زوجي تارك للصلاة ومعلوم أن تارك الصلاة كافر إلا أنني أحبه كثيراً ولي منه أولاد ونعيش سعداء وكثيراً ما رجوته للعودة إلى الصلاة فيقول ربي يهديني ما حكم الشرع في نظركم في الارتباط مع هذا الرجل أفيدونا مأجورين ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، حكم الشرع في نظرنا في الإقامة مع هذا الزوج التارك للصلاة والذي ذكرت السائلة أن عندها علما من أن تارك الصلاة كافر، حكم الشرع في نظرنا أنه لا يجوز البقاء مع هذا الزوج الذي تعتقد زوجته أنه كافر لقول الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )) فبيّن الله تعالى في الأية الكريمة أن المؤمنات حرام على الكفار كما أن الكفار حرام عليهنّ وعلى هذا فيجب عليها أن تفارق هذا الزوج فورا وأن لا تعاشره ولا تجتمع معه في فراش ولا غيره لأنها محرّمة عليه وأما حبها إياه وعيشتها معه عيشة حميدة فإنها إذا علمت أنها حرام عليه وأنه أجنبي منها مادام مصرا على ترك صلاته فإن حبها هذا سيزول لأن المؤمن محبة الله عنده فوق كل محبة وشرع الله تعالى عنده فوق كل شيء وأما الأولاد فإنه ليس له ولاية عليهم مادام على هذه الحال لأن من شرط الولاية على الأولاد أن يكون الولي مسلما وهذا ليس بمسلم ولكنني أضم صوتي إلى صوت هذه السائلة بتوجيه النصح إلى هذا الرجل بأن يرجع إلى رشده، ويعود إلى دينه ويُقلع عن كفره وردته ويقوم بأداء الصلاة وإقامتها على الوجه الأكمل مع الإكثار من العمل الصالح ولو صدق الله في نيته وعزيمته ليسّر الله له الأمر كما قال تعالى: (( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )) .
إنني أوجه النصيحة إلى هذا الرجل أن يتوب إلى الله حتى تبقى زوجته معه ويبقى أولاده تحت ولايته وإلا فإنه لا حظ له في زوجته ولا في الولاية على أولاده. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
أيضا تقول في رسالتها.
1 - زوجي تارك للصلاة ومعلوم أن تارك الصلاة كافر إلا أنني أحبه كثيراً ولي منه أولاد ونعيش سعداء وكثيراً ما رجوته للعودة إلى الصلاة فيقول ربي يهديني ما حكم الشرع في نظركم في الارتباط مع هذا الرجل أفيدونا مأجورين ؟ أستمع حفظ
هل زيارة القبور وقراءة الفاتحة على أولياء الله تجوز أم لا ؟
الشيخ : الجواب زيارة القبور سنّة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نهى عنها كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في قوله: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكركم الأخرة ) رواه مسلم فزيارة القبور للتذكر والاتعاظ سنّة فإن الإنسان إذا زار هؤلاء الموتى في قبورهم وكان هؤلاء بالأمس معه على ظهر الأرض يأكلون كما يأكل ويشربون كما يشرب ويتمتعون بدنياهم فأصبحوا الأن رهنا لأعمالهم إنْ خيرا فخير وإن شرا فشر فإنه لا بد أن يتعظ ويلين قلبه ويتوجه إلى الله عز وجل بالإقلاع عن معصيته إلى طاعته وينبغي لمن زار المقبرة أن يدعو بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به وعلّمه أمته: ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم ) يقول هذا الدعاء ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ الفاتحة عند زيارة القبور وعلى هذا فقراءة الفاتحة عند زيارة القبور خلاف المشروع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما زيارة القبور للنساء فإن ذلك محرّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرُج فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد الزيارة فأما إذا مرت بالمقبرة بدون قصد الزيارة فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلّم على أهل المقبرة بما علّمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها لقصد الزيارة ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلّمت فالأولى التي خرجت من بيتها لأجل الزيارة قد فعلت محرّما وعرّضت نفسها للعنة الله عز وجل وأما الثانية فلا حرج عليها. نعم.
السائل : هذه رسالة وصلتنا من الحاج رزق محمد علي عوض مقيم ببغداد يقول في رسالته.
إن زوجتي تقول لي دائماً أنت زوجي وأنت أخي وأنت أبي وكل شي لي في الدنيا هل هذا الكلام يحرمني عليها أم لا ؟
الشيخ : يعني ..
السائل : أي نعم.
الشيخ : يحرّمني عليها؟
السائل : يحرمني عليها.
الشيخ : الجواب هذا الكلام منها لا يحرّمها عليك لأن معنى قولها: أنت أبي وأخي وما أشبه ذلك معناها أنت عندي في الكرامة والرعاية بمنزلة أبي وأخي وليست تريد أن تجعلك في التحريم بمنزلة أخيها وأبيها على أنها لو فرِض أنها أرادت ذلك فإنك لا تحرُم عليها لأن الظهار لا يكون من النساء لأزواجهنّ وإنما يكون من الرجال لأزواجهم ولهذا إذا ظاهرت المرأة من زوجها بأن قالت له أنت عليّ كظهر أبي أو كظهر أخي أو ما أشبه ذلك فإن ذلك لا يكون ظهارا ولكن حكمه حكم اليمين بمعنى أنها لا يحل لها أن تمكّنه من نفسها إلا بكفارة اليمين فإن شاءت دفعت الكفارة قبل أن يستمتع بها وإن شاءت دفعتها بعد ذلك.
وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هذه رسالة من المستمع عبد الرحمان خالد الأحمر سوداني ومقيم بالقصيم، يقول في رسالته.
3 - إن زوجتي تقول لي دائماً أنت زوجي وأنت أخي وأنت أبي وكل شي لي في الدنيا هل هذا الكلام يحرمني عليها أم لا ؟ أستمع حفظ
يوجد في المسجد الذي بجوارنا قبر صاحب هذا المسجد ويقع داخل سور المسجد لكنه بني على اتجاه القبلة أي في الجهة المعاكسة للقبلة فهل تجوز الصلاة فيه أم ينطبق عليه ما ينطبق على الوضع الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان لا يجوز أن يصلى في هذا المسجد ما ذا علينا بالنسبة لصلاتنا التي مرت علماً بأنه أقرب المساجد لنا وإذا أردنا أن نغيره إلى مسجد آخر فإننا سنتخلف عن بعض الصلوات مع الجماعة وذلك لبعد بقية المساجد الأخرى أفيدونا بهذا السؤال بارك الله فيكم ؟
الشيخ : الجواب إذا كان هذا المسجد مبنيا على القبر فإن الصلاة فيه محرّمة ويجب هدمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن اليهود والنصارى حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد تحذيرا لما صنعوا وأما إذا كان المسجد سابقا على القبر فإنه يجب إخراج القبر من المسجد ويُدفن في ما يدفن فيه المسلمون ولا حرج علينا في هذه الحال إذا نبشنا هذا القبر لأنه دفِن في مكان لا يحل أن يدفن فيه فإن المساجد لا يحل فيها دفن الموتى والصلاة في المسجد إذا كان سابقا على القبر صحيحة بشرط ألا يكون القبر من ناحية القبلة فيصلي الناس إليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة إلى القبور وبالإمكان إذا لم يتمكّنوا من نبشه أن يهدموا سور المسجد وأن يُخرجوا القبر من وراء السور إذا كان القبر ليس من ناحية القبلة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هذه رسالة وصلتنا من المستمع علي محمود أحمد الجمهورية العراقية محافظة نينوى، له مجموعة من الأسئلة يبدؤها بهذا السؤال يقول.
4 - يوجد في المسجد الذي بجوارنا قبر صاحب هذا المسجد ويقع داخل سور المسجد لكنه بني على اتجاه القبلة أي في الجهة المعاكسة للقبلة فهل تجوز الصلاة فيه أم ينطبق عليه ما ينطبق على الوضع الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا كان لا يجوز أن يصلى في هذا المسجد ما ذا علينا بالنسبة لصلاتنا التي مرت علماً بأنه أقرب المساجد لنا وإذا أردنا أن نغيره إلى مسجد آخر فإننا سنتخلف عن بعض الصلوات مع الجماعة وذلك لبعد بقية المساجد الأخرى أفيدونا بهذا السؤال بارك الله فيكم ؟ أستمع حفظ
يقول هل يجوز قراءة القرآن على قبر الميت والدعاء له وما نوع الدعاء وهل يجوز أن يبكى عليه , و هل يجوز أن يصام عنه أو يصلى بدلا عنه لأننا نقوم بختم القرآن عوضاً عنه ونهدي هذه الختمة إلى روحه وإذا كان المتوفى صديق أو قريب هل يجوز لشخص أن يحج عن نفسه وعن المتوفى في نفس الوقت أفيدونا مأجورين ؟
الشيخ : الجواب قراءة القرأن على القبور بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وإذا كانت لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه فإنه لا ينبغي لنا نحن أن نبتدعها من عند أنفسنا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صح عنه: ( كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان حتى يكون على الخير والهدى لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ) .
وأما الدعاء للميت عند قبره فلا بأس به فيقف الإنسان عند القبر ويدعو له بما تيسر مثل أن يقول: اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم قه عذاب النار اللهم أدخله الجنة اللهم افسح له في قبره وما أشبه ذلك وأما دعاء الإنسان لنفسه عند القبر فهذا إذا قصده الإنسان من البدع أيضا لأنه لا يُخصّص مكان للدعاء إلا إذا ورد به النص وإذا لم يرد به النص ولم تأتي به السنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه أعني تخصيص مكان للدعاء أيا كان ذلك المكان إذا لم يرد به الشرع يكون تخصيصه بدعة وأما الصوم للميت والصلاة عنه وقراءة القرأن وما أشبه ذلك من العبادات فإن هناك أربعة أنواع من العبادات تصل إلى الميت بالإجماع وهي الدعاء والواجب الذي تدخله النيابة والصدقة والعتق وما عدا ذلك فإنه موضع خلاف بين أهل العلم فمن العلماء من يقول إن الميت لا ينتفع بثواب الأعمال الصالحة إذا أهدي له في غير هذه الأمور الأربعة ولكن الصواب أن الميت ينتفع بكل عمل صالح جعِل له إذا كان الميت مؤمنا ولكنا لا نرى أن إهداء القرب للأموات من الأمور المشروعة التي تُطلب من الإنسان بل نقول إذا أهدى الإنسان ثواب عمل من الأعمال أو نوى بعمل من الأعمال أن يكون ثوابه لميت مسلم فإنه ينفعه، لكنه غير مطلوب منه أو مستحب له ذلك والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُرشد أمته إلى هذا العمل بل ثبت عنه في الصحيح "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة أنه قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أو ولد صالح يعمل له أو يتعبّد له بصوم أو صلاة أو غيرهما وهذا إشارة إلى أن الذي ينبغي والذي يُشرع هو الدعاء لأمواتنا لا إهداء العبادات لهم والإنسان العامل في هذه الدنيا محتاج إلى العمل الصالح فليجعل العمل الصالح لنفسه وليُكثر من الدعاء لأمواته فإن ذلك هو الخيْر وهو طريق السلف الصالح رضي الله عنهم.
السائل : بارك الله فيكم.
في سؤاله الأخير يقول.
5 - يقول هل يجوز قراءة القرآن على قبر الميت والدعاء له وما نوع الدعاء وهل يجوز أن يبكى عليه , و هل يجوز أن يصام عنه أو يصلى بدلا عنه لأننا نقوم بختم القرآن عوضاً عنه ونهدي هذه الختمة إلى روحه وإذا كان المتوفى صديق أو قريب هل يجوز لشخص أن يحج عن نفسه وعن المتوفى في نفس الوقت أفيدونا مأجورين ؟ أستمع حفظ
ما تفسير رؤية المتوفى في الحلم وفي كل مرة ؟
الشيخ : رؤية المتوفى في المنام إن كانت على وجه طيب فإنه يُرجى له الخير وإن كانت على غير ذلك فقد يكون هذا من ضرب الأمثال من الشياطين لأن الشيطان قد يضرب المثل بشخص على وجه مكروه ليُحزن الحي ذلك أن الشيطان حريص على كل ما يُدخل الحزن والهم والغم على المؤمنين لقول الله تعالى: (( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) وعلى هذا فالإنسان إن رأى ما يكره في منامه بالنسبة للميت فإنه ينبغي له أن يتعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأى وأن لا يحدّث أحدا بما رءاه في هذا الميت وحينئذ لا يضر الميت شيئا وهكذا كل من رأى في منامه ما يكره فإن المشروع له أن يتعوّذ بالله من شره، من شر الشيطان ومن شر ما رأى وأن يتفل عن يساره ثلاث مرات وأن ينقلب من الجنب الذي كان نائما عليه إلى الجنب الأخر وإن توضأ وصلى فهو أطيب وأفضل ولا يحدّث أحدا بما رأى وحينئذ لا يضرّه ما رءاه.
السائل : هذه رسالة من المستمع بسيوني إبراهيم متولي يقول في رسالته.
عندنا في القرية وفي ليلة عيد الفطر أو ليلة عيد الأضحى المبارك عندما يعرف الناس بأن غداً عيد يخرجون إلى القبور في الليل ويضؤن الشموع على قبور موتاهم ويدعون الشيوخ ليقرءوا القرآن على القبور ما صحة هذا الفعل جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ؟
الشيخ : هذا الفعل فعل باطل محرّم وهو سبب للعنة الله عز وجل فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرُج والخروج إلى المقابر في ليلة العيد ولو لزيارتها بدعة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرِد عنه أنه كان يخصّص ليلة العيد ولا يوم العيد بزيارة المقبرة وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إياكم! ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار ) .
فعلى المرء أن يتحرى في عباداته وكل ما يفعله مما يتقرب به إلى الله عز وجل أن يتحرى في ذلك شريعة الله سبحانه وتعالى لأن الأصل في العبادات المنع والحظر إلا ما قام الدليل على مشروعيته، وما ذكره السائل من إسراج القبور ليالي العيد قد دل الدليل على منعه وعلى أنه من كبائر الذنوب كما أشرت إليه قبل قليل من أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. نعم.
السائل : هذه الرسالة من المستمع الشريف حسين الأردن يقول في رسالته.
7 - عندنا في القرية وفي ليلة عيد الفطر أو ليلة عيد الأضحى المبارك عندما يعرف الناس بأن غداً عيد يخرجون إلى القبور في الليل ويضؤن الشموع على قبور موتاهم ويدعون الشيوخ ليقرءوا القرآن على القبور ما صحة هذا الفعل جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ؟ أستمع حفظ
ما هو الوقت المحدد لأذكار الصباح والمساء الواردة في السنة المطهرة . مثلاً هل وقت أذكار المساء ما بين المغرب و العشاء أو ما بين العصر والمغرب نريد إفادة بهذا ؟
الشيخ : الذي يظهر أن الوقتين كلاهما من المساء ما بين العصر إلى المغرب وما بين المغرب إلى العشاء وقد أمر الله سبحانه وتعالى أن نسبّحه قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فأفضل ما تكون الأذكار في الصباح: ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس وفي المساء: ما بين صلاة العصر وغروب الشمس ولكن الوقت يمتد إلى أكثر من ذلك فوقت الصباح قد يمتد إلى إشراق الشمس وكذلك وقت المساء قد يمتد إلى طائفة من أول الليل والأمر في ذلك واسع لكن ما ورد تخصيصه بالليل فإنه لا يُفعل في النهار كما في قوله صلى الله عليه وسلم في ءاية الكرسي: ( من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يُصبح ) فمثل هذا النص واضح في تخصيص ذلك بالليل. نعم.
السائل : هذه رسالة وصلتنا من أحمد أ الطائف يقول في رسالته.
8 - ما هو الوقت المحدد لأذكار الصباح والمساء الواردة في السنة المطهرة . مثلاً هل وقت أذكار المساء ما بين المغرب و العشاء أو ما بين العصر والمغرب نريد إفادة بهذا ؟ أستمع حفظ
أنا إنسان أشرب الدخان ولقد قلت بقلبي إذا شربت الدخان مرة ثانية تحرم علي زوجتي ونسيت ثم شربته وتذكرت أنني قلت تحرم علي زوجتي فماذا يلزمني في هذه الحالة أفيدونا جزاكم الله كل خير ؟
الشيخ : الجواب مادمت على هذا الجانب الكبير من الحرص على ترك الدخان فإني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يُعينك على تركه وأن يرزقك العزيمة الصادقة والثبات والصبر حتى توفّق لما تصبو إليه.
وأما سؤالك عن التحريم الذي قلته: إن كنت قلت ذلك بقلبك بدون نطق بلسانك فلا حكم له ولا أثر له وإن كنت قلته بلسانك وأنت تقصد بذلك التوكيد على نفسك بترك الدخان فإن هذا حكمه حكم اليمين فإن شربت الدخان متعمّدا ذاكرا فعليك كفارة يمين وإن كنت ناسيا فلا شيء عليك لكن لا تعود إليه بعد ذلك وأنت ذاكر فإن عدت إليه بعد ذلك وأنت ذاكر، وجبت عليك كفارة أعني كفارة اليمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، أنت مخيّر في هذه الثلاثة وكيفية الإطعام إما أن تغديهم أو تعشيهم وإما أن تدفع إليهم رزا مصحوبا بلحم يكفيه مقداره ستة كيلوات للعشرة جميعا سواء كانوا في بيت واحد أو في بيوت متعدّدة فإن لم تجد فقراء تدفع إليهم ذلك فإنك تصوم ثلاثة أيام متتابعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هذه رسالة أيضا من المستمع الشريف ح من الأردن يقول.
9 - أنا إنسان أشرب الدخان ولقد قلت بقلبي إذا شربت الدخان مرة ثانية تحرم علي زوجتي ونسيت ثم شربته وتذكرت أنني قلت تحرم علي زوجتي فماذا يلزمني في هذه الحالة أفيدونا جزاكم الله كل خير ؟ أستمع حفظ
هل المسلم إذا ألقى السلام على قبر مسلم ميت يعرفه يرد الله عليه روحه ويرد عليه السلام ما صحة هذا بارك الله فيكم ؟
الشيخ : الجواب هذا الذي ذكره السائل جاء فيه حديث مرفوع، صححه ابن عبد البر وهو أنه: ( ما من مسلم يمر بقبر رجل مسلم كان يعرفه في الدنيا فيسلّم عليه، إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) وقد صحّحه ابن عبد البر نقل ذلك ابن القيم عنه في "كتاب الروح" وأقرّه ومن العلماء المتأخرين من ضعّف هذا الحديث وقال إنه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
السائل : هذه رسالة وصلتنا من أحمد أ له هذا السؤال يقول.
10 - هل المسلم إذا ألقى السلام على قبر مسلم ميت يعرفه يرد الله عليه روحه ويرد عليه السلام ما صحة هذا بارك الله فيكم ؟ أستمع حفظ
هل يجوز لبس الدبلة من الذهب الأبيض للرجال وذلك لغرض الزواج ؟
الشيخ : الجواب لبس الدبلة للزواج إن كانت من ذهب فهي حرام على الرجل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الذهب والحرير: ( هذان حرام على ذكور أمتي حل لإناثها ) وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلا عليه خاتم من ذهب فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فطرحه وقال: ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قيل للرجل: خذ خاتمك انتفع به، قال: " والله لا ءاخذ خاتما طرحه النبي صلى الله عليه وسلم " وأما إذا كانت من فضة وتعبير الرجل أو تعبير السائل عنها بالذهب الأبيض إن كان يُريد الفضة فهو خطأ وإن كان يريد الماس فالماس ليس بذهب بل الذهب هو الذهب المعروف الأحمر، أقول: إن كانت الدبلة من غير الذهب فإنه لا بأس بها من حيث هي بذاتها لكن إن صحبها عقيدة بأنها توجب بقاء المودة والمحبة بين الرجل وبين زوجته كانت حراما لهذه العقيدة الفاسدة فإن وجود الدبلة لا يستلزم بقاء المودة بين الرجل وزوجته وكم من أناس لبسوا دبْلا فحصل بينهم وبين زوجاتهم الفراق والعداوة والبغضاء وكم من أناس لم يلبسوا ذلك وألقى الله بينهم المودة والمحبة.
ثم إنه قد قيل إن أصل هذه الدبلة مأخوذ من النصارى فإذا كان الأمر كذلك صار فيه محذور ءاخر وهو التشبّه بأعداء الله النصارى.
السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ وعظّم الله مثوبتكم.