نور على الدرب-178a
قرأت في بعض الكتب أن التسمي بعبد الحارث من الشرك، قولكم في ذالك فضيلة الشيخ مع بيان كيف يكون من الشرك مع أن الله هو الحارث ؟
السائل : قرأت في بعض الكتب أن التسمي بعبد الحارث من الشرك، قولكم في ذالك فضيلة الشيخ مع بيان كيف يكون من الشرك مع أن الله هو الحارث ؟
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإن التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله عز وجل ، فإن الحارث هو الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلم حارث وكلكم همام ) فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعاً من الشرك ، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر ، ولهذا لو سمي رجالاً بهذا الاسم لوجب أن يغير فيضاف إلى اسم الله سبحانه وتعالى أو يسمى باسم آخر غير مضاف .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان ) وما اشتهر عند العامة من قولهم : " خير الأسماء ما حمد وعبد " ونسبتهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فليس ذلك بصحيح أي ليست نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسل بهذا اللفظ ، وإنما ورد : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان ) .
وأما قول السائل في سؤاله : " مع أن الله هو الحارث " فلا أعلم اسماً لله تعالى بهذا اللفظ ، وإنما يوصف عز وجل بأنه الزارع كما في قوله تعالى : (( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )).
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد :
فإن التسمي بعبد الحارث فيه نسبة العبودية لغير الله عز وجل ، فإن الحارث هو الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( كلم حارث وكلكم همام ) فإذا أضاف الإنسان العبودية إلى المخلوق كان هذا نوعاً من الشرك ، لكنه لا يصل إلى درجة الشرك الأكبر ، ولهذا لو سمي رجالاً بهذا الاسم لوجب أن يغير فيضاف إلى اسم الله سبحانه وتعالى أو يسمى باسم آخر غير مضاف .
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان ) وما اشتهر عند العامة من قولهم : " خير الأسماء ما حمد وعبد " ونسبتهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فليس ذلك بصحيح أي ليست نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحة فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسل بهذا اللفظ ، وإنما ورد : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان ) .
وأما قول السائل في سؤاله : " مع أن الله هو الحارث " فلا أعلم اسماً لله تعالى بهذا اللفظ ، وإنما يوصف عز وجل بأنه الزارع كما في قوله تعالى : (( أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون )).
1 - قرأت في بعض الكتب أن التسمي بعبد الحارث من الشرك، قولكم في ذالك فضيلة الشيخ مع بيان كيف يكون من الشرك مع أن الله هو الحارث ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للفتاة المحجبة أن تستعمل مساحيق التجميل في وجهها ؟
السائل : هل يجوز للفتاة المحجبة أن تستعمل مساحيق التجميل في وجهها هل يجوز لها هذا نرجوا إفادة ؟
الشيخ : المرأة المحجبة هي التي تحتجب عن الرجال المحارم فيما يجب عليها الاحتجاب فيه ، وذلك بتغطية الوجه وغيره من البدن مما يدعو النظر إليه إلى الفتنة ، هذا هو الحجاب الشرعي الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح ، كما قد بينت أدلته في كثير من الرسائل التي كتبها أهل العلم ، وإن كان مفهوم الحجاب عند كثير من الناس أنه تغطية البدن ما عدا الوجه والكفين ، ولكن القول الراجح أن أولى وأول ما يجب حجبه عن الأنظار هو الوجه ، لأن الوجه محل الزينة والرغبة ومحط أنظار الرجال ، وقد دل على وجوب حجبه وستره كتباب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح ، وكتب في ذلك رسائل متعددة كثيرة في بيان ذلك .
ولا أحد يشك بأن المرأة يرغب فيها إذا كان وجهها جميلاً ويرغب عنها إذا كان وجهها غير جميل ، وأن الخاطب يهتم أول ما يهتم به من حيث طلب الجمال بجمال وجهها ، ولا أظن خاطباً يرسل أحداً ينظر إلى مخطوبته إذا لم يتمكن هو من النظر إليها ، لا أظنه يسأله عن شيء قبل أن يسأله عن وجهها ، لا أظنه أن يسأل كيف قدمها أو كيف شعرها أو ما أشبه ذلك ، ويكون له من الاهتمام بهذا كما يكون له من الاهتمام بالوجه ، وهذا أمر معلوم .
وعلى هذا فنقول : إن المرأة لا يجوز لها أن تبدي وجهها لغير محارمها وزوجها سواء كانت متجملة بالمساحيق وغيرها أم غير متجملة ، أما إبداء الوجه للمحارم والزوج فإنه لا بأس به ، ولكن ينبغي أن لا تضع فيه ما يوجب الفتنة وتعلق القلب بها إلا إذا كان ذلك في كشفها لزوجها ، فإن المرأة مأمورة بأن تتزين للزوج وأن تفعل من الأساليب التي تجلب الود من زوجها إليها ما يكون سبباً في ميله إليها ورغبته فيها ، لأن من أقوى أسباب السعادة بين الزوجين أن يجعل الله في قلوبهما المحبة والمودة ، بل إن هذا من أهم ما يكون بين الزوجين كما قال الله تعالى : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليهما وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) .
فوضع المرأة المساحيق وما يجمل الوجه بالنسبة لزوجها أمر مطلوب مرغوب فيه ، وأما بالنسبة لغيره ممن يجوز لهم النظر إلى وجهها فإن كان يخشى من الفتنة فلا تضع شيئاً على وجهها وإن كان لا يخشى فالأمر في هذا واسع .
وليعلم أنه إذا كان من المساحيق ما يمنع وصول الماء إلى بشرة الوجه فإنه يجب إزالته عند الوضوء لأن الله تعالى قال : (( فاغسلوا وجوهكم )) وإذا كان ثم حائل يمنع وصول الماء لم يكن الإنسان غاسلاً لوجهه ، ولهذا قال أهل العلم : إن من شرط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة .
الشيخ : المرأة المحجبة هي التي تحتجب عن الرجال المحارم فيما يجب عليها الاحتجاب فيه ، وذلك بتغطية الوجه وغيره من البدن مما يدعو النظر إليه إلى الفتنة ، هذا هو الحجاب الشرعي الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح ، كما قد بينت أدلته في كثير من الرسائل التي كتبها أهل العلم ، وإن كان مفهوم الحجاب عند كثير من الناس أنه تغطية البدن ما عدا الوجه والكفين ، ولكن القول الراجح أن أولى وأول ما يجب حجبه عن الأنظار هو الوجه ، لأن الوجه محل الزينة والرغبة ومحط أنظار الرجال ، وقد دل على وجوب حجبه وستره كتباب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظر الصحيح ، وكتب في ذلك رسائل متعددة كثيرة في بيان ذلك .
ولا أحد يشك بأن المرأة يرغب فيها إذا كان وجهها جميلاً ويرغب عنها إذا كان وجهها غير جميل ، وأن الخاطب يهتم أول ما يهتم به من حيث طلب الجمال بجمال وجهها ، ولا أظن خاطباً يرسل أحداً ينظر إلى مخطوبته إذا لم يتمكن هو من النظر إليها ، لا أظنه يسأله عن شيء قبل أن يسأله عن وجهها ، لا أظنه أن يسأل كيف قدمها أو كيف شعرها أو ما أشبه ذلك ، ويكون له من الاهتمام بهذا كما يكون له من الاهتمام بالوجه ، وهذا أمر معلوم .
وعلى هذا فنقول : إن المرأة لا يجوز لها أن تبدي وجهها لغير محارمها وزوجها سواء كانت متجملة بالمساحيق وغيرها أم غير متجملة ، أما إبداء الوجه للمحارم والزوج فإنه لا بأس به ، ولكن ينبغي أن لا تضع فيه ما يوجب الفتنة وتعلق القلب بها إلا إذا كان ذلك في كشفها لزوجها ، فإن المرأة مأمورة بأن تتزين للزوج وأن تفعل من الأساليب التي تجلب الود من زوجها إليها ما يكون سبباً في ميله إليها ورغبته فيها ، لأن من أقوى أسباب السعادة بين الزوجين أن يجعل الله في قلوبهما المحبة والمودة ، بل إن هذا من أهم ما يكون بين الزوجين كما قال الله تعالى : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليهما وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) .
فوضع المرأة المساحيق وما يجمل الوجه بالنسبة لزوجها أمر مطلوب مرغوب فيه ، وأما بالنسبة لغيره ممن يجوز لهم النظر إلى وجهها فإن كان يخشى من الفتنة فلا تضع شيئاً على وجهها وإن كان لا يخشى فالأمر في هذا واسع .
وليعلم أنه إذا كان من المساحيق ما يمنع وصول الماء إلى بشرة الوجه فإنه يجب إزالته عند الوضوء لأن الله تعالى قال : (( فاغسلوا وجوهكم )) وإذا كان ثم حائل يمنع وصول الماء لم يكن الإنسان غاسلاً لوجهه ، ولهذا قال أهل العلم : إن من شرط صحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة .
أنا فتاة مؤمنة بالله تعالى أحاول جاهدة أن ألتزم بتعاليم الإسلام السمحاء كثيرا ما تراودني أفكار كثيرة عن المصير والحساب ويوم القيامة حيث يبعث الله الخلائق فيحاسب الإنسان بما عمل، سؤالي يا فضيلة الشيخ وهو الذي يحيرني هو أن يوم القيامة الذي يتم فيه الحساب هل هو يوم واحد لا غير يتم فيه حساب كافة الخلائق أم ماذا أو لا يجوز لنا التفكير في ذالك ؟
السائل : تقول في رسالتها بأنها فتاة مؤمنة بالله تعالى تحاول جاهدة أن تلتزم بتعاليم الإسلام السمحاء تقول : كثيرا ما تراودني أفكار كثيرة عن المصير والحساب ويوم القيامة حيث يبعث الله الخلائق فيحاسب الإنسان بما عمل ، سؤالي يا فضيلة الشيخ وهو الذي يحيرني هو أن يوم القيامة الذي يتم فيه الحساب هل هو يوم واحد لا غير يتم فيه حساب كافة الخلائق أم ماذا أو لا يجوز لنا التفكير في ذالك ، نرجو بهذ إفادة ؟
الشيخ : هذا السؤال المقدم الآن من هذه المرأة فيه إشكال يحتاج إلى الجواب كما قالت ، وفيه أن المرأة أثنت على نفسها خيراً بكونها مؤمنة بالله تعالى وتحاول جاهدة تطبيق الشريعة الإسلامية ، وهذا الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله عز وجل أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه فهذا لا بأس به .
وإن أراد به لإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه عز وجل فإن هذا فيه شيء من المنة ، وقد قال الله تعالى : (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )) .
وأما إذا كان المراد به مجرد الخبر فلا بأس به ، لكن الأولى تركه ، فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرأ على نفسه أربع :
الحال الأولى : أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات .
الثانية : أن يريد بذلك تنشيط أمثالثه ونظرائه على مثل ما كان عليه ، فهاتان الحالان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة .
الحال الثالثة : أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله عز وجل بما هو عليه من الإيمان والثبات ، وهذا غير محمود لما ذكرناه من الآية .
الحال الرابعة : أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا جائز ولكن الأولى تركه .
أما المشكلة التي ذكرت في سؤالها وتريد الجواب عنها ، وهو هل يوم الحساب يوم واحد أو أكثر ؟
فجوابها : أن يوم الحساب يوم واحد ولكنه يوم مقداره خمسون ألف سنة كما قال تعالى : (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) أي أن هذا العذاب يقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ) .
وهذا اليوم الطويل هو يوم عسير على الكافرين كما قال تعالى : (( وكان يوماً على الكافرين عسيراً )) وقال تعالى : (( على الكافرين غير يسير )) ومفهوم هاتين الآيتين أنه على المؤمن يسير ، وهو كذلك . فهذا اليوم الطويل بما فيه من الأهوال والأشياء العظيمة ييسره الله تعالى على المؤمن ويكون عسيراً على الكافر ، أسأل الله تعالى أن يجعلني وإخواني المسلمين ممن يسره الله عليهم يوم القيامة .
والتفكير والتعمق في مثل هذه الأمور الغيبية هو من التنطع الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه : ( هلك المتنطعون هلك المتنطون هلك المتنطعون ) ووظيفة الإنسان في هذه الأمور الغيبية التسليم ، وأخذ الأمور على ظاهر معناها دون أن يتعمق أو يحاول المقايسة بينها وبين الأمور في الدنيا ، فإن أمور الآخرة ليست كأمور الدنيا ، وإن كانت تشبهها في أصل المعنى وتشاركها في ذلك ، لكن بينهما فرق عظيم .
وأضرب لك مثلاً بما ذكره الله سبحانه وتعالى في الجنة من : النخل والرمان والفاكهة ولحم الطير والعسل والماء واللبن والخمر وما أشبه ذلك ، مع قوله عز وجل : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) وقوله في الحدث القدسي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) فهذه الأسماء التي لها مسميات بها في هذه الدنيا لا تعني أن المسمى كالمسمى وإن اشتركا في الاسم وفي أصل المعنى .
فكل الأمور الغيبية التي تشارك ما يشاهد في الدينا في أصل المعنى لا تكون مماثلة له في الحقيقة ، فينبغي للإنسان أن ينتبه لهذه القاعدة وأن يأخذ أمور الغيب بالتسليم على ما يقتضيه ظاهرها من المعنى وأن لا يحاول شيئاً وراء ذلك ، ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قول الله تعالى : (( الرحمان على العرش استوى )) كيف استوى ؟ أطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء ، أي العرق ، وصار يتصبب عرقاً وذلك لعظم السؤال في نفسه ، ثم رفع رأسه وقال قولته الشهيرة التي كانت ميزاناً لجميع ما وصف الله به نفسه قال رحمه الله : " الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة " .
فالسؤال المتعمق في مثل هذه الأمور بدعة لأن الصحابة رضي الله عنهم وهم أشد منا حرصاً على العلم وعلى الخير لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الأسئلة ، وكفى بهم قدوة .
وما قلته الآن بالنسبة لليوم الآخير يجري بالنسبة لصفات الله عز وجل التي وصف الله بها نفسه من : العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام وغير ذلك ، فإن مسميات هذه الألفاظ بالنسبة إلى الله عز وجل لا يماثلها شيء مما يشاركها في هذا الاسم بالنسبة للإنسان ، فكل صفة فإنها تابعة لموصوفها ، فكما أن الله سبحانه وتعالى لا مثيل له في ذاته فلا مثيل له في صفاته .
وخلاصة الجواب الآن أن اليوم الآخر يوم واحد وأنه عسير على الكافرين ويسير على المؤمنين ، وأن ما ورد فيه من أنواع الثواب والعقاب أمر لا يدرك كنهه في هذه الحياة الدنيا وإن كان أصل المعنى فيه معلوم لنا في هذه الحياة الدنيا .
الشيخ : هذا السؤال المقدم الآن من هذه المرأة فيه إشكال يحتاج إلى الجواب كما قالت ، وفيه أن المرأة أثنت على نفسها خيراً بكونها مؤمنة بالله تعالى وتحاول جاهدة تطبيق الشريعة الإسلامية ، وهذا الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله عز وجل أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه فهذا لا بأس به .
وإن أراد به لإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه عز وجل فإن هذا فيه شيء من المنة ، وقد قال الله تعالى : (( يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين )) .
وأما إذا كان المراد به مجرد الخبر فلا بأس به ، لكن الأولى تركه ، فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرأ على نفسه أربع :
الحال الأولى : أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات .
الثانية : أن يريد بذلك تنشيط أمثالثه ونظرائه على مثل ما كان عليه ، فهاتان الحالان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة .
الحال الثالثة : أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله عز وجل بما هو عليه من الإيمان والثبات ، وهذا غير محمود لما ذكرناه من الآية .
الحال الرابعة : أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا جائز ولكن الأولى تركه .
أما المشكلة التي ذكرت في سؤالها وتريد الجواب عنها ، وهو هل يوم الحساب يوم واحد أو أكثر ؟
فجوابها : أن يوم الحساب يوم واحد ولكنه يوم مقداره خمسون ألف سنة كما قال تعالى : (( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) أي أن هذا العذاب يقع للكافرين في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار وأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد ) .
وهذا اليوم الطويل هو يوم عسير على الكافرين كما قال تعالى : (( وكان يوماً على الكافرين عسيراً )) وقال تعالى : (( على الكافرين غير يسير )) ومفهوم هاتين الآيتين أنه على المؤمن يسير ، وهو كذلك . فهذا اليوم الطويل بما فيه من الأهوال والأشياء العظيمة ييسره الله تعالى على المؤمن ويكون عسيراً على الكافر ، أسأل الله تعالى أن يجعلني وإخواني المسلمين ممن يسره الله عليهم يوم القيامة .
والتفكير والتعمق في مثل هذه الأمور الغيبية هو من التنطع الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه : ( هلك المتنطعون هلك المتنطون هلك المتنطعون ) ووظيفة الإنسان في هذه الأمور الغيبية التسليم ، وأخذ الأمور على ظاهر معناها دون أن يتعمق أو يحاول المقايسة بينها وبين الأمور في الدنيا ، فإن أمور الآخرة ليست كأمور الدنيا ، وإن كانت تشبهها في أصل المعنى وتشاركها في ذلك ، لكن بينهما فرق عظيم .
وأضرب لك مثلاً بما ذكره الله سبحانه وتعالى في الجنة من : النخل والرمان والفاكهة ولحم الطير والعسل والماء واللبن والخمر وما أشبه ذلك ، مع قوله عز وجل : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاءً بما كانوا يعملون )) وقوله في الحدث القدسي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ) فهذه الأسماء التي لها مسميات بها في هذه الدنيا لا تعني أن المسمى كالمسمى وإن اشتركا في الاسم وفي أصل المعنى .
فكل الأمور الغيبية التي تشارك ما يشاهد في الدينا في أصل المعنى لا تكون مماثلة له في الحقيقة ، فينبغي للإنسان أن ينتبه لهذه القاعدة وأن يأخذ أمور الغيب بالتسليم على ما يقتضيه ظاهرها من المعنى وأن لا يحاول شيئاً وراء ذلك ، ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قول الله تعالى : (( الرحمان على العرش استوى )) كيف استوى ؟ أطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحضاء ، أي العرق ، وصار يتصبب عرقاً وذلك لعظم السؤال في نفسه ، ثم رفع رأسه وقال قولته الشهيرة التي كانت ميزاناً لجميع ما وصف الله به نفسه قال رحمه الله : " الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة " .
فالسؤال المتعمق في مثل هذه الأمور بدعة لأن الصحابة رضي الله عنهم وهم أشد منا حرصاً على العلم وعلى الخير لم يسألوا النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذه الأسئلة ، وكفى بهم قدوة .
وما قلته الآن بالنسبة لليوم الآخير يجري بالنسبة لصفات الله عز وجل التي وصف الله بها نفسه من : العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام وغير ذلك ، فإن مسميات هذه الألفاظ بالنسبة إلى الله عز وجل لا يماثلها شيء مما يشاركها في هذا الاسم بالنسبة للإنسان ، فكل صفة فإنها تابعة لموصوفها ، فكما أن الله سبحانه وتعالى لا مثيل له في ذاته فلا مثيل له في صفاته .
وخلاصة الجواب الآن أن اليوم الآخر يوم واحد وأنه عسير على الكافرين ويسير على المؤمنين ، وأن ما ورد فيه من أنواع الثواب والعقاب أمر لا يدرك كنهه في هذه الحياة الدنيا وإن كان أصل المعنى فيه معلوم لنا في هذه الحياة الدنيا .
3 - أنا فتاة مؤمنة بالله تعالى أحاول جاهدة أن ألتزم بتعاليم الإسلام السمحاء كثيرا ما تراودني أفكار كثيرة عن المصير والحساب ويوم القيامة حيث يبعث الله الخلائق فيحاسب الإنسان بما عمل، سؤالي يا فضيلة الشيخ وهو الذي يحيرني هو أن يوم القيامة الذي يتم فيه الحساب هل هو يوم واحد لا غير يتم فيه حساب كافة الخلائق أم ماذا أو لا يجوز لنا التفكير في ذالك ؟ أستمع حفظ
هل هناك أدلة تدل على أفضلية الملائكة على الصالحين من بني البشر ؟
السائل : هل هناك أدلة تدل على أفضلية الملائكة على الصالحين من بني البشر ؟
الشيخ : هذه المسألة وهي المفاضلة بين الملائكة وبين الصالحين من البشر محل خلاف بين أهل العلم ، وكل منهم أدلى بدلوه فيما يحتج به من النصوص .
ولكن القول الراجح أن يقال إن الصالحين من البشر أفضل من الملائكة باعتبار النهاية ، فإن الله سبحانه وتعالى يعد لهم من الثواب ما لا يحصل مثله للملائكة فيما نعلم ، بل إن الملائكة في مقرهم أي في مقر الصالحين وهو الجنة يدخلون عليهم من كل باب يهنئونهم : (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )) .
أما باعتبار البداية فإن الملائكة أفضل لأنهم خلقوا من نور وجبلوا على طاعة الله عز وجل والقوة عليها كما قال تعالى في الملائكة ، ملائكة النار : (( عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وقال عز وجل : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) هذا هو القول الفصل في هذه المسألة ، وبعد :
فإن الخوض فيها وطلب المفاضلة بين صالح البشر والملائكة من فضول العلم الذي لا يضطر الإنسان إلى فهمه والعلم به ، والله المستعان .
الشيخ : هذه المسألة وهي المفاضلة بين الملائكة وبين الصالحين من البشر محل خلاف بين أهل العلم ، وكل منهم أدلى بدلوه فيما يحتج به من النصوص .
ولكن القول الراجح أن يقال إن الصالحين من البشر أفضل من الملائكة باعتبار النهاية ، فإن الله سبحانه وتعالى يعد لهم من الثواب ما لا يحصل مثله للملائكة فيما نعلم ، بل إن الملائكة في مقرهم أي في مقر الصالحين وهو الجنة يدخلون عليهم من كل باب يهنئونهم : (( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )) .
أما باعتبار البداية فإن الملائكة أفضل لأنهم خلقوا من نور وجبلوا على طاعة الله عز وجل والقوة عليها كما قال تعالى في الملائكة ، ملائكة النار : (( عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) وقال عز وجل : (( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) هذا هو القول الفصل في هذه المسألة ، وبعد :
فإن الخوض فيها وطلب المفاضلة بين صالح البشر والملائكة من فضول العلم الذي لا يضطر الإنسان إلى فهمه والعلم به ، والله المستعان .
يوجد لدينا في مصر بالنسبة في دفن الميت أنهم يدفنون الميت على ظهره ويده اليمنى وفق اليسرى فوق بطنه، ووجدت هنا في المملكة أنهم يدفنون الميت على جنبه الأيمن الرجاء الإفادة عن هذا مأجورين ؟
السائل : يوجد لدينا في مصر بالنسبة لدفن الميت بأنهم يدفنون الميت على ظهره ويده اليمنى فوق اليسرى فوق بطنه ، ووجدت هنا في المملكة أنهم يدفنون الميت على جنبه الأيمن الرجاء الإفادة عن هذا مأجورين ؟
الشيخ : الصواب أن الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، فإن الكعبة قبلة الناس أحياءً وأمواتاً ، وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فكذلك الميبت يضجع على جنبه الأيمن فإن النوم والموت يشتركان في كون كل منهما وفاة كما قال الله تعالى : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها )) وقال تعالى : (( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى )) .
فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، ولعلى ما شاهده السائل في بلاده لعله كان نتيجة عن جهل من يتولى ذلك ، وإلا فيما علمت أحداً من أهل العلم يقول : إن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه .
الشيخ : الصواب أن الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، فإن الكعبة قبلة الناس أحياءً وأمواتاً ، وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فكذلك الميبت يضجع على جنبه الأيمن فإن النوم والموت يشتركان في كون كل منهما وفاة كما قال الله تعالى : (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها )) وقال تعالى : (( وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى )) .
فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، ولعلى ما شاهده السائل في بلاده لعله كان نتيجة عن جهل من يتولى ذلك ، وإلا فيما علمت أحداً من أهل العلم يقول : إن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه .
5 - يوجد لدينا في مصر بالنسبة في دفن الميت أنهم يدفنون الميت على ظهره ويده اليمنى وفق اليسرى فوق بطنه، ووجدت هنا في المملكة أنهم يدفنون الميت على جنبه الأيمن الرجاء الإفادة عن هذا مأجورين ؟ أستمع حفظ
ما رأي الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في زواج التحليل ؟
السائل : ما رأي الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في زواج التحليل ؟
الشيخ : أولاً : ينبغي أن نبين للسامعين ما هو زواج التحليل ؟
زواج التحليل أن يعمد رجل إلى امرأة طلقها زوجها ثلاث تطليقات أي : طلقها ثم راجعها ثم طلقها ثم راجعها ثم طلقها الثالثة فهذه المرأة لا تحل لزوجها الذي طلقها آخر ثلاث تطليقات إلا إذا نكحها زوج آخر نكاح رغبة وجامعها ، ثم فارقها بموت أو طلاق فإنها تحل للزوج الأول لقول الله تعالى : (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )) إلى قوله : (( فإن طلقها )) أي الثالثة : (( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله )) فيعمد رجل من الناس إلى امرأة طلقها زوجها ثلاث تطليقات فيتزوجها بنينة أنه متى حللها للأول طلقها ، أي متى جامعها طلقها ، فتعتد منه ثم ينكحها زوجها الأول . وهذا الطلاق طلاق فاسد ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له ، وسمى المحلل التيس المستعار ، لأنه كالتيس يستعيره صاحب الغنم لمدة معينة ثم يرده إلى مالكه ، هذا الرجل كأنه تيس طلب منه إضراب هذه المرأة ثم مغادرتها ، هذا هو نكاح التحليل ويقع على صورتين :
الصورة الأولى : أن يشترط ذلك في العقد فيقال للزوج نزوجك ابنتنا بشرط أن تجامعها ثم تطلقها .
والصورة الثانية : أن يقع بدون شرط ولكن بنية ، والنية قدتكون من الزوج وقد تكون من الزوجة وأولياءها ، فإذا كانت من الزوج فإن الزوج هو الذي بيده الفرقة فلا تحل له الزوجة بهذا العقد ، لأنه لم ينو به المقصود من النكاح وهو البقاء مع الزوجة والألفة والمودة وطلب العفة والأولاد وغير ذلك من مصالح النكاح ، فتكون نيته مخالفة للمقصود الأساسي من النكاح ، فلا يكون النكاح صحيحاً في حقه .
وأما نية المرأة أو أوليائها فهذا محل خلاف بين العلماء ولم يتحرر عندي الآن أي القولين أصح ، وربما نحرره فيما بعد ويأتي له دور آخر أو سؤال آخر إن شاء الله تعالى .
والخلاصة : أن نكاح التحليل نكاح محرم ونكاح لا يفيد حلها للزوج الأول لأنه غير صحيح .
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللإخوة المستمعين .
الشيخ : أولاً : ينبغي أن نبين للسامعين ما هو زواج التحليل ؟
زواج التحليل أن يعمد رجل إلى امرأة طلقها زوجها ثلاث تطليقات أي : طلقها ثم راجعها ثم طلقها ثم راجعها ثم طلقها الثالثة فهذه المرأة لا تحل لزوجها الذي طلقها آخر ثلاث تطليقات إلا إذا نكحها زوج آخر نكاح رغبة وجامعها ، ثم فارقها بموت أو طلاق فإنها تحل للزوج الأول لقول الله تعالى : (( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )) إلى قوله : (( فإن طلقها )) أي الثالثة : (( فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجاً غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله )) فيعمد رجل من الناس إلى امرأة طلقها زوجها ثلاث تطليقات فيتزوجها بنينة أنه متى حللها للأول طلقها ، أي متى جامعها طلقها ، فتعتد منه ثم ينكحها زوجها الأول . وهذا الطلاق طلاق فاسد ، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له ، وسمى المحلل التيس المستعار ، لأنه كالتيس يستعيره صاحب الغنم لمدة معينة ثم يرده إلى مالكه ، هذا الرجل كأنه تيس طلب منه إضراب هذه المرأة ثم مغادرتها ، هذا هو نكاح التحليل ويقع على صورتين :
الصورة الأولى : أن يشترط ذلك في العقد فيقال للزوج نزوجك ابنتنا بشرط أن تجامعها ثم تطلقها .
والصورة الثانية : أن يقع بدون شرط ولكن بنية ، والنية قدتكون من الزوج وقد تكون من الزوجة وأولياءها ، فإذا كانت من الزوج فإن الزوج هو الذي بيده الفرقة فلا تحل له الزوجة بهذا العقد ، لأنه لم ينو به المقصود من النكاح وهو البقاء مع الزوجة والألفة والمودة وطلب العفة والأولاد وغير ذلك من مصالح النكاح ، فتكون نيته مخالفة للمقصود الأساسي من النكاح ، فلا يكون النكاح صحيحاً في حقه .
وأما نية المرأة أو أوليائها فهذا محل خلاف بين العلماء ولم يتحرر عندي الآن أي القولين أصح ، وربما نحرره فيما بعد ويأتي له دور آخر أو سؤال آخر إن شاء الله تعالى .
والخلاصة : أن نكاح التحليل نكاح محرم ونكاح لا يفيد حلها للزوج الأول لأنه غير صحيح .
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما قدمتم لنا وللإخوة المستمعين .
اضيفت في - 2005-05-06