رجل يقول : يوجد في عائلتنا عادة وهي أنه عندما يريد أحد الشباب بالزواج من قريبته يتم الإتفاق بينه وبين أب الزوجة أو بينه وبين أب الزوجة وجميع من يهمهم الأمر خفية وحتى إذا جاء يوم الزواج أخبروا الزوجة وقبل ذلك لا يكون لديهم علم ولا يأخذون رأي المرأة في هذا الأمر ، وذلك بأن هذه قاعدة عندنا وهي أن البنت لا تؤخذ مشورتها في الزواج فهل هذا العمل صحيح من قبل الشرع علماً بأنه لا يكون هذا إلا بين الأقارب بعضهم البعض .؟
السائل : نعود إلى رسالة المستمع من جامعة الإمام محمد بن سعود المرسل المستمع ر م ر من الرياض يقول في سؤاله الذي وعدناه إن شاء الله بالإجابة عليه بأنه يوجد في عائلتنا عادة وهي أنه عندما يريد أحد الشباب الزواج من قريبته يتم الاتفاق بينه وبين أبو الزوجة أو بينه وبين أبي الزوجة وجميع من يهمهم الأمر خفية وحتى إذا جاء يوم الزواج أخبروا الزوجة وقبل ذلك لا يكون لديهم علم ولا يؤخذ رأي المرأة في هذا الأمر وذلك بأن هذه قاعدة عندنا وهي أن البنت لا تؤخذ مشورتها في الزواج فهل هذا العمل صحيح من قِبل الشرع علما بأنه لا يكون هذا إلا بين الأقارب بعضهم البعض؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبيّن أن العادات لا تحكم على الشريعة بل الشريعة هي الحاكمة على العادات فإذا كانت العادة على خلاف الشرع فإن الواجب ترك هذه العادة والتمسّك بما دلت عليه الشريعة وهذه العادة التي أشار إليها السائل بأن الرجل إذا أراد أن يخطب المرأة فإنه يتكلّم مع أوليائها سرا وهي لا تعلم عن ذلك إلا قرب الزواج بدون أن يؤخذ رضاها هذه العادة مخالفة للشرع. فبناء على القاعدة التي أشرنا إليها ءانفا تكون عادة باطلة لا يجوز البقاء عليها فإنه لا يجوز للإنسان أن يزوّج ابنته أو امرأة ممن له ولاية عليها إلا برضاها سواء كانت بكرا أم ثيّبا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تُنكح الأيّم حتى تُستأمر ولا تُنكح البكر حتى تستأذن ) قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال ( أن تسكت ) ولا فرق في هذا بين الأب وغيره حتى الأب لا يجوز أن يُزوّج ابنته ولو كانت بكرا إلا برضاها ويجب إذا عُرِض الزوج على المرأة المخطوبة يجب أن تُبيّن حاله على وجه تقع به المعرفة وتقدم المخطوبة على القبول عن بصيرة ولا يكفي أن يُقال إن فلانا خطبك وإننا نريد أن نزوّجك منه حتى يُبيّن لها حال هذا الرجل إلا إذا فوّضت وليّها فقالت إذا استشارها قالت أنت أعلم إذا رأيت أنه صالح وكفؤ فأنا موافقة ففي هذه الحال لا يحتاج إلى أن يُشرح لها حال هذا الخاطب. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
ما معنى قوله النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ماشئت ) .؟
السائل : هذا المستمع صابر عبيد من السودان يقول يسأل عن معنى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه سلم ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوّة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) ؟ الشيخ : نعم. معنى هذا الحديث أن هذا الكلام " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " كان من الآثار السابقة الموروثة عن الأنبياء السابقين ومعنى قوله " إذا لم تستحي فاصنع ما شئت " وجهان أي أن له معنيين، أحدهما أنك لا تصنع شيئا إلا إذا كان هذا الشيء لا يوقعك فيما يستحيى منه سواء كان من قبل الشرع أو من قِبل العادة يعني أنك إذا أردت أن تفعل فعلا فانظر هل هذا الفعل مما يستحيى منه شرعا أو عادة فلا تفعله أو مما لا يُستحيى منه شرعا ولا عادة فافعله هذا معنى. المعنى الثاني أن الرجل الذي لا حياء عنده يصنع ما شاء ولا يُبالي فتجد الإنسان الذي ليس عنده حياء يصنع ما يلومه الناس عليه ولا يُبالي بلوم الناس لأنه لا حياء عنده وكلا المعنيين صحيح فالإنسان الذي لا حياء عنده تجِده يفعل كل شيء ولا يهتم بلوْم الناس ولا بانتقادهم لأنه لا حياء عنده أو المعنى الثاني الذي يحتمله الحديث أن الإنسان الحيي هو الذي لا يصنع شيئا إلا إذا علم أنه لا يستحيى منه. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) .؟
السائل : أيضا يسأل عن الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ) ؟ الشيخ : معنى ( لا ضرر ولا ضرار ) أنه لا يجوز إبقاء الضرر وأن الضرر منتف شرعا فكل شيء فيه ضرر فإنه يجب إزالته لأن الضرر مدفوع شرعا وعقلا ولا يُمكن للعاقل أن يُقرّه ولا للشريعة الإسلامية أن تقرّه. وأما الضرار فهو من المضارة أي ولا يحل لأحد أن يُضارّ أخاه حتى وإن كان فيما لا ضرر فيه مادام يقصد أن يضر أخاه فمن ضار ضار الله به فهذا الحديث يدل على أن الضرر منفي شرعا سواء حصل بقصد أو بغير قصد فإن حصل بقصد فهو مضارّة وإن حصل بغير قصد فهو ضرر فالإنسان أحيانا يفعل الشيء لا يريد الضرر ولكنه يحصل به الضرر ففي هذه الحال تجب إزالته. وأحيانا يفعل ما فيه الضرر قاصدا ذلك وحينئذ يكون مضارا ولهذا أمثلة كثيرة لو أن رجلا فتح نافذة في جداره لقصد الإضاءة، إضاءة المحل وإدخال الهواء عليه ثم تبيّن أن هذه النافذة تضر الجار بالاطلاع عليه وعلى ما في بيته فإنه يجب رفع هذا الضرر بأن تُزال النافذة أو تُرفع حتى لا ينكشف الجار بها وهذا ضرر وليس بمضارة لأن الذي فتح النافذة لا يقصد ضرر جاره ولكن حصل الضرر بغير قصد ومع ذلك يجب إزالة هذا الضرر. وأما المضارّة فرجل صار يستعمل أشياء مزعجة في بيته لقصد الإضرار على الجيران ليس له في ذلك منفعة ولكنه يريد الإضرار بالجيران فيجب على هذا الإنسان أن يدع ما فيه الضرر على جيرانه ويكون ءاثما بقصد الإضرار. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
هل يدخل في إطار الشهداء الغريق والحريق والمرأة التي ماتت في حالة الوضع وما الدليل .؟
السائل : أيضا المستمع صابر من السودان يقول في هذا السؤال هل يدخل في إطار الشهداء الغريق والحريق والمرأة التي ماتت في حالة الوضع وما الدليل؟ الشيخ : نعم. نعم هؤلاء يدخلون في الشهداء لأن السنّة وردت في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. السائل : اللهم صلي وسلم. الشيخ : ولكن شهادتهم لا تُساوي شهادة المقتول في سبيل الله فإن المقتول في سبيل الله لا يغسّل ولا يكفّن ولا يصلى عليه وإنما يُدفن في ثيابه التي قتِل فيها بدون صلاة ويُبعث يوم القيامة وجرحه يثعُب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك وهذا لا يحصل للشهداء الذين جاءت بهم السنّة ولكنهم يحصلون على أجر عظيم إلا أنهم لا يُساوون الشهيد المقتول في سبيل الله من كل وجه. وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبّه على مسألة شاعت أخيرا بين الناس وهي أن كل إنسان يُقتل في الجهاد يصفونه بأنه شهيد حتى وإن كان قد قتِل عصبيّة وحميّة وهذا غلط فإنه لا يجوز أن تشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى وإن قتِل في الجهاد في سبيل الله لأن هذا أمر لا يُدرك فقد يكون الإنسان مريدا للدنيا وهو مع المجاهدين في سبيل الله ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مكلوم يُكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يُكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعُب دما اللون لون الدم والريح ريح المسك ) فقوله صلى الله عليه وسلم ( والله أعلم بمن يُكلم في سبيله ) يدل على أننا نحن لا نعلم ذلك وقد ذكر البخاري رحمه الله هذا الحديث تحت ترجمة باب لا يُقال فلان شهيد وذكر صاحب الفتح أثرا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنه قال " إنكم تقولون فلان شهيد وفلان شهيد ولعله يكون قد أوْقر راحلته " يعني قد غل في سبيل الله من المغانم يعني أنه قد غل من المغانم يعني فلا تقولوا ذلك ولكن قولوا من قتل في سبيل الله أو مات فهو شهيد وصدق رضي الله عنه فإن الشهادة للمقتول بأنه شهيد تكون على سبيل العموم فيُقال من قُتل في سبيل الله فهو شهيد وما أشبه ذلك من الكلمات العامة أما الشهادة لشخص بعينه أنه شهيد فهذا لا يجوز إلا لمن شهِد له النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في قوله صلى الله عليه وسلم حين صعِد على الجبل هو وأبو بكر وعمر وعثمان فارتج بهم قال ( اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) . وإذا كان من عقيدة أهل السنّة والجماعة أنه لا يُشهد لأحد بعينه بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم فكذلك لا يُشهد لأحد بعينه أنه شهيد لأن من لازم الشهادة له بأنه شهيد أن يكون من أهل الجنة. نعم. السائل : بارك الله فيكم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين ) هل معنى هذا الحديث صحيح .؟
السائل : من أسئلة المستمع أيضا صابر يقول هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم ( يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الديْن ) هل معنى هذا الحديث صحيح؟ الشيخ : أي نعم معنى هذا الحديث صحيح يعني أن الله عز وجل يغفر للشهيد كل ذنب إلا الديْن لأن الدين حق للآدمي فلابد من وفائه ولكن الدين إذا كان الإنسان أخذه يريد أداءه فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدّى الله عنه ومن أخذها يُريد إتلافها أتلفه الله ) فإذا كان هذا الشهيد الذي عليه الديْن قد أخذ المال يُريد أداءه فإن الله تعالى يؤدّي عنه إما بأن ييسّر أحدا في الدنيا يقضي عنه هذا الدين وإما بأن يوفيَه الله عنه يوم القيامة فيزيد الدائن درجات أو يكفّر عنه سيئات. أي نعم. السائل : بارك الله فيكم.
إذا كان المسلم لا يؤدي فريضة الصلاة ولا الصوم واستشهد هل يموت شهيد بهذا .؟
السائل : الفقرة التي تليها يقول إذا كان المسلم لا يؤدّي فريضة الصلاة ولا الصوم واستشهد هل يموت أيضا شهيد بهذا؟ الشيخ : إذا كان هذا الذي قتِل. السائل : نعم. الشيخ : في الجهاد لا يصلي ولا يصوم فإنه يموت كافرا ومأواه جهنم وبئس المصير لأن الذي لا يصلي كافر مرتد على القول الراجح والكافر لا ينفعه جهاد ولا صدقة ولا صيام ولا غير ذلك من الأعمال الصالحة لأن الأعمال الصالحة لا تُقبل إلا بشرط الإسلام قال الله تبارك وتعالى (( وما منعهم أن تُقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله )) وقال عز وجل (( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) وقال تعالى (( ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبِطت أعمالهم في الدنيا والأخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) . نعم.
امرأة تقول : أنها متزوجة منذ 27 عام وأنجبت من الأولاد ومن ضمن هؤلاء بنت وقد مرضت بعد سنتين من ولادتها بمرض يسمى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث كانت تحتاج دائما إلى الدم وقد قال الأطباء والمشرفون على تمريضها أتركيها حتى تموت من المرض فانزعجت من كلام الأطباء ولم أعر هذا الكلام اهتمام وتوكلت على الله فكان معي ومعها فصرت أرعاها وأهتم بها حتى أنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالكلية وبتقدير ممتاز والحمد لله وقد أجرينا لها عملية تكللت بالنجاح تقول : بأن هي وزوجها لا تملك المال وعندهم أولاد في الجامعيات وكان لي أرض من أبي فقلت ونذرت إن شفيت من العملية سوف أهب هذه الأرض للأوقاف أو للجمعية الإسلامية لكي يبنوا عليها مسجداً جامعاً ونجحت العملية بفضل الله ولكن زوجي عارض ذلك قال إننا لا نملك مالاً نشتري به أرضاً وبيتاً والأولاد بحاجة إلى هذه الأرض وسألت علماء الشريعة ببلدي فقالوا : عليك أن تطعمي عشرة مساكين أو تكسيهم أو تتحملي أشياء من مواد البناء لجامع جديد وقد أصيبت ابنتي الثانية بنفس المرض وما زلت أدفع أموالاً كثيرة في علاجها نرجو الإجابة على ذلك أو آخذ فتوى علماء بلدي مأجورين.؟
السائل : هذه مستمعة من الأردن الحقيقة بعثت برسالة طويلة تقول في رسالتها بأنها امرأة متزوجة منذ سبعة وعشرين عاما تقول بأنها أنجبت من الأولاد ومن ضمن هؤلاء الأولاد بنتا وقد مرضت بعد سنتين من ولادتها بمرض يُسمى حوض البحر الأبيض المتوسط حيث كانت تحتاج دائما إلى دم وقد قال الأطباء والمشرفون على تمريضها اتركيها حتى تموت من المرض فانزعجت من كلام الأطباء ولم أعِر هذا الكلام اهتماما وتوكلت على الله فكان معي ومعها فصرت أرعاها وأهتم بها حتى أنهت الدراسة الابتدائية والمتوسطة والثانوية فالكلية وبتقدير ممتاز والحمد لله على ذلك وقد أجرينا لها عملية تكلّلت بالنجاح تقول بأنها هي وزوجها لا تملك المال وعندهم أولاد في الجامعات وكان لي أرض من أبي فقلت ونذرت إذا شفيت من العملية سوف أهب هذه الأرض للأوقاف أو للجمعية الإسلامية لكي يبنوا عليها مسجدا جامعا ونجحت العملية بفضل الله ولكن زوجي عارض ذلك قال إننا لا نملك مالا نشتري به أرضا أو بيتا والأولاد بحاجة إلى هذه الأرض وسألت علماء الشريعة في بلدي فقالوا عليك أن تطعمي عشرة مساكين أو تكسيهم أو تتحملي أشياء من مواد البناء لجامع جديد وقد أصيبت ابنتي الثانية بنفس المرض وما زلت أدفع أموالا كثيرة لعلاجها نرجو من فضيلة الشيخ محمد الإجابة على ذلك أو ءاخذ بفتوى علماء بلدي مأجورين؟ الشيخ : الجواب على هذا أنه لا ينبغي للإنسان إذا استفتى عالما يثق به أن يسأل غيره بل نص أهل العلم على أن الإنسان إذا استفتى شخصا ملتزما بقوله وبما يُفتي به فإنه لا يحل له أن يسأل غيره وبناء على ذلك فإن استفتاءك للعلماء الذين في بلدك وإفتاءهم إياك بما ذكرت في السؤال يُمكنك أن تقتصري عليه وأن لا تسألي عنه أحدا بعد ذلك لأن الإنسان لا يُكلّف أن يسأل كل عالم من علماء المسلمين بل عليه أن يسأل من يثِق به وإذا سأل من يثِق به فليقتصر على ما أفتاه به ولا يسأل أحدا غيره. نعم لو فرِض أن الإنسان وقعت فيه مشكلة أو وقعت عليه مشكلة ولم يكن عنده إلا عالم فاستفتاه للضرورة وهو في نفسه يقول إنني إذا قدِرت على عالم أوْثق منه سألته فلا بأس حينئذ أن يسأل عن هذا الأمر الذي وقع فيه الإشكال ولو كان قد سأل عنه العالم الذي في بلده. وخلاصة الجواب أني أقول مادمت قد سألت العلماء الذين عندك ففيهم إن شاء الله تعالى كفاية. السائل : جزاكم الله خيرا.
هل تجوز الصلاة بالملابس الضيقة للرجال وهل هو حرام أفتونا بهذا .؟
السائل : هذا مستمع للبرنامج بعث برسالة بها مجموعة من الأسئلة يقول في السؤال الأول هل تجوز الصلاة بالملابس الضيقة للرجال وهل هو حرام أفتونا بهذا؟ الشيخ : نعم الصلاة في الثياب الضيقة إذا كانت كثيفة لا تصف البشرة صحيحة لكن لا ينبغي أن يلبس الإنسان ثيابا ضيّقة تبيّن مقاطع جسمه بل يلبس ثيابا واسعة شيئا ما حتى لا تتبيّن مقاطع الجسم سواء كان رجلا أو امرأة وقد نص أهل العلم رحمهم الله على كراهة اللباس الضيّق الذي تتبيّن به مقاطع الجسم. نعم.
رجل يسأل عن الآية الكريمة (( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى )) ما تفسير ذلك وما هي المآرب الأخرى .؟
السائل : يسأل عن الأية الكريمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (( وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى * قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى )) ما تفسير ذلك وما هي المآرب الأخرى؟ الشيخ : تفسير ذلك أن الله عز وجل سأل موسى عليه الصلاة والسلام عن العصا التي معه وهو سبحانه وتعالى يعلم ولا يخفى عليه ذلك لكن ليبيّن لموسى أن هناك شأنا أعظم مما كان يستعملها فيه فبيّن موسى عليه الصلاة والسلام مقاصده بهذه العصا فقال (( هي عصاي أتوكأ عليها )) يعني أعتمد عليها عند الحاجة (( وأهش بها على غنمي )) يعني أنني أهش ورق الشجر على الغنم حتى تأكله وأن له مآرب أخرى فيها يعني حاجات أخرى كالدفاع عن نفسه فيما لو صال عليه أحد وكقتل المؤذيات من حية أو عقرب وكضرب الناقة أو الجمل التي يركبها وغير ذلك مما هو معلوم من مصالح العصا. ثم قال عز وجل (( أَلقِها يا موسى * فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى )) وهذا هو النتيجة من سؤال الله تعالى له عن هذه العصا وأن هناك شأنا أعظم وأشد مما كان يتخذ هذه العصا له وهي أنه يلقيها فتكون حية تسعى ذات روح وقد حصل لهذه الحية أنها التقفت كل ما صنعه السحرة الذين جمعهم فرعون ليكيد بهم موسى عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى (( وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى )) . نعم. السائل : بارك الله فيكم.
رجل يسأل عن حديث وما معناه يقول : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الرجل للثوب المزعفر ) فما هو الثوب المزعفر .؟
السائل : من العراق بغداد محمود أحمد يسأل عن هذا الحديث وما معناه يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الرجل للثوب المزعفر فما هو الثوب المزعفر؟ الشيخ : الثوب المزعفر هو الثوب الذي صبغ بالزعفران والزعفران نبات طيب بل هو من الطيب معروف ولونه أحمر ولهذا يُنهى الرجل عن لبس الثوب الأحمر الخالص الذي ليس فيه لون ءاخر إما نهي كراهة وإما نهي تحريم. وأما إذا كان مع اللون الأحمر لون ءاخر كما لو كان مخطّطا، فيه خطوط حمر وخطوط بيض مثلا أو خطوط حمر وخطوط سود فإن هذا لا بأس به. نعم. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم على ما بيّنتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام. إخوتنا الأكارم أجاب على أسئلتكم فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين الأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم وخطيب وإمام الجامع الكبير بمدينة عنيزة. شكر الله لفضيلته انتهت حلقة هذا اليوم نلقاكم في الغد بحوله وقوته سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته.