سمعت كثيرا من الأقوال و الآراء عن رؤية الخطيب لمخطوبته ، البعض يقول بأنه جائز البعض يتحرز لذلك بوجود ولي الأمر و البعض يعتمد على رؤية إحدى القريبات فهل يجوز رؤية الخطيب لمخطوبته قبل عقد زواجها ؟
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الجواب على هذا السؤال أن نقول نعم يجوز للخاطب أن يرى مخطوبته لكن بشروط، الشرط الأول: أن يحتاج إلى رؤيتها فإن لم يكن حاجة فالأصل منع نظر الرجل إلى امرأة أجنبية منه لقوله تعالى: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )) .
ثانيا: أن يكون عازما على الخطبة فإن كان متردّدا فلا ينظر لكن إذا عزم فينظر ثم إما أن يُقدم وإما أن يُحجم.
ثالثا: أن يكون النظر بلا خلوة أي يُشترط أن يكون معه أحد من محارمها إما أبوها أو أخوها أو عمها أو خالها وذلك لأن الخلوة بالمرأة الأجنبية محرمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) وقال صلى الله عليه وسلم: ( إياكم والدخول على النساء ) قالوا: يا رسول الله! أرأيت الحمو؟ قال: ( الحمو الموت ) .
الرابع: أن يغلب على ظنه إجابة أهلها بل أن يغلب على ظنه إجابتها أو إجابة أهلها فإن كان لا يغلب على ظنه ذلك فإن النظر هنا لا فائدة منه إذ أنه لا يُجاب إلى نكاح هذه المرأة سواء نظر إليها أم لم ينظر إليها.
اشترط بعض العلماء أن لا تتحرك شهوته عند النظر وأن يكون قصده مجرّد الاستعلام فقط وإذا تحرّكت شهوته وجب عليه الكف عن النظر وذلك لأن المرأة قبل أن يُعقد عليها ليست محلا للتلذّذ بالنظر إليها فيجب عليه الكف ثم إنه يجب في هذا الحال أن تخرج المرأة إلى الخاطب على وجه معتاد أي لا تخرج متجملة بالثياب ولا محسّنة وجهها بأنواع المحاسن وذلك أنها لم تكن الأن زوجة له ثم إنها إذا أتت إليه على وجه متجمّلة لابسة أحسن ثيابها فإن الإنسان قد يُقدم على نكاحها نظرا لأنها بهرته في أول مرة ثم إذا رجعنا إلى الحقائق فيما بعد وجدنا أن الأمر على خلاف ما واجهها به أول مرة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع إبراهيم يقول بأنه.
1 - سمعت كثيرا من الأقوال و الآراء عن رؤية الخطيب لمخطوبته ، البعض يقول بأنه جائز البعض يتحرز لذلك بوجود ولي الأمر و البعض يعتمد على رؤية إحدى القريبات فهل يجوز رؤية الخطيب لمخطوبته قبل عقد زواجها ؟ أستمع حفظ
رجل وجد ماشية في الطريق و أخذها و قام ببيعها بمائة ريال لأنه كان محتاجا إلى نقود في ذلك الوقت ، و لما رزقه الله بالمال ماذا يفعل ؟ هل يشتري ماشية و يقوم بتركها بدل الأولى أم كيف يتصرف في هذه النقود ؟
الشيخ : الواجب على من وجد ماشية أن يبحث عن أهلها ونعني بالماشية ما يجوز التقاطه كالغنم وأما ما يحرم التقاطه كالإبل فإنه لا يجوز له أن يتعرّض لها لأن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم سئل عن ضالة الإبل فقال: ( دعها، معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يجدها ربها ) لكن إذا كانت الضالة غنما أو شبهها مما لا يحمي نفسه من صغار السباع فله أن يلتقطها ولكن بشرط أن يكون ذلك بنية ردّها إلى صاحبها وأن ينشدها لمدة سنة كاملة فإن جاء صاحبها وإلا فهي له.
والسائل كما يتبيّن من سؤاله لم يفعل ذلك فهو لم ينشد هذه الضالة بل أخذها وباعها وأنفق ثمنها فالواجب عليه إذًا أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن يتصدّق بالثمن الذي باعها به وإن كانت تساوي أكثر مما باعها به فليتصدّق بما تساوي وقت بيعها مع التوبة إلى الله ولينوي بهذه الصدقة من هي له والله سبحانه وتعالى يعلم من هي له.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع حمود بن سليمان الجهني المدينة المنورة يقول.
2 - رجل وجد ماشية في الطريق و أخذها و قام ببيعها بمائة ريال لأنه كان محتاجا إلى نقود في ذلك الوقت ، و لما رزقه الله بالمال ماذا يفعل ؟ هل يشتري ماشية و يقوم بتركها بدل الأولى أم كيف يتصرف في هذه النقود ؟ أستمع حفظ
وجدت في أحد الكتب في أحد المساجد حديثا << من أدى فريضة في رمضان فإن ذلك يعادل سبعين فريضة ، و من أدى نافلة كمن أدى فريضة فيما سواه و من أفطر يوما من رمضان متعمدا لم يقبل له قضاء و لو صام الدهر كله >> و قرأت بأن هذا الحديث ضعيف بينما أئمة المساجد يتحدثون بأن هذا الحديث صحيح و كذلك في الإذاعة فنرجو من فضيلة الشيخ إجابتي و إرشادي ؟
الشيخ : الحديث المذكور كما ذكر الأخ السائل هو حديث ضعيف لكن بعض أهل العلم غفر الله لنا ولهم يتساهلون في الحديث إذا كان ضعيفا وهو في فضائل الأعمال ويقولون إن المقصود به الترغيب فإن كان صحيحا فهذا هو المطلوب وإن لم يكن صحيحا فإنه لا يضر لأنه يعطي الإنسان قوة في الطاعة إذا كان في الترغيب أو بعدا عن المعصية إذا كان في الترهيب ولكن القائلين بهذا يقولون: لا بد من ثلاثة شروط، الأول: أن لا يكون الضعف شديدا.
والثاني: أن يكون لهذا الحديث أصل صحيح مثل أن يرد حديث في فضل صلاة الجماعة وهو ضعيف فهذا له أصل لأن الشرع حث على صلاة الجماعة.
والثالث: أن لا يعتقد صحته إلى النبي صلى الله عليه وءاله وسلم ولا ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بصيغة الجزم بل يقول: يُروى أو يُذكر أو ما أشبه ذلك لكن بعض العلماء المحققين قالوا: لا يجوز رواية الضعيف وإلقاؤه بين الناس سواء تمت فيه هذه الشروط أم لم تتم وذلك لأن فيما صح عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم كفاية وهذا أقرب إلى الصواب لأن الباب الأول لو فتِح.
السائل : نعم.
الشيخ : لم يميّز الناس بين الضعيف الشديد الضعف والضعيف الخفيف الضعف ولتعلق الناس بأحاديث ضعيفة وحفظوها في صدورهم وأصبحت كالعقيدة عندهم وفيما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال كفاية. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. سؤاله الثاني يقول يا فضيلة الشيخ.
3 - وجدت في أحد الكتب في أحد المساجد حديثا << من أدى فريضة في رمضان فإن ذلك يعادل سبعين فريضة ، و من أدى نافلة كمن أدى فريضة فيما سواه و من أفطر يوما من رمضان متعمدا لم يقبل له قضاء و لو صام الدهر كله >> و قرأت بأن هذا الحديث ضعيف بينما أئمة المساجد يتحدثون بأن هذا الحديث صحيح و كذلك في الإذاعة فنرجو من فضيلة الشيخ إجابتي و إرشادي ؟ أستمع حفظ
يوجد بجوار الحرم المكي أشخاص عند كبينة الهواتف الموجودة بجوار الحرم و إذا طلب أحد صرف الريالات حديد للاتصال يقولون ريال حديد بريالين من الورق أو ثلاثة ريالات حديد بخمسة ريالات من الورق ، فهل هذا العمل جائز ؟
الشيخ : في هذا خلاف بين العلماء فمن العلماء من يقول: إنه لا يحل أن يُصرف تسعة ريالات معدنية بعشرة ريالات ورقية لأن قيمة هذا هي قيمة هذا وأنت لو ذهبت إلى السوق لتشتري شيئا قيمته ريال ورق لاشتريته بما قيمته ريال، لاشتريته بريال من المعدن والعكس بالعكس وإذا كان كذلك فإن الزيادة تكون من الربا.
ويرى ءاخرون من العلماء أن هذا لا بأس به وأنه يجوز أن يصرف عشرة ريالات بتسعة من المعدن لكن بشرط أن يكون ذلك يدا بيد وهذا أصح لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد ) وعلى هذا فيجوز أن تعطيه عشرة ريالات ورقية ويعطيك تسعة ريالات معدنية. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. هذا المستمع م ن الرياض يقول فضيلة الشيخ.
4 - يوجد بجوار الحرم المكي أشخاص عند كبينة الهواتف الموجودة بجوار الحرم و إذا طلب أحد صرف الريالات حديد للاتصال يقولون ريال حديد بريالين من الورق أو ثلاثة ريالات حديد بخمسة ريالات من الورق ، فهل هذا العمل جائز ؟ أستمع حفظ
ماهي الأسباب المعينة على المحافظة على الدين ؟
الشيخ : من الأسباب المعينة على قوة الإيمان كثرة الطاعات.
السائل : نعم.
الشيخ : وأهمها الواجبات ثم النوافل لقول الله تعالى في الحديث القدسي: ( ما تقرّب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) وكلما ازداد الإنسان طاعة لله ازداد إيمانا وتقوى قال الله تبارك وتعالى: (( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى )) وقال تعالى: (( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَءاتَاهُمْ تَقْواهُمْ )) .
فالحرص على كثرة القرءان والذكر والصلاة والصدقات وغيرها من القُربات، كل هذا يزيد الإنسان إيمانا وقوة وحبا للخير.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : والمعاصي هي أسباب الشر والفساد كما قال الله تعالى: (( وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا )) قال العلماء: لا تُفسدوها بالمعاصي وكلما فعل الإنسان معصية نقص إيمانه وبعُد من ربه عز وجل، قال الله تبارك وتعالى: (( فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ )) .
ومن أسباب زيادة الإيمان: أن يُطالع الإنسان في سيرة النبي صلى الله عليه وءاله وسلم وأصحابه الكرام فإن فيها تربية للقلب والعقل والفكر وفيها زيادة الإيمان ومحبة للرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه وتربي الإنسان تربية تامة على غرار ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمعة فاطمة من السودان تقول.
ماذا يفعل الإنسان بالشعر المتساقط أو الأظافر ، هل يتم حرقها أم وضعها في التراب ؟
الشيخ : ذهب بعض أهل العلم إلى أنه ينبغي للإنسان أن يدفن ما يزيل عن نفسه من شعر وظفر واستدلوا لذلك بفعل بعض الصحابة رضي الله عنهم فإن تيسر هذا فذاك وإن لم يتيسر فلا بأس أن يلقيه في أي مكان كان.
السائل : بارك الله فيكم.
هل يجوز أن أقول عند إتمام سورة الفاتحة آمين في الصلاة ؟
الشيخ : نعم، يُشرع للإنسان إذا أتم قراءة الفاتحة في الصلاة أن يقول: ءامين لأن ءاخرها دعاء (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ )) والدعاء ينبغي أن يُختم بآمين لأن ءامين معناها اللهم استجب.
ثم إني أذكّر إخواني المستمعين بأن الفاتحة هي أم القرءان والسبع المثاني وهي التي لا بد من قراءتها في الصلاة فلا صلاة لمن لم يقرأ بها وذلك لما تشتمل عليه من المعاني العظيمة ففي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: ( قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: (( الحمد لله رب العالمين )) قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: (( الرحمان الرحيم )) قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: (( مالك يوم الدين )) قال: مجدني عبدي، وإذا قال: (( إياك نعبد وإياك نستعين )) قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل، فإذا قال: (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) فينبغي للإنسان حال قراءة الفاتحة في الصلاة أن يستحضر هذا المعنى العظيم فإن هذا من أسباب حضور القلب في الصلاة.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : نعم.
السائل : تقول.
هل يجوز لي أن أحج بمال أخي علما بأنني لا أملك مالا ؟
الشيخ : نعم، يجوز للإنسان أن يحج بما يتبرّع به له أبوه أو أخوه أو ابنه أو أحد من إخوانه الذين لا يلحقه منهم منّة فإن كان يخشى أن يلحقه منهم منّة فإن الأولى ألا يحج بشيء من ماله لأن المنان يقطع عنق صاحبه بمنّته عليه، كلما حصلت مناسبة قال: أنا الذي أحججت بك أنا الذي فعلت أنا الذي فعلت فإذا أمن الإنسان من المنّة عليه في المستقبل فلا حرج أن يقبل من أحد من أقاربه أو أصحابه أن يتبرّع له بمال يحج به. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. من موريتانيا المستمع سعدي أ ن يقول.
ما هو الفرق بين أسماء الله و صفاته ؟
الشيخ : الفرق بين الاسم والصفة ظاهر.
السائل : نعم.
الشيخ : فإذا قلت مثلا السميع فالسميع اسم والصفة السمع وإذا قلت البصير فالبصير هو الاسم والصفة البصر وإذا قلت العلي فالعلي هو الاسم والعلو صفة وإذا قلت الحكيم فالحكيم اسم والحكمة صفة وهلم جرا فهذا هو الفرق فالاسم ما تسمى الله به والصفة ما اتصف الله به وهي المعنى القائم بالله عز وجل.
وهناك صفات ليست صفات معاني مثل اليد فلله تعالى يدان اثنتان قال الله تعالى: (( بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ )) والعين فلله تعالى عينان كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الدجال أعور وإن ربكم ليس بأعور ) وما أشبه ذلك مما جاء في الكتاب والسنّة فهذه الصفات وأمثالها ليست صفات معاني ولكنها صفات مسمّاها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع صبري مصري يقول.
عندنا في صلاة الجمعة و قبل صعود الإمام المنبر يقرأ أحد القراء ما يتيسر من القرآن و الجميع ينصتون ، فهل هذا وارد ؟
الشيخ : هذا ليس بوارد.
السائل : نعم.
الشيخ : يعني لم يرد عن النبي صلى الله عليه وءاله وأصحابه، لم يرد عنهم أن أحدا من الناس يقرأ والباقون يستمعون وهم في انتظار صلاة الجمعة ولا ينبغي للإنسان أن يفعل ذلك لأن هذا بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولأن هذا يشوّش على الأخرين ولاسيما من دخل وصلى تحية المسجد فإنه سوف يلحقه من التشويش ما يجعله لا يستحضر ما يقول ويفعل في صلاته وهذا أذية للناس وقد خرج النبي صلى الله عليه وءاله وأصحابه ذات يوم وهم يصلون في المسجد، خرج على أصحابه هم يصلون في المسجد ويجهرون فقال عليه الصلاة والسلام: ( كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض في القراءة ) .
والمهم أن ما ذكره السائل بدعة وأنه لا يجوز لأحد أن يؤذي المصلين بهذا أو غيره. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. يقول المستمع إبراهيم العبد الله.
10 - عندنا في صلاة الجمعة و قبل صعود الإمام المنبر يقرأ أحد القراء ما يتيسر من القرآن و الجميع ينصتون ، فهل هذا وارد ؟ أستمع حفظ
ما حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتاليات ؟
الشيخ : ثبت عن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أنه قال: ( من ترك ثلاث جمع تهاوناً طبع الله على قلبه ) وقال: ( لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ) أي: عن تركهم الجمعات ( أو ليختمن الله على قلوبهم فليكونن من الغافلين ) فيجب الحذر من التهاون بصلاة الجمعة والواجب أن الإنسان إذا سمع النداء أن يسعى إليها وأن يترك البيع ويترك كل ما يلهيه لقول الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ أن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )) قال أهل العلم: فلو باع أو اشترى بعد أذان الجمعة الثاني الذي يكون بين يدي الخطيب فإن بيعه وشراءه ليس بصحيح لأنه منهي عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود لا يُعتد به شرعا. نعم.
السائل : له سؤال ءاخر عن.
متى يبدأ وقت صلاة الضحى ، و هل هي سنة ؟
الشيخ : ركعة الضحى سنّة أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبا ذر وأبا الدرداء قال أبو هريرة رضي الله عنه: " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام " .
والصحيح من أقوال أهل العلم أن المداومة عليهما سنّة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( على كل سلامى من الناس صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس ) وذكر عليه الصلاة والسلام أنه يجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى وهذا يقتضي العموم أي يقتضي أن سنّة الضحى سنّة لمن كان يقوم الليل ومن كان لا يقوم الليل ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال أي من بعد طلوع الشمس بنحو ربع ساعة إلى أن يبقى على الزوال عشر دقائق أو نحوها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ بسؤال من أحد الإخوة المستمعين يقول.
ما حكم من أخذ مبلغا من المال و قدره ما يقارب من عشرين ألف ريال ثم أنكر هذا المبلغ و جحده حيث لا توجد ورقة و لا يوجد شهود و قال سوف أتحمل الضرب و السجن و لكن لن أدفع و لا ريال واحد مع العلم بأن هذه سلفة ، و هل يعتبر السلف دين ؟
الشيخ : لا يحل للإنسان أن يجحد ما يجب عليه لأخيه لا من قرض ولا من ثمن مبيع ولا من أجرة بيت أو سيارة أو غير ذلك فمن فعل واقتطع هذا المال بيمين كاذبة لقي الله وهو عليه غضبان والعياذ بالله.
والسلف: إحسان من المسلّف إلى المستسلف أي من المقرض إلى المقترض وعجبا من هذا الرجل الذي قابل هذا الإحسان بالإساءة والعياذ بالله فأنكر فهذا إثمه أعظم من إثم من لا منّة عليه بالدَّين الذي عليه.
وسؤال السائل : هل السلف من الدين أم لا؟ نقول: نعم هو من الدين لأن الدين شرعا كل ما ثبت في الذمة فهو دين سواء كان ثمن مبيع أو أجرة أو قرض أو غير ذلك. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة.