هل سنة الجمعة السنة التي قبل صلاة الجمعة وبين الأذان الأول والثاني بدعة أم لا ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، صلاة الجمعة ليس لها سنّة راتبة قبلها بل إذا حضر الإنسان إلى المسجد صلى ما تيسر له من غير تعيين يصلي ركعتين يصلي أربعا يصلي ستا يصلي ما شاء ويسلم من كل ركعتين.
وأما ما يفعله بعض الناس من القيام إلى الصلاة بين الأذانين الأول والثاني فإن هذا لا أصل له وليس بمشروع.
أما بعد صلاة الجمعة فإن الجمعة لها سنّة كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد الجمعة في بيته وقال عليه الصلاة والسلام ( إذا صلى أحدكم الجمعة فليصلّي بعدها أربعا ) فهنا أربع ركعات أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا ركعتان فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن العلماء من يقول إننا نأخذ بفعله فتكون السنّة بعد الجمعة ركعتين ومنهم من قال نأخذ بقوله فتكون السنّة بعدها أربعا ومنهم من يقول نجمع بينهما فنصلي ستا ومنهم من فصّل فقال إن صلى في بيته صلى ركعتين وإن صلى في المسجد صلى أربعا.
ومنهم من قال إن هذا من العبادات المتنوعة فتارة يصلي أربعا وتارة يصلي ركعتين وأقرب ما يُقال في ذلك أن يُقال إن صلى الراتبة بعد الجمعة في البيت فهي ركعتان فقط إقتداء بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن صلاها في المسجد فأربع امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم. نعم.
متى شرع الأذان في يوم الجمعة وهل كان الأذان موجوداً في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم علماً بأنه عندنا من أخذ بأذان واحد وترك الآخر مع سنة الجمعة وآخرين وهو الأغلبية يأخذون بالأذانين وبينهما سنة الجمعة فأيهما الصحيح نرجوا أن توضحوا لنا ذلك مأجورين ؟
الشيخ : أما الأذان الثاني الذي يكون عند حضور الإمام فإن هذا موجود في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله )) .
وأما الأذان الأول فهذا من سنن الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه حين كثُر الناس في المدينة أمر أن يؤذّن أذان سابق على الأذان الأول من أجل أن يحضر الناس إلى الجمعة حتى لا يفوتهم شيء من الخطبة.
وهذا الذي فعله عثمان رضي الله عنه سنّة، سنّة أمر بها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله ( عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) ولا ريب أن عثمان رضي الله عنه من الخلفاء الراشدين فيكون اتباع سنته في ذلك اتباعا أو فيكون تباعه في ذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم فإن قال قائل هذه السنّة مخالفة لسنّة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الجمعة كانت موجودة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وليس لها إلا أذان واحد فيكون هذا الأذان الأول زائدا على السنّة فالجواب على ذلك أن يُقال إن السبب الذي من أجله سن عثمان رضي الله عنه هذا الأذان لم يكن موجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فإن المدينة كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت صغيرة فازدادت وازداد الناس فاحتاج الناس إلى أن ينبهوا قبل حلول الأذان الثاني.
ومع كون هذه سنّة أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع سنته لأنه من الخلفاء الراشدين فإن لها أصلا في السنّة النبوية أيضا ففي الصحيحين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن بلالا يؤذّن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذّن ابن أم مكتوم ) فكان بلال يؤذن بليل قبل الفجر وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤذّن ليوقظ النائم ويرجع القائم فكان هذا أذانا لحث الناس على الإقبال على سحورهم فيكون حث الناس على الإقبال إلى صلاة الجمعة أوكد وأوكد ولكن لما لم يكن سببه موجودا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وعهد الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر ولم يوجد إلا في عهد عثمان صار سبب المشروعية قائما في عهد عثمان رضي الله عنه فمن أجل ذلك شرعه رضي الله عنه وأقره الصحابة على ذلك وما نعلم أحدا من الصحابة أنكر على عثمان هذا الأذان.
وعليه فالصواب مع الذين يؤذّنون مرتين في يوم الجمعة، الأول والثاني وأما صلاة ركعتين بعد الأذان الأول فقد سبق الجواب عليهما في السؤال الأول.
السائل : بارك الله فيكم.
2 - متى شرع الأذان في يوم الجمعة وهل كان الأذان موجوداً في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم علماً بأنه عندنا من أخذ بأذان واحد وترك الآخر مع سنة الجمعة وآخرين وهو الأغلبية يأخذون بالأذانين وبينهما سنة الجمعة فأيهما الصحيح نرجوا أن توضحوا لنا ذلك مأجورين ؟ أستمع حفظ
عندنا الأغلبية وإن لم يكن الجميع يدعون بعد صلاة المغرب مع الإمام بظهور أكفافهم ويقولون : اللهم نجنا برحمتك من النار وأدعية أخرى علماً بأنه هناك حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ادعوا الله بباطن أكفافكم ولا تدعوه بظهورها هل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاً فبماذا توضحون لنا ذلك مأجورين ؟
الشيخ : نعم. الدعاء على وجه جماعي بعد صلاة المغرب أو غيرها من الصلوات بدعة ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه رضي الله عنهم وعلى هذا فينبغي للإمام والمأمومين الكف عنه في صلاة المغرب وغيرها.
وأما الدعاء بظهور الأكف فقد اختلف أهل العلم فيه لأنه ورد في "صحيح مسلم" ما ظاهره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بظهور كفيه في الاستسقاء ولكن الظاهر ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أن الدعاء كله ببطون الأكف ولكن الراوي ذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر أن ظهور كفي الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السماء لأنه صلى الله عليه وسلم بالغ في الرفع فظن من يراه أنه جعل ظهورهما نحو السماء وليس المعنى أنه دعا بهما مقلوبتين وهذا هو الأقرب.
وأما الحديث الذي ذكره السائل ( ادع الله ببطون أكفكم ) فهذا لا يحضرني سنده الأن ولا أدري عنه.
السائل : بارك الله فيكم.
3 - عندنا الأغلبية وإن لم يكن الجميع يدعون بعد صلاة المغرب مع الإمام بظهور أكفافهم ويقولون : اللهم نجنا برحمتك من النار وأدعية أخرى علماً بأنه هناك حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ادعوا الله بباطن أكفافكم ولا تدعوه بظهورها هل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاً فبماذا توضحون لنا ذلك مأجورين ؟ أستمع حفظ
يوجد في قريتنا مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ولكن بعض الإخوان يفضلون الذهاب إلى مسجد في قرية أخرى تبعد حوالي ثلاثين كيلوا متر واعترض عليهم البعض من الإخوان بحجة أنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد كما هو المعروف نرجو الإيضاح والتفصيل مأجروين ؟
الشيخ : نعم. نقول إن هؤلاء الجماعة الذين يذهبون إلى مسجد خارج البلد لا يقصدون بهذا المسجد نفسه وإنما يقصدون ما يحصل لهم من العلم والمنفعة والموعظة بخطبة هذا الخطيب الذي يخطب في المسجد الذي يذهبون إليه وليس هذا من باب شد الرحل إلى مساجد غير المساجد الثلاثة بل هو من شد الرحل إلى العلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة ) فذهابهم إلى هذا الخطيب من أجل انتفاعهم بخطبته للموعظة وبيان الأحكام الشرعية ليس من باب شد الرحل إلى المسجد لأن المقصود بشد الرحل إلى المسجد أن يشُد الإنسان الرحل إلى نفس المسجد والبقعة.
السائل : نعم.
الشيخ : فيجب الفرق، فيجب معرفة الفرق بين هذا وهذا وعليه فنقول إن فعلهم هذا لا بأس به بل إذا كانوا قد قصدوا فيه العلم يكون مطلوبا مأمورا به كما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) .
4 - يوجد في قريتنا مسجد تقام فيه صلاة الجمعة ولكن بعض الإخوان يفضلون الذهاب إلى مسجد في قرية أخرى تبعد حوالي ثلاثين كيلوا متر واعترض عليهم البعض من الإخوان بحجة أنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد كما هو المعروف نرجو الإيضاح والتفصيل مأجروين ؟ أستمع حفظ
نسي عندي بعض الإخوة من السعوديين مبلغاً من المال قدره خمسمائة ريال نتيجة خطأ حسابي ولا أعرف مكانه وهو لا يعرف هذا قطعاً وأريد أن أتخلص من هذا المبلغ ابراءاً لذمتي هل يجوز لي أن أتصدق بهذا المبلغ بالريال السعودي أم بالعملة السودانية على بعض الفقراء والمحتاجين من أقاربي وجيراني أم هناك طريقة أخرى أفيدونا أفادكم الله ؟
الشيخ : الواجب عليك أن تبحث عن هذا الرجل فإذا أيست منه فلك أن تتصدّق بالخمسمائة ريال على الفقراء هنا أو في السودان وسواء تصدّقت بها بالنقد السعودي أو تصدّقت بها بالجنيه السوداني.
المهم أنه يجب عليك أولا أن تبحث عنه فإذا أيست فتصدق بها وهكذا نقول في كل مال مجهول، مجهول صاحبه إذا بقي عندك وأيست منه فلك أن تتصدّق به عنه ثم إن قدِم يوما من الدهر فخيّره قل له إن المال الذي لك تصدّقت به بناء على أني لا أتمكّن من الاتصال بك أو موافقتك والأن أنت بالخيار إن شئت أجزت ما فعلت ويكون الأجر لك وإن شئت أعطيتك مالك ويكون الأجر لي. نعم.
5 - نسي عندي بعض الإخوة من السعوديين مبلغاً من المال قدره خمسمائة ريال نتيجة خطأ حسابي ولا أعرف مكانه وهو لا يعرف هذا قطعاً وأريد أن أتخلص من هذا المبلغ ابراءاً لذمتي هل يجوز لي أن أتصدق بهذا المبلغ بالريال السعودي أم بالعملة السودانية على بعض الفقراء والمحتاجين من أقاربي وجيراني أم هناك طريقة أخرى أفيدونا أفادكم الله ؟ أستمع حفظ
رجل يسأل عن قوله تعالى : (( قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا )) ؟
الشيخ : نعم. في هذه الأية الكريمة يخبر الله عز وجل أنه عالم بالمعوّقين من هؤلاء عن الجهاد الذين يخذّلون الناس ويُرجفون بالأعداء فيقولون للناس مثلا لا حاجة للجهاد أو يقولون العدو كبير أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي تثبط الناس عن الجهاد وهؤلاء مع تثبيطهم عن الجهاد يدعون الناس إلى أن يكونوا مثلهم في الكسل والتهاون يقولون هلم إلينا وهم بأنفسهم أيضا لا يأتون الحرب ويُقابلون العدو إلا قليلا والقليل هنا إما بأن يكون بمعنى المعدوم أو بمعنى القليل جدا.
على كل حال في هذا الأية وعيد لمن كان يثبط الناس عن الجهاد في سبيل الله ويعوّقهم عنه وهذا الوعيد مأخوذ من قوله (( قد يعلم الله المعوقين منكم )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
6 - رجل يسأل عن قوله تعالى : (( قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلا )) ؟ أستمع حفظ
ما حكم الشرع في نظركم في عدم إنصاف الوالدين لأبناءهم ؟
الشيخ : نعم. العدل بين الأولاد واجب لقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما ثبت عنه من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه وعن أبيه أن أباه نحله نحلة يعني أعطاه عطية فذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليُشهده عليها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( ألك بنون ) قال نعم فقال ( أأعطيتهم كلهم مثله؟ ) قال لا فقال عليه الصلاة والسلام ( أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور ) ثم قال ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ففي هذا الحديث أن ترك العدل بين الأولاد جور وأن العدل واجب فيجب على الإنسان أن يعدل بين أولاده ولكن يفضّل الذكر على الأنثى فيعطي الذكر مثل حظ الأنثيين لأنه لا قسمة أعدل من قسمة الله عز وجل وقد قال الله تعالى (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) وهذا في عطية التبرّع أما العطية التي يُراد بها دفع الحاجة فهذه، العدل في هذه أن يعطي كل إنسان منهم ما يحتاجه فإذا قدّر أن الرجل له أولاد منهم من بلغ سن الزواج وطلب الزواج فزوّجه أبوه فإنه لا يجب عليه أن يُعطي إخوانه الأخرين مثل المهر الذي أعطى هذا الولد بل لا يجوز له ذلك لأن هؤلاء الأخرين لم يحتاجوا إلى المهر حتى يعطيهم وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى حال أو إلى أمر يفعله بعض الناس وهو أنه يزوّج أولاده الكبار الذين بلغوا سن الزواج وطلبوه ويكون له أولاد صغار فيوصي لهم بشيء من المال يكون مهرا لهم إذا احتاجوا إلى الزواج، يوصي لهم بذلك بعد موته فإن هذه الوصية حرام ولا تصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث ) وهؤلاء الأولاد الذين لم يتزوّجوا إن أبقاه الله حتى أدرك سن زواجهم وقدِر أن يزوّجهم زوّجهم وإلا فإن أمرهم إلى الله ويتزوّجون بالمال الذي يحصل لهم من الميراث أو الذي يكتسبونه من جهات أخرى. نعم.
هل الميت يبصر وما مدى بصيرته ؟
الشيخ : الميت لا يُبصر البصر المعروف في الدنيا.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنه قد فقد الإحساس بموته لكنه يُبصر ما يراه في قبره من عالم الأخرة فيُفسح له في قبره مد البصر إذا كان مؤمنا ويرى الملكين الذين يسألانه عن ربه ودينه ونبيه وأما ما يتعلق بأمور الدنيا فإنه لا يُبصره لأنه قد حُجِب عن أمور الدنيا بموته. نعم.
لقد طلقت زوجتي طلقة واحدة وبعد ثلاثة أشهر وعشرين يوماً أرجعتها وبعد رجوعها لي حملت وأنجبت ولداً وأرجو من الله ثم من فضيلتكم أن تخبروني ماذا يترتب علي من كفارة وإذا ترتبت علي الكفارة هل يجوز لي أن أدفعها من مالي الخاص نقداً وأنا لا أعرف مساكين يستحقونها ارجوا من فضيلتكم أن ترشدوني إلى الطريق المستقيم مأجورين ؟
الشيخ : هذا العمل ليس فيه كفارة ولكن يُنظر إن كان هذا الرجل قد راجعها قبل تمام العدة فالمراجعة صحيحة وذلك لأن المرأة قد يمضي عليها ثلاثة أشهر وعشرة أيام أو أكثر وهي لا تزال في العدة لأن عدة المرأة التي تحيض ثلاث حيض وثلاث الحيض ربما لا تتأتى في ثلاثة أشهر فإن من النساء من لا يأتيها الحيض إلا بعد شهرين فلا تتم عدّتها إلا بمضي ستة أشهر وأما إن كانت المراجعة بعد تمام العدة أي بعد أن حاضت ثلاث مرات فإن هذه المراجعة ليست بصحيحة لأن المرأة إذا تمّت عدتها صارت أجنبية من زوجها ولا تحل له إلا بعقد جديد فإذا كان الأمر كذلك أي أن عدّتها انتهت قبل أن يُراجعها فعليه الأن أن يعقد عليها عقدا جديدا بل أن يعقد عليها ولا نقول عقدا جديدا لأن هذا العقد عقد مستقل.
المهم أن نقول له إن كانت مراجعتك إياها بعد ثلاثة أشهر وعشرة أيام قبل أن تحيض ثلاث مرات فهي الأن زوجتك والمراجعة صحيحة وإن كان مراجعتك إياها بعد تمام عدتها فإن المراجعة غير صحيحة والمرأة ليست زوجة لك الأن وعليك أن تعقد عليها من جديد بشهود ومهر وولي. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
9 - لقد طلقت زوجتي طلقة واحدة وبعد ثلاثة أشهر وعشرين يوماً أرجعتها وبعد رجوعها لي حملت وأنجبت ولداً وأرجو من الله ثم من فضيلتكم أن تخبروني ماذا يترتب علي من كفارة وإذا ترتبت علي الكفارة هل يجوز لي أن أدفعها من مالي الخاص نقداً وأنا لا أعرف مساكين يستحقونها ارجوا من فضيلتكم أن ترشدوني إلى الطريق المستقيم مأجورين ؟ أستمع حفظ
أرى الكثير من الناس إذا صلى ا لفريضة تحول الواحد منهم من مكانه الذي هو فيه إلى مكان آخر حتى يبدأ بالنافلة هل هذا جائز وإن كان جائز فما دليله من الشرع مأجورين ؟
الشيخ : نعم. انتقال الإنسان من مكانه في الفريضة إلى مكان ءاخر مشروع وذلك من أجل الفصل بين الفرض والنافلة ودليله حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر ألا توصل صلاة بصلاة حتى يخرج الإنسان أو يتكلّم فالفصل بين الفرض وسنّته بالانتقال من مكان إلى ءاخر أو بالكلام مع الأخرين هذا من الأمور المشروعة ودليله ما ذكرته الأن من حديث معاوية رضي الله عنه. نعم.
10 - أرى الكثير من الناس إذا صلى ا لفريضة تحول الواحد منهم من مكانه الذي هو فيه إلى مكان آخر حتى يبدأ بالنافلة هل هذا جائز وإن كان جائز فما دليله من الشرع مأجورين ؟ أستمع حفظ
هل القبلة شرط في سجود التلاوة ؟
الشيخ : القبلة شرط في سجود التلاوة عند كثير من أهل العلم أو أكثرهم لأنهم يرون أن سجود التلاوة من الصلاة والصلاة لابد فيها من استقبال القبلة لقوله تعالى (( ومن حيث خرجت فوّل وجهك شطر المسجد الحرام )) ويرى ءاخرون أن سجود التلاوة ليس من الصلاة وإنما هو عبادة مستقلة فلا يُشترط له استقبال قبلة ولا طهارة ولكن الأحْوط ألا يسجد إلا طاهرا مستقبل القبلة.
وهنا أقول تنبيها وإن لم يكن في السؤال إن سجود التلاوة لا يحتاج إلى تكبير عند الانتقال منه ولا إلى تسليم إلا إذا كان في صلاة فإنه يُكبّر إذا سجد ويُكبّر إذا رفع لأن الواصفين لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا أنه يُكبّر في كل خفض ورفع ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤ السجدة في صلاته فيسجد فيها فلما لم يستثنوا سجود التلاوة من ذلك عُلِم بأن له تكبيرا عند السجود وعند الرفع. نعم.
هل يجوز للمسلم أن يذبح الذبيحة وهو جنب ؟
السائل : نعم يجوز للمسلم أن يذبح الذبيحة وهو جنب لأن الجنب لا يُمنع من ذكر الله قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه فيُسمي ويذبح.
والمسلم تحل ذبيحته سواء كان رجلا أم امرأة كبيرا أم صغيرا يعقل إذا سمى وأنهر الدم. نعم.
الشيخ : الأضحية يا فضيلة الشيخ أيضا؟
السائل : وكذلك الأضحية يجوز أن يذبحها وهو جنب ويجوز للمرأة أن تذبح الذبيحة أيضا ولو كانت حائضا.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
الشيخ : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.
إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن العثيمين الأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب.