إذا قال الرجل لزوجته إن خرجت من هذا الباب فأنت طالق ومحرمة علي مثل أمي وأختي ثم خرجت ولكن ليس من نفس الباب فما الحكم فيما قال وماذا يجب عليه لكي يرجع زوجته ؟
الشيخ : نعوذ بالله.
السائل : وللأسف فقد خرجت ولكن ليس من نفس الباب الذي أشرت إليه ولأنها قد أنجبت ثلاثة أطفال فإني أسأل عن الحكم فيما قلت وماذا يجب عليّ لكي أسترجعها؟
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، قبل الجواب على هذا السؤال أوجه النصيحة إلى الأخ السائل وإلى السامعين أيضاً بأن لا يتلاعبوا بالألفاظ هذا التلاعب المُشين فإن التلاعب بمثل هذه الأمور يوقعهم في مشاكل ويوقع أيضاً المفتين في مشاكل، وفي إشكالات لا نهاية لها ومن كان يريد أن يحلف فليحلف بالله عز وجل مع أن الزوج الحازم الذي يكوّن شخصية أمام زوجته وأمام أولاده لا يحتاج إلى مثل هذه الأمور بل مجرّد كلمة تدل على المنع يحصل بها الامتناع منهم، أما الرجل الذي يتضاءل أمام أهله حتى يأتي على أهوائهم ولو كانت مخالفة للحق فهذا عنده نقص في الحزم والرجولة ولذلك ينبغي أن يكون الإنسان قوياً من غير عنف، لينا، ينبغي أن يكون قويا من غير عنف وليناً من غير ضعف وأن يجعل كلمته بين أهله لها وزنها ولها قيمتها حتى يعيش فيهم عيشة حميدة ولست أدعو في ذلك إلى أن يكفهر أمام أهله ويعبّس ولا يريهم وجهاً طلقاً بل أدعو إلى ضد ذلك إلى أن يكون معهم هيناً ليناً خيّراً ولكن يكون مع ذلك حازماً جاداً في أمره غير مغلوب عليه.
أما الجواب على هذا السؤال فإن الرجل إذا قال لزوجته : إن خرجت من هذا الباب فأنت طالق ومحرمة علي كأمي وأختي فلا يخلوا من حالين، إحداهما أن يُريد بذلك مجرّد منعها لا طلاقها ولا تحريمها ولكنه نظراً لتأكّد ذلك أو لتأكيد ذلك عنده أراد أن يقرن هذا المنع بهذه الصيغة فإنه في هذه الحال يكون له حكم اليمين على القول الراجح من أقوال أهل العلم فإذا خرجت من الباب فإنها لا تطلق ولكن يجب عليه أن يكفّر كفارة يمين ولا فرق بين أن تخرج من الباب الذي عيّنه أو من الباب الأخر من أبواب البيت لأن الظاهر من قوله أنه يريد أن لا تخرج من البيت وليس يريد أن لا تخرج من هذا الباب المعيّن إلا أن يكون في هذا الباب المعين شيء يقتضي تخصيصه بالحكم فيُرجع إلى ذلك.
الحال الثانية أن ينوي بقوله إن خرجت من هذا الباب فأنت طالق ومحرمة علي كأمي وأختي أن يريد بذلك وقوع الطلاق ووقوع التحريم عند وجود الشرط وحينئذٍ يكون شرطاً له حكم الشروط الأخرى فإذا وجِد الشرط وجد المشروط فإذا خرجت من هذا الباب أو من غيره من أبواب البيت فإنها تكون طالقاً ويكون مظاهِراً فإذا طلَقت ولم يسبق هذا الطلاق طلقتان فإن له أن يُراجعها ولكن لا يقربها حتى يفعل ما أمره الله به في كفارة الظهار بأن يُعتق رقبة فإن لم يجد فيصوم شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ولا فرق بين أن تخرج من الباب الذي عيّنه أو من باب ءاخر من أبواب البيت لأن الظاهر من لفظه أن لا تخرج من البيت مطلقاً حتى ولو تسوّرت الجدار إلا أن يكون في الباب المعيّن الذي عيّنه ما يقتضي تخصيص الحكم به أو الشرط به فيكون خاصاً بهذا الباب فإذا خرجت من غيره فإنها لا تطلق ولا يثبت الظهار.
السائل : نعم، بارك الله فيكم.
هذه الرسالة من السائلة الزهراء ع م ن من البيضاء بالجماهيرية العربية الليبية.
1 - إذا قال الرجل لزوجته إن خرجت من هذا الباب فأنت طالق ومحرمة علي مثل أمي وأختي ثم خرجت ولكن ليس من نفس الباب فما الحكم فيما قال وماذا يجب عليه لكي يرجع زوجته ؟ أستمع حفظ
هل للجن تأثير حقيقة على الإنسان ويمكن تسلط ذكور الجن على إناث الإنس والعكس وكيف التخلص منهم وبأي الطرق يمكن معالجة من به مثل هذه الحالة دون الرجوع إلى وسائل محرمة ومخالفة للتوحيد ؟
الشيخ : نعم لا شك أن الجن لهم تأثير على الإنس بالأذية التي قد تصل إلى القتل وربما يؤذونه برمي الحجارة وربما يؤذونه بالإيحاش أي يروعونه إلى غير ذلك من الأشياء التي ثبتت بها السنّة ودل عليها الواقع وقد ثبت أن الرسول عليه الصلاة أذِن لبعض أصحابه أن يذهب إلى أهله في إحدى الغزوات وأظنها غزوة الخندق وكان شاباً حديث عهد بعرس فلما وصل إلى بيته وإذا امرأته على الباب فأنكر عليها ذلك فقالت له ادخل فدخل فإذا حية ملتوية على الفراش وكان معه رمح فوخزها بالرمح حتى ماتت وفي الزمن الذي أو في اللحظة التي ماتت فيها هذه الحية مات الرجل فلا يُدرى أيهما أسبق موتاً الحية أم الرجل.
السائل : نعم.
الشيخ : فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل الجنّان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين ) وهذا دليل على أن الجن قد يعتدون على الإنس وأنهم يؤذونهم كما أن الواقع شاهد بذلك فإنه قد تواترت الأخبار واستفاضت الأخبار بأن الإنسان قد يأتي إلى الخربة فيُرمى بالحجارة وهو لا يرى أحدا من الإنس في هذه الخربة وقد يسمع أصواتاً وقد يسمع حفيفاً كحفيف الأشجار وما أشبه ذلك مما يستوحش به ويتأذى به، وكذلك أيضاً قد يدخل الجني إلى جسد الآدمي إما لعشق أو لقصد الإيذاء أو لسبب ءاخر من الأسباب.
السائل : نعم.
الشيخ : ويُشير إلى هذا قوله تعالى : (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) وهذا النوع قد يتحدّث الجني من باطن نفس الإنسي ويُخاطب من يقرؤ عليه ءايات من القرأن وربما يأخذ القارئ عليه عهداً أن لا يعود إلى غير ذلك من الأمور الكثيرة التي استفاضت بها الأخبار وانتشرت بين الناس وعلى هذا فإن الوقاية المانعة من شره، من شر الجن أن يستعيذ الإنسان أو أن يقرأ الإنسان ما جاءت به السنّة مما يتحصن به منهم مثل ءاية الكرسي فإن ءاية الكرسي إذا قرأها الإنسان في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح. نعم.
السائل : نعم، السؤال الثاني تقول.
2 - هل للجن تأثير حقيقة على الإنسان ويمكن تسلط ذكور الجن على إناث الإنس والعكس وكيف التخلص منهم وبأي الطرق يمكن معالجة من به مثل هذه الحالة دون الرجوع إلى وسائل محرمة ومخالفة للتوحيد ؟ أستمع حفظ
ماذا يجب على المرأة فعله اتجاه زوجها الفاسق ؟
الشيخ : تفعل الزوجة التي زوجها بهذه الصفة يتعاطى المسكرات والزنا والعياذ بالله تطلب الفسخ منه لدى المحكمة والمحكمة سوف تنظر في ثبوت هذا الأمر من عدمه ثم تحكم بما يكون موافقاً للشرع بحول الله تعالى. نعم.
السائل : إنما لا يجوز لها البقاء تحته بهذا الوضع؟
الشيخ : نعم بقاؤها عند هذا الرجل لا شك أنه أمر لا ينبغي أما أنه يحرم عليها البقاء مع كونه لم يصل إلى حد الكفر ففيه نظر لكنه لا ينبغي لها أن تفعل، أن تبقى عنده.
السائل : نعم، السؤال الثالث تقول.
رجل اشترى قطعة ذهبية بمبلغ 200 دينار ثم بعد مدة طويلة باعها بمبلغ 3000 دينار فما حكم هذه الزيادة ؟
الشيخ : هذه الزيادة لا بأس بها ولا حرج.
السائل : نعم.
الشيخ : وما زال المسلمون هكذا في بيعهم وشرائهم يشترون السلع وينتظرون بها زيادة القيمة وربما يشترونها لأنفسهم للاستعمال ثم إذا ارتفعت القيمة جداً ورأوا الغبطة في بيعها باعوها مع أنه لم يكن لهم نية في بيعها من قبل، والمهم أن الزيادة متى كانت تبعاً للسوق فإنه لا حرج فيها ولو زادت أضعافاً مضاعفة. نعم.
4 - رجل اشترى قطعة ذهبية بمبلغ 200 دينار ثم بعد مدة طويلة باعها بمبلغ 3000 دينار فما حكم هذه الزيادة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز بيع الذهب بالذهب ؟
الشيخ : بيع الذهب بالذهب لا يجوز إلا وزناً بوزن.
السائل : نعم.
الشيخ : كما ثبت بذلك الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام ويداً بيدٍ أيضاً فإذا بعت ذهبا بذهب ولو اختلفا في الطيب يعني أحدهما أطيب من الأخر فإنه لا يجوز إلا مثلاً بمثلٍ سواء بسواء يداً بيد.
السائل : نعم.
الشيخ : فلو أخذت من الذهب عيار ثمانية عشر مثقالين بمثقال ونصف من الذهب عيار أربعة وعشرين فإن هذا حرام ولا يجوز لأنه لا بد من التساوي ولو أخذت مثقالين بمثقالين من الذهب ولكن تأخر القبض في أحدهما فإنه لا يجوز أيضاً لأنه لا بد من القبض في مجلس العقد.
السائل : نعم.
الشيخ : ومثل ذلك أيضاً بيع الذهب بالأوراق النقدية المعروفة فإنه إذا اشترى الإنسان ذهباً من التاجر أو من الصائغ لا يجوز له أن يُفارقه حتى يسلمه القيمة كاملة إذ أن هذه الأوراق النقدية بمنزلة الفضة وبيع الذهب بالفضة يجب فيه التقابض في مجلس العقد قبل التفرق.
السائل : نعم إنما الفرق فيه بزيادة ونقص يجوز؟ ... القيمة؟
الشيخ : إذا اختلف الجنس.
السائل : نعم.
الشيخ : فإنه لا بأس بالزيادة والنقص لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) .
السائل : يدا بيد نعم.
سؤالها الأخير تقول.
سمعنا أنه يمكن التداوي من السحر بتلاوة الآيات القرآنية وبعض الأدوية فهل هناك آيات خاصة وأدعية خاصة لمعالجة السحر ؟
الشيخ : نعم الأيات الخاصة بهذا مثل : (( قل أعوذ برب الفلق ) و (( قل أعوذ برب الناس )) فإنه ما تعوذ أحد بمثلهما والأدعية الخاصة أن يدعوَ الإنسان ربه بالشفاء اللهم اشفني من هذا الداء أو كذلك يدعو له من يقرؤ عليه بمثل هذا الدعاء المناسب. نعم.
السائل : هذه الرسالة من السائل سامي بن عياضة من الطائف.
6 - سمعنا أنه يمكن التداوي من السحر بتلاوة الآيات القرآنية وبعض الأدوية فهل هناك آيات خاصة وأدعية خاصة لمعالجة السحر ؟ أستمع حفظ
رجل كثير الانشغال في الصلاة ولا يخشع فيها فما حكم صلاته سواء كان إماما أو مأموما ؟
الشيخ : الحكم في هذه الحالة أن الإنسان إذا غلب على صلاته الوسواس أعني الهواجيس في أمور الدنيا أو في أمور الدين كمن كان طالب علم وصار ينشغل إذا دخل في الصلاة بالتدبر في مسائل العلم، أقول إذا غلب هذا على أكثر الصلاة فإن أكثر أهل العلم يرون أن الصلاة صحيحة وأنها لا تبطل بهذه الوساوس لكنها ناقصة جداً فقد ينصرف الإنسان من صلاته لم يُكتب له إلا نصفها أو ربعها أو عشرها أو أقل أما ذمته فتبرؤ بذلك ولو كثُرت لكن ينبغي للإنسان أن يكون حاضر القلب في صلاته لأن ذلك هو الخشوع والخشوع هو لب الصلاة وروحها ودواء ذلك أن يفعل الإنسان ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم : ( بأن يتفل عن يساره ثلاثاً ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فإذا فعل ذلك أذهبه الله وإذا كان مأموماً في الصف فإن التفل لا يُمكنه لأن الناس عن يساره ولكن يقتصر على الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فإذا فعل ذلك وكرره أذهب الله ذلك عنه، نعم.
السائل : نعم، بارك الله فيكم.
هذه السائلة نضال علي من العراق بغداد.
شخص نذر لله إن حقق له أمر أن يصوم كل اثنين وخميس وقد تحقق له ما يريد ولكنه وجد صعوبة في الوفاء بهذا النذر فهل له من مخرج لهذا النذر وما هو ؟
الشيخ : إذا نذر الإنسان، أولاً قبل ... أن أجيب على هذا السؤال تكرّر مراراً من هذا البرنامج التحذير من النذر والنهي عن النذر لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وقال ( إنه لا يأتي بخير وإنما يُستخرج به من البخيل ) وهذا هو الواقع فإن كثيراً من الناذرين إذا نذروا شيئاً وحصل لهم ما نذروا عليه شق عليهم الوفاء بالنذر وصاروا يطرقون باب كل عالم لعلهم يجدون الخلاص وربما يدعون ما نذروه فيكون لهم نصيب من هذا الواقع الذي ذكره الله في قوله : (( ومنهم من عاهد الله لإن ءاتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما ءاتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانون يكذبون )) .
فتأمل قوله (( فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه )) حيث كان عاقبة من لم يفي بما عاهد الله عليه من النذر مع أن الله تعالى قد ءاتاه ما أراد كان عاقبته أن أعقبه الله نفاقاً في قلبه إلى أن يموت والعياذ بالله والإنسان يجب عليه إذا وقع في أمر أن يسأل الله عز وجل وأن ينتظر الفرج منه وأن يعلم أن الله سبحانه وتعالى غني حميد وغني كريم يُعطي بدون أن يُشرط له شرط فيقال لله علي نذر إن حصل كذا أن أفعل كذا فالرب جل وعلا يُعطي ويتكرّم من فضله وإحسانه بدون أن يُشرط له شرط.
بعد هذا نرجع إلى الجواب عن سؤال هذه المرأة التي نذرت أن تصوم كل يوم اثنين وخميس إذا حصل لها كذا وكذا وقد حصل لها ما نذرت عليه فيجب عليها أن توفي بنذرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وهذه قد نذرت طاعة من الطاعات وهو صوم يوم الإثنين والخميس فيجب عليها أن تفي بهذا النذر وليس هذا من الفعل المكروه حتى نقول إنها تستبدله بشيء ءاخر لأن صيام يوم الاثنين والخميس من الأمور المشروعة. نعم.
السائل : نعم.
8 - شخص نذر لله إن حقق له أمر أن يصوم كل اثنين وخميس وقد تحقق له ما يريد ولكنه وجد صعوبة في الوفاء بهذا النذر فهل له من مخرج لهذا النذر وما هو ؟ أستمع حفظ
لكن إن صادف في أحد أيام الخميس والاثنين بأن كان عندها عذر شرعي فأفطر فهل يعتبر دين عليه ؟
الشيخ : نعم إذا وافق يوم الاثنين أو الخميس حالاً لا يُمكن صيامه فيها كالحيض وكالعيد.
السائل : نعم.
الشيخ : وأيام التشريق فإنها لا تصومه وأما كونها تقضيه فهذا عندي محل نظر وتردّد ولعلنا نراجعه فيما بعد ويتبيّن لنا فيه حكم.
السائل : إن شاء الله، بارك الله فيكم.
هذا سؤال من المستمع ص ع ح مصري يعمل بالرياض يقول.
9 - لكن إن صادف في أحد أيام الخميس والاثنين بأن كان عندها عذر شرعي فأفطر فهل يعتبر دين عليه ؟ أستمع حفظ
رجل ابتلي بمرض في الجلد في أماكن خفية من جسده وتقدم لخطبة امرأة ولم يخبرها بمرضه خوفا من عدم قبولهم له واعتبر ظهور هذا المرض في يده اليمنى كافيا من إخبارهم وبعد الزواج رأت زوجته هذا المرض واعتبرته مخادعا لها وتمردت عليه ثم استسلمت للأمر الواقع فهل يعتبر عدم مصارحته لها ظلما منه لها وهل زواجه صحيح أم يجب عليه شيء ؟
الشيخ : لا ريب أن عدم تصريحك لها بما حصل لك من المرض أو بما كان خفيا من المرض لا ريب أنه خداع وأنه غش والبقعة التي تُرى في يدك اليمنى لا نعلم هل هي بيّنة ظاهرة تدل على هذا المرض أو إنها صغيرة خفية لا تدل على المرض أو أنها بصورة يُظن أنها أثر احتراق أو ما أشبه ذلك، الحاصل أن تمام النصح أنك بيّنت لها ولأهلها ما خفي عليهم في هذا الأمر وما عاملتها به بعد ذلك فإنك ءاثم به ولكن الحق لها هي وحدها وليس لك الأن إلا أن تطلب منها السماح عما مضى من إخفاء ما فيك من هذا العيب وعما حصل منك من القسوة عليها فإذا عفت عن ذلك وسمحت ونرجوا أن تعفو عن ذلك وتسمع فإن ذلك خير كثير لقول الله تعالى : (( فمن عفا وأصفح فأجره على الله )) وقال تعالى في وصف أهل الجنة (( والعافين عن الناس )) فالعفو مع الإصلاح خير وفيه ثواب عظيم عند الله سبحانه وتعالى فنصيحتي لك أن تتحلّل من زوجتك وأن تطلب منها السماح ونصيحتي لها أن تعفو عنك لأنها أم أولادك والحياة بينكما شركة الأن ونسأل الله تعالى أن يتوب على الجميع.
السائل : نعم.
10 - رجل ابتلي بمرض في الجلد في أماكن خفية من جسده وتقدم لخطبة امرأة ولم يخبرها بمرضه خوفا من عدم قبولهم له واعتبر ظهور هذا المرض في يده اليمنى كافيا من إخبارهم وبعد الزواج رأت زوجته هذا المرض واعتبرته مخادعا لها وتمردت عليه ثم استسلمت للأمر الواقع فهل يعتبر عدم مصارحته لها ظلما منه لها وهل زواجه صحيح أم يجب عليه شيء ؟ أستمع حفظ
هل يؤثر الدهن على وضوء المريض إذا وضعه على جسده لأنه ربما يحول بين الماء والبشرة ؟
الشيخ : لا يجوز لك أن تستعمل الدواء الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة لأن هذا ليس علاجاً يُزيله، إذا كان هذا علاجاً يُزيله فلا حرج عليك أن تستعمله لأن مدته موقّته أما إذا كان شيئاً يُخفيه ويمنع وصول الماء فإنه لا يجوز، والحمد لله هذا أمر يكون في كثير من الناس والإنسان إذا اعتاد هذا الأمر هان عليه، يكون شاقاً عليه أول ما يخرج به ولكنه إذا اعتاده وصار الناس ينظرون إليه فإنه لا شك أنه يزول عنه هذا الإحساس الذي يحسه. نعم.
السائل : جزاكم الله خير الجزاء.
أيها لإخوة الكرام في نهاية هذا اللقاء نتوجه بالشكر الجزيل إلى الشيخ محمد بن صالح العثيمين المدرس بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم وإمام وخطيب المسجد الجامع الكبير بعنيزة على إجابته عن أسئلتكم في حلقتنا اليوم وكانت إجابته من نصيب الإخوة علي إبراهيم علي الجوف دومة الجندل والأخت الزهراء ع م ن من البيضاء بالجماهيرية العربية الليبية والأخ سامي بن عياضة من الطائف والأخت نضال علي من العراق بغداد والأخ ص ع ح مصري يعمل بالرياض.
أعزاءنا الكرام نشكركم جزيل الشكر على حسن إصغائكم وإلى اللقاء بكم في حلقة قادمة إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.