ما حكم مصافحة المرأة للرجال الأجانب مع لبسها للقفازين عند المصافحة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السائل : اللهم صلي وسلم عليه.
الشيخ : مصافحة النساء غير المحارم محرمة.
السائل : نعم.
الشيخ : سواء كانت من وراء حائل كالقفازين أو بدون حائل لكنها بدون حائل أشد وأشد وأخطر فلا يحل للمرأة أن تصافح رجلا غير محرم لها أما المحارم فلا بأس من مصافحتهم بشرط أن تؤمن الفتنة أيضا لأن المحظور هو الوقوع في الفتنة فإذا تحققت الفتنة في مصافحة المحارم وجب الكف عنها.
ولا تتعجب إذا قلنا بأنه يشترط في مصافحة المحارم ألا تُخشى الفتنة لأن من المحارم من تكون محرميته بعيدة بعض الشيء أو تكون محرميته لغير القرابة إما للمصاهرة أو للرضاع فيقل الاحترام في قلب الرجل ويدور الشيطان في مخيلته وحينئذ ربما تقع الفتنة إذا صافح المرأة التي من محارمه لذلك يجب أن يُلاحِظ هذا القيد وهو أن مصافحة المحارم جائزة في الأصل ما لم تُخشى الفتنة فإن خُشِيت الفتنة وجب الكف عنها.
وإنني أضيف إلى جواب هذا السائل أنه يوجد عند بعض الناس تساهل في هذا الأمر فتجد المرأة تصافح بني عمها أو بني أخوالها أو تصافح جيرانها أو ما أشبه ذلك مما هو عادات عندهم.
والواجب علي المؤمن أن يحكّم الشرع لا العادة لأن الشرع هو الحاكم، وهو الذي يجب علينا الرجوع إليه قال الله تبارك وتعالى: (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) وقال الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )) وقال الله تبارك وتعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )) .
وعلى هذا فالواجب العدول عن هذه العادات المخالفة للشرع والإنسان إذا ترك ما اعتاده وألفه طاعةً لله ورسوله واتباعا لرضا الله ورسوله فإنه يجد بذلك حلاوة الإيمان ويطمئن قلبه وينشرح صدره للإسلام (( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما حكم صوم عرفة بقصد القضاء ؟
الشيخ : صوم يوم عرفة سنّة مؤكدة وفيه فضل عظيم قال فيه النبي صلى الله عليه وءاله وسلم:
( أحتسب على الله أن يكفّر السنّة التي قبله والسنّة التي بعده ) فإن صامه الإنسان تطوّعا فهو خير وإن صامه قضاء أي بأن كان عليه أيام من رمضان فصام يوم عرفة من هذه الأيام التي عليه فلا حرج في ذلك وأرجو أن يحصل له ثواب القضاء وثواب يوم عرفة. نعم.
السائل : ءاخر سؤال في رسالة المستمعة ع ع خ.
ما حكم صلاة الاستخارة وما كيفيتها ؟ وما حكم صلاة الشكر وما هي الأدعية التي تقال فيها ؟
الشيخ : صلاة الاستخارة مشروعة إذا هم الإنسان بأمر وتردّد فيه ولم يعلم الخير أفي فعله أم في تركه فإنه حينئذ يستخير الله أي يسأل الله ما فيه الخير وصفة صلاة الاستخارة أن يصلي الإنسان ركعتين ثم يقول بعد السلام: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ) ويسميه ( خير لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وءاجله فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر ) ويسميه ( شر لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وءاجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضّني به ) هذه هي صفة صلاة الاستخارة ودعائها فإن تبيّن له الأمر بعد ذلك فهذا هو المطلوب وإن لم يتبيّن أعاد الاستخارة مرة أخرى وهكذا حتى يتبيّن له الأمر وإذا لم يتبيّن فليستشر أهل الخبرة والصلاح والأمانة لأجل أن يُساعدوه على تعيين الأمر الذي يكون خيرا فيما يرون وإن لم يتبيّن حتى بعد المشورة فإنه يتوقف ويسلك سبيل السلامة.
أما صلاة الشكر فإنها سجدة واحدة يسجد الإنسان لله عز وجل شكرا على ما تجدّد له من النعم أو اندفاع النقم يُسبح فيها بسبحان ربي الأعلى ثم يثني على الله عز وجل ويشكره على النعمة التي حصلت له فيقول: اللهم لك الحمد لا أحصي ثناء عليك على ما أنعمت به علي من كذا وكذا ويسميه أو من دفع كذا وكذا ويسميه فأسألك أن تزيدني من فضلك وأن ترزقني شكر نعمتك أو كلام نحو هذا لأنني لا أعلم أنه ورد ذكر معيّن لسجود الشكر.
السائل : بارك الله فيكم. هذا مستمع للبرنامج كتب الحقيقة بأسلوبه الخاص أخوكم من الدمام رمز لاسمه بـ ك م د سوداني يقول بأنه.
3 - ما حكم صلاة الاستخارة وما كيفيتها ؟ وما حكم صلاة الشكر وما هي الأدعية التي تقال فيها ؟ أستمع حفظ
يعمل في محل بيع العود والبخور وصاحب المحل لما يأتي بالعود يكون متسخا فيقوم بتنظيف العود وطليه بلون يشبه السواد حتى يتغير اللون والرائحة فيقول له العامل هذا حرام وهو يقول : ما عليك فهل هذا حرام أم حلال . وما حكم عملي عنده ؟
الشيخ : النصح هنا يتوجّه إلى صاحب المحل وإلى السائل، أما صاحب المحل فإن تنظيفه للعود الذي يأتي به وإزالة الوسخ عنه لا بأس به ولا حرج لأنه لم يُضف إلى العود صفة ترغّب فيه وإنما أزال عنه أذى يُزهد فيه وهذا لا حرج على الإنسان فيه أن يُنظف سلعه عن الغبار وعما تلوّثت به.
أما أن يضيف إليه شيئا ءاخر يزيد في قيمته فإن ذلك حرام عليه ولا يحل له وهو من الغش فليختر الإنسان بين أن يكون واضحا في بيعه وشرائه مبيّنا أو أن يكون ممن تبرّأ منه النبي صلى الله عليه وءاله وسلم في قوله: ( من غش فليس منا ) وليعلم صاحب المحل وغيره ممن يغشّون الناس ويخدعونهم أن ما يكسبونه بهذه الطريقة حرام عليهم وسُحت وأنهم إن تصدّقوا به لم يُقبل منهم وإن أنفقوه لم يُبارَك لهم فيه وإن تركوه كان زادهم إلى النار فعليهم أن يتقوا الله سبحانه وتعالى وأن يكونوا في معاملاتهم متعاملين على البيان والصدق قال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( البيّعان بالخيار: فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محِقت بركة بيعهما ) وهذا الحكم يشمل البيّعين والمتآجرين وغيرهم ممن يتعاملون فمن تعامل بالبيان والصدق بارك الله له في معاملته ومن تعامل بالكذب والكتمان فإن الله ينزع البركة من معاملته.
فنصيحتي مرة أخرى لصاحب المحل أن يتقي الله عز وجل وأن يعلم أن درهما واحدا على وجه حلال يكتسبه، وليعلم أن درهما واحدا يكتسبه عن طريق حلال خير من ألف درهم يكتسبها عن طريق حرام.
أما بالنسبة للعامل فإن العامل مشكور على نصيحته لصاحب المحل وعلى شجاعته في نصحه إياه وهكذا يجب على كل مسلم أن يكون ناصحا لأخيه ولو كان أعلى منه مرتبة لأن النصيحة لا تتوقف على شخص دون ءاخر بل من قدِر عليها وجبت عليه.
ولا يلزمه أن يتخلى عن العمل بل له أن يبقى فيه ولكنه يقول للزبون المشتري إذا أراد أن يشتري من هذا العود المطلي إن هذا العود مطلي بما سوّده وروّجه ليكون في ذلك مبرئا لذمته ومبرئا لذمة صاحب المحل ولا يُعد هذا خيانة لصاحب المحل بل هو من باب أداء الأمانة التي فيها الكف أي كف صاحب المحل عن أكل المال بالباطل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا مستمع للبرنامج أرسل يستفسر عن صحة حديث، المستمع هنا لم يذكر الاسم يقول.
4 - يعمل في محل بيع العود والبخور وصاحب المحل لما يأتي بالعود يكون متسخا فيقوم بتنظيف العود وطليه بلون يشبه السواد حتى يتغير اللون والرائحة فيقول له العامل هذا حرام وهو يقول : ما عليك فهل هذا حرام أم حلال . وما حكم عملي عنده ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث (إن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره ) ؟
الشيخ : هذا الحديث روي عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لكنه ضعيف لا تقوم به حجة والمسبل إزاره وإن قبِلت صلاته فهو ءاثم بل ءات كبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم توعّد ما كان أسفل من الكعبين بالنار فقال عليه الصلاة والسلام: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) أي ما كان أسفل من الكعبين فإنه في النار أي يُعذّب به صاحبه على قدر ما نزل من ثوبه، والتعذيب هنا تعذيب جزئي للمكان الذي وقعت فيه المخالفة وليس تعذيبا للبدن كله والتعذيب المجزّأ أمر واقع ففي "الصحيحين" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( ويل للأعقاب من النار ) لما رأى أصحابه بل بعض أصحابه توضؤوا وخفّفوا غسل الأقدام قال: ( ويل للأعقاب من النار ) فجعل النبي صلى الله عليه وءاله وسلم الوعيد على ما حصلت فيه المخالفة فقط.
أما إذا جر ثوبه خيلاء فإن الأمر أشد وأعظم قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) قال أبو ذر وهو راوي الحديث: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: ( المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وفي حديث ءاخر أن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) فالعقوبة في جر الثوب الخيلاء أشد وأعظم.
وعلى هذا فمن أسبل ثوبه أو سرواله أو مشلحه إلى أسفل من الكعبين فهو ءاثم بكل حال ولكنه إن كان خيلاء فجرّه فعليه هذا الوعيد الشديد وقد تهاون بعض الناس في هذا الأمر فعلى إخواني الذين ابتلوا بهذا الأمر أن يتوبوا إلى الله عز وجل مما صنعوا وألا يُبدّلوا نعمة الله كفرا بها بل يشكروه على ما يسّر لهم من اللباس ويستعملوه على الوجه الذي ليس فيه سخط الله عز وجل.
وقد جاء شاب من الأنصار إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن جاء إليه يعوده فلما ولى هذا الشاب إذا إزاره قد نزل، فقال له: " يا ابن أخي! ارفع ثوبك فإنه أتقى لربك، وأبقى لثوبك " فأمره عمر رضي الله عنه بأن يرفع ثوبه وبيّن له فائدتين عظيمتين، فائدة دينية وهي التقوى وفائدة دنيوية وهي بقاء الثوب لئلا تأكله الأرض بحكه عليها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع من حفر الباطن رمز لاسمه بـ أ أ ع يقول.
كيف لطالب العلم أن يفرق بين الأحاديث الموضوعة والأحاديث الضعيفة وغيرها ؟
الشيخ : طالب علم الحديث يعرف أن الحديث ضعيف أو موضوع بطُرق ذكرها أهل العلم رحمهم الله وبيّنوا لها ضوابط وقواعد فعلى صاحب السؤال أن يرجع إليها في كتب المصطلح كـ "نخبة الفكر" وشرحها و "ألفية العراقي" وشرحها وغير ذلك مما كتبه أهل العلم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. علي السيد أحمد من الجزائر يقول فضيلة الشيخ.
حصل نقاش بيني وبين صديقي حول مسألة وهي هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ولكن لم نصل إلى فائدة شافية فأفيدونا بذلك مأجورين ؟
الشيخ : الإفادة في ذلك أن نقول للإنسان: ارجع إلى نفسك لا تسأل أحدا غيرك.
السائل : طيب.
الشيخ : هل أنت تفعل ما تفعله مكرها عليه أو تفعل ما تفعله باختيارك؟ هل أنت إذا توضأت في بيتك وخرجت إلى الصلاة وصليت مع الجماعة هل أنت مكره على هذا؟ أو فعلته باختيارك؟ هل أنت إذا خرجت إلى سوقك وفتحت متّجرك وبعت واشتريت هل أنت مجبر على ذلك أو فاعله باختيارك؟ هل أنت إذا أردت أن تقرأ في مدرسة معيّنة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية أو جامعية أو أعلى من ذلك دراسات عليا هل أنت تفعل ذلك باختيارك أو تفعله مجبرا على هذا؟ إني أتعجب أن يرد هذا السؤال من شخص يعلم نفسه ويعلم تصرّفه.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم يقول هل هو مسيّر أو مخيّر؟ كل يعلم الفرق بين ما يفعله الإنسان باختياره وإرادته وطوعه وبين ما يُكره عليه، والمكره على الفعل لا يُنسب إليه الفعل ولا يلحقه به إثم كما قال الله تعالى: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) .
ولو كان الإنسان مكرها على عمله لكانت عقوبة العاصي ظلما لأنه يقول: يا رب أنا مكره ليس لي اختيار ولو كان الإنسان مكرها على عمله لكانت كتابة ... عبثا لأنه يُثاب على شيء ليس من فعله ولا من اختياره.
فعلى أخي السائل وغيره من المسلمين أن يفكّروا في هذا الأمر وأن يعلموا أنهم غير مجبرين على الفعل بل هم يفعلون الشيء باختيارهم من غير أن يُكرهوا عليه.
ولكن ... يعلم أن ما يقع منا من فعل فإنه بقضاء وقدر سابق من الله عز وجل وبمشيئة الله سبحانه وتعالى واقع فالقدر قدر الله ومشيئته لا يُعلم تحققهما إلا بعد فعل العبد، هذا وقد ذكر علماء أهل السنّة أن للقدر مراتب، أوّلها: العلم بأن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل شيء جملة وتفصيلا أزلا وأبدا فلا يضل ربي ولا ينسى ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
والثاني: الكتابة أن تؤمن بأن الله تعالى كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى يوم القيامة.
والثالث: المشيئة أن تؤمن بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما من شيء واقع في السماء والأرض إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى.
والرابع، والمرتبة الرابعة: الخلق أن تؤمن بأن الله تعالى خالق كل شيء وأنه ما من شيء في السماوات ولا في الأرض إلا الله خالقه جل وعلا والإيمان بالقدر أحد أركان الإيمان الستة التي أجاب بها رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم جبريل حين سأله عن الإيمان فقال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الأخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة للبرنامج تقول هذا السؤال يا فضيلة الشيخ.
7 - حصل نقاش بيني وبين صديقي حول مسألة وهي هل الإنسان مسير أم مخير ؟ ولكن لم نصل إلى فائدة شافية فأفيدونا بذلك مأجورين ؟ أستمع حفظ
فتاة ملتزمة منذ سنة ولكن قلبها في تغير وتقلب مستمر أحيانا تشعر بقوة إيمانها وإقبال على الصلاة بخشوع ومحبة للخير وأحيانا تقل هذه القوة فتشعر بقسوة قلبها فلا تبقى على حال واحدة إلى درجة بدأت تشعر بالخوف على دينها وتخشى أن تعودكما كانت فهل من توجيه لها لما يقوي إيمانها ؟ وتطلب منكم الدعاء بالهداية والثبات على الحق ؟
الشيخ : نسأل الله لنا ولها الهداية والثبات على الحق.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : إن الإنسان بشر.
السائل : نعم.
الشيخ : يتغير بحسب ما يرد على قلبه وما ينظر إليه بعينه ويسمع به بأذنه ولكن على المؤمن أن يسأل الله تعالى الثبات دائما وأن يفعل الأسباب التي يثبت بها إيمانه من كثرة مراقبة الله عز وجل وذكره بالقلب واللسان والجوارح وقراءة القرءان بتدبر وتفكّر فإن قراءة القرءان على هذا الوجه تليّن القلب وتزيده إيمانا وكذلك يُكثر من مخالطة أهل الخير والصلاح الذين يعينونه إذا ضعُف ويذكرونه إذا نسي.
والمهم أن يسأل الله تعالى الثبات دائما مثل أن يقول: ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك ) وما أشبه ذلك من الأدعية وسيجد الخير إن شاء الله تعالى ولكن لا يتقاعس ولا ييأس من رحمة الله ولا ينظر إلى ما وراءه مما كان عليه من معصية الله عز وجل بل ينظر إلى ما أمامه من الطاعة والخير والثواب الجزيل لمن أطاع الله.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
8 - فتاة ملتزمة منذ سنة ولكن قلبها في تغير وتقلب مستمر أحيانا تشعر بقوة إيمانها وإقبال على الصلاة بخشوع ومحبة للخير وأحيانا تقل هذه القوة فتشعر بقسوة قلبها فلا تبقى على حال واحدة إلى درجة بدأت تشعر بالخوف على دينها وتخشى أن تعودكما كانت فهل من توجيه لها لما يقوي إيمانها ؟ وتطلب منكم الدعاء بالهداية والثبات على الحق ؟ أستمع حفظ