سؤال يتعلق بالقرآن الكريم يقول السائل : هل يجوز أن يستمع الإنسان للقراءة من المذياع ? أو خلاف ذلك على سبيل المثال قيادة السيارة ، وهل يجوز أن يستمع للقرآن مضطجعاً ? وهل عليه شيء إن نام أثناء ذلك والقارئ يقرأ .؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الاستماع إلى كتاب الله عز وجل عبادة لأن الله تعالى أمر بها فقال عز وجل (( وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تُرحمون )) وهذه العبادة وهي الاستماع إلى كتاب الله جاءت مطلقة في كتاب الله لم تقيّد بحال دون أخرى فيجوز للإنسان أن يستمع إلى كتاب الله عز وجل وهو قائم أو قاعد أو مضطجع ويجوز أن يستمع إلى كتاب الله وهو يعمل لكن بشرط أن لا يلهيه العمل عن الاستماع فإن كان يلهيه عن الاستماع وذلك حيث يكون العمل يحتاج إلى تفكير فإنه لا ينبغي أن يستمع إليه وهذا إذا كان الأمر بيده واختياره مثل أن يكون مستمعا إلى القرءان من شريط تسجيل فإننا نقول له إذا كنت مشتغلا بشغل يشغل قلبك فالأوْلى أن لا تفتح المسجل لتستمع لأنك في هذه الحال لا يُمكنك أن تُقبل على عملك مع إقبالك على كلام الله عز وجل لكن الذي يظهر لي أن الاستماع إلى القرءان حال قيادة السيارة يُمكن لأن القيادة لا تشغل الإنسان كثيرا لاسيما في الخطوط السريعة التي لا يخشى الإنسان فيها حادثا أو خطأ يمينا أو شمالا فالقاعدة أنه متى أمكنك الاستماع إلى كتاب الله على وجه تُصغي إليه وتنتفع بما تسمع فاستمع إليه على أي حال كنت قائما أو قاعدا أو مضطجعا لعموم قوله تعالى (( وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) أما إذا كان لا يمكنك لانشغال قلبك بما أنت متلبس به فلا يحسن أن تستمع إليه لأن الله تعالى يقول (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
1 - سؤال يتعلق بالقرآن الكريم يقول السائل : هل يجوز أن يستمع الإنسان للقراءة من المذياع ? أو خلاف ذلك على سبيل المثال قيادة السيارة ، وهل يجوز أن يستمع للقرآن مضطجعاً ? وهل عليه شيء إن نام أثناء ذلك والقارئ يقرأ .؟ أستمع حفظ
يقول السائل : نرى من بعض التجار وأصحاب الأعمال يستعملون أجزاء غير مكتملة من الآيات ويضعونها على مداخل الأبواب مثل صاحب الطعام يكتب (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) صاحب الشراب (( وسقاهم ربهم شراباً طهوراً )) صاحب المكتبة (( وقل رب زدني علماً )) إلى آخر هذه الإستعمالات والتي تبدوا أحياناً تجاوزت الحد الكثير نرجوا بهذا التوجيه .؟
الشيخ : نعم. تعليق هذه الأيات ينقسم إلى قسمين.
السائل : طيب.
الشيخ : فتارة يُقصد بها التحرّز والتحصّن مثل الذين يعلّقون ءاية الكرسي أو المعوذات أو نحو ذلك وهذا لا شك أنه غير مشروع وأنه أمر لا ينبغي لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه يوجب للإنسان أن يعتمد عليه ويدع قراءة هذه الأيات التي يكون بها التحصّن اعتمادا على ما عُلّق.
وتارة يقصد بها التنبيه كما ذكر السائل يُكتب أمام الداخل على مكتبة (( وقل رب زدني علما )) وما أشبه ذلك وهذا قد يقول قائل إنه غير مشروع لأنه لم يرد عن السلف الصالح ولأنه قد يُنتفع به وقد لا يُنتفع وكثيرا ما يُعلّق ءاية من القرءان تنهى عن شيء ويكون الجالسون في هذا المكان يعملون نفس الشيء الذي نهي عنه كما لو كتِب في المجلس (( ولا يغتب بعضكم بعضا )) فإن الجالسين هل ينتفعون بما كتِب؟ قد ينتفعون وقد لا ينتفعون ربما يغتابون الناس وكلام الله عز وجل فوق رؤوسهم يقول الله فيه (( لا يغتب بعضكم بعضا )) فلا ينتفعون بهذا المكتوب وتارة يُعلّق القرءان لكوْنه مكتوبا على وجه مطرّز وكأنه نقوش ووشم حتى إن بعضهم يكتبه على هيئة قصر.
السائل : نعم.
الشيخ : وعلى هيئة منارة وما أشبه ذلك فهذا أشبه ما يكون باللعب بكتاب الله عز وجل.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا هل يجوز أن يُكتب القرءان بغير الرسم العثماني أي على حسب القواعد المعروفة أو لا يجوز على ثلاثة أقوال، فمنهم من منعه مطلقا ومنهم من أجازه مطلقا ومنهم من فصّل وقال إذا كتبناه لمن يُجيد قراءة القرءان بالرسم العثماني فلا بأس وإذا كتبناه بالرسم العثماني لشخص يُخشى أن ينطق بالقرءان على حسب الحروف المكتوبة فإننا لا نكتبه مثلا (( أحل الله البيع وحرم الربا )) مكتوبة بالواو فإذا كتبناها بالواو لشخص لا يعرف النطق بالقرءان ربما يقول وحرم الربو.
السائل : نعم.
الشيخ : الصلاة كذلك مكتوبة بالواو ربما إذا كتبناها بالرسم العثماني بالواو لشخص لا يُحسن التلاوة لفظا ربما يقول الصلوت وهكذا.
المهم أن بعض العلماء فصّل في هذا المقام وقال إن كتِب لشخص لا يُخشى منه تحريف القرءان تبعا للحروف فإنه يجب أن يبقى على الرسم العثماني وإن كتِب لشخص يُخشى أن يُحرّف القرءان بناء على كتابة الحروف فإنه يُكتب بالقاعدة المعروفة بين الناس فإذا كان العلماء اختلفوا في الخروج عن الرسم العثماني فكيف نجوّز لشخص أن يكتب كلام الله عز وجل على صفة القصور أو منارات أو ما أشبه ذلك، هذا لا شك في تحريمه والواجب على من عنده شيء مكتوب على هذا الوجه أن يطمسه وأن يحوّله إلى كتابة على حسب الرسم العثماني هذا إذا قلنا بجواز تعليق الأيات على الجدر.
القسم الرابع من يُعلّق ءايات لا علاقة لها بالموضوع والسلامة من التعليق تعليق الأيات على الجدر أسلم وأبرأ للذمة وأحْوط للإنسان فهو في غنى عن تعليق الأيات على الجدر.
أما تعليق بعض الحكم على الجدران فهذا لا بأس به ولا حرج فيه.
السائل : طيب طيب.
2 - يقول السائل : نرى من بعض التجار وأصحاب الأعمال يستعملون أجزاء غير مكتملة من الآيات ويضعونها على مداخل الأبواب مثل صاحب الطعام يكتب (( ولئن شكرتم لأزيدنكم )) صاحب الشراب (( وسقاهم ربهم شراباً طهوراً )) صاحب المكتبة (( وقل رب زدني علماً )) إلى آخر هذه الإستعمالات والتي تبدوا أحياناً تجاوزت الحد الكثير نرجوا بهذا التوجيه .؟ أستمع حفظ
سؤاله الثاني يتعلق بالوضوء يقول : كما تعلمون فضيلة الشيخ أعزكم الله وإخواننا المستمعين أن انتشار المُدُنية والمباني الحديثة قد أدى غالباً إلى وجود الحمامات ، والأحواض للأيدي والوجوه ودورات المياه في كل مكان ودووة المياه في مكان واحد ، فهل يجوز الوضوء في هذه الأماكن أم يجب حمل ماء الوضوء خارج هذا .؟
الشيخ : نعم يجوز للإنسان أن يتوضأ في المكان الذي تخلّى فيه من بوله أو غائطه لكن بشرط أن يأمن من التلوّث بالنجاسة بأن يكون المكان الذي يتوضأ فيه جانبا من الحمام بعيدا عن مكان التخلي أو ينظّف المكان الذي ينزل فيه الماء من الأعضاء في الوضوء حتى يكون طاهرا نظيفا. نعم.
3 - سؤاله الثاني يتعلق بالوضوء يقول : كما تعلمون فضيلة الشيخ أعزكم الله وإخواننا المستمعين أن انتشار المُدُنية والمباني الحديثة قد أدى غالباً إلى وجود الحمامات ، والأحواض للأيدي والوجوه ودورات المياه في كل مكان ودووة المياه في مكان واحد ، فهل يجوز الوضوء في هذه الأماكن أم يجب حمل ماء الوضوء خارج هذا .؟ أستمع حفظ
المسألة الثالثة يقول في الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحياناً ونحن نستمع إلى قول أو فعل للرسول صلى الله عليه وسلم نقول معجبين مسرورين صدقت يا سيدي يا رسول الله أو عليك الصلاة والسلام يا سيدي يا رسول الله هل يجوز ذلك ؟ أقصد بالتحديد ياء النداء أو كاف المخاطب ، ثم هل يجوز في دعائنا أن نقول : اللهم شفع فينا محمد أفيدونا مأجورين ونسأل الله لنا ولكم التوفيق .؟
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
السائل : نقول معجبين مسرورين صدقت يا سيدي يا رسول الله أو عليك الصلاة والسلام يا سيدي يا رسول الله هل يجوز ذلك أقصد بالتحديد ياء النداء أو كاف المخاطب ثم هل يجوز في دعائنا أن نقول اللهم شفع فينا محمد أفيدونا مأجورين ونسأل الله لنا ولكم التوفيق؟
الشيخ : لا شك أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره من القيام بحقه صلوات الله وسلامه عليه وحق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أعظم من أي حق لمخلوق ولهذا يجب على الإنسان أن يفديه بنفسه فإذا ذكِر النبي صلى الله عليه وسلم عندك فصلّ عليه وسلم عليه ولا حرج أن تقول عليك السلام يا رسول الله فإننا نقول في صلاتنا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ومن المعلوم أن أيها النبي أنها منادى حذِفت منها ياء النداء وأصلها يا أيها النبي وكذلك يجوز أن تقول صلى الله عليك يا رسول الله أو أيها النبي وما أشبه ذلك.
وأما صدقت فالأوْلى أن تقول صدق رسول الله أو صدق الله ورسوله أو ما أشبه ذلك حتى تبتعد عن تصوّر المخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبة الحاضر إلا فيما ورد به النص. والفقرة الأخيرة؟
4 - المسألة الثالثة يقول في الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أحياناً ونحن نستمع إلى قول أو فعل للرسول صلى الله عليه وسلم نقول معجبين مسرورين صدقت يا سيدي يا رسول الله أو عليك الصلاة والسلام يا سيدي يا رسول الله هل يجوز ذلك ؟ أقصد بالتحديد ياء النداء أو كاف المخاطب ، ثم هل يجوز في دعائنا أن نقول : اللهم شفع فينا محمد أفيدونا مأجورين ونسأل الله لنا ولكم التوفيق .؟ أستمع حفظ
هل يجوز في دعائنا أن نقول اللهم شفع فينا محمد .؟
الشيخ : وأما قول القائل اللهم شفع فيّ رسولك محمدا صلى الله عليه وسلم فإن ذلك لا بأس به ولهذا أمرنا أن نقول خلف الأذان إذا تابعنا المؤذن أمرنا أن نقول " اللهم صل على محمد اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ءات محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد " أمرنا أن نقول ذلك لأن من قاله حلّت له شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فنحن مأمورون أن نفعل جميع الأسباب التي يكون بها شفاعة أو التي تكون بها شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الدعاء فإن الدعاء من أكبر الأسباب لحصول المقصود كما قال الله تعالى (( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم )) فإذا سألت الله عز وجل أن يجعل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم شافعا لك فإنه لا حرج عليك في هذا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
يقول السائل : بخصوص سجدة الشكر حدثونا عن مشروعيتها وعن كيفية أداءها وعن وقتها وهل لها أذكار مخصصة .؟
الشيخ : سجدة الشكر هي التي تكون بسبب تجدد نعمة أو اندفاع نقمة.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : وهي مشروعة لأن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أنه إذا جاءه أمر يُسرّ به خر ساجدا لله عز وجل وهذا السجود صفته أن تكبّر وتسجد على أعضائك السبعة وتقول سبحان ربي الأعلى ثم تثني على الله عز وجل على ما أنعم به عليك فتقول مثلا اللهم لك الحمد على هذه النعمة وتعيّنها، اللهم لك الحمد على ما دفعت عني من نقمة وتعيّنها وتكرّر هذا ثم ترفع ولا تسلّم ولا تكبّر وتُفعل سجدة الشكر كلما وجد سببها من ليل أو نهار.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : في أي وقت وعلى أي حال حتى وإن كان الإنسان على غير وضوء فإنه لا بأس أن يسجد لأن هذا قد يأتي الإنسان وهو على غير طهارة ولو أمرناه بالطهارة لكان في ذلك تفويت للسجود عن سببه ولو أنه قد ثبت أنه لابد من الطهارة لسجود الشكر لقلنا بوجوب الطهارة وقلنا إن السعي في شروط الشيء كالسعي في الشيء نفسه لكن لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم اشتراط الطهارة لسجود الشكر. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
6 - يقول السائل : بخصوص سجدة الشكر حدثونا عن مشروعيتها وعن كيفية أداءها وعن وقتها وهل لها أذكار مخصصة .؟ أستمع حفظ
يقول السائل : نسأل عن صحة القول ( إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور ) هل هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان حديثاً فنرجوا التوضيح له مأجورين .؟
الشيخ : الظاهر أن السائل لم يضبط هذه الكلمة والذي أسمع عن هذه الكلمة أنهم يقولون "إذا ضاقت الأمور فعليكم بأصحاب القبور" يعني إذا ضاقت عليك الأمور فاذهب إلى أصحاب القبور وادعهم ليغيثوك وينجّوك مما وقع بك ولا شك أن هذا الأمر شرك أكبر أي أن الإنسان يذهب إلى أصحاب القبور ليدعوهم ليُنجوه مما وقع به من البلاء، لا شك أنه شرك أكبر مخرج للإنسان عن الإسلام موجب للخلود في النار والعياذ بالله كما قال الله تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )) فالدعاء لا يكون إلا لله عز وجل قال الله تعالى (( وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ )) وقال تعالى (( وَمَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعو مِن دونِ اللَّهِ مَن لا يَستَجيبُ لَهُ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَهُم عَن دُعائِهِم غافِلونَ )) .
فدعاء أصحاب القبور لا يجدي شيئا بل هو يضر الإنسان ويخرجه من الإسلام فإن قال قائل إنه قد حدثت وقائع تدل على انتفاع الداعي بدعوة أصحاب القبور فيدعو الإنسان صاحب القبر في إنجائه من هلكة أو في حصول مطلوب له فينجو من الهلَكة ويحصل المطلوب.
فالجواب على ذلك أن نقول إن هذا الذي حصل إثر دعاء صاحب القبر لم يحصل بدعاء صاحب القبر قطعا وإنما حصل عنده فتنة له أي للداعي فإن الله تعالى قد يفتن الإنسان بشيء يستمر فيه الإنسان المفتون على معصية الله والله سبحانه وتعالى حكيم.
وأما أن يحصل هذا الشيء أي النجاة من المكروب وحصول المطلوب بدعاء أصحاب القبور فهذا أمر لا يُمكن أبدا لأن الله سبحانه وتعالى أخبر بأن الذي يُدعى من دون الله لا يستجيب للداعي إلى يوم القيامة.
وأما الكلمة التي قالها السائل "إذا ضاقت عليكم الأمور فعليكم بزيارة القبور" فهذا ليس بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصح بل إن زيارة القبور تذكّر الأخرة فينبغي أن يقال إذا رأيت من نفسك الغفلة عن الأخرة والانغماس في الدنيا والترف فعليك بزيارة القبور لتتعظ وتعتبر بأصحابها فإن أصحابها الذين كانوا محبوسين فيها الأن هم قرناؤك بالأمس على ظهر الأرض وربما يكونون أكثر منك غنى وأشد منك قوة وأعظم منك فتوّة ومع ذلك صاروا مرتهنين محبوسين في قبورهم فالإنسان إذا زار المقبرة تذكّر الأخرة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( زوروا القبور فإنها تذكّر الأخرة ) .
وينبغي لمن زار القبور أن يدعو لهم بالدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - يقول السائل : نسأل عن صحة القول ( إذا ضاقت الصدور فعليكم بزيارة القبور ) هل هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا كان حديثاً فنرجوا التوضيح له مأجورين .؟ أستمع حفظ
يقول : بأنه شاب مسلم ويحمد الله تعالى على هذه النعمة يقول : عمري لا يتجاوز السابعة والعشرين أصبت منذ أحد عشر عاماً بمرض وذهبت إلى عدة مستشفيات باليمن على أمل الشفاء ولكن دون جدوى وفوضت أمري إلى الباري عز وجل فهو القادر على شفائي وتفريج كربتي ، ويقول : ليس للمؤمن إلا ما كتب الله له ، يقول : والدي يلح علي بالزواج ولكني أرفض خوفاً من تطور المرض خاصة ولي هذه المدة الطويلة فهل في رفضي هذا معصية لوالدي نرجوا التوجيه مأجورين .؟
الشيخ : إن كلام هذا السائل كلام طيب في كوْنه أثنى على ربه بهدايته للإسلام وفوّض أمره إلى الله بما أصابه من المرض وهكذا ينبغي للمؤمن إذا منّ الله عليه بالهداية والإستقامة أن يحمد الله على ذلك وأن يسأله الثبات عليه حتى يلقى ربه عز وجل وهكذا ينبغي للمؤمن إذا أصيب بمصيبة أن يفوّض أمره إلى الله ولكن لا يدع الأسباب التي جعلها الله تعالى سببا في إزالة هذه المصيبة.
وأما إلحاح والده عليه بالزواج وامتناعه من ذلك فالذي أرى أن لا يمتنع من الزواج مادام مرضه لا يُخشى منه أن يتعدّى إلى الزوجة فإن الذي أرى أن يتزوّج فلعله أن يكون في زواجه خير وشفاء من هذا المرض فإن بعض الأشياء قد لا يخطر بالبال أنها مفيدة مجدية ومع ذلك تكون مفيدة مجدية بإذن الله فنصيحتي له أن يتزوّج امتثالا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوّج ) وطاعة لوالده الذي كان يُلح عليه في الزواج إلا إذا كان فيه مرض يخشى منه أن يسري إلى الزوجة فيكون جانيا عليها فهذا له أن يمتنع ولكن ينبغي أن يبيّن لوالده السبب حتى يطمئن والده ويرضى.
السائل : بارك الله فيكم.
8 - يقول : بأنه شاب مسلم ويحمد الله تعالى على هذه النعمة يقول : عمري لا يتجاوز السابعة والعشرين أصبت منذ أحد عشر عاماً بمرض وذهبت إلى عدة مستشفيات باليمن على أمل الشفاء ولكن دون جدوى وفوضت أمري إلى الباري عز وجل فهو القادر على شفائي وتفريج كربتي ، ويقول : ليس للمؤمن إلا ما كتب الله له ، يقول : والدي يلح علي بالزواج ولكني أرفض خوفاً من تطور المرض خاصة ولي هذه المدة الطويلة فهل في رفضي هذا معصية لوالدي نرجوا التوجيه مأجورين .؟ أستمع حفظ
تقول السائلة : عندما أستمع للآذان وينتهي المؤذن أقوم لأداء الصلاة وبعد ذلك أسمع مؤذن آخر وبعد ذلك أسمع الإقامة والصلاة في مسجد مجاور وأنا قد سمعت بأنه لا يجوز للنساء أن يصلين قبل صلاة الرجال فهل صلاتي هذه جائزة .؟
الشيخ : نعم. أما ما سمعت هذه المرأة من أنه لا يصح للنساء صلاة حتى يصلي الرجال فإن هذا الذي سمعته ليس بصحيح أي أنه يجوز للنساء أن يصلين وإن لم يصلِي الرجال ولا حرج عليهن في ذلك ولكن مبادرة المرأة بالصلاة من حين أن تسمع المؤذن هو الذي ينبغي للإنسان أن يحتاط فيه وأن لا يُبادر لأن بعض المؤذنين قد يؤذن قبل الوقت إما جهلا منه وإما أن ساعته غرّته أو لغير ذلك من الأسباب فالذي ينبغي للإنسان أن يتأنى قليلا بعد الأذان حتى يتيقّن أو يغلب على ظنه أنه على صواب فيما لو صلى لأنه كما قالت السائلة نرى أن بعض المؤذّنين يؤذّن قبل الوقت.
السائل : نعم.
الشيخ : وبهذه المناسبة أود أن أنصح إخواني المؤذّنين عن هذا العمل الذي يكون فيه إضاعة للأمانة وتغرير بالمسلمين وأحذرهم من أن يتسرّعوا في الأذان فإن المؤذن لو أذّن قبل دخول الوقت بدقيقة واحدة لم يصح أذانه بل لو كبّر تكبيرة واحدة قبل أذان الوقت لم يصح أذانه لأن من شروط صحة الأذان أن يكون في الوقت فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الأذان مشروعا إذا حضرت الصلاة أي إذا دخل وقتها.
أما لو أذّن بعد دخول الوقت ولو بدقيقتين أو ثلاث أو خمس فإنه يصح أذانه.
السائل : طيب.
الشيخ : لهذا نقول للإخوة المؤذّنين احتاطوا لأنفسكم ولإخوانكم المسلمين ولا تتعجّلوا في الأذان قبل الوقت. نعم.
السائل : غفر الله لنا ولكم وللمسلمين يا فضيلة الشيخ وجزيتم خيرا على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.
إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم.