نور على الدرب-213b
هناك أشياء استجدت في رمضان القطرة و الحقنة المغذية فما حكمهما؟
السائل : هناك أشياء استجدت في رمضان القطرة الحقنة المغذي حكمهما يا فضيلة الشيخ بارك الله فيكم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد فمادمنا في استقبال شهر رمضان المبارك شهر الصوم والقيام وقراءة القرأن فإني أوجّه النصيحة إلى إخواني المسلمين أن ينتهزوا فرصة هذا الشهر المبارك بكثرة الأعمال الصالحة المبنية على الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصدقة وحفظ الصوم عما ينقضه أو ينقصه والإحسان إلى الخلق فإن الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين وأحثهم على البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى من القول المحرّم أو الفعل المحرّم ولاسيما في أيام الصوْم لأن الحكمة من فرضية الصيام هي تقوى الله عز وجل كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأحثهم على تجنب ما يفعله كثير من الناس بهذا الشهر المبارك حيث يجعلون لياليَه ظرفا للهو وإضاعة الوقت ويجعلون أيامه ظرفا للنوم والكسل عن الخيرات وفعل الطاعات لاسيما وأنه في هذا العام عام أحد عشر وأربعمائة وألف سيكون الجو مناسبا جدا حيث إنه في مُقتبل أصل الربيع سيكون الصوم سهلا من أجل لطافة الجو والنهار قصيرا وهذا يُعين المرء على إتقان الصوم وعلى الجد في فعل الخيرات وترك المنكرات.
أما بالنسبة للجواب على سؤال السائل فإن السائل يسأل عن الإبر والحقن والقطرات وما أشبهها ويعني هل هي تُفسد الصوم أو لا؟ فنقول: إن هذه القطرات التي تُقطّر في العين أو في الأذن وكذلك الإبر وكذلك الحُقن كلها لا تُفطّر وذلك لأن الأصل بقاء الصوْم وصحته حتى يقوم دليل من الشرع من كتاب الله أو سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين أو القياس الصحيح على ما ثبت بذلك على أن هذا الشيء مُفسد للصوم وهذه الأشياء التي ذكرها السائل لا دليل على أنها تُفسد الصوم لا من كتاب ولا سنّة ولا إجماع ولا قياس صحيح، فهي ليست أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب وإذا لم تكن أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب فإنها لا تُفسد الصوم لأن الذي يفسد الصوم هو الأكل والشرب وما دل الدليل على أنه يُفسده مما سوى ذلك وليست هذه الأشياء أكلا ولا شربا.
وهي أيضا ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تقوم مقامه وإذا لم يتناولها اللفظ أعني لفظ النص بالدلالة اللفظية ولا بالدلالة القياسية فإنها لا تدخل في ما جاء به النص وعلى هذا فيجوز للصائم سواء كان صومه فرضا أم نفلا أن يقطّر في عينيه وأن يُقطر في أذنيه وأن يستعمل الإبر لكن إذا كانت الإبر مغذية بحيث يُستغنى بها عن الأكل والشرب فإنها تُفطّر لأنها بمعنى الأكل والشرب وما كان بمعنى المنصوص عليه فله حكمه لأن الشارع لا يُفرّق بين متماثلين كما لا يجمع بين متفرقين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد فمادمنا في استقبال شهر رمضان المبارك شهر الصوم والقيام وقراءة القرأن فإني أوجّه النصيحة إلى إخواني المسلمين أن ينتهزوا فرصة هذا الشهر المبارك بكثرة الأعمال الصالحة المبنية على الإخلاص لله تعالى والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم من الصلاة والصدقة وحفظ الصوم عما ينقضه أو ينقصه والإحسان إلى الخلق فإن الله سبحانه وتعالى يحب المحسنين وأحثهم على البعد عن معاصي الله سبحانه وتعالى من القول المحرّم أو الفعل المحرّم ولاسيما في أيام الصوْم لأن الحكمة من فرضية الصيام هي تقوى الله عز وجل كما قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) .
وأحثهم على تجنب ما يفعله كثير من الناس بهذا الشهر المبارك حيث يجعلون لياليَه ظرفا للهو وإضاعة الوقت ويجعلون أيامه ظرفا للنوم والكسل عن الخيرات وفعل الطاعات لاسيما وأنه في هذا العام عام أحد عشر وأربعمائة وألف سيكون الجو مناسبا جدا حيث إنه في مُقتبل أصل الربيع سيكون الصوم سهلا من أجل لطافة الجو والنهار قصيرا وهذا يُعين المرء على إتقان الصوم وعلى الجد في فعل الخيرات وترك المنكرات.
أما بالنسبة للجواب على سؤال السائل فإن السائل يسأل عن الإبر والحقن والقطرات وما أشبهها ويعني هل هي تُفسد الصوم أو لا؟ فنقول: إن هذه القطرات التي تُقطّر في العين أو في الأذن وكذلك الإبر وكذلك الحُقن كلها لا تُفطّر وذلك لأن الأصل بقاء الصوْم وصحته حتى يقوم دليل من الشرع من كتاب الله أو سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين أو القياس الصحيح على ما ثبت بذلك على أن هذا الشيء مُفسد للصوم وهذه الأشياء التي ذكرها السائل لا دليل على أنها تُفسد الصوم لا من كتاب ولا سنّة ولا إجماع ولا قياس صحيح، فهي ليست أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب وإذا لم تكن أكلا ولا شربا ولا بمعنى الأكل والشرب فإنها لا تُفسد الصوم لأن الذي يفسد الصوم هو الأكل والشرب وما دل الدليل على أنه يُفسده مما سوى ذلك وليست هذه الأشياء أكلا ولا شربا.
وهي أيضا ليست بمعنى الأكل والشرب فهي لا تقوم مقامه وإذا لم يتناولها اللفظ أعني لفظ النص بالدلالة اللفظية ولا بالدلالة القياسية فإنها لا تدخل في ما جاء به النص وعلى هذا فيجوز للصائم سواء كان صومه فرضا أم نفلا أن يقطّر في عينيه وأن يُقطر في أذنيه وأن يستعمل الإبر لكن إذا كانت الإبر مغذية بحيث يُستغنى بها عن الأكل والشرب فإنها تُفطّر لأنها بمعنى الأكل والشرب وما كان بمعنى المنصوص عليه فله حكمه لأن الشارع لا يُفرّق بين متماثلين كما لا يجمع بين متفرقين. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
كيف كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضوان الله عليهم في رمضان ؟
السائل : هدي الصحابة رضوان الله عليهم والرسول في شهر رمضان يا فضيلة الشيخ كيف كان؟
الشيخ : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، وهدي السلف الصالح من الصحابة وتابعين بإحسان استغلال هذا الشهر المبارك بكثرة فعل الخير واجتناب فعل الشر فلقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه جبريل كل ليلة يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرأن وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجْود بالخير من الريح المرسلة.
وكان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتكف في رمضان في العشر الأواخر منه طلبا لليلة القدر والاعتكاف هو أن يلزم الإنسان المسجد ليتفرّغ لطاعة الله سبحانه وتعالى. أي نعم.
السائل : بارك الله فيكم. عن صلاة التراويح المستمع ياسر عبد الرحيم يقول.
الشيخ : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، وهدي السلف الصالح من الصحابة وتابعين بإحسان استغلال هذا الشهر المبارك بكثرة فعل الخير واجتناب فعل الشر فلقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يأتيه جبريل كل ليلة يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرأن وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجْود بالخير من الريح المرسلة.
وكان عليه الصلاة والسلام أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يعتكف في رمضان في العشر الأواخر منه طلبا لليلة القدر والاعتكاف هو أن يلزم الإنسان المسجد ليتفرّغ لطاعة الله سبحانه وتعالى. أي نعم.
السائل : بارك الله فيكم. عن صلاة التراويح المستمع ياسر عبد الرحيم يقول.
ما هي صلاة التراويح الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم و علما أنه يوجد بعض الناس يصلون ثلاثة عشرة ركعة و البعض أكثر من ذلك و نحن نصلي إحدى عشرة ركعة
السائل : ما هي صلاة التراويح الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم علماً بأنه يوجد بعض الناس يصلون ثلاثة عشرة ركعة والبعض يصلون أكثر من ذلك ونحن نصلي إحدى عشرة ركعة؟
الشيخ : سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت " ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " وقولها " يصلي أربعاً " لا يعني أنه يصليها بتسليمة واحدة كما يظنّه البعض بل كان يصلي الأربع بتسليمتين يُسلّم من كل ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الليل فقال: ( مثنى مثنى ) ولكنه كان يصلي أربعا دون فصل أي يُسلّم من الركعتين الأوليين ثم يشرع في الركعتين الأخريين ثم يستريح ثم يصلي الأربع يُسلّم من كل ركعتين ثم يستريح ثم يصلي ثلاثا هذا هو وجه الحديث وعلى هذا فالأفضل أن يقتصر الإنسان على إحدى عشرة ركعة لكن تكون متأنية يُطيل فيها ليتمكّن الناس من التسبيح والدعاء لا كما يفعل بعض الناس اليوم تجِده يصلي التراويح مسرعا حتى لا يكاد المأمومون يتمكنون من متابعته وهذا غلط، غلط من الإمام لأن الإمام يجب عليه أن يقوم بالناس كما قام النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الصلاة وعدم الاخلال بشيء من واجباتها وأركانها وشروطها لأنه ضامن ولو صلى الإنسان ثلاث عشرة ركعة فلا حرج لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي أحيانا ثلاث عشرة ركعة كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولو صلى أكثر من ذلك فلا حرج لأن الباب واسع والخطْب يسير لكن المهم كل المهم أن يكون الإنسان مطمئنا في صلاته متأنيا يُراعي من خلفه ويمكّنهم من الذكر والدعاء وما هي إلا ليال معدودة ثم ينتهي الشهر.
ولكن من الخطأ أن بعض الإخوة المجتهدين الذين يحرصون على تطبيق السنّة في عدد ركعات التراويح أن تجد بعضهم إذا صلى مع إمام يزيد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ينفصل عنه ويخرج من المسجد وهذا خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم، وخلاف ما تقتضيه قواعد الشريعة من الائتلاف وعدم الاختلاف.
ولا أعلم أحدا من أهل العلم من السلف الصالح حرّم الزيادة على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة فكيف يليق بالمؤمن العاقل أن ينفصل عن جماعة المسلمين في أمر فيه سعة والصحابة رضي الله عنهم حرصوا على الاتفاق في أمر أعظم من هذا فإن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يُتم الصلاة في منى في الحج وأنكروا عليه ذلك ومع هذا فكانوا يصلون وراءه ويُتمون فيأتون بركعات زائدة عما يروْن أنه مشروع وهو القصْر من أجل الموافقة وقد سئل ابن مسعود رضي الله عنه حينما أنكر على عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان يصلي خلفه أربعا فسئل عن ذلك فقال " إن الخلاف شر " فدل هذا على أن هدي الصحابة رضي الله عنهم الحرص على كل ما فيه تأليف القلوب واجتماع الكلمة.
وإني أنصح إخواني هؤلاء أن يحرصوا على التمسك بهدي الصحابة فهم أعمق منا علما وأقل منا تكلّفا وأقرب منا إلى الحق وشر من ذلك أن بعضهم يجلس إذا صلى عشر ركعات في مكانه في المسجد ويتحدّث إلى صاحبه وهم بين المسلمين الذين يصلون فيشوشون على المصلين ويؤذونهم ويقطعون الصف حيث يجلسون بين الناس الذين هم قيام وركوع وسجود وكل هذا من نتيجة الجهل وعدم الفقه ولهذا يجب على الإنسان أن يكون عالما فقيها لا عالما غير فقيه.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : والتوفيق لما يحب ويرضى.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم. هذا المستمع رمز لاسمه بـ م ع م من الجمهورية ..
الشيخ : ينبغي أن نقول خلاصة الجواب.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الأمر في عدد الركعات في التراويح واسع فإن صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو زاد على ذلك فهو على خير ولكن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع م ع م من اليمن مقيم بالرياض يقول بأنه.
الشيخ : سئلت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت " ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " وقولها " يصلي أربعاً " لا يعني أنه يصليها بتسليمة واحدة كما يظنّه البعض بل كان يصلي الأربع بتسليمتين يُسلّم من كل ركعتين لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الليل فقال: ( مثنى مثنى ) ولكنه كان يصلي أربعا دون فصل أي يُسلّم من الركعتين الأوليين ثم يشرع في الركعتين الأخريين ثم يستريح ثم يصلي الأربع يُسلّم من كل ركعتين ثم يستريح ثم يصلي ثلاثا هذا هو وجه الحديث وعلى هذا فالأفضل أن يقتصر الإنسان على إحدى عشرة ركعة لكن تكون متأنية يُطيل فيها ليتمكّن الناس من التسبيح والدعاء لا كما يفعل بعض الناس اليوم تجِده يصلي التراويح مسرعا حتى لا يكاد المأمومون يتمكنون من متابعته وهذا غلط، غلط من الإمام لأن الإمام يجب عليه أن يقوم بالناس كما قام النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الصلاة وعدم الاخلال بشيء من واجباتها وأركانها وشروطها لأنه ضامن ولو صلى الإنسان ثلاث عشرة ركعة فلا حرج لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي أحيانا ثلاث عشرة ركعة كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما ولو صلى أكثر من ذلك فلا حرج لأن الباب واسع والخطْب يسير لكن المهم كل المهم أن يكون الإنسان مطمئنا في صلاته متأنيا يُراعي من خلفه ويمكّنهم من الذكر والدعاء وما هي إلا ليال معدودة ثم ينتهي الشهر.
ولكن من الخطأ أن بعض الإخوة المجتهدين الذين يحرصون على تطبيق السنّة في عدد ركعات التراويح أن تجد بعضهم إذا صلى مع إمام يزيد على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة ينفصل عنه ويخرج من المسجد وهذا خلاف هدي الصحابة رضي الله عنهم، وخلاف ما تقتضيه قواعد الشريعة من الائتلاف وعدم الاختلاف.
ولا أعلم أحدا من أهل العلم من السلف الصالح حرّم الزيادة على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة فكيف يليق بالمؤمن العاقل أن ينفصل عن جماعة المسلمين في أمر فيه سعة والصحابة رضي الله عنهم حرصوا على الاتفاق في أمر أعظم من هذا فإن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يُتم الصلاة في منى في الحج وأنكروا عليه ذلك ومع هذا فكانوا يصلون وراءه ويُتمون فيأتون بركعات زائدة عما يروْن أنه مشروع وهو القصْر من أجل الموافقة وقد سئل ابن مسعود رضي الله عنه حينما أنكر على عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان يصلي خلفه أربعا فسئل عن ذلك فقال " إن الخلاف شر " فدل هذا على أن هدي الصحابة رضي الله عنهم الحرص على كل ما فيه تأليف القلوب واجتماع الكلمة.
وإني أنصح إخواني هؤلاء أن يحرصوا على التمسك بهدي الصحابة فهم أعمق منا علما وأقل منا تكلّفا وأقرب منا إلى الحق وشر من ذلك أن بعضهم يجلس إذا صلى عشر ركعات في مكانه في المسجد ويتحدّث إلى صاحبه وهم بين المسلمين الذين يصلون فيشوشون على المصلين ويؤذونهم ويقطعون الصف حيث يجلسون بين الناس الذين هم قيام وركوع وسجود وكل هذا من نتيجة الجهل وعدم الفقه ولهذا يجب على الإنسان أن يكون عالما فقيها لا عالما غير فقيه.
فنسأل الله لنا ولهم الهداية.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : والتوفيق لما يحب ويرضى.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم. هذا المستمع رمز لاسمه بـ م ع م من الجمهورية ..
الشيخ : ينبغي أن نقول خلاصة الجواب.
السائل : نعم.
الشيخ : أن الأمر في عدد الركعات في التراويح واسع فإن صلى إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو زاد على ذلك فهو على خير ولكن الأفضل الاقتصار على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع م ع م من اليمن مقيم بالرياض يقول بأنه.
3 - ما هي صلاة التراويح الصحيحة الواردة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم و علما أنه يوجد بعض الناس يصلون ثلاثة عشرة ركعة و البعض أكثر من ذلك و نحن نصلي إحدى عشرة ركعة أستمع حفظ
يريد الحج و لكن يريد أن يذهب على جدة أولا فهل يجوز أن يحرم من جدة.
السائل : يريد الحج إن شاء الله هذا العام ولكن يريد أن يذهب إلى مدينة جدة أولاً فهل يجوز أن يحرم من جدة؟
الشيخ : كل من أراد الحج أو العمرة فإنه يجب عليه إذا مر بأول ميقات أن يُحرم منه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقّت المواقيت قال: ( هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلن ممن يُريد الحج أو العمرة ) فلا يجوز لمن مر بالميقات وهو يُريد الحج والعمرة أن يتجاوز الميقات حتى يُحرم.
والأمر سهل إذا أحرم من الميقات ووصل إلى جدة، طلع إلى مكة وفي خلال ثلاث ساعات أو أقل أو أكثر قليلا يرجع إلى جدة بعد أن أدى عمرته ويبقى فيها حتى يأتي وقت الحج فإذا جاء وقت الحج أحرم من جدة. نعم.
الشيخ : كل من أراد الحج أو العمرة فإنه يجب عليه إذا مر بأول ميقات أن يُحرم منه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما وقّت المواقيت قال: ( هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلن ممن يُريد الحج أو العمرة ) فلا يجوز لمن مر بالميقات وهو يُريد الحج والعمرة أن يتجاوز الميقات حتى يُحرم.
والأمر سهل إذا أحرم من الميقات ووصل إلى جدة، طلع إلى مكة وفي خلال ثلاث ساعات أو أقل أو أكثر قليلا يرجع إلى جدة بعد أن أدى عمرته ويبقى فيها حتى يأتي وقت الحج فإذا جاء وقت الحج أحرم من جدة. نعم.
سمعت من بعض الإخوة أن كلمة ( صدق الله العظيم ) بعد التلاوة بدعة هل هذا صحيح؟
السائل : يقول سمعت من أحد الإخوة بأن كلمة "صدق الله العظيم" بعد التلاوة بدعة هل هذا صحيح؟
الشيخ : نعم، ختم تلاوة القرأن بقول " صدق الله العظيم " بدعة وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يختمون قراءتهم بقول " صدق الله العظيم " .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) وعلى هذا فينبغي للقارئ إذا انتهى من قراءته أن ينهيها بأخر ءاية يتلوها بدون أن يضيف إليها شيئا. نعم.
السائل : يقول المستمع م ع م سمعت من أحد الإخوة.
الشيخ : نعم، ختم تلاوة القرأن بقول " صدق الله العظيم " بدعة وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يختمون قراءتهم بقول " صدق الله العظيم " .
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة ) وعلى هذا فينبغي للقارئ إذا انتهى من قراءته أن ينهيها بأخر ءاية يتلوها بدون أن يضيف إليها شيئا. نعم.
السائل : يقول المستمع م ع م سمعت من أحد الإخوة.
سمعت من بعض الإخوة يقول عن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة القمح ووجد ذلك في كتاب ( بدائع الزهور في وقائع الدهور) يقولون الشجرة هي الحنطة فهل هذا صحيح.
السائل : يقول بأن الشجرة التي أكل منها ءادم هي شجرة القمح وقال ..
الشيخ : القمح؟
السائل : نعم. ويقول إنني وجدت ذلك في كتاب اسمه "بدائع الزهور في وقائع الدهور" يقولون بأن الشجرة هي الحنطة فهل هذا صحيح؟
الشيخ : الصحيح أن الشجرة غير معلومة لنا بعيْنها وذلك لأن الله تعالى أبهمها في كتابه وما أبهمه الله في كتابه فإنه لا يجوز لنا أن نعيّنه إلا بدليل عن معصوم عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فإنه لا عبرة به والأخبار الإسرائيلية اختلفت في تعيين هذه الشجرة ولو كان لنا فائدة من تعيينها لعيّنها الله سبحانه وتعالى لنا لكن الفائدة كل الفائدة في القصة والقضية وليس في نوع الشجرة هل هي حنطة أو غير حنطة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع إبراهيم سوداني يقول.
الشيخ : القمح؟
السائل : نعم. ويقول إنني وجدت ذلك في كتاب اسمه "بدائع الزهور في وقائع الدهور" يقولون بأن الشجرة هي الحنطة فهل هذا صحيح؟
الشيخ : الصحيح أن الشجرة غير معلومة لنا بعيْنها وذلك لأن الله تعالى أبهمها في كتابه وما أبهمه الله في كتابه فإنه لا يجوز لنا أن نعيّنه إلا بدليل عن معصوم عن النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فإنه لا عبرة به والأخبار الإسرائيلية اختلفت في تعيين هذه الشجرة ولو كان لنا فائدة من تعيينها لعيّنها الله سبحانه وتعالى لنا لكن الفائدة كل الفائدة في القصة والقضية وليس في نوع الشجرة هل هي حنطة أو غير حنطة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع إبراهيم سوداني يقول.
6 - سمعت من بعض الإخوة يقول عن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة القمح ووجد ذلك في كتاب ( بدائع الزهور في وقائع الدهور) يقولون الشجرة هي الحنطة فهل هذا صحيح. أستمع حفظ
رجل اغتسل غسل الجنابة ولم يصب الماء ثلاث مرات على رأسه فهل غسله صحيح أم لا؟
السائل : رجل اغتسل أي غسل الجنابة ولم يصب الماء ثلاث مرات على رأسه فهل غسله صحيح أم لا؟
الشيخ : نعم، الغسل الواجب الذي تبرؤ به الذمة أن يعُم الإنسان الماء جميع بدنه بمعنى أن يوصل الماء إلى جميع بدنه إلى رأسه وما تحت الشعر وإلى جميع الجسد على أي صفة كانت لقول الله تعالى (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا )) ولكن الأفضل أن يغتسل كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصفته أن يغسل كفيه ثلاثا ثم يغسل فرجه وما لوّثه ثم يتوضأ وضوءا كاملا ثم يَحثي الماء على رأسه ثلاث مرات حتى يُرويَه ثم يغسل سائر جسده.
هذا هو الأكمل والأفضل وأما الواجب فأن يعُم الماء جميع بدنه وبناء على هذا يتبيّن أن ما فعله السائل صحيح وأن الجنابة قد ارتفعت به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا من السودان يقول.
الشيخ : نعم، الغسل الواجب الذي تبرؤ به الذمة أن يعُم الإنسان الماء جميع بدنه بمعنى أن يوصل الماء إلى جميع بدنه إلى رأسه وما تحت الشعر وإلى جميع الجسد على أي صفة كانت لقول الله تعالى (( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا )) ولكن الأفضل أن يغتسل كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وصفته أن يغسل كفيه ثلاثا ثم يغسل فرجه وما لوّثه ثم يتوضأ وضوءا كاملا ثم يَحثي الماء على رأسه ثلاث مرات حتى يُرويَه ثم يغسل سائر جسده.
هذا هو الأكمل والأفضل وأما الواجب فأن يعُم الماء جميع بدنه وبناء على هذا يتبيّن أن ما فعله السائل صحيح وأن الجنابة قد ارتفعت به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا من السودان يقول.
رجل صائم لكنه كثير الكلام في مجلسه فهل صيامه صحيح أم لا؟
السائل : رجل صائم وهو يتكلم كثيراً في مجلسه فهل صيامه صحيح أم لا؟ الكلام دون فائدة؟
الشيخ : صيامه صحيح ولكنه ينبغي للصائم أن يستغرق صيامه بالطاعات من صلاة وقراءة قرأن وذكر وغير ذلك فأما الكلام اللغو فإنه خسارة على الإنسان سواء كان صائما أم مفطرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت ) .
والكلام اللغو يصحبه أحيانا كلام محرّم من غيبة أو سخرية بأحد أو ما أشبه ذلك فينبغي للعاقل أن يحفظ لسانه عن كل شيء لا فائدة فيه سواء كان صائما أم مفطرا. نعم.
السائل : هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج المستمع هنا لم يذكر الاسم يسأل ويقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : صيامه صحيح ولكنه ينبغي للصائم أن يستغرق صيامه بالطاعات من صلاة وقراءة قرأن وذكر وغير ذلك فأما الكلام اللغو فإنه خسارة على الإنسان سواء كان صائما أم مفطرا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت ) .
والكلام اللغو يصحبه أحيانا كلام محرّم من غيبة أو سخرية بأحد أو ما أشبه ذلك فينبغي للعاقل أن يحفظ لسانه عن كل شيء لا فائدة فيه سواء كان صائما أم مفطرا. نعم.
السائل : هذه رسالة وصلت من مستمع للبرنامج المستمع هنا لم يذكر الاسم يسأل ويقول فضيلة الشيخ.
صدقة التطوع لمن تعطى؟ و هل يشترط فيها مثل الزكاة المفروضة ؟
السائل : صدقة التطوع لمن تعطى؟ وهل يُشترط فيها ما يُشترط في الزكاة المفروضة نرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : صدقة التطوّع أوسع من الزكاة المفروضة لأن الزكاة المفروضة لا تحل إلا للأصناف الثمانية الذين عيّنهم الله تعالى في قوله: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) .
أما صدقة التطوّع فهي أوسع فيجوز للإنسان أن يتصدّق على شخص يحتاج إليها وإن لم يكن فقيرا ويجوز أن يتصدّق على طلبة العلم وإن كانوا أغنياء تشجيعا لهم على طلب العلم ويجوز أن يتصدّق على غني من أجل المودة والإلفة فهي أوْسع ولكن كلما كانت أنفع فهي أفضل. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : صدقة التطوّع أوسع من الزكاة المفروضة لأن الزكاة المفروضة لا تحل إلا للأصناف الثمانية الذين عيّنهم الله تعالى في قوله: (( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) .
أما صدقة التطوّع فهي أوسع فيجوز للإنسان أن يتصدّق على شخص يحتاج إليها وإن لم يكن فقيرا ويجوز أن يتصدّق على طلبة العلم وإن كانوا أغنياء تشجيعا لهم على طلب العلم ويجوز أن يتصدّق على غني من أجل المودة والإلفة فهي أوْسع ولكن كلما كانت أنفع فهي أفضل. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
اضيفت في - 2005-05-06