هل يجوز للمسلم أن يكتب في وصيته مكان دفنه أم لا .؟
السائل : على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من المستمعة ح م س من حفر الباطن الحقيقة المستمعة كتبت مجموعة من الأسئلة نبدؤها بهذا السؤال تقول هل يجوز للمسلم أن يكتب في وصيته مكان دفنه أم لا يا فضيلة الشيخ؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، نعم يجوز للمسلم أن يوصي بدفنه في مكان معيّن ولكن لا ينبغي للمسلم أن يفعل ذلك لما فيه من إرهاق من بعده والتعب عليهم وأرض الله سبحانه وتعالى كلها واحدة فالأوْلى للإنسان أن يدع هذا الأمر إلى ما يتيسر لمن بعده في أن يُدفن في المحل الذي يُقدّر الله عز وجل أن يُدفن فيه ويدفن مع المسلمين والقبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار في أي مكان دفن الإنسان. نعم.
هل يجوز للمسلم أن يتمنى الموت بعد أن يصطدم بأشياء وأمور لا تجوز في هذه الدنيا الفانية .؟
السائل : المستمعة أيضا من حفر الباطن تقول هل يجوز للمسلم أن يتمنى الموت بعد أن يصطدم بأشياء وأمور لا تجوز في هذه الدنيا الفانية؟ الشيخ : لا يجوز هذا، لا يجوز للإنسان أن يتمنى الموت لضر نزل به بل الواجب عليه أن يصبر ويحتسب ويُكابد ويستعين بالله عز وجل في درء هذه المحظورات أو المحرّمات بنصح إخوانه وإرشادهم ولعل بقاءه في الدنيا من أجل النصح والإرشاد والدعوة إلى الله خير من أن يموت وينقطع عمله فإن الإنسان إذا مات انقطع عمله وإذا بقي في الدنيا وهو مؤمن فإن أمره كله خير كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ) . وعلى الإنسان أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى ويعلم أن دوام الحال من المحال وأن الأمور لابد أن تنفرج كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ) . نعم.
امرأة تسأل عن تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل بالنسبة للمرأة .؟
السائل : في سؤالها التالي تسأل عن تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل بالنسبة للمرأة؟ الشيخ : تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل بالنسبة للرجل وللمرأة أفضل بلا شك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخّر من العشاء وخرج ذات ليلة إلى أصحابه وقد مضى عامة الليل فقال ( إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي ) لكنّ الرجل إذا كان يلزم من تأخيره إياها أن يدع الجماعة فإن تأخيرها حرام عليه في هذه الحال لوجوب صلاة الجماعة عليه ويجب إذا أخّرت أن لا تتجاوز نصف الليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقّت صلاة العشاء إلى نصف الليل فقط فلا يجوز أن تؤخّر إلى ما بعد نصف الليل لأن ما بعد نصف الليل ليس وقتا لها. ولهذا كان القول الراجح أن ما بعد منتصف الليل ليس وقتا للعشاء فلو أن المرأة طهُرت من الحيض بعد انتصاف الليل فإنه لا يلزمها قضاء صلاة العشاء لأنها طهُرت بعد خروج الوقت. ولهذا نقول إن صلاة الفجر منفصلة عما قبلها وعما بعدها فهي منفصلة عن صلاة العشاء لأن بينهما نصف الليل الأخير، منفصلة عن صلاة الظهر لأن بينهما نصف النهار الأول ولهذا قال الله تعالى (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل )) ثم فصَل وقال (( وقرءان الفجر )) ولم يقل أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى طلوع الشمس بل قال (( إلى غسق الليل )) وغسق الليل منتصفه لأنه هو الذي به يكون أشد الظلمة وهذا هو الذي دل عليه القرءان ودلت عليه السنّة أيضا أعني أن انتهاء وقت العشاء بنصف الليل هو ظاهر القرءان وصريح السنّة. السائل : بارك الله فيكم.
قرأت في صحيح الإمام البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ركعتين وقرأت في مكان آخر بأن هذا خاص بالمصطفى صلى الله عليه وسلم هل هذا صحيح .؟
السائل : من العراق محمود أحمد له مجموعة من الأسئلة يبدؤها بهذا السؤال يقول قرأت في صحيح الإمام البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر ركعتين وقرأت في مكان ءاخر بأن هذا خاص بالمصطفى صلى الله عليه وسلم هل هذا صحيح؟ الشيخ : نعم صلاة الركعتين بعد صلاة العصر جاز للنبي عليه الصلاة والسلام دون غيره لأن الأحاديث كثيرة في النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر حتى تغرب الشمس ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بعد العصر لأنه شُغل ذات يوم عن الركعتين بعد الظهر فصلاهما بعد العصر وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أنه إذا عمل عملا أثبته فأثبت الركعتين بعد العصر حيث كان قضاهما يوما من الأيام أما غيره فإن الأحاديث عامة في النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر.
إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة فما هو الأفضل في هذه الحالة.؟
السائل : يقول يا فضيلة الشيخ في سؤاله الثاني إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة فما هو الأفضل في هذه الحالة؟ الشيخ : الأفضل في هذه الحال أعني إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة الأفضل أن يأكل الطعام إذا كان لو ذهب إلى المسجد لانشغل قلبه به لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يُدافعه الأخبثان ) وقال عليه الصلاة والسلام ( إذا أقيمت العِشاء وحضر العَشاء فابدؤوا بالعَشاء ) أما إذا كان الرجل لا يهمه أن يذهب إلى المسجد ويصلي فإن الأفضل أن يذهب ويصلي لأن العلة في تقديم العشاء على الصلاة هو خوف انشغال القلب بما حضر من الأكل فإذا زالت هذه العلة زال الحكم ولكن ينبغي أن يتنبه الإنسان لمسألة وهي أن لا يجعل وقت أكله مقارنا لوقت الصلاة مثل أن يجعل وقت عشائه مقارنا لصلاة العشاء كل يوم فإن هذا يؤدي إلى تركها دائما، نعم لو حصل هذا في يوم من الأيام لسبب من الأسباب فالحكم كما قلنا أولا. السائل : طيب. الشيخ : أنه إذا كان ينشغل عن الصلاة بما حضر من الأكل فالأفضل أن يأكل وإذا كان لا ينشغل فالأفضل أن يصلي. نعم. السائل : طيب.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب فما هو الإحتباء.؟
السائل : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب فما هو الاحتباء؟ الشيخ : الاحتباء هو أن الإنسان يجلس على أليتيه وينصب ساقيه وفخذيه ويربط نفسه بسيْر أو شبهه فينضم بعضه إلى بعض ويكون أكمل راحة وهو إذا فعل ذلك يكون النوم إليه سريعا فينام عن الخطبة وعن استغلال الوقت بقراءة القرءان أو الصلاة قبل مجيء الإمام ولهذا نهي عنه. نعم.
سمعت حديثاً من أحد الخطباء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أتعرفون من هم أكثر الناس إيماناً قالوا : الملائكة قال : وكيف لا يؤمنون وهم عند الله قالوا : فهم الأنبياء ، قال : وكيف لا يؤمنون وهم ينزل عليهم الوحي قالوا : فنحن فنحن ، قال ( فكيف لا تؤمنون وبينكم رسول الله ، فقالوا : فمن هم ، قال : هم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ) فهل هذا الحديث صحيح .؟
السائل : يقول سمعت حديثا من أحد الخطباء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه. السائل :( أتعرفون من هم أكثر الناس إيمانا قالوا الملائكة قال وكيف لا يؤمنون وهم عند الله قالوا فهم الأنبياء قال وكيف لا يؤمنون وهم ينزل عليهم الوحي قالوا فنحن قال فكيف لا تؤمنون وبينكم رسول الله فقالوا فمن هم قال هم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروْني ) فهل هذا الحديث صحيح؟ الشيخ : والله لا أعلم عن صحته ولكن لا شك أن الذي يؤمن عن مشاهدة ونظر ورؤية ليس كالذي يؤمن بالغيب ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ذات يوم ( ليت أنّا نرى إخواننا قالوا يا رسول الله أولسنا إخوانك قال أنتم أصحابي ولكن إخواني من يأتون بعدي يؤمنون بي ولم يروْني ) هذا الحديث أو معناه وكل أحد يعرف الفرق بين أن يؤمن الإنسان بشيء يُشاهده وبين أن يؤمن بشيء يُخبَر عنه فإن المشاهدة عين يقين والإخبار علم يقين وبينهما فرق. أما الحديث الذي ساقه السائل فلا أعلم عنه. السائل : بارك الله فيكم.
الأحاديث الموقوفة هل يعمل بها .؟ وكذلك الأحاديث المقطوعة هل تعتبر من الضعيفة .؟
السائل : الأحاديث الموقوفة هل يُعمل بها وأيضا الأحاديث المقطوعة هل تُعتبر من الضعيفة؟ الشيخ : الأحاديث الموقوفة هي المنسوبة إلى الصحابي لا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والعمل بها يتوقف على العمل بقول الصحابي فمن أهل العلم من قال إن أقوال الصحابة حجة يُعمل بها أو يؤخذ بها ومنهم من قال إنها ليست بحجة. السائل : نعم. الشيخ : وأن الحجة في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة. ومن الناس من فصّل وقال إذا كان الصحابي ممن عرِف بالعلم والفقه فقوله حجة وإن لم يكن كذلك فقوله ليس بحجة وهذا أعدل الأقوال وأوْسط الأقوال وأصح الأقوال. وأما المقطوع فالمقطوع ما نسِب إلى التابعي فمن بعده وليس بحجة حتى وإن صح سنده لأن قول التابعي ليس بحجة فإن التابعين كغيرهم من علماء هذه الأمة يؤخذ من أقوالهم ويترك. أي نعم. السائل : بارك الله فيكم.
امرأة تقول : منذ مدة طويلة وأنا أعيش في قلق نفسي وتأنيب ضمير نتيجة حادثة وقت لي عندما كانت طفلتي في الخامسة من الشهور فقد كنت نائمة وأفقت على صراخها وبدلاً من أن آخذها قمت بضربها ولكن دون أن أذكر اسم الله عليها فسكت الطفلة وظننت أنها قد نامت وعندما استيقظت في الصباح وجدتها لا تتحرك ولا تتكلم وجميع الأعضاء متشنجة ولا تزال على هذه الحالة حتى الآن وهي في سبع سنوات من عمرها ومع إيماني بقضاء الله وقدره إلا أنني لا أستبعد أن أكون أنا السبب فيما حدث لها وهذا ما يعذبني فهل أنا آثمة وهل علي كفارة نرجو نصيحتكم مأجورين .؟
السائل : من الأحساء المستمعة أم عماد بعثت برسالة تقول فيها يا فضيلة الشيخ منذ مدة طويلة وأنا أعيش في قلق نفسي وتأنيب ضمير نتيجة حادثة وقعت لي عندما كانت طفلتي في الخامسة من الشهور فقد كنت نائمة وأفقت على صراخها وبدلا من أن ءاخذها قمت بضربها ولكن دون أن أذكر اسم الله عليها فسكتت الطفلة وظننت أنها قد نامت وعندما استيقظت في الصباح وجدتها لا تتحرّك ولا تتكلم وجميع الأعضاء متشنجة ولا تزال على هذه الحالة حتى الأن وهي في سبع سنوات من عمرها وما إيماني بقضاء الله وقدره إلا أنني لا أستبعد أن أكون أنا السبب فيما حدث لها وهذا ما يعذّبني يا فضيلة الشيخ فهل أنا ءاثمة وهل علي كفارة نرجو نصيحتكم مأجورين؟ الشيخ : لا شك أن هذا العمل عمل خاطئ وليس من التربية الحسنة فإن الطفل إذا صاح ينبغي أن يهدّأ باللطف واللين والرقة ومن لا يرحم الناس لا يرحمه الله فالراحمون يرحمهم الرحمان والقساة القلب والعياذ بالله من أبعد الناس عن الرحمة والواجب على هذه المرأة أن تتوب إلى الله عز وجل مما صنعت وعليها دية عن كل ما فقدته هذه البنت من الحواس كالحركة مثلا والسمع إذا كانت قد فقِد سمعها وغير ذلك مما فيه الدية على حسب ما ذكره أهل العلم. السائل : نعم. الشيخ : وأسأل الله لنا ولها المغفرة والعفو. نعم. السائل : كيف دفع الدية يا شيخ؟ الشيخ : العلماء يقولون إن الإنسان إذا جنى على شخص. السائل : نعم. الشيخ : وأتلف منفعة من المنافع. السائل : نعم. الشيخ : كمنفعة السمع أو البصر أو ما أشبه ذلك فإن عليه دية هذه المنفعة فمثلا لو جنى عليه حتى صار لا يُبصر عليه دية كاملة دية البصر إذا جنى عليه حتى صار لا يسمع عليه دية كاملة دية السمع إذا جنى عليه حتى شل وصار لا يتحرك عليه دية كاملة وهي دية الحركة وهكذا.
في رمضان وفي دعاء الوتر يكون بعض الأئمة مؤثر في دعائه وكما نعلم بأن الخشوع من خشية الله والبكاء طيب ولكن في بعض الأيام نسمع صياح قد يؤثر على المأمومين فكأنه قريب من النياحه فهل هذا جائز وما نصيحتكم .؟
السائل : هذا مستمع للبرنامج بعث بسؤال يقول فيه فضيلة الشيخ في رمضان وفي دعاء الوتر يكون بعض الأئمة مؤثر في دعائه وكما نعلم بأن الخشوع من خشية الله والبكاء طيب ولكن في بعض الأيام نسمع صياحا قد يؤثر على المأمومين فكأنه قريب من النياحة فهل هذا جائز وما نصيحتكم؟ الشيخ : لا شك أن الخشوع ورقة القلب من الأمور المحمودة التي يُحمد عليها الإنسان لكن إذا وصلت إلى حد الإسراف والغلو صارت مذمومة من هذه الناحية. السائل : طيب طيب. الشيخ : فإذا تقصّد الإنسان هذا البكاء العالي الذي يكاد يكون صراخا أو نياحة فإنه يُذم على هذا أما إذا كان ذلك بغير اختياره ولا يُمكنه دفعه فإنه لا ذم عليه في هذه الحال لكن يجب على الإنسان أن يتجنب كل ما فيه أذية للمصلين أو تشويش عليهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى قومه ذات يوم وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال عليه الصلاة والسلام ( كلكم يُناجي ربه فلا يجهرن بعضكم على بعض في القراءة ) وفي حديث ءاخر ( لا يؤذين بعضكم بعضا ) فعلى الإنسان أن يهجر من صوته وأن يُخفّض منه إذا كان معه جماعة لئلا يشوش عليهم. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
ما حكم الشرع في نظركم في أمر العروس إذا نذرت أو دفعت جزء من مهرها إلى المجاهدين الأفغان علماً بأن ذلك يتم بموافقة الزوج أم أن المهر لأغراض الزوج فقط ولا يصح إرساله للمجاهدين في سبيل الله نرجو التوجيه مأجورين .؟
السائل : هذه مستمعة للبرنامج أ س أم جويرية من دولة الكويت تقول في سؤالها الأول فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في نظركم في أمر العروس إذا نذرت أو دفعت جزء من مهرها إلى المجاهدين الأفغان علما بأن ذلك يتم بموافقة الزوج أم أن المهر لأغراض الزوج فقط ولا يصح إرساله للمجاهدين في سبيل الله نرجو التوجيه مأجورين؟ الشيخ : المهر وهو الصداق الذي تُعطاه المرأة في الزواج ملك للمرأة تتصرّف فيه كما شاءت لقول الله تعالى (( وَءاتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا )) فدلت هذه الأية الكريمة على أن المهر ملك للزوجة وأنها هي التي تملك التصرّف فيه أما كونه ملكا للزوجة فلقوله (( وَءاتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ )) وأما كونها هي التي تتصرف فيه فلقوله (( فَإِن طِبنَ لَكُم عَن شَيءٍ مِنهُ نَفسًا فَكُلوهُ هَنيئًا مَريئًا )) وعلى هذا فللزوجة أن تتصدّق بمهرها أو تبني به مسجدا أو تُرسله للمجاهدين الأفغان أو تصرفه في أي وجه أرادت إذا كان ذلك الوجه حلالا ولا اعتراض لأحد عليها لا زوجها ولا أبوها ولا غيرهما. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
امرأة تقول : بأنها فتاة منقبة تحمد الله على ذلك تقول ولكن والدتي ترفض الخروج معي لزيارة الأهل والأقارب لأنها تعتقد بأنني مصدر إحراج لها وهي غير راضية عن تصرفاتي بلبس النقاب وعدم مصافحة الرجال وأمور الإلتزام الأخرى كيف أتصرف معها وبماذا ترشدونني مأجورين .؟
السائل : المستمعة أ س أم جويرية من دولة الكويت أيضا من أسئلتها يا فضيلة الشيخ تقول بأنها فتاة منقبة تحمد الله على ذلك تقول ولكن والدتي ترفض الخروج معي لزيارة الأهل والأقارب لأنها تعتقد بأنني مصدر إحراج لها وهي غير راضية عن تصرفاتي بلبس النقاب وعدم مصافحة الرجال وأمور الالتزام الأخرى، كيف أتصرف معها وبماذا ترشدونني مأجورين؟ الشيخ : الجواب على هذا من وجهين. السائل : نعم. الشيخ : الوجه الأول بالنسبة لأمك فإنني أنصحها بأن تدع هذا الأمر وهو مضايقتك من أجل التزامك وأقول لها إن الواجب عليها أن تحرص على معونتك على البر والتقوى وأن تحمد الله عز وجل أن جعل من ذريتها ذرية صالحة وكل إنسان بلا شك يفرح إذا كان أولاده صالحين من بنين أو بنات. السائل : الحمد لله. الشيخ : والولد الصالح ذكر أو أنثى هو الذي ينتفع به والده بعد مماته لقول النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) ولا يحل لها أبدا أن تضايقك على فعل المعروف وترك المنكر. أما الوجه الثاني فهو بالنسبة لك فأنت التزمي حدود الله ولا يهمك أحد لا أمك ولا غيرها فأنت إذا فعلت ما يُرضي الله فلا يهمك أن يسخط عليك جميع الناس حتى أمك ومن سخط عليك بسبب طاعة الله فليسخط ولا تهتمي به أبدا. وأما كونها تأبى أن تخرج معك وترى أن ذلك إحراج لها فهذا من قلة بصيرتها فإنه ليس في النقاب ولا في الامتناع من مصافحة غير المحارم ليس فيه إحراج أبدا بل هو من نعمة الله وينبغي للإنسان أن يفرح به وأن يحمد الله الذي أعانه على فعله لأن ذلك من طاعة الله عز وجل. نعم.
امرأة تقول : كذلك تعودنا السفر بالطائرة وكما تعلمون بأن إجراءات السفر للجوازات في المطار فكيف أتصرف لو طلب مسؤول التفتيش التأكد من شخصيتي كحاملة لهذا الجواز علماً بأنني كما أسلفت منقبة وهل يجوز للمنقبة أن تكشف وجهها أو يديها متى دعت الحاجة أمام أولاد العم أو الخال أو غير ذلك من المقربين .؟
السائل : أيضا من أسئلة المستمعة أم جويرية من دولة الكويت تقول كذلك تعوّدنا السفر بالطائرة وكما تعلمون بأن إجراءات السفر للجوازات في المطار فكيف أتصرّف إذا طلب مسؤول التفتيش التأكد من شخصيتي كحاملة لهذا الجواز علما بأنني كما أسلفت منقبة وهل يجوز للمنقبة أن تكشف وجهها أو يديها متى دعت الحاجة أمام أولاد العم أو الخال أو غير ذلك من المقربين؟ الشيخ : إن كلمة دعت الحاجة كلمة واسعة. السائل : طيب طيب. الشيخ : فلا ندري ما هذه الحاجة قد يظنها الإنسان حاجة وليس بحاجة لكن أهل العلم ذكروا أنه يجوز للمرأة عند الحاجة أن تكشف وجهها لأن تحريم كشف الوجه من باب الوسائل فإذا دعت الحاجة إلى كشفه كان جائزا ولكن لابد أن تكون حاجة حقيقية لا حاجة وهمية. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
امرأة تقول : إنني ممن يحب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمر الشرع بذلك في قضايا كثيرة خاصة التبرج وترك الحجاب وبعض السلوك الغير المستحب ولكنني أخشى العاقبة وردة الفعل خاصة إذا كانت نصيحتي لأناس لا أعرفهم فبماذا تنصحونني يا فضيلة الشيخ مأجورين .؟
السائل : في ءاخر سؤال للمستمعة أم جويرية من الكويت تقول إنني ممن يحب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما أمر الشرع بذلك في قضايا كثيرة خاصة التبرّج وترك الحجاب وبعض السلوك الغير مستحب ولكنني أخشى العاقبة وردّة الفعل خاصة إذا كانت نصيحتي لأناس لا أعرفهم فبماذا تنصحونني يا فضيلة الشيخ مأجورين؟ الشيخ : ننصحك بأن تستمري على الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنتائج ليست إليك، أنت مأمورة بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما النتيجة فهي إلى الله كما قال الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم (( فَإِنَّما عَلَيكَ البَلاغُ )) وقال سبحانه وتعالى (( فَذَكِّر إِنَّما أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَستَ عَلَيهِم بِمُصَيطِرٍ )) وقال تعالى (( فَإِن تَوَلَّيتُم فَاعلَموا أَنَّما عَلى رَسولِنَا البَلاغُ المُبينُ )) وقال تعالى (( إِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ وَلكِنَّ اللَّهَ يَهدي مَن يَشاءُ )) فأنت استمري في الدعوة إلى الله والنصح لعباده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومع النية الصادقة يحصل خير إن شاء الله تعالى. ... حصلت النية الصادقة الصحيحة واتباع الحكمة في الدعوة والأمر والنهي. نعم. السائل : ونحن من منبر نور على الدرب نهنئ الأخت أم جويرية لحرصها على حجابها فهو مصدر عزها وكرامتها. أيها الإخوة والأخوات انتهت حلقة هذا اليوم من برنامج نور على الدرب وأجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته وشكرا لكم أنتم وسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته.