تقول السائلة : فضيلة الشيخ ما قولكم في حلق المرأة للساقين واليدين علماً بأنني قبل الزواج كنت أحلق وبعد الزواج نهاني زوجي عن ذلك لأن في ذلك تغيير لخلق الله وذكر لي حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتفلجات ) .. إلى آخر الحديث فهل لكم يا فضيلة الشيخ توجيه في هذا .؟
السائل : ما قولكم في حف المرأة للساقين واليدين علماً بأنني قبل الزواج كنت أحف وبعد زواجي تقول نهاني زوجي عن ذلك لأن في ذلك تغييراً لخلق الله وذكر لي حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتفلجات ) إلى ءاخر الحديث فهل لكم يا فضيلة توجيه في هذا؟ الشيخ : نعم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يجب أن نعلم أن إزالة الشعور على ثلاثة أقسام، القسم الأول: ما أمر به الشرع وذلك كشعر العانة والإبطين والشارب فإن من السنّة حلق العانة ونتف الإبطين وحف الشارب أو قصه وهذا من الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وقد وقّت فيه النبي صلى الله عليه وسلم ألا يُترك فوق أربعين يوما ويُضاف إلى ذلك الأظفار فإن من السنّة قصها أو تقليمها وألا تترك فوق أربعين يوما. والقسم الثاني: شعر نهى الشرع عن إزالته أو أمر بما يُنافي الإزالة، وذلك كشعر اللحية فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها وقال ( خالفوا المجوس، خالفوا المشركين ) وهذا يقتضي أن يكون حلق اللحية حراما. والقسم الثالث: ما سكت عنه الشرع فلم يأمر بإزالته ولم ينهى عن إزالته وذلك كشعر الصدر وشعر الرقبة وشعر الذراعين والساقين والبطن فهذا إن كثُر فلا بأس من تخفيفه ولا حرج فيه لأن في ذلك إزالة لما يُشوّه المنظر. وأما إذا لم يكثر فإن الأوْلى عدم التعرّض له لأن الله سبحانه وتعالى لم يخلقه عبثا بل لا بد فيه من فائدة وقال بعض العلماء: إن إزالته إما مكروهة وإما محرّمة مستدلا بقوله تعالى عن الشيطان (( وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ )) ولكن لا يتبيّن لي هذا الحكم أي لا يتبيّن لي أن إزالته مكروهة أو محرّمة بل إزالته من الأمور المباحة إلا أن تركه أفضل خوفا من الوقوع فيما يأمر به الشيطان من تغيير خلق الله. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمعة أيضا تقول.
تقول أيضاً : تعودت منذ صغري المواظبة على تلاوة سورة الملك كل ليلة فهل تصح تلاوتها عند الإبتلاء بالعذر الشهري .؟
السائل : تعودت منذ صغري المواظبة على تلاوة سورة الملك كل ليلة فهل تصح تلاوتها عند الابتلاء بالعذر الشهري؟ الشيخ : نعم. هذا ينبني على اختلاف العلماء رحمهم الله في قراءة الحائض للقرأن فإن العلماء اختلفوا في جواز قراءة الحائض القرءان فمنهم من أجاز ذلك بناء على الأصل وعلى النصوص الدالة على فضيلة قراءة القرءان. ومنهم من منع ذلك أي منع الحائض من قراءة القرءان لأحاديث وردت في ذلك ولكن ليس هناك أحاديث صحيحة صريحة تدل على منع الحائض من قراءة القرءان وعلى هذا فيكون الأصل أن قراءة الحائض للقرأن جائزة ولكن نظرا لورود أحاديث وإن كان فيها مقال في منعها من القراءة أرى أن لا تقرأ المرأة القرءان إلا لحاجة مثل أن تخشى نسيانه أو تكون معلّمة أو متعلّمة أو تقرؤ الأوراد التي كانت تعتاد قراءتها أما إذا قرأت القرءان لمجرّد التلاوة والأجر فإن الأوْلى أن لا تقرأ نظرا للأحاديث الواردة في ذلك واتقاء لخلاف أهل العلم وهذا قول وسط لا يمنعها مطلقا ولا يُرخّص لها مطلقا. نعم. السائل : بارك الله فيكم. في ءاخر سؤال للمستمعة تقول.
تقول أيضاً : ما حكم الشرع في نظركم في الذي يموت وبه سن من ذهب أو سلك من ذهب في العمود الفقري .؟
السائل : ما حكم الشرع في نظركم في الذي يموت وبه سن من ذهب أو سلك من ذهب في العمود الفقري؟ الشيخ : أما السلك الذهبي في العمود الفقري فإنه لا يؤخذ لأنه لا يُمكن أخذه إلا بمُثلة والتمثيل بالميت حرام ولا يجوز لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( كسر عظم الميت ككسره حياً ) . وأما السن أو الشريط الذي يُمسك السن فإنه يؤخذ لأنه مال وإبقاؤه في الميت إضاعة للمال إلا إذا كان يُخشى منه مُثلة في أسنان الميت بحيث تتحطّم عند أخذه فإنه يبقى وكذلك لو رضي الورثة وهم مرشدون أن يبقى في الميت فلا حرج في ذلك. نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذه رسالة وصلت من المستمع أ أ من الرياض يقول فضيلة الشيخ.
يقول السائل : فضيلة الشيخ كنا في سفر من الرياض وفي المطار حان وقت صلاة الظهر ونحن في المطار وجدت جماعة من المصلين ، وتقدمت بهم وصليت الظهر أربعاً ، وصلينا العصر بعد ذلك ركعتين فقال لي أحد الإخوة من الأفضل لو أنك قصرت كلتا الصلاة الظهر والعصر أي ركعتين ركعتين فهل عملي صحيح .؟
السائل : كنا في سفر من الرياض وفي المطار حان وقت صلاة الظهر ونحن في المطار وجدت جماعة من المصلين وتقدمت بهم وصليت الظهر أربع وصلينا العصر بعد ذلك ركعتين فقال لي أحد الإخوة: من الأفضل لو أنك قصرت كلتى الصلاتين الظهر والعصر أي ركعتين ركعتين فهل عملي صحيح؟ الشيخ : أما الجواب على سؤاله فإننا نقول له أن يقصر ولو كان في المطار وعلى هذا فلو أنه صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين لكان قد أصاب السنّة أما كونه يصلي الظهر أربعا والعصر ركعتين فهذا لا وجه له إطلاقا وكذلك لو سافر الإنسان من بلده بعد دخول وقت الصلاة ولكنه لم يصلي إلا خارج البلد فله أن يصلي ركعتين لأن العبرة بفعل الصلاة فإن فعلها وهو مسافر صلاها ركعتين ولو كان سفره بعد دخول الوقت وإن فعلها وهو مقيم في بلده فإنه يُصليها أربعا ولو كان قد دخل الوقت عليه وهو في السفر. نعم. السائل : يقول أيضا فضيلة الشيخ.
يقول أيضاً : فضيلة الشيخ كنا في سفر إلى إحدى دول الخليج للعمل وصلنا هناك قبل المغرب ولظروف طارئة قلت لصاحبي الذي معي في الرحلة سوف نصلي المغرب والعشاء جمع تأخير فوافق على ذلك وأثناء مرورنا بأحد المساجد في وقت العشاء أردنا أن نصلي معهم فكيف يمكن الدخول معهم لصلاة العشاء مع أننا لم نصل المغرب ، فهل نصل المغرب معهم منفردين ، ونلحق بهم أو ندخل معهم في صلاة العشاء بنية المغرب . نرجوا الإفادة .؟
السائل : كنا في سفر إلى إحدى دول الخليج للعمل وصلنا هناك قبل المغرب ولظروف طارئة قلت لصاحبي الذي معي في الرحلة سوف نصلي المغرب والعشاء جمع تأخير فوافق على ذلك وأثناء مرورنا بأحد المساجد في وقت العشاء أردنا أن نصلي معهم فكيف يمكن الدخول معهم لصلاة العشاء مع أننا لم نصلي المغرب فهل نصلي المغرب معهم منفردين ونلحق بهم أو ندخل معهم لصلاة العشاء بنيّة المغرب نرجو الإفادة؟ الشيخ : إذا كان المسجد واسعا بحيث تنفردون في مكان بعيد عن الجماعة وتصلي أنت وصاحبك صلاة المغرب ثم تدخلوا مع الجماعة في ما بقي من صلاة العشاء فهذا طيب أما إذا كان المسجد ضيقا بحيث لا يُمكنكم الصلاة إلا مع ظهور المخالفة للمصلين فإنكما تدخلان معهم في صلاة العشاء بنيّة المغرب ثم إن كان دخولكما في الركعة الأولى فإن الإمام إذا قام إلى الرابعة يستمر في صلاته أما أنتما فتجلسان وتقرأن التشهد وتسلّمان ثم تقومان تدخلان معهم فيما بقي من صلاة العشاء وإن دخلتم في الركعة الثانية سلّمتم مع الإمام وإن دخلتم في الركعة الثالثة قضيتم ركعة وإن دخلتم في الركعة الرابعة قضيتم ركعتين أو قضيتما ركعتين. نعم. السائل : بارك الله فيكم. فضيلة الشيخ.
فضيلة الشيخ القنوت في النوازل هل يكون في كل صلاة في صلاة معينة أو في جميع الصلوات .؟
السائل : القنوت في النوازل هل يكون في كل صلاة، في صلاة معينة أو في جميع الصلوات؟ الشيخ : القنوت في النوازل مشروع في جميع الصلوات كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس خاصا بصلاة الفجر والمغرب وليس خاصا بليلة أو يوم معيّن من الأسبوع بل هو عام في كل أيام الأسبوع وفي جميع الصلوات، نعم لو رأى الإمام من المأمومين مللا وتضجرا من القنوت فليكن في صلاة الفجر وفي صلاة المغرب لأن هذا هو الأكثر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وإن شاء جعله في غيرهما المهم أنه إذا أحس بملل وضجر من الناس فلا يُتعب الناس في أمر مستحب ويُمكنه أن يتدارك ذلك بالتناوب أي صلاة بعد صلاة أو يخصّه بصلاة الفجر والمغرب. السائل : بارك الله فيكم. هذا مستمع للبرنامج .. الشيخ : ولكني أنبه هنا على أن القنوت في النوازل ليس هو قنوت الوتر الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وهو ( اللهم اهدني فيمن هديت ) فإن هذا لا يُشرع في قنوت النوازل لأن الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنوت النوازل أن يكون دعاؤه في نفس النازلة التي قنَت من أجلها سواء كانت على عدو أو كانت لولي من المسلمين بمعنى أنه سواء كان يدعو لقوم أو يدعو على قوم، المهم ألا يذكر في هذا القنوت إلا ما يتعلق بهذه النازلة فقط. السائل : نعم. الشيخ : نعم.
فضيلة الشيخ هناك من يطيلون في الحقيقة القنوت ويجعلون طول القنوت ووقت القنوت أكثر من وقت الصلاة .؟
السائل : فضيلة الشيخ هناك من يُطيلون الحقيقة القنوت ويجعلون طول القنوت أو وقت القنوت أكثر من وقت الصلاة؟ الشيخ : الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قنوت النوازل أنه قنوت قصير يدعو لقوم أو يدعو على قوم بدون إطالة ولكن إذا أطال الإنسان إطالة لا يحصل فيها تعب على المصلين وكان يرى منهم الرغبة في هذا والدعاء لا يتجاوز ما يتعلق بالنازلة فإن هذا لا بأس به لأن الإلحاح في الدعاء من الأمور المشروعة ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فيما أعلم النهي عن إطالة القنوت إلا إذا كان شاقا على المصلين. نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع إبراهيم من دمياط مقيم بمكة المكرمة يقول فضيلة الشيخ.
السائل : ما هو أفضل شيء أفعله لأخي المتوفى؟ الشيخ : أفضل شيء يفعله الأحياء للأموات الدعاء ودليل ذلك ما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) فبيّن الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن الدعاء هو الذي ينفع الميت وبناءً على ذلك أو بهذه المناسبة أود أن أنبه كثيرا من الناس الذين يعتنون بإهداء الأعمال الصالحة إلى الأموات ويعدلون عما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من الدعاء فتجد الإنسان مثلا في رمضان يختم القرءان عدة مرات ويجعل الختمة الأولى لأمه ثم لأبيه ثم لجده ثم لجدته ثم لخاله ثم لعمه إلى ءاخره ولكن لا يجعل لنفسه شيئا وهذا من قلة الفقه فالمشروع أن تكون الأعمال الصالحة للإنسان نفسه وأن يدعو لمن شاء من الأموات من المسلمين ولا أعلم أن النبي عليه الصلاة والسلام أمر أحدا من أصحابه أن يتصدّقوا أو يصلوا عن أمواتهم أو يصوموا عن أمواتهم إلا في الأمور الواجبة كما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من مات وعليه صيام صام عنه وليه ) ولكنه عليه الصلاة والسلام يُجيز أن يتصدّق الإنسان عن أبيه أو عن أمه وما أشبه ذلك. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع إبراهيم من دمياط يقول.
هل يجب أن نتحرك في كل مكان بالمسجد عندما أصلي ، فأحياناً الإنسان يضل يصلي في مكان واحد بالمسجد وبعض الناس يقول يجب أن تغير المكان في كل ركعتين بعد أي صلاة أفيدونا بهذا .؟
السائل : هل يجب أن نتحرّك في كل مكان بالمسجد عندما أصلي فأحياناً الإنسان يظل يصلي في مكان واحد من المسجد وبعض الناس يقول: يجب أن تغيّر المكان في كل ركعتين بعد أي صلاة أفيدونا بهذا؟ الشيخ : القول بأنه يجب أن تغيّر مكان صلاتك في كل ركعتين لا أصل له ولا سند له من الشرع ولا حرج على الإنسان أن يبقى يتطوّع في مكان واحد وإنما النهي عن كوْن الإنسان يستوْطن مكانا معيّنا من المسجد لا يصلي إلا فيه فهذا هو الذي قد ورد النهي عنه وأما كوْن الإنسان يعتاد مكانا معيّنا يصلي فيه لكن يصلي في غيره أيضا فهذا ليس فيه نهي إنما الشيء الذي ينبغي أيضا أن يُنتبه له أن بعض الناس يتخذ مكانا معيّنا في صلاة الفريضة يُصلي فيه ولو كان مكانا مفضولا فتجِده مثلا يصلي في ءاخر الصف مع أنه يتمكّن أن يكون في أول الصف أو يصلي في الصف الثاني مع أنه يتمكن من أن يصلي في الصف الأول وهذا لا شك أنه نقص لأنه كلما تقدّم الإنسان في الصفوف فهو أفضل وكلما دنا من الإمام فهو أفضل فالإنسان الذي يتخذ مكانا في ءاخر الصف مع وجود ما هو أدنى منه للإمام قد حرَم نفسه هذه الفضيلة وكذلك الذي يتخذ مكانا في الصف الثاني مع أنه يُمكنه أن يصلي في الصف الأول قد حرم نفسه فضيلة الصف الأول مع أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( لو يعلم الناس ما في النداء ) يعني ما في الأذان ( والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ) يعني لو يعلمون ما فيهما من الأجر ثم لم يجدوا سبيلا إلى الوصول إليهما إلا بالاستهام يعني بالقرعة لاقترعوا أيهم يُحظى بالصف الأول أو بالأذان. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا إبراهيم من دمياط يقول.
يقول السائل : عندما يسافر الإنسان إلى أهله من مكة فإنه يحمل معه ماء زمزم لأننا نعلم جميعاً بأن في هذا الماء الشفاء والحمد لله ، فبعض الناس يقولون لو خرجت الماء من البئر فلا تغير شيئاً ، فهل هذا صحيح .؟
السائل : عندما يسافر الإنسان إلى أهله من مكة فيحمل معه ماء زمزم لأننا نعلم جميعاً بأن في هذا الماء الشفاء والحمد لله فبعض الناس يقولون: لو خرجت زمزم من البئر فلا تغيّر شيئا فهل هذا صحيح؟ الشيخ : من البئر أو من مكة؟ السائل : أي نعم، أو من مكة. الشيخ : نعم. نقول إن ظاهر الأدلة أن ماء زمزم مفيد سواء كان في مكة أم في غيرها فعموم الحديث الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( ماء زمزم لما شرِب له ) يشمل ما إذا شرِب في مكة أو شرِب خارج مكة وكان بعض السلف يتزوّدون من ماء زمزم يحملونه إلى بلادهم. نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع مجاد من حائل يقول.
يقول السائل : بأنه يعاني من تشقق في مؤخرة قدمه من أثر الوضوء فقام بلبس شراب خفيف ومسح عليه يوماً وليلة أو أقل بما في ذلك صلاة الفجر ، يقول وبعد ما أصح من النوم أتوضأ وأمسح عليه مرة واحدة علماً أن مدة المسح لم تنته فما رأيكم حول هذا والله يرعاكم .؟
السائل : بأنه يعاني من تشقق في مؤخرة قدمه من أثر الوضوء فقام بلبس شرّاب خفيف ومسح عليه يوماً وليلة أو أقل بما في ذلك صلاة الفجر يقول: وبعد أن أصحو من النوم أتوضأ وأمسح عليه مرة واحدة علماً بأن مدة المسح لم تنتهي فما رأيكم حول هذا والله يرعاكم؟ الشيخ : رأينا أن هذا العمل جائز ولا بأس به إن الإنسان يلبس الجوارب إما للتدفئة وإما لغرض ءاخر وهذا الرجل مادام لا يمسح على هذه الجوارب إلا في المدة التي قدّرها النبي عليه الصلاة والسلام وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر فإنه قد أتى معروفا ولا إنكار عليه في هذا. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع حامد شاكر من حريملاء يقول.
السائل : ما حكم بيع عسل النحل المغذى بالسكر؟ الشيخ : لا بأس به، لا بأس ببيع عسل النحل المغذى بالسكر لكن إن كان يختلف في الجودة عن عسل النحل الذي لا يتغذى بالسكر فإنه يجب عليه أن يُبيّن للمشتري بأن هذا العسل من نحل يتغذى بالسكر لئلا يقع في الغش الذي تبرأ النبي عليه الصلاة والسلام من فاعله حيث قال: ( من غش فليس منا ) ولئلا تفوته البركة في بيعه فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( البيعان بالخيار ما لم يتفرّقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتَما محقت بركة بيعهما ) فعلى المرء أن يتعامل مع الناس بالصدق والبيان، أن يتعامل مع الناس بما يحب أن يُعاملوه به فإن هذا هو حقيقة الإيمان لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الأخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ) . نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع يقول أيضا حامد شاكر من حريملاء.
عندما يريد أحد الأشخاص تحويل أمواله من عملة إلى أخرى فماذا يلزمه .؟
السائل : عندما يريد أحد الأشخاص تحويل أمواله من عُملة إلى عملة أخرى فماذا يلزمه؟ الشيخ : الذي يلزمه إذا أراد أن يُبدل عُملة بعملة أخرى أن يقبض كل من الطرفين البائع والمشتري العِوض الذي انتقل إليه بمعنى أن تكون المبايعة يدا بيد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلاً بمثل سواء بسواء يداً بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) فلا بد في المصارفة بين العملات من التقابض في مجلس العقد ولا يجوز تأخير القبض. نعم. السائل : بارك الله فيكم. المستمع أيضا حامد في سؤاله الأخير يقول.
يقول أيضاً : لدينا ظاهرة منتشرة وهي توجه كثير من الناس إلى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد فما حكم نظر الشرع في نظركم في هذا العمل .؟
السائل : لدينا ظاهرة منتشرة وهي توجه كثيرٍ من الناس إلى المقابر بعد الفراغ من صلاة العيد فما حكم الشرع في نظركم في هذا العمل؟ الشيخ : هذا العمل بدعة لم يكن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور أمرا مطلقا عاما فقال عليه الصلاة والسلام: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الأخرة ) فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس ذلك مقيّدا بوقت من الأوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد بل قد نقول إنه كلما قسى قلبه ونسي الأخرة فينبغي له أن يخرج إلى المقابر ويزورها لأجل أن تذكّره بالأخرة كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: ( فإنها تذكركم الأخرة ) . نعم. السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع محمد يوسف من جمهورية مصر العربية يقول.
يقول السائل : بالنسبة للمسجد الذي يوجد بداخله قبر هل تجوز فيه الصلاة أم لا .؟
السائل : بالنسبة للمسجد الذي يوجد بداخله قبر هل تجوز فيه الصلاة أم لا؟ الشيخ : المسجد الذي يوجد فيه قبر لا تخلو الحال فيه من أمرين، الأمر الأول: أن يكون القبر سابقاً عن المسجد بمعنى أن يُبنى المسجد على القبر ففي هذه الحال لا تجوز الصلاة في هذا المسجد ويجب هدم هذا المسجد لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ولأن هذا وسيلة إلى الشرك بصاحب هذا القبر وأن يُعبد من دون الله. وأما الحال الثانية فهي أن يكون المسجد سابقا على القبر يعني أن نأتي بميت وندفنه في هذا المسجد ففي هذه الحال يجب أن يُنبش هذا القبر وأن يدفن في المكان الذي يدفن فيه الناس ولا يجوز إبقاؤه في المسجد أبدا وأما الصلاة في هذا المسجد فإنها تجوز لأنه سابق على القبر لكن لا يكون القبر بين يدي المصلين بل يكون خلفهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم أما أن يكون في قبلتهم فإنه قد ثبت في "صحيح مسلم" من حديث أبي مرثد الغنوي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ) . نعم. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.