نور على الدرب-111b
ما هي شروط الإعتكاف وما هي الأشياء التي تفسده وهل يصح الاعتكاف في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة ؟
السائل : يقول ما هي شروط الاعتكاف؟ وما هي الأشياء التي تُفسده؟ وهل يصح في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة؟ نعم.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الاعتكاف سنّة مشروعة أشار الله إليه في القرأن وفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأقر عليه فاعتكف واعتكف أزواجه من بعده صلوات الله وسلامه عليه، قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف العشر الأول من شهر رمضان ثم الأوسط يبتغي بذلك ليلة القدر ثم العشر الأخير، واستقر على ذلك لأن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبهذا علِم أن الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى، ليتفرّغ الإنسان فيه لعبادة الله والإنابة إليه والرجوع إليه، وهو سنّة في العشر الأواخر من رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في غيره، في غير العشر الأواخر من رمضان فإنه من باب الشيء المباح ولهذا قال عمر بن خطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : " إني نذرت أن أعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوفِ بنذرك ) " .
والاعتكاف يصح من كل مسلم ذكراً كان أو أنثى وهل يُشترط له الصوم أو يصح بدون صوم؟ فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال إنه يُشترط له الصوم ومنهم من قال إنه ليس بشرط، وظاهر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لا يُشترط له الصوم، ولكن لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة، فلا يصح أن يعتكف الإنسان في حجرة من بيته أو أن يعتكف في رباط لطلبة العلم أو للقراء أو نحو ذلك بل لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة والأفضل أن يكون في مسجد جامع.
السائل : نعم.
الشيخ : لئلا يتخلله الخروج إلى صلاة الجمعة، ثم إن الذي يفسد الاعتكاف المباشرة مباشرة المرأة بالجماع والتقبيل لشهوة وما أشبه ذلك لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الجماع في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ويفسده كذلك إذا خرج من المسجد بدون عذر ويفسده إذا خرج إلى المسجد ببيع أو شراء أو نحو ذلك، وقد قسّم أهل العلم خروج المعتكف من المسجد إلى ثلاثة أقسام.
السائل : نعم.
الشيخ : قسم جائز بشرط وبدون شرط وهو أن يخرج الإنسان إلى ما لا بد له منه كخروجه إلى قضاء حاجته البول أو الغائط إذا لم يكن في المسجد ماء يقضي به ذلك فان كان في المسجد حمامات يتمكن من قضاء حاجته فيها فإنه لا يخرج وكذلك إذا خرج لإحضار طعامه وشرابه إذا لم يكن عنده من يحضرهما له فإن هذا أمر لا بد منه.
السائل : نعم.
الشيخ : والقسم الثاني ما يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط مثل أن يخرج لعيادة مريض قريب له أو صديق له فيشترط ... اعتكافه أني أخرج لعيادة مريضي أو لتشيع جنازته إن مات أو ما أشبه ذلك فهذا يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط.
وقسم ثالث لا يجوز مطلقاً وهو أن يخرج لما ينافي الاعتكاف من بيع وشراء ونحو ذلك فإن أهل العلم يقولون إن هذا لا يصح شرطه ولو خرج بناء على شرطه فسد اعتكافه فلا ينبني ءاخره على أوله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الاعتكاف سنّة مشروعة أشار الله إليه في القرأن وفعله النبي صلى الله عليه وسلم وأقر عليه فاعتكف واعتكف أزواجه من بعده صلوات الله وسلامه عليه، قال الله تعالى : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه اعتكف العشر الأول من شهر رمضان ثم الأوسط يبتغي بذلك ليلة القدر ثم العشر الأخير، واستقر على ذلك لأن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وبهذا علِم أن الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله سبحانه وتعالى، ليتفرّغ الإنسان فيه لعبادة الله والإنابة إليه والرجوع إليه، وهو سنّة في العشر الأواخر من رمضان لفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في غيره، في غير العشر الأواخر من رمضان فإنه من باب الشيء المباح ولهذا قال عمر بن خطاب رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : " إني نذرت أن أعتكف ليلة أو يوماً في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أوفِ بنذرك ) " .
والاعتكاف يصح من كل مسلم ذكراً كان أو أنثى وهل يُشترط له الصوم أو يصح بدون صوم؟ فيه خلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال إنه يُشترط له الصوم ومنهم من قال إنه ليس بشرط، وظاهر حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لا يُشترط له الصوم، ولكن لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة، فلا يصح أن يعتكف الإنسان في حجرة من بيته أو أن يعتكف في رباط لطلبة العلم أو للقراء أو نحو ذلك بل لا بد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة والأفضل أن يكون في مسجد جامع.
السائل : نعم.
الشيخ : لئلا يتخلله الخروج إلى صلاة الجمعة، ثم إن الذي يفسد الاعتكاف المباشرة مباشرة المرأة بالجماع والتقبيل لشهوة وما أشبه ذلك لأن الله سبحانه وتعالى نهى عن الجماع في قوله : (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) ويفسده كذلك إذا خرج من المسجد بدون عذر ويفسده إذا خرج إلى المسجد ببيع أو شراء أو نحو ذلك، وقد قسّم أهل العلم خروج المعتكف من المسجد إلى ثلاثة أقسام.
السائل : نعم.
الشيخ : قسم جائز بشرط وبدون شرط وهو أن يخرج الإنسان إلى ما لا بد له منه كخروجه إلى قضاء حاجته البول أو الغائط إذا لم يكن في المسجد ماء يقضي به ذلك فان كان في المسجد حمامات يتمكن من قضاء حاجته فيها فإنه لا يخرج وكذلك إذا خرج لإحضار طعامه وشرابه إذا لم يكن عنده من يحضرهما له فإن هذا أمر لا بد منه.
السائل : نعم.
الشيخ : والقسم الثاني ما يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط مثل أن يخرج لعيادة مريض قريب له أو صديق له فيشترط ... اعتكافه أني أخرج لعيادة مريضي أو لتشيع جنازته إن مات أو ما أشبه ذلك فهذا يجوز بشرط ولا يجوز بدون شرط.
وقسم ثالث لا يجوز مطلقاً وهو أن يخرج لما ينافي الاعتكاف من بيع وشراء ونحو ذلك فإن أهل العلم يقولون إن هذا لا يصح شرطه ولو خرج بناء على شرطه فسد اعتكافه فلا ينبني ءاخره على أوله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
1 - ما هي شروط الإعتكاف وما هي الأشياء التي تفسده وهل يصح الاعتكاف في مسجد لا تقام فيه صلاة الجمعة ؟ أستمع حفظ
ما هو مقدار زكاة الفطر وعلى من تجب وهل يجوز نقلها إلى خارج بلد المزكي وما هو أول وقتها وآخره ؟
السائل : السؤال الثاني يقول ما هو مقدار زكاة الفطر؟ وعلى من تجب؟ وهل يجوز نقلها من البلد الذي فيه المزكي إلى بلد ءاخر؟ وما هو ءاخر وقت لإخراجها وأوله؟
الشيخ : زكاة الفطر مقدارها صاع من طعام، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فيما رواه البخاري عنه : " كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر والزبيب والشعير والأقط " وكونها صاعاً من طعام يشمل أي نوع كان من الأطعمة فإذا، فالرز والبر والتمر والزبيب والأقط كله يجوز إخراج زكاة الفطر منه لأنه طعام.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما من تجب عليه فإنها تجب على كل واحد من المسلمين ذكراً كان أم أنثى صغيراً كان أم كبيراً حراً أم عبداً، وأما وقت إخراجها فإن لها وقتان وقت فضيلة ووقت جواز، أما وقت الفضيلة فأن تؤدى صباح يوم العيد قبل الصلاة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما وقت الجواز فأن تؤدى قبل العيد بيومين، أما إخراجها بعد الصلاة فإنه محرّم ولا يجزئ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، فإذا أخرجت بعد الصلاة فقد فعلت على وجه لم يأمر الله به ولا رسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ، وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أن من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات، إلا إذا كان الإنسان معذورا.
السائل : نعم.
الشيخ : مثل أن ينسى إخراجها ولا يذكر إلا بعد الصلاة أو يكون معتمداً في إخراجها على من كان عادته أن يُخرج عنه ثم يتبيّن له بعد ذلك أنه لم يخرج فإنه يخرج.
السائل : نعم.
الشيخ : ومثل أن يأتي خبر يوم العيدٍ مباغتاً قبل أن يتمكن من إخراجها ثم يخرجها بعد الصلاة، ففي حال العذر لا بأس من إخراجها بعد الصلاة وتكون في هذه الحال مقبولة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الصلاة : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) وإذا كان هذا في الصلاة وهي من أعظم الواجبات الموقتة ففيما سواها أولى. نعم.
الشيخ : زكاة الفطر مقدارها صاع من طعام، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فيما رواه البخاري عنه : " كنا نخرجها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام، وكان طعامنا يومئذ التمر والزبيب والشعير والأقط " وكونها صاعاً من طعام يشمل أي نوع كان من الأطعمة فإذا، فالرز والبر والتمر والزبيب والأقط كله يجوز إخراج زكاة الفطر منه لأنه طعام.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما من تجب عليه فإنها تجب على كل واحد من المسلمين ذكراً كان أم أنثى صغيراً كان أم كبيراً حراً أم عبداً، وأما وقت إخراجها فإن لها وقتان وقت فضيلة ووقت جواز، أما وقت الفضيلة فأن تؤدى صباح يوم العيد قبل الصلاة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما وقت الجواز فأن تؤدى قبل العيد بيومين، أما إخراجها بعد الصلاة فإنه محرّم ولا يجزئ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة، فإذا أخرجت بعد الصلاة فقد فعلت على وجه لم يأمر الله به ولا رسوله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) ، وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أن من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات، إلا إذا كان الإنسان معذورا.
السائل : نعم.
الشيخ : مثل أن ينسى إخراجها ولا يذكر إلا بعد الصلاة أو يكون معتمداً في إخراجها على من كان عادته أن يُخرج عنه ثم يتبيّن له بعد ذلك أنه لم يخرج فإنه يخرج.
السائل : نعم.
الشيخ : ومثل أن يأتي خبر يوم العيدٍ مباغتاً قبل أن يتمكن من إخراجها ثم يخرجها بعد الصلاة، ففي حال العذر لا بأس من إخراجها بعد الصلاة وتكون في هذه الحال مقبولة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الصلاة : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) وإذا كان هذا في الصلاة وهي من أعظم الواجبات الموقتة ففيما سواها أولى. نعم.
2 - ما هو مقدار زكاة الفطر وعلى من تجب وهل يجوز نقلها إلى خارج بلد المزكي وما هو أول وقتها وآخره ؟ أستمع حفظ
ما حكم من أخر زكاة الفطر إلى ما بعد صلاة العيد وماذا يعمل إذا لم يجد من يدفعها إليه ؟
السائل : بالنسبة لتأخير الزكاة إلى ما بعد صلاة العيد لو لم يجد من يدفعها إليه حتى انتهى وقت الصلاة وصلوا الناس فيكف العمل؟
الشيخ : هو في هذه الحال معذور يعني مثله لو كان من عادته أن يعطيها شخصاً معيّناً من الفقراء.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إنه ذهب إليه صباح العيد ولم يجده فهذا يكون معذوراً.
السائل : هذا من الأعذار.
الشيخ : من الأعذار.
السائل : بقي الحكم في نقلها إلى بلد ءاخر؟
الشيخ : أما نقلها إلى بلد ءاخر فإنه لا بأس به لكن الأفضل أن يكون في بلده الذي وجبت عليه الزكاة وهو فيه فإذا كان مثلاً من أهل الرياض وكان في وقت وجوب زكاة الفطر في مكة فإنه يُخرجها في مكة ولكن إذا قدِّر أن من كان خارج بلده أحوج أو أنهم يتميّزون عمن في بلده بالقرابة إليه مع حاجتهم فإنه لا حرج أن يُخرجها إلى هؤلاء لأنه قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل.
السائل : نعم.
الشيخ : هو في هذه الحال معذور يعني مثله لو كان من عادته أن يعطيها شخصاً معيّناً من الفقراء.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم إنه ذهب إليه صباح العيد ولم يجده فهذا يكون معذوراً.
السائل : هذا من الأعذار.
الشيخ : من الأعذار.
السائل : بقي الحكم في نقلها إلى بلد ءاخر؟
الشيخ : أما نقلها إلى بلد ءاخر فإنه لا بأس به لكن الأفضل أن يكون في بلده الذي وجبت عليه الزكاة وهو فيه فإذا كان مثلاً من أهل الرياض وكان في وقت وجوب زكاة الفطر في مكة فإنه يُخرجها في مكة ولكن إذا قدِّر أن من كان خارج بلده أحوج أو أنهم يتميّزون عمن في بلده بالقرابة إليه مع حاجتهم فإنه لا حرج أن يُخرجها إلى هؤلاء لأنه قد يعرض للمفضول ما يجعله أفضل.
السائل : نعم.
هل وقت زكاة الفطر يبدأ من تسليمها إلى المحتاجين أو دفعها للوكيل حتى يخرجها في الوقت ؟
السائل : في هذه الحالة هل الوقت يبدأ من تسليمها إلى المحتاجين أو من وقت إخراجها من نفس الشخص المزكي؟ يعني لو كنت مثلاً أنا في الرياض ودفعتها إلى شخص في خارج مدينة الرياض ربما في منتصف شهر رمضان قلت له: هذه زكاة الفطر، وتدفعها لمستحقيها في وقت الوجوب. هل يصح مثل هذا؟
الشيخ : يصح، يعني إذا أعطيتها إلى وكيلك في البلد الثاني.
السائل : نعم.
الشيخ : وقلت هذه زكاة الفطر وأخرجها في وقتها فلا حرج، يعني المعتبر وصولها إلى الفقير ... ..
السائل : وصولها إلى الفقير.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم، جزاكم الله خيرا.
هذه رسالة من المستمع أحمد عبد الله يسلم من جمهورية اليمن الديمقراطية حضرموت.
الشيخ : يصح، يعني إذا أعطيتها إلى وكيلك في البلد الثاني.
السائل : نعم.
الشيخ : وقلت هذه زكاة الفطر وأخرجها في وقتها فلا حرج، يعني المعتبر وصولها إلى الفقير ... ..
السائل : وصولها إلى الفقير.
الشيخ : نعم.
السائل : نعم، جزاكم الله خيرا.
هذه رسالة من المستمع أحمد عبد الله يسلم من جمهورية اليمن الديمقراطية حضرموت.
ما معنى قوله تعالى : " إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً ولي نعجةٌ واحدةٌ فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعضٍ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب " ؟
السائل : يقول في سؤاله الأول أرجو شرح هذه الأيات من سورة ص، ما معنى قوله تعالى : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) ؟ نعم.
الشيخ : هذه الأيات في قصة خصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو أحد الأنبياء الكرام، أحد أنبياء بني إسرائيل ابتدأها الله بقوله : (( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم )) فقوله تعالى : (( هل أتاك نبأ الخصم )) هو استفهام بمعنى التشويق إلى هذه القصة ليعتبر الإنسان بما فيها، هؤلاء الخصم تسوروا المحراب، والمحراب مكان صلاته عليه الصلاة والسلام أي مكان صلاة داوود تسوّروه أي قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود ولما كان دخولهم هذا غير معتاد فزع منهم فقالوا : (( لا تخف خصمان )) يعني نحن خصمان (( بغى بعضنا على بعض )) اعتدى عليه (( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) لا تشق علينا (( واهدنا إلى سواء الصراط )) ثم ذكرا القصة فقال أحدهما : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) والنعجة هي الشاة من الضأن (( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) أي غلبني في الخطاب لقوة بيانه وأسلوبه وأراد منه هذا أن يضم نعجته الواحدة إلى نعجاته التسع والتسعين فقال له داوود عليه الصلاة والسلام دون أن ينظر في قول خصمه قال (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ثم قال الله تعالى : (( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك )) هذه القصة كان فيها شيء يحتاج إلى استغفار وإنابة إلى الله عز وجل لأن فيها اختبار لداوود الذي جعله الله تعالى نبياً حكماً بين العباد حيث اقتصر في محرابه على العبادة الخاصة دون أن يبقى ليحكم بين الناس ولهذا جاء هؤلاء الخصوم فلم يجدوا داوود عليه الصلاة والسلام وكان مكان صلاته مغلقاً فتسوروا عليه تسوّراً، ثم إنه عليه الصلاة والسلام قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) فحكم عليه بأنه ظالم له، وظاهر القصة أنه لم يسأل المدّعى عليه هل كانت دعوى صاحبه على وجه الصواب أم ليست على وجه الصواب، ومن أجل هذين الأمرين ظن عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى اختبره بهذه القصة (( فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) قال الله تعالى : (( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب )) .
وقد كان كثير من المفسرين يذكرون في هذه القصة أشياء لا تليق بنبي من أنبياء الله عز وجل، قصصاً إسرائيلية تقتضي القدح في الأنبياء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيجب على المرء أن يحترز منها وألا يقصها على أحد إلا مبيّناً بطلانها، ذكروا أن لداوود عليه الصلاة والسلام تسعاً وتسعين امرأة وأنه شغِف حباً بامرأة أحد جنوده وأنه أراد أن تكون هذه المرأة من زوجاته فطلب من هذا الجندي أن يذهب إلى الغزو لعله يُقتل فيخلّف امرأته ثم يأخذها داوود عليه الصلاة والسلام، وهذه القصة كذب بلا شك ولا تليق بأدنى شخص له عقل فضلاً عن أن يكون له إيمان.
السائل : نعم.
الشيخ : فضلاً عن أن يكون نبياً من أنبياء الله، ولكن هذه من أخبار بني إسرائيل الكاذبة التي لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نعتمدها أو نقصها إلا على وجه بيان بطلانها.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هذه الأيات في قصة خصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو أحد الأنبياء الكرام، أحد أنبياء بني إسرائيل ابتدأها الله بقوله : (( وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوّروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم )) فقوله تعالى : (( هل أتاك نبأ الخصم )) هو استفهام بمعنى التشويق إلى هذه القصة ليعتبر الإنسان بما فيها، هؤلاء الخصم تسوروا المحراب، والمحراب مكان صلاته عليه الصلاة والسلام أي مكان صلاة داوود تسوّروه أي قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود ولما كان دخولهم هذا غير معتاد فزع منهم فقالوا : (( لا تخف خصمان )) يعني نحن خصمان (( بغى بعضنا على بعض )) اعتدى عليه (( فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط )) لا تشق علينا (( واهدنا إلى سواء الصراط )) ثم ذكرا القصة فقال أحدهما : (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة )) والنعجة هي الشاة من الضأن (( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب )) أي غلبني في الخطاب لقوة بيانه وأسلوبه وأراد منه هذا أن يضم نعجته الواحدة إلى نعجاته التسع والتسعين فقال له داوود عليه الصلاة والسلام دون أن ينظر في قول خصمه قال (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ثم قال الله تعالى : (( وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك )) هذه القصة كان فيها شيء يحتاج إلى استغفار وإنابة إلى الله عز وجل لأن فيها اختبار لداوود الذي جعله الله تعالى نبياً حكماً بين العباد حيث اقتصر في محرابه على العبادة الخاصة دون أن يبقى ليحكم بين الناس ولهذا جاء هؤلاء الخصوم فلم يجدوا داوود عليه الصلاة والسلام وكان مكان صلاته مغلقاً فتسوروا عليه تسوّراً، ثم إنه عليه الصلاة والسلام قال : (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) فحكم عليه بأنه ظالم له، وظاهر القصة أنه لم يسأل المدّعى عليه هل كانت دعوى صاحبه على وجه الصواب أم ليست على وجه الصواب، ومن أجل هذين الأمرين ظن عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى اختبره بهذه القصة (( فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب )) قال الله تعالى : (( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب )) .
وقد كان كثير من المفسرين يذكرون في هذه القصة أشياء لا تليق بنبي من أنبياء الله عز وجل، قصصاً إسرائيلية تقتضي القدح في الأنبياء.
السائل : نعم.
الشيخ : فيجب على المرء أن يحترز منها وألا يقصها على أحد إلا مبيّناً بطلانها، ذكروا أن لداوود عليه الصلاة والسلام تسعاً وتسعين امرأة وأنه شغِف حباً بامرأة أحد جنوده وأنه أراد أن تكون هذه المرأة من زوجاته فطلب من هذا الجندي أن يذهب إلى الغزو لعله يُقتل فيخلّف امرأته ثم يأخذها داوود عليه الصلاة والسلام، وهذه القصة كذب بلا شك ولا تليق بأدنى شخص له عقل فضلاً عن أن يكون له إيمان.
السائل : نعم.
الشيخ : فضلاً عن أن يكون نبياً من أنبياء الله، ولكن هذه من أخبار بني إسرائيل الكاذبة التي لا يجوز لنا نحن المسلمين أن نعتمدها أو نقصها إلا على وجه بيان بطلانها.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - ما معنى قوله تعالى : " إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً ولي نعجةٌ واحدةٌ فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعضٍ إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب " ؟ أستمع حفظ
ما معنى قوله تعالى : " الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هادٍ " ؟
السائل : السؤال الثاني يقول أيضاً ما معنى قوله تعالى في سورة الزمر : (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) ؟
الشيخ : معناها أن الله تعالى يُخبر بأنه نزل أحسن الحديث كتابا وهو القرأن الكريم الذي نزله على محمد صلى الله عليه وسلم، نزله كتاباً متشابهاً يُشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة ويُوافق بعضه بعضاً وليس فيه مناقضة ولا اختلاف كما قال الله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرأن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )) (( مثاني )) تثنّى فيه المعاني والأحوال والأحكام فيذكر الله تبارك وتعالى خبراً يُثني فيه علي قوم وخبراً ءاخر يقدح فيه بقوم ويُخبر الله تعالى خبراً عن الجنة ثم عن النار ويُخبر الله تعالى خبراً عن الصدق ثم عن الكذب وهكذا مثاني ويكون فيه الأيات التي تكون أحكاماً والأيات التي تكون وعداً ووعيداً، حتى يكون الإنسان متقلباً في هذا الكتاب العظيم بين ... ءاياته ومعانيه العظيمة ولهذا قال : (( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم )) لعظمته والهيبة منه وخوف ما فيه من الوعيد ثم بعد ذلك (( تلين جلدوهم وقلوبهم إلي ذكر الله )) ويحل فيها الطمأنينة والاستقرار (( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) ، هذا وصف للقرأن الكريم بأنه متشابه وفي ءايات أخَر وصفه الله تعالى بأنه محكم وبأن بعضه محكمٌ وبعضه متشابه، وحينئذ نحتاج إلى الفرق بين هذه الأوصاف، فوصف القرأن بأنه محكم كله معناه أنه في غاية الجودة والإحكام والإتقان ووصف القرأن بأنه متشابه كله معناه أنه يُشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة والإتقان ووصف القرأن بأن بعضه محكم وبعضه متشابه معناه أن بعض الأيات منه محكمة واضحة المعنى لا يظهر فيها شيء من التعارض أو التناقض، وبعضه متشابه يشتبه معناه على كثير من الناس وربما يظهر لبعضهم فيه التعارض والأمر ليس كذلك ولا يعرف هذا إلا الراسخون في العلم، يعرفون معاني هذه الأيات الخفية التي قد يفهم منها بعض الناس التعارض وليست كذلك.
وينقسم الناس تجاه هذه الأيات المتشابهات إلي قسمين، قسم منهم يتبعون المتشابه من القرأن ابتغاء الفتنة وصد الناس عن محكم ءايات القرأن وعن الدين والإيمان واليقين، يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وأما الراسخون في العلم يؤمنون بأنه من عند الله فيقولون ءامنا به كل من عند ربنا ويعرفون كيف يجمعون بين هذه الأيات المتشابهة وبين الأيات المحكمات برد المتشابه إلى المحكم حتى يكون القرأن كله محكماً وما يذكر إلا أولو الألباب.
السائل : جزاكم الله خيرا، هذه الرسالة من الأخت منى عبد العزيز من مكة المكرمة.
الشيخ : معناها أن الله تعالى يُخبر بأنه نزل أحسن الحديث كتابا وهو القرأن الكريم الذي نزله على محمد صلى الله عليه وسلم، نزله كتاباً متشابهاً يُشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة ويُوافق بعضه بعضاً وليس فيه مناقضة ولا اختلاف كما قال الله تعالى : (( أفلا يتدبرون القرأن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )) (( مثاني )) تثنّى فيه المعاني والأحوال والأحكام فيذكر الله تبارك وتعالى خبراً يُثني فيه علي قوم وخبراً ءاخر يقدح فيه بقوم ويُخبر الله تعالى خبراً عن الجنة ثم عن النار ويُخبر الله تعالى خبراً عن الصدق ثم عن الكذب وهكذا مثاني ويكون فيه الأيات التي تكون أحكاماً والأيات التي تكون وعداً ووعيداً، حتى يكون الإنسان متقلباً في هذا الكتاب العظيم بين ... ءاياته ومعانيه العظيمة ولهذا قال : (( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم )) لعظمته والهيبة منه وخوف ما فيه من الوعيد ثم بعد ذلك (( تلين جلدوهم وقلوبهم إلي ذكر الله )) ويحل فيها الطمأنينة والاستقرار (( ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد )) ، هذا وصف للقرأن الكريم بأنه متشابه وفي ءايات أخَر وصفه الله تعالى بأنه محكم وبأن بعضه محكمٌ وبعضه متشابه، وحينئذ نحتاج إلى الفرق بين هذه الأوصاف، فوصف القرأن بأنه محكم كله معناه أنه في غاية الجودة والإحكام والإتقان ووصف القرأن بأنه متشابه كله معناه أنه يُشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة والإتقان ووصف القرأن بأن بعضه محكم وبعضه متشابه معناه أن بعض الأيات منه محكمة واضحة المعنى لا يظهر فيها شيء من التعارض أو التناقض، وبعضه متشابه يشتبه معناه على كثير من الناس وربما يظهر لبعضهم فيه التعارض والأمر ليس كذلك ولا يعرف هذا إلا الراسخون في العلم، يعرفون معاني هذه الأيات الخفية التي قد يفهم منها بعض الناس التعارض وليست كذلك.
وينقسم الناس تجاه هذه الأيات المتشابهات إلي قسمين، قسم منهم يتبعون المتشابه من القرأن ابتغاء الفتنة وصد الناس عن محكم ءايات القرأن وعن الدين والإيمان واليقين، يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وأما الراسخون في العلم يؤمنون بأنه من عند الله فيقولون ءامنا به كل من عند ربنا ويعرفون كيف يجمعون بين هذه الأيات المتشابهة وبين الأيات المحكمات برد المتشابه إلى المحكم حتى يكون القرأن كله محكماً وما يذكر إلا أولو الألباب.
السائل : جزاكم الله خيرا، هذه الرسالة من الأخت منى عبد العزيز من مكة المكرمة.
6 - ما معنى قوله تعالى : " الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هادٍ " ؟ أستمع حفظ
ما هي الليالي التي تتحرى فيها ليلة القدر وما هو أفضل دعاء يقال فيها وما هي علاماتها ؟
السائل : تقول ما هي الليالي التي تُتحرى فيها ليلة القدر؟ وما هو أفضل دعاء يُقال فيها؟ وما هي علاماته؟
الشيخ : أحرى الليالي التي تُرجى فيها ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ولكنها ليست هي ليلة القدر جزماً بل هي أرجاها ومع ذلك فإن القول الراجح عند أهل العلم أن ليلة القدر تتنقل تارة تكون في ليلة إحدى وعشرين وتارة تكون في ليلة ثلاث وعشرين وفي ليلة خمس وعشرين وفي ليلة سبع وعشرين وفي ليلة تسع وعشرين وفي الأشفاع أيضاً قد تكون، وقد أخفاها الله عز وجل على عباده لحكمتين عظيمتين، إحداهما أن يتبيّن الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يُدركها ويصيبها فإنها لو كانت ليلة معيّنة لم يجِدّ الناس إلا في تلك الليلة فقط.
والحكمة الثانية أن يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلى ربهم وينتفعوا به، أما أفضل دعاء يُدعى فيها فسؤال العفو كما في حديث عائشة أنها قالت " يا رسول الله أريت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : ( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) " فهذا من أفضل الأدعية التي تُقال فيها. وأما علاماتها فإن من علاماتها أن تخرج الشمس صبيحتها صافية لا شُعاع فيها، وهذه علامة متأخرة، وفيها علامات أخرى كزيادة الأنوار، زيادة النور فيها، وطمأنينة المؤمن وراحته وانشراح صدره، كل هذه من علامات ليلة القدر.
الشيخ : أحرى الليالي التي تُرجى فيها ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين ولكنها ليست هي ليلة القدر جزماً بل هي أرجاها ومع ذلك فإن القول الراجح عند أهل العلم أن ليلة القدر تتنقل تارة تكون في ليلة إحدى وعشرين وتارة تكون في ليلة ثلاث وعشرين وفي ليلة خمس وعشرين وفي ليلة سبع وعشرين وفي ليلة تسع وعشرين وفي الأشفاع أيضاً قد تكون، وقد أخفاها الله عز وجل على عباده لحكمتين عظيمتين، إحداهما أن يتبيّن الجاد في طلبها الذي يجتهد في كل الليالي لعله يُدركها ويصيبها فإنها لو كانت ليلة معيّنة لم يجِدّ الناس إلا في تلك الليلة فقط.
والحكمة الثانية أن يزداد الناس عملاً صالحاً يتقربون به إلى ربهم وينتفعوا به، أما أفضل دعاء يُدعى فيها فسؤال العفو كما في حديث عائشة أنها قالت " يا رسول الله أريت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال : ( قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) " فهذا من أفضل الأدعية التي تُقال فيها. وأما علاماتها فإن من علاماتها أن تخرج الشمس صبيحتها صافية لا شُعاع فيها، وهذه علامة متأخرة، وفيها علامات أخرى كزيادة الأنوار، زيادة النور فيها، وطمأنينة المؤمن وراحته وانشراح صدره، كل هذه من علامات ليلة القدر.
إذا أتت المرأة العادة الشهرية في رمضان ثم طهرت أثناء نهاره فماذا تفعل بصيام ذلك اليوم ؟
السائل : السؤال الثاني تقول إذا أتت المرأة العادة الشهرية في رمضان ثم طهرت منها في أثناء نهاره، فماذا تفعل بصيام ذلك اليوم؟
الشيخ : أما اليوم الذي أتتها فيه العادة في أثنائه فإنه صوم فاسد تُفطر بقية ذلك اليوم وتأكل وتشرب وتقضيه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما اليوم الذي طهرت فيه، في أثنائه فإن أهل العلم اختلفوا في ذلك على قولين، أحدهما أنه يلزمها الإمساك احتراماً للزمن وعليها قضاء ذلك اليوم لأنها لم تصُمه من أوله.
والثاني أنه ليس عليها إمساك في ذلك اليوم لأنها حين وجوب الإمساك ليست من أهل وجوب الإمساك لوجود الحيض عليها ولأنها لا تستفيد من هذا الإمساك شيئاً وإنما هو مجرّد إتعاب عليها ولأن اليوم ليس محترماً في حقها إذ أنها قد زالت حرمته بكونها تأكل فيه في أول النهار ولهذا يُروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " من أكل في أول النهار فليأكل ءاخره " .
وعلى هذا فلا يلزمها أن تُمسك بقية هذا اليوم لأنها لا تستفيد منه شيئاً والله أعلم ولكن يلزمها قضاء هذا اليوم كما هو معلوم ظاهر.
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
الشيخ : أما اليوم الذي أتتها فيه العادة في أثنائه فإنه صوم فاسد تُفطر بقية ذلك اليوم وتأكل وتشرب وتقضيه.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما اليوم الذي طهرت فيه، في أثنائه فإن أهل العلم اختلفوا في ذلك على قولين، أحدهما أنه يلزمها الإمساك احتراماً للزمن وعليها قضاء ذلك اليوم لأنها لم تصُمه من أوله.
والثاني أنه ليس عليها إمساك في ذلك اليوم لأنها حين وجوب الإمساك ليست من أهل وجوب الإمساك لوجود الحيض عليها ولأنها لا تستفيد من هذا الإمساك شيئاً وإنما هو مجرّد إتعاب عليها ولأن اليوم ليس محترماً في حقها إذ أنها قد زالت حرمته بكونها تأكل فيه في أول النهار ولهذا يُروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : " من أكل في أول النهار فليأكل ءاخره " .
وعلى هذا فلا يلزمها أن تُمسك بقية هذا اليوم لأنها لا تستفيد منه شيئاً والله أعلم ولكن يلزمها قضاء هذا اليوم كما هو معلوم ظاهر.
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
اضيفت في - 2005-05-06