ما حكم اللعاب الذي يخرج من الشخص أثناء النوم هل هذا السائل يخرج من الفم أم من المعدة، فإذا حكمنا بأنه نجس فكيف يمكن الحذر منه؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
هذا اللعاب الذي يخرج من النائم أثناء نومه طاهر وليس بنجس ، والأصل فيما يخرج من بني آدم الطهارة إلا ما دل الدليل على نجاسته لقول النبي صلى الله عليه وسم : ( إن المؤمن لا ينجس ) .
فاللعاب والعرق ودمع العين وما يخرج من الأنف وماء الجروح كل هذه طاهرة ، لأن هذا هو الأصل ، والبول والغائط وكل ما يخرج من السبيلين نجس ، وهذا اللعاب الذي يخرج من الإنسان حال نومه داخل في الأشياء الطاهرة كالبلغم والنخامة وما أشبه ذلك .
وعلى هذا فلا يجب على الإنسان غسله ولا غسل ما أصابه من الثياب والفرش .
1 - ما حكم اللعاب الذي يخرج من الشخص أثناء النوم هل هذا السائل يخرج من الفم أم من المعدة، فإذا حكمنا بأنه نجس فكيف يمكن الحذر منه؟ أستمع حفظ
الاسم الكامل لرأس المنافقين الذي قال " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" وما اسم الابن الذي منعه من الدخول إلى المدينة ؟
الشيخ : الذي قال : (( لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل )) هو عبد الله بن أبي رأس المنافقين ، وأما الذي منعه من دخول المدينة حتى يقول : إنه الأذل ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأعز : هو ابنه عبد الله رضي الله عنه .
وهذا يدل على حكمة الله عز وجل في خلقه حيث يخرج من الخبيث الطيب كما يخرج من الطيب الخبيث ز
فها هو نوح عليه الصلاة والسلام كان أحد أبنائه كافراً ، وهذا المنافق عبد الله ابن أبي كان ابنه مؤمناً ، فالله عز وجل يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، ويخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن ، والعالم من الجاهل والجاهل من العالم ، كل هذا يدلنا دلالة واضحة على أن المدبر لهذا الكون هو الله عز وجل بحكمته ، وليس مجرد طبيعة تتفاعل وتنظم نفسها ، بل لها خالق مدبر ذو سلطان عظيم بيده ملكوت السموات والأرض .
2 - الاسم الكامل لرأس المنافقين الذي قال " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل" وما اسم الابن الذي منعه من الدخول إلى المدينة ؟ أستمع حفظ
ما حكم الإشتراك باليانصيب والاشتراك هو أن يدفع أو يشتري الشخص التذكرة ثم إذا حلفه الحض حصل على مبلغ كبير علما بأن هذا الشخص يريد أن يقيم بهذا المبلغ مشاريع إسلامية ويساعد بذالك المجاهدين ؟
الشيخ : ليت أن السائل فسر هذا الاشترك .
السائل : والاشتراك يقول : وهو أن يدفع أو يشتري الشخص تذكرة ثم إذا حالفه الحظ حصل على مبلغ كبير ، علما بأن هذا الشخص يريد أن يقيم بهذا المبلغ مشاريع إسلامية ويساعد بذلك المجاهدين حتى يستفيدوا من ذلك ؟
الشيخ : هذه الصورة التي ذكرها السائل أن يشتري تذكرة ثم قد يحالفه الحظ كما يقول فيربح ربحاً كبيراً ، هذه داخلة في الميسر الذي قال الله تعالى فيه : (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين )) .
وهذا الميسر وهو كل معاملة دائرة بين الغنم والغرم لا يدري فيها المعامل هل يكون غانماً أو يكون غارماً كله محرم ، بل هو من كبائر الذنوب ، ولا يخفى على الإنسان قبحه إذا رأى أن الله تعالى قرنه بعبادة الأصنام وبالخمر والأزلام ، وما يتوقع فيه من منافع فإنه مغمور بجانب المضار قال الله تعالى : (( يسألونك عن الخمر واليسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) وتأمل هذه الآية حيث ذكر المنافع بصيغة الجمع وذكر الإثم بصيغة المفرد ، فلم يقل فيهما آثام كبيرة ومنافع للناس بل قال : (( إثم كبير )) إشارة إلى أن المنافع مهما كثرت ومهما تعددت فإنها منغمرة في جانب هذا الإثم الكبير ، والإثم الكبير راجح بها (( فإثمهما أكبر من نفعهما )) مهما كان فيهما من النفع الحاصل بهذه المنافع ز
إذن لا يجوز للإنسان أن يتعامل بيناصيب وإن كان غرضه أن ما يحصله سوف يضعه في منافع عامة كإصلاح الطرق وبناء المساجد وإعانة المجاهدين وما أشبه ذلك ، بل إنه إذا صرف هذه الأموال المحرمة التي اكتسبها بطريق محرم ، إذا صرفها في هذه الأشياء يريد التقرب بها إلى الله فإن الله لا يقبلها منه ، ويبقى عليه الإثم ويحرم من الأجر ، لأن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً .
وإن صرفها في هذه المصالح والمنافع كبناء المساجد تخلصاً منها فهذا من السفه ، إذا كيف يكتسب الإنسان الخطيئة ثم يحاول التخلص منها ، والعقل كل العقل الذي يؤيده الشرع أن يدع الخطيئة أصلاً دون أن يتلطخ بها ثم يحاول أن يتخلص منها ، وعلى هذا فإنه لا يجوز للإنسان أن يكتسب هذا المال الحرام لأجل أن يقيم عليه أشياء يتقرب بها إلى الله ، ولا أن يكتسبه وهو ينوي أنه إذا حصله تخلص منه بصرفه فيما ينفع العباد ، بل الواجل على المؤمن أن يدع المحرم رأساً ولا يتلبس به .
3 - ما حكم الإشتراك باليانصيب والاشتراك هو أن يدفع أو يشتري الشخص التذكرة ثم إذا حلفه الحض حصل على مبلغ كبير علما بأن هذا الشخص يريد أن يقيم بهذا المبلغ مشاريع إسلامية ويساعد بذالك المجاهدين ؟ أستمع حفظ
هل الأفضل لمن فا تتهم صلاة الفجر في الجماعة وصلى منفردا أن يقدم ركعتي السنة على الفريضة أم يصلي الفريضة ثم يأتي بسنة الراتبة.؟
الشيخ : الأفضل لمن فاتته الصلاة مع الجماعة ولم يصل النافلة أي لم يصل راتبة الفجر ، أن يبدأ بالراتبة أولاً ثم يأتي بالفريضة ، حتى لو فرض أن الرجل غلبه النوم ولم يستقيظ إلا بعد طلوع الشمس فإنه يقدم النافلة أي الراتبة قبل الفريضة كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة نومهم عن صلاة الصبح في السفر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صلى نافلة الفجر ثم أقام الصلاة أي صلاة الفريضة ، وصلى بأصحابه كما يصلي كل يوم .
وإنما تصلى راتبة الفجر بعد الفريضة لمن فاتته ودخل المسجد والإمام قد شرع في صلاة الفريضة فإنه يدخل معهم في صلاة الفريضة ثم يصلي الراتبة بعدها .
قال بعض أهل العلم والأفضل أن يؤخر الراتب إلى الضحى إلا إذا كان يخشى أن ينساها فليصلها بعد صلاة الفجر ، وقال بعض العلماء بل له أن يصليها بعد صلاة الفجر بكل حال سواء خشي أن ينساها أم لم يخش لأن توقع النسيان كبير ، أي أن توقع النسيان أمر كثير بين الناس .
4 - هل الأفضل لمن فا تتهم صلاة الفجر في الجماعة وصلى منفردا أن يقدم ركعتي السنة على الفريضة أم يصلي الفريضة ثم يأتي بسنة الراتبة.؟ أستمع حفظ
يحصل لي كثيرا في الصلاة خلف الإمام وخاصة الجهرية شك في كوني هل قرأت الفاتحة بعد انتهاء الإمام منها أم لا وأضطر في إعادتها والإمام يقرأ وهذا يحصل لي كثيرا وللأسف، فهل علي شيء في ذالك وماحكم الصلوات الماضية التي صليتها بهذه الصفة هل يخل بها هذا الشيء أم لا وأرشدوني إلى ما تحصل به المتابعة وعدم شرود الذهن في الصلاة جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : هذا السائل كما سمع الناس يقول : إن هذا الشك يحصل معه كثيراً ، والشكوك الكثيرة يجب طرحها وعدم الالتفات لها ، لأنها تلحق الإنسان بالموسوس ، ولا يقتصر الشيطان على تشكيكه في ذلك بل يشككه في أمور أخرى حتى إنها قد تبلغ به الحال إلى أن يشككه في طلاق زوجته وبقائها معه ، وهذا خطير على عقل الإنسان وعلى دينه ، ولهذا قال العلماء : إن الشكوك لا يلتفت إليها في ثلاث حالات :
الأولى : أن تكون مجرد وهم لا حقيقة له فهذه مطرحة ولا يلتفت إليها إطلاقاً .
والثانية : أن تكثر الشكوك ، ويكون الإنسان كل ما توضأ شك وكل ما صلى شك وكل ما فعل فعلاً شك فهذا أيضاً يجب طرحه وعدم اعتباره .
والحالة الثالثة : إذا كان الشك بعد انتهاء العبادة فإنه لا يلتفت إليه ما لم يتيقن الأمر ، مثال ذلك : لو شك بعد أن سلم من صلاته هل صلى ثلاثاً أم أربعاً في رباعية فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك ، لأن العبادة قد فرغت ، إلا إذا تيقن أنه لم يصل إلا ثلاثاً فليأتي بالرابعة ما دام الوقت قصيراً وليسجد للسهو بعد السلام ، المهم أن هذه ثلاث حالات لا يلتفت إلى الشك فيها .
الأولى : أن يكون الشك وهماً لا حقيقة له .
والثانية : أن تكثر الشكوك من الإنسان .
والثالثة : أن يكون بعد الفراغ من العبادة .
وعلى هذا فنقول لهذا السائل لا تلتفت إلى هذا الشك وإذا شككت هل قرأت الفاتحة بعد قراءة الإمام لها أم لم تقرأ ؟ فلا تلتفت إلى هذا والأصل أنك قرأت ولا تعدها مرة أخرى ، لأن الشيطان قد يلقي في قلبك أنك لم تقرأها من أجل أن يلهيك عن استماع قراءة الإمام .
السائل : يقول : أرشدونا بارك الله فيكم إلى ما تحصل به المتابعة وعدم شرود الذهن في الصلاة ؟.
الشيخ : أما ما تحصل به المتابعة للإمام وعدم شرود الذهن في الصلاة فإن ذلك يكون باستحضار الإنسان عظمة الله عز وجل الذي هو الآن واقف بين يديه يناجيه ، فإن الإنسان في صلاته يناجي ربه كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله قال : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمان الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله تعالى : مجدني عبدي ، وإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي نصفين ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، قال الله تعالى : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) فتجد الآن أن العبد كلما قال كلمة أجابه الله تعالى وهذه هي المناجات ، وحينئذٍ يحضر قلب المرئ إذا شعر هذا الشعور .
كذلك من أسباب عدم شرود الذهن أن يتتبع الإنسان ما يقوله أو يفعله ويتدبر المعاني العظيمة التي من أجلها شرع هذا القول أو هذا الفعل ، ففي حال الركوع مثلاً شرع الركوع لتعظيم الإنسان ربه بفعله وقوله ، وولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وأما الركوع فعظموا فيه الرب ) والانحناء أمام الله عز وجل تعظيم له بالفعل ، وقول سبحان ربي العظيم تعظيم له بالقول ، بقي أن يعظيمه الإنسان بالقلب وهذا لا يحصل إلا بحضور القلب ، ففي الركوع تعظيم قولي وفعلي وقلبي ، لكن الذي يغيب كثيراً عن الإنسان هو التعظيم القلبي .
وكذلك أيضاً في السجود ، إذا سجد فإنه قد وضع أعلى ما فيه وهو الجبهة في أسفل شيء هو عليه ، حتى إن أعلاه حاذى أسفله ، فالقدمان والجبهة كلاهما في موضع واحد ، فبهذا النزول والسفول يستحضر علو الله عز وجل وأنه تبارك وتعالى فوق كل شيء على عرشه استوى ، ولهذا يقول في هذا السجود يقول : سبحان ربي الأعلى ، لأنه يشعر أو يستشعر حينئذٍ أن الله تعالى فوق كل شيء بينما هو في هذه الحال قد وضع أعلى شيء في بدنه بحذاء أسفل شيء في بدنه وهو القدمان .
فإذا استحضر الإنسان هذه المعاني العظيمة فيما يقوله وفيما يفعله في صلاته أوجب ذلك له حضور القلب ، فإن أبى عليه الشيطان إلا أن يوسوس له فإن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلا أن يتفل الإنسان على يساره ثلاث مرات يقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فليفعل الإنسان هذا فإذا فعله بإيمان واحتساب أذهب عنه هذا الشيء .
5 - يحصل لي كثيرا في الصلاة خلف الإمام وخاصة الجهرية شك في كوني هل قرأت الفاتحة بعد انتهاء الإمام منها أم لا وأضطر في إعادتها والإمام يقرأ وهذا يحصل لي كثيرا وللأسف، فهل علي شيء في ذالك وماحكم الصلوات الماضية التي صليتها بهذه الصفة هل يخل بها هذا الشيء أم لا وأرشدوني إلى ما تحصل به المتابعة وعدم شرود الذهن في الصلاة جزاكم الله خيرا ؟ أستمع حفظ
فقرة من السؤال الماضي وهي الصلوات الماضية التي صلاها بهذا الشك هل هي صحيحة ؟
الشيخ : الصلوات الماضية التي صلاها بهذا الشك وإعادة الفاتحة ليس عليه فيها شيء ، ولكن أرجوا أن لا يعود لمثل ذلك على ما بيناه من قبل .
في الحج للعام الماضي 1407 هجرية وبخصوص في ليلة المبيت بمزدلفة حصل أن انصرفت إحدى قريباتي مع ابنها بعد منتصف الليل بحكم أنها تعتبر من الضعفة حيث أنها لا تقوى على رمي الجمرات بعد طلوع الشمس للزحام الشديد إلا أنها بعد انصرافها وكلت ابنها لكي يرمي عنها واحتجت بأنها لا تقدر على ذالك، فهل يلزمها شيء حينما لم ترمي بنفسها أول الجمرات ؟
الشيخ : رمي الجمرات من مناسك الحج لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به وفعله بنفسه وقال صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ) فهو عبادة يتقرب بها الإنسان إلى ربه وهو عبادة ، لأن الإنسان يقوم برمي هذه الحصيات في هذا المكان تعبداً لله عز وجل وإقامة لذكره فهي مبنية على مجرد التعبد لله سبحانه وتعالى ، لهذا ينبغي للإنسان أن يكون حين رميه للجمرات خاشعاً خاضعاً لله مهما كان ذلك ، وإذا دار الأمر بين أن يبادر برمي هذه الجمرات في أول الوقت أو يأخره في في آخر الوقت لكنه إذا أخره رمى بطمأنينة وخشوع وحضور قلب كان تأخيره أفضل ، لأن هذه المزية مزية تتعلق بنفس العبادة ، وما تعلق بنفس العبادة فإنه مقدم على ما يتعلق بزمن العبادة أو مكانها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان ) فيؤخر الإنسان الصلاة عن أول وقتها من أجل قضاء الحاجة أو دفع الشوهة الشديدة التي حضر مقتضيها وهو الطعام .
إذاً إذا دار الأمر بين أن يرمي الجمرات في أول الوقت لكن بمشقة وزحام شديد وانشغال بإبقاء الحياة وبين أن يؤخرها في آخر الوقت ولو في الليل لكن بطمأنينة وحضور قلب ، ولهذا رخص النبي صلى الله عليه وسلم للضعفة من أهله أن يدفعوا من مزدلفة في آخر الليل حتى لا يتأذوا بالزحام الذي يحصل إذا حضر الناس جميعاً بعد طلوع الفجر .
إذا تبين ذلك فإنه لا يجوز للإنسان أن يوكل أحداً في رمي الجمار عنه لقوله تعالى : (( وأتموا الحج والعمرة لله )) ولا فرق في ذلك بين الرجال والنساء فإذا بين ذلك أيضاً وأن رمي الجمرات من العبادات وأنه لا يجوز للقادر من رجل أو امرأة أن ينيب عنه فيها ، فإنه يجب أن يرمي بنفسه إلا رجلاً امرأة مريضة أو حاملاً تخشى على حملها وما أشبه ذلك فلها أن توكل .
وأما المسألة التي وقعت لهذه المرأة التي ذكر أنها لم ترم مع قدرتها فالذي أرى أن من الأحوط لها أن تذبح فدية في مكة توزعها على الفقراء عن ترك هذا الواجب .
7 - في الحج للعام الماضي 1407 هجرية وبخصوص في ليلة المبيت بمزدلفة حصل أن انصرفت إحدى قريباتي مع ابنها بعد منتصف الليل بحكم أنها تعتبر من الضعفة حيث أنها لا تقوى على رمي الجمرات بعد طلوع الشمس للزحام الشديد إلا أنها بعد انصرافها وكلت ابنها لكي يرمي عنها واحتجت بأنها لا تقدر على ذالك، فهل يلزمها شيء حينما لم ترمي بنفسها أول الجمرات ؟ أستمع حفظ
يوجد في منطقتنا جامع واحد وإمام الجامع هذا يكتب البخارات والمحايات ويسقي المرضى هل تجوز الصلاة معه ؟
الشيخ : الصلوات خلف المسلم وإن فعل بعض المعاصي جائزة وصحيحة على القول الراجح ، ولكن الصلاة خلف من كان مستقيماً أفضل بلا شك .
أما إذا كان الإنسان يستعمل أشياء مكفرة تخرجه عن الملة الاسلامية فإنه لا تجوز الصلاة خلفه ، ذلك لأن صلاته غير صحيحة ، فإن من لم يكن مسلماً فصلاته غير صحيحة ، وإذا كانت صلاة الإمام غير صحيحة فإنه لا يمكن الإقتداء به لأنك تقتدي بغير إمام وتنوي الإمامة بغير إمام .
فلينظر في حال هذا الشخص الذي سأل عنه السائل :
إن كان استعماله هذا لا يتم إلا بالشرك بالله عز وجل فإنه لا تصح الصلاة خلفه ، ويجب أن يعزل عن المسجد ويأتى برجل مسلم .
وأما إذا كانت هذه الأعمال التي يقوم بها لا تكفره فإنه لا تنبغي الصلاة خلفه إذا كانت تؤدي إلى الفسق ، ولو صلى خلفه فصلاته صحيحة .
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام أجاب على هذه الحلقة فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الاستاذ بكلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير في مدينة عنيزة شكر الله لفضيلته وشكراً لكم أنتم أيها الأخوة والأخوات نلتقي بحول الله وقوته في الغد ونحن وإياكم بخير وعافية سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .