نور على الدرب-247b
بعض الناس يقول الذكر أفضل من الصلاة المكتوبة بدليل قوله تعالى ( ولذكر الله أكبر )فهل صحيح أن الذكر أفضل من الصلاة ؟
السائل : يقول بعض الناس: الذكر أفضل من الصلاة المكتوبة بدليل قوله تعالى: (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) فهل الذكر أفضل من الصلاة كما يقولون نرجو الإفادة مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن الصلاة من ذكر الله سبحانه وتعالى بل هي أكبر أنواع الذكر وهي ءاكد أركان الإسلام بعد الشهادتين لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام ) فهي متضمنة لأنواع من الذكر روضة من رياض الذكر.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : فيها قراءة القرءان، فيها التكبير، فيها الثناء على الله عز وجل، فيها أنواع التعظيم لله سبحانه وتعالى، فيها الدعاء فهي روضة فيها من كل زوج بهيج ولا شك أنها أي الصلاة فريضة ونافلة فالفريضة ركن من أركان الإسلام وهي أفضل أنواع الذكر كما قلنا بعد الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وليس الذكر المجرّد أفضل منها بل هي أفضل منه فلو قال لنا شخص هل الأفضل أن أتفرغ لذكر الله من التسبيح والتكبير والتهليل وما أشبه ذلك أو أن أتفرغ بالصلاة؟ قلنا: تفرغك للصلاة أفضل لأنها تجمع بين أنواع متعدّدة من الذكر وأما قوله تعالى: (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) فإن الأية تدل على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لكن ما فيها من ذكر الله أكبر من ذلك كما يتضح عند تلاوة الأية الكريمة: (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إن الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) أي لما فيها من ذكر الله تعالى أكبر من النهي عن الفحشاء والمنكر.
ولكن هنا تنبيه وهو أن الذكر المقيّد في موضعه أفضل من مطلق الصلاة يعني مثلا لو أن شخصا قال هل الأفضل إذا انتهيت من صلاة الفريضة أن أبادر فأقوم وأصلي تطوّعا أو الأفضل أن ءاتي بالأذكار المشروعة بعد الصلاة؟ قلنا له الأفضل أن تأتي بالأذكار المشروعة بعد الصلاة لأنه ذكر مقيّد في حال معيّنة فالذكر في موضعه إذا كان مقيّدا أفضل من مطلق الصلاة.
ولهذا لو قال لنا قائل: أنا أقرؤ القرءان فسمعت المؤذن فهل الأفضل أن أستمر في قراءة القرءان ولا أتابع المؤذن أو الأفضل أن أتابع المؤذن؟ نقول: الأفضل أن تتابع المؤذن لأنه ذكر مقيّد بحال معيّنة فكان أفضل من قراءة القرءان الذي ليس له وقت محدّد وبإمكانك أن تقرأ القرءان في وقت ءاخر. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع من الجزائر له سؤال ءاخر يقول.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن الصلاة من ذكر الله سبحانه وتعالى بل هي أكبر أنواع الذكر وهي ءاكد أركان الإسلام بعد الشهادتين لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام ) فهي متضمنة لأنواع من الذكر روضة من رياض الذكر.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : فيها قراءة القرءان، فيها التكبير، فيها الثناء على الله عز وجل، فيها أنواع التعظيم لله سبحانه وتعالى، فيها الدعاء فهي روضة فيها من كل زوج بهيج ولا شك أنها أي الصلاة فريضة ونافلة فالفريضة ركن من أركان الإسلام وهي أفضل أنواع الذكر كما قلنا بعد الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وليس الذكر المجرّد أفضل منها بل هي أفضل منه فلو قال لنا شخص هل الأفضل أن أتفرغ لذكر الله من التسبيح والتكبير والتهليل وما أشبه ذلك أو أن أتفرغ بالصلاة؟ قلنا: تفرغك للصلاة أفضل لأنها تجمع بين أنواع متعدّدة من الذكر وأما قوله تعالى: (( وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) فإن الأية تدل على أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لكن ما فيها من ذكر الله أكبر من ذلك كما يتضح عند تلاوة الأية الكريمة: (( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إن الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ )) أي لما فيها من ذكر الله تعالى أكبر من النهي عن الفحشاء والمنكر.
ولكن هنا تنبيه وهو أن الذكر المقيّد في موضعه أفضل من مطلق الصلاة يعني مثلا لو أن شخصا قال هل الأفضل إذا انتهيت من صلاة الفريضة أن أبادر فأقوم وأصلي تطوّعا أو الأفضل أن ءاتي بالأذكار المشروعة بعد الصلاة؟ قلنا له الأفضل أن تأتي بالأذكار المشروعة بعد الصلاة لأنه ذكر مقيّد في حال معيّنة فالذكر في موضعه إذا كان مقيّدا أفضل من مطلق الصلاة.
ولهذا لو قال لنا قائل: أنا أقرؤ القرءان فسمعت المؤذن فهل الأفضل أن أستمر في قراءة القرءان ولا أتابع المؤذن أو الأفضل أن أتابع المؤذن؟ نقول: الأفضل أن تتابع المؤذن لأنه ذكر مقيّد بحال معيّنة فكان أفضل من قراءة القرءان الذي ليس له وقت محدّد وبإمكانك أن تقرأ القرءان في وقت ءاخر. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع من الجزائر له سؤال ءاخر يقول.
1 - بعض الناس يقول الذكر أفضل من الصلاة المكتوبة بدليل قوله تعالى ( ولذكر الله أكبر )فهل صحيح أن الذكر أفضل من الصلاة ؟ أستمع حفظ
نشاهد كثير من بلاد المسلمين استئجار قارئ يقرأ القرآن فهل يجوز له أخذ الأجرة على قراءته ؟ وهل يأثم من يدفع له الأجرة ؟
السائل : نشاهد في كثير من بلاد المسلمين استئجار قاري يقرأ القرءان فهل يجوز للقارئ أن يأخذ أجراً على قراءته؟ وهل يأثم من يدفع له الأجر؟
الشيخ : الاستئجار على قراءة القرءان استئجار باطل لا يحِل لا للباذل ولا للأخذ والقارئ الذي يقرأ ليس له أجر ينتفع به المقروء له لأنه أراد بعمله الدنيا وقد قال الله تعالى: (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) فمن استأجر شخصا يقرؤ القرءان على روح ميت مثلا كما يقولون.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن هذا الاستئجار باطل والقارئ ليس له أجر حتى يصل إلى الميت وما يأخذه القارئ فإنه أكل للمال بالباطل فلا يحل لأحد أن يستأجر له شخصا يقرؤ القرءان لا لنفسه ولا لميت من أمواته.
وأما إذا كان قراءة القرءان لغير الثواب ولكن لنفع متعدي كما لو استأجرنا شخصا يعلمنا القرءان فصار يتلو علينا للتعليم أو استأجرنا شخصا يقرؤ على مريض ليُشفى فإن هذا لا بأس به وقد قال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) فيجب أن نعرف الفرق بين هذا وهذا، من استؤجر لثواب القراءة فلا ثواب له ولا تحل الإجارة ومن استأجر لنفع متعد كالتعليم والقراءة على المريض وما أشبه ذلك فإن هذا لا بأس به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة من القصيم تقول.
الشيخ : الاستئجار على قراءة القرءان استئجار باطل لا يحِل لا للباذل ولا للأخذ والقارئ الذي يقرأ ليس له أجر ينتفع به المقروء له لأنه أراد بعمله الدنيا وقد قال الله تعالى: (( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) فمن استأجر شخصا يقرؤ القرءان على روح ميت مثلا كما يقولون.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن هذا الاستئجار باطل والقارئ ليس له أجر حتى يصل إلى الميت وما يأخذه القارئ فإنه أكل للمال بالباطل فلا يحل لأحد أن يستأجر له شخصا يقرؤ القرءان لا لنفسه ولا لميت من أمواته.
وأما إذا كان قراءة القرءان لغير الثواب ولكن لنفع متعدي كما لو استأجرنا شخصا يعلمنا القرءان فصار يتلو علينا للتعليم أو استأجرنا شخصا يقرؤ على مريض ليُشفى فإن هذا لا بأس به وقد قال رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله ) فيجب أن نعرف الفرق بين هذا وهذا، من استؤجر لثواب القراءة فلا ثواب له ولا تحل الإجارة ومن استأجر لنفع متعد كالتعليم والقراءة على المريض وما أشبه ذلك فإن هذا لا بأس به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة من القصيم تقول.
2 - نشاهد كثير من بلاد المسلمين استئجار قارئ يقرأ القرآن فهل يجوز له أخذ الأجرة على قراءته ؟ وهل يأثم من يدفع له الأجرة ؟ أستمع حفظ
بالنسبة للزوجة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا أو غير حامل ما هي عدتها ؟
السائل : بالنسبة يا فضيلة الشيخ للزوجة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملاً أو غير حامل فما الحكم في هذا؟
الشيخ : كأن هذه السائلة تسأل عن عدة المتوفى عنها زوجها.
السائل : نعم.
الشيخ : المتوفى عنها زوجها عدتها إما أربعة أشهر وعشرة أيام إذا لم تكن حاملا ولا عبرة بالحيض هنا في عدة الوفاة حتى لو لم تحض في هذه المدة إلا مرة واحدة فإنها إذا تمت أربعة أشهر وعشرة أيام انتهت عدتها وإن لم تحض إلا مرة واحدة أو لم تحض أصلا.
وأما إذا كانت حاملا فعدتها وضع الحمل لقوله تعالى: (( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) سواء طالت المدة أم قصرت وعلى هذا فربما تضع بعد وفاة زوجها بيوم واحد فتنتهي العدة وينتهي الإحداد وقد تبقى ستة أشهر أو سبعة أو تسعة أو عشرة أو سنة أو سنتين فتبقى في عدتها حتى تضع الحمل لعموم قوله تعالى: (( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) فإن قال قائل: إذا وضعت قبل تمام أربعة أشهر وعشر فلماذا لا نحتاط ونأخذ بالأكثر؟ فالجواب: أن السنّة بيّنت ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : فقد نفست سبيعة الأسلمية بعد موت زوجها بليال فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم أن تتزوج وهذا يدل على أنها متى وضعت الحمل انتهت عدّتها ولو كانت قبل أربعة أشهر وعشرة أيام بل لو كان زوجها لم يُدفن بعد فإنها تنتهي عدتها فلو فرض أن امرأة كانت تُطلق ثم مات زوجها قبل أن تضع الحمل ثم وضعت الحمل بعد موته بدقائق فإن عدّتها تنتهي وتنقضي.
السائل : نعم.
الشيخ : والإحداد يتبع العدة فليس عليها إحداد في هذا الحال لأنها انتهت عدّتها.
وإننا حين ذكرنا الإحداد يجدر بنا أن نبيّن ما الشيء الذي تُحاد المرأة عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : فنقول: تحاد عن الزينة فلا تتزيّن في عينيها ولا في شفتيها ولا في يديها ولا في رجليها فلا تكتحل ولا تُحمّر الشفاه ولا تختضب بالحناء أو غيره لا في يد ولا في رجل.
ولا تلبس الحلي بجميع أنواعه فإن كان عليها حلي حين موت زوجها فإنها تخلعه فإن لم يُمكن خلعه إلا بقصه قُص وإذا كان عليها أسنان من الذهب فإنها تخلع الأسنان إذا كانت ملبّسة على أصل وأما إذا لم تكن ملبّسة على أصل بل هي مثبتة أو كان لا يمكن نزعها إلا بخلل الأسنان فإنها تبقى ولكن تحرص على إخفائها وتتجنب جميع ألبسة الزينة من ثياب أو سراويل أو عِباءة أو غير ذلك مما يُلبس فإنها تتجنب كل ما يُسمى لباس زينة أما اللباس العادي فلا بأس به سواء كان أسود أو أخضر أو أصفر المهم ألا يُقال: إن هذه المرأة متجملة.
وتتجنب أيضا الطيب بجميع أنواعه سواء كان بخورا أم دهنا أم سَحوقا إلا إذا طهُرت من الحيض فإنها تستعمل شيئا قليلا من الطيب البخور من أجل إخفاء رائحة ما أصابها من أذى الحيض.
وتتجنب الخروج من البيت فلا تخرج إلا للحاجة في النهار أو الضرورة في الليل ما لم تخشى على نفسها أو عقلها في بقائها وحدها في البيت فلها أن تنتقل حيث شاءت.
فهذه أشياء خمسة تتجنبها المحادة، التزين بأنواع الزينة، لباس الحلي، لباس الثياب الجميلة، الطيب بجميع أنواعه، الخروج من البيت.
وأما مكالمة الرجال.
السائل : نعم.
الشيخ : عبر الهاتف أو بدون الهاتف فإنها كغيرها لها أن تُخاطب الرجال ما لم تُخشى الفتنة وكذلك خروجها من داخل الشقة إلى فناء الشقة وصعودها إلى سطح الشقة أو البيت كل هذا جائز ولا بأس به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. لها الحقيقة نقطة أخرى تقول.
الشيخ : كأن هذه السائلة تسأل عن عدة المتوفى عنها زوجها.
السائل : نعم.
الشيخ : المتوفى عنها زوجها عدتها إما أربعة أشهر وعشرة أيام إذا لم تكن حاملا ولا عبرة بالحيض هنا في عدة الوفاة حتى لو لم تحض في هذه المدة إلا مرة واحدة فإنها إذا تمت أربعة أشهر وعشرة أيام انتهت عدتها وإن لم تحض إلا مرة واحدة أو لم تحض أصلا.
وأما إذا كانت حاملا فعدتها وضع الحمل لقوله تعالى: (( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) سواء طالت المدة أم قصرت وعلى هذا فربما تضع بعد وفاة زوجها بيوم واحد فتنتهي العدة وينتهي الإحداد وقد تبقى ستة أشهر أو سبعة أو تسعة أو عشرة أو سنة أو سنتين فتبقى في عدتها حتى تضع الحمل لعموم قوله تعالى: (( وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) فإن قال قائل: إذا وضعت قبل تمام أربعة أشهر وعشر فلماذا لا نحتاط ونأخذ بالأكثر؟ فالجواب: أن السنّة بيّنت ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : فقد نفست سبيعة الأسلمية بعد موت زوجها بليال فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم أن تتزوج وهذا يدل على أنها متى وضعت الحمل انتهت عدّتها ولو كانت قبل أربعة أشهر وعشرة أيام بل لو كان زوجها لم يُدفن بعد فإنها تنتهي عدتها فلو فرض أن امرأة كانت تُطلق ثم مات زوجها قبل أن تضع الحمل ثم وضعت الحمل بعد موته بدقائق فإن عدّتها تنتهي وتنقضي.
السائل : نعم.
الشيخ : والإحداد يتبع العدة فليس عليها إحداد في هذا الحال لأنها انتهت عدّتها.
وإننا حين ذكرنا الإحداد يجدر بنا أن نبيّن ما الشيء الذي تُحاد المرأة عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : فنقول: تحاد عن الزينة فلا تتزيّن في عينيها ولا في شفتيها ولا في يديها ولا في رجليها فلا تكتحل ولا تُحمّر الشفاه ولا تختضب بالحناء أو غيره لا في يد ولا في رجل.
ولا تلبس الحلي بجميع أنواعه فإن كان عليها حلي حين موت زوجها فإنها تخلعه فإن لم يُمكن خلعه إلا بقصه قُص وإذا كان عليها أسنان من الذهب فإنها تخلع الأسنان إذا كانت ملبّسة على أصل وأما إذا لم تكن ملبّسة على أصل بل هي مثبتة أو كان لا يمكن نزعها إلا بخلل الأسنان فإنها تبقى ولكن تحرص على إخفائها وتتجنب جميع ألبسة الزينة من ثياب أو سراويل أو عِباءة أو غير ذلك مما يُلبس فإنها تتجنب كل ما يُسمى لباس زينة أما اللباس العادي فلا بأس به سواء كان أسود أو أخضر أو أصفر المهم ألا يُقال: إن هذه المرأة متجملة.
وتتجنب أيضا الطيب بجميع أنواعه سواء كان بخورا أم دهنا أم سَحوقا إلا إذا طهُرت من الحيض فإنها تستعمل شيئا قليلا من الطيب البخور من أجل إخفاء رائحة ما أصابها من أذى الحيض.
وتتجنب الخروج من البيت فلا تخرج إلا للحاجة في النهار أو الضرورة في الليل ما لم تخشى على نفسها أو عقلها في بقائها وحدها في البيت فلها أن تنتقل حيث شاءت.
فهذه أشياء خمسة تتجنبها المحادة، التزين بأنواع الزينة، لباس الحلي، لباس الثياب الجميلة، الطيب بجميع أنواعه، الخروج من البيت.
وأما مكالمة الرجال.
السائل : نعم.
الشيخ : عبر الهاتف أو بدون الهاتف فإنها كغيرها لها أن تُخاطب الرجال ما لم تُخشى الفتنة وكذلك خروجها من داخل الشقة إلى فناء الشقة وصعودها إلى سطح الشقة أو البيت كل هذا جائز ولا بأس به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. لها الحقيقة نقطة أخرى تقول.
امرأة المفقود كيف تتربص ؟
السائل : المرأة أو امرأة المفقود كيف تتربص؟
الشيخ : أولا لابد أن نعرف من هو المفقود؟ المفقود هو الذي انقطعت أخباره.
السائل : طيب.
الشيخ : فلم تُعلم له حياة ولا موت وتتربّص امرأته حسب المدة التي قرّرها القاضي والقاضي ينظر في موضوع هذا الشخص المفقود فيضرب مدة تتناسب مع حاله فإذا مضت هذه المدة ولم يُعلم له خبر اعتدّت للوفاة ثم حلّت للأزواج. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة.
الشيخ : أولا لابد أن نعرف من هو المفقود؟ المفقود هو الذي انقطعت أخباره.
السائل : طيب.
الشيخ : فلم تُعلم له حياة ولا موت وتتربّص امرأته حسب المدة التي قرّرها القاضي والقاضي ينظر في موضوع هذا الشخص المفقود فيضرب مدة تتناسب مع حاله فإذا مضت هذه المدة ولم يُعلم له خبر اعتدّت للوفاة ثم حلّت للأزواج. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه مستمعة.
امرأة تعمل في بيع وشراء الذهب يكون عندها حلق صغيرة للبنات وخواتم ويقمن بعض النسوة بأخذ ما يردن من هذا الحلي ويدفعن الثمن بعد شهر أو شهرين لثقة المرأة بهن فهل يصح هذا ؟
السائل : تقول بأنها امرأة تعمل في بيع وشراء الذهب تقول: يكون عندي حلق صغيرة للبنات وغوايش وخواتم ويقمن بعض النسوة بأخذ ما يُردن من هذه الحلي ويدفعن لي الثمن بعد شهر أو شهرين لأنني أثق بهن وهن من جاراتي في الحارة هل يصح هذا يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : الذهب بالذهب وإن شئت فقل: مبادلة الذهب بالذهب لا تجوز إلا بشرطين، الشرط الأول: التماثل والتساوي في الوزن.
السائل : نعم.
الشيخ : فلا يجوز البيع بيع الذهب بالذهب مع زيادة في أحدهما سواء كانت هذه الزيادة من جنس الذهب أو من فضة أو من أوراق عملة كل هذا لا يجوز.
الشرط الثاني: التقابض في مجلس العقد ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والتمر بالتمر، والشعير بالشعير، والملح بالملح، مثلاً بمثل، سواءً بسواء، يداً بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) وعلى هذا فإذا بيع الذهب بفضة أو بأوراق عملة فإنه لا يجوز التفرّق من مجلس العقد إلا بالقبض من الطرفين.
وبناء عليه نقول في جواب هذه المرأة السائلة إنه لا يجوز أن تعطي الذهب من يشتريه ولا يسلّم الثمن إلا بعد مدة لأن ذلك ربا ولكنها تقول للمشترية التي تطلب هذا الذهب تقول: ائت بالثمن ويتم العقد والمشترية ربما تجد من يُقرضها.
السائل : نعم.
الشيخ : وتشتري به هذه الحلي فإذا قدّر أنها أيست وأنها تحتاج إلى هذا الحلي فلها أن تتفق مع البائعة وتقول: اجعلي هذا الذهب عندك حتى ءاتي بالثمن ثم نعقد البيع بعد أن أحضر الثمن فإن هذا لا بأس به لأن المرأة قد يجوز لها نوع من الحلي عند البائعة وتخشى أن يُشترى ويفوتها فتتفق مع البائعة بأن تبقيه عندها حتى تحصّل على الثمن.
السائل : طيب.
الشيخ : ثم تأتي وتشتريه فيه بالسعر الذي يكون عند الشراء. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع يونس علي سوداني يقول فضيلة الشيخ.
الشيخ : الذهب بالذهب وإن شئت فقل: مبادلة الذهب بالذهب لا تجوز إلا بشرطين، الشرط الأول: التماثل والتساوي في الوزن.
السائل : نعم.
الشيخ : فلا يجوز البيع بيع الذهب بالذهب مع زيادة في أحدهما سواء كانت هذه الزيادة من جنس الذهب أو من فضة أو من أوراق عملة كل هذا لا يجوز.
الشرط الثاني: التقابض في مجلس العقد ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والتمر بالتمر، والشعير بالشعير، والملح بالملح، مثلاً بمثل، سواءً بسواء، يداً بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) وعلى هذا فإذا بيع الذهب بفضة أو بأوراق عملة فإنه لا يجوز التفرّق من مجلس العقد إلا بالقبض من الطرفين.
وبناء عليه نقول في جواب هذه المرأة السائلة إنه لا يجوز أن تعطي الذهب من يشتريه ولا يسلّم الثمن إلا بعد مدة لأن ذلك ربا ولكنها تقول للمشترية التي تطلب هذا الذهب تقول: ائت بالثمن ويتم العقد والمشترية ربما تجد من يُقرضها.
السائل : نعم.
الشيخ : وتشتري به هذه الحلي فإذا قدّر أنها أيست وأنها تحتاج إلى هذا الحلي فلها أن تتفق مع البائعة وتقول: اجعلي هذا الذهب عندك حتى ءاتي بالثمن ثم نعقد البيع بعد أن أحضر الثمن فإن هذا لا بأس به لأن المرأة قد يجوز لها نوع من الحلي عند البائعة وتخشى أن يُشترى ويفوتها فتتفق مع البائعة بأن تبقيه عندها حتى تحصّل على الثمن.
السائل : طيب.
الشيخ : ثم تأتي وتشتريه فيه بالسعر الذي يكون عند الشراء. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع يونس علي سوداني يقول فضيلة الشيخ.
5 - امرأة تعمل في بيع وشراء الذهب يكون عندها حلق صغيرة للبنات وخواتم ويقمن بعض النسوة بأخذ ما يردن من هذا الحلي ويدفعن الثمن بعد شهر أو شهرين لثقة المرأة بهن فهل يصح هذا ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للغريب أن يغسل الميت ويصلي عليه على الرغم من وجود أقاربه ؟
السائل : هل يجوز للغريب بأن يغسّل الميت ويصلي عليه على الرغم من وجود أقاربه؟
الشيخ : هل يجوز؟
السائل : هل يجوز للغريب.
الشيخ : نعم.
السائل : بأن يغسّل الميت ويصلي عليه على الرغم من وجود أقاربه؟
الشيخ : تغسيل الميت فرض كفاية إذا قام به من يكفي كفى ويغسّله أي الميت وصيّه إن أوصى بأن يغسّله فلان فإن لم يوصي فأولى الناس به أقاربه فإن لم يكونوا يعرفون التغسيل فيغسّله من يتولى ذلك عادة وهو معروف ففي بعض الدول يكون لدى البلديات أناس معيّنون لتغسيل الأموات الذكور للذكور والإناث للإناث وفي بعض الدول لا يكون هذا ولكن يكون في الحي أناس معروفون يندبهم الناس إلى تغسيل موتاهم الذكور للذكور والإناث للإناث، هو ذكر التغسيل فقط أو بقية التجهيز؟
السائل : لا التغسيل.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. بالنسبة يا فضيلة الشيخ محمد لوصية.
الشيخ : هل يجوز؟
السائل : هل يجوز للغريب.
الشيخ : نعم.
السائل : بأن يغسّل الميت ويصلي عليه على الرغم من وجود أقاربه؟
الشيخ : تغسيل الميت فرض كفاية إذا قام به من يكفي كفى ويغسّله أي الميت وصيّه إن أوصى بأن يغسّله فلان فإن لم يوصي فأولى الناس به أقاربه فإن لم يكونوا يعرفون التغسيل فيغسّله من يتولى ذلك عادة وهو معروف ففي بعض الدول يكون لدى البلديات أناس معيّنون لتغسيل الأموات الذكور للذكور والإناث للإناث وفي بعض الدول لا يكون هذا ولكن يكون في الحي أناس معروفون يندبهم الناس إلى تغسيل موتاهم الذكور للذكور والإناث للإناث، هو ذكر التغسيل فقط أو بقية التجهيز؟
السائل : لا التغسيل.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. بالنسبة يا فضيلة الشيخ محمد لوصية.
إذا أوصى الميت بنقله إلى قرية معينة فيدفن فيها هل تنفد وصيته ؟
السائل : إذا أوصى الميت بنقله إذا مات إلى قرية معيّنة أو مكان معيّن؟
الشيخ : نعم. نقول الأولى ألا يوصي الإنسان بدفنه في مكان معيّن ولاسيما مع البُعد والمشقة.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن ذلك يُحرج من وراءه من الأقارب وغيرهم وأرض الله واحدة سواء في الشرق أو في الغرب وإن كان بعض البقع التي عُرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام اختار الدفن فيها كالبقيع مثلا تكون أفضل لكن لا نقول: إن الإنسان يُنقل من بلد بعيد إلى البقيع إنما لو كان حول المدينة وأوْصى أن يُدفن في البقيع بدون مشقة فهذا لا بأس. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع من الجزائر سرير الحاج عبد القادر من المحمدية يقول.
الشيخ : نعم. نقول الأولى ألا يوصي الإنسان بدفنه في مكان معيّن ولاسيما مع البُعد والمشقة.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن ذلك يُحرج من وراءه من الأقارب وغيرهم وأرض الله واحدة سواء في الشرق أو في الغرب وإن كان بعض البقع التي عُرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام اختار الدفن فيها كالبقيع مثلا تكون أفضل لكن لا نقول: إن الإنسان يُنقل من بلد بعيد إلى البقيع إنما لو كان حول المدينة وأوْصى أن يُدفن في البقيع بدون مشقة فهذا لا بأس. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع من الجزائر سرير الحاج عبد القادر من المحمدية يقول.
هل يجوز قراءة القرآن أثناء الدفن ؟ وهل يجوز ر فع الصوت بذكر أو قراءة القرآن ؟
السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز قراءة القرءان أثناء الدفن؟ وهل يجوز رفع الصوت بذكر أو قراءة قرءان أرجو الإفادة والتوجيه في هذا مأجورين؟
الشيخ : قراءة القرءان على القبر ليست بمشروعة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أن يقرأ على القبر حين دفنه أو أن يقرأ على القبر حين دفن الميت ولا أن يرفع صوته بالذكر وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم ولكنه صلى الله عليه وءاله وسلم كان إذا دفن الميت وقف على القبر وقال: ( استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يُسأل ) فيُسن عند دفن الميت إذا فرِغ منه أن يقف الإنسان عند القبر ويقول: " اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته " ثم ينصرف هذا هو المشروع.
وأما الذكر بصوت مرتفع أو بأمر الناس بذلك اذكروا الله أو يقف عند الجنازة أو عند القبر ويقول ما تقولون في فلان؟ من أجل أن يثنوا عليه خيرا فإن هذا كله ليس من السنّة بل هو من البدعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. بالنسبة يقول هذا المستمع من الجزائر الشيخ محمد.
الشيخ : قراءة القرءان على القبر ليست بمشروعة.
السائل : نعم.
الشيخ : ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أن يقرأ على القبر حين دفنه أو أن يقرأ على القبر حين دفن الميت ولا أن يرفع صوته بالذكر وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم ولكنه صلى الله عليه وءاله وسلم كان إذا دفن الميت وقف على القبر وقال: ( استغفروا لأخيكم، واسألوا له التثبيت، فإنه الأن يُسأل ) فيُسن عند دفن الميت إذا فرِغ منه أن يقف الإنسان عند القبر ويقول: " اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته " ثم ينصرف هذا هو المشروع.
وأما الذكر بصوت مرتفع أو بأمر الناس بذلك اذكروا الله أو يقف عند الجنازة أو عند القبر ويقول ما تقولون في فلان؟ من أجل أن يثنوا عليه خيرا فإن هذا كله ليس من السنّة بل هو من البدعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. بالنسبة يقول هذا المستمع من الجزائر الشيخ محمد.
ما حكم صنع الطعام لغير أهل الميت لمدة ثلاثة أيام مثلا ؟
السائل : بالنسبة لصنع الطعام لغير الميت مثلا الجيران ولمدة ثلاثة أيام؟
الشيخ : يعني يصنعون الطعام يُرسلونه لأهل الميت؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا مشروع مرة واحدة بشرط أن يحصل لأهل الميت ما يشغلهم عن صنع الطعام لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ( اصنعوا لأل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم ) فقوله: ( فقد أتاهم ما يشغلهم ) يدل على أن العلّة هي أنهم انشغلوا بهذه المصيبة وإذا زالت هذه العلة فإن المعلول ينتفي.
السائل : نعم.
الشيخ : أي إذا لم يكن لأهل الميت ما يشغلهم عن إصلاح الطعام فإنه ينتفي صنع الطعام لهم وإرساله إليهم ثم إن ما يفعله بعض الناس اليوم من صنع أطعمة كثيرة وإرسال غنم كثيرة واجتماع أمم كثيرة عند أهل الميت لمدة ثلاثة أيام فإنه من البدع التي يجب بيانها للناس وإرشادهم إلى تركها لأن فيها ضياع وقت وضياع مال ومخالفة سنّة وربما يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء وفيها إشغال للناس عن الذكر المأمور به عند المصيبة وهو الاسترجاع أن يقول الإنسان " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها " فيشتغلون بهذه الأمور المحسوسة عن الأمور الشرعية وهي الاسترجاع وسؤال الله أن يأجره على المصيبة وأن يُخلف له خيرا منها.
وإنني بهذه المناسبة أوجه النصيحة إلى إخواني الذين اعتادوا هذه العادات وأقول اربعوا على أنفسكم، اتبعوا ما كان عليه سلف الأمة فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم لا تُتعبوا أنفسكم وغيركم بمثل هذه الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان، هذه الأمور التي أنتم إلى الإثم أقرب منكم إلى السلامة فريّحوا أنفسكم وريّحوا أهليكم وريّحوا أقاربكم وريّحوا أصحابكم وتحصلون مع ذلك على موافقة هدي السلف الصالح. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : يعني يصنعون الطعام يُرسلونه لأهل الميت؟
السائل : نعم.
الشيخ : هذا مشروع مرة واحدة بشرط أن يحصل لأهل الميت ما يشغلهم عن صنع الطعام لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ( اصنعوا لأل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم ) فقوله: ( فقد أتاهم ما يشغلهم ) يدل على أن العلّة هي أنهم انشغلوا بهذه المصيبة وإذا زالت هذه العلة فإن المعلول ينتفي.
السائل : نعم.
الشيخ : أي إذا لم يكن لأهل الميت ما يشغلهم عن إصلاح الطعام فإنه ينتفي صنع الطعام لهم وإرساله إليهم ثم إن ما يفعله بعض الناس اليوم من صنع أطعمة كثيرة وإرسال غنم كثيرة واجتماع أمم كثيرة عند أهل الميت لمدة ثلاثة أيام فإنه من البدع التي يجب بيانها للناس وإرشادهم إلى تركها لأن فيها ضياع وقت وضياع مال ومخالفة سنّة وربما يكون فيها اختلاط بين الرجال والنساء وفيها إشغال للناس عن الذكر المأمور به عند المصيبة وهو الاسترجاع أن يقول الإنسان " إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها " فيشتغلون بهذه الأمور المحسوسة عن الأمور الشرعية وهي الاسترجاع وسؤال الله أن يأجره على المصيبة وأن يُخلف له خيرا منها.
وإنني بهذه المناسبة أوجه النصيحة إلى إخواني الذين اعتادوا هذه العادات وأقول اربعوا على أنفسكم، اتبعوا ما كان عليه سلف الأمة فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وءاله وسلم لا تُتعبوا أنفسكم وغيركم بمثل هذه الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان، هذه الأمور التي أنتم إلى الإثم أقرب منكم إلى السلامة فريّحوا أنفسكم وريّحوا أهليكم وريّحوا أقاربكم وريّحوا أصحابكم وتحصلون مع ذلك على موافقة هدي السلف الصالح. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
اضيفت في - 2005-05-06