هل شراء المصحف و من ثم بيعه محرم حيث يقول الله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا .... ) الآية ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، بيع المصحف وشراؤه لا بأس به ولا حرج فيه وما زال المسلمون يتبايعون المصاحف من غير نكير ولا يُمكن انتشار المصحف بين أيدي الناس إلا بتجويز بيعه وشرائه أو إيجاب إعارته لمن يستغني عنه كما ذكره بعض أهل العلم.
وأما الأية الكريمة التي ذكرها السائل فإن المراد بذلك من يكتبون الكتاب بأيديهم ويحرّفونه بالزيادة والنقص ليشتروا به ثمنا قليلا فهنا يحق عليهم الوعيد لأنهم حرّفوا كلام الله من أجل أن يتوصّلوا إلى ما يريدون من أغراض الدنيا سواء كانت أموالا أو جاها أو غير ذلك. نعم.
السائل : هذه المستمعة يا فضيلة الشيخ من مدرسة تحفيظ القرأن الكريم بالمدينة المنورة تقول.
1 - هل شراء المصحف و من ثم بيعه محرم حيث يقول الله تعالى : ( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا .... ) الآية ؟ أستمع حفظ
هل يجوز أخذ الأجرة على الأذان و الإقامة ؟
الشيخ : الأذان والإقامة من العبادات بل هما من فروض الكفاية والعبادات لا يجوز أخذ الأجر الدنيوي عليها ولكن ما يؤخذ الأن من بيت المال للأئمة والمؤذنين فإنه ليس بأجرة ولكنه رزق من بيت المال خصّص لمن قام بهذا العمل العمومي الذي نفعه عام للناس جميعا فلا حرج في أخذ الراتب للإمام والمؤذّن ولكن ينبغي للإمام والمؤذن أن لا يكون همه الراتب وألا يجعل نيته أنه لولا الراتب لم يؤذّن ولم يؤم الناس بل يجعل الراتب تبعا وحينئذ لا ينقص من أجره شيء أما إذا كان ليس له إرادة إلا هذا الراتب الذي يتقاضاه من بيت المال فإنه ربما ينقص أجره كثيرا أو يُحرم الأجر بالكلية. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. لها سؤال أخير تقول فضيلة الشيخ.
ماهو الضابط في لباس المرأة في الصلاة من حيث الستر و عدم الرقاقة حيث أنه في بعض الأحيان قد تكون الملابس سميكة لكنها تظهر شيء من لون الشعر أو لون البشرة
الشيخ : العلماء يقولون: إن الثوب الساتر هو الذي لا يُرى من ورائه لون الجلد وأما ظل الجلد يعني أن يرى الإنسان ظل الأعضاء من وراء الأكمام فإن ذلك لا يمنع لكنه فيه نقص فالثياب ثلاثة أقسام، قسم سميك لا يُرى منه ظل العضو ولا لون البشرة فهذا أفضل ما يكون من الثياب وقسم ءاخر يُرى منه لون البشرة فهذا لا يجزئ وليس بساتر والقسم الثالث بين هذا وهذا لا يُرى منه اللون ولكن يرى منه الحجم فهذا مجزئ لكنه لا ينبغي. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع م ن الرياض يقول فضيلة الشيخ.
3 - ماهو الضابط في لباس المرأة في الصلاة من حيث الستر و عدم الرقاقة حيث أنه في بعض الأحيان قد تكون الملابس سميكة لكنها تظهر شيء من لون الشعر أو لون البشرة أستمع حفظ
رجل مبتلى بمرض نفسي فما هي الأدعية التي تكشف هذا المرض علما بأنه لا يريد الذهاب إلى الأطباء و المرض دام عنده خمس سنوات مع الدعاء له بالشفاء ؟
الشيخ : ما هي؟
السائل : ما هي الأدعية التي تكشف هذا المرض مع العلم بأنني لا أريد الذهاب إلى الأطباء والمرض دام معي أكثر من خمس سنوات مع الدعاء لي بالشفاء بارك الله فيكم؟
الشيخ : نسأل الله أن يشفيه ويعافيه.
السائل : جزاك الله خير.
الشيخ : أحسن ما يكون أن يقرأ الإنسان المعوذتين (( قل أعوذ برب الفلق )) (( قل أعوذ برب الناس )) وأن يقرأ سورة الإخلاص (( قل هو الله أحد )) ويقرأ ءاية الكرسي والأيتين في ءاخر سورة البقرة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم من التعوّذات المعروفة في كتب أهل العلم مثل كتاب "الكلم الطيب" و"الوابل الصيب" و"الأذكار" ويُراجع في هذا العلماء الذين عنده ليروه الأحاديث المناسبة للمرض الذي حل به، نسأل الله لنا وله الشفاء.
السائل : هذه المستمعة إيمان علي الإمارات عجمان تقول فضيلة الشيخ.
4 - رجل مبتلى بمرض نفسي فما هي الأدعية التي تكشف هذا المرض علما بأنه لا يريد الذهاب إلى الأطباء و المرض دام عنده خمس سنوات مع الدعاء له بالشفاء ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للمرأة المطلقة أن تسلم و تحكي مع طليقها علما بأنه بينهما أولاد ؟
الشيخ : مع؟
السائل : مع طليقها علما بأن بينهما أولاد؟ أرجو من فضيلة الشيخ إجابة مأجورين.
الشيخ : المرأة المطلقة إذا كان طلاقها دون الثلاث وعلى غير عِوض ولها أولاد من زوجها أو لم يكن لها أولاد إذا كان قد دخل بها أو جامعها فإنها رجعية.
السائل : نعم.
الشيخ : وهي في حكم الزوجات إلا ما استثني وعلى هذا فيجوز لها أن تكلّم من طلّقها وأن تتحدّث إليه وأن تتجمل له وأن تكشف له وأن يخلو بها وأن يُسافر بها فهي في حكم الزوجات.
هذه المطلقة الرجعية التي له مراجعتها في العدة.
السائل : نعم.
الشيخ : وأما إذا كان ليس لها رجعة بأن تكون الطلقة هذه ءاخر ثلاث تطليقات أو يكون الطلاق على عِوض أو يكون الفراق بفسخ بسبب من الأسباب فإنها ليست في حكم الزوجات ولكن لزوجها أن يتكلّم معها وأن يتحدّث إليها بلا خوف فتنة.
وخلاصة الجواب: أن المطلقات أو بعبارة أصح أن المعتدات من أزواجهن إن كان لأزواجهن الرجعة عليهن فهن في حكم الزوجات في كل شيء إلا ما استثني وهي مسائل قليلة.
وإن كانت غير رجعية وهي التي لا يملك الرجوع عليها إلا بعقد أو لا تحل له إلا بعد زوج فإنها تُعتبر بائنا منه وإذا كانت بائنا فإنها ليست في حكم الزوجات لكن له أن يتكلم معها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. تقول هذه السائلة من الإمارات.
امرأة ذهبت مرة إلى بلد أجنبي و كانت لا تعرف وقت الصلاة و لا القبلة و لكن عندما يأت وقت الصلاة في بلدها تتوضأ و تصلي في الاتجاه الذي تضمن بأنه القبلة فهل عليها شيء ؟
الشيخ : الواجب على من كان في بلد وهو لا يعرف القبلة أن يسأل عنه.
السائل : نعم.
الشيخ : عن القبلة لأنه يمكنه أن يهتدي إلى القبلة بالسؤال فلو صلى بدون سؤال مع إمكان السؤال ثم تبيّن أنه ليس على القبلة فإنه يجب عليه إعادة الصلاة لأن استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة لقول الله تبارك وتعالى: (( وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ )) .
أما إذا كان في مكان لا يمكنه أن يسأل أو كان في برية فإنه يتحرّى اتجاه القبلة ويصلي إليه ولا حرج عليه بعد ذلك وصلاته صحيحة حتى لو تبيّن فيما بعد أنه على غير القبلة لأن هذا اتقى الله ما استطاع ومن اتقى الله ما استطاع فإنه لا شيء عليه لأنه فعل ما أمِر به في قوله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) ولأنه ليس في وسعه أكثر مما فعل وقد قال الله تعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. حمادي من المغرب يقول.
6 - امرأة ذهبت مرة إلى بلد أجنبي و كانت لا تعرف وقت الصلاة و لا القبلة و لكن عندما يأت وقت الصلاة في بلدها تتوضأ و تصلي في الاتجاه الذي تضمن بأنه القبلة فهل عليها شيء ؟ أستمع حفظ
إذا وافق العيد يوم الجمعة فهل تسقط عن الإنسان صلاة الجمعة ؟
الشيخ : إذا وافق العيد يوم الجمعة فإنه يجب على أهل البلد أن يُقيموا الجمعة فتكون الجمعة فرض كفاية ولا تجب على من حضر صلاة العيد.
السائل : نعم.
الشيخ : ولكن يجب عليه أن يصلي الظهر لأنه فرض الوقت أما من لم يصلي مع الإمام صلاة العيد فإنه يجب عليه حضور الجمعة فصلاة الجمعة في حق الإمام ومن تحصل به الكفاية فرضا وأما من سواهم وقد حضر صلاة العيد مع الإمام فهو مخيّر إن شاء حضر إلى الجمعة وهو أفضل وإن شاء صلى ظهرا. نعم.
من هم العصبة في مسألة الميراث ؟
الشيخ : العصبة كل من يرث بلا تقدير.
السائل : نعم.
الشيخ : وذلك لأن الورثة ينقسمون إلى قسمين، قسم قدِّر لهم نصيبهم كالزوجين والأبوين والبنات وبنات الابن والأخوات الشقيقات والأخوات لأب والأخوات لأم وقسم لم يقدّر لهم النصيب فمن قدّر لهم النصيب فهم أصحاب فروض ومن لم يقدّر لهم النصيب فهم عصبة فالعاصب هو الذي يرث بلا تقدير وحكمه أنه إذا انفرد أخذ جميع المال وإن كان معه صاحب فرض أخذ ما بقي بعد فرضه وإن استغرقت الفروض التركة سقط.
مثال ذلك الأخ الشقيق إذا هلك هالك عن أخ شقيق لا وارث له سواه فالمال كله له وإذا هلك هالك عن بنت وأخ شقيق فللبنت النصف والباقي للأخ الشقيق وإذا هلك هالك عن زوج وأخت شقيقة وأخ لأب كان للزوج النصف وللأخت الشقيقة النصف ولا شيء للأخ لأب هذا هو العاصب.
فالعاصب إذًا من يرث بلا تقدير وليُعلم أنه لا يرث أحد من الحواشي إذا كان أنثى إلا الأخوات لأب أو لأم أو لأب وأم فإذا هلك هالك عن عم وعمة فالمال للعم ولا شيء للعمة وإذا هلك هالك عن ابن أخ وأخته التي هي بنت الأخ فلا شيء لبنت الأخ مع أخيها لأنه لا يرث من الحواشي من الإناث إلا الأخوات فقط. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع حمادي أيضا له سؤال أخير يقول فضيلة الشيخ.
توفي رجل و عليه ديون كثيرة و له مجموعة من الأبناء ، البعض ميسور الحال و البعض غني فهل على الأولاد الأغنياء أن يسددوا عن والدهم و هل يسقط عن الأولاد الفقراء ؟
الشيخ : إذا هلك هالك وعليه ديون من ناس فإن خلّف تركة وجب قضاء الديون من التركة وإن لم يخلف تركة لم يجب على أحد قضاء دينه عنه لكن ينبغي لأولاده الأغنياء إذا كان له أولاد أغنياء أن يقضوا دينه لأن هذا من البر وإن لم يقضوا دينه فلا إثم عليهم لقول الله تعالى: (( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا مستمع م ع يقول.
9 - توفي رجل و عليه ديون كثيرة و له مجموعة من الأبناء ، البعض ميسور الحال و البعض غني فهل على الأولاد الأغنياء أن يسددوا عن والدهم و هل يسقط عن الأولاد الفقراء ؟ أستمع حفظ
يقول بأن له ولد يبلغ من العمر تسع سنين فهل يوقظه لصلاة الفجر ؟
الشيخ : نعم إذا كان للإنسان أولاد ذكور أو إناث بلغوا عشر سنين فليوقظهم وما دون ذلك إن أيقظهم ليصلوا في الوقت فهذا هو الأفضل وإلا فلا إثم عليه ولكن الاختيار أن يوقظهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع م ع من الرياض يقول.
ما هي المنافع الواردة في هذه الآية الكريمة ( يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس ..... ) الآية
الشيخ : المنافع للناس ما يحصل من الاتجار في الخمر والمكاسب بالميسر وما يحصل من النشوة والطرب في الخمر وما يحصل من الفرح والسرور في الكسب في الميسر وما يحصل كذلك من الحركة في العمال الذين يُباشرون هذه الأعمال ولكن هذه المنافع وإن عظُمت وكثُرت فإن الإثم أعظم منها وأكبر كما قال تعالى: (( وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) .
وتأمل هذه الأية الكريمة حيث قال: (( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ )) فذكر المنافع بصيغة منتهى الجموع.
السائل : نعم.
الشيخ : الدالة على الكثرة ومع ذلك فإن كثرتها ليست بشيء بالنسبة لما فيهما من الإثم الكبير.
وقد كان الخمر حلالا في أول الإسلام لقوله تعالى: (( وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا )) ثم أنزل الله تعالى ءاية البقرة: (( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا )) ثم نزلت ءاية النساء: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ )) فامتنع الناس عن الشرب وقت الصلاة وكان في هذا نوع فطام لهم ثم نزلت ءاية المائدة وهي ءاخر ما نزل بشأن الخمر والميسر فقال الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ )) فانتهى الناس عن ذلك وصار تحريم الخمر بإجماع المسلمين بنص الكتاب والسنّة وإجماع المسلمين ولهذا قال العلماء: من استحل الخمر فهو كافر مرتد خارج عن الإسلام ومن شربها معتقدا تحريمها فهو ءاثم وعاص لله ورسوله ويجب على ولي الأمر أن يُقيم عليه العقوبة التي جاءت بها السنّة وصحّت عن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم.
وذهب بعض العلماء إلى أنه أي شارب الخمر إذا شرب ثم جلِد ثم شرب ثم جلِد ثم شرب ثم جلِد ثم شرب الرابعة فإنه يُقتل لحديث ورد في ذلك وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " يُقتل إذا لم ينته الناس بدون القتل " يعني بمعنى أن الناس انهمكوا فيها حتى صار الإنسان منهم يُجلد ثلاث مرات ولا يتوب ففي هذا الحال يُقتل لأن مصلحة قتله خير من مصلحة بقائه لكن جمهور أهل العلم على أنه لا يُقتل ولو جلد ثلاث مرات بدعوى أن الحديث الوارد في ذلك إما منسوخ أو ضعيف.
وعلى كل حال فإن الواجب على المسلم أن يكون مؤمنا بالله قائما بأمر الله مجتنبا لهذه القاذورات التي إن كان فيها نشوة ساعة من زمان ففيها مضرّة أياما وشهورا.
والخمر مفتاح كل شر وأم الخبائث وكم من إنسان سكر فطلّق زوجته وكم من إنسان سكِر فزنا بمحارمه والعياذ بالله.
السائل : أعوذ بالله.
الشيخ : وكم من إنسان سكِر وقتل نفسا وربما يقتل نفسه.
فالحاصل أن الواجب على المؤمن أن يتجنب مثل هذه القاذورات وأن يتقي الله عز وجل وأن يحمد الله الذي فضّله على كثير ممن خلق تفضيلا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. المستمع مصري يقول في هذا السؤال.
11 - ما هي المنافع الواردة في هذه الآية الكريمة ( يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس ..... ) الآية أستمع حفظ
يقول خطيب الجمعة في مسجدنا في آخر الخطبة " و أقم الصلاة " فهل هذا وارد عن السلف ؟
الشيخ : لا أعلم هذا واردا عن السلف أعني قول الخطيب إذا انتهى من الخطبة: "أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر" وعلى هذا فلا ينبغي للإمام أن يقولها ولكن إذا انتهى من الخطبة نزل ثم أقيمت الصلاة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله وكذلك خلفاؤه الراشدون.
وأما هذه الزيادة التي لم ترد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن الخلفاء الراشدين ولا قالها أحد من الأئمة فإنه يُنهى عنها. نعم.
السائل : المستمع طالب من إحدى الدول العربية يقول.
يدرسنا مدرس حالق للحية و يلبس خاتم من ذهب و مقصر في بعض الأمور و مع ذلك يدرسنا المواد الشرعية ، فهل يجوز لي أن أحضر هذه الدروس في المدرسة ؟
الشيخ : الإجابة على هذا السؤال تكون من شقين، الشق الأول: أنني أوجه نصيحة إلى هذا المدرّس أن يتقي الله عز وجل في نفسه وأن يتقي الله فيمن يأخذون العلم عنه لأن حلقه لحيته حرام ولباسه خاتم الذهب حرام والتقصير في الواجبات حرام فالواجب عليه ألا يكون من العلماء الذين لم ينتفعوا بعلمهم، الواجب عليه أن يتقي الله فيمن يتلقّون العلم عنه لأن الذين يتلقون العلم عنه سوف يحذون حذوه إلا أن يشاء الله، سوف ... العلم ولكنهم يعصون الله على بصيرة والعياذ بالله إلا أن يشاء ربك.
فعلى هذا المعلم أن يُحاسب نفسه وأن يعلم أنه مسؤول أمام الله عز وجل عما صنع.
أما الشق الثاني: فهو أخذ العلم عن هذا فلا بأس بأخذ العلم عنه وإن كان يعمل هذه المعاصي إلا إذا كان هجره وعدم أخذ العلم عنه يؤدي إلى صلاحه واستقامته ورجوعه إلى الله وردع أمثاله عن مثل هذا العمل فحينئذ يُهجر ويُقاطع ولا يُحضر درسه ولكني أقول: قبل هذه المعاملة ينبغي للطلبة أن يوجّهوا النصيحة إليه وإذا كانوا لا يتمكّنون من ذلك فليستعينوا بأهل الخير في بلادهم في توجيه النصح إليه وإذا لم ينفع فيه ذلك فليرفعوا شأنه أو يرفعوا أمره إلى إدارة المدرسة أو المعهد أو الجامعة التي يدرّس فيها ويخوّفوا هذه الجهة من الله عز وجل ويقولوا لها: كيف يكون هذا الرجل مدرّسا لنا في العلوم الدينية وهو رجل لا يدين لله تعالى بهذا وبهذا وبهذا والواجب على إدارة المدرسة أو المعهد أو المعهد الكلية أو إدارة الجامعة الواجب عليها ألا تجعل مثل هؤلاء المدرّسين يدرسون أبناء المسلمين، تنصحهم وتدلهم على الخير فإن اهتدوا فلهم ولغيرهم وإن لم يهتدوا فالواجب إبعادهم عن حقل التدريس. نعم.
السائل : نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ محمد بسؤال من السائلة أم مريم تقول.
13 - يدرسنا مدرس حالق للحية و يلبس خاتم من ذهب و مقصر في بعض الأمور و مع ذلك يدرسنا المواد الشرعية ، فهل يجوز لي أن أحضر هذه الدروس في المدرسة ؟ أستمع حفظ
هل هناك آيات واردة تقرأ بغرض تسهيل الولادة بالنسبة للمرأة ؟
الشيخ : هل؟ هل؟
السائل : هل هناك ءايات واردة تُقرأ بغرض تسهيل الولادة بالنسبة للمرأة؟
الشيخ : لا أعلم في ذلك شيئا من السنّة لكن إذا قرأ الإنسان على الحامل التي أخذها الطلق ما يدل على التيسير مثل: (( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )) ويتحدّث عن الحمل والوضع في قوله تعالى: (( وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ )) ومثل قوله تعالى: (( إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا )) فإن هذا نافع ومجرّب بإذن الله.
والقرءان كله شفاء إذا كان القارئ والمقروء عليه مؤمنا بأثره وتأثيره فإنه لا بد أن يكون له أثر لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )) وهذه الأية عامة شفاء ورحمة يشمل شفاء القلوب من أمراض الشبهات وأمراض الشهوات وشفاء الأجسام من الأمراض المستصعبات.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.