هل يعتبر التحاكم إلى غير شرع الله كفر ، مع العلم بأنه يعتقد اعتقاداً منافي للشك بأن الأحكام الشرعية الاسلامية هي الأفضل من الأحكام الوضعية نرجو بهذا التوجيه مأجورين ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الجواب على هذا السؤال يتبيّن بالآتي أولا أن الله سبحانه وتعالى إنما خلق الخلق لعبادته، خلق الجن والإنس ليعبدوه كما قال الله تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) وعبادة الله سبحانه وتعالى هي التذلل له حبا وتعظيما بإقامة شرائعه القلبية واللفظية والعملية.
ثانيا يقول الله عز وجل (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) فلا حاكم بين العباد إلا الله سبحانه وتعالى ولا يحل لأحد أن يصرف هذا القضية عما وجهنا الله فيه نحوها (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )) لا إلى غيره.
ثالثا يقول الله عز وجل (( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) فتأمل هذه الأية الكريمة تجد أن طاعة ولاة الأمور تابع لطاعة الله ورسوله ليس مستقلا ولهذا قال (( يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) ولم يقل وأطيعوا أولي الأمر وهذا يدل دلالة ظاهرة على أن طاعة ولاة الأمور تابع لطاعة لله ولا يمكن أن يكون مستقلا ثم إن الله يقول (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر )) لم يقل ردّوه إلى القانون الفلاني أو القانون الفلاني أو الرأي الفلاني أو النظرية الفلانية أو ما أشبه ذلك بل لا مرد إلا إلى الله ورسوله، إلى الله إلى كتابه وإلى رسوله إلى سنّته صلى الله عليه وسلم فإن كان حيا فإليه نفسه وإن كان ميتا فإلى ما حفِظ من سنّته صلى الله عليه وسلم.
رابعا قال الله تعالى (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلّموا تسليما )) فأقسم الله سبحانه وتعالى بربوبيته برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهي ربوبية خاصة لا تساويها أي ربوبية بالنسبة للعباد لأنه كلما كان الإنسان أعبد لله كانت ربوبية الله له أخص ومن المعلوم أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أعبد الناس لله وعلى هذا فإن الله أقسم بهذه الربوبية الخاصة المضافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يؤمن أحد إلا بهذه الشروط، الشرط الأول (( حتى يحكموك فيما شجر بينهم )) لا يحكموا غيرك والشرط الثاني (( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت )) بل تتسع صدورهم لذلك وتنشرح صدورهم به فلا يجدوا حرجا وضيقا مما قضيت والثالث (( ويسلّموا تسليما )) ينقادوا انقيادا تاما ولهذا أكّد هذا الفعل بالمصدر في قوله (( ويسلّموا تسليما )) .
إذا عرفت هذه الأمور الأربعة تبيّن لك أن خروج الإنسان عن التحاكم إلى الله ورسوله خلاف ما خلق الله العباد من أجله وخلاف ما أرشد الله أن يكون التحاكم إليه وخلاف ما جعل الله تعالى لولاة الأمور من الطاعة وخلاف تحكيم الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الله تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) . أي نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
1 - هل يعتبر التحاكم إلى غير شرع الله كفر ، مع العلم بأنه يعتقد اعتقاداً منافي للشك بأن الأحكام الشرعية الاسلامية هي الأفضل من الأحكام الوضعية نرجو بهذا التوجيه مأجورين ؟ أستمع حفظ
ما هي أهمية الجماعة في الإسلام .؟ وهل يشترط على المسلم أن ينتمي إلى جماعة معينة ؟
الشيخ : نعم. الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل.
السائل : طيب.
الشيخ : التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ) هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها أما الجماعات الحزبية التي لا تريد إلا انتصار رأيها سواء كان بحق أم بباطل فإنه لا يجوز الانتماء إليها لأن ذلك متضمن للبراءة من الجماعة الإسلامية والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرّق والاختلاف وقد قال الله تعالى (( إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله )) وقال تعالى (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) وقال تعالى (( ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء )) .
وهذه الجماعات الإسلامية التي تنتمي إلى الإسلام وهدفها انتصار الإسلام يجب عليها ألا تتفرّق، يجب عليها أن تنحصر في طائفة واحدة طائفة الجماعة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا من هي يا رسول الله قال ( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ) .
وهذه الجماعات فرّقت الأمة.
السائل : نعم.
الشيخ : وشتتهم وألقت بينهم العداوة حتى صار الواحد منهم ينظر إلى الثاني نظر العدو البعيد مع أن الكل منهم مسلم ينتمي إلى الإسلام ويريد أن ينتصر الإسلام به ولكن أنى وقد تفرّقوا هذا التفرّق وتمزقوا هذا التمزق فالذي أوجه إخواني إليه من هذا المنبر، منبر نور على الدرب من إذاعة المملكة العربية السعودية أن يجتمعوا على الحق وأن ينظروا أوجه الاختلاف بينهم فيُزيلوها بالرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والحقيقة أن هذا التفرّق راحت فريسته بل أصبح فريسته هذا الوعي الذي نُشاهده في الشباب الإسلامي فإن هذا الشباب بتفرق هذه الجماعات صار كل طائفة منهم تنتمي إلى جماعة، صار كل واحد منهم ينتمي إلى جماعة من هذه الجماعات وتفرّقوا وصار بعضهم يسب بعضا ويطعن في بعض.
وهذه ضربة قاسية قاصمة للظهر لهذه الصحوة التي بدأت ولله الحمد تظهر ءاثارها في شباب المسلمين.
المهم أنني أنا أنصح بعدم التفرّق ولو في ضمن هذه الجماعات وأرى أن تكون الأمة الإسلامية أمة واحدة لا تختلف ولا تتسمى كل واحدة منها باسم ترى أنها ند للجماعة الأخرى. أي نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
نرى بعض الإخوان إذا أرادوا صلاة السنة يغيرون أماكنهم ما الحكمة في هذا نرجو بهذا إفادة ؟
الشيخ : الحكمة من تغيير المكان عند الراتبة هو أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر ألا توصل صلاة بصلاة حتى يخرج الإنسان أو يتكلم فترى كثيرا من الناس لا يتسنى له أن يخرج لأن الصفوف خلفه متراصة وليس في قبلي المسجد باب يخرج منه فيُضطر إلى أن يصلي الراتبة في مكانه الذي صلى فيه الفريضة فيرى أن ينتقل منه إلى المكان الذي بجنبه ليحقق بذلك الفرق أو التفريق بين الفرض وسنّته.
السائل : نعم.
الشيخ : ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله " يُسن التفريق بين الفرض وسنته بكلام أو انتقال من موضعه " ولكن هذا ليس على سبيل الوجوب.
السائل : نعم.
الشيخ : إن تيسر وإلا فلا حرج أن يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة.
السائل : طيب.
الشيخ : وأفضل من ذلك وأولى أن يصلي النافلة في بيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي الراتبة وقيام الليل يُصليها في بيته صلوات الله وسلامه عليه فدلت سنّته القولية والفعلية على أن فعل النوافل في البيت أفضل من فعلها في المسجد. أي نعم.
3 - نرى بعض الإخوان إذا أرادوا صلاة السنة يغيرون أماكنهم ما الحكمة في هذا نرجو بهذا إفادة ؟ أستمع حفظ
قول بعض العامة أن التغيير من محل إلى محل أثناء السنة أنه يشهد له موضعه يوم القيامة صحة هذا ؟
الشيخ : هذا لا أعلم له أصلا بخصوصه.
السائل : طيب.
الشيخ : ولكن هناك ءاية في القرءان تدل على أن الأرض تحدّث أخبارها أي بما عمِل عليها من خير وشر.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
4 - قول بعض العامة أن التغيير من محل إلى محل أثناء السنة أنه يشهد له موضعه يوم القيامة صحة هذا ؟ أستمع حفظ
هذا الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قلب القرآن يس لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له اقرؤوها على موتاكم ) ما صحة هذا الحديث فضيلة الشيخ ؟
الشيخ : نعم هذا الحديث ضعيف.
السائل : نعم.
الشيخ : لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وسورة يس استحب بعض العلماء قراءتها على المحتضر لحديث ءاخر ورد في ذلك وفيه أيضا نظر وهو قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( اقرؤوا على موتاكم يس ) ومن المعلوم أن الفضائل فضائل الأعمال سواء كانت من القرءان أو من غيره لا يُمكن أن يُثبت بها حكم شرعي إلا بدليل صحيح.
السائل : نعم.
الشيخ : وإن كان بعض العلماء رحمهم الله وعفا عنهم يرخّص في الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال أو في الترهيب ولا يشدد فيها لكن الأولى أن يُقتصر على ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترغيبا وترهيبا والذين أجازوا ذكر الفضائل اشترطوا أو والذين ذكروا إثبات الفضائل بالأحاديث الضعيفة اشترطوا ثلاثة شروط، ألا يكون الضعف شديدا وألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك وأن يكون لهذا العمل الذي رُتّب عليه هذا الفضل أصل ثابت بطريق صحيح، قالوا فهذه الشروط تسوّغ ذكر فضيلة العمل إن كان مطلوبا أو الترهيب منه إن كان منهيا عنه لأنه لم ثبت فيه حكم شرعي غاية ما فيه أن النفس ترجو في الفضائل وتحذر من المساوئ. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - هذا الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قلب القرآن يس لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له اقرؤوها على موتاكم ) ما صحة هذا الحديث فضيلة الشيخ ؟ أستمع حفظ
رجل يقول بأنه كثير النسيان حيث عندما أحفظ سورة من القرآن الكريم بعد يوم أو يومين أنساها أو أنسى جملة أو كلمة وغالباً ما أتخطى هذه الكلمة إلى الكلمة التي بعدها فبماذا تنصحونني مأجورين لكي لا أنسى هذه السور المباركة جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الذي ننصحك به ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من تعاهد القرءان وكثرة تلاوته وتذكّره فإن رسول الله صلى الله وسلم أمر بذلك وقال ( تعاهدوا القرءان فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها ) فأكثر من تلاوة القرءان وأعرض عن المشاغل التي تشغل ذهنك وتوجب نسيانك ثم احرص أيضا على أن يكون تذكّرك لكتاب الله مقرونا بالاستعانة بالله عز وجل لأن الاستعانة مقرونة بالعبادة كما قال تعالى (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وقال تعالى (( فاعبده وتوكل عليه )) فإذا استعنت بالله وفوّضت الأمر إلى الله وحرصت على تعاهد القرءان وصار هو شغلك الشاغل فأبشر بأنك سوف لا تنساه إن شاء الله تعالى. نعم.
6 - رجل يقول بأنه كثير النسيان حيث عندما أحفظ سورة من القرآن الكريم بعد يوم أو يومين أنساها أو أنسى جملة أو كلمة وغالباً ما أتخطى هذه الكلمة إلى الكلمة التي بعدها فبماذا تنصحونني مأجورين لكي لا أنسى هذه السور المباركة جزاكم الله خيراً ؟ أستمع حفظ
ما رأيكم فضيلة الشيخ في هذه الكتب : كتاب الأذكار وكتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي وأيضاً كتاب رياض الصالحين وكتاب خزينة الأسرار وكتاب تعليم الصلاة ؟
الشيخ : أما كتاب "الأذكار" و"رياض الصالحين" فهما للنووي رحمه الله ولا شك أن فيهما فائدة عظيمة.
السائل : طيب.
الشيخ : كبيرة لكن لا يخلوان من بعض الأحاديث الضعيفة ولاسيما كتاب "الأذكار" إلا أن أهل العلم قد بيّنوا ذلك ولله الحمد لكنها أحاديث قليلة جدا وأرى أن يقرأ بهما الإنسان لما فيهما من الفوائد الكثيرة وبإمكانه أن يسأل عن الأحاديث التي يستنكرها يسأل عنها أهل العلم بالحديث.
وأما "الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي" فهو لابن القيم أحد تلاميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهو كتاب جيد فيه مواعظ عظيمة لكن في ءاخره أشياء يظهر أن المؤلف رحمه الله كتبها لأن هذا الكتاب كان لشخص معيّن ابتلي ببلية فرأى المؤلف رحمه الله أن من المناسب ما ذكره في ءاخر الكتاب وأما كتاب "خزينة الأسرار" فلا أدري عنه ولم أطلع عليه. نعم.
السائل : طيب.
7 - ما رأيكم فضيلة الشيخ في هذه الكتب : كتاب الأذكار وكتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي وأيضاً كتاب رياض الصالحين وكتاب خزينة الأسرار وكتاب تعليم الصلاة ؟ أستمع حفظ
ما هو المقدار الجائز شرعاً في الربح عندما يتاجر شخص بنوع من السلع هل هو نصف رأس المال أو الربع أو الثلث أو أكثر ؟
الشيخ : الربح في البيع والشراء ليس له تقدير شرعا فقد يربح الإنسان أكثر من رأس المال مرات عديدة.
السائل : نعم.
الشيخ : حسب نشاط السوق وارتفاع الأسعار فكم من أناس اشتروا الشيء بثمن ثم باعوه بأضعافه وقد يربحوا دون ذلك وقد لا يربحوا شيئا وقد يخسر.
السائل : نعم.
الشيخ : فالأمر في هذا راجع إلى قوة العرض والطلب والأسعار بيد الله عز وجل فهو المسعّر القابض الباسط الرازق لكن المحذور هو أن يرفع الإنسان السعر عما جرى به العرف أو عما كانت عليه السلعة في السوق ويخدع بها الجاهل كما لو كان الناس يبيعون هذا السلعة بعشرة فباعها هو بخمسة عشر أو أكثر على إنسان جاهل فإن هذا لا يجوز لما فيه من الخديعة والغش وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من غش فليس منا ) وإذا كان الإنسان لا يرضى أن أحدا يُعامله بهذه المعاملة فكيف يرضى أن يُعامِل غيره بها.
أما لو كان السوق قد ارتفع مثل أن يشتري هذه السلعة بعشرة ثم تزداد السلع حتى تصل إلى ثلاثين أو أربعين فلا حرج أن يبيع بهذا السعر لأنه سعر الناس.
وأما الحديث الذي أشار إليه السائل حديث عروة بن جعد البارقي رضي الله عنه فقد أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دينارا يشتري به أضحية.
السائل : نعم.
الشيخ : فاشترى شاتين بالدينار ثم باع إحداهما بدينار وأتى بأضحية ودينار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في بيعه فكان لو اشترى ترابا لربح فيه وهذا لا يدل على ما ذكره السائل لأنه من الجائز أن يكون الذي باع الشاتين بدينار واحد قد عرف أن هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزّل من السعر وقد يكون عجِلا يريد أن يذهب إلى أهله فباعهما برُخص وقد يكون السعر زاد في هذه الساعة التي وقع فيها الشراء ثم البيع بعد ذلك.
على كل حال فيه احتمالات.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن القاعدة الأصيلة أنه لا يجوز للإنسان أن يغلب غيره غلبة لا يقتضيها ارتفاع السعر، هذا هو الضابط.
السائل : بارك الله فيكم.
شكر الله لكم الشيخ محمد وعظم الله مثوبتكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.