امرأة عندها ولد سماه والده ( مناف ) وهي تدري أنه كان اسما إله الجاهلية وترجت زوجها لتغيير اسمه ولكن رفض فنرجو أن تنصحوه في ذلك ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : مناف.
الشيخ : مناف.
السائل : مناف، نعم، وأنا أدري أنه كان اسماً لإله في الجاهلية وترجيت زوجي لتغيير هذا الاسم ولكنه يرفض الرجاء أن تحدثوه بذلك ليسمع منكم جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إنني قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أوجه إخواني المستمعين إلى اختيار الأسماء التي يسمون بها أبناءهم وبناتهم بحيث تكون أحب إلى الله ورسوله من غيرها فمن ذلك في أسماء الرجال: عبد الله وعبد الرحمان قال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمان ) وقريب من ذلك كل اسم أضيف إلى الله مثل عبد الوهاب، عبد العزيز، عبد الرحيم، عبد الجبار، عبد القهار وما أشبهها فكل اسم مضاف إلى الله فهو خير مما لم يضف إلى الله عز وجل وأشرف ذلك وأفضله ما أضيف إلى الله أو إلى الرحمان للحديث الذي ذكرته ءانفا.
السائل : نعم.
الشيخ : ثم ما كان من الأسماء أقرب إلى الصدق والواقع قال النبي عليه الصلاة والسلام ( أصدق الأسماء حارث وهمام ) لأنه ما من إنسان إلا وهو حارث وهمام فإذا سمي بحارث أو بهمام صار مطابقا تماما للواقع.
وكذلك يُختار أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مثل محمد صلى الله عليه وسلم إبراهيم عليه الصلاة والسلام موسى عيسى نوح وما أشبهها.
وكذلك في أسماء النساء ينبغي أن يختار من الأسماء أحسنها وأطيبها وألذها على السمع مثل فاطمة فإن ذلك اسم بنت محمد صلى الله عليه وءاله وسلم، عائشة زينب أسماء وما أشبهها من الأسماء الكثيرة ويا حبذا لو أن أحدا تتبع "الإصابة في أسماء الصحابة" وانتقى من أسماء الصحابة أسماء مناسبة لهذا العصر فإن في هذا خيرا كثيرا وسدا لما يتخبّط فيه الناس اليوم من اختيار الأسماء العجيبة فلو حصل أن أحدا يتتبع ويختار ما كان مناسبا للعصر من أسماء الصحابة والصحابيات ونشره بين الناس ليختاروا من هذه الأسماء التي تذكّرنا بسلفنا الصالح لكان في هذا خير كثير وسد لهذا الباب الذي انفتح على الناس فصاروا يتخبّطون فيه خبط عشواء.
أما بالنسبة لمناف الذي وقع السؤال عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : فأنا لا أعلم هل هو اسم لإله يُعبد في الجاهلية لأن أحد أجداد الرسول عليه الصلاة والسلام اسمه عبد مناف أو أنه جاء مثل عبد المطلب فعلى كل حال إن كان أو إن ثبت أنه اسم لصنم فإنه ينبغي تجنّبه وإن لم يكن اسماً لصنم فهو كغيره من الأسماء لا حرج فيه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه السائلة ن ف.
1 - امرأة عندها ولد سماه والده ( مناف ) وهي تدري أنه كان اسما إله الجاهلية وترجت زوجها لتغيير اسمه ولكن رفض فنرجو أن تنصحوه في ذلك ؟ أستمع حفظ
امرأة متزوجة من رجل كبير السن وأنجبت منه أولادا ولكنه لا يعتني بها ولا يجلس معها كثيرا ، وإنما يذهب إلى زوجته الثانية ولا يعطيها المصروف الكافي فهل يجوز لها أن تهجره مع أنه يصلي ويصوم ؟
الشيخ : أولا ينبغي لها أن توجه إليه النصيحة وتذكّره بالله عز وجل وتبيّن له أن الجوْر خطره عظيم فإن النبي صلى الله عليه وءاله سلم قال: ( من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) وتُبيّن أنها لن تسمح بحقها الواجب عليه فلعله يرتدع إذا ذكّر بالله وذكّر بأن المرأة لا تسمح بإهدار حقها ومع ذلك فإنني أقول لهذه المرأة: اصبري عليه واحتسبي الأجر على الله عز وجل وقومي بواجبهِ فإن قيامك بواجب الزوج من تقوى الله عز وجل، وقد قال الله تبارك وتعالى (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا )) وقال تعالى (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) .
ومقابلة العدوان بالعدوان والتقصير بالتقصير قد لا تزيد الأمر إلا شدّة فأخشى إن قابلته هذه المرأة أي قابلت زوجها بمثل ما يُعاملها به من الجور والظلم أن يقع بينهما الانفصام الكامل فيضجر منها ثم يطلّقها بعد ذلك وفي هذه الحال تتفرّق العائلة ويتمزّق الشمل وهذا أمر خلاف ما يرمي إليه الشرع من الائتلاف والاتفاق.
السائل : بارك الله فيكم. هذا السائل من السودان صلاح داوود يقول فضيلة الشيخ.
2 - امرأة متزوجة من رجل كبير السن وأنجبت منه أولادا ولكنه لا يعتني بها ولا يجلس معها كثيرا ، وإنما يذهب إلى زوجته الثانية ولا يعطيها المصروف الكافي فهل يجوز لها أن تهجره مع أنه يصلي ويصوم ؟ أستمع حفظ
شاب عمره ( 22سنة ) يصوم ويصلي ويخاف من الله تعالى ويريد الزواج من أمرأة تصلي لكن والدها لا يصلي فما حكم الشرع في ذلك ؟
الشيخ : لا حرج على هذا الرجل أن يتزوّج من هذه المرأة التي أبوها لا يصلي إذا كانت هي صالحة.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم قال: ( تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ولم يتعرض النبي صلى الله عليه وسلم لصلاح أبيها وكل امرئ ونفسه فإذا كانت هذه المرأة صالحة فليتزوجها على بركة الله ولعل قربه من هذه العائلة يكون سببا في نصيحة والدها وإرشاده وتوجيهه إلى الحق فيكون هذا الزوج مباركا على هذه العائلة كما يحصل ذلك في كثير من الأحيان.
السائل : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. السائلة ن ف تقول فضيلة الشيخ.
3 - شاب عمره ( 22سنة ) يصوم ويصلي ويخاف من الله تعالى ويريد الزواج من أمرأة تصلي لكن والدها لا يصلي فما حكم الشرع في ذلك ؟ أستمع حفظ
امرأة عندها مبلغ من المال ما يقارب ( 2000ريال ) أعطته لرجل يبيع ويشتري بها وفي آخر العام أعطاها عشرين ألف ريال ، وهي لا تدري كيف اشتغل بها فهل هذا حرام أم حلال ؟
الشيخ : هذا حلال لا إشكال في جواز أخذك إياه، أقول هذا حلال لا إشكال في جواز أخذه لأن الرجل الذي أعطي هذا المال لم يعطى إياه إلا على وجه الأمانة.
السائل : نعم.
الشيخ : فلولا أن صاحب المال قد ائتمنه ورأى أنه أهل للائتمان لم يُعطه المال وإذا كان كذلك فالأصل في تصرّفات المسلمين أنها على الوجه الشرعي ولا ينبغي أن نسأل كيف تصرّفت فيها لأن الأصل السلامة اللهم إلا أن يرد شبهة فحينئذ لا بأس أن نسأل ومادام لم يرد الشبهة فالأصل السلامة وهذا الربح الذي حصل للسائلة ربح حلال لا غبار عليه.
وبهذه المناسبة أود.
السائل : نعم.
الشيخ : أن أبيّن أن هذا النوع من التصرّف وهو إعطاء المال لشخص يتجر به ويكون له نصيب من الربح يُسمى عند العلماء: المضاربة وفيه خير وبركة لاسيما مع حسن النية فإن الله تعالى قال في الحديث القدسي: ( أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خان خرجت من بينهما ) .
وهذا النوع من العقود فيه بركة كما قلت، من بركته أنه يُنمي المال لصاحب المال بلا تعب منه وأنه يفتح باب العمل والكسب للطرف الأخر الذي ليس عنده مال فيكون هذا مكتسبا بعمله وصاحب المال مكتسب بماله.
ولو أن الناس سلكوا هذا وأعطوا من يثقون به دراهم يتجر بها ويكون الربح بينه وبين صاحب المال على حسب ما يتفقان عليه لحصل في هذا خير كثير لهؤلاء العاطلين الذين لا يريدون أن يعملوا بأبدانهم عند الناس كصناعين أو بنائين أو ما أشبه ذلك وليس عندهم مال يتجرون به فإذا أحسن إليهم أحد من الناس وقال: خذ هذا المال تصرّف به بالبيع والشراء وما أحل الله والربح بيننا كان في هذا خير كثير ومع النية الصالحة يُبارك الله للشريكين في هذا المال. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من حضرموت المستمع عبد الرحمان يقول.
4 - امرأة عندها مبلغ من المال ما يقارب ( 2000ريال ) أعطته لرجل يبيع ويشتري بها وفي آخر العام أعطاها عشرين ألف ريال ، وهي لا تدري كيف اشتغل بها فهل هذا حرام أم حلال ؟ أستمع حفظ
ما حكم الصور التي تكون بالنحت أو الآلة الفوتغرافية ( الكاميرا ) أو كانت بالرسم باليد ، فإني طالب بالثانوية يلزمني الرسم باليد ؟
الشيخ : الصور المنحوتة من خشب أو حجارة أو المصنوعة من الطين أو العجين أو ما أشبه ذلك كلها حرام إذا كانت على تمثال حيوان له روح لما فيها من مضاهاة خلق الله عز وجل وفي الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم ( لعن المصورين ) واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
وفيه أيضا في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: ( ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي، فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) .
وفيه أيضا في الحديث الصحيح ( أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون الذين يضاهئون بخلق الله يقال لهم: أحيوا ما خلقتم ) والأدلة في هذا كثيرة.
ومن التصوير على القول الراجح المتوعّد عليه أن يقوم الإنسان بتصوير ذي روح بيده فإن ذلك داخل في التصوير المتوعّد عليه وهو كبيرة من كبائر الذنوب.
أما التصوير بالألة الفوتوغرافية الفورية فلا يظهر لي أنه من التصوير وذلك لأن المصوّر لم يكن يُخطّط أو يُحاول أن يُضاهي بخلق الله ولهذا نرى الناس لو عرِض عليهم صورة بالألة الفوتوغرافية على حسب ما حصل من التصوير لن يقولوا ما أجود هذا المصوّر وما أحذقه لكن لو عرض عليهم صورة صورها بيده وخططها بيده وظهرت مطابقة لما صوّره لقالوا: ما أحسن هذا ما أحذق هذا فدل ذلك على الفرق بين من يصنع الصورة بيده ومن يصوّر بالألة الفوتوغرافية.
ويدل لهذا أن الإنسان لو كتب كتابا بيده ثم وضعه في ءالة التصوير وخرج من الألة فإن الناس لا ينسبون هذا المرسوم إلى الذي صوّر بالألة وإنما ينسبونه إلى الكاتب الأول وما زال الناس إلى الأن يحفظون الوثائق بمثل هذا ولا يقولون إن هذا الذي التقطه بالألة مبدع متقن جيد بل ربما يكون الذي يتولى هذا رجلا أعمى أو يتولاه رجل مبصر في ظلمة لكن لو جاء شخص وعرِض عليه خط رجل ءاخر فجاء يقلّد هذا الخط حتى ظهر وكأنه خط الرجل الأول لقال الناس: ما أبدعه ما أحذقه كيف صوّر هذا التصوير الذي جاء مطابقا للأصل وبهذه الأمثلة يتبيّن أن التصوير الفوتوغرافي ليس في الحقيقة تصويرا يُنسب إلى الفاعل ولا يقال: إن هذا مضاهٍ بخلق الله لأنه لم يصنع شيئا لأن الأشياء المباحة إذا أدت إلى شيء محرّم كانت حراما لأن الوسائل لها أحكام المقاصد وكذلك لا نرى أنه يجوز أن يصور الإنسان هذا التصوير للذكرى كما يقولون لما في ذلك من اقتناء الصورة التي يُخشى أن تكون داخلة في قول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوضيح فضيلة الشيخ محمد. السائل م ع ص يقول فضيلة الشيخ.
5 - ما حكم الصور التي تكون بالنحت أو الآلة الفوتغرافية ( الكاميرا ) أو كانت بالرسم باليد ، فإني طالب بالثانوية يلزمني الرسم باليد ؟ أستمع حفظ
ماتقولون في رجل يقول : أبيعك هذه السيارة إلى العام القادم بستين ألف ريال ( 60ألأف ريال ) وإذا لم تسدد في الموعد يكون ( 80 ألف ريال ) إلى العام الذي يليه وهذا الكلام في بداية العقد ؟
الشيخ : هذا العقد حرام لأنه ربا وإذا كان البائع شاكا في وفاء المشتري فليجعلها بالثمن الأعلى من الأول وإلى الأمد المتأخر من الأول فإن الإنسان إذا باع ما يساوي ألفا في الحاضر بألفين إلى مدة سنتين لا حرج عليه لدخوله في عموم قول الله تعالى: (( وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ )) أو باعه بألف وخمسمائة إلى سنة فلا شيء عليه أما أن يقول: بعتك ما يساوي ألفا بألف وخمسمائة إلى سنة فإن لم تسدّد فبألفين فإن هذا حرام لا يحل لأنه ربا. نعم.
السائل : يقول.
6 - ماتقولون في رجل يقول : أبيعك هذه السيارة إلى العام القادم بستين ألف ريال ( 60ألأف ريال ) وإذا لم تسدد في الموعد يكون ( 80 ألف ريال ) إلى العام الذي يليه وهذا الكلام في بداية العقد ؟ أستمع حفظ
رجل له دين على رجل آخر يخجل أن يطلبه منه لأنه قليل فهل يجوز له أن يأخذه على وجه خفية ؟
الشيخ : لا يحل للإنسان إذا كان له على شخص ديْن أن يأخذه منه بطريق الخفية لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخُن من خانك ) ولم يرد أن يأخذ صاحب الحق حقه خفية إلا في باب النفقات فإن هندا بنت عتبة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم وقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح لا يُعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني، فهل علي من جناح إن أخذت من ماله بغير علمه؟ فقال النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( خذي من ماله ما يكفيكِ ويكفي بنيكِ بالمعروف ) فأذن لها النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أن تأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيها ويكفي بنيها وهذا يدل على أن من له نفقة على شخص وهذا الشخص يبخل عليه بالنفقة فله أن يأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيه بالمعروف.
وألحق العلماء رحمهم الله في ذلك ما كان سببه ظاهرا كالضيف إذا نزل بشخص وامتنع من ضيافته فإن للضيف أن يأخذ من ماله ما يكفيه لضيافته بالمعروف من غير علمه لأن الحق في هذا ظاهر فإن الضيف إذا نزل بالشخص يجب عليه أن يضيفه يوما وليلة حقا واجبا لا يحل له أن يتخلّف عنه أما الديون فإنه لا يحل للإنسان أن يأخذ من مال المدين بغير علمه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - رجل له دين على رجل آخر يخجل أن يطلبه منه لأنه قليل فهل يجوز له أن يأخذه على وجه خفية ؟ أستمع حفظ
هل يكون صيام ثلاثين من شوال من أيام الست إذا كان الشهر في التقويم تسعة وعشرين ؟
الشيخ : التقويم مبني على الحساب.
السائل : نعم.
الشيخ : وليس مبنيا على الرؤية ولهذا تجده قد وقّت الشهور من أول شهر في السنة إلى ءاخر شهر قبل أن يُدرك ءاخر السنة وعلى هذا نقول إذا كان الشهر في التقويم تسعة وعشرين يوما وكان الشهر الذي قبله قد تم ثلاثين يوما فإن الأصل بقاء الشهر الثاني.
السائل : نعم.
الشيخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) وعلى هذا فنقول: شوال يُحسب على أنه ثلاثون يوما وإن كان في التقويم تسعة وعشرين يوما. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع ع ع ش يقول فضيلة الشيخ.
ما حكم صيد الطيور في أشهر الحرم ؟
الشيخ : صيد الطيور في الأشهر الحرُم جائز لأن الأشهر الحرم إنما يحرم فيها القتال على أن كثيرا من العلماء أو أكثر العلماء يقولون: إن تحريم القتال في الأشهر الحرم منسوخ ولكن إذا كانت الطيور داخل حدود الحرم فإنه لا يجوز صيدها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين فتح مكة: ( لا ينفّر صيدها ) أي مكة وإذا نهي عن التنفير فالقتل من باب أولى وقال الله عز وجل: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ )) وقال عز وجل: (( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا )) فإذا كان الإنسان محرما أو دخل حدود الحرم فإنه لا يحل له الصيد. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذه المستمعة أختكم في الله ميمونة من ليبيا تقول فضيلة الشيخ.
ما كيفية صلاة الليل ؟
الشيخ : صلاة الليل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله رجل فقال يا رسول الله، ما ترى في صلاة الليل؟ قال: ( مثنى مثنى ) أي يصلي الإنسان ركعتين ركعتين يسلّم من كل ركعتين ثم يوتر والإيتار إن أحب أوتر بثلاث بتشهد واحد وإن شاء أوتر بخمس بتشهد واحد وإن شاء أوتر بسبع بتشهد واحد وإن شاء أوتر بتسع بتشهدين يجلس عقب الثامنة ويتشهد ولا يسلم ثم يصلي التاسعة أما إذا أوتر بإحدى عشرة وهو أكثر الوتر فإنه يسلّم من كل ركعتين. نعم.
السائل : لها سؤال أخير المستمعة ميمونة تقول.
هل على المرأة إثم في تناول حبوب منع العادة وحتى لا يفوتها صيام ليلة النصف من شعبان وليلة التروية وعرفات وغيرها ؟
الشيخ : أما استعمال هذه الحبوب فإنه حسب ما بلغني ضار ولا ينبغي الإنسان أن يتناول ما كان ضارا لقول الله تعالى: (( ولا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )) فإذا تبيّن أنه لا يضر بمشورة الطبيب فلا بأس أن تأكل المرأة شيئا من هذه الحبوب من أجل ألا تمنعها الحيضة من الصيام ولكن السائلة ذكرت صوم يوم النصف من شعبان.
السائل : شعبان، نعم.
الشيخ : وهذا لا أصل له فإنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه كان يخصص يوم النصف من شعبان بالصيام ولا أنه يخصص ليلته بقيام فالأفضل أن تكون ليلة النصف من شعبان ويومه كسائر الليالي والأيام.
السائل : طيب.
الشيخ : نعم.
السائل : أيضا ذكرت يا شيخ محمد أنها تصوم يوم التروية.
الشيخ : يوم التروية هو اليوم الثامن.
السائل : نعم.
الشيخ : وهو كباقي أيام العشر ليس له مزية خاصة وإنما المزية ليوم عرفة.
السائل : نعم.
الشيخ : حيث ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده ) .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.