رجل مصري مقيم في المملكة يقول : عندما أصوم رمضان في المملكة هل يصح لي أن أخرج عن أهلي زكاة الفطر في بلدي لوجود أكثر من محتاج هناك أم لا بد من إخراجها من مكان صيامي أفيدونا جزاكم الله خيراً .؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، الأفضل إخراج الزكاة في البلد الذي وجبت فيه سواء كانت هذه الزكاة زكاة الفطر أو زكاة المال لكن إذا لم يكن في البلد محتاج فلا بأس أن تُنقل إلى بلد ءاخر واختلف العلماء رحمهم الله فيما لو نقلها لمصلحة راجحة إلى بلد ءاخر فمنهم من قال إن ذلك جائز ومنهم من قال لا يجوز إلا إذا عُدِم المستحق في بلد المال أو بلد الصائم الذي تجِب عليه زكاة الفطر وحيث إن الأمر واسع فإن الذي ينبغي للإنسان أن يحتاط لدينه وأن يؤدي الزكاة في المكان الذي هو فيه إن كانت زكاة فطر وفي المكان الذي فيه المال إن كان زكاة مال هذا هو الأولى والأحسن. نعم.
1 - رجل مصري مقيم في المملكة يقول : عندما أصوم رمضان في المملكة هل يصح لي أن أخرج عن أهلي زكاة الفطر في بلدي لوجود أكثر من محتاج هناك أم لا بد من إخراجها من مكان صيامي أفيدونا جزاكم الله خيراً .؟ أستمع حفظ
عندما كانت والدتي على قيد الحياة وهبت لي ولأخي الأكبر مني قطعة أرض مساحتها ما يقارب عشرين قيراط ، لكنها اشترطت أن ندفع لأخواتنا وهن أربعة من النساء مبلغ ستمائة جنيه مصري وعندما توفيت دفعنا لكل واحدة مائة وخمسين جنيه كما اشترطت والدتنا فهل هذا الإجراء صحيح أم أنه مخالف للشريعة علماً بأن الأختين الكبيرتين كانتا موافقتان على هذا الإجراء نرجو الإفادة .؟
الشيخ : أقول إنه لا يجوز للإنسان أن يهب أحدا من أولاده أكثر مما وهب الأخر أو أن يخصه بعطية دون الأخرين وأمكم قد خصّتكم بعطية دون أخواتكم فيجب عليكم التحلّل من أخواتكم وأن تعطونهن ما تطيب به نفوسهن لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشير بن سعد حين نحل ابنه النعمان بن بشير نِحلة لم يُعطي إخوانه مثلها قال عليه الصلاة والسلام ( أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جوْر ) فسماه النبي صلى الله عليه وسلم جوْرا والجور ظلم لا يجوز للإنسان أن يستمر عليه فمن برّكم بأمكم أن تتفقوا مع أخواتكم وتتحلّلوا منهن ولا يكفي أن تبذلوا لكل واحدة منهن مائة وخمسين جنيها بل لابد أن تُرضونهن بما تطيب به نفوسهن إذا كنتم تُريدون إبراء ذمة والدتكم وإنني بهذه المناسبة أقول إنه لا يجوز للإنسان أن يُعطي أحدا من أولاده أكثر من الأخرين ولا أن يخصّه بعطية دون الأخرين هذا في التبرّع المحض أما في الأمر الذي يكون من باب سد الحاجة والنفقة فإن العدل أن يُعطي كل إنسان ما يحتاجه فمثلا البنت تحتاج إلى حلي والولد يحتاج إلى غترة طاقية ومعلوم أن الحلي أكثر قيمة من الغترة والطاقية فإذا أعطى البنات حليا ولم يُعطي الأولاد الذكور ما يُقابل ذلك فإنه لا حرج عليه لأن هذا من باب النفقة وسد الحاجة وكذلك لو احتاج أحد الأولاد الذكور إلى زواج فأعطاه من ماله وزوّجه فإنه لا يلزمه أن يُعطي الأخرين مقابل ما أعطى هذا المتزوّج وإنما يلزمه إذا بلغ الأخرون سن الزواج أن يزوّجهم كما زوّج أخاهم الكبير.
وقد ذهب بعض الناس إلى عمل محرّم ويظنه جائزا وهو أنه يوصي لأولاده الذكور الصغار إذا زوّج الأولاد الكبار يوصي للصغار بشيء يتزوّجون به بعد موته وهذا حرام عليه والوصية غير صحيحة إلا إذا أجازها بقية الورثة لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا وصية لوارث ) فإذا قال أنا قد زوّجت الأبناء الكبار قلنا نعم أنت زوّجتهم في وقت تزويجهم وأما الصغار فإنه لم يحِن وقت تزويجهم فإعطاؤك إياهم أو وصيتك لهم بمثل ما زوّجت به الكبار يُعتبر تبرّعا لا يحل فهذه النقطة أود من إخواني المستمعين أن ينتبهوا لها فإنهم إذا أوْصوا للصغار بشيء صاروا ءاثمين وإن لم يوصوا به بشيء لهم كانوا سالمين من الإثم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
2 - عندما كانت والدتي على قيد الحياة وهبت لي ولأخي الأكبر مني قطعة أرض مساحتها ما يقارب عشرين قيراط ، لكنها اشترطت أن ندفع لأخواتنا وهن أربعة من النساء مبلغ ستمائة جنيه مصري وعندما توفيت دفعنا لكل واحدة مائة وخمسين جنيه كما اشترطت والدتنا فهل هذا الإجراء صحيح أم أنه مخالف للشريعة علماً بأن الأختين الكبيرتين كانتا موافقتان على هذا الإجراء نرجو الإفادة .؟ أستمع حفظ
امرأة تقول : خطبني من أبي شاب ذو خلق ودين ومحافظ على شريعة الله تقول : ولكن قبل أن تتم المشورة بين الأهل سافر هذا الشاب ولم يحضر ولقد مضت ثلاث سنوات بقيت مخطوبة له وبعد ذلك تقدم شاب آخر ذو خلق ودين وأخبرني أنا شخصياً ولم يخبر أبي ولا أهلي حيث قال لي أريد أن أعرف رأيك أولاً ثم أتقدم إلى أبيك وأنا الآن حائرة هل أنتظر الذي خطبني من أبي أم أوافق على من تقدم لي أنا أرجو أن توجهوني إلى الحل الصحيح وفق الشريعة الإسلامية السمحة وفقكم الله.؟
الشيخ : الحل الصحيح لهذه المسألة أن تقبلي خِطبة هذا الخاطب الجديد لأن بقاءك في انتظار رجل قد ذهب منذ ثلاث سنوات لا وجه له فلك أن تختاري هذا الخاطب الجديد وليتقدّم إلى ولي أمرك بالخطبة ونسأل الله أن يُقدّر لنا ولكم ما فيه الخير والصلاح. نعم.
3 - امرأة تقول : خطبني من أبي شاب ذو خلق ودين ومحافظ على شريعة الله تقول : ولكن قبل أن تتم المشورة بين الأهل سافر هذا الشاب ولم يحضر ولقد مضت ثلاث سنوات بقيت مخطوبة له وبعد ذلك تقدم شاب آخر ذو خلق ودين وأخبرني أنا شخصياً ولم يخبر أبي ولا أهلي حيث قال لي أريد أن أعرف رأيك أولاً ثم أتقدم إلى أبيك وأنا الآن حائرة هل أنتظر الذي خطبني من أبي أم أوافق على من تقدم لي أنا أرجو أن توجهوني إلى الحل الصحيح وفق الشريعة الإسلامية السمحة وفقكم الله.؟ أستمع حفظ
بعض الناس يقولون بأن الله فوق في السماء وعندنا في السودان علماء التوحيد يقولون بأن الله كان ولا مكان وهو منزه عن الجهات الست طبعاً شرق وغرب وشمال وجنوب فوق تحت ، نرجو منكم التوجيه حول هذا .؟
الشيخ : علو الله عز وجل على خلقه، علو الله تعالى على خلقه ثابت بالكتاب والسنّة والإجماع والعقل والفطرة فأدلته متنوعة كل الأدلة الممكنة في إثبات الشيء كلها موجودة تدل على أن الله تعالى فوق عباده.
أما من القرءان فأدلة ثبوت علو الله على خلقه كثيرة جدا متنوعة مثل قوله تعالى (( سبح اسم ربك الأعلى )) (( وهو القاهر فوق عباده )) (( يخافون ربهم من فوقهم )) (( الرحمان على العرش استوى )) إلى غير ذلك مما لا يُحصى كثرة.
وكذلك الأيات الدالة على أن الأشياء تصعد إليه كما في قوله (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) (( تعرج الملائكة والروح إليه )) وكذلك الأيات الدالة على أن الشيء ينزل من عنده كما قال تعالى (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) والأيات في هذا كثيرة جدا.
وأما السنّة فقد دلت بجميع أنواعها على علو الله، دلت بالقول والفعل والإقرار فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول في سجوده ( سبحان ربي الأعلى ) وخطب الناس في يوم عرفة وقال (هل بلّغت ) قالوا نعم فأشار إلى السماء يقول ( اللهم اشهد ) وسأل جارية فقال لها ( أين الله؟ ) قالت في السماء قال ( اعتقها فإنها مؤمنة ) فاجتمع من السنّة القول والفعل والإقرار على علو الله عز وجل وأنه فوق كل شيء.
وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الهدى من بعدهم على أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء ولم يرد عنهم حرف واحد في نفي علو الله عز وجل بل كانوا مجمعين على أن الله تعالى فوق كل شيء.
وأما العقل فإن كل إنسان يعلم بعقله أن العلو صفة كمال وأن الرب عز وجل له صفة الكمال المطلق فإذا كان العلو صفة كمال فإن فوات العلو صفة نقص والله عز وجل منزّه عن النقص فوجب أن يثبت له العلو لأنه صفة كمال.
وأما الفطرة فما من أحد يقول يا رب إلا وجد من قلبه ضرورة بطلب العلو ولهذا يرفع يديه إلى السماء واسأل الذين يسألون الله ويدعونه أين يوجهون أيديهم هل يوجهونها إلى الأرض أو إلى السماء أو إلى اليمين أو إلى الشمال إنهم يوجهونها جميعا إلى السماء وهذا أمر فطري لا يختلف فيه اثنان إلا من اجتالته الشياطين عن الفطرة وأنكر هذا الأمر الذي فطِر عليه الخلق.
وإذا كان كذلك فإننا نقول إن الله كان عز وجل ولم يكن شيء قبله فهو الأول الذي ليس قبله شيء وكان عاليا عز وجل قبل أن يخلق العرش ولما خلق السماوات والأرض استوى على العرش كما قال تعالى (( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )) فكان استواء الله على عرشه بعد خلقه وهنا نقول استواء الله على عرشه حين خلق السماوات والأرض تدل الأية الكريمة على أنه لم يكن أما قبل ذلك فالله أعلم وأما بعد ذلك أي بعد خلق السماوات والأرض فإن الأية تدل على أن الله استوى على عرشه.
وأما قولهم إن الله تعالى منزّه عن الجهات الست فهذا غاية التعطيل والعياذ بالله لأنهم إذا قالوا إن الله تعالى ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا أمام ولا خلف فإن هذا هو العدم المحض والتعطيل المحض أين يكون؟ وإذا قلنا إن الله تعالى في جهة العلو، العلو الذي ليس فوقه شيء فليس في هذا من نقص في حق الله عز وجل لأن العلو على جميع المخلوقات ليس فيه شيء من المخلوقات يُمكن أن نقول إنه محاذ لله عز وجل بل كل شيء من المخلوقات فإن الله تعالى فوقه وليس يُحاذي الله عز وجل شيء من مخلوقاته وأيْن النقص في إثبات مثل ذلك وأين الوجود إذا قلنا إن الله تعالى خال من الجهات الست.
نعم نقول إنه لا يُمكن للجهة أن تُحيط بالله لأن الله تعالى محيط بكل شيء ولا يُحيط به شيء من مخلوقاته فإذا كان فوق كل شيء فإن ما فوق الأشياء ليس أمرا وجوديا حتى نقول إن هذا يقتضي أن يُشارك المخلوق الخالق في علوّه عز وجل.
والواجب على الإنسان أن يؤمن إيمانا قطعيا بأن الله تعالى فوق كل شيء وأنه العلي الأعلى وأنه سبحانه وتعالى له العلو المطلق علو الذات وعلو الصفات لدلالة الكتاب والسنّة والإجماع والعقل والفطرة على ذلك. نعم.
السائل : سبحانه، بارك الله فيكم.
4 - بعض الناس يقولون بأن الله فوق في السماء وعندنا في السودان علماء التوحيد يقولون بأن الله كان ولا مكان وهو منزه عن الجهات الست طبعاً شرق وغرب وشمال وجنوب فوق تحت ، نرجو منكم التوجيه حول هذا .؟ أستمع حفظ
رجل يقول : وقع بيني وبين أخي خلاف عقائدي حيث قلت له إن الإنسان مسير وليس مخير فقال : هذا ليس بصحيح بل الإنسان مسير ومخير وطال الجدال فما هو القول الفصل في هذه المسألة وجزيتم خيراً .؟
الشيخ : القول الفصل في هذه المسألة أن الإنسان مخيّر وأن له اختيارا كما يريد كما قال الله تعالى (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون )) وقال عز وجل (( لمن شاء منكم أن يستقيم )) وهذا أمر معلوم بالضرورة فأنت الأن حين قدّمت لنا هذا الكتاب هل قدّمته على وجه الإكراه وأنك تشعر بأن أحدا أكرهك على تقديمه أو أنك قدّمته على سبيل الاختيار فأخذت الورقة وكتبت وأرسلت الخطاب أو أرسلت الكتاب؟ لا شك في أن هذا هو الواقع ولكننا نقول كل ما نقوم به من الأفعال فإنه مكتوب عند الله عز وجل معلوم عنده أما بالنسبة لنا فإننا لا نعلم ما كتِب عند الله إلا بعد أن يقع ولكننا مأمورون بأن نسعى إلى فعل الخير وأن نهرب عن فعل الشر وليس في هذا إشكال أبدا.
نجِد الطلبة يتجهون إلى الكلية مثلا أو إلى الجامعة فمنهم من يختار كلية الشريعة ومنهم من يختار كليه أصول الدين ومنهم من يختار كلية السنّة ومنهم من يختار كلية اللغة ومنهم من يختار كلية التاريخ المهم أن كل واحد منهم يختار شيئا.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا يرى أن أحدا يُكرهه على هذا الاختيار فكيف نقول مسيّر ومخيّر لو كان الإنسان مجبرا على عمله لفاتت الحكمة من الشرائع ولكان تعذيب الإنسان على معصيته ظلما والله عز وجل منزّه عن الظلم فالإنسان يفعل باختياره بلا شك لكن إذا فعل فإنه يجِب عليه أن يؤمن بأن هذا شيء مقدّر عليه من قبل لكنه لم يعلم بأنه مقدّر إلا بعد وقوعه ولهذا لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ما منكم من أحد إلا وقد كتِب مقعده من الجنة ومقعده من النار ) قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب قال ( اعملوا ) فأثبت لهم عملا مرادا ( اعملوا فكل ميسر لما خلِق له فأما أهل السعادة فييسّرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسّرون لعمل أهل الشقاوة ) ثم قرأ قوله تعالى (( فأما من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى فسنيسّره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسره للعسرى )) فالصواب مع أخيك أن الإنسان مسيّر ومخيّر ومعنى مخيّر أن له الاختيار فيما يفعل ويذر لكن هذا الذي اختاره أمر مكتوب عند الله وهو لا يعلم ما كتبه الله عليه إلا بعد أن يقع فيعرف أن هذا مكتوب وإذا ترك الشيء علِم أنه ليس بمكتوب. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - رجل يقول : وقع بيني وبين أخي خلاف عقائدي حيث قلت له إن الإنسان مسير وليس مخير فقال : هذا ليس بصحيح بل الإنسان مسير ومخير وطال الجدال فما هو القول الفصل في هذه المسألة وجزيتم خيراً .؟ أستمع حفظ
هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها تهاونا وتكاسلاً هل يخرج من الملة أم لا يخرج وإذا كان يخرج من الملة فماذا يترتب على ذلك وهل هو مجمع عليه من العلماء أم أن هناك من خالف هذا وقال بعدم خروجه .؟
سؤاله الثاني يقول هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها تهاونا وتكاسلا هل يخرج من الملة أم لا يخرج وإذا كان يخرج من الملة فماذا يترتّب على ذلك وهل هو مجمع عليه من العلماء أم أن هناك من خالف هذا وقال بعدم خروجه؟
الشيخ : نعم. القول الراجح من أقوال أهل العلم أن تارك الصلاة تكاسلا وتهاونا كافر كفرا مخرجا عن الملة وقد ذكرنا من هذا المنبر أدلة ذلك في كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة رضي الله عنهم والمعنى الصحيح المناسب للحكم.
وإذا قلنا بالكفر ترتب عليه أمور دنيوية وأمور أخروية، أما الأمور الدنيوية فإن ولايته على أولاده وأهله تزول وترتفع وليس له ولاية عليهم لأنه كافر (( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )) .
وكذلك لا يصح تزويجه فلا يُعقد له النكاح مادام تاركا للصلاة وإذا تركها بعد تمام العقد فإن النكاح ينفسخ إلا أن يتوب إلى الله ويرجع للإسلام وإذا مات له أحد من أقاربه فإنه لا يرث منه لقول النبي عليه الصلاة والسلام ( لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم ) يعني لو أن رجلا لا يصلي فمات ابنه وله عم فإن ميراث الابن لعمه وليس لأبيه لأن أباه كافر حيث كان لا يصلي وعمه مسلم فيكون الميراث له وأما في الأخرة، أحكام الأخرة فإنه لا يجوز أن يُغسّل ولا يُكفّن ولا يصلى عليه ولا يُدفن مع المسلمين وإنما يُخرج به إلى البر ويُحفر له حفرة يُدفن فيها بدون مراسم الجنازة المعتادة للمسلمين وفي الأخرة يكون مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف أئمة الكفر والعياذ بالله.
السائل : نعوذ بالله.
الشيخ : كما جاء في ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما سؤال السائل هل في ذلك خلاف أو هو مجمع عليه فنقول المسألة فيها خلاف بين المتأخرين وأما الصحابة فظاهر ما نقله عبد الله بن شقيق أنهم مجمعون على أنه كافر لقوله أعني عبد الله بن شقيق " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يروْن شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة " وقد نقل إجماع الناس على ذلك الإمام إسحاق بن راهويه المشهور المعروف لكن اختلف المتأخرون بعد هذا في تارك الصلاة ولم يأتي أحد ممن خالف بدليل وقد تأمّلت أدلتهم فوجدتها على أربعة أنحاء، منها ما لا يدل على عدم الكفر أصلا ومنها ما يكون مقيّدا بصفة يمتنع معها أن يدع الصلاة ومنها ما يكون مقيّدا بحال يُعذر فيها من ترك الصلاة ومنها ما يكون عاما مخصوصا بالأدلة الدالة على كفر تارك الصلاة ولم يجئ في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن تارك الصلاة مؤمن ولا أن تارك الصلاة في الجنّة ولا نحو ذلك من الأشياء التي تقتضي أن نحمل الكفر الوارد في تارك الصلاة على أن المراد به كفر النعمة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوضيح.
6 - هل تارك الصلاة يخرج من الملة أعني الذي تركها تهاونا وتكاسلاً هل يخرج من الملة أم لا يخرج وإذا كان يخرج من الملة فماذا يترتب على ذلك وهل هو مجمع عليه من العلماء أم أن هناك من خالف هذا وقال بعدم خروجه .؟ أستمع حفظ
أعرف أنه يشرع للمؤذن عن الحيعلتين الالتفات يميناً ويساراً ولكن عندما انتشرت مكبرات الصوت ولله الحمد هل يشرع ذلك وذلك عندما يلتفت المؤذن يضعف الصوت في الميكرفون لأنه ابتعد عنه .؟
الشيخ : هذه المسألة عندي فيها توقّف لأن أصل مشروعية الالتفات من أجل أن يشترك الذين عن يمين المؤذن والذين عن يساره في سماع الأذان وإذا كان الإنسان يؤذّن بمكبّر الصوت فإن مخرج الأذان من السماعات العليا واحد سواء التفت أم لم يلتفت بل إنه إذا التفت قد ينخفض الصوت كما قال السائل.
السائل : طيب.
الشيخ : فالمسألة عندي محل توقّف وأصل ذلك هل هذا الالتفات للتعبد أو من أجل إيصال الصوت إلى اليمين والشمال فإن كان للتعبّد كان الالتفات باقيا وإن كان من أجل إيصال الصوت لليمين والشمال فإنه لا يحتاج إلى الالتفات في هذه الحال. نعم.
السائل : طيب.
7 - أعرف أنه يشرع للمؤذن عن الحيعلتين الالتفات يميناً ويساراً ولكن عندما انتشرت مكبرات الصوت ولله الحمد هل يشرع ذلك وذلك عندما يلتفت المؤذن يضعف الصوت في الميكرفون لأنه ابتعد عنه .؟ أستمع حفظ
لقد سمعت بيتاً لأحد من السلف الصالح ولكنه التبس علي الشطر الأخير وشككت فيه من الناحية العقائدية فأرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لي معنى هذا البيت وهل هو صحيح من الناحية الاعتقاد أم لا والبيت هو ( إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ) حتى أن قال ( ولا تحسبن الله يغفل طرفة ولا أنما يخفى عليه يغيب ) .؟
" إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليّ رقيب "
حتى أن قال
" ولا تحسبن الله يغفل طرفة *** ولا أن ما يخفى عليه يغيب " ؟
الشيخ : هذان البيتان صحيحان فإن الإنسان إذا خلا يوما من الدهر فلا يقل إني خلوْت لأن عليه رقيبا من الله عز وجل كما قال الله عز وجل (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) فالإنسان مهما اختفى عن الناس فإنه لن يخفى على الله كما قال تعالى (( إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء )) ولا تظن أنك إذا اختفيت فإن الله سبحانه وتعالى يغفُل عنك أو لا يعلم بك فإن الله تعالى يقول (( وما الله بغافل عما تعملون )) (( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون )) فهو سبحانه وتعالى محيط بكل شيء علما يعلم ما كان وما يكون لو كان كيف كان يكون ويعلم ما ظهر وما بطن. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الحقيقة له سؤال أخير مهم جدا سأتركه وسوف إن شاء الله نستعرضه في حلقة قادمة بحول الله وقوته.
شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام.
إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ بكلية الشريعة بالقصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير بمدينة عنيزة.
شكر الله لفضيلته وشكرا لكم أنتم وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.
8 - لقد سمعت بيتاً لأحد من السلف الصالح ولكنه التبس علي الشطر الأخير وشككت فيه من الناحية العقائدية فأرجو من فضيلة الشيخ أن يبين لي معنى هذا البيت وهل هو صحيح من الناحية الاعتقاد أم لا والبيت هو ( إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ) حتى أن قال ( ولا تحسبن الله يغفل طرفة ولا أنما يخفى عليه يغيب ) .؟ أستمع حفظ