يذكر أن لديه قطعة أرض ينوي بنائها ولكن بعد فترة لا يدري مقدارها ويسأل هل عليها زكاة أم لا ؟
السائل : رسالة وصلت من المستمع جمعة إبراهيم مقيم في المنطقة الشرقية يذكر أن لديه قطعة أرض ينوي بناءها ولكن بعد فترة لا يدري مقدارها ويسأل هل عليها زكاة أم لا؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الأرض التي عند هذا السائل أعدها للبناء عليها ليس فيها زكاة وذلك لأن الزكاة إنما تجب في الأراضي وشبهها إذا أعدت للتجارة أي إذا كان الإنسان ينتظر بها الربح والمكسب يشتريها اليوم ويبيعها غدا وهكذا كما يبيع التجار ما عندهم من الأثاث والأمتعة والأواني وغيرها فأما الأراضي التي أعدّت للبناء عليها فليس فيها زكاة سواء أعدها للبناء عليها ليسكن أو أعدها للبناء عليها ليؤجّر فإنه لا زكاة فيها وبناء عليه نقول لا حاجة إلى إن تعرف مقدار قيمتها أو لا تعرف لأنه ليس فيها زكاة. نعم.
لدى زوجته ذهب للاستعمال الشخصي تبلغ قيمته ثلاثة آلاف ريال فهل عليه زكاة أيضاً وإذا كانت عليه زكاة فما مقداره ؟
السائل : أيضا يقول إن لدى زوجته ذهب للاستعمال الشخصي تبلغ قيمته حوالي ثلاثة ءالاف ريال يقول هل عليه زكاة أيضا وإذا كان عليه زكاة فما مقداره؟ الشيخ : نعم. القول الراجح في هذه المسألة والصواب أن الحلي المُعدّ للبس فيه الزكاة إذا بلغ نصابا وهو من الذهب خمسة وثمانون جراما فإذا بلغ هذا المقدار وجبت زكاته ودليل ذلك عموم قوله تعالى (( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )) . وعموم قوله صلى الله عليه وسلم ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفّحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيُكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يُقضى بين العباد ثم يرى سبيله إما إلى الجنّة وإما إلى النار ) وهذه المرأة التي عندها هذا الحلي صاحبة ذهب ولا دليل على إخراجها من العموم. وهناك أدلة خاصة تدل على وجوب زكاة الحلي من الذهب والفضة مثل حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ( أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وفي يد ابنتها مسَكتان غليظتان من ذهب فقال لها أتؤدين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسوّرك الله بهما سوارين من نار فخلعتهما وألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ورسوله ) وله شاهد من حديث عائشة وأم سلمة قال الحافظ بن حجر في بلوغ المرام عن حديث عمرو بن شعيب قال إن إسناده قوي، قال إن إسناده قوي. وعلى هذا فيجب عليها أن تزكيه وكيفية الزكاة أنه إذا حال الحول تقدّر قيمته بما يُساوي وقت وجوب الزكاة وتُخرج ربع عشر القيمة. السائل : طيب. الشيخ : فإذا كان يُساوي ثلاثة ءالاف ففيه خمسة وسبعون ريالا، هو تقول ثلاثين ألفا؟ إذا كان يساوي ثلاثين ألف ريال ففيه سبعمائة وخمسون ريالا لأن زكاة الذهب والفضة ربع العشر. نعم.
إنه شاب مؤمن بالله سبحانه وتعالى ومصدق بنبيه صلى الله عليه وسلم ومحافظ على الصلوات المكتوبة ويكثر من قراءة القرآن ولله الحمد ، ولكن يقول : عندما أقارن بين قراءتي وقراءة المقرئ من خلال المذياع أجد أنني أرتكب أخطاء كثيرة فهل علي إثم بما أرتكبته من أخطاء من غير قصد أفيدونا أفادكم الله ؟
السائل : هذا مستمع للبرنامج رمز لاسمه بـ ح أ م يعمل في المملكة يقول في رسالته بأنه شاب مؤمن بالله سبحانه وتعالى ومصدّق بنبيه صلى الله عليه وسلم ومحافظ على الصلوات المكتوبة ويُكثر من قراءة القرءان ولله الحمد ولكن يقول عندما أقارن بين قراءتي وبين قراءة المقرئين من خلال المذياع أجد أنني أرتكب أخطاء كثيرة فهل علي إثم لما أرتكبه من أخطاء من غير قصد أفيدونا أفادكم الله؟ الشيخ : أقول إن الله سبحانه وتعالى أنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم الكتاب بلسان عربي مبين كما قال الله تبارك وتعالى (( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) فيجب على الإنسان أن يقرأ هذا القرءان باللسان العربي فيرفع المرفوع وينصب المنصوب ويجر المجرور ويجزم المجزوم ولا يجوز له أن يغيّر الحركات فإذا كان يغيّرها فالواجب عليه أن يتعلم وأن يكرّر بقدر استطاعته ولا يجوز أن يتهاون في هذا الأمر ويقول سأبقى على ما أنا عليه من الخطأ. وأما ما لا تتغير به الحركات من صفات الحروف فهذا ليس بواجب مثل المد والقصر وما أشبه ذلك إلا أن يؤدي ترك المد إلى إسقاط حرف أو يؤدّي القصر إلى إسقاط حرف فهذا لا يجوز لأن إسقاط الحرف كتغيير حركته والمصاحف ولله الحمد متوفرة وبالإمكان أن يأخذ الإنسان مصحفا يقرؤه كلمة كلمة حتى يأتي به على وجه الصواب. نعم.
امرأة تقول بأنها فتاة متزوجة ولزوجها أم قد تزوجت من رجل غير أبيه وتقول بأنها تكشف وجهها له وتقبله فهل هذا حرام نرجو ا إفادة ؟
السائل : المستمعة للبرنامج تقول في هذا السؤال بأنها فتاة متزوجة ولزوجها أم وقد تزوجت من رجل غير أبيه وتقول بأنها تكشف وجهها له وتقبّله فهل هذا حرام نرجو إفادة؟ الشيخ : نعم. هذه المرأة المتزوجة لا يجوز لها أن تكشف إلا لأب زوجها وجده وأما زوج أم زوجها الثاني التي ذكرت. السائل : نعم. الشيخ : فإنه لا يجوز لها أن تكشف له لأنها ليست من محارمه وإذا لم يجز أن تكشف له فإنه لا يجوز لها أن تقبّله من باب أولى. وفي هذه المناسبة أو بهذه المناسبة أود أن أقول إن المحرّمات بالصهر أربع وهن زوجات الأبناء وإن نزلوا وزوجات الأباء وإن علو وأمهات الزوجات وهذه الثلاث تكون أو يثبت التحريم فيهن بمجرّد العقد وأما بنات الزوجة فهن محارم للزوج بشرط أن يكون قد دخل بأمهن أي جامعها. إذًا فأصول الزوج وفروعه محارم للزوجة بمجرّد بالعقد وأصول الزوجة وهن أمهاتها محارم للزوج بمجرّد العقد وأما فروع الزوجة وهن بناتها فلسن محارم إلا إذا كان قد وطء أمهم بالعقد. نعم.
رجل صاحب محل تجارة يقوم بالبيع عن طريق النقد وعن طريق الدين فيعطي للذي يأخذ بالنقد بسعر أقل من الذي يأخذ بالدين ما حكم الشرع في نظركم في هذا التعامل وهل هو حلال أم حرام ؟
السائل : هذا مستمع للبرنامج المستمع من جمهورية مصر العربية عامر عبد الحميد مقيم بالدمام بالسعودية يقول في هذا السؤال رجل صاحب محل تجارة يقوم بالبيع عن طريق النقد وعن طريق الديْن فيعطي للذي يأخذ بالنقد بسعر أقل من الذي يأخذ بالديْن ما حكم الشرع في نظركم في هذا التعامل وهل هو حلال أم حرام؟ الشيخ : نعم. هذا التعامل حلال ولا بأس به. السائل : طيب. الشيخ : يعني إذا كان عند الإنسان سلعة وكان يبيعها بالنقد بمائة وبالمؤجل بمائة وعشرين فإن هذا لا بأس به ومثل هذا جائز بالإجماع لدخوله في عموم قوله تعالى (( وأحل الله البيع )) وفي قوله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى )) ولأن هذا نظير السلَم الذي كان حلالا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يُسلفون في الثمار السنة والسنتين فقال ( من أسلف في شيء فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم ) " ومعلوم أن السلم وهو تقديم الثمن وتأخير السلعة لابد أن يكون فيه تفاوت بين سعر السلم وسعر الحاضر والمسألة التي ذكرها السائل هي عكس السلَم صورة لكنها بمعناه حقيقة. نعم.
قرأت مرة عن صلاة التسابيح بأنها ذات فائدة ومن أعظم القربات إلى الله سبحانه وتعالى فما هي الصيغة الخاصة بها وهل هي واردة في الأحاديث النبوية أفيدونا جزاكم الله خيراً ؟
السائل : المستمع أيضا من أسئلته يقول قرأت مرة عن صلاة التسابيح بأنها ذات فائدة ومن أعظم القُربات إلى الله سبحانه وتعالى فما هي الصيغة الخاصة بها وهل هي واردة في الأحاديث النبوية أفيدونا جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : نعم. صلاة التسبيح جاءت فيها أحاديث تُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يصليها الإنسان كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر أو كل حوْل أو في العمر مرة ولكن هذه الصلاة لم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثها كذِب كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال " ولم يستحبّها أحد من الأئمة " ولو كانت هذه الصلاة من شريعة الله ومشروعة لكانت معلومة للأمة ومشهورة بينهم وذلك لأنها مما تتوافر الدواعي على نقله فهي صلاة غريبة وعادة الغريب أن يكون متداولا منقولا بين الناس وهي أيضا صلاة فيها فائدة لو صحت ومثل هذا لا يمكن أن يكون على هذا الخفاء الذي لا يدري به أو لا ينشره إلا طائفة قليلة من الناس ولأنها صلاة شاذة عن بقية الصلوات ثم هي أيضا تكون في اليوم أو في الأسبوع أو في الشهر أو في السنة أو في العمر ولا يُعهد صلاة تكون هكذا بهذا الترتيب. فالصحيح أن صلاة التسبيح غير مشروعة ولا ينبغي للإنسان أن يفعلها. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
قرأت عن صلاة الحاجة في أكثر من كتاب فما رأيكم يا فضيلة الشيخ في هذه الصلوات نرجو ا بهذا إفادة ؟
السائل : يقول قرأت عن صلاة الحاجة في أكثر من كتاب وما رأيكم يا فضيلة الشيخ في هذه الصلوات نرجو بهذا إفادة؟ الشيخ : وصلاة الحاجة هي أخت صلاة التسبيح أيضا لم يصح فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء والإنسان إذا احتاج إلى ربه حاجة وهو محتاج إلى ربه دائما فليسأل الله سبحانه وتعالى على الصفات المعروفة الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله وسلم والمعروفة بين الأمة. أما هذه الصلاة فلا أصل لها صحيح يرجع إليه وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يقوم بها.
إني أعلم أن الذهاب إلى الكهنة والسحرة حرام شرعاً فماذا يفعل من ابتلي بالسحر وسبب له تعباً وإعياء ً فهل يجوز له أن يذهب للسحرة لفك السحر أم أنه هناك آيات معينات لفك السحر أو التحصن من السحرة وماذا يفعل هذا الشخص تجاه هذا الساحر وخاصة إذا كان يسكن بجواره هل يتركه أم ينتقم منه ماذا يفعل أفيدونا مأجورين ؟
السائل : يقول المستمع إنني أعلم أن الذهاب إلى الكهنة والسحرة حرام شرعا فماذا يفعل ممن ابتلي بالسحر أي عمِل له سحر وسبّب له تعبا وإعياء فهل يجوز له أن يذهب إلى السحرة لفك السحر أم أن هناك ءايات معيّنات لفك السحر أو للتحصن من السحرة وماذا يفعل هذا الشخص تجاه هذا الساحر وخاصة إذا كان يسكن بجواره، هل يتركه أم ينتقم منه ماذا يفعل أفيدونا مأجورين؟ الشيخ : حل السحر يكون بأمرين، الأمر الأول القراءات والتعوّذات الشرعية واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى وكثرة الدعاء والإلحاح فيه وهذا لا شك أنه جائز ومن أحسن ما يُستعاذ به سورة الفلق وسورة الناس (( قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ))(( قل أعوذ برب الناس ملك الناس )) إلى ءاخره فإذا داوم الإنسان على هذا فإنه يُشفى بإذن الله عز وجل. وأما النوع الثاني من الدواء أو مما يُحل به السحر فهو أن يُحل بسحر مثله وهذا فيه خلاف بين أهل العلم فمن أهل العلم من أجازه ومنهم من لم يُجِزه والأقرب أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال ( هي من عمل الشيطان ) وإذا كانت من عمل الشيطان فلا يجوز لنا أن نفعلها لقوله تعالى (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر )) . وأما ما ذكره عن جاره الذي يقول أنه ساحر فإن عليه أن يقوم بنصيحته ويُخوّفه من الله عز وجل ويُبيّن له أن السحر كفر وردّة وأن فيه أذية للمسلمين فإن انتهى ومنّ الله عليه بالهداية فهذا هو المطلوب وإلا وجب أن يُرفع إلى ولاة الأمور ليقوموا بما يلزم نحو هذا الساحر. نعم.
رجل ظلم رجل آخر باختلاق أقاويل وإشاعات لا أساس لها من الصحة وذلك لتشويه صورته في العمل بين الزملاء وذلك لأنه ينافسه على منصب في العمل ويريد أن يضعف من قوته بين الزملاء فهل يحق له أن يعامله نفس المعاملة باختلاق أشياء ليس لها أساس من الصحة ويلصقها به أم يفوض أمره إلى الله تعالى لينتقم منه مع العلم بأن عامة الناس تحكم بالمظاهر ولا يهمها معادن الإنسان من الداخل هل هو صالح أم طالح وهل يجوز الدعاء عليه عقب كل صلاة أم لا ، أفيدونا مأجورين رحمكم الله ؟
السائل : السؤال الأخير في رسالة المستمع عامر عبد الحميد يقول في هذا السؤال رجل ظلَم رجلا ءاخر باختلاق أقاويل وإشاعات لا أساس لها من الصحة وذلك لتشويه صورته في العمل بين الزملاء وذلك لأنه يُنافسه على منصب في العمل ويريد أن يُضعف من قوته بين الزملاء فهل يحق له أن يُعامله نفس المعاملة باختلاق أشياء ليس لها أساس من الصحة ويُلصقها به أم يفوّض أمره إلى الله تعالى لينتقم منه مع العلم بأن عامة الناس تحكم بالمظاهر ولا يهمها معدن الإنسان من الداخل هل هو صالح أم طالح وهل يجوز الدعاء عليه عقب كل صلاة أم لا أفيدونا رحمكم الله؟ الشيخ : لا يجوز للإنسان إذا اعتدى عليه أحد بكذب وافتراء أن يعتدي عليه بمثل ذلك بالكذب والافتراء لأن الكذب والافتراء حرام وباطل ولكن له أن يدعو الله تعالى عليه بأن يكُفّ شرّه عنه وألا يسلّطه عليه وله أيضا أن يستعين بولاة الأمور على كف شرّه وهو إذا ترك الشيء لله عز وجل عوّضه الله تعالى خيرا منه وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) فأنا أوجّه النصيحة إلى هذا الأخ الذي يقول السائل إنه معتد عليه بأن يكف شره عن عباد الله خشية أن يدعو عليه مظلوم دعوة توبقه وتُهلكه فإن دعوة المظلوم لا ترد. نعم.
كيف يمكن أن نفرق بين الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وغير الصحيح ؟
السائل : من جازان مستمع للبرنامج أخوكم فهد باسويد يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ كيف يمكن أن نفرّق بين الحديث الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وغير الصحيح؟ الشيخ : يمكن أن نفرّق بينهما بما ذكره أهل العلم فإن أهل العلم رحمهم الله بيّنوا الصحيح من الضعيف ويُمكن أن نقرأ في الكتب المعروفة بالصحة كصحيح البخاري ومسلم والجمع بين الصحيحين للحميدي وغيرها من الكتب المعروف بالصحة. ويمكن أيضا أن نعرف ذلك بتتبع هذا الحديث بمعرفة رجاله وإسناده ومتنه إذا كان عند الإنسان قدرة على هذا فيمكن أن يعرف الصحيح من الضعيف وإذا لم يكن له قدرة فيُقلّد في هذا أهل العلم بهذا الفن. نعم.
امرأة تسبح بمسبحة عدة مرات الحمد لله ولا إله إلا لله ثم تقرأ الفاتحة إلى روح والديها فما الحكم في ذلك ، وهل يجوز مثل ذلك ؟
السائل : المستمع فهد يقول في هذا السؤال امرأة تسبح ملء المسبحة عدة مرات " الحمد لله ولا إله إلا الله " ثم تقرأ الفاتحة إلى روح والديها فما الحكم في ذلك وهل يجوز مثل ذلك؟ الشيخ : التسبيح ينبغي أن يُعقد بالأصابع كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ( إنهن مستنطقات ) وعدّه بالمسبحة لا ينبغي لأنه خلاف ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولأن التسبيح بالمسبحة يؤدي إلى الغفلة فإن الإنسان يكون قد وضع في هذه المسبحة حبات بقدر ما يريد أن يسبّحه فتجده يعدّد هذه الحبات وقلبه وبصره وسمعه مشتغل بغيره ولأنها قد تؤدّي إلى الرياء كما نشاهده من بعض الناس الذين يجعلون على رقابهم قلائد من المسابح كأنهم يقولون للناس انظروا إلينا فإننا نسبّح بعدد هذا الحصى أو بعدد هذا الخرز. وأما قراءة الفاتحة وإهداؤها لأرواح والديها فهذا وإن كان جائزا لكن الأفضل تركه وأن تدعو لوالديها فإن ذلك خير من أن تجعل القرءان أو غيره من الأعمال الصالحة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو من علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولم يقل أو ولد صالح يعمل له أو يصلي أو يقرأ أو يصوم أو ما أشبه ذلك واجعل العبادات لنفسك وادع لوالديك وغيرهم ممن تحب من المسلمين دعاء فإن هذا هو الذي أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم إن التعبّد لله بتخصيص القراءة بالفاتحة لا أعلم له أصلا، صحيح أن الفاتحة أفضل سورة في كتاب الله لكن هذا لا يقتضي أن نتعبّد لله تعالى بتلاوتها وحدها. السائل : طيب. الشيخ : وأما قراءة (( قل هو الله أحد )) فقد جاءت السنّة بجواز تخصيصها فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرءان في ليلة قالوا كيف ذلك يا رسول الله قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرءان ) . نعم.
في الآية الكريمة من سورة المائدة (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) ما علاقة ذلك بالدم الذي ينقل من شخص إلى آخر وهل هناك إثم في هذا ؟
السائل : المستمع أيضا فهد يقول في الأية الكريمة من سورة المائدة (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )) ما علاقة ذلك بالدم الذي ينقل من شخص إلى ءاخر وهل هناك إثم في هذا؟ الشيخ : نعم. كانوا في الجاهلية يأكلون الدم إذا كان الإنسان مسافرا وجاع جوعا ليس فيه اضطرار فصَد عرق ناقته وشرِب منه فبيّن الله سبحانه وتعالى أنه حرّم علينا هذا لأنه رجس نجس ولكن هل يشمل ذلك نقل دم من شخص لأخر؟ نقول ظاهر الأية الكريمة العموم وعليه فلا يجوز أن يُنقل دم من شخص إلى ءاخر إلا إذا اضطُر المريض إلى الدم فإنه يُنقل إليه بشرط أن يكون المنقول منه الدم لا يتضرّر بسحب الدم منه فإن كان يتضرّر فإنه لا يجوز أن نسحبه منه فنقل الدم من شخص لأخر يجوز بشرطين، الشرط الأول اضطرار المنقول إليه والشرط الثاني انتفاء الضرر عن المنقول عنه. أيضا نزيد شرطا ثالثا وهو أن ينتفع المنقول إليه بهذا الدم أما إذا كان لا ينتفع فلا فائدة من نقله إليه. نعم.
من أين تقص المرأة رأسها بعد فك الإحرام أهو من طرف الظفيرة أم من مقدمة الرأس جزاكم الله خيراً ؟
السائل : يقول المستمع فهد أيضا في هذا السؤال من أين تقص المرأة رأسها بعد فك الإحرام أهو من طرف الظفيرة أم من مقدّمة الرأس جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : تقص المرأة من رأسها إذا كانت مُحرمة بحج أو عمرة من أطراف الشعر، من أطراف الظفائر إن كانت قد ظفرته يعني جدّلته أو من أطرافه إذا لم تجدّله من كل ناحية، من الأمام ومن اليمين ومن الشمال ومن الخلف. نعم.
المرأة التي تقرأ القرآن في الميكرفون مكبر الصوت في المآتم ما حكم ذلك مأجورين ؟
السائل : هذا مستمع للبرنامج متابع للبرنامج رمز لاسمه بـ أ و ر من مصر يقول المرأة التي تقرؤ القرءان في المايكروفون مكبّر الصوت في المآتم ما حكم ذلك مأجورين؟ الشيخ : أولا المآتم بدعة مخالفة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة المسلمين وفيها ضياع للوقت وضياع للمال وربما تؤخذ من تركة الميت وله ضعفاء فتؤخذ من ميراثهم وربما يكون فيها نياحة وغير ذلك مما حرّمه الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ووظيفة الإنسان عند المصيبة أن يصبر ويحتسب الأجر من الله وأن يقول ما قاله الصابرون " إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها " فإذا قال ذلك ءاجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها. ولهذا أنصح إخواني المسلمين في أقطار الأرض كلها أن يتوبوا إلى الله من هذه المآتم وإقامتها وأن يصبروا ويحتسبوا وقراءة القرءان في هذه المآتم سواء من امرأة أو من رجل بدعة وأخذ الأموال عليه أكل للمال بالباطل فلا يجوز أخذ المال على هذه القراءة ويُنهى عن القراءة في هذه المواطن لعدم ورودها عن الصحابة رضي الله عنهم. والحاصل أن نقول المآتم كلها بدعة يجب إلغاؤها، ثانيا القراءة فيها بأجرة محرّمة وباطلة وليس فيها ثواب سواء كان القارئ رجلا أم امرأة ويتضاعف الأمر إذا كان القارئ امرأة. نعم. السائل : شكر الله لكم فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام. إخوتنا الأكارم.