ما حكم الشرع في أكل الضب ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وخليل رب العالمين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أكل الضب حلال لا بأس به لأنه ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم.
ولكن هاهنا مسألة أحب التنبيه عليها.
السائل : نعم.
الشيخ : وهو أن بعض الناس يسيء في الحصول على الضبان بأن يعذبها تعذيبا بالغا يمكن إدراكها بدونه ومعلوم أن الإنسان إذا كان يمكنه أن يتوصّل إلى مقصوده من هذه البهائم بشيء أسهل فإنه لا يجوز له أن يستعمل ما هو أصعب لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليُحد أحدكم شفرته وليُرح ذبيحته ) فمثلا إذا كان يمكن استخراج الضب من جحره بالماء فإنه لا يجوز إخراجه بالنار لأن النار أشد ألما وأذية له من الماء وإذا كان يمكن أن يُصاد بالبندق أي بالرصاص فإنه لا يُصاد بالحجر ونحوه لأن الحجر ربما يقتله وإذا مات بقتل الحجر فإنه يكون محرّم الأكل لأنة وقيد.
المهم أن الإنسان يجب أن يحصل على الضبان وعلى غيرها مما أباح الله عز وجل بأسهل طريق يُمكن ولا يحل له أن يتبع الأصعب مع إمكان الأسهل.
السائل : بارك الله فيكم. يقول فضيلة الشيخ.
هل تجوز الصلاة بكمامات اليد أثناء البرد ؟
الشيخ : لا حرج على الإنسان إذا صلى في الدسوس في أيام البرد لأن ذلك حاجة والحاجة تبيح ما كان الأفضل تركه وكذلك لا حرج إذا كانت الأرض حارة أو باردة بردا يُذهب الخشوع أو كان فيها حصى يُذهب الخشوع أو ما أشبه ذلك أن يضع الإنسان بينه وبين هذه الأرض طرف ثوبه أو طرف غترته أو ما أشبه ذلك لأن هذا يؤذي الإنسان إذا سجد عليه ويذهب عنه الخشوع فإذا وضع على الأرض ما يذهب به هذا الذي يحصل به هذا الضرر فلا حرج.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع.
من عادتنا في السودان أن الانسان يسلم على جميع الأهل في أيديهم عند عودته من الغربة نساء ورجالا وإذا رفض مصافحة النساء من الأقارب يعتبرونه متكبرا ويقولون فيه الأقاويل وهناك من تصافحك رغما عنك فهل يجوز المصافحة لهن ولو مرة واحدة ويعلم الله أن القلوب نظيفة عند مصافحتنا لهن ؟
الشيخ : لا يحل للإنسان أن يُصافح امرأة من غير محارمه سواء كانت بنت عمه أو بنت خاله أو بنت عمته أو بنت خالته ولا يحل له أيضا أن ينظر إلى وجهها وإذا كان الناس قد اعتادوا أن تُصافح المرأة القادم من السفر ولو لم يكن لها محرما فإن هذه عادة مخالفة للشرع وما كان مخالفا للشرع فإن الواجب اطراحه لأن الشرع حاكم لا محكوم عليه.
وعلى هذا فيجب أن تمتنع عن مصافحة النساء اللاتي لسن من محارمك وأن تبيّن لهن أن هذا هو مقتضى الشرع وهن إذا عرفن ذلك فسوف يعذرنك ولا يكون في قلوبهن شيء عليك.
ولكن المشكل أن كثيرا من الناس لا يكون عنده الشجاعة التي تجعله يمتنع عن العادات المخالفة للشرع بل يجد نفسه مضطرا إلى أن يتابع الناس في عاداتهم وهذا نقص في الإيمان ونقص في الشجاعة لأن الواجب كما قلت ءانفا أن يكون الشرع حاكما لا محكوما عليه والعادات لا يمكن أن تكون محكمة إلا فيما ورد الشرع بتحكيمها فيه فإن بعض الأشياء وكَلها الشرع إلى العرف مثل قوله تعالى: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) (( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) (( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) وأشياء كثيرة أحالها الشرع على العرف فهذه هي التي يُعمل فيها بالعرف أما ما قضى الشرع فيها بحكم فإنه لا يجوز مخالفة الشرع من أجل موافقة العرف. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع الذي رمز لاسمه بـ ك ع يقول فضيلة الشيخ.
3 - من عادتنا في السودان أن الانسان يسلم على جميع الأهل في أيديهم عند عودته من الغربة نساء ورجالا وإذا رفض مصافحة النساء من الأقارب يعتبرونه متكبرا ويقولون فيه الأقاويل وهناك من تصافحك رغما عنك فهل يجوز المصافحة لهن ولو مرة واحدة ويعلم الله أن القلوب نظيفة عند مصافحتنا لهن ؟ أستمع حفظ
لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في البيت إلا أنه يشرب الخمر يوميا ويسبب مشاكل في العائلة ويتلفظ بكلمات سيئة وكلمات كفرية بالرغم من نصحي له بترك الخمر والسير مع العائلة السيرة الحسنة فهل يحق لي طرده من البيت ؟ وكيف أتصرف معه بحيث لا يغضب الله علي أو أتحمل الإثم لأنني رجل حاج إلى بيت الله الحرام وأخاف العقاب وكذلك والدته فهل من نصيحة ؟
الشيخ : إنني أقدّم النصيحة أولا إلى هذا الابن الذي ابتلي بهذه البلية وهي معاقرة شرب الخمر وأقول له: إن شرب الخمر من كبائر الذنوب وإن الخمر مفتاح كل شر وهي محرّمة بالكتاب والسنّة وإجماع المسلمين قال الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ )) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ( لعن شارب الخمر ) وثبت عنه أنه قال: ( كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام ) وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الأخرة والنصوص في هذا كثيرة معلومة لكثير من الناس فالواجب على هذا الابن المبتلى بهذه البلية أن يتوب إلى الله عز وجل وأن يُقلع عنها وأن يبتعد عن شاربيها وأن لا تكون له على بال حتى يمُن الله عليه بالهداية والله عز وجل إذا علم من عبده صدق النية بالتوبة الخالصة فإن الله سبحانه وتعالى يتوب عليه وييسر له التوبة ويسهلها عليه.
أما النصيحة الثانية فهي لك أنت أيها الأخ السائل ولأهل بيتك أن تشكروا الله سبحانه وتعالى على نعمته حيث عافاكم مما ابتلى به هذا الشخص وأن تُحاولوا نصحه مهما أمكن فإن تيسر وهداه الله فهذا لكم وله وإن لم يفعل فلا حرج عليكم في إخراجه من البيت بل قد يكون من الواجب أن تخرجوه من البيت لئلا يسري خبَثه إلى من في البيت ولئلا يحصل منه ما لا تُحمد عقباه من العدوان على أمه أو على أخواته أو عليك أنت يا أيها السائل أو غير ذلك.
المهم أنه إذا لم ينتهي عما كان عليه من هذه الخبائث فإن الواجب عليكم أن تُخرجوه من البيت ولعلكم بإخراجه تكونون سببا لهدايته إذا رأى الأمر أنه قد ضاق عليه وأنه أصبح طريدا مُبعدا عن أهله فربما يرجع إلى الله عز وجل ويتوب إلى الله ولا أرى أن تُبقوه في البيت إطلاقا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. يقول هذا السائل ك ع الحقيقة لم يذكر البلد هنا بأنه يقول.
4 - لي ولد متزوج وله طفل ويسكن معي في البيت إلا أنه يشرب الخمر يوميا ويسبب مشاكل في العائلة ويتلفظ بكلمات سيئة وكلمات كفرية بالرغم من نصحي له بترك الخمر والسير مع العائلة السيرة الحسنة فهل يحق لي طرده من البيت ؟ وكيف أتصرف معه بحيث لا يغضب الله علي أو أتحمل الإثم لأنني رجل حاج إلى بيت الله الحرام وأخاف العقاب وكذلك والدته فهل من نصيحة ؟ أستمع حفظ
أثناء الصلاة يحدث لي نوعا من الكسل من كثرة همومي وتعبي في العمل أثناء النهار بحيث لا أستطيع الصلاة في الوقت المحدد علما أنني أخشع كثيرا عند سماعي للخطيب يوم الجمعة لدرجة البكاء فهل من نصيحة ؟
الشيخ : لا بد أن تصلي في الوقت ولا يحل للإنسان أن يؤخر الصلاة عن وقتها بأي حال من الأحوال وعليه أن يصلي على حسب استطاعته قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ) لكن إذا كان الإنسان مريضا يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها فله أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما أو بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما وأما تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها بلا عذر شرعي فإن ذلك حرام ولا يحل له بل إنها لا تُقبل منه إذا أخّرها عن وقتها لغير عذر شرعي لأنه إذا أخّرها عن وقتها لغير عذر شرعي فقد أتى بها على وجه ليس عليه أمر الله ورسوله وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وقد بلغني أن بعض العمال هدانا الله وإياهم يؤخّرون الصلوات الخمس إلى أن يأتوا إلى الفراش للنوم فلا يصلون الفجر ولا الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء إلا إذا جاؤوا ينامون وهذا حرام عليهم والصلاة التي لم يصلوها في وقتها لا تُقبل منهم بل هي مردودة عليهم فعليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يعلموا أن إقامة الصلاة من أسباب الرزق قال الله تبارك وتعالى: (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. له سؤال أخير يا شيخ محمد يقول.
5 - أثناء الصلاة يحدث لي نوعا من الكسل من كثرة همومي وتعبي في العمل أثناء النهار بحيث لا أستطيع الصلاة في الوقت المحدد علما أنني أخشع كثيرا عند سماعي للخطيب يوم الجمعة لدرجة البكاء فهل من نصيحة ؟ أستمع حفظ
أقرأ في مجالس الفواتح ما يسمى ( الفراكيات ) أي النياحة على الميت أمام أهله وحسب طلبهم فهل هذا العمل حلال أم حرام مع العلم أنني أكسب رزقي منه ؟
الشيخ : النياحة على الميت من كبائر الذنوب.
السائل : نعم.
الشيخ : ليست حراما فقط هي حرام وكبيرة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال: ( النائحة إذا لم تتب قبل موتها تُقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ) فعليك أن تتوب إلى الله وأن تقلع عن هذا العمل واعلم إن ما كسبته من هذا العمل فإنه سحت محرّم عليك إن نبت جسدك عليه فإنه كالنابت على الأموال الأخرى المحرّمة واعلم أيضا أنك إذا اتقيت الله عز وجل وتركت هذا العمل لله فإن الله تعالى سوف يفتح لك من أبواب الرزق ما لم يكن لك في حسبان قال الله تعالى: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع لم يذكر الاسم هنا يقول.
6 - أقرأ في مجالس الفواتح ما يسمى ( الفراكيات ) أي النياحة على الميت أمام أهله وحسب طلبهم فهل هذا العمل حلال أم حرام مع العلم أنني أكسب رزقي منه ؟ أستمع حفظ
ما هي أفضل طريقة لحفظ القرآن ؟ وهل يجوز أن أقرأ جزءا معينا من أجل حفظه وأترك باقي لقرآن ؟
الشيخ : الطريقة المثلى لحفظ القرءان الكريم أن تحفظه وأنت صغير السن لأن صغير السن يسهل عليه الحفظ ولا ينسى فيما بعد ففي حفظ القرءان حال الصغر فائدتان، الفائدة الأولى: سهولة الحفظ والفائدة الثانية: رسوخ المحفوظ في القلب بحيث لا ينساه.
هذا بالنسبة للزمن.
السائل : نعم.
الشيخ : الذي ينبغي أو للسن الذي ينبغي أن يحفظ القرءان فيه.
أما الوقت فأحسن ما يكون في أول النهار إذا صليت الفجر أن تقرأ القرءان لتحفظه.
وأما كيفية الحفظ فالناس يختلفون، من الناس من يقرأ خمسة أسطر مثلا فيحفظها ثم يُعيدها مرة بعد أخرى حتى ترسخ في قلبه ثم ينتقل إلى خمسة أسطر أخرى وهكذا كلما أنهى خمسة أسطر حفظ ما بعدها.
ومن الناس من يقرأ صفحة كاملة ويكرّرها ثم يحفظها ومن الناس من يأخذ أكثر من هذا المهم أن هذا يرجع أعني كيفية الحفظ يرجع إلى شخص الإنسان وهو يعرف من نفسه ما هو أهون عليه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. له سؤال أخير ..
الشيخ : فيه، يقول: وهل يجوز أن أقتصر على حفظ جزء معيّن في وسط القرءان؟ نقول نعم يجوز ذلك ولا حرج عليه لكن احرص على أن تبدأ من أول القرءان حتى تكمّله. نعم.
السائل : المستمع م س الحربي القصيم عقلة الصقور يقول فضيلة الشيخ.
7 - ما هي أفضل طريقة لحفظ القرآن ؟ وهل يجوز أن أقرأ جزءا معينا من أجل حفظه وأترك باقي لقرآن ؟ أستمع حفظ
هل يجوز صيام النوافل كالإثنين والخميس شهراً وأتركه ثلاثة أشهر مثلا أم لابد من الاتصال دائما ؟
الشيخ : صيام التطوّع سواء كان صيام الإثنين والخميس أو صيام أيام البيض أو صيام ستة أيام من شوال.
السائل : نعم.
الشيخ : أو عشر ذي الحجة أو يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو ما أشبه ذلك كله أنت فيه بالخيار إن شئت فاستدم ذلك وإن شئت فلا تستدمه وإن شئت فصم يوم الإثنين وحده أو يوم الخميس وحده كل هذا جائز وليس فيه حرج لكن الأفضل للإنسان إذا عمل عملا أن يُثبته وأن يُداوم عليه لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) فأنت احرص إذا كنت تعتاد أن تصوم يومي الإثنين والخميس أن تستمر في ذلك، إذا كنت تعتاد أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر أن تستمر على ذلك وهكذا ولكنك لو تركت فليس عليك إثم لأنه كله تطوّع.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع يقول عدنان ش يقول فضيلة الشيخ.
8 - هل يجوز صيام النوافل كالإثنين والخميس شهراً وأتركه ثلاثة أشهر مثلا أم لابد من الاتصال دائما ؟ أستمع حفظ
لقد دعست بسيارتي قطا منذ فترة بدون قصد فهل يجب علي الكفارة بهذا العمل ؟
الشيخ : ليس عليك في دعس القط شيء لا كفارة ولا إثم ولا أظن أحدا يدعس قطا أو غيره من هذه الحيوانات الوديعة التي ليس فيها ضرر ولا أذى، لا أظن أن أحدا يفعل ذلك عمدا فإذا وقع سهوا فلا شيء فيه لكن لو دعست بهيمة لغيرك فعليك ضمانها مثل أن تدعس شاة أو عنزا أو ما أشبه ذلك لشخص ءاخر فإن عليك أن تضمنها له وليس في ذلك الكفارة إلا أن يضعها في مكان يُعتبر متعديا بوضعها فيه ولا تشعر أنت بها إلا في حال لا تتمكّن من التصرّف في سيارتك فإنه في هذه الحال ليس عليك ضمان لأنه هو الذي عرّض بهيمته للخطر. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. له سؤال أخير يا فضيلة الشيخ المستمع عدنان ش يقول.
رجل له زوجة تحافظ على أمور العقيدة والصلاة وتقوم بأعمال ببيتها على أكمل وجه وتعلم أولادها أحكام الإسلام وتربيتهم التربية الإسلامية وهو راض عنها إلا أنها لا تريد الالتزام بالخمار الشرعي وتخرج من البيت كاشفة وجهها وكفيها مع كلامه ونصحه لها كثيرا ولكنها مصرة على ذلك فهل من نصيحة لها ولمثلاتها ؟
الشيخ : نعم. أولا أحمد الله سبحانه وتعالى أن يكون في نسائنا مثل هذه المرأة المحافظة على دينها وعلى حق زوجها.
ثانيا: أقول لهذه الأخت إن كشفها وجهها وكفيها يكون سببا في نقص إيمانها لأنه معصية والإيمان ينقص بالمعصية.
ثالثا: أقول إن أمر زوجها بحجاب وجهها حق له وذلك لأنها إذا كشفت وجهها أمام الناس، أمام الرجال الأجانب ربما تكون امرأة جميلة.
السائل : نعم.
الشيخ : تتعلّق بها قلوب المشاهدين لها فيُفسدونها عليه فله الحق أن يمنعها من كشف وجهها حتى وإن كانت ممن يرى أن كشف الوجه لا بأس به لأن هذا الأمر حق للزوج لما يُخشى فيه من تعلق المرأة بأحد أو تعلق أحد بها وحينئذ تفسد عليه.
ثم إني أقول لهذه المرأة التي يصفها زوجها بما يقتضي أن تكون صالحة لا تثلمي هذا الكمال الذي منّ الله به عليكِ بمعصية الزوج الذي يأمرك بستر الوجه فإن ذلك حق له وليس لك أن تمتنعي منه حتى وإن كنت ترين أن كشف الوجه جائز وليس بمعصية لله لكنه معصية لزوجك الذي له الحق في أن يمنعك من هذا كما أن للزوج أن يمنع زوجته من الخروج نهائيا إلى السوق.
السائل : نعم.
الشيخ : وهذا أبلغ من كوْنه يأذن لها بالخروج ولكن متحجبة ساترة وجهها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوجبه المبارك فضيلة الشيخ. من جمهورية مصر العربية المستمع س أ ع مهندس زراعي من القاهرة يعمل حاليا في مكة المكرمة.
10 - رجل له زوجة تحافظ على أمور العقيدة والصلاة وتقوم بأعمال ببيتها على أكمل وجه وتعلم أولادها أحكام الإسلام وتربيتهم التربية الإسلامية وهو راض عنها إلا أنها لا تريد الالتزام بالخمار الشرعي وتخرج من البيت كاشفة وجهها وكفيها مع كلامه ونصحه لها كثيرا ولكنها مصرة على ذلك فهل من نصيحة لها ولمثلاتها ؟ أستمع حفظ
رجل متزوج وعنده ابنة مقيم في بيت يبعد عن بيت أبيه حوالي ( 200 متر ) واتفق مع زوجته قبل سفره أن تقيم في بيته أو بيت أبيه وفي نهاية الأسبوع تذهب لزيارة أهلها وتقيم معهم يوم أو يومين ولكن بعد سفره ما يقارب ستة أشهر وحتى الآن لم تفعل ذلك بل ذهبت إلى أهلها ولم تأت إلى بيت زوجها إلا القليل وقد أرسل إليها عدة مرات حتى تقيم في بيت زوجها وتنفد اتفاقها معه ولم تفعل ذلك فهل هي عاصية بهذا الفعل مع العلم أنه لم يقصر من جهتها في أي شيء وماذا يفعل معها ؟
الشيخ : أقول إن هذه المرأة التي اتفقت معها على أن تبقى في بيتك وأن تذهب إلى أهلك وأن تذهب إلى أهلها ثم إنها لم تنفّذ شيئا من ذلك إلا أنها بقيت عند أهلها أقول: لعل لها عذرا وأنت تلوم.
السائل : نعم.
الشيخ : ربما يكون جرّبت البقاء في البيت وحدها فرأت أنها لا تتمكّن من ذلك ورأت أن ذهابها إلى أهلك قد يكون فيه مضايقة على الأهل وإحراج ورأت أن رجوعها إلى بيت أهلها أوْلى بها من أن تبقى في بيتها الذي لا تستقر فيه أو أن تذهب إلى أهلك الذين قد يكون في الذهاب إليهم إحراج ومشقة فرأت أن تبقى عند أهلها وأنا أؤيدها في ذلك لأن بيتك ليس فيه أحد يؤنّسها ولأن ذلك خطر عليها ربما يأتي عليها فساق وأهل الفجور ولأنها قد لا يلائمها أن تبقى عند أهلك فتكون في هذا معذورة في أن تذهب إلى أهلها ولا حرج عليها وأشير عليك أنت أن لا تمس الحبل وأن لا تتكرّب بالنسبة لها بل اعف واسمح فإن ذلك خير لك في المستقبل وفي الحاضر.
السائل : فضيلة الشيخ.
11 - رجل متزوج وعنده ابنة مقيم في بيت يبعد عن بيت أبيه حوالي ( 200 متر ) واتفق مع زوجته قبل سفره أن تقيم في بيته أو بيت أبيه وفي نهاية الأسبوع تذهب لزيارة أهلها وتقيم معهم يوم أو يومين ولكن بعد سفره ما يقارب ستة أشهر وحتى الآن لم تفعل ذلك بل ذهبت إلى أهلها ولم تأت إلى بيت زوجها إلا القليل وقد أرسل إليها عدة مرات حتى تقيم في بيت زوجها وتنفد اتفاقها معه ولم تفعل ذلك فهل هي عاصية بهذا الفعل مع العلم أنه لم يقصر من جهتها في أي شيء وماذا يفعل معها ؟ أستمع حفظ
في هذه الأيام نرى عند النساء لبس غطاء مرتفع عن الرأس وهو مثل الحبل فهل هذا حرام علما أن بعض الناس لا يحبون ذلك لأنه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( كأسنمة البخت المائلة ) الحديث ؟
الشيخ : أخشى أن يكون هذا الذي يوضع على الرأس داخلا فيما حذّر منه النبي صلى الله عليه وءاله وسلم حيث قال: ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ثم إن وضعها هذا على رأسها وخروجها إلى الأسواق يُعد من التبرّج بالزينة لأنها تعتبر هذا زينة وهو تبرّج لترفّعها بهذه الزينة عن بنات جنسها فعلى المرأة أن تتقي الله عز وجل وأن لا تكون ألعوبة للهوى والشيطان وما يرد إلينا من موضات من نساء قد يكن أخذن هذه الموضات ... غير النساء المسلمات. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.