نور على الدرب-163b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
نور على الدرب
الحجم ( 3.33 ميغابايت )
التنزيل ( 371 )
الإستماع ( 68 )


4 - نحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يرضى بأن يغير الإنسان من خلقته وأن الشيطان نعوذ بالله من شره قال أنه سيأمر ابن آدم بأن يغيروا من خلق الله وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه أنه قال: ( لعن الله النامصات والمتنمصات و الواشرات و المستوشرات والفالجات والمتفلجات والواصلات والمستوصلات ...) وفي نهاية الحديث "المغيرات لخلق الله" وكأن علة اللعن هي تغييرهن لخلق الله، وأعلم أن هناك أنواعا من التغيير محمودة ومحثوث عليها وهي التي من الفطرة، أذكر منها الختان وقص الشارب وحلق العانة و نتف الإبط وقص الأظافر، وأنه رخص لنا في تركها أربعين يوما وهناك تغييرات منصوص على كراهيتها بدليل اللعن عليها وهناك تغيرات منصوص على استحبابها والحث عليها إذ هي من الفطرة وبقية الأمور اشتبهت علي أمرها وأقصد إزالة الشعر الزائد في الذراعين والرجلين فيا ترى هل تعتبر إزالته من التغيير بعامة في خلق الله وبالتالي ينبغي عدم إزالته أو مثلا نعتبره من الأمور المشتبهات التي لا يظهر تحريمها ولا إباحتها وبالتالي لا نزيله أيضا استبراء لديننا أم نعتبر أنها من الأمور التي سكت عنها النبي صلى الله عليه وسلم فتكون لنا عافية ورخصة فنزيله أم يوجد نص آخر لم أعثر عليه يصرح بالنهي أو الإباحة ولماذا لا نعتبر هذا الأمر من المشتبهات ولماذا لا نعتبره من الأمور المسكوت عليها وقد سمعت أن هناك رأي أنه يمكن إزالة ذلك الشعر بالقص أو الحلق حتى لا نقع في التغيير بالنتف لكنني أريد معرفة ذلك بالدليل ؟ أستمع حفظ