نور على الدرب-177b
نحن نعلم بأن القرآن الكريم نزل مفرقا وورد بالقرآن الكريم بأنه نزل في ليلة القدر، هل معنى ذالك بأنه نزل في كل سنة من ليلة القدر ؟
السائل : نحن نعلم بأن القرآن الكريم نزل مفرقا وورد بالقرآن الكريم بأنه نزل في ليلة القدر ، هل معنى ذالك بأنه نزل في كل سنة من ليلة القدر ، نرجو بهذا إفادة فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإنه لا يخفى علينا جميعاً أن القرآن كلام الله عز وجل لقوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) أي حتى يسمع القرآن ، وليس المعنى أن هذا المستجير يسمع كلام الله نفسه من الله بل إنما يسمع القرآن الذي هو كلام الله عز وجل ، وأن هذا القرآن نزل من عند الله تعالى كما قال الله تعالى : (( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم )) وكما قال تعالى : (( إنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) .
فالقرآن نزل من عند الله عز وجل ونزوله كان مفرقاً كما قال تعالى : (( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )) وقال تعالى : (( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً )) ولنزوله مفرقاً فوائد كثيرة ذكرها أهل العلم بالتفسير في أصول التفسير .
فأما قوله تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) فقد اختلف المفسرون فيها ، فقال بعضهم : إنا أنزلناه أي ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ، فيكون القرآن أول ما نزل في ليلة القدر ثم نزل متتابعاً حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل .
وقال بعض أهل العلم : إنه نزل إلى بيت العزة جميعاً في ليلة القدر ثم نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مفرقاً بعد ذلك .
لكن الأول أقرب إلى الصواب ، لأن قوله : (( إنا أنزلناه )) يقتضي إنزاله إلى منتهى إنزاله وهو قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعلوم أنه لم ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً في ليلة واحدة بل نزل مفرقاً فيكون المعنى : (( إنا أنزلناه )) أي : إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ثم صار ينزل مفرقاً حسب ما تقتضيه حكمة الله تبارك وتعالى .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإنه لا يخفى علينا جميعاً أن القرآن كلام الله عز وجل لقوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )) أي حتى يسمع القرآن ، وليس المعنى أن هذا المستجير يسمع كلام الله نفسه من الله بل إنما يسمع القرآن الذي هو كلام الله عز وجل ، وأن هذا القرآن نزل من عند الله تعالى كما قال الله تعالى : (( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم )) وكما قال تعالى : (( إنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) .
فالقرآن نزل من عند الله عز وجل ونزوله كان مفرقاً كما قال تعالى : (( وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا )) وقال تعالى : (( وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً )) ولنزوله مفرقاً فوائد كثيرة ذكرها أهل العلم بالتفسير في أصول التفسير .
فأما قوله تعالى : (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) فقد اختلف المفسرون فيها ، فقال بعضهم : إنا أنزلناه أي ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ، فيكون القرآن أول ما نزل في ليلة القدر ثم نزل متتابعاً حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل .
وقال بعض أهل العلم : إنه نزل إلى بيت العزة جميعاً في ليلة القدر ثم نزل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مفرقاً بعد ذلك .
لكن الأول أقرب إلى الصواب ، لأن قوله : (( إنا أنزلناه )) يقتضي إنزاله إلى منتهى إنزاله وهو قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعلوم أنه لم ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم جميعاً في ليلة واحدة بل نزل مفرقاً فيكون المعنى : (( إنا أنزلناه )) أي : إنا ابتدأنا إنزاله في ليلة القدر ثم صار ينزل مفرقاً حسب ما تقتضيه حكمة الله تبارك وتعالى .
1 - نحن نعلم بأن القرآن الكريم نزل مفرقا وورد بالقرآن الكريم بأنه نزل في ليلة القدر، هل معنى ذالك بأنه نزل في كل سنة من ليلة القدر ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للجنب قراءة القرآن أو المعوذات وآية الكرسي وبعض الأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نومه وهو جنب ؟
السائل : هل يجوز للجنب قراءة القرآن أو المعوذات وآية الكرسي وبعض الأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نومه وهو جنب ؟
الشيخ : قراءة القرآن والإنسان جنب لا تجوز على أصح أقوال أهل العلم ، وهو قول جمهور أهل العلم فيما أعلم ، وذلك لأن الجنب بإمكانه أن يغتسل ويزيل عنه المانع بخلاف الحائض ، فإن الأصح من أقوال أهل العلم أن الحائض تقرأ القرآن للمصلحة أو الحاجة ، فقراءتها إياه للمصلحة كقراءة الأوراد القرآنية كآية الكرسي ، والآيتين الأخيرتين في سورة البقرة ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين ، وأما قراءتها للحاجة فكقراءتها إياه خوفاً من النسيان أو من أجل أداء الإختبار في المدارس أو من أجل تعليم أبناءها أو ما أشبه ذلك .
والفرق بين الحائض والجنب أن الحائض لا يمكنها إزالة المانع ، بخلاف الجنب ، وعلى هذا فنقول للجنب إذا كنت تريد أن تقرأ الأوراد القرآنية فاغتسل ثم اقرأها ، وهذا أفضل وأطيب .
وأما الأذكار والأوراد غير القرآنية فإنه لا بأس للجنب أن يقرأها لقول عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) ولكن ذكر الله تعالى على طهارة أفضل مما إذا لم يكن على طهارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني أحب أن لا أذكر الله إلا على طهارة ) أو كلمة نحوها ، ولكن لا يمتنع أن يذكر الإنسان ربه وهو جنب بشيء غير القرآن .
وله أيضاً أي للجنب أن يذكر الله تعالى بما يوافق القرآن إذا لم يقصد القراءة فله أن يقول : (( بسم الله الرحمان الرحيم )) ، وله أن يقول إذا أصيب بمصيبة : (( إنا لله وإنا إليه راجعون)) ، وله أن يقول : (( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) وله أن يقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) إذا لم يقصد القراءة .
الشيخ : قراءة القرآن والإنسان جنب لا تجوز على أصح أقوال أهل العلم ، وهو قول جمهور أهل العلم فيما أعلم ، وذلك لأن الجنب بإمكانه أن يغتسل ويزيل عنه المانع بخلاف الحائض ، فإن الأصح من أقوال أهل العلم أن الحائض تقرأ القرآن للمصلحة أو الحاجة ، فقراءتها إياه للمصلحة كقراءة الأوراد القرآنية كآية الكرسي ، والآيتين الأخيرتين في سورة البقرة ، وقل هو الله أحد ، والمعوذتين ، وأما قراءتها للحاجة فكقراءتها إياه خوفاً من النسيان أو من أجل أداء الإختبار في المدارس أو من أجل تعليم أبناءها أو ما أشبه ذلك .
والفرق بين الحائض والجنب أن الحائض لا يمكنها إزالة المانع ، بخلاف الجنب ، وعلى هذا فنقول للجنب إذا كنت تريد أن تقرأ الأوراد القرآنية فاغتسل ثم اقرأها ، وهذا أفضل وأطيب .
وأما الأذكار والأوراد غير القرآنية فإنه لا بأس للجنب أن يقرأها لقول عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) ولكن ذكر الله تعالى على طهارة أفضل مما إذا لم يكن على طهارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني أحب أن لا أذكر الله إلا على طهارة ) أو كلمة نحوها ، ولكن لا يمتنع أن يذكر الإنسان ربه وهو جنب بشيء غير القرآن .
وله أيضاً أي للجنب أن يذكر الله تعالى بما يوافق القرآن إذا لم يقصد القراءة فله أن يقول : (( بسم الله الرحمان الرحيم )) ، وله أن يقول إذا أصيب بمصيبة : (( إنا لله وإنا إليه راجعون)) ، وله أن يقول : (( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )) وله أن يقول : (( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )) إذا لم يقصد القراءة .
2 - هل يجوز للجنب قراءة القرآن أو المعوذات وآية الكرسي وبعض الأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل نومه وهو جنب ؟ أستمع حفظ
ما حكم رفع اليدين في الصلاة ومتى ترفع عند التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ؟
السائل : ما حكم رفع اليدين في الصلاة ومتى ترفع عند التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ؟
الشيخ : رفع اليدين يكون في أربعة مواضع :
عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول ، ويكون ابتداء الرفع مع ابتداء التكبير ، وله أن يرفع ثم يكبر وأن يكبر ثم يرفع ، فبكلٍ منها جاءت السنة .
وأما عند الركوع فإذا أراد أن يهوي إلى الركوع رفع يديه ثم أهوى ووضع يديه على ركبتيه ، وعند الرفع من الركوع يرفع يديه عن ركبتيه ويستمر رافعاً لهما حتى يستتم قائماً ثم يضعهما على صدره ، وفي القيام من التشهد الأول إذا قام رفع يديه إلى حذو منكبيه كما يكون كذلك عند تكبيرة الإحرام ، وما عدا وما عدا هذه المواضع الأربعة فإنه لا يرفع يديه فيها .
وأما رفع اليدين في الصلاة على الجنازة فإنه مشروع في كل تكبيرة كما صح ذلك عن عبد الله ابن عمر من فعله بل قد روي عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسند لا بأس به عند تأمله ، فالمشروع أن يرفع الإنسان يديه في تكبيرة الجنازة كلها في التكبير الأولى وغيرها .
الشيخ : رفع اليدين يكون في أربعة مواضع :
عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع منه وعند القيام من التشهد الأول ، ويكون ابتداء الرفع مع ابتداء التكبير ، وله أن يرفع ثم يكبر وأن يكبر ثم يرفع ، فبكلٍ منها جاءت السنة .
وأما عند الركوع فإذا أراد أن يهوي إلى الركوع رفع يديه ثم أهوى ووضع يديه على ركبتيه ، وعند الرفع من الركوع يرفع يديه عن ركبتيه ويستمر رافعاً لهما حتى يستتم قائماً ثم يضعهما على صدره ، وفي القيام من التشهد الأول إذا قام رفع يديه إلى حذو منكبيه كما يكون كذلك عند تكبيرة الإحرام ، وما عدا وما عدا هذه المواضع الأربعة فإنه لا يرفع يديه فيها .
وأما رفع اليدين في الصلاة على الجنازة فإنه مشروع في كل تكبيرة كما صح ذلك عن عبد الله ابن عمر من فعله بل قد روي عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسند لا بأس به عند تأمله ، فالمشروع أن يرفع الإنسان يديه في تكبيرة الجنازة كلها في التكبير الأولى وغيرها .
ما حكم من قال آمين أو أعوذ بالله من النار أو سبحان الله والإمام يقرأ في صلاة جهرية عندما يسمع المأموم آيات تستوجب التعوذ أو التسبيح أو التأمين ؟
السائل : ما حكم من قال : آمين أو أعوذ بالله من النار أو سبحان الله ، والإمام يقرأ في صلاة جهرية عندما يسمع المأموم آيات تستوجب التعوذ أو التسبيح أو التأمين ؟
الشيخ : أما الآيات التي تستوجب التسبيح أو التعوذ أو السؤال إذا مر بها القارئ في صلاة الليل فإنه يسن له أن يفعل ما يليق ، فإذا مرّ بآية وعيد تعوذ وإذا مر بآية رحمة سأل ، وأما إذا كان مستمعاً للإمام فإن الأفضل أن لا يتشاغل بشيء غير الإنصات والإستماع ، نعم إذا قدر أن الإمام وقف عند آخر الآية وهي آية رحمة فسأل المأموم أو هي آية وعيد فتعوذ أو آية تعظيم فسبح فهذا لا بأس به ، أما إذا فعل ذلك والإمام مستمر في قراءته فأخشى أن يشغله هذا عن الاستماع إلى قراءة الإمام ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع أصحابه ييقرءون خلفه في الصلاة الجهرية قال : (( لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها )) .
وبه نعرف أن ما يفعله بعض العامة بل نعرف أن ما يقوله بعض العامة عند قول الإمام : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) فيقول : استعنا بالله ، أنه لا أصل له ولا ينبغي أن يقال ، لأن المأموم مأمور بالإنصات من وجه ، ولأنه سوف يؤمن على قراءة الإمام في آخر الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي لفظ :إذا قال الإمام (( ولا الضالين )) فقولوا آمين ، فلا حاجة إذن إلى أن تقول : استعنا بالله إذا قال إمامك (( إياك نعبد وإياك نستعين )).
الشيخ : أما الآيات التي تستوجب التسبيح أو التعوذ أو السؤال إذا مر بها القارئ في صلاة الليل فإنه يسن له أن يفعل ما يليق ، فإذا مرّ بآية وعيد تعوذ وإذا مر بآية رحمة سأل ، وأما إذا كان مستمعاً للإمام فإن الأفضل أن لا يتشاغل بشيء غير الإنصات والإستماع ، نعم إذا قدر أن الإمام وقف عند آخر الآية وهي آية رحمة فسأل المأموم أو هي آية وعيد فتعوذ أو آية تعظيم فسبح فهذا لا بأس به ، أما إذا فعل ذلك والإمام مستمر في قراءته فأخشى أن يشغله هذا عن الاستماع إلى قراءة الإمام ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حين سمع أصحابه ييقرءون خلفه في الصلاة الجهرية قال : (( لا تفعلوا إلا بأم القرآن فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها )) .
وبه نعرف أن ما يفعله بعض العامة بل نعرف أن ما يقوله بعض العامة عند قول الإمام : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) فيقول : استعنا بالله ، أنه لا أصل له ولا ينبغي أن يقال ، لأن المأموم مأمور بالإنصات من وجه ، ولأنه سوف يؤمن على قراءة الإمام في آخر الفاتحة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي لفظ :إذا قال الإمام (( ولا الضالين )) فقولوا آمين ، فلا حاجة إذن إلى أن تقول : استعنا بالله إذا قال إمامك (( إياك نعبد وإياك نستعين )).
4 - ما حكم من قال آمين أو أعوذ بالله من النار أو سبحان الله والإمام يقرأ في صلاة جهرية عندما يسمع المأموم آيات تستوجب التعوذ أو التسبيح أو التأمين ؟ أستمع حفظ
لقد داومت على قراءة كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد وتأثرت به ولكنني أحس أن فيه أشياء مكذوبة وتأكدت من ذالك، فما رأيكم في هذا الكتاب فضيلة الشيخ ؟
السائل : لقد داومت على قراءة كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد وتأثرت به ، ولكنني أحس أن فيه أشياء مكذوبة وتأكدت من ذلك ، فما رأيكم في هذا الكتاب فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : رأيي في هذا الكتاب وفي غيره من كتب الوعظ أن يقرأها الإنسان بتحفظ شديد ، لأن كثير من المؤلفين في الوعظ يأتون بأحاديث لا زمام لها ولا قياد لها ولا أصل لها عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل هي أحاديث موضوعة أحياناً وضعيفة جداً أحياناً ، يأتون بها من أجل ترقيق القلوب وتخويفها وهذا خطأ عظيم ، فإن فيما صح من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام من أحاديث الوعظ كفاية ، والقرآن العظيم أعظم ما توعظ به القلوب كما قال الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) فلا واعظ أعظم من القرآن الكريم ومما صح من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا عرف الإنسان حال هذه الكتب المؤلفة في الوعظ وأن فيها أحاديث موضوعة أو ضعيفة جداً فليحترز من هذه الأحاديث ولا حرج عليه أن ينتفع منها بما فيها من كلمات الوعظ التي يكتبها الكاتبون ، ولكن بالنسبة للأحاديث ليكن منها على حذر وليسأل عنها أهل العلم ، وإذا بين له حال الحديث فليكتب على هامش الكتاب هذا الحديث ضعيف أو موضوع أو ما أشبه ذلك لينتفع به من يطالع الكتاب بعده .
الشيخ : رأيي في هذا الكتاب وفي غيره من كتب الوعظ أن يقرأها الإنسان بتحفظ شديد ، لأن كثير من المؤلفين في الوعظ يأتون بأحاديث لا زمام لها ولا قياد لها ولا أصل لها عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل هي أحاديث موضوعة أحياناً وضعيفة جداً أحياناً ، يأتون بها من أجل ترقيق القلوب وتخويفها وهذا خطأ عظيم ، فإن فيما صح من سنة الرسول عليه الصلاة والسلام من أحاديث الوعظ كفاية ، والقرآن العظيم أعظم ما توعظ به القلوب كما قال الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )) فلا واعظ أعظم من القرآن الكريم ومما صح من السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا عرف الإنسان حال هذه الكتب المؤلفة في الوعظ وأن فيها أحاديث موضوعة أو ضعيفة جداً فليحترز من هذه الأحاديث ولا حرج عليه أن ينتفع منها بما فيها من كلمات الوعظ التي يكتبها الكاتبون ، ولكن بالنسبة للأحاديث ليكن منها على حذر وليسأل عنها أهل العلم ، وإذا بين له حال الحديث فليكتب على هامش الكتاب هذا الحديث ضعيف أو موضوع أو ما أشبه ذلك لينتفع به من يطالع الكتاب بعده .
5 - لقد داومت على قراءة كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد وتأثرت به ولكنني أحس أن فيه أشياء مكذوبة وتأكدت من ذالك، فما رأيكم في هذا الكتاب فضيلة الشيخ ؟ أستمع حفظ
في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه يدخل شيء من الكذب للضحك هل في هذا الكذب محظور ؟
السائل : في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه يدخل شيء من الكذب للضحك ، هل في هذا محظور في الإسلام ؟
الشيخ : نعم هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ، ويجب الحذر منه قال عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ويل لمن كذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) .
وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله لا لأجل أن يضحك به القوم ولا مازحاً ولا جاداً ، وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحري الصدق صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ) .
ولا يخفى علينا جميعاً ما يحصل من نتائج الصدق فها هو كعب ابن مالك وصاحباه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تخلفوا عن غزوة تبوك وأخبروه أنه لا عذر لهم ، فماذا كان في حقهم ؟
كان أن نزلت آيات من كتاب الله فيها الثناء عليهم والأمر بالاقتداء بهم قال الله تعالى : (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ، وعلى الثلاثة الذين خلفوا )) فأفرد ذكر التوبة على هؤلاء مع أن القصة واحدة لما حصل منهم من الصدق العظيم (( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) فحصل لهؤلاء الثلاثة النفر الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم أن نزلت فيهم هذه الآيات ، والآية الوسطى من هذه الآيات الثلاث نزلت فيهم خاصة في أن الله تعالى تاب عليهم ونوه بذكرهم في كتاب يتلى حتى في الصلوات وفي الخطب إلى يوم القيامة .
فيا أخي المسلم عليك بالصدق وتحري الصدق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين عباد الله وإياك والكذب ، فإن الكذب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) ولا تقل إني أدخل السرور على الناس بما آتي به من القصص الكاذبة ليضحكوا بذلك فإن مضرة هذا عظيمة عليك وعليهم ، أدخل عليهم السرور بما تعرف من القصص النافعة الواقعة التي تنفعهم بزيادة إيمانهم ورغبتهم في الخير ، مثل أن تذكر لهم ما تعرفه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين وغير ذلك مما هو معلوم في الكتب المؤلفة في ذلك .
الشيخ : نعم هو محظور في الإسلام ، لأن الكذب كله محظور ، ويجب الحذر منه قال عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ويل لمن كذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) .
وعلى هذا فيجب الحذر من الكذب كله لا لأجل أن يضحك به القوم ولا مازحاً ولا جاداً ، وإذا عود الإنسان نفسه على الصدق وتحري الصدق صار صادقاً في ظاهره وباطنه ، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ) .
ولا يخفى علينا جميعاً ما يحصل من نتائج الصدق فها هو كعب ابن مالك وصاحباه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضي الله عنهم صدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تخلفوا عن غزوة تبوك وأخبروه أنه لا عذر لهم ، فماذا كان في حقهم ؟
كان أن نزلت آيات من كتاب الله فيها الثناء عليهم والأمر بالاقتداء بهم قال الله تعالى : (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ، وعلى الثلاثة الذين خلفوا )) فأفرد ذكر التوبة على هؤلاء مع أن القصة واحدة لما حصل منهم من الصدق العظيم (( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )) فحصل لهؤلاء الثلاثة النفر الذين صدقوا النبي صلى الله عليه وسلم أن نزلت فيهم هذه الآيات ، والآية الوسطى من هذه الآيات الثلاث نزلت فيهم خاصة في أن الله تعالى تاب عليهم ونوه بذكرهم في كتاب يتلى حتى في الصلوات وفي الخطب إلى يوم القيامة .
فيا أخي المسلم عليك بالصدق وتحري الصدق فيما بينك وبين الله وفيما بينك وبين عباد الله وإياك والكذب ، فإن الكذب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : ( يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ) ولا تقل إني أدخل السرور على الناس بما آتي به من القصص الكاذبة ليضحكوا بذلك فإن مضرة هذا عظيمة عليك وعليهم ، أدخل عليهم السرور بما تعرف من القصص النافعة الواقعة التي تنفعهم بزيادة إيمانهم ورغبتهم في الخير ، مثل أن تذكر لهم ما تعرفه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدين وغير ذلك مما هو معلوم في الكتب المؤلفة في ذلك .
6 - في كلام الإنسان وحين مزحه مع أصدقائه وأحبابه يدخل شيء من الكذب للضحك هل في هذا الكذب محظور ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم فيما يتداول بين أيدي الشباب من قصص أجنبية ؟
السائل : ما رأيكم فيما يتداول بين أيدي الشباب من قصص أجنبية ؟
الشيخ : رأيي في القصص الأجنبية على سبيل العموم أنه ينبغي لنا إن لم أقل يجب علينا أن نتجنبها لأن فيما ذكر من قصص سلف هذه الأمة وخير هذه الأمة كفاية ودراية وهداية .
أما ما يذكر من قصص الأجانب فإن غالبها سم أو دسم أكثره سم وفيها من الشر والفساد وتعلق القلب بهؤلاء الأجانب ما يوجب صرف الإنسان عن دينه وعن سلفه الصالح .
فنصيحتي لكل إخواني المسلمين الذين يريدون أن يحققوا إيمانهم أن يتجنبوا مثل هذه القصص وأن يستغنوا بقصص أسلافنا ذات المجد والعزة والكرامة والإيمان الصادق أن يستغنوا بها عن كل ما سواها .
وليعلم هؤلاء أن أعداءنا من الأجانب إذا رأوا أن قصصهم متداولة بين أيدينا فإنهم يكتسبون بذلك عزة ورفعة ويعرفون أننا أتباع لهم ومقلدون لهم وأننا نتتبع سيرهم وأخلاقهم وآدابهم فيزدادوا بذلك عزة علينا وعلواً وفخراً .
لكن إذا علموا أننا قد هجرناها ونبذناها واستغنينا بما ينفع من قصص أسلافنا وخيرة أمتنا عرفوا قدر منزلتهم في أعيننا ، ولست أعني في ذلك أن نعرض عن كل ما يرد من الأجانب من المنافع والمصالح كدراسة ما يشتمل على علم الطب أو علم الصناعة أو غير ذلك من العلوم النافعة ، فإن هذا مما جاء به الشرع ولا حرج أن نستعين بخبرة الكافر ولو كان كافراً ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة استأجر رجلاً يقال له : عبد الله بن أريقط من بني الديل يهديه الطريق من مكة إلى المدينة ، فاستعان بخبرة الكافر لكنها استعانة نافعة لنا وليست ضارة لنا في ديننا .
فإذا استعان الإنسان بخبرة الكافرين بما ينفع فإن هذا لا بأس به ، قد يكون عند الكفار من الخبرة في مثل هذه الأمور ما ليس عندنا لتفرغهم لها وتخصصهم بها ...
لكني أحذر عندما ننتفع بخبراتهم ومعلوماتهم أحذر من أن يقع في نفوسنا محبة لهم ومودة لهم ، بل ننتفع بعلومهم وخبراتهم على وجه مجرد من المحبة والموالات والمودة لأن موالات أعداء الله مخالفة لدين الله عز وجل قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) وقال تعالى : (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) وقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق )) .
الشيخ : رأيي في القصص الأجنبية على سبيل العموم أنه ينبغي لنا إن لم أقل يجب علينا أن نتجنبها لأن فيما ذكر من قصص سلف هذه الأمة وخير هذه الأمة كفاية ودراية وهداية .
أما ما يذكر من قصص الأجانب فإن غالبها سم أو دسم أكثره سم وفيها من الشر والفساد وتعلق القلب بهؤلاء الأجانب ما يوجب صرف الإنسان عن دينه وعن سلفه الصالح .
فنصيحتي لكل إخواني المسلمين الذين يريدون أن يحققوا إيمانهم أن يتجنبوا مثل هذه القصص وأن يستغنوا بقصص أسلافنا ذات المجد والعزة والكرامة والإيمان الصادق أن يستغنوا بها عن كل ما سواها .
وليعلم هؤلاء أن أعداءنا من الأجانب إذا رأوا أن قصصهم متداولة بين أيدينا فإنهم يكتسبون بذلك عزة ورفعة ويعرفون أننا أتباع لهم ومقلدون لهم وأننا نتتبع سيرهم وأخلاقهم وآدابهم فيزدادوا بذلك عزة علينا وعلواً وفخراً .
لكن إذا علموا أننا قد هجرناها ونبذناها واستغنينا بما ينفع من قصص أسلافنا وخيرة أمتنا عرفوا قدر منزلتهم في أعيننا ، ولست أعني في ذلك أن نعرض عن كل ما يرد من الأجانب من المنافع والمصالح كدراسة ما يشتمل على علم الطب أو علم الصناعة أو غير ذلك من العلوم النافعة ، فإن هذا مما جاء به الشرع ولا حرج أن نستعين بخبرة الكافر ولو كان كافراً ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة استأجر رجلاً يقال له : عبد الله بن أريقط من بني الديل يهديه الطريق من مكة إلى المدينة ، فاستعان بخبرة الكافر لكنها استعانة نافعة لنا وليست ضارة لنا في ديننا .
فإذا استعان الإنسان بخبرة الكافرين بما ينفع فإن هذا لا بأس به ، قد يكون عند الكفار من الخبرة في مثل هذه الأمور ما ليس عندنا لتفرغهم لها وتخصصهم بها ...
لكني أحذر عندما ننتفع بخبراتهم ومعلوماتهم أحذر من أن يقع في نفوسنا محبة لهم ومودة لهم ، بل ننتفع بعلومهم وخبراتهم على وجه مجرد من المحبة والموالات والمودة لأن موالات أعداء الله مخالفة لدين الله عز وجل قال الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) وقال تعالى : (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانو آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون )) وقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق )) .
هل يجوز أن أصلي فريضتين بوضوء واحد دون نية ؟
السائل : هل يجوز أن أصلي فريضتين بوضوء واحد دون نية ؟
الشيخ : نعم يجوز للإنسان إذا توضأ لصلاة الظهر مثلاً ثم حضرت صلاة العصر وهو على طهارة أن يصلي صلاة العصر بطهارة الظهر وإن كان لم ينوها حين تطهره ، لأن طهارته التي تطهرها لصلاة الظهر رفعت الحدث عنه ، وإذا ارتفع حدثه فإنه لا يعود إلا بوجود سببه وهو الناقض للوضوء بل وهو أحد نواقض الوضوء المعروفة ، بل إن الإنسان لو تضأ بغير نية الصلاة توضأ بنية رفع الحدث فقط فإنه يصلي بذلك ما شاء من فروض ونوافل حتى تنتقض طهارته .
الشيخ : نعم يجوز للإنسان إذا توضأ لصلاة الظهر مثلاً ثم حضرت صلاة العصر وهو على طهارة أن يصلي صلاة العصر بطهارة الظهر وإن كان لم ينوها حين تطهره ، لأن طهارته التي تطهرها لصلاة الظهر رفعت الحدث عنه ، وإذا ارتفع حدثه فإنه لا يعود إلا بوجود سببه وهو الناقض للوضوء بل وهو أحد نواقض الوضوء المعروفة ، بل إن الإنسان لو تضأ بغير نية الصلاة توضأ بنية رفع الحدث فقط فإنه يصلي بذلك ما شاء من فروض ونوافل حتى تنتقض طهارته .
بعض الناس يلزمون الضيف بوجه الله مثل عليك وجه الله أن تأخذ واجبك عندي إلى غير ذالك، هل هذا يجوز ؟
السائل : بعض الناس يلزمون الضيف بوجه الله مثل : عليك وجه الله أن تأخذ واجبك عندي إلى غير ذالك، ما حكم الشرع في نظركم في مثل هذه الأقوال ؟
الشيخ : الذي ينبغي للإنسان في معاملته لإخوانه أن لا يحرجهم فيما يريد أن يكرمهم به ، فإن إكرام المرأ حقيقة أن تيسر له الأمر وأن تمهله ، وأن لا تثقل عليه بالتلزيم أو بالإلزام ، والمبالغة في الإكرام إهانة ، وكم من إنسان حصل له مثل هذه الحال أي أنه ألزم أو لزم عليه بالشيء يفعله أو يدعه فيقع في حرج ، وربما تضرر بموافقة صاحبه الذي ألزمه أو لزّم عليه .
ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يحرج أخاه فيوقعه في الحرج في مثل هذه الأمور ، بل يعرض عليه عرضاً فإن وافق فذاك وإن لم يوافق فهو أدرى بنفسه وأعلم .
وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن الرجل إذا علم أن المهدي أو الواهب له قد أهداه أو وهبه شيئاً حياءً وخجلاً لا مروءة وطوعاً فإنه يحرم عليه قبول هديته أو هبته ، فكذلك هذا الرجل الذي ألزم صاحبه أو لزم عليه قد يكون آثماً بإحراج أخيه .
وشر من ذلك ما يقع من بعض الناس في طريقة التلزيم أو الإلزام حيث يحلف بالطلاق فيقول : علي الطلاق أن تفعل كذا أو أن لا تفعل كذا أو ما أشبه ذلك ، وحينئذٍ يقع في حرج في نفسه وإحراج لغيره ، فقد يمتنع صاحبه عن موافقته فيقع هذا الذي حلف بالطلاق في حرج ، وربما يفتى بما عليه جمهور أهل العلم من أن زوجته تطلق إذا تخلف الشرط ، وربما تكون هذه الطلقة هي آخر ثلاث تطليقات فتبين بها المرأة ، والمهم أن الذي أنصح به إخواني المسلمين أن لا يشقوا على غيرهم ويوقعوهم في الحرج بل يعرضوا الإكرام عرضاً فإن وفقوا فذلك وإلا فليدعوا اللإنسان في سعة .
أما بالنسبة للسؤال بوجه الله عز وجل فإن وجه الله تعالى أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من الدنيا ، ويجعل سؤاله بوجه الله عز وجل كالوسيلة التي يتوسل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك ، فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال ، أي لا يقل : وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك .
الشيخ : الذي ينبغي للإنسان في معاملته لإخوانه أن لا يحرجهم فيما يريد أن يكرمهم به ، فإن إكرام المرأ حقيقة أن تيسر له الأمر وأن تمهله ، وأن لا تثقل عليه بالتلزيم أو بالإلزام ، والمبالغة في الإكرام إهانة ، وكم من إنسان حصل له مثل هذه الحال أي أنه ألزم أو لزم عليه بالشيء يفعله أو يدعه فيقع في حرج ، وربما تضرر بموافقة صاحبه الذي ألزمه أو لزّم عليه .
ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يحرج أخاه فيوقعه في الحرج في مثل هذه الأمور ، بل يعرض عليه عرضاً فإن وافق فذاك وإن لم يوافق فهو أدرى بنفسه وأعلم .
وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن الرجل إذا علم أن المهدي أو الواهب له قد أهداه أو وهبه شيئاً حياءً وخجلاً لا مروءة وطوعاً فإنه يحرم عليه قبول هديته أو هبته ، فكذلك هذا الرجل الذي ألزم صاحبه أو لزم عليه قد يكون آثماً بإحراج أخيه .
وشر من ذلك ما يقع من بعض الناس في طريقة التلزيم أو الإلزام حيث يحلف بالطلاق فيقول : علي الطلاق أن تفعل كذا أو أن لا تفعل كذا أو ما أشبه ذلك ، وحينئذٍ يقع في حرج في نفسه وإحراج لغيره ، فقد يمتنع صاحبه عن موافقته فيقع هذا الذي حلف بالطلاق في حرج ، وربما يفتى بما عليه جمهور أهل العلم من أن زوجته تطلق إذا تخلف الشرط ، وربما تكون هذه الطلقة هي آخر ثلاث تطليقات فتبين بها المرأة ، والمهم أن الذي أنصح به إخواني المسلمين أن لا يشقوا على غيرهم ويوقعوهم في الحرج بل يعرضوا الإكرام عرضاً فإن وفقوا فذلك وإلا فليدعوا اللإنسان في سعة .
أما بالنسبة للسؤال بوجه الله عز وجل فإن وجه الله تعالى أعظم من أن يسأل به الإنسان شيئاً من الدنيا ، ويجعل سؤاله بوجه الله عز وجل كالوسيلة التي يتوسل بها إلى حصول مقصوده من هذا الرجل الذي توسل إليه بذلك ، فلا يقدمن أحد على مثل هذا السؤال ، أي لا يقل : وجه الله عليك أو أسألك بوجه الله أو ما أشبه ذلك .
اضيفت في - 2005-05-06