هل لصلاة الشكر وصلاة الحاجة وصلاة التسابيح أصل في الشرع ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
أما صلاة الشكر فلا أعلم فيها إلا سجود الشكر فقط ، وهو أن الإنسان إذا حصلت له نعمة جديدة إما بنيل محبوب أو اندفاع مكروه فإنه يشرع له أن يسجد لله سجدة ، يسبح فيها بتسبيح السجود ويثني على الله سبحانه وتعالى بما أنعم عليه من النعمة التي من أجلها سجد ، فيكبر عند السجود ولا يكبر إذا رفع ولا يتشهد ولا يسلم .
وأما صلاة الحاجة فلا أعلم لها أصلا إلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر حين كان في العريش يصلي ويسأل الله سبحانه وتعالى النصر يستنصره ويستغيثه ويدل لهذا قوله تعالى : (( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )) لكنها ليست صلاة تختص عن بقية الصلوات بشيء.
وأما صلاة التسبيح فقد ورد فيها آثار لكنها آثار ضعيفة وقد قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن حديثها باطل وأنها لم يستحبها أحد من الأئمة " وعلى هذا فلا ندعو الناس إلى فعلها لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل واضح صريح وصحيح على أن هذه العبادة مشروعة سواء في كيفيتها أو في أصلها.
السائل : بارك الله فيكم.
( السفر قطعة من العذاب ) هل هذا حديث وما معناه ؟ وهل للسفر أقسام ؟
الشيخ : نعم السفر قطعة من العذاب لأن المسافر يتعذب في ضميره ويتعذب في بدنه ، وتجده قلقا ينتظر متى يصل إلى البلد الذي هو قاصد ، وتجده قلقا يخشى الحوادث لا سيما في عصرنا هذا حين كثرت هذه السيارات التي يحدث منها حوادث كثيرة خطيرة .
ولهذا كان المسافر لا يستريح حتى لو سافر بالطيارة فهو لا يستريح ، قلبه في تعب يخشى أن تسقط الطائرة يخشى أن يحصل فيها خلل مزعج وإن لم يصل إلى حد السقوط إلى غير ذلك من الأشياء التي يعرفها من هم بسفر.
السائل : وهل له أقسام ؟
الشيخ : وأما أقسام السفر فنعم له أقسام :
سفر محرم وسفر مباح وسفر مكروه وسفر واجب.
فالسفر الواجب : السفر للحج إذا كان الحج المفروض ، إذا كان الإنسان ليس من أهل مكة.
والسفر المستحب : إذا سافر الإنسان لطاعة مثل أن يسافر لصلة الرحم أو لبر الوالدين أو ما أشبه ذلك ، وقد يكون هذا من القسم الواجب .
والسفر المكروه : هو السفر الذي لا يحصل الإنسان فيه على فائدة إنما يكون به إضاعة الوقت وإضاعة المال.
والسفر المحرم : أن يسافر لغرض محرم ، مثل أن يسافر والعياذ بالله لبلاد الكفر ليشبع رغبته فيزني أو شهوته فيشرب الخمر أو ما أشبه ذلك ، فهذا سفر محرم .
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في السفر المحرم هل يبيح ما يبيح السفر غير المحرم ؟ يعني هل يجوز أن يقصر الصلاة وأن يفطر في رمضان وأن يمسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليها وما أشبه ذلك ؟.
أقول : إن العلماء اختلفوا في السفر المحرم هل يستبيح له رخص السفر أو لا ؟ على قولين :
فذهب قوم إلى أنه لا يستبيح رخص السفر ، بل نقول له : تب أولا ثم ترخص برخص السفر ، وذلك لأن المعصية تنافي الرخصة .
ومن العلماء من قال : إن إثمه بهذا السفر ولا يؤثر على كونه مسافرا وقد وردت النصوص عامة في أن المسافر له أن يترخص برخص السفر.
السائل : بارك الله فيكم.
ذهبت هذا العام للحج وأول شيء طفت بالبيت وسعيت أقصد طواف القدوم ثم ذهبت إلى منى ثم عرفة ثم رجعت إلى مزدلفة وبت بها وذهبت يوم العيد ورجمت جمرة العقبة وبت بمنى وأصبحت في اليوم ورجمت الثلاث الصغرى ، الوسطى ، الكبرى بعد الظهر وكررت ذلك في نفس اليوم وذلك يقين مني لأنه أول أيام العيد من أيام التشريق الثلاثة وحسبته في نفس هذا اليوم يوم عشرة هو أول يوم العيد ويوم الحادي عشر هو ثاني يوم العيد وبعد أن رجمت رجعت إلى عملي في جدة يوم الحادي عشر بعد العصر بعد أن طفت طواف الوداع وذلك كان نهاية بالنسبة لي ، هل علي شيء ؟
الشيخ : هذا الرجل الذي ساق قصة حجه قد فاته رمي اليوم الثالث وهو اليوم الثاني عشر وفاته أيضا المبيت في منى ليلة الثاني عشر .
أما المبيت في منى ليلة الثاني عشر فهي ليلة واحدة وأمرها سهل ويمكن أن يتصدق بشيء ، وأما الجمرات التي تركها يوم الثاني عشر فإنه قد ترك واجبا من واجبات الحج ، وقد ذكر أهل العلم أن من ترك واجبا من واجبات الحج فعليه فدية شاة أو خروف أو تيس أو ماعز تذبح في مكة وتوزع على الفقراء جبرا لما فات.
3 - ذهبت هذا العام للحج وأول شيء طفت بالبيت وسعيت أقصد طواف القدوم ثم ذهبت إلى منى ثم عرفة ثم رجعت إلى مزدلفة وبت بها وذهبت يوم العيد ورجمت جمرة العقبة وبت بمنى وأصبحت في اليوم ورجمت الثلاث الصغرى ، الوسطى ، الكبرى بعد الظهر وكررت ذلك في نفس اليوم وذلك يقين مني لأنه أول أيام العيد من أيام التشريق الثلاثة وحسبته في نفس هذا اليوم يوم عشرة هو أول يوم العيد ويوم الحادي عشر هو ثاني يوم العيد وبعد أن رجمت رجعت إلى عملي في جدة يوم الحادي عشر بعد العصر بعد أن طفت طواف الوداع وذلك كان نهاية بالنسبة لي ، هل علي شيء ؟ أستمع حفظ
و بعد أن رجع إلى مزدلفة من عرفة وجد امرأتين كبيرتين وطلبا منه أن يرمي عنهما جمرة العقبة ففعل ذلك فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : هاتان المرأتان لا أدري هل هما من محارمه أو هما أجنبيتان منه ، والظاهر من سياق الكلام أنهما أجنبيتان وأنه وجدهما في الشارع .
وعلى كل حال لا يصح أن يرمي عنهما ما دامتا قادرتين على الرمي بأنفسهما لأن الرمي كغيره من شعائر الحج يجب على الإنسان أن يقوم به بنفسه لقول الله تعالى : (( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه )) ولكن نظرا إلى الحالة التي حصلت فإنه لا يأثم لأنه جاهل ، ولكن على المرأتين فديتان تذبحانهما في مكة وتوزعانها على فقراء أهل مكة ، لأن العلماء رحمهم الله قالوا : إن من ترك واجبا فعليه دم يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء .
السائل : بارك الله فيكم.
4 - و بعد أن رجع إلى مزدلفة من عرفة وجد امرأتين كبيرتين وطلبا منه أن يرمي عنهما جمرة العقبة ففعل ذلك فما الحكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
امرأة كثيرا ما ترى في المنام والدها المتوفى يطلب منها أشياء ويتكرر ذلك كثيرا معها ومع إخوانها أيضا فما تفسير هذا ؟
الشيخ : الرؤية ليس عليها عمل ولا يترتب عليها شيء ، لكن قد تكون الرؤيا أحيانا إنذارا للشخص حسب ما تقتضيه الحال ، ولكن القاعدة : أن الشيطان قد يعرض للإنسان في منامه ويصور له أشياء مزعجة أشياء توجب قلقه وتوجب حزنه ، ومثل هذه الرؤيا دواؤها أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاث مرات ويقول : أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ، وأن ينقلب إلى الجنب الآخر وألا يحدث الناس بما رأى ، فإنه إذا استعمل هذه الأمور لا تضره هذه الرؤية كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - امرأة كثيرا ما ترى في المنام والدها المتوفى يطلب منها أشياء ويتكرر ذلك كثيرا معها ومع إخوانها أيضا فما تفسير هذا ؟ أستمع حفظ
التأمين على قراءة الإمام هل يكون بصوت مرتفع ؟ وما هي أوقات النهي ؟
الشيخ : التأمين خلف الإمام يكون بصوت مرتفع بالنسبة للرجال أما النساء فلا يرفعن أصواتهن بذلك لأنهن مأمورات بالستر وبعدم ظهور الصوت ، ويشير إلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم فليسبح الرجال ولتصفق النساء ) .
ولكن ليعلم أن الجهر بالتأمين ليس على سبيل الوجوب بل على سبيل الاستحباب فقط ، فلو أسر الإنسان بقول آمين فإنه لا يعد آثما ...
السائل : أوقات النهي؟
الشيخ : وأما أوقات النهي فإنها خمسة بالبسط وثلاثة بالاختصار :
أما الاختصار فإنها من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح ، وعند قيام الشمس حتى تزول ، ومن صلاة العصر إلى الغروب.
وأما بالبسط فنقول : من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ومن طلوع الشمس حتى ترتفع قيد رمح ، وعند قيامها أي عند زوالها عند انخفاض سيرها حتى تزول ، وبعد صلاة العصر حتى تقرب الشمس من المغيب مقدار رمح ، وإذا قربت بمقدار رمح حتى تغيب ، فهذه خمسة أوقات .
هذه الأوقات لا يجوز فيها النفل المطلق وهو النفل الذي يقوم صاحبه ليتطوع به فقط ، أما النفل الذي له سبب فإن القول الراجح أنه مشروع في أوقات النهي ، مثل أن يدخل الرجل إلى المسجد في وقت العصر للجلوس فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين ، ومثل أن يتوضأ في أوقات النهي أي بعد صلاة العصر فله أن يصلي ركعتين سنة الوضوء .
وأما الاستخارة أعني صلاة الاستخارة فإن كانت لأمر يزول قبل خروج وقت النهي فلا بأس أن يستخير الإنسان وقت النهي ، وأما إذا كان الأمر واسعا ويمكن أن يستخير بعد انتهاء وقت النهي فليؤخر صلاة الاستخارة حتى ينتهي وقت النهي .
المهم أن أوقات النهي الآن خمسة بالبسط وثلاثة بالاختصار ، وأنه لا يجوز فيها النفي المطلق الذي ليس له سبب وأما النفل الذي له سبب فلا بأس ، وكذلك الفرائض يجوز أن يصليها في أوقات النهي كما لو نسي صلاة ولم يتذكر إلا في وقت النهي فإنه يجوز له أن يقضي هذه الصلاة في وقت النهي.
السائل : بارك الله فيكم.
ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع ؟
الشيخ : وضع اليدين على الصدر سنة سواء كان ذلك قبل الركوع أو بعده ودليل هذا ما رواه البخاري في صحيحه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) .
فهذا الحديث عام والعموم في قوله : ( في الصلاة ) فخص منه السجود لأن اليدين توضعان على الأرض ، والركوع لأن اليدين على الركب ، والجلوس لأن اليدين على الفخذين ، فيبقى القيام ما قبل الركوع وما بعد الركوع .
وعن الإمام أحمد رحمه الله أن الإنسان يخير في وضع اليدين بعد الركوع إن شاء أرسلهما وإن شاء وضع اليد اليمنى على اليسرى.
السائل : بارك الله فيكم.
ما هو الدعاء المشروع عند سجدة التلاوة ؟ وهل يجزئ أي دعاء يقوله الساجد ؟
الشيخ : إذا سجد للتلاوة فإنه يقول الذكر المشروع في السجود : ( سبحان ربي الأعلى ) يكرره ثلاثا ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) ويقول أيضا : ( اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين ، اللهم اكتب لي بها أجرا وحط عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود ) .
ويكبر إذا سجد ولا يكبر إذا رفع ولا يسلم إلا إذا كان في الصلاة أي إذا كانت السجدة في أثناء الصلاة فإنه يكبر إذا سجد ويكبر إذا رفع ، لأن الذين وصفوا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : ( إنه يكبر كلما خفض وكلما رفع ).
ومن المعلوم أنه كان يسجد في أثناء الصلاة إذا مر بآية سجدة ولم يستثنوا سجدات التلاوة ، فدل هذا على أن سجدة التلاوة وإذا كانت في أثناء الصلاة يكبر الإنسان فيها إذا نزل وإذا رفع.
السائل : بارك الله فيكم.
رجل كفيف البصر وإمام بأحد المساجد يسكن معه أولاده بعضهم يصلي معه الفجر وبعضهم لا يصلي معه أحيانا نصحهم مرارا فهل يترك هذا السكن المجاور لسكنهم ويبتعد عنهم ؟
الشيخ : الذي أرى ألا تترك السكن وتبتعد عنهم لأنك إذا ابتعدت عنهم ربما يزداد تهاونهم بالصلاة ، وكونك تبقى معهم ترعاهم وتغلبهم أحيانا ويغلبونك أحيانا خير من كونك تتخلى عنهم .
فإن الغالب في أمثال هؤلاء أنهم إذا خلوا وأنفسهم ازدادوا تهاونا وكسلا ، ثم إنه قد يكون في تخلفك عنهم تفرق العائلة وتمزقها .
فالذي أشير به عليك أن تبقى معهم وأن تناصحهم وتحذرهم أحيانا وترغبهم أحيانا وتسأل الله لهم الهداية.
السائل : بارك الله فيكم.
9 - رجل كفيف البصر وإمام بأحد المساجد يسكن معه أولاده بعضهم يصلي معه الفجر وبعضهم لا يصلي معه أحيانا نصحهم مرارا فهل يترك هذا السكن المجاور لسكنهم ويبتعد عنهم ؟ أستمع حفظ
كيف تكون الوقفة الصحيحة في الصلاة وكذلك موضع الرجلين ؟
الشيخ : الوقفة الصحيحة في الصلاة أن يعتمد الإنسان قائما .
وأما وضع الرجلين حال القيام فإنهما يكونان على طبيعتهما من غير ضم ولا تفريق أكثر من الطبيعة ، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم إذا صفوا في صلاة الجماعة يلصق بعضهم كعبه بكعب أخيه ، وليس ذلك كما يفعله بعض الناس بأن يفتح رجليه أكثر من الاعتدال العادي ، لأنه إذا فتح رجليه أكثر من الاعتدال العادي انفصل ما بين المنكبين فحصل تفرق في المناكب .
والمشروع هو التصاق المناكب والتصاق الأكعب حتى تتحقق المراصة ، ولكن بشرط ألا يكون في ذلك أذية على من بجنبك ، فإن كان في ذلك أذية وتشويش عليه فلا تفعل ، اجعل الكعب حذاء كعب أخيك بدون أن تضيق عليه ، ويكفي هذا لأول مرة لأن المقصود من هذا هو تحقيق التسوية بين الصفوف.
السائل : بارك الله فيكم.
هل على الإمام ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ؟ وإذا لم يستطع والشهر شارف على الانتهاء فما الحكم ؟
الشيخ : ليس على الإمام في صلاة التراويح في رمضان أن يختم القرآن لقول الله تعالى : (( فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ )) ولكن إن ختمه من أجل أن يكون الجماعة الذين وراءه يستمعون إلى كتاب الله سبحانه وتعالى من أوله إلى آخره كان خيرا وإن لم يفعل فلا حرج .
المهم أن يحرص على اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في كونه لا يزيد على إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشرة ركعة مع التأني والطمأنينة وفسح المجال أمام الناس بالدعاء في السجود وفي حال التشهد ، خلافا لما يفعله كثير من الناس اليوم من الأئمة تجده يسرع إسراعا شديدا يخل بالطمأنينة بالنسبة لمن وراءه ، ثم إنه لا يمكنهم من أن يدعو الله عز وجل لا في السجود ولا في التشهد .
أحيانا تظن أن الإمام لم يقرأ إلا التشهد الأول إلى قوله: وأن محمدا عبده ورسوله ، ثم يسلم ، وهذا من الخطأ بلا شك لأن الإمام مؤتمن وولي أمر على من ورائه فلا يجوز له أن يفعل بهم هذا ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكره للإمام أن يسرع سرعة تمنع المأموم فعل ما يسن وعلى هذا فإذا أسرع سرعة تمنع المأموم فعل ما يجب كان ذلك حراما عليه.
السائل : بارك الله فيكم يا فضيلة الشيخ.
11 - هل على الإمام ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح ؟ وإذا لم يستطع والشهر شارف على الانتهاء فما الحكم ؟ أستمع حفظ
إمام يصلي بالناس وهو إمام رسمي إلا أنه يكثر الذهاب إلى الرحلات مع الزملاء والعمرة ويتقاض مرتبا عن إمامته ويوكل أحد الشباب للصلاة عنه وهذا الشاب قد يأتي ويغيب يوما آخر فهل راتب الإمام حلال ؟
الشيخ : هذا العمل الذي يعمله هنا الإمام خلاف الأمانة ، والإنسان مؤتمن على وظيفته ، ولا يحل له أن يفرط فيها وأن يذهب إلى هنا وهناك ، وليس له الحق في أن يذهب مع زملائه ذهابا مشروعا ويدع أمرا واجبا عليه لأن الله يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ )) ويقول : (( وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا )) والإنسان الذي أخذ إمامة هذا المسجد أو أخذ أذان هذا المسجد قد عقد بينه وبين المسؤولين عن المساجد عهدا يلزمه أن يوفي به .
وهذا في الحقيقة أعني هذا التصرف فيه شيء من قصور العقل ، وأعني بالعقل عقل الرشد والتصرف ، إذ كيف يقدم شيئا مستحبا على شيء واجب ؟!
وإذا كان لا يتمكن من الحياة إلا على هذا الوجه فليدع المسجد ليكون لغيره ممن يحافظ عليه.
السائل : بارك الله فيكم قد يكون غيره متفرغا ويمسك المسجد طيلة الأيام.
الشيخ : أي نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
12 - إمام يصلي بالناس وهو إمام رسمي إلا أنه يكثر الذهاب إلى الرحلات مع الزملاء والعمرة ويتقاض مرتبا عن إمامته ويوكل أحد الشباب للصلاة عنه وهذا الشاب قد يأتي ويغيب يوما آخر فهل راتب الإمام حلال ؟ أستمع حفظ
رجل كبير في السن لا يستطيع السجود على ركبته لمرض يلازمه فهل عليه حرج في هذا ؟
الشيخ : إذا كان لا يستطيع أن يسجد على ركبتيه فليجلس متربعا عند السجود وليومئ بالسجود حتى يكون قريبا من الأرض ويكفي هذا .
وإن أمكنه أن يضع جبهته ويديه على الأرض فهذا هو الواجب عليه لأنه يكون أقرب إلى هيئة السجود من الإيماء.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم.