الشيخ : الحكم فيمن يستحق تركة هذا الرجل لا يمكن أن يُصدر حتى يموت ويتبيّن من يرثه فما يدرى فلعل هؤلاء الأصحاء الأشداء الأقوياء لعلهم يموتون قبله فمادام فيه عرق من حياة فإنه لا يُحكم بمن يرثه حتى يتوفاه الله عز وجل وإذا توفاه الله عز وجل فإن من المعلوم عند أهل العلم أنه يُشترط لثبوت الإرث العلم بالجهة المقتضية للإرث وهو كيف يتصل هذا الرجل الذي ادعى أنه وارث لهذا الميت؟ كيف يتصل به وبأي جهة يكون استحقاقه للإرث؟ وهذه المسألة ترجع إلى قاضي المحكمة حين يُتوفى هذا الرجل الكبير السن. نعم. السائل : أيضا هذا سؤال من المستمع م ن أ من العراق يقول.
ما معنى قوله تعالى (( من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً )) وما المراد بالعمى في الآية ؟
السائل : ما معنى قوله تعالى (( من كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى وأضل سبيلاً )) وما المراد بالعمى في الأية؟ الشيخ : المراد بالعمى في الأية عمى البصيرة يعني فمن كان في هذه الدنيا أعمى عن الحق لا يُبصره ولا يلتفت إليه ولا يُقبل إليه فإنه في الأخرة يكون أشد عمى وأضل سبيلا فلا يهتدي إلى طريق أهل الجنة وإنما يكون مصيره النار والعياذ بالله. نعم. السائل : هذا السائل عائد جار الله الزهراني من مكة المكرمة.
يقول السائل : لدي قصار أرعاهم وليس لديهم أي مال بعد والدهم ولكني أقرب الناس إليهم وحالتي والحمد لله المادية ميسورة فحينما أخرج زكاة مالي أدفع إليهم جزءاً منها ثم أقوم بالصرف منها في قضاء حوائجهم فهل يجوز لي ذلك أم لا ؟
السائل : يقول لدي قصّار أرعاهم وليس لديهم أي مال بعد والدهم ولكني أقرب الناس إليهم وحالتي والحمد لله المادية ميسورة فحينما أخرِج زكاة مالي أدفع إليهم جزءاً منها ثم أقوم بالصرف منها في قضاء حوائجهم فهل يجوز لي ذلك أم لا؟ الشيخ : يجوز لك هذا بشرط أن لا تكون نفقتهم واجبة عليك فإن كانت نفقتهم واجبة عليك فإنه لا يجوز لك أن تعطيهم من الزكاة لأنك إذا أعطيتهم من الزكاة وفّرت مالك حيث يستغنون بهذه الزكاة عن الإنفاق عليهم وهذا حرام أما إذا كانوا لا تجب نفقتهم عليك فإنه يجوز لك أن تعطيهم من زكاتك بل إن زكاتك إليهم لكوْنهم قرابة منك تُعتبر صدقة وصلة وهي أفضل من الصدقة على غيرهم. نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع سالم محمد سالم مصري يعمل بتربة ... بعث بثلاثة أسئلة.
يقول في سؤاله الأول ما معنى قوله تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )) وهل ينطبق معناها على من حفظ شيئاً من القرآن ثم نسيه بسبب الإهمال وقلة الفراغ وعدم المداومة على قراءته ؟
السائل : يقول في سؤاله الأول ما معنى قوله تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً قال كذلك أتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى )) وهل ينطبق معناها على من حفظ شيئاً من القرأن ثم نسيه بسبب الإهمال وقلة الفراغ وعدم المداومة على قراءته؟ الشيخ : معنى قوله تعالى: (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا )) أن كل من أعرض عن ذكر الله وهذا يشمل الإعراض عن ذكره الذي هو القرأن والوحي الذي أنزله على أنبيائه ورسله ويشمل الذكر الذي هو ذكر الله تعالى بالقلب وباللسان وبالجوارح فمن أعرض عن هذا وهذا فإنه يُعاقب بهذه العقوبة العظيمة فإن له معيشةً ضنكاً وهذه المعيشة الضنك قيل إن المراد بها: تضييق القبر عليه بعد موته وقيل: إن المراد بها ما هو أعم وأنه حتى وإن بقي في دنياه فإنه لا يكون منشرح الصدر ولا يكون مطمئن القلب وذلك لأنه لا عيش أنعم ولا أطيب من عيش من ءامن بالله وعمل صالحا كما قال الله تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) وقد قال بعض السلف: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف لأن الإيمان مع العمل الصالح يوجب للإنسان الانشراح والطمأنينة ويكون في قلبه نور ويكون راضيا بقضاء الله وقدره في المكاره والمحاب فلا يوجد أحد أنعم منه وهذا القول أقرب إلى الصواب أن المعيشة الضنك تشمل هذا وهذا في القبر وكذلك في الدنيا أما بعد الحشر فإنه يُحشر والعياذ بالله يوم القيامة أعمى كما قال الله تعالى: (( وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا )) وحينئذ يسأل لا سؤال استعتاب ولكن سؤال استظهار (( لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا )) وهذا لأجل إقامة الحجة عليه وخزيه والعياذ بالله في القيامة فيقول الله له: (( كَذَلِكَ أَتَتْكَ ءايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ )) . نعم.
سؤاله الآخر يقول فيه لدي قطعة أرض زراعية ولا أريد زراعتها وأنا محتاج لمبلغ من المال فهل يجوز أن آخذ المبلغ من أحد الأشخاص على أن أرهن له الأرض ليزرعها لمدة ثلاث سنوات ثم بعد ذلك أدفع له ماله وآخذ أرضي فهل هذا جائز أم لا ؟
السائل : سؤاله الأخر يقول فيه لدي قطعة أرض زراعية ولا أريد زراعتها وأنا محتاج لمبلغ من المال فهل يجوز أن ءاخذ المبلغ من أحد الأشخاص على أن أرهن له الأرض ليزرعها لمدة ثلاث سنوات ثم بعد ذلك أدفع له ماله وءاخذ أرضي فهل هذا جائز أم لا؟ الشيخ : هذا غير جائز لأنه من الربا فإنك إذا استقرضت منه مالا ومنحته أرضك صار هذا القرض يُراد به المعاوضة وهو قرض جر نفعا وقد قال أهل العلم: كل قرض جر منفعة فهو ربا. فهذا الرجل لولا أنك أعطيته الأرض ليزرعها وينتفع بها ما أقرضك وحينئذٍ يكون القرض مقصودا به المعاوضة لا الإرفاق وأصل جواز القرض لأنه إرفاق وإلا لكان حراما ووجه ذلك أنك لو أردت أن تشتري من إنسان درهما بدرهم بدون قبض في المجلس فإنه يكون ربا لكن إذا استسلفت منه درهما على وجه القرض وستعطيه إياه بعد مدة صار ذلك جائزا، لماذا؟ لأنه لا يُقصد بهذا القرض المعاوضة والاتجار والتكسّب وإنما يُراد به الإرفاق بالمحتاج فإذا خرج عن مقصوده الأصلي وهو الإرفاق إلى المعاوضة والمرابحة صار داخلا في الربا لأن ذلك هو الأصل في إبدال الدراهم بالدراهم ومن ثم نقول: كل قرض جر منفعة للمقرض فإنه ربا فهو حرام ولا يجوز.
السائل : ما هو الفرق بين هذه الحالة وبين الرهن؟ الشيخ : الرهن يكون للراهن لا للمرتهن. السائل : نعم. الشيخ : فالمرتهن غاية ما فيه أنه يتمكن من التوثق في حقه فقط وإذا حل الأجل ولم يوفِي بيع هذا الرهن ولم يأتِ المرتهن إلا مقدار حقه فقط يعني لا يأخذ أزْيد. السائل : نعم. الشيخ : فإذا رهنت هذا البيت أو هذا العقار بمائة ألف وحل الأجل ولم أوفي فإنه يُباع ويستلم المرتهن مقدار ماله فقط والباقي يردّه علي فإذًا لم يحصل له إلا مجرّد التوثقة في حقه. السائل : نعم، بارك الله فيكم.
سؤاله الأخير يقول فيه ما معنى الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم وكيف يكون الجمع بينه وبين قوله تعالى (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا )) ؟
السائل : سؤاله الأخير يقول فيه ما معنى الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم وكيف يكون الجمع بينه وبين قوله تعالى: (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا )) ؟ الشيخ : هذا الحديث الأول حديث ابن مسعود رضي الله عنه يُخبر فيه النبي عليه الصلاة والسلام أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع لقرب أجله وموته ثم يسبق عليه الكتاب، الكتاب الأول الذي كتب أنه من أهل النار فيعمل بعمل أهل النار والعياذ بالله فيدخلها وهذا فيما يبدو للناس ويظهر كما جاء في الحديث الصحيح: ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ) نسأل الله العافية وكذلك الأمر بالنسبة للثاني يعمل الإنسان بعمل أهل النار فيمُنّ الله عليه بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى عند قرب أجله فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وأما ما ذكرت من قوله تعالى: (( إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا )) فإن هذا هذه الأية لا تعارض الحديث لأن الله يقول: (( أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا )) ومن أحسن العمل في قلبه وظاهره فإن الله تعالى لا يُضيع أجره لكن الأول الذي عمل بعمل أهل الجنة فسبق عليه الكتاب كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب وعلى هذا فيكون عمله ليس حسنا وحينئذ لا يُعارض الأية الكريمة. نعم. السائل : صحة الأية (( إن الله لا يضيع )) أو هذه ءاية أخرى؟ الشيخ :(( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )) . السائل :(( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )) . الشيخ : نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع عبد الله أحمد من العراق بغداد بعث برسالة ضمنها عدة أسئلة وقد سبقت الإجابة على بعضها وهذه بقيتها، يقول.
الأذكار بعد الصلاة هل تردد بشكل جماعي من قبل المصلين وهل ورد أن الإمام أو من يساعده وهو عندنا المؤذن الذي يؤذن للصلاة والإقامة أقول هل من المسنون أن يقول بصوت عالي بعد الصلاة جل ربنا الكريم سبحانك ياعظيم سبحان الله يعني قولوا سبحان الله ثلاثة وثلاثين مرة ثم يقول سبحانك لا علم لنا إلا ماعلمتنا يا ربنا دائماً نشكرك شكراً كثيرا الحمد لله يعني قولوا الحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة ثم يقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو هدانا الله جل شأنه الله أكبر يعني قولوا الله أكبر أربع وثلاثين مرة ثم يقول بعدها لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير هل من السنة أن يصوت والمصلون يستمعون إليه ثم يسبحون ويحمدون ويكبرون أما أن السنة أن يستغفر المصلي ربه فيقول ثلاث مرات استغفر الله العظيم ثم يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ثم يقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ثم يسبح الله ويحمده ويكبره ثلاثاً وثلاثين مرة بشكل منفرد هل تجري هذه الأذكار بشكل منفرد أم ورد أن الإمام يأمر بها واحدة واحدة .؟
السائل : الأذكار بعد الصلاة هل تُردّد بشكل جماعي من قبل المصلين وهل ورد أن الإمام أو من يُساعده وهو عندنا المؤذن الذي يؤذن للصلاة والإقامة أقول هل من المسنون أن يقول وبصوت عالي بعد الصلاة جل ربنا الكريم سبحانك يا عظيم سبحان الله يعني قولوا سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ثم يقول سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا يا ربنا دائماً نشكرك شكراً كثيرا الحمد لله يعني قولوا الحمد لله ثلاثاً وثلاثين مرة ثم يقول (( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله )) جل شأنه الله أكبر يعني قولوا الله أكبر أربعا وثلاثين مرة ثم يقول بعدها لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، هل من السنّة أن يُصوّت والمصلون يستمعون إليه ثم يسبحون ويحمدون ويُكبّرون أم أن السنّة أن يستغفر المصلي ربه فيقول ثلاث مرات استغفر الله العظيم ثم يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام ثم يقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ثم يُسبح الله ويحمده ويكبّره ثلاثاً وثلاثين مرة بشكل منفرد، هل تجري هذه الأذكار بشكل منفرد أم ورد أن الإمام يأمر بها واحدة واحدة؟ الشيخ : هذه الصفات التي ذكرها السائل من كوْن الإمام يقول: سبحان الجليل العظيم وما أشبهه، هذه بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما الوارد أن كل إنسانٍ يستغفر ويذكر لنفسه لكن السنّة الجهر بهذا، الجهر بالذكر بعد الصلاة فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) وأنه كان يعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعه وهذا دليل على أن السنّة الجهر به خلافا لما كان عليه أكثر الناس اليوم من الإسرار به وبعضهم يجهر بالتهليلات دون التسبيح والتحميد والتكبير ولا أعلم لهذا أصلا من السنّة في التفريق بين هذا وهذا وإنما السنّة الجهر وقول بعض الناس: إن الرسول عليه الصلاة والسلام جهر به من أجل أن يُعلمه الناس فقط هذا مردود وذلك لأن التعليم من النبي عليه الصلاة والسلام قد حصل بالقول كما قال للفقراء من المهاجرين: ( تسبحون وتحمدون وتكبّرون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ) ثم إننا نقول: هب أن المقصود بذلك التعليم فالتعليم كما يكون في أصل الدعاء أو بأصل الذكر يكون أيضا في صفته فالرسول علمنا هذا الذكر أصله وصفته وهو الجهر وكوْن الرسول عليه الصلاة والسلام يداوم على ذلك يدل على أنه سنّة ولو كان من أجل التعليم فقط لكان النبي عليه الصلاة والسلام يقتصر على أن يعلم الناس ثم يقول الناس هذا الذكر سرا. فالمهم إن القول الراجح في هذه المسألة أنه يُسن الذكر أدبار الصلوات على الوجه المشروع وأنه يُسن الجهر به أيضا أعني رفع الصوت. نعم. السائل : سؤاله الأخر يقول سجود السهو هل هو سجدة أم سجدتان وهل يسجد المصلي للسهو في الفرض والنفل أم يسجد للسهو في الفرض فقط وهل يقرأ التحيات بعد السجدتين أم يسلم مباشرة؟ الشيخ : وقبل الإجابة على هذا السؤال وأريد أن تردّه أيضا، قصدنا برفع الصوت أن لا يكون رفعا مزعجا، رفع الصوت في الذكر دبر الصلاة لا نريد أن يكون رفعا مزعجا فإن هذا لا ينبغي ولهذا لما رفع الناس أصواتهم بالذكر في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في قفولهم من خيبر قال: ( أيها الناس! أربعوا على أنفسكم ) أي خففوا عليها ولا تزعجوها فالمقصود برفع الذكر حتى في حديث ابن عباس في أدبار الصلوات الرفع الذي لا يكون به إزعاج ومشقة على المرء. نعم.
السؤال الثاني يقول سجود السهو هل هو سجدة أم سجدتان وهل يسجد المصلي للسهو في الفرض والنفل أم يسجد للسهو للفرض فقط وهل يقرأ التحيات بعد السجدتين أم يسلم مباشرة ؟
السائل : السؤال الثاني يقول سجود السهو هل هو سجدة أم سجدتان وهل يسجد المصلي للسهو في الفرض والنفل أم يسجد للسهو في الفرض فقط وهل يقرأ التحيات بعد السجدتين أم يسلم مباشرة؟ الشيخ : سجود السهو سجدتان لا سجدة واحدة ويكون في الفرض وفي النفل إذا وجِد سببه وسؤاله: هل فيه تشهد أم لا؟ نقول: إن كان السجود قبل السلام فإنه لا تشهد فيه وإن كان بعد السلام فإنه على القول الراجح أيضا لا تشهد فيه وإنما فيه التسليم وبهذه المناسبة ومن أجل جهل كثير من الناس بأحكام سجود السهو أحب أن أنبّه بعض الشيء على أحكام سجود السهو فنقول سجود السهو له ثلاثة أسباب، الزيادة والنقص والشك فالزيادة مثل أن يزيد الإنسان في صلاته ركوعا فيركع في الركعة الواحدة ركوعين أو سجودا فيسجد ثلاث مرات أو قياما فيقوم للركعة الخامسة مثلا في الرباعية ثم يذكر فيرجع فإذا كان سجود السهو من أجل هذا فإنه يكون بعد السلام ولا يكون قبله بمعنى أنك تتشهد وتسلم ثم تسجد سجدتين وتسلم هكذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام حين صلى خمسا فذكروه بعد السلام فسجد بعد السلام ولا يقال: إن النبي عليه الصلاة والسلام سجد بعد السلام هنا ضرورة أنه لم يعلم إلا بعد السلام هو كذلك لكننا نقول: لو كان الحكم يختلف عما فعل لقال لهم عليه الصلاة والسلام: إذا علمتم بالزيادة قبل أن تسلموا فاسجدوا لها قبل السلام فلما أقر الأمر على ما كان عليه علم أن سجود السهو للزيادة يكون بعد السلام ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سلم من ركعتين من صلاة الظهر أو العصر ثم ذكّروه أتم صلاته ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم وذلك لأن السلام في أثناء الصلاة زيادة فسجد النبي عليه الصلاة والسلام لها بعد السلام. وكما أن هذا مقتضى الأثر فإنه مقتضى النظر أيضا فإنه إذا زاد في الصلاة وقلنا يسجد للسهو قبل أن يسلم صار في الصلاة زيادتان وإذا قلنا: إنه يسجد بعد السلام صار فيها زيادة واحدة وقعت سهوا. السبب الثاني لسجود السهو: النقص وهذا سجوده قبل السلام مثل أن يقوم عن التشهد الأول ناسياً أو أن ينسى أن يقول: سبحان ربي الأعلى في السجود أو ينسى أن يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع فهذا يسجد قبل أن يُسلم لأن الصلاة الأن نقصت بسبب هذا الترك فكان مقتضى الحكمة أن يسجد للسهو قبل أن يُسلّم ليجبر النقص قبل أن يُفارق الصلاة وقد دل لذلك حديث عبد الله بن بحينة ( أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى بهم الظهر فقام من الركعتين ولم يجلس، فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه، كبّر صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ فسجد سجدتين ثم سلّم ) . أما السبب الثالث: فهو الشك، الشك في الزيادة أو النقص شك هل صلى أربعا أو ثلاثاً؟ فهذا له حالان، الحال الأولى: أن يغلب على ظنه أحد الأمرين: إما الزيادة أو النقص فيبني على غالب ظنه ويسجد للسهو بعد السلام كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه: " إذا شك أحدكم في صلاته فليتحرّ الصواب ثم ليبن عليه، وليسجد سجدتين بعد ما يسلم " هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام أو معناه، أما إذا شك في الزيادة أو النقص بدون أن يترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ثم يُتم عليه ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم هكذا جاءت السنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى الأئمة خاصة وعلى سائر الناس عامة أن يعرفوا أحكام سجود السهو حتى إذا وقع لهم مثل هذه الأمور يكونوا على بصيرة من أمرهم فيسجدوا للسهو قبل السلام إن كان موضعه قبل السلام أو بعده إن كان موضعه بعد السلام.
إذا كان هناك داع للسجود ولكنه نسي ولم يتذكر إلا بعد ما سلم وربما تفرق بعض المصلين ثم تذكر بعد ذلك ؟
السائل : إذا كان هناك داع للسجود ولكنه نسي ولم يتذكر إلا بعد أن سلّم وربما تفرّق بعض المصلين ثم تذكّر بعد ذلك؟ الشيخ : نعم، يسجد إذا ذكر. السائل : نعم. الشيخ : يسجد إذا ذكر، إلا أن بعض أهل العلم يقولون: إذا طال الفصل فإنه يسقط السجود عنه حينئذ لكونه لا ينبني على الصلاة لطول الفصل بينه وبينها وقال بعض أهل العلم إنه متى ذكر سجد للسهو. السائل : في أي حين؟ الشيخ : الله أعلم بالصواب ما عندي ترجيح في هذه المسألة .. السائل : نعم والصلاة صحيحة .. الشيخ : وربما أرجح أنه إذا طال الفصل فإنه لا يسجد. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : ومن تفرّق دون أن يسجد فصلاته صحيحة؟ الشيخ : نعم، من تفرق، الذين خرجوا ولم يسجدوا صلاتهم صحيحة. السائل : صحيحة؟ الشيخ : نعم. السائل : هذا له سؤال أخير يقول فيه.
إذا نسي المصلي أن يقرأ الفاتحة وبدأ يقرأ سورة من القرآن بعد دعاء الإستفتاح مباشرة ثم تذكر خلال القراءة فرجع وقرأ الفاتحة ثم قرأ السورة التي كان يقرأها بمعنى أنه استدرك على نفسه هذا السهو فهل يسجد للسهو ؟
السائل : إذا نسي المصلي أن يقرأ الفاتحة وبدأ يقرأ سورة من القرأن بعد دعاء الإستفتاح مباشرة ثم تذكّر خلال القراءة فرجع وقرأ الفاتحة ثم قرأ السورة التي كان يقرأها بمعنى أنه استدرك على نفسه هذا السهو فهل يسجد للسهو؟ الشيخ : لا يجب عليه سجود السهو حينئذ وذلك لأنه لم يتغيّر شيء من الصلاة غاية ما هنالك أنه أتى بذكر مشروعٍ في غير موضعه وهو قراءة السورة قبل قراءة الفاتحة ومثل هذا ذكر أهل العلم أنه يُسن له سجود السهو ولا يجب عليه السجود. السائل : نعم، ومثل هذا غير هذه مثلا من الحركات لو هم بقيام فلم يقم أو هم بزيادة سجدة فلم يفعل؟ الشيخ : لا. السائل : نعم. الشيخ : إذا هم ولم يفعل فلا شيء عليه إطلاقا. السائل : لا شيء عليه. الشيخ : نعم، لأنه ما حصل منه فعل. السائل : نعم.
يقول إذا شك خلال قراءته للسورة أنه لم يأت بالفاتحة ولم يترجح عنده أنه أتى بها أم لم يأت فهل يأت بالفاتحة دفعاً لهذا الشك أم يستمر في قراءة السورة ويسجد للسهو لدفع الشك ؟
السائل : يقول إذا شك خلال قراءته للسورة أنه لم يأت بالفاتحة ولم يترجح عنده أنه أتى بها أم لم يأت فهل يأت بالفاتحة دفعاً لهذا الشك أم يستمر في قراءة السورة ويسجد للسهو لدفع الشك؟ الشيخ : يجب عليه أن يأتي بالفاتحة مادام عنده شك ولكن بشرط أن لا يكون هذا كثير الشكوك فإن كان كثير الشكوك أو كان الشك عنده مجرّد وهم لا أصل له فإنه لا يعتبر بهذا الشك لأن من الناس من يكون كلما صلى شك في الزيادة أو في النقص أو في النية أو في التكبير أو ما أشبه ذلك، هذا إذا كان هذا شأنه في جميع صلواته فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك لأنه وسواس والوسواس ربما يُفسد على الإنسان عبادته إذا استدرج معه. السائل : أحسن الله إليكم وأثابكم.