إنني شاب أبلغ من العمر 27 عاما وقد أصبت بمرض مزمن لم أعرف له علاج وقد قمت بمراجعة عدت مستشفيات في الداخل والخارج وأجريت عدة عمليات ولاكن دون جدوة ومرضي في بطني وقد مضى عدة سنوات وأنا أصوم بعض الأيام من رمضان وأفطر ولاكن تمضي السنة ويأتي رمضان ولم أقضي بسبب المرض واليوم الذي أصوم فيه أتعب ولا يتهيأ الوقت إلا وقد أجهدت كثيرا وحيث أن الإنسان معرض للوفاة في أي وقت فكيف أفعل في هذه الأيام والشهور التي لم أقضيها وماذا أفعل في الشهور المقبلة من رمضان،أفيدونا مأجورين ؟
السائل : إنني شاب أبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً وقد أصبت بمرض مزمن لم أعرف له علاجاً وقد قمت بمراجعة عدة مستشفيات في الداخل والخارج وأجريت عدة عمليات ولكن دون جدوى ومرضي في بطني وقد مضى عدة سنوات وأنا أصوم بعض الأيام من رمضان وأفطر ولكن تمضي السنة ويأتي رمضان ولم أقضي بسبب المرض واليوم الذي أصوم فيه أتعب ولا يتهيأ الوقت إلا وقد أجهدت كثيراً وحيث أن الإنسان معرّض للوفاة في أي وقت فكيف أفعل في هذه الأيام والشهور التي لم أقضها؟ وماذا أفعل في الشهور المقبلة من رمضان أفيدونا مأجورين؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، حال هذا السائل الذي ذكر عن نفسه أنه مريض بمرض في بطنه وأنه يستطيع الصوم أحيانا ولا يستطيعه أحيانا وأنه في الوقت الذي يستطيعه يجد مشقة عظيمة حاله أن يُطعم عن كل يوم مسكينا عما مضى وفي المستقبل إن بقي على الحال التي هو عليها ذلك لأن أهل العلم رحمهم الله ذكروا أن الرجل الذي لا يستطيع الصوم وهو عاجز عنه عجزا مستمرا فإن فرضه أن يُطعم عن كل يوم مسكينا كالكبير وبهذا تبرؤ ذمته فالأيام التي بقيت عليك أطعم عن كل يوم منها مسكينا والشهور المستقبلة من رمضان أطعم عن كل يوم منها مسكينا مادمت على هذه الحال وإن عافاك الله فقد برئت ذمتك مما كان قبل الشفاء ثم استقبل الصيام في المستقبل. نعم. السائل : المستمع أيضا يقول.
لدي مبلغ من المال وفي السنة الأولى قمت بزكاته ولله الحمد ولكن كنت جاهلا في شروط دفع الزكاة لمن تدفع ولدي والدتي وأخواتي وقمت بتوزيعها عليهم مع العلم أننا كنا شركاء أنا وأخي في هذا المال المزكى وبعد مضي عامين تقريبا أعطيت أخي نصيبه، وصدفة سألت أحد أهل العلم ممن لديهم الخبرة فقال إن زكاتك لوالدتك لا تجوز لأنها ممن تعولهم شرعا وملزم بالإنفاق عليها وعليك بإعادة تلك الزكاة ودفعها لمن يستحقها ففي هذه الحالة ماذا أفعل هل أعيد الزكاة المدفوعة لوالدتي وأخواتي أم المدفوع لوالدتي فقط أم أنها مقبولة، أفيدوني جزاكم الله خيرا.؟
السائل : لدي مبلغ من المال وفي السنة الأولى قمت بزكاته ولله الحمد ولكن كنت جاهلا في شروط دفع الزكاة لمن تُدفع ولدي والدتي وأخواتي وقمت بتوزيعها عليهم .. الشيخ : نعم؟ ولدي؟ السائل : ولدي والدتي وأخواتي وقمت بتوزيعها عليهم مع العلم أننا كنا شركاء أنا وأخي في هذا المال المزكى وبعد مضي عامين تقريباً أعطيت أخي نصيبه وصدفة سألت أحد أهل العلم ممن لديهم الخبرة فقال: إن زكاتك لوالدتك لا تجوز لأنها ممن تعولهم شرعاً وملزم بالإنفاق عليها وعليك بإعادة تلك الزكاة ودفعها لمن يستحقها ففي هذه الحالة ماذا أفعل؟ هل أعيد الزكاة المدفوعة لوالدتي وأخواتي أم المدفوع لوالدتي فقط أم أنها مقبولة أفيدونا جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : الزكاة التي دفعتها إلى والدتك لا تجزئ لوجوب نفقتها عليك وأما الزكاة التي دفعتها إلى أخواتك فإن كنّ يجب عليك نفقتهنّ فإن دفعك الزكاة إليهن لا يجزئ أيضا وعليك البدل وإن كنّ لا تجب عليك نفقتهنّ وهنّ فقيرات فإن دفع زكاتك إليهنّ جائز ومبرئ للذمة وليس عليك بدله لأن القاعدة العامة أن كل شخص تجب عليك نفقته فإنك لا تدفع إليه زكاتك إلا إذا دفعتها لغرْم غرمه لغير النفقة. نعم. السائل : هذا المستمع من العراق محافظة ميسان رسالته طويلة يا فضيلة الشيخ ولكن ملخصها يقول.
إنني رجل مسلم وملتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى، وعند قيام بأداء صيام شهر رمضان تكون عندي إجازة من العمل وبذالك أكون طول الليل أتعمد السهر يوميا بحيث تستمر هذه السهرة حتى منتصف الليل وذالك حتى أنام في النهار كثيرا وبذالك لا أشعر بالعطش ، هل صيام صحيح في حالة هذه ؟
السائل : إنني رجل مسلم وملتزم بأوامر الله سبحانه وتعالى وعند قيامي بأداء الصيام في شهر رمضان تكون عندي إجازة من العمل وبذلك أكون طول الليل أتعمّد السهر يومياً بحيث تستمر هذه السهرة حتى منتصف الليل وذلك حتى أنام في النهار كثيراً وبذلك لا أشعر بالعطش هل صيامي صحيح في حالتي هذه؟ الشيخ : نعم صيامك صحيح لأنه ليس من شرط الصوم اليقظة فلو أن الإنسان نام في صيامه نوما طويلا كان صيامه صحيحا مبرئا لذمته ولكن يجب عليك أن تستيقظ لأداء الصلاة جماعة في المساجد ولا يحل لك التهاون بصلاة الجماعة ومن المعلوم أن الأفضل للصائم أن يتشاغل بالطاعة والذكر وقراءة القرأن ونحو ذلك مما يقرب إلى الله. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع من كلية الهندسة جامعة بغداد فائز فرج عبد الرزاق يقول.
قوله تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) لا أفهم كيف تكون ليلة القدر خير من ألف شهر ، نرجوا منكم التوضيح لهذا المعنى ؟
السائل : في الأية الكريمة: (( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) لا أفهم كيف تكون ليلة القدر خير من ألف شهر أرجو توضيح لهذا المعنى؟ الشيخ : توضيح قوله تعالى: (( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) أن الله سبحانه وتعالى بفضله وكرمه جعل هذه الليلة في فضلها وكثرة ثواب العمل فيها خيرا من ألف شهر بمعنى أن الإنسان لو عمل عملاً صالحا ألف شهر ليس فيه ليلة القدر كانت ليلة القدر خيرا منه لما فيها من الثواب العظيم الجزيل والخير والبركات. نعم. السائل : أمامي رسالة الحقيقة طويلة جدا من الحائرة التي تطلب أن يهديها الله إلى سواء السبيل س م س من مصر تقول في رسالتها.
أعمل معلمة وأنا متدينة ولله الحمد وأرتدي الحجاب الشرعي منذ فترة طويلة وألتزم بتعاليم الإسلام من قولي وعملي وأحفظ كثيرا من القرآن الكريم ، اضطرتني الظروف بالزواج من رجل لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ، جاءت لي إعارة إلى إحدى الدول العربية فذهبت وأعمل في هذه الدولة في مدرسة بنات فقط والذين يقومون بالتدريس في هذه المدرسة معلمات فقط ، فأرجوا عرض رسالتي هذه على فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين وهي هل عملي كمعلمة حرام وإذا كان حرام فمن الذي يعلم البنات ويخرج الطبيبات والأمهات المثقفات المتدينات علما بأنني ناجحة جدا ولله الحمد في عملي ومخلصة لله تعالى فيه وأؤديه على أكمل وجه وأغرس في نفوس طالباتي تعاليم الإسلام الحنيف ، ثانيا إعارتي بدون محرم حرام لأنني أعرف أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تخرج المرأة في سفر ثلاث ليال إلا مع ذي محرم ) علما بأننا نقيم في سكن مستقل وفي مدرسة بنات فقط ولا نختلط بالرجال وأنا أراقب الله عز وجل وليس لي عمل إلا التدريس والصلاة وقراءة القرآن وقد قدمت للإعارة لأبني بيتا مستقلا وأقيم فيه بعيدا عن زوجي الذي لايصلي لأني ليس رزق إلا عملي ، سمعت في برنامجكم نور على الدرب أن زواجي من هذا الرجل باطل لأنه يعتبر كافرا ، وأنا متزوجة منذ سبع سنين ومعي طفلة منه وعندما علمت بذالك طلبت منه الطلاق وحاولت معه الخلاص بكل سبل ولكنه يرفض تماما أن يطلقني فماذا أفعل ، وعقده علي هل يعتبر باطلا وقد عاشرني تقريبا سبع سنين ، ونقطة أخرى فلوس الإعارة تعتبر حرام أم حلال علما أني أحلل هذه النقود التي أحصل عليها بقيام بعملي على أتم وجه وما يرضي الله ، أفيدونا مأجورين.؟
السائل : أعمل معلمة متدينة ولله الحمد، وأرتدي الحجاب الشرعي منذ فترة طويلة وألتزم بتعاليم الإسلام من قولي وعملي وأحفظ كثيراً من القرأن الكريم، اضطرتني الظروف للزواج من رجل لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي جاءت لي إعارة إلى إحدى الدول العربية فذهبت وأعمل في هذه الدولة في مدرسة بنات فقط والذي يقومون بالتدريس في هذه المدرسة معلمات فقط فأرجو عرض رسالتي هذه على فضيلة الشيخ وهي: هل عملي كمعلمة حرام وإذا كان حراماً فمن الذي سيعلّم البنات ويُخرج الطبيبات والأمهات المثقفات المتدينات علماً بأنني ناجحة جداً ولله الحمد في عملي ومخلصة لله تعالى فيه وأؤديه على أكمل وجه وأغرس في نفوس طالباتي تعاليم الإسلام الحنيف. ثانيا: إعارتي بدون محرم حرام لأنني أعرف أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تخرج المرأة في سفر ثلاث ليال إلا مع ذي محرم " علماً بأننا نقيم في سكن مستقل وفي مدرسة بنات فقط ولا نختلط بالرجال وأنا أراقب الله عز وجل وليس لي عمل إلا التدريس والصلاة وقراءة القرأن وقد قبِلت الإعارة لأبني بيتاً مستقلاً وأقيم فيه بعيداً عن زوجي الذي لا يصلي لأن ليس لي رزق إلا عملي، سمعت في برنامجكم نور على الدرب أن زواجي من هذا الرجل باطل لأنه يُعتبر كافراً وأنا متزوجة منذ سبع سنين ومعي طفلة منه وعندما علمت بذلك طلبت منه الطلاق وحاولت معه الخلاص بكل السبل ولكنه يرفض تماماً أن يطلّقني فماذا أفعل؟ وعقده عليّ يُعتبر باطلاً وقد عاشرني تقريباً سبع سنين، نقطة أخيرة تقول فلوس الإعارة تُعتبر حراماً أم حلالاً؟ علماً بأنني أحلّل هذه النقود التي أحصل عليها بقيامي بعملي على أتم وجه وما يُرضي الله أفيدونا مأجورين؟ الشيخ : هذا السؤال كما قرأت سؤال طويل لكنه يتلخص في ثلاث نقاط، النقطة الأولى: زواجها من هذا الرجل الذي كان لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي والثانية: سفرها بلا محرم والثالثة: جواز أخذ المرتب على الإعارة. أما الأول: وهو تزوّجها بهذا الرجل الذي لا يصلي ولا يزكي ولا يصوم فإنه كما ذكرت زواج باطل لأنه أي الرجل المذكور لا يصلي ومن لا يصلي فهو كافر مرتد عن الإسلام والكافر المرتد عن الإسلام لا يحل أن يُزوّج بمسلمة لقول تعالى: (( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ )) وبناء على ذلك فإنه يجب عليها الخلاص منه بكل وسيلة حتى وإن تغيّبت عنه وتركته إلا أن يهديه الله عز وجل للإسلام ويصلي فإن هداه الله للإسلام وصلى فإن العقد يُعاد من جديد لأن العقد الأول غير صحيح. أما النقطة الثانية: وهي سفرها بلا محرم فإن ذلك أيضا لا يجوز لأنه ثبت في "الصحيحين" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) فقام رجل فقال: يا رسول الله! إن امرأتي خرجت حاجّة وإنني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال: ( انطلق فحج مع امرأتك ) فليكن معها أحد من محارمها من أخ أو عم أو خال أو أب إن كان. وأما النقطة الثالثة وهي: أخذها المرتب فإنه لا بأس به ولا حرج عليها في ذلك لاسيما وأنها تذكر عن نفسها أنها قائمة بالعمل على الوجه المطلوب الذي يُرضي الله سبحانه وتعالى. نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع عبد الحكيم مهدي أرسل برسالة يقول فيها.
هل يجوز دفن الميت داخل المسجد علما بأنني أرى الكثير من بعض الناس يقومون بدفن أمواتهم في مؤخرة المساجد ؟
السائل : هل يجوز دفن الميت داخل المسجد علماً بأنني أرى الكثير من بعض الناس يقومون بدفن أمواتهم في مؤخّرة المساجد؟ الشيخ : لا يجوز أن يُدفن الميت في المسجد لأن المسجد ليس مقبرة ولأنه يُخشى من الفتنة بهذا القبر الذي دفِن في متعبّد المسلمين حتى لو أوصى الرجل بأن يُدفن في المسجد فإنها وصية باطلة لا يجوز تنفيذها ويُدفن مع المسلمين حتى تكون اتجاهات القبور واحدة فإن قدِّر أن دفِن في المسجد فإنه يجب أن يُنبش ويُخرج من المسجد لئلا يطول بالناس الزمن فيعبدوا هذا القبر. نعم. السائل : هذا مستمع من العراق المستمع صفوان خليل سعيد محافظة نينوى.
ما معنى قوله تعالى : ( وما كان الناس إلا أمة واحة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما كانوا فيه يختلفون ) ؟
السائل : يسأل عن قوله تعالى يا فضيلة الشيخ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )) ؟ الشيخ : في هذه الأية يُخبر الله أن الناس كانوا أمة واحدة أي على دين واحد وهو دين الفطرة ولكن اختلفوا حين طال بهم الزمن فبعث الله النبيّين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه فانقسم الناس في قَبول هؤلاء الرسل إلى قسمين منهم من ءامن ومنهم من كفر ولو شاء الله عز وجل لقضى بينهم في الدنيا فأهلك الكافرين وأبقى المؤمنين وصارت الدولة لهم وحينئذ تبقى الأمة واحدة على الإيمان فتفوت الحكمة العظيمة من اختلاف الأمة وانقسامهم إلى مؤمن وكافر وهذه هي الكلمة التي سبقت من الله عز وجل أن يبقى الناس على قسمين مؤمن وكافر حتى يكون للنار أهلها وللجنة أهلها. السائل : مستمعة رمزت لاسمها بالمؤمنة ... ح م أ من الرياض الحقيقة أرسلت برسالة طويلة ألخصها بما يلي تقول.
تقول السائلة وفقني الله سبحانه وتعالى لزواج بشاب ملتزم وهذا من فضل الله علي مقيم للصلوات في أوقاتها صائم قائم نسكن أنا ووالدته في بيت واحد إلا أنه يا فضيلة الشيخ لا يتمكن من الجلوس مع أولاده إلا نادرا ، رحلاته كثيرا داخليا مع زملائه وفي المكتبة ، نصحته أن يعطينا من وقته ولاكن دون جدوة ، ما نصيحتكم لهؤلاء يا فضيلة الشيخ.؟
السائل : وفقني الله بشاب ملتزم وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى علي مقيم للصلوات بأوقاتها، صائم قائم نسكن أنا ووالدته في بيت واحد إلا أنه يا فضيلة الشيخ لا يتمكن من الجلوس مع أولاده إلا نادراً، رحلاته كثيراً داخلياً مع زملائه وفي المكتبة نصحته بأن يُعطينا من وقته ولكن دون جدوى، ما نصيحتكم لهؤلاء يا فضيلة الشيخ بارك الله فيكم؟ الشيخ : نصيحتي لهذا الأخ الذي وصفتيه بما وصفتيه به من الاستقامة والحرص على طاعة الله أن يعلم أن من طاعة الله عز وجل القيام بحق أهله وأولاده كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمرو بن العاص : ( إن لربك عليك حقاً، وإن لنفسك عليك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه ) وقيامه بحق أهله وأولاده من طاعة الله بلا شك وقد يكون أفضل من كثير من العبادات التي يتعبّد بها لأن العبادات التي يتعبّد بها إذا كانت تطوّعا فإن قيامه بحق أهله وأولاده واجب والواجب أفضل من التطوّع وأحب إلى الله كما في الحديث الصحيح: أن الله عز وجل يقول ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت به ) وعلى هذا فإن نصيحتي لهذا الأخ أن يقوم بما يجب لك من المعاشرة بالمعروف وأن يقوم بما يجب لأولادك من التربية الحسنة والتوجيه وغير ذلك وهو بهذا مثاب عند الله عز وجل ولا يحِل له أن يضيع واجب أهله ليبقى مع إخوانه وأصحابه لأن هذا إجحاف وجوْر وإهدار للحقوق. نعم. السائل : بارك الله فيكم. أيضا.
وأيضا تسأل عن العزاء هل تكفي المصافحة دون التقبيل ، نرجوا منكم إفادة ؟
السائل : تسأل عن العزاء هل يكفي المصافحة دون التقبيل نرجو منكم إفادة؟ الشيخ : العزاء هو ما يُقال للمصاب بمصيبة من كل كلام يُقوّيه على المصيبة ويُبيّن له أجر الصبر والاحتساب وليس فيه مصافحة وليس فيه تقبيل أيضا فإن ذلك لم يكن معروفا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم إن العزاء ليس مخصوصا بالكلمات المعروفة عند الناس وهي قولهم: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك بل العزاء بما عزّى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته حين أرسلت إليه رسولا تُخبره بأن طفلة لها محتضرة وتطلب منه الحضور فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرسول الذي أرسلته إحدى بناته قال له: ( مرها فلتصبر ولتحتسب، فإن لله ما أخذ، وله ما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى ) فهذه هي الكلمات التي فيها العزاء، العزاء العظيم لأنها كلمات جامعة نافعة صدرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله تعالى بالبيّنات والهدى ثم إنه يجب عند العزاء أن تُجتنب النياحة وهي البكاء برنة كما تنوح الحمامة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال: ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب ) والعياذ بالله ولهذا كرِه أهل العلم أن يصنع أهل الميت طعاما يدعون الناس إليه للاجتماع لأن هذا يفتح باب النياحة وباب الندْب ويُبقي أثر المصيبة حتى لا ينسى والذي يجب على المصاب أن يحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى وأن يصبر وأن يعلم أن المقدور كائن لا محالة وأن المقدِّر له هو الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى. السائل : الله المستعان، بارك الله فيكم. المستمع رمز لاسمه بـ م أ ح أ إربد من الأردن يقول يا شيخ محمد.
ما حكم الإسلام في نظركم في تزويج فتاة من شاب لا تريد الزواج منه أو العكس شاب من فتاة ، وإذا تم مثل هذا الزواج هل هذا الزواج صحيح أمل لا وهل هناك أدلة على التحريم ؟
السائل : ما حكم الإسلام في نظركم في تزويج فتاة من شاب لا تريد الزواج منه أو العكس شاب من فتاة وإذا تم مثل هذا الزواج هل هذا الزواج صحيح أم لا؟ وهل هناك أدلة على التحريم؟ الشيخ : الزواج من أشرف العقود وأعظمها خطرا وأبلغها أثرا لما يترتب عليه من المحرمية والتوارث والأنساب وغير ذلك من الأمور الهامة في المجتمع ولهذا يجب التحرّي فيه بدقة بالغة ومن أهم ما يجب التحري فيه أن يصدر النكاح عن رضا من الزوج أو الزوجة فلا يجوز أن تُجبر الزوجة على نكاح من لا تريد سواء كانت ثيبا أم بكرا وسواء كان العاقد أباها أم غيره لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تُنكح البكر حتى تستأذن، ولا تُنكح الثيب حتى تستأمر ) وسئل عن كيفية إستئذان البكر أو عن كيفية إذن البكر فقال: ( إذنها أن تسكت ) وفي "صحيح مسلم" قال صلى الله عليه وسلم: ( البكر يستأذنها أبوها ) فنص على البكر ونص على الأب وهذا دليل ظاهر على أنه ليس لأحد ولو كان أبا أن يُجبر موليته على النكاح بمن لا ترضاه حتى وإن كان هذا الخاطب ممن يُرضى دينه وخلقه لأنها هي أعلم بنفسها لكن لا ينبغي لها أن ترُدّ الخاطب إذا كان ذا دين وخلق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) أو قال ( عريض ) ولكن إذا اختارت من ليس بكفء في دينه فإن لوليها أن يمنع النكاح ولا حرج عليه في المنع حينئذ حتى لو بقيت بدون زوج وهي لم ترضى إلا بزوج لا يُرضى دينه فإن لأبيها أن يمنعها لمفهوم قول النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا أتاكم من ترضوْن دينه وخلقه فانكحوه ) وإذا زوّجت بمن لم ترضى به فإن النكاح يكون موقوفا على إجازتها فإن أجازت فالنكاح بحاله وإلا وجب الفسخ أو وإلا وجب التفريق بينهما لأن النكاح لم يصح فإن قلت: كيف يُمكن أن تكون رافضة ثم تُجيز ذلك؟ قلت: نعم يُمكن أن تكون رافضة بالأول فإذا رأت العقد قد تم رضيت وأجازت ولكننا لا نعني بذلك أنه يجوز أن يُقدم وليها على أن يزوّجها وهي كارهة بل ذلك حرام عليه. وكذلك النسبة في الزوج فإنه لا يجوز أن يُجبر على النكاح بمن لا يُريدها بل ولا أن يُضغط عليه ويُضيّق عليه فإن ذلك سبب لما لا تُحمد عقباه وقد بلغنا أن بعض الناس يُجبر ابنه على أن يتزوج ابنة أخيه أي ابنة أخي الأب وهي ابنتة عم الابن فيتزوّجها الابن وهو كاره للزواج فيقع بعد ذلك ما لا تُحمد عقباه بأن يمسكها الابن على مضض وتعب نفسي أو يُطلقها فيكون الضرر الحاصل بالطلاق بعد النكاح أشد من الضرر الحاصل بعدم النكاح وقد قالت العامة مثلا التحويل من أسفل الدرجة أحسن من التحويل من أعلى الدرجة.