نور على الدرب-188a
له يسأل يستشيركم في الكتب التالية : رياض الصالحين ؟
السائل : محمد معنا في هذا اللقاء ونرحب بك يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : مرحبا بكم وأهلا.
السائل : نعود إلى رسالة المستمع علي أحمد الزهراني بلاد زهران له سؤال الحقيقة يسأل يستشيركم فضيلة الشيخ في الكتب التالية "رياض الصالحين"؟
الشيخ : نعم. الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، قبل الإجابة على السؤال أود أن أذكر إخوتي المستمعين ومنهم السائل أن من أهم ما ينبغي الاعتناء به بل يجب الاعتناء به كتاب الله عز وجل حيث كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر ءايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فالاعتناء بكتاب الله عز وجل أمر واجب وتدبّر معناه هو الحكمة من إنزاله والتذكر به حكمة أخرى تتفرّع على تدبّره قال الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته و ليتذكر أولو الألباب )) كثير من الناس يعتني بالكتب الحديثية وبالسنّة ولا شك أن هذا خير.
السائل : طيب.
الشيخ : ولكن تجده مهملا للقرءان الكريم لا يعرف معناه ولا يتدبره ولا يُطالع عليه ما كتبه أهل العلم في تفسيره وهذا نقص فالذي ينبغي للإنسان في ترتيب تعلّمه أن يبدأ قبل كل شيء في فهم كتاب الله عز وجل ثم يثني بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كتبه أهل العلم فيها من المؤلفات وبعد هذا نرجع إلى جواب السائل فنقول إن هذا الكتاب الذي أشار إليه وهو "رياض الصالحين" كتاب قيّم نافع فيه ءايات يصدّر بها المؤلف رحمه الله الأبواب في كثير من أبواب الكتاب وفيه أحاديث صحيحة وحسنة ويندر فيه جدا أن توجد أحاديث ضعيفة لكن الكتاب مفيد، مفيد لطالب العلم ومفيد للعامة.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
الشيخ : مرحبا بكم وأهلا.
السائل : نعود إلى رسالة المستمع علي أحمد الزهراني بلاد زهران له سؤال الحقيقة يسأل يستشيركم فضيلة الشيخ في الكتب التالية "رياض الصالحين"؟
الشيخ : نعم. الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، قبل الإجابة على السؤال أود أن أذكر إخوتي المستمعين ومنهم السائل أن من أهم ما ينبغي الاعتناء به بل يجب الاعتناء به كتاب الله عز وجل حيث كان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون عشر ءايات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل فالاعتناء بكتاب الله عز وجل أمر واجب وتدبّر معناه هو الحكمة من إنزاله والتذكر به حكمة أخرى تتفرّع على تدبّره قال الله تعالى (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته و ليتذكر أولو الألباب )) كثير من الناس يعتني بالكتب الحديثية وبالسنّة ولا شك أن هذا خير.
السائل : طيب.
الشيخ : ولكن تجده مهملا للقرءان الكريم لا يعرف معناه ولا يتدبره ولا يُطالع عليه ما كتبه أهل العلم في تفسيره وهذا نقص فالذي ينبغي للإنسان في ترتيب تعلّمه أن يبدأ قبل كل شيء في فهم كتاب الله عز وجل ثم يثني بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كتبه أهل العلم فيها من المؤلفات وبعد هذا نرجع إلى جواب السائل فنقول إن هذا الكتاب الذي أشار إليه وهو "رياض الصالحين" كتاب قيّم نافع فيه ءايات يصدّر بها المؤلف رحمه الله الأبواب في كثير من أبواب الكتاب وفيه أحاديث صحيحة وحسنة ويندر فيه جدا أن توجد أحاديث ضعيفة لكن الكتاب مفيد، مفيد لطالب العلم ومفيد للعامة.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
ما رأيكم في كتاب " بستان الواعظين " ؟
السائل : كتاب "بستان الواعظين"؟
الشيخ : والله لا أعرف هذا الكتاب.
الشيخ : والله لا أعرف هذا الكتاب.
و ما رأيكم في كتاب " أهوال القيامة " ؟
السائل : طيب. "أهوال القيامة"؟
الشيخ : لا أعرفه.
الشيخ : لا أعرفه.
و ما رأيكم في كتاب " علامات يوم القيامة " ؟
السائل : "علامات يوم القيامة"؟
الشيخ : وكذلك.
الشيخ : وكذلك.
و ما رأيكم في كتاب " الموبقات والمهلكات " ؟
السائل : "الموبقات والمهلكات"؟
الشيخ : وكذلك.
السائل : يقول أي الكتب تفضلونها ..
الشيخ : ولكن الذي يغلب على ظني أن مثل هذه الكتب الوعظية وما يتعلق بالملاحم والفتن وأهوال القيامة أن فيها أحاديث كثيرة ضعيفة.
السائل : طيب.
الشيخ : وبعضها قد تكون موضوعة ولهذا ينبغي للإنسان أن يكون منها على حذر وألا يعتمد عليها إلا بعد مراجعة أهل العلم وإذا قدّر أنه ليس عنده أحد من أهل العلم يسأله فإن الحق عليه منار أو له منار بيّن فإذا مر به شيء من الأحاديث يستنكره أو تشمئز منه نفسه فليتوقف فيه وليسأل عنه بخصوصه وهو غير ملزم بأن يؤمن بما لا يتيقن أنه مما يجب الإيمان به فليتوقّف حتى يسأل أهل العلم عن ذلك. نعم.
الشيخ : وكذلك.
السائل : يقول أي الكتب تفضلونها ..
الشيخ : ولكن الذي يغلب على ظني أن مثل هذه الكتب الوعظية وما يتعلق بالملاحم والفتن وأهوال القيامة أن فيها أحاديث كثيرة ضعيفة.
السائل : طيب.
الشيخ : وبعضها قد تكون موضوعة ولهذا ينبغي للإنسان أن يكون منها على حذر وألا يعتمد عليها إلا بعد مراجعة أهل العلم وإذا قدّر أنه ليس عنده أحد من أهل العلم يسأله فإن الحق عليه منار أو له منار بيّن فإذا مر به شيء من الأحاديث يستنكره أو تشمئز منه نفسه فليتوقف فيه وليسأل عنه بخصوصه وهو غير ملزم بأن يؤمن بما لا يتيقن أنه مما يجب الإيمان به فليتوقّف حتى يسأل أهل العلم عن ذلك. نعم.
كم يجوز للرجل البعد عن زوجته مثلاً في الغربة .؟ وهل العمل عبادة كما يقول بعض الناس ؟
السائل : هذا مستمع يماني محمد حمود يقول كم يجوز للرجل البعد عن زوجته مثلا في الغربة وهل العمل عبادة كما يقول بعض الناس؟
الشيخ : نعم. غيبة الإنسان عن زوجته لا تتعدى ستة أشهر إلا إذا أذنت بذلك وكانت في محل ءامن فلا بأس أن يبقى على حسب ما تتهيؤ له الفرصة فيه لأن هذا حق للزوجة فإذا رضيت بإسقاطه سقط ولا حرج على الزوج في ذلك.
وأما العمل فإنه لا يصح أن نقول إن العمل عبادة إلا العمل الذي هو تعبّد لله فهذا عبادة ولا إشكال فيه لكن العمل من أجل الدنيا هذا ليس بعبادة إلا أن يؤدي إلى أمر مطلوب شرعا مثل أن يعمل لكف نفسه وعائلته عن سؤال الناس والاستغناء بما أغناه الله عز وجل ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ) قال الراوي وأحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر والعمل للدنيا على حسب نية العامل فإن أراد به خيرا كان خيرا وإن أراد به سوى ذلك كان على ما أراد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) . نعم.
الشيخ : نعم. غيبة الإنسان عن زوجته لا تتعدى ستة أشهر إلا إذا أذنت بذلك وكانت في محل ءامن فلا بأس أن يبقى على حسب ما تتهيؤ له الفرصة فيه لأن هذا حق للزوجة فإذا رضيت بإسقاطه سقط ولا حرج على الزوج في ذلك.
وأما العمل فإنه لا يصح أن نقول إن العمل عبادة إلا العمل الذي هو تعبّد لله فهذا عبادة ولا إشكال فيه لكن العمل من أجل الدنيا هذا ليس بعبادة إلا أن يؤدي إلى أمر مطلوب شرعا مثل أن يعمل لكف نفسه وعائلته عن سؤال الناس والاستغناء بما أغناه الله عز وجل ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ) قال الراوي وأحسبه قال كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر والعمل للدنيا على حسب نية العامل فإن أراد به خيرا كان خيرا وإن أراد به سوى ذلك كان على ما أراد لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) . نعم.
إذا قيل عن رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه يعرف بأنه لم يتعاطى هذا الشيء المحرم بل يريد أن تشوه سمعته في المجتمع فقط ما الحكم في هذا ؟
السائل : المستمع محمد حمود يقول إذا قيل على رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه يُعرف بأنه لم يتعاطى هذا الشيء المحرم بل يريد أن تشوّه سمعته في المجتمع فقط، ما الحكم في هذا؟
الشيخ : هنا أقول إن الجواب يتوجه على القائل وعلى المقول له، أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه بمجرد التهمة ويلطّخ عرضه ويسيء سمعته قال الله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا )) وكوْن الإنسان يرمي غيره بالعيوب والذنوب والفسوق لمجرّد تهمة طرأت على خاطره أو قرينة ضعيفة لا تستلزم هذا الظن هو أمر محرّم عليه وداخل فيما نهى الله عنه في قوله بل داخل فيما أمر الله باجتنابه في قوله (( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن )) وليعلم الإنسان أنه لا يلفظ كلمة واحدة إلا كانت مكتوبة لقوله تعالى (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) هذا بالنسبة للناقل عن الغير أما بالنسبة للمنقول إليه فإنه لا يجوز له قبول خبر من يتهمه بفسق أو عداوة لقوله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) فإذا حدّثك أحد عن شخص بسوء فتثبّت إذا كان غير عدل عندك تثبّت وتبيّن فإن من الناس من يكون سريعا ينقل الشيء بلا تروّ ولا تثبّت ومن الناس من يكون فاسقا يحب أن يرمي العداوة بين المسلمين والبغضاء ومن الناس من يكون عدوا لشخص معيّن يُحب أن يُسقطه وينتهك عرضه حتى يبتعد الناس عنه فهذا ما أحب أن أوجّهه تعليقا على هذا السؤال.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : نعم.
الشيخ : هنا أقول إن الجواب يتوجه على القائل وعلى المقول له، أما القائل فإنه لا يحل لأحد أن يتكلم في أخيه بمجرد التهمة ويلطّخ عرضه ويسيء سمعته قال الله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا )) وكوْن الإنسان يرمي غيره بالعيوب والذنوب والفسوق لمجرّد تهمة طرأت على خاطره أو قرينة ضعيفة لا تستلزم هذا الظن هو أمر محرّم عليه وداخل فيما نهى الله عنه في قوله بل داخل فيما أمر الله باجتنابه في قوله (( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن )) وليعلم الإنسان أنه لا يلفظ كلمة واحدة إلا كانت مكتوبة لقوله تعالى (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) هذا بالنسبة للناقل عن الغير أما بالنسبة للمنقول إليه فإنه لا يجوز له قبول خبر من يتهمه بفسق أو عداوة لقوله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) فإذا حدّثك أحد عن شخص بسوء فتثبّت إذا كان غير عدل عندك تثبّت وتبيّن فإن من الناس من يكون سريعا ينقل الشيء بلا تروّ ولا تثبّت ومن الناس من يكون فاسقا يحب أن يرمي العداوة بين المسلمين والبغضاء ومن الناس من يكون عدوا لشخص معيّن يُحب أن يُسقطه وينتهك عرضه حتى يبتعد الناس عنه فهذا ما أحب أن أوجّهه تعليقا على هذا السؤال.
السائل : طيب طيب.
الشيخ : نعم.
7 - إذا قيل عن رجل بأنه يشرب الخمر أو ما شابه ذلك والقائل عنه يعرف بأنه لم يتعاطى هذا الشيء المحرم بل يريد أن تشوه سمعته في المجتمع فقط ما الحكم في هذا ؟ أستمع حفظ
ما هو موقف الإسلام الحنيف من الوضوء وما يستلزمه من ذكر اسم الله في مكان الخلاء ؟
السائل : هذا المستمع من جمهورية مصر العربية المنصورة محمود السعيد عبد الخالق له هذه الفقرات يقول إلى السادة القائمين على هذا البرنامج الجليل نور على الدرب إني لأتوجه لفضيلتكم بخالص الشكر لإتاحتكم لي هذه الفرصة لتتفضلوا مشكورين بالإجابة على أسئلتي يقول ما هو موقف الإسلام الحنيف من الوضوء وما يستلزمه من ذكر اسم الله في مكان كالخلاء؟
الشيخ : نعم. التسمية على الوضوء سنّة إذا سمى الإنسان فهو أكمل وأفضل وإن لم يسمي فلا إثم عليه ولا فساد لوضوئه بل وضوؤه صحيح وذلك أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) قد اختلف العلماء رحمهم الله في ثبوته وفي مدلوله فمن العلماء من ضعّفه حتى قال الإمام أحمد رحمه الله لا يثبت في هذا الباب شيء.
ومن العلماء من قال إنه حجة ثم اختلفوا أيضا هل هذا النفي نفي للكمال أو نفي للصحة فمنهم من قال إنه نفي للكمال وأن الوضوء بالتسمية أتم ولا تتوقف صحته عليها ومنهم من قال إنه نفي للصحة وأن الوضوء بدون التسمية ليس بصحيح لأن هذا هو الأصل في النفي لأن الأصل في النفي أن يكون المنفي معدوما إما حقيقة وإما شرعا إلا أن يقوم دليل على أن المراد بذلك نفي الكمال.
والأقرب عندي أن التسمية على الوضوء سنّة وذلك لأن جميع الواصفين لوضوء الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا يذكرون عنه التسمية مع أنهم يصفون وضوءه في مقام التعليم للناس كما كان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه يدعو بالطست فيه الماء فيتوضأ والناس ينظرون إليه ليعلّمهم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يذكر التسمية فإن سمّى الإنسان على وضوئه كان أكمل وإن لم يسمّي فلا إثم عليه ووضوؤه صحيح.
ثم إن التسمية في الخلاء وشبهه لا بأس بها لأن غالب المختليات عندنا نظيفة فإن الماء يُزيل النجاسة ويذهب بها وإن أحب أن يُسمي بقلبه بأن يستحضر التسمية بقلبه بدون أن ينطق بها بلسانه فهذا طيب. نعم.
الشيخ : نعم. التسمية على الوضوء سنّة إذا سمى الإنسان فهو أكمل وأفضل وإن لم يسمي فلا إثم عليه ولا فساد لوضوئه بل وضوؤه صحيح وذلك أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ) قد اختلف العلماء رحمهم الله في ثبوته وفي مدلوله فمن العلماء من ضعّفه حتى قال الإمام أحمد رحمه الله لا يثبت في هذا الباب شيء.
ومن العلماء من قال إنه حجة ثم اختلفوا أيضا هل هذا النفي نفي للكمال أو نفي للصحة فمنهم من قال إنه نفي للكمال وأن الوضوء بالتسمية أتم ولا تتوقف صحته عليها ومنهم من قال إنه نفي للصحة وأن الوضوء بدون التسمية ليس بصحيح لأن هذا هو الأصل في النفي لأن الأصل في النفي أن يكون المنفي معدوما إما حقيقة وإما شرعا إلا أن يقوم دليل على أن المراد بذلك نفي الكمال.
والأقرب عندي أن التسمية على الوضوء سنّة وذلك لأن جميع الواصفين لوضوء الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا يذكرون عنه التسمية مع أنهم يصفون وضوءه في مقام التعليم للناس كما كان أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه يدعو بالطست فيه الماء فيتوضأ والناس ينظرون إليه ليعلّمهم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يذكر التسمية فإن سمّى الإنسان على وضوئه كان أكمل وإن لم يسمّي فلا إثم عليه ووضوؤه صحيح.
ثم إن التسمية في الخلاء وشبهه لا بأس بها لأن غالب المختليات عندنا نظيفة فإن الماء يُزيل النجاسة ويذهب بها وإن أحب أن يُسمي بقلبه بأن يستحضر التسمية بقلبه بدون أن ينطق بها بلسانه فهذا طيب. نعم.
التفكير أو ذهاب الفكر أحياناً أثناء الصلاة بعيداً عنها ؟
السائل : أيضا يقول التفكير أو ذهاب الفكر أحيانا أثناء الصلاة بعيدا عنها؟
الشيخ : هذا من الوساوس التي يُلقيها الشيطان في قلب المصلي لأن الشيطان لنا عدو كما قال الله عز وجل (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير )) ومن المعلوم أن عدوّك الذي سُلِّط على بني ءادم إلا عباد الله المخلَصين من المعلوم أن سوف يحرص غاية الحرص على إضلالك وتفويت الفُرص بقدر ما يستطيع فهو يأتي إلى الإنسان في صلاته ويفتح عليه أبواب الوساوس من كل جانب ويفكّر في أشياء ليس له فيها مصلحة لا في دينه ولا دنياه وإذا سلّم وانصرف من صلاته تطايرت عنه هذه الوساوس وزالت وكأن لم تكن ويكفي في هذا موعظة للإنسان وبيانا بأن هذا من عدوّه ولكن ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء ولله الحمد وقد شكِي هذا الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يُذهبه الله سبحانه وتعالى.
والتفل عن اليسار ممكن إذا كان الإنسان إماما أو كان منفردا لكن إذا كان مأموما والناس على يساره فالتفل قد يكون متعذرا وحينئذ يكفي الالتفات وقد نقول لا حاجة أيضا إلى الالتفات بل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بدون التفات لأن الظاهر أن الالتفات كان من أجل التفل الذي يكون عند التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم وذلك لأنه لا يُمكن أن يتفل أمامه وهو يصلي فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. نعم.
الشيخ : هذا من الوساوس التي يُلقيها الشيطان في قلب المصلي لأن الشيطان لنا عدو كما قال الله عز وجل (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير )) ومن المعلوم أن عدوّك الذي سُلِّط على بني ءادم إلا عباد الله المخلَصين من المعلوم أن سوف يحرص غاية الحرص على إضلالك وتفويت الفُرص بقدر ما يستطيع فهو يأتي إلى الإنسان في صلاته ويفتح عليه أبواب الوساوس من كل جانب ويفكّر في أشياء ليس له فيها مصلحة لا في دينه ولا دنياه وإذا سلّم وانصرف من صلاته تطايرت عنه هذه الوساوس وزالت وكأن لم تكن ويكفي في هذا موعظة للإنسان وبيانا بأن هذا من عدوّه ولكن ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء ولله الحمد وقد شكِي هذا الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يُذهبه الله سبحانه وتعالى.
والتفل عن اليسار ممكن إذا كان الإنسان إماما أو كان منفردا لكن إذا كان مأموما والناس على يساره فالتفل قد يكون متعذرا وحينئذ يكفي الالتفات وقد نقول لا حاجة أيضا إلى الالتفات بل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بدون التفات لأن الظاهر أن الالتفات كان من أجل التفل الذي يكون عند التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم وذلك لأنه لا يُمكن أن يتفل أمامه وهو يصلي فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك. نعم.
جمع أكثر من فرض ظهر ، عصر ، مغرب مضطراً نظراً لطبيعة عمل المصلي نرجو بهذا الإفادة ؟
السائل : الفقرة الثالثة يقول جمع أكثر من فرض ظهر عصر مغرب مضطرا نظرا لطبيعة عمل المصلي نرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : الجمع بين الصلوات الخمس من كبائر الذنوب ومن تعمّد إخراج صلاة عن وقتها بدون عذر شرعي فإن صلاته لا تُقبل منه ولو صلى مائة مرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه غير مقبول منه والإنسان الذي يؤخر الصلاة عن وقتها بدون عذر شرعي لا شك أنه عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فتكون صلاته مردودة عليه وعلى هذا فإن جمع الصلوات الخمس من كبائر الذنوب بل من أكبر الكبائر ما عدا الشرك بالله عز وجل وعلى هذا فلا يجوز أن يفعل الإنسان ذلك من أجل العمل الذي هو مشغول فيه بل يجب عليه أن يدع العمل إذا حان وقت الصلاة ويصلي ثم يرجع إلى عمله وإني أقول لهذا السائل ولكل من يسمع إن إقامة الصلاة من أسباب الرزق كما قال الله تعالى (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )) فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل في نفسه وأن يدع العمل إذا حان وقت الصلاة ليؤدي الصلاة الفريضة في وقتها وقد أشار الله عز وجل إلى مثل هذا في قوله (( يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين )) فلا يجوز للمؤمن أبدا أن يؤخر الصلاة عن وقتها من أجل عمل أو تجارة بل عليه أن يصلي ثم يرجع إلى عمله وتجارته.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
الشيخ : الجمع بين الصلوات الخمس من كبائر الذنوب ومن تعمّد إخراج صلاة عن وقتها بدون عذر شرعي فإن صلاته لا تُقبل منه ولو صلى مائة مرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود عليه غير مقبول منه والإنسان الذي يؤخر الصلاة عن وقتها بدون عذر شرعي لا شك أنه عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فتكون صلاته مردودة عليه وعلى هذا فإن جمع الصلوات الخمس من كبائر الذنوب بل من أكبر الكبائر ما عدا الشرك بالله عز وجل وعلى هذا فلا يجوز أن يفعل الإنسان ذلك من أجل العمل الذي هو مشغول فيه بل يجب عليه أن يدع العمل إذا حان وقت الصلاة ويصلي ثم يرجع إلى عمله وإني أقول لهذا السائل ولكل من يسمع إن إقامة الصلاة من أسباب الرزق كما قال الله تعالى (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )) فعلى المؤمن أن يتقي الله عز وجل في نفسه وأن يدع العمل إذا حان وقت الصلاة ليؤدي الصلاة الفريضة في وقتها وقد أشار الله عز وجل إلى مثل هذا في قوله (( يا أيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون * فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون * وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين )) فلا يجوز للمؤمن أبدا أن يؤخر الصلاة عن وقتها من أجل عمل أو تجارة بل عليه أن يصلي ثم يرجع إلى عمله وتجارته.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
ماذا يدخل ضمن العذر الشرعي ؟
السائل : ماذا يدخل ضمن العذر الشرعي شيخ محمد؟
الشيخ : يدخل في العذر الشرعي النوم.
السائل : نعم.
الشيخ : والنسيان والإغماء والجهل أيضا.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. تلاوة القرءان بدون وضوء على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف ..
الشيخ : وأريد بالإغماء الإغماء الذي يكون بسبب من الإنسان كما لو بنّج حتى مضى عليه أوقات فإنه يجب عليه قضاؤها وأما الإغماء الذي ليس للإنسان فيه سبب كما لو أغمي عليه لشدة المرض أو لصدمة أو ما أشبه ذلك فإن أكثر أهل العلم على أنه لا قضاء عليه وهو القول الراجح. نعم.
السائل : طيب.
الشيخ : يدخل في العذر الشرعي النوم.
السائل : نعم.
الشيخ : والنسيان والإغماء والجهل أيضا.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. تلاوة القرءان بدون وضوء على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف ..
الشيخ : وأريد بالإغماء الإغماء الذي يكون بسبب من الإنسان كما لو بنّج حتى مضى عليه أوقات فإنه يجب عليه قضاؤها وأما الإغماء الذي ليس للإنسان فيه سبب كما لو أغمي عليه لشدة المرض أو لصدمة أو ما أشبه ذلك فإن أكثر أهل العلم على أنه لا قضاء عليه وهو القول الراجح. نعم.
السائل : طيب.
تلاوة القرآن بدون وضوء على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف ؟
السائل : تلاوة القرءان بدون وضوء على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف؟
الشيخ : كيف يقول؟ تلاوته؟
السائل : نعم، تلاوة القرءان بدون وضوء.
الشيخ : نعم.
السائل : وضع بين قوسين على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف.
الشيخ : تلاوة القرءان بلا وضوء جائزة ولا حرج فيها إلا أن يكون الإنسان جنبا فإنه لا يجوز له أن يقرأ القرءان وهو جنب بل عليه أن يغتسل ثم إن شاء قرأ.
وأما الحائض فقد اختلف العلماء رحمهم الله في جواز قراءتها للقرءان فمنهم من قال إنه حرام لأحاديث وردت في ذلك ومنهم من قال إنه ليس بحرام لأن الأحاديث الواردة في هذا إما صحيحة غير صريحة وإما صريحة غير صحيحة وليس هناك حديث صحيح صريح يدل على منع الحائض من قراءة القرءان وعلى هذا فلها أن تقرأ القرءان ولكني أرى أن الأحوط ألا تقرأ القرءان إلا إذا كان لحاجة كامرأة تقرؤ من القرءان وردها أو امرأة تُعلّم أولادها أو امرأة تخشى نسيان القرءان الذي حفظته أو امرأة تؤدي اختبارا أو ما أشبه ذلك مما تدعو الحاجة إليه فهذا لا بأس به أما لمجرّد حصول الأجر فالأحوط أن تمتنع منه اتباعا لقول أكثر أهل العلم.
وأما مس المصحف فالصحيح أنه لا يجوز مس المصحف إلا بوضوء لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور حديث عمرو بن حزم ( لا يمس القرءان إلا طاهر ) والمراد بالطاهر هنا الطاهر من الحدث لقوله تعالى في سورة المائدة حين ذكر الوضوء والغسل والتيمم (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليُتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )) فدل هذا على أن الإنسان مادام على حدث فليس بطاهر وحمل الطاهر هنا على من تطهّر من الحدث أوْلى من حمله على المؤمن وذلك لأنه لم يجري أو لم تجري العادة بالتعبير بطاهر عن مؤمن فإن كل من تتبع الكتاب والسنّة وجد أنه يُعبّر فيهما عن المؤمن باسم الإيمان والتقوى وما أشبه ذلك وأما كلمة طاهر فلم يُعبّر بها فيما نعلم عن المسلم أو المؤمن. نعم.
الشيخ : كيف يقول؟ تلاوته؟
السائل : نعم، تلاوة القرءان بدون وضوء.
الشيخ : نعم.
السائل : وضع بين قوسين على سبيل تأكيد القول وبدون لمس المصحف.
الشيخ : تلاوة القرءان بلا وضوء جائزة ولا حرج فيها إلا أن يكون الإنسان جنبا فإنه لا يجوز له أن يقرأ القرءان وهو جنب بل عليه أن يغتسل ثم إن شاء قرأ.
وأما الحائض فقد اختلف العلماء رحمهم الله في جواز قراءتها للقرءان فمنهم من قال إنه حرام لأحاديث وردت في ذلك ومنهم من قال إنه ليس بحرام لأن الأحاديث الواردة في هذا إما صحيحة غير صريحة وإما صريحة غير صحيحة وليس هناك حديث صحيح صريح يدل على منع الحائض من قراءة القرءان وعلى هذا فلها أن تقرأ القرءان ولكني أرى أن الأحوط ألا تقرأ القرءان إلا إذا كان لحاجة كامرأة تقرؤ من القرءان وردها أو امرأة تُعلّم أولادها أو امرأة تخشى نسيان القرءان الذي حفظته أو امرأة تؤدي اختبارا أو ما أشبه ذلك مما تدعو الحاجة إليه فهذا لا بأس به أما لمجرّد حصول الأجر فالأحوط أن تمتنع منه اتباعا لقول أكثر أهل العلم.
وأما مس المصحف فالصحيح أنه لا يجوز مس المصحف إلا بوضوء لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور حديث عمرو بن حزم ( لا يمس القرءان إلا طاهر ) والمراد بالطاهر هنا الطاهر من الحدث لقوله تعالى في سورة المائدة حين ذكر الوضوء والغسل والتيمم (( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليُتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون )) فدل هذا على أن الإنسان مادام على حدث فليس بطاهر وحمل الطاهر هنا على من تطهّر من الحدث أوْلى من حمله على المؤمن وذلك لأنه لم يجري أو لم تجري العادة بالتعبير بطاهر عن مؤمن فإن كل من تتبع الكتاب والسنّة وجد أنه يُعبّر فيهما عن المؤمن باسم الإيمان والتقوى وما أشبه ذلك وأما كلمة طاهر فلم يُعبّر بها فيما نعلم عن المسلم أو المؤمن. نعم.
يقول الله تعالى في الآية العشرين من سورة يس (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) وفي الآية العشرين أيضا من سورة القصص (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) من هم الرجلين وما تفسير هذه الآية ؟
السائل : هذا المستمع عبد القادر عبد الله من جمهورية السودان الديمقراطية يسأل عن تفسير ءاية يقول الله تبارك وتعالى في الأية العشرين من سورة يس (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين )) وفي الأية العشرين أيضا من سورة القصص (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) السؤال من هم الرجلين وما تفسير هذه الأية بارك الله فيكم؟
الشيخ : قبل الإجابة على السؤال ينبغي أن نعلم أنه إذا جاء المسمى مبهما في القرءان أو في السنّة فإن الواجب إبقاؤه على إبهامه وألا نتكلف في البحث عن تعيينه لأن المهم هو القصة والأمر الذي سيق من أجله الكلام للاعتبار والاتعاظ وكوْنه فلانا أو فلانا لا يهم، المهم الأمر الواقع فالقرءان الكريم لم يُبيّن الله تعالى فيه هذا الرجل في الأيتين الكريمتين بل قال في سورة القصص (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى )) وفي سورة يس قال (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى )) فقدّم الرجل في سورة القصص وأخّره في سورة يس ولم يبيّن ذلك ومحاولة العثور إلى تعيينه ليس وراءها فائدة تُذكر وعلى هذا فلا ينبغي أن يشغل الإنسان نفسه بتعيين مثل هذه المسميات بل تبقى الأيات والأحاديث على إبهامها ويوجّه المخاطب إلى أن المقصود الاعتبار بما في القصة من أحكام ومواعظ.
السائل : يسأل عن تفسير الأيتين؟
الشيخ : نعم. أما تفسير الأيتين ففي سورة القصص قيّض الله سبحانه وتعالى لموسى رجلا ناصحا جاء من أقصى المدينة يخبر موسى عليه الصلاة والسلام بأن الملأ وهم الأشراف والأكابر في المدينة يتشاورون ماذا يصنعون بموسى عليه الصلاة والسلام الذي قتل أحدهم أي أحد الأقباط وكان هذا من تيسير الله عز وجل لموسى صلى الله عليه وسلم ولهذا أرشده الرجل إلى أن يخرج قال (( فاخرج إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب )) وذكر الله تمام القصة.
السائل : طيب.
الشيخ : أما في سورة يس فإن الله سبحانه وتعالى أرسل إلى أهل القرية رسولين فكذّبوهما وأنكروا رسالتهما فأرسل الله تعالى رسولا ثالثا يعزّزهما به أي يقوّيهما به ولكن مع ذلك أصروا على الإنكار وجرى بينهم وبين أهل هذه القرية ما جرى فجاء من أقصى المدينة وهنا قدّم الأقصى أقصى المدينة للاهتمام بهذا الأمر فقال (( من أقصى المدينة )) يعني مع بعده جاء إلى قومه (( قال يا قومي اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون )) إلى تمام القصة فكان هذا ناصحا لقومه مرشدا لهم وكان عاقبته أن قيل له (( ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )) . نعم.
السائل : شكرا لكم فضيلة الشيخ على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين.
إخوتنا الأكارم انتهت حلقة هذا اليوم من برنامج نور على الدرب سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
الشيخ : قبل الإجابة على السؤال ينبغي أن نعلم أنه إذا جاء المسمى مبهما في القرءان أو في السنّة فإن الواجب إبقاؤه على إبهامه وألا نتكلف في البحث عن تعيينه لأن المهم هو القصة والأمر الذي سيق من أجله الكلام للاعتبار والاتعاظ وكوْنه فلانا أو فلانا لا يهم، المهم الأمر الواقع فالقرءان الكريم لم يُبيّن الله تعالى فيه هذا الرجل في الأيتين الكريمتين بل قال في سورة القصص (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى )) وفي سورة يس قال (( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى )) فقدّم الرجل في سورة القصص وأخّره في سورة يس ولم يبيّن ذلك ومحاولة العثور إلى تعيينه ليس وراءها فائدة تُذكر وعلى هذا فلا ينبغي أن يشغل الإنسان نفسه بتعيين مثل هذه المسميات بل تبقى الأيات والأحاديث على إبهامها ويوجّه المخاطب إلى أن المقصود الاعتبار بما في القصة من أحكام ومواعظ.
السائل : يسأل عن تفسير الأيتين؟
الشيخ : نعم. أما تفسير الأيتين ففي سورة القصص قيّض الله سبحانه وتعالى لموسى رجلا ناصحا جاء من أقصى المدينة يخبر موسى عليه الصلاة والسلام بأن الملأ وهم الأشراف والأكابر في المدينة يتشاورون ماذا يصنعون بموسى عليه الصلاة والسلام الذي قتل أحدهم أي أحد الأقباط وكان هذا من تيسير الله عز وجل لموسى صلى الله عليه وسلم ولهذا أرشده الرجل إلى أن يخرج قال (( فاخرج إني لك من الناصحين * فخرج منها خائفا يترقب )) وذكر الله تمام القصة.
السائل : طيب.
الشيخ : أما في سورة يس فإن الله سبحانه وتعالى أرسل إلى أهل القرية رسولين فكذّبوهما وأنكروا رسالتهما فأرسل الله تعالى رسولا ثالثا يعزّزهما به أي يقوّيهما به ولكن مع ذلك أصروا على الإنكار وجرى بينهم وبين أهل هذه القرية ما جرى فجاء من أقصى المدينة وهنا قدّم الأقصى أقصى المدينة للاهتمام بهذا الأمر فقال (( من أقصى المدينة )) يعني مع بعده جاء إلى قومه (( قال يا قومي اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون )) إلى تمام القصة فكان هذا ناصحا لقومه مرشدا لهم وكان عاقبته أن قيل له (( ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين )) . نعم.
السائل : شكرا لكم فضيلة الشيخ على تفضلكم بإجابة السادة المستمعين.
إخوتنا الأكارم انتهت حلقة هذا اليوم من برنامج نور على الدرب سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
اضيفت في - 2005-05-06