رجل يقول : هل يجوز لي بعد الأذان أن أخرج من المسجد لإيقاظ أهلي و أولادي للصلاة.؟
الشيخ : نعم. نعم يجوز للإنسان أن يخرج من المسجد بعد الأذان لإيقاظ أهله وأولاده ثم يرجع فيصلي مع الجماعة ولكن ليحرص على أن لا يتأخر عند أهله وأولاده فتفوته صلاة الجماعة وعليه أن يلاحظ هذا الأمر لأن الخروج من المسجد بعد الأذان بلا عذر أو نية الرجوع هو المحرم وأما إذا كان لعذر أو كان بنية الرجوع فإن هذا لا بأس به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هل يجوز تكرار سورة السجدة في صلاة الفجر من كل يوم جمعة .؟
الشيخ : نعم تكرار سورة السجدة و (( هل أتى على الإنسان )) في صلاة الفجر من كل يوم الجمعة هذا هو السنّة.
السائل : طيب.
الشيخ : وهو الأفضل وينبغي للإنسان أن يحرص على قراءة هاتين السورتين في صلاة الفجر يوم الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك لكن بعض أهل العلم رحمهم الله قالوا ينبغي أن يقرأ غيرهما أحيانا لئلا يظن العامة أن قراءتهما فرض وليحذر الإنسان مما يصنعه بعض الأئمة حيث يقسم سورة السجدة بين الركعتين أو يقرأ (( هل أتى على الإنسان )) ويقسمها بين الركعتين فإن هذا مخالفة للسنّة ظاهرة وإذا كان لا يستطيع أن يقرأ بهاتين السورتين كاملتين فليقرأ بسور أخرى من القرءان حتى لا يكون معاكسا للسنّة تماما.
وقد يظن بعض الناس أن قراءة هاتين السورتين تطويل على المأمومين حتى إن بعضهم يقول إن المأمومين أو بعضهم يتكلمون عليه إذا قرأ بهما ويقولون أطلت علينا فأقول له اصبر واحتسب لما يقال فيك إذا اتبعت سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تبالي بأحد عارض في شيء ثبت به النص فاقرأ بهاتين السورتين وإن استطالهما بعض الناس ولا يستطيلهما إلا إنسان جاهل أو متهاون فإن قال قائل ربما يكون في الجماعة من يصعب عليه القيام إذا قرأ الإمام هاتين السورتين فالجواب أننا نقول إذا شق عليه، الجواب أن نقول إذا شق عليه القيام فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن الحصين ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) وحينئذ يصلي جالسا إذا كان لا يستطيع الوقوف مدة قراءة الإمام لهاتين السورتين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما ذا يفعل من أخذ من إنسان شيء على أن يرده إليه ولكن قبل أن يرده إليه توفي ذلك الدائن ، فهل يتصدق بهذا المال أم ماذا يفعل مأجورين .؟
الشيخ : إذا استدان الإنسان من شخص شيئا أو أخذه منه على سبيل العارية أو على سبيل الوديعة أو على سبيل الرهن أو غير ذلك ثم مات صاحب الحق فإن الواجب على الآخذ أن يسلّم ذلك إلى الورثة لأن الورثة هم المستحقون لمال مورّثهم من بعده فإن كان لا يعلم الورثة أو كان هذا المستحق ليس له وارث فإنه يُسلّمه إلى بيت المال لأن بيت المال وارث من لا وارث له لكن فيما إذا كان له ورثة إلا أنه يجهلهم ينبغي أن يتصدّق به عنهم لأن كل مال مجهول صاحبه أي كل مال جهلت صاحبه فإنك تتصدّق به عنه ثم إن علمته بعد فخيّره قل له إنني تصدّقت به عنك فإن شئت أمضيت وإن شئت منعت فإن أمضى فالأمر واضح يكون الأجر للمتصدّق عنه وإن لم يمضي فإن المتصدّق يضمنه له ويكون الأجر للمتصدّق. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
3 - ما ذا يفعل من أخذ من إنسان شيء على أن يرده إليه ولكن قبل أن يرده إليه توفي ذلك الدائن ، فهل يتصدق بهذا المال أم ماذا يفعل مأجورين .؟ أستمع حفظ
ما هي كيفية زكاة المرتبات الشهرية التي يتقاضاها العمال والموظفون .؟
الشيخ : الزكاة لا تجب إلا إذا تم الحول وهي عند المالك فإن أنفقها قبل تمام الحول سقطت زكاتها وعلى هذا فإن المرتبات الشهرية إذا تم عليها الحوْل وهي عندك تزكيها ولكن كيف تزكيها؟ لك في زكاتها طريقان، الطريق الأول أن تعرف حصة كل شهر وتزكيها إذا تم حولها وهذا قد يكون فيه مشقة وعُسر لأن الإنسان لا يدري ماذا يبقى بعدما يُنفقه من هذه الدراهم.
وأما الطريق الثاني فأن تزكّي الجميع إذا تم حوْل أول راتب فيكون أداء الزكاة عن أول راتب أداء في وقته ويكون أداء الزكاة عما بعده من الشهور زكاة معجّلة وتعجيل الزكاة جائز لاسيما إذا كان فيه مصلحة كهذه الصورة فإن الإنسان إذا فعل ما قلنا بأن أخرج زكاة جميع ما عنده مرة واحدة كان ذلك أيسر له وأسلم وأبرأ للذمة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ) أو كما قال فهل هناك فرق بين الحرير الطبيعي والصناعي ، وهل ما يطرح الآن في الأسواق من أقمشة رجالية تشبه الحرير الصناعي حرام على الرجال أفتونا بهذا مأجورين .؟
الشيخ : لباس الحرير للمرأة جائز لقول النبي عليه الصلاة والسلام في الحرير والذهب ( أحِل لإناث أمتي ) وأما الرجل بل وأما الذكر فإنه لا يجوز له لبس الحرير والحديث الذي أشار إليه السائل ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الأخرة ) يدل على أن لباس الحرير من كبائر الذنوب لأن الوعيد لا يقع إلا على كبيرة من الكبائر وهذا في الحرير الحقيقي الطبيعي.
أما الحرير الصناعي الذي ليس بطبيعي فإنه لا يحرم على الرجل ولكن ينبغي للإنسان أن لا يلبسه لأنه قد يُشعر بالميوعة وحب الترف وهذا قد يدخل في الإسراف أو قد يدخل فيما يكون به الفتنة فالبُعد عنه أوْلى وإن كان جائزا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ) أو كما قال فهل هناك فرق بين الحرير الطبيعي والصناعي ، وهل ما يطرح الآن في الأسواق من أقمشة رجالية تشبه الحرير الصناعي حرام على الرجال أفتونا بهذا مأجورين .؟ أستمع حفظ
دخلت مسجداً وقت صلاة المغرب وتقدم رجل ليصلي بالجماعة وعند سجوده مد رجله ولم يسجد على الأعضاء السبعة علماً بأن ركبته وقدما الرجل لم تقع على الأرض فما حكم من صلى حلف هذا أفتونا بهذا .؟
الشيخ : هذا الإمام عاجز عن السجود على الوجه المطلوب فإن السجود واجب على سبعة أعضاء كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم، الجبهة وأشار إلى أنفه والكفين والركبتين وأطراف القدمين ) .
وقد اختلف العلماء فيما إذا كان الإمام عاجزا عن ركن هل يجوز أن يكون إماما للقادر عليه والصحيح أنه يجوز أن يكون إماما للقادر عليه وذلك لأن هذا الإمام العاجز يسقُط عنه ما عجز عنه فيكون كأنه أتى به ويُشير إلى هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صلى قاعدا فصلوا قعودا ) فإن هذا يدل على جواز أن يؤم الإنسان العاجز عن القيام من كان قادرا عليه.
وبناء على ذلك فإن الصلاة خلف هذا الرجل الذي يمد رجله عند السجود صلاة صحيحة غير باطلة لكن ينبغي أن يُلتمس إمام غيره قادر على فعل الأركان والقيام بالشروط لأن هذا أحْوط وأبرأ للذمة. نعم.
6 - دخلت مسجداً وقت صلاة المغرب وتقدم رجل ليصلي بالجماعة وعند سجوده مد رجله ولم يسجد على الأعضاء السبعة علماً بأن ركبته وقدما الرجل لم تقع على الأرض فما حكم من صلى حلف هذا أفتونا بهذا .؟ أستمع حفظ
إذا دخل رجل المسجد لصلاة الظهر وقد أقيمت الصلاة ودخل مع الجماعة وله عادة أنه يصلي قبل الظهر أربع ركعات هل يقضي هذه بعد صلاة الفرض أم تسقط عنه .؟
الشيخ : نعم. إذا فاتت الإنسان الراتبة التي قبل الصلاة فإنه يقضيها بعد الصلاة ولكن يبدأ بالراتبة التي بعد الصلاة قبل قضاء الراتبة التي قبل الصلاة ففي المثال الذي ذكره السائل إذا كان من عادته أن يصلي أربع ركعات قبل الظهر ثم دخل المسجد ووجد الناس يصلون نقول له إذا أنهيت الصلاة وأردت أن تأتي بالراتبة فأتي بالراتبة أولا الراتبة التي بعد الصلاة أولا ثم ائت بالراتبتين اللتين قبل الصلاة قضاء. نعم.
7 - إذا دخل رجل المسجد لصلاة الظهر وقد أقيمت الصلاة ودخل مع الجماعة وله عادة أنه يصلي قبل الظهر أربع ركعات هل يقضي هذه بعد صلاة الفرض أم تسقط عنه .؟ أستمع حفظ
إذا دخل الرجل المسجد بعد أذان الفجر وصلى سنة الفجر بعد ذلك ذهب إلى بيته ليوقض الأسرة أو ذهب ليجدد الوضوء ثم عاد إلى المسجد هل يكتفي بالسنة السابقة أم لا .؟
الشيخ : أعد.
السائل : يقول إذا دخل الرجل إلى المسجد بعد أذان الفجر صلى سنّة الفجر بعد ذلك ذهب إلى بيته ليوقظ الأسرة أو ذهب ليجدّد الوضوء ثم عاد إلى المسجد هل يكتفي بالسنّة السابقة أم لا؟
الشيخ : نعم. السنّة السابقة هي الراتبة وقد أتى بها ولكن إذا رجع فالأفضل أن يصلي تحية المسجد لقول النبي عليه الصلاة والسلام ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) إلا إذا عاد قريبا مثل أن تكون الميضأة قريبة من المسجد والفصل يسيرا فلا حاجة إلى إعادة تحية المسجد. نعم.
8 - إذا دخل الرجل المسجد بعد أذان الفجر وصلى سنة الفجر بعد ذلك ذهب إلى بيته ليوقض الأسرة أو ذهب ليجدد الوضوء ثم عاد إلى المسجد هل يكتفي بالسنة السابقة أم لا .؟ أستمع حفظ
هل زيارة الأولياء تجوز أم لا وإذا كانت تجوز كيف الزيارة وكيف يكون لنا أن نترحم عليهم .؟
الشيخ : نعم. أولا لا بد أن نعلم من هم الأولياء هل الولي من أطال الشعر وكبّر العمامة وزاد في حبات المسبحة أو ما أشبه ذلك مما يصطنعه من يدعون أنهم أولياء أم ماذا؟ الجواب على هذا أن نقول إن الولي قد بيّنه الله عز وجل في كتابه فقال (( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون )) فالولي حقيقة هو المؤمن بالله عز وجل، المؤمن بكل ما يجب الإيمان به المتقي لله والتقوى اتخاذ الوقاية من عذاب الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه فإذا علمنا أن رجلا بهذا الوصف فهو متقي وزيارته إن كان حيا لا بأس بها بل قد تكون مطلوبة لما في الجلوس معه من الخير فإن الولي المؤمن التقي جليس صالح وقد حث النبي عليه الصلاة والسلام على الجلوس معه فقال عليه الصلاة والسلام ( مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ) .
وأما زيارة قبورهم فإن كان الإنسان يزورها على سبيل التبرك بها فإن ذلك بدعة وذريعة إلى الشرك وإن كان يزورها ليدعو لهم فهذا لا بأس به فإن زيارة القبور للدعاء لأهل القبور جائزة وهي من الإحسان إليهم وإن كان يزورها أي يزور قبور الأولياء ليدعو الأولياء ويستغيث بهم فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة لا يُقبل من صاحبه صلاة ولا صدقة ولا صيام ولا حج لأنه مشرك شركا أكبر فإن الله عز وجل يقول (( وَقالَ رَبُّكُمُ ادعوني أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذينَ يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتي سَيَدخُلونَ جَهَنَّمَ داخِرينَ )) ويقول سبحانه وتعالى (( وَمَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعو مِن دونِ اللَّهِ مَن لا يَستَجيبُ لَهُ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَهُم عَن دُعائِهِم غافِلونَ * وَإِذا حُشِرَ النّاسُ كانوا لَهُم أَعداءً وَكانوا بِعِبادَتِهِم كافِرينَ )) ويقول عز وجل (( فَلا تَدعُ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ فَتَكونَ مِنَ المُعَذَّبينَ )) إلى غير ذلك من الأيات الدالة على التحذير من دعاء غير الله وعلى أنه كفر وشرك مخرج من الملة فصارت زيارة هؤلاء الأولياء على ثلاثة وجوه، زيارة للدعاء لهم والاتعاظ بأحوالهم فهذه جائزة بل مطلوبة، زيارة للتبرك بهم فهذه وسيلة إلى الشرك، زيارة لدعائهم والاستغاثة بهم فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة.
ثم إن القسم الثاني وهو التبرك بهم إن كان يعتقد أن هؤلاء يجعلون البركة في سعيه وفي أهله وفي ماله من أجل زيارتهم فهذا شرك أكبر مخرج عن الملة لأن هؤلاء لا يقدرون على هذا أموات غير أحياء فلا يقدرون على أن ينفعوا أحدا في دنياه بكشف الضر أو جلب النفع. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
9 - هل زيارة الأولياء تجوز أم لا وإذا كانت تجوز كيف الزيارة وكيف يكون لنا أن نترحم عليهم .؟ أستمع حفظ
هل يمكن علاج الأمراض بالرقية وهل هناك أحاديث واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك وهل كتابة آية الكرسي وسورة يس أو الفاتحة في ورقة ثم نقوم بوضعها في ماء وشرب ذلك الماء هل هذا من السنة نرجو التوجيه مأجورين .؟
الشيخ : نعم. الأمراض قد تُشفى بقراءة القرءان وهذا أمر واقع شهدت به السنّة وجرى عليه التجارب فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رهطا في سرية فنزلوا على قوم ولكن القوم الذين نزلوا عليهم لم يضيفوهم فقعدوا ناحية ثم إن الله سبحانه وتعالى سلّط على سيّدهم حية فلدغته فجاؤوا إلى هؤلاء الرهط وقالوا هل معكم من يرقى قالوا نعم فتقدّم إليه رجل فقرأ عليه الفاتحة فقام كأنما نشِط من عِقال ولما وصلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبروه قال له عليه الصلاة والسلام ( وما يُدريك أنها رقية ) وقد قال الله عز وجل (( وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرءانِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ وَلا يَزيدُ الظّالِمينَ إِلّا خَسارًا )) .
وأما ما ذكره السائل من كتابة بعض الأيات التي فيها الاستعاذة والاستجارة بالله عز وجل ثم توضع في ماء ويُشرب فهذا أيضا قد جاء عن السلف رحمهم الله وهو مجرّب ونافع لكن ورد في سؤاله ذكر سورة يس.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا لا أعلم أن يس مما يُرقى به لكن يُرقى بالفاتحة بأية الكرسي بالأيتين الأخيرتين في سورة البقرة بـ (( قل هو الله أحد )) (( قل أعوذ برب الفلق )) (( قل أعوذ برب الناس )) . نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وعظم الله مثوبتكم.