امرأة تقول : إننا قبائل ولنا عادات في العزاء وهو إذا مات الميت عند أحد منا أو عند أقاربنا يكون العزاء عنده ثلاثة أيام بلياليهن دون أن يكون في هذا أي كلفة ولا تقدم القهوة ولكن يحضرون الناس عند صاحب المصاب من أقاربه يدوم ثلاثة أيام متواصلة ثم علمت من برنامجكم أن الاجتماع هو نوع من النياحة فهل في ذهابي إلى التعزية حرج نرجو بهذا إفادة جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، لا ريب أن موت الحبيب مصيبة يُصاب بها العبد كما قال تعالى (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذي إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )) وهذه المصيبة ينبغي للإنسان بل يجب عليه أن يُقابلها بالصبر وينبغي له أن يحتسب أجرها على الله عز وجل فإن هذه المصائب مكفّرة للذنوب وإذا صبر الإنسان عليها أثيب ثوابا ءاخر ثواب الصابرين فليصبر وليحتسب وليقل ما أرشد الله إليه " إنا لله وإنا إليه راجعون " وما جاءت به السنّة ( اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها ) فإن الإنسان إذا فعل ذلك بإيمان ءاجره الله عليها وأخلف له خيرا منها كما جاء ذلك في حديث أم سلمة رضي الله عنها حين مات زوجها أبو سلمة وكان من أحب الناس إليها فقالت " اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها " وكانت تقول من خير من أبي سلمة! يعني تتوقع من هذا الذي سيكون خيرا منه فلما انتهت عدّتها خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان خيرا لها من أبي سلمة.
ثم إن المصاب ينبغي لإخوانه المسلمين إذا رأوه مصابا متأثرا بالمصيبة أن يفعلوا ما يقويه على مكابدة هذه المصيبة وتحمّلها فيعزونه بما يكون عزاء له وتقوية له وأحسن ما يُعزى به ما ثبت به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن إحدى بناته أرسلت له تخبره أن صبيا لها كان منهكا أو كان في النزع فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن أرسلته ( مُرها فلتصبر ولتحتسب فإن لله ما أخذ وله ما أبقى وكل شيء عنده بأجل مسمى ) فهذه الكلمات العظيمة النيّرة إذا تأملها الإنسان صبر واحتسب وعلِم أنه لا راد لقضاء الله وأن الأمر من الله إليه وأن الحزن والغم لا يأتيان بخير بل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الميت يُعذب ببكاء أهله عليه يعني يشق عليه ذلك ويتألم ويهتم وليس هذا عذاب عقوبة لأنه لا تزر وازرة وزر أخرى ولأن البكاء الذي يحصل للإنسان بمجرّد الطبيعة وليس يتكلفه ليس فيه شيء فلا يُعاقب عليه لا الباكي ولا الميت لكن الميت يحس بهذا البكاء ويتألم ويتعذّب وهو نظير قوله صلى الله عليه وسلم ( السفر قطعة من العذاب ) ليس المعنى أن السفر قطعة من العقوبة.
المهم أنه ينبغي للمسلم إذا رأى أخاه متأثرا أن يعزيه بالكلمات التي تقوّي قلبه وتعينه على تحمل هذه المصيبة.
وليس المراد من العزاء إقامة المآتم والاجتماع للناس يفِدون من كل وجه وربما يصنعون أطعمة وربما يوقدون اللمبات الكثيرة وربما يضربون الخيام حول البيت وما أشبه ذلك من الأمور المنكرة التي ليس فيها إلا عنوان الاحتجاج على قدر الله عز وجل وعدم الرضا بقضائه أو إظهار الفرح والسرور بفقد هذا الميت لأن مثل هذا الفعل ينبئ عن أحد أمرين إما السخط على قضاء الله وقدره ومقابلة ذلك بمثل هذه الأمور وإما أن الإنسان يفرح بموته ويجعل هذا كالنزهة لكن الغالب القصد الأول أن هذا لإظهار السخط والألم والحزن وما أشبه ذلك.
وقد كانوا أي كان السلف يعدّون الاجتماع إلى أهل الميت من النياحة فالواجب الحذر من هذا الشيء وحفظ الوقت وحفظ المال وحفظ التعب وإتعاب الناس وإزالة هذه الأشياء المنكرة ثم إن بعض الناس يُهدي إلى أهل الميت أطعمة وغنما وما أشبه ذلك يتشبثون بقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( اصنعوا لأل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم ) وهذا في الحقيقة لا مستند لهم فيه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( فقد أتاهم ما يشغلهم ) فأل جعفر لما ءاتاهم خبر موته حزنوا لذلك ولم يكن لديهم التفرّغ لإصلاح الطعام فأمر النبي عليه الصلاة والسلام أن يُصنع لهم طعام ونحن الأن في وقتنا ولله الحمد لا يشغلنا مثل هذه الشيء عن إصلاح الطعام لأن إصلاح الطعام ميسّر سهل تقوم به الخدم إن كان هناك خادم أو يُشترى من أدنى مكان من المطاعم.
السائل : طيب.
الشيخ : وليس في هذا مشقة أبدا ثم إن الذي أمر الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم إنما أمر أن يُصنع لأل جعفر طعام وليس أن يُهدى إليهم الذبائح والغنم وما أشبه ذلك.
فالذي أدعو إليه إخواني المسلمين أن يوفّروا على أنفسهم التعب وإضاعة الوقت وإضاعة المال وأن يكفوا عن هذا الأمر لأنه ليس لهم فيه خير بل هم فيه إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة. نعم.
1 - امرأة تقول : إننا قبائل ولنا عادات في العزاء وهو إذا مات الميت عند أحد منا أو عند أقاربنا يكون العزاء عنده ثلاثة أيام بلياليهن دون أن يكون في هذا أي كلفة ولا تقدم القهوة ولكن يحضرون الناس عند صاحب المصاب من أقاربه يدوم ثلاثة أيام متواصلة ثم علمت من برنامجكم أن الاجتماع هو نوع من النياحة فهل في ذهابي إلى التعزية حرج نرجو بهذا إفادة جزاكم الله خيراً ؟ أستمع حفظ
متى يكون العزاء هل هو بعد سماع نبأ وفاة الميت أو بعد الدفن ؟
الشيخ : نعم العزاء يكون من حين أن يموت الميت يعزى به لأنه انتقل إلى الدنيا وذهب وليس من شرط ذلك أن يكون بعد الدفن ثم إنه أيضا لا يتقيّد بالأقارب فقط قد يكون الإنسان مصابا بصديق له أو صاحب له أكثر من إصابته بقريبه فكل مصاب للميت من قريب أو صديق أو صهر أو غير ذلك يسن أن يُعزى والمقصود من التعزية كما أسلفت تقوية الإنسان على تحمّل هذه المصيبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوجيه الطيب.
لي زوجة لم أدخل بها بعد تقوم بتحفيظ القرآن الكريم في أحد المساجد للطرق الصوفية بدون أجر ، هل هذا العمل حلال وهل هذا العمل فيه موالاة للطرق الصوفية ؟
الشيخ : إذا كانت هي هذه المرأة تدرّس القرءان الكريم.
السائل : نعم.
الشيخ : دراسة صحيحة ليس فيها بدعة.
السائل : طيب.
الشيخ : فلا حرج عليها أن تدرّس في هذا المسجد الذي ينتابه أهل التصوّف وإن كان الأفضل أن تذهب إلى مسجد ءاخر لئلا يُساء الظن بها ولئلا يكون في ذلك إعزاز لموقف هؤلاء المتصوّفة.
وأما إذا كان يُخشى على الصبيان المتعلمين يُخشى عليهم من أن يغتروا بعمل هؤلاء المتصوفة فإنه لا يحل لها أن تدرّس في هذا المسجد.
وكذلك إذا كان من المعروف عند الناس أن كل من يدرّس أو كل من يدرس في هذا المسجد منتسب إلى أهل التصوّف فإنه لا يجوز أن يُدرّس في هذا المسجد. نعم.
3 - لي زوجة لم أدخل بها بعد تقوم بتحفيظ القرآن الكريم في أحد المساجد للطرق الصوفية بدون أجر ، هل هذا العمل حلال وهل هذا العمل فيه موالاة للطرق الصوفية ؟ أستمع حفظ
وهل هذا العمل يضر بعقد الزوجية .؟
الشيخ : تقول أو يقول؟
السائل : نعم، يقول وهل هذا العمل يضر بعقد الزوجية؟
الشيخ : هذا العمل لا يضر بعقد الزوجية.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنه عمل مباح كما أسلفنا، نعم لأنه عمل مباح كما أسلفنا إلا في المسائل التي استثنيناها وحتى في المسائل التي استثنيناها لا يُخِل بعقد الزوجية. نعم.
إذا مر المصلي على سجدتي تلاوة في الصلاة هل يسجد لهن معاً على حسب ترتيبهن أم يسجد لواحدة ويترك الأخرى ، وكذلك هل يسجد في غير الصلاة ؟
الشيخ : إذا مر الإنسان بسجدتين فمن المعلوم أن بين السجدتين سورا كثيرة لأنه ليس هناك سورة فيها سجدة وتليها مباشرة سورة أخرى وإن كان قد يوجد في السورة الواحدة سجدتان، المهم أن السجدتين لا يُمكن أن يتصادما ويكونا في وقت واحد، لابد أن يكون بينهما وقت فيسجد للأولى ويسجد للثانية سواء كان في صلاة أو في غير صلاة، نعم لو كان الإنسان يردّد القرءان وصار يردّد ءاية السجدة مرتين أو ثلاثا أو أكثر فإن سجوده أول مرة يُغني عن السجود في المرات الثانية.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
5 - إذا مر المصلي على سجدتي تلاوة في الصلاة هل يسجد لهن معاً على حسب ترتيبهن أم يسجد لواحدة ويترك الأخرى ، وكذلك هل يسجد في غير الصلاة ؟ أستمع حفظ
شخص له بنات وولد واحد ومات هذا الولد هل لأولاد العم العصبة حق في الميراث ؟
الشيخ : كيف يقول؟
السائل : يقول شخص له بنات وولد واحد ومات الولد هل لأولاد عمهم العصبة في الميراث؟
الشيخ : مادام الأب موجودا فليس لأحد حق في التعصيب أبدا.
السائل : نعم.
الشيخ : إلا أن يكون الأبناء فالأبناء مقدّمون على الأباء في التعصيب لأن جهات العصبة خمس، الأبوة ثم البنوة ثم الأخوة ثم العمومة ثم الولاء، لا حق لأحد ممن مع من فوقه في الجهة في التعصيب فلو مات شخص عن أبيه وابنه كان لأبيه السدس والتعصيب للابن ولو مات عن أبيه وجده كان للأب المال كله بالتعصيب ولو مات عن أبيه وعمه كان المال للأب دون العم وهكذا، المهم إذا كان هذا السائل يسأل عن كوْن بني العم يرثون مع الأب فهذا لا وجه لسؤاله لأنه لا يمكن أن يرث لا العم ولا أبناؤه ولا الأخ ولا أبناؤه مع وجود الأب.
السائل : طيب. بارك الله فيكم.
لقد استمعنا إلى برنامجكم نور على الدرب وسمعنا بأن رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة بدعة فمتى يستحب رفع اليدين هل بعد صلاة السفر أم في النوافل نرجو إفادة جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : نعم، رفع اليدين مقرون بالدعاء وهو من ءادابه ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أحمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفرا ) وفي الحديث الصحيح أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك.
ففي هذين الحديثين دليل على أن رفع اليدين في الدعاء من أسباب الإجابة ولكن ينبغي أن يُعلم أن رفع اليدين في الدعاء على أقسام، القسم الأول ما وردت السنّة برفع اليدين فيه.
والقسم الثاني ما وردت السنّة بعدم رفع اليدين فيه.
والقسم الثالث ما كان الظاهر فيه عدم رفع اليدين.
والقسم الرابع ما سكتت السنّة عنه.
أما الأول وهو ما وردت السنّة بعدم الرفع فيه فالدعاء في الخطبة يوم الجمعة أو يوم العيد فإنه لا تُرفع الأيدي في الدعاء في الخطبة إلا إذا دعا بالاستسقاء أو بالاستصحاء، إذا دعا بالاستسقاء بأن ينزل الله الغيث أو بالاستصحاء بأن يجعل الله الغيث حوالينا ولا علينا فهذا قد ثبتت السنّة فيه برفع اليد وما سوى ذلك فلا تُرفع فيه اليد ولهذا أنكر الصحابة على من رفع يديه في الخطبة عند الدعاء.
وأما ما الظاهر فيه عدم الرفع فمثل الدعاء بعد الصلاة بقول " أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله " بعد الفريضة إذا سلّم الإنسان قال " أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله " فهذا لم يرِد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه رفع يديه فيه فيكون الأفضل فيه عدم الرفع.
وكذلك لم يرد الرفع رفع اليدين في الدعاء بين السجدتين ولا في الدعاء بعد التشهد، هذا لا تُرفع فيه الأيدي.
وأما ما وردت السنّة بالنهي عنه فكما ذكرنا قبل قليل في الخطبة إلا في الاستسقاء فقد وردت السنّة برفع اليد فيه وما عدا ذلك فالأصل فيه الرفع، الأصل فيه رفع اليد إلا ما دل الدليل على عدم الرفع ولكن يُقال إن الدعاء بعد الصلاة لا وجه له فإن الدعاء قبل أن تسلّم أفضل ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في التشهد لما ذكر التشهد قال ( ثم ليتخيّر من الدعاء ما شاء ) فجعل الدعاء قبل السلام، أما بعد السلام فإنه موضع للذكر كما قال الله تعالى (( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم )) .
فنحن لا ننهى عن رفع اليدين بعد الصلاة ولكن نقول الدعاء بعد الصلاة ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام في غير قول " أستغفر الله أستغفر الله " وإنما هديه أن يكون الدعاء قبل أن يسلّم فإن قال قائل أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة اللهم أعني على ذكرك ) قلنا بلى ولكن المراد بدبر الصلاة هنا ءاخرها لأن دبر كل شيء قد يكون بعده وقد يكون منه ولكن في ءاخره كما يُقال دبر الحيوان يعني هو في مؤخره وهو منه.
السائل : نعم.
الشيخ : فكذلك قوله ( لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة ) وإنما حملناه على ءاخر الصلاة لأن ءاخر الصلاة موضع للدعاء كما سبقت الإشارة إليه في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
إذًا خلاصة الجواب أن يُقال إن الدعاء بعد الصلاة المفروضة أو التطوّع لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فيه شيء والدعاء المشروع أن يكون قبل أن يسلّم لا في الفريضة ولا في النافلة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوجيه الطيب.
7 - لقد استمعنا إلى برنامجكم نور على الدرب وسمعنا بأن رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة بدعة فمتى يستحب رفع اليدين هل بعد صلاة السفر أم في النوافل نرجو إفادة جزاكم الله خيراً ؟ أستمع حفظ
يقول أعمل راعياً مع أحد سكان البادية ومعنا ما ء يكفي لمدة عشرة أيام ولكنه مخصص للشرب وصاحب العمل يمنعني من استعماله للوضوء هل يكفي التيمم في هذه الحالة نرجو إفادة جزاكم الله خيراً ؟
الشيخ : نعم إذا كان ليس حولكم ماء يُمكنكم أن تتوضؤوا به أو تغتسلوا من الجنابة فإن لكم أن تتيمموا في هذه الحال لقوله تعالى (( وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه )) ولكن إذا قدِرتم على الماء فإنه يجب عليكم استعماله إن كان في وضوء فتوضؤوا، نعم، إن كان التيمم عن حدث أصغر فتوضؤوا وإن كان التيمم عن حدث أكبر فاغتسلوا لأن الإنسان إذا وجد الماء بطل تيمّمه ووجب عليه استعماله لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ( الصعيد الطيب وضوء المسلم أو قال طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته ) ولأنه ثبت في صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين الطويل أن رجلا لم يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فرءاه النبي صلى الله عليه وسلم معتزلا لم يصلي فقال ( ما منعك ) قال أصابتني جنابة ولا ماء فقال ( عليك بالصعيد ) ثم حضر الماء فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل وهذا دليل على أن التيمم يبطل بوجود الماء.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
8 - يقول أعمل راعياً مع أحد سكان البادية ومعنا ما ء يكفي لمدة عشرة أيام ولكنه مخصص للشرب وصاحب العمل يمنعني من استعماله للوضوء هل يكفي التيمم في هذه الحالة نرجو إفادة جزاكم الله خيراً ؟ أستمع حفظ
ما حكم ذبح الطير دون قطع وريده ؟
الشيخ : هو لابد من إنهار الدم.
السائل : نعم.
الشيخ : إذا كان الطير مقدورا عليها فلابد من إنهار الدم من الرقبة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما أنهر الدم وذكِر اسم الله عليه فكل ) أما إذا كان غير مقدور عليه فإنه يكفي إصابته في أي موضع كان من بدنه سواء كان في صدره أو في بطنه أو في أي مكان لكن إذا سقط بعد رميه وفيه حياة مستقرة فإن الواجب تذكيته لأنه مقدور عليه فإن مات فإنه لا يحِل لأنه قدِر على تذكيته فلم يُفعل، أما إذا سقط وقد أوحاه الجرح وليس فيه إلا حركة كحركة المذبوح فهذا حلال ويؤكل. نعم.
ما حكم ذبح الجربوع والضب وهل هما حلال أم حرام أفيدونا أفادكم الله ؟
الشيخ : نعم. اليربوع والضب حلال واعلم أن الأصل في كل ما على الأرض من نبات وأشجار، نعم من نبات وحيوان الأصل فيه الحل.
السائل : طيب.
الشيخ : لقوله تعالى (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا )) فإن وردت السنّة بحل شيء بعينه كان ذلك زيادة في التأكيد فاليربوع حلال لأنه صيد يُفدى إذا قتله الإنسان في الحرم أو قتله وهو محرم وكذلك الضب حلال ثبت أكله على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يأكل منه وسئل عن ذلك فقال " لأنه ليس في أرض قومي فأجدني أعافه " وإذا كانا حلالا فإنه لا بد من تذكيتهما لقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أنهر الدم وذكِر اسم الله عليه فكل ) .
هل صحيح أن يقال أثناء الصلاة بعض الأدعية مثل بعد الركوع يقال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد سبحانك ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء ) وبعد السجود يقال ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) ؟
الشيخ : نعم. يجوز للإنسان في صلاته أن يدعو الله تعالى بما شاء.
السائل : طيب.
الشيخ : لكن ينبغي أن يجتهد في الدعاء في حال السجود لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك حيث قال عليه الصلاة والسلام ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرءان راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم ) وكذلك يدعو بعد التشهد الأخير وكذلك يدعو بين السجدتين.
السائل : طيب.
الشيخ : وأما إذا رفع رأسه من الركوع فيقول " سمع الله لمن حمده " حين الرفع فإذا استقام قال " ربنا ولك الحمد " بدون أن يقول سبحانك لأن سبحانك لا أعلم أنها وردت في هذا المقام.
وكذلك يقول السائل إذا قام من السجود قال " سبوح قدوس " وليس كذلك بل يقول " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " في حال الركوع وفي حال السجود أيضا كما جاءت به السنّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.
إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب.