نور على الدرب-258b
سمعت بعض الأناشيد الإسلامية و فيها لحون تشبه لحون الغناء و لكنها بدون موسيقى و هي بأصوات جميلة ، فما حكم ذلك علما بأن بعض الإخوة يتحرج منها و يقول بأنها من أعمال الصوفية ؟
السائل : سمعت بعض الأناشيد الإسلامية وفيها لحون تُشبه لحون الغناء ولكنها بدون موسيقى وهي بأصوات جميلة فما حكم ذلك علما بأن البعض من الإخوان يتحرّج منها ويقول: بأنها من أعمال الصوفية أرجو من فضيلة الشيخ إجابة؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الأناشيد التي سأل عنها السائل.
السائل : نعم.
الشيخ : وتُسمى بالأناشيد الإسلامية دخل فيها بعض ما يُحذر منها أنها تغنى كغناء المطربين الذين يغنون بالأغاني الهابطة ومنها: أنها تكون بأصوات جميلة جذابة ومنها: أنها أحيانا تكون مصحوبة بالتصفيق أو بالدق على طشت أو شبهه والذي جاء في السؤال خال من التصفيق وخال من الضرب على الطشت وشبهه لكن يقول السائل : إنه بألحان كألحان الغناء الهابط وأنه بأصوات جميلة جذابة وحينئذ نرى ألا يستمع إلى مثل هذا لما فيه من الفتنة والتشبه بألحان الغناء الماجن وخير من ذلك أن يستمع الإنسان إلى مواعظ نافعة مأخوذة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم والدين فإن في ذلك غنى وكفاية عما سواه.
والإنسان إذا اعتاد ألا يتعظ إلا بشيء معيّن كألحان الغناء فإنه ربما لا ينتفع بالمواعظ الأخرى لأن نفسه ألفت ألا تتعظ إلا بهذا الشكل من المواعظ وهذا خطير يؤدي إلى الزهد بموعظة القرءان الكريم والسنّة النبوية وأقوال أهل العلم والأئمة فالذي أنصح به أن يتجه الإنسان إلى استماع ما ذكرته من المواعظ التي تشتمل على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم وأقوال الصحابة وأئمة المسلمين من بعدهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذه الأناشيد التي سأل عنها السائل.
السائل : نعم.
الشيخ : وتُسمى بالأناشيد الإسلامية دخل فيها بعض ما يُحذر منها أنها تغنى كغناء المطربين الذين يغنون بالأغاني الهابطة ومنها: أنها تكون بأصوات جميلة جذابة ومنها: أنها أحيانا تكون مصحوبة بالتصفيق أو بالدق على طشت أو شبهه والذي جاء في السؤال خال من التصفيق وخال من الضرب على الطشت وشبهه لكن يقول السائل : إنه بألحان كألحان الغناء الهابط وأنه بأصوات جميلة جذابة وحينئذ نرى ألا يستمع إلى مثل هذا لما فيه من الفتنة والتشبه بألحان الغناء الماجن وخير من ذلك أن يستمع الإنسان إلى مواعظ نافعة مأخوذة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم والدين فإن في ذلك غنى وكفاية عما سواه.
والإنسان إذا اعتاد ألا يتعظ إلا بشيء معيّن كألحان الغناء فإنه ربما لا ينتفع بالمواعظ الأخرى لأن نفسه ألفت ألا تتعظ إلا بهذا الشكل من المواعظ وهذا خطير يؤدي إلى الزهد بموعظة القرءان الكريم والسنّة النبوية وأقوال أهل العلم والأئمة فالذي أنصح به أن يتجه الإنسان إلى استماع ما ذكرته من المواعظ التي تشتمل على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وءاله وسلم وأقوال الصحابة وأئمة المسلمين من بعدهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
1 - سمعت بعض الأناشيد الإسلامية و فيها لحون تشبه لحون الغناء و لكنها بدون موسيقى و هي بأصوات جميلة ، فما حكم ذلك علما بأن بعض الإخوة يتحرج منها و يقول بأنها من أعمال الصوفية ؟ أستمع حفظ
هل صحيح أن يوم القيامة يخفف على المؤمن حتى يصير كأنه وقت قصير جدا ؟
السائل : هل صحيح أن يوم القيامة يخفف على المؤمن حتى يصير كأنه وقت قصير جداً أرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : نعم لا شك أن المؤمن يُخفف عنه ذلك اليوم.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : حتى يكون يسيرا جدا ودليل ذلك في كتاب الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى: (( وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا )) وقال تعالى: (( عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ )) وقال تعالى: (( يَقُوْلُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ )) وكل هذا يدل أن هذا اليوم يكون يسيرا على المؤمنين وبقدر ما يكون الإيمان عند العبد يكون اليسر في ذلك اليوم لأن الجزاء من جنس العمل نسأل الله أن ييسر علينا وعلى إخواننا المسلمين أهوال ذلك اليوم.
السائل : ءامين.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نعم لا شك أن المؤمن يُخفف عنه ذلك اليوم.
السائل : الحمد لله.
الشيخ : حتى يكون يسيرا جدا ودليل ذلك في كتاب الله عز وجل قال الله تبارك وتعالى: (( وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا )) وقال تعالى: (( عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ )) وقال تعالى: (( يَقُوْلُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ )) وكل هذا يدل أن هذا اليوم يكون يسيرا على المؤمنين وبقدر ما يكون الإيمان عند العبد يكون اليسر في ذلك اليوم لأن الجزاء من جنس العمل نسأل الله أن ييسر علينا وعلى إخواننا المسلمين أهوال ذلك اليوم.
السائل : ءامين.
الشيخ : نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
في بعض أسفاري أجمع جمع تقديم أثناء السفر مع غلبة الظن بأني سأصل مبكرا حتى أرتاح و أنام إذا وصلت ؟
السائل : في بعض أسفاري يا فضيلة الشيخ أجمع جمع تقديم أثناء السفر مع غلبة الظن بأنني أصل مبكراً حتى أرتاح وأنام إذا وصلت؟
الشيخ : يقول العلماء: مادام الإنسان في السفر.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن له أن يترخص برخص السفر إلى أن يصل إلى بلده فإذا دخل عليه وقت الصلاة الأولى وهو في السفر وأراد أن يجمع الثانية إليها فلا حرج عليه في ذلك لوجود سبب الجمع لكن الأفضل إذا كان يعلم أنه سيصل إلى البلد قبل دخول وقت الثانية ألا يجمع لأن الجمع في هذه الحال لا حاجة له وأصل جواز الجمع مبني على المشقة لا على السفر.
السائل : نعم.
الشيخ : ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يجمع إلا إذا جد به السير وربما جمع وهو نازل ولهذا يجوز الجمع في الحضر إذا دعت الحاجة إليه لقول ابن عباس رضي الله عنهما: " جمع النبي صلى الله عليه وءاله وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر " قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: " أراد ألا يحرّج أمته " .
السائل : الحمد لله.
الشيخ : وهذا دليل على أن الأصل في مشروعية الجمع هو دفع الحرج والمشقة.
وعلى هذا فمتى وجِد الحرج والمشقة في ترك الجمع جاز الجمع ومتى انتفى الحرج والمشقة في ترك الجمع فإنه لا جمع.
وبهذا نعرف ما يفعله بعض الأئمة من التسرّع في جمع المطر في الحضر حيث يجمعون بأدنى مطر وإن لم يكن فيه مشقة وإن لم يكن في ترك الجمع حرج وهذا خلاف ما دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما فإن ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل: ما أراد إلى ذلك؟ أي في جمعه بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وهو في الحضر قال: " أراد ألا يحرّج أمته " ولم يقل: أراد أن يبيّن أن الجمع جائز بكل حال بل بيّن أنه أراد انتفاء الحرج عن الأمة وهذا يدل على أنه لا يجوز الجمع إلا إذا وجِد الحرج في تركه ووجه ذلك: أن الله سبحانه وتعالى قال: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) أي محدّدا بوقت وقد بيّن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أوقات الصلوات كل صلاة في وقتها المحدّد فصلاة الفجر من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس وصلاة الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وصلاة العصر من ذلك الوقت إلى أن تصفر الشمس هذا الوقت المختار وإلى أن تغرب الشمس للضرورة.
ووقت المغرب من غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق الأحمر ووقت العشاء من ذلك الوقت إلى نصف الليل هكذا جاءت السنّة بتحديد الأوقات فمن صلى الصلاة قبل وقتها فصلاته مردودة ومن صلاها بعد الوقت بلا عذر فصلاته مردودة لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فإذا تبيّن أنه لا بد أن تصلى الصلاة في وقتها المحدود شرعا فإنه لا يجوز إخراجها عن وقتها بجمعها إلى ما بعدها أو فعلها قبل وقتها بضمّها إلى ما قبلها إلا لعذر شرعي يُبيح الجمع والعذر الشرعي هو ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: " أراد ألا يحرج أمته " وهذا واضح لمن تأمّله.
ولذلك أنصح إخواني أئمة المساجد وغيرهم ألا يتسرّعوا إلى الجمع بين الصلاتين بدون سبب شرعي يُبيح ذلك الجمع لأنهم يعرّضون أنفسهم لفساد الصلاة وللعقوبة من الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. السؤال الأخير في رسالة المستمع أبو عبد الله يقول.
الشيخ : يقول العلماء: مادام الإنسان في السفر.
السائل : نعم.
الشيخ : فإن له أن يترخص برخص السفر إلى أن يصل إلى بلده فإذا دخل عليه وقت الصلاة الأولى وهو في السفر وأراد أن يجمع الثانية إليها فلا حرج عليه في ذلك لوجود سبب الجمع لكن الأفضل إذا كان يعلم أنه سيصل إلى البلد قبل دخول وقت الثانية ألا يجمع لأن الجمع في هذه الحال لا حاجة له وأصل جواز الجمع مبني على المشقة لا على السفر.
السائل : نعم.
الشيخ : ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام لا يجمع إلا إذا جد به السير وربما جمع وهو نازل ولهذا يجوز الجمع في الحضر إذا دعت الحاجة إليه لقول ابن عباس رضي الله عنهما: " جمع النبي صلى الله عليه وءاله وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر " قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: " أراد ألا يحرّج أمته " .
السائل : الحمد لله.
الشيخ : وهذا دليل على أن الأصل في مشروعية الجمع هو دفع الحرج والمشقة.
وعلى هذا فمتى وجِد الحرج والمشقة في ترك الجمع جاز الجمع ومتى انتفى الحرج والمشقة في ترك الجمع فإنه لا جمع.
وبهذا نعرف ما يفعله بعض الأئمة من التسرّع في جمع المطر في الحضر حيث يجمعون بأدنى مطر وإن لم يكن فيه مشقة وإن لم يكن في ترك الجمع حرج وهذا خلاف ما دل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما فإن ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل: ما أراد إلى ذلك؟ أي في جمعه بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وهو في الحضر قال: " أراد ألا يحرّج أمته " ولم يقل: أراد أن يبيّن أن الجمع جائز بكل حال بل بيّن أنه أراد انتفاء الحرج عن الأمة وهذا يدل على أنه لا يجوز الجمع إلا إذا وجِد الحرج في تركه ووجه ذلك: أن الله سبحانه وتعالى قال: (( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )) أي محدّدا بوقت وقد بيّن النبي صلى الله عليه وءاله وسلم أوقات الصلوات كل صلاة في وقتها المحدّد فصلاة الفجر من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس وصلاة الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وصلاة العصر من ذلك الوقت إلى أن تصفر الشمس هذا الوقت المختار وإلى أن تغرب الشمس للضرورة.
ووقت المغرب من غروب الشمس إلى أن يغيب الشفق الأحمر ووقت العشاء من ذلك الوقت إلى نصف الليل هكذا جاءت السنّة بتحديد الأوقات فمن صلى الصلاة قبل وقتها فصلاته مردودة ومن صلاها بعد الوقت بلا عذر فصلاته مردودة لقول النبي صلى الله عليه وءاله وسلم: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فإذا تبيّن أنه لا بد أن تصلى الصلاة في وقتها المحدود شرعا فإنه لا يجوز إخراجها عن وقتها بجمعها إلى ما بعدها أو فعلها قبل وقتها بضمّها إلى ما قبلها إلا لعذر شرعي يُبيح الجمع والعذر الشرعي هو ما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: " أراد ألا يحرج أمته " وهذا واضح لمن تأمّله.
ولذلك أنصح إخواني أئمة المساجد وغيرهم ألا يتسرّعوا إلى الجمع بين الصلاتين بدون سبب شرعي يُبيح ذلك الجمع لأنهم يعرّضون أنفسهم لفساد الصلاة وللعقوبة من الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. السؤال الأخير في رسالة المستمع أبو عبد الله يقول.
3 - في بعض أسفاري أجمع جمع تقديم أثناء السفر مع غلبة الظن بأني سأصل مبكرا حتى أرتاح و أنام إذا وصلت ؟ أستمع حفظ
صدم رجل سيارة أحد الإخوان و اتفقا على أن تقدر الورشة قيمة إصلاح السيارة و تم ذلك و أعطاه الرجل المبلغ المطلوب و لكن السيارة أصلحت بأقل من الثمن ، فهل يلزمه رد الباقي علما بأن الحادث قد أثر على السيارة و قيمتها تنزل عند البيع ؟
السائل : صدم رجل سيارة أحد الإخوان واتفقوا على أن تقدِّر الورشة قيمة الإصلاح للسيارة وبالفعل تم ذلك وأعطاه الرجل المبلغ المطلوب ولكن السيارة أصلِحت بأقل فهل يلزمه رد الباقي للرجل علماً بأن الحادث قد أثّر على السيارة وقيمتها تنزل عند البيع فأرجو الإفادة؟
الشيخ : إذا كانت المصالحة مصالحة مقطوعة منتهية.
السائل : نعم.
الشيخ : ووجد من يُصلّح السيارة بأقل مما اصطلحا عليه فإن الزائد له لاسيما وأن الزائد ربما لا يفي بنقصان السيارة عن قيمتها لو لم تُصدم لأنه ليست المسألة مسألة قطع الغيار بل قطع الغيار وما حصل على السيارة من النقص بسبب الصدم وهذا أمر ربما لا يتفطن له كثير من الناس.
وكل أحد يعرف الفرق بين قيمة السيارة المصدومة ولو كانت قد صُلّحت وبين قيمتها غير مصدومة.
والمهم أنه إذا كان الاصطلاح اصطلاح قطع نزاع وانتهاء فإن ما زاد مما اصطلحا عليه يكون لصاحب السيارة.
وأما إذا كان الصلح بينهما على إصلاح السيارة فإنه في هذه الحال يجب على صاحب السيارة إذا زاد المبلغ الذي أعطيه على إصلاحها أن يردّه إلى صاحبه أو يستحلّه منه.
والفرق بين هذه والتي قبلها أن التي قبلها مصالحة على قطع نزاع ولكن هذا القطع أعني قطع النزاع مربوط بما يُظن من قيمة الإصلاح وأما هذه فهي مصالحة على الإصلاح نفسه فيكون ما زاد من الدراهم التي أخذها صاحب السيارة لصاحب الدراهم يُرد إليه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع إبراهيم من الرياض يقول في سؤالي.
الشيخ : إذا كانت المصالحة مصالحة مقطوعة منتهية.
السائل : نعم.
الشيخ : ووجد من يُصلّح السيارة بأقل مما اصطلحا عليه فإن الزائد له لاسيما وأن الزائد ربما لا يفي بنقصان السيارة عن قيمتها لو لم تُصدم لأنه ليست المسألة مسألة قطع الغيار بل قطع الغيار وما حصل على السيارة من النقص بسبب الصدم وهذا أمر ربما لا يتفطن له كثير من الناس.
وكل أحد يعرف الفرق بين قيمة السيارة المصدومة ولو كانت قد صُلّحت وبين قيمتها غير مصدومة.
والمهم أنه إذا كان الاصطلاح اصطلاح قطع نزاع وانتهاء فإن ما زاد مما اصطلحا عليه يكون لصاحب السيارة.
وأما إذا كان الصلح بينهما على إصلاح السيارة فإنه في هذه الحال يجب على صاحب السيارة إذا زاد المبلغ الذي أعطيه على إصلاحها أن يردّه إلى صاحبه أو يستحلّه منه.
والفرق بين هذه والتي قبلها أن التي قبلها مصالحة على قطع نزاع ولكن هذا القطع أعني قطع النزاع مربوط بما يُظن من قيمة الإصلاح وأما هذه فهي مصالحة على الإصلاح نفسه فيكون ما زاد من الدراهم التي أخذها صاحب السيارة لصاحب الدراهم يُرد إليه. نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع إبراهيم من الرياض يقول في سؤالي.
4 - صدم رجل سيارة أحد الإخوان و اتفقا على أن تقدر الورشة قيمة إصلاح السيارة و تم ذلك و أعطاه الرجل المبلغ المطلوب و لكن السيارة أصلحت بأقل من الثمن ، فهل يلزمه رد الباقي علما بأن الحادث قد أثر على السيارة و قيمتها تنزل عند البيع ؟ أستمع حفظ
إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أو الخيلاء ، فهل يحرم عليه ذلك و هل يكون في الكم إسبال ؟
السائل : إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أو الخيلاء فهل يحرم عليه ذلك؟ وهل يكون في الكم إسبال وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : إذا أسبل الرجل ثوبه فإنه على قسمين، القسم الأول: أن يُسبله خيلاء حتى يصل إلى الأرض فهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) ويقول صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وهذه عقوبة عظيمة لأن الفاعل أتى مفسدتين، المفسدة الأولى: جر الثوب والمفسدة الثانية: كونه ناشئا عن خيلاء وكبرياء.
أما القسم الثاني: فأن يجره لغير الخيلاء وهذا قليل في الناس لكن قد يقع فجزاء هذا ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) أي أن الإنسان يعذب في النار على قدر ما نزل من ثوبه عن كعبه وهذا العذاب كما جاء في الحديث عذاب جزئي وهو دون التعذيب بإعراض الله عنه وعدم تزكيته له كما جاء في القسم الأول وعلى هذا فيكون تنزيل الثوب أو السروال، أو المشلح عن الكعب من كبائر الذنوب لأنه إن كان عن خيلاء وجرّه على الأرض فعقوبته ألا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم وإن نزل عن الكعب لغير الخيلاء فعقوبته أن يعذب في النار بقدر ما نزل من ثوبه وهذا يشمل الثوب والسروال والمشلح.
وأما تطويل الأكمام في اليدين فإن من العلماء من قال: إنه يكون فيه الخيلاء فإن بعض الناس قد يطيل أكمامه وقد يوسّعها توسعة أكثر مما يحتاج إليه فخرا وخيلاء وتطاولا فيناله من الوعيد مثل ما نال من نزّل ثوبه.
وعلى كل حال فإن تطويل الأكمام وتوسيعها أكثر مما يُحتاج إليه قد يكون داخلا في الإسراف الذي نهى الله عنه وقال تعالى: (( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع محمد أ أ يقول.
الشيخ : إذا أسبل الرجل ثوبه فإنه على قسمين، القسم الأول: أن يُسبله خيلاء حتى يصل إلى الأرض فهنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه ) ويقول صلى الله عليه وسلم: ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) وهذه عقوبة عظيمة لأن الفاعل أتى مفسدتين، المفسدة الأولى: جر الثوب والمفسدة الثانية: كونه ناشئا عن خيلاء وكبرياء.
أما القسم الثاني: فأن يجره لغير الخيلاء وهذا قليل في الناس لكن قد يقع فجزاء هذا ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) أي أن الإنسان يعذب في النار على قدر ما نزل من ثوبه عن كعبه وهذا العذاب كما جاء في الحديث عذاب جزئي وهو دون التعذيب بإعراض الله عنه وعدم تزكيته له كما جاء في القسم الأول وعلى هذا فيكون تنزيل الثوب أو السروال، أو المشلح عن الكعب من كبائر الذنوب لأنه إن كان عن خيلاء وجرّه على الأرض فعقوبته ألا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم وإن نزل عن الكعب لغير الخيلاء فعقوبته أن يعذب في النار بقدر ما نزل من ثوبه وهذا يشمل الثوب والسروال والمشلح.
وأما تطويل الأكمام في اليدين فإن من العلماء من قال: إنه يكون فيه الخيلاء فإن بعض الناس قد يطيل أكمامه وقد يوسّعها توسعة أكثر مما يحتاج إليه فخرا وخيلاء وتطاولا فيناله من الوعيد مثل ما نال من نزّل ثوبه.
وعلى كل حال فإن تطويل الأكمام وتوسيعها أكثر مما يُحتاج إليه قد يكون داخلا في الإسراف الذي نهى الله عنه وقال تعالى: (( وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم. المستمع محمد أ أ يقول.
5 - إذا أسبل الرجل ثوبه دون أن يكون قصده الكبر أو الخيلاء ، فهل يحرم عليه ذلك و هل يكون في الكم إسبال ؟ أستمع حفظ
ما حكم وضع الهلال على المآذن ، فقد سمعت بأن هذا أمر مبتدع ؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم وضع الهلال على المآذن فقد سمعت بأن هذا أمر مبتدع؟
الشيخ : هذا السؤال أود أن أقرأ سؤالا وُجّه إلي وأجبت عنه يقول السائل : إننا تساءلنا مع بعض العمال القادمين إلى بلادنا في موضوع الأهلة التي توضع على المآذن كيف وضعها في بلادكم؟ فأجابونا قائلين: إنها توضع في بلادنا على معابد النصارى وقباب القبور المعظّمة أفتونا جزاكم الله خيرا والحالة هذه عن وضعها على مآذن مساجد المسلمين؟ فأجبته: أما وضع الهلال على القبور المعظّمة فقد ذكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمان بن حسن عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، الجزء الأول، مائتين وثلاث وأربعين من "الدرر السنية" ما نصه: " وعُمّار مشاهد القبور يخشون غير الله ويرجون غير الله حتى إن طائفة من أرباب الكبائر الذين لا يتحاشون في ما يفعلونه من القبائح إذا رأى أحدهم قبة الميت أو الهلال الذي على رأس القبة خشي من فعل الفواحش ويقول أحدهم لصاحبه ويحك هذا هلال القبة فيخشون المدفون ولا يخشون الذي خلق السماوات والأرض وجعل أهلة السماء مواقيت للناس والحج " قلت: وأما وضع الهلال على معابد النصارى فليس ببعيد لكن قد قيل إنهم يضعون على معابدهم الصلبان والله أعلم ووضع الأهلة على المنائر كان حادثا في أكثر أنحاء المملكة وقد قيل: إن بعض المسلمين الذين قلّدوا غيرهم في ما يضعونه على معابدهم وضعوا الهلال بإزاء وضع النصارى الصليب على معابدهم كما سموا دور الإسعاف للمرضى بالهلال الأحمر بإزاء تسمية النصارى لها بالصليب الأحمر.
وعلى هذا فلا ينبغي وضع الأهلة على رؤوس المنارات من أجل هذه الشبهة ومن أجل ما فيها من إضاعة المال والوقت، صدرت هذه الفتوى في الرابع من رمضان عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف. وأعتقد أنها كافية في جواب سؤال السائل.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا السائل أبو عبد الله يقول.
الشيخ : هذا السؤال أود أن أقرأ سؤالا وُجّه إلي وأجبت عنه يقول السائل : إننا تساءلنا مع بعض العمال القادمين إلى بلادنا في موضوع الأهلة التي توضع على المآذن كيف وضعها في بلادكم؟ فأجابونا قائلين: إنها توضع في بلادنا على معابد النصارى وقباب القبور المعظّمة أفتونا جزاكم الله خيرا والحالة هذه عن وضعها على مآذن مساجد المسلمين؟ فأجبته: أما وضع الهلال على القبور المعظّمة فقد ذكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمان بن حسن عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، الجزء الأول، مائتين وثلاث وأربعين من "الدرر السنية" ما نصه: " وعُمّار مشاهد القبور يخشون غير الله ويرجون غير الله حتى إن طائفة من أرباب الكبائر الذين لا يتحاشون في ما يفعلونه من القبائح إذا رأى أحدهم قبة الميت أو الهلال الذي على رأس القبة خشي من فعل الفواحش ويقول أحدهم لصاحبه ويحك هذا هلال القبة فيخشون المدفون ولا يخشون الذي خلق السماوات والأرض وجعل أهلة السماء مواقيت للناس والحج " قلت: وأما وضع الهلال على معابد النصارى فليس ببعيد لكن قد قيل إنهم يضعون على معابدهم الصلبان والله أعلم ووضع الأهلة على المنائر كان حادثا في أكثر أنحاء المملكة وقد قيل: إن بعض المسلمين الذين قلّدوا غيرهم في ما يضعونه على معابدهم وضعوا الهلال بإزاء وضع النصارى الصليب على معابدهم كما سموا دور الإسعاف للمرضى بالهلال الأحمر بإزاء تسمية النصارى لها بالصليب الأحمر.
وعلى هذا فلا ينبغي وضع الأهلة على رؤوس المنارات من أجل هذه الشبهة ومن أجل ما فيها من إضاعة المال والوقت، صدرت هذه الفتوى في الرابع من رمضان عام ثلاثة عشر وأربعمائة وألف. وأعتقد أنها كافية في جواب سؤال السائل.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ. هذا السائل أبو عبد الله يقول.
رجل في نيته أن يتزوج امرأة أخرى و لكنه يقول : سأبحث عن امرأة عقيم لأنني عندي زوجة و تنجب أولادا و لله الحمد و أنا من الناس الذين لا يحبون كثرة الأولاد ، نرجو التوجيه و النصح ؟
السائل : رجل في نيته أن يتزوّج امرأة أخرى ولكنه يقول: سأبحث عن امرأة عقيم لأنني عندي زوجة وتنجب أولاداً ولله الحمد وأنا من الناس الذين لا يحبون كثرة الأولاد نرجو التوجيه والنصح في هذا مأجورين؟
الشيخ : التوجيه والنصح في هذا هو أن تعدّد الزوجات أفضل من الاقتصار على واحدة إذا كان عند الإنسان قدرة مالية وقدرة بدنية وقدرة على العدل بين النساء فإن لم يكن عنده قدرة مالية فلا ينبغي أن يُرهق نفسه بالديون من أجل أن يتزوّج وإذا لم يكن عنده قدرة بدنية بأن كان ضعيف الشهوة أو عديمها فلا ينبغي أيضا أن يتزوّج بأكثر من واحدة لئلا يخل بما تريده الزوجة الجديدة.
وإذا لم يكن قادرا على العدل فإنه لا يتزوج بأكثر من واحدة لقول الله تعالى: (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) فإذا تمت الشروط الثلاثة، القدرة المالية والقدرة البدنية والأمن من الجوْر والحيف فإن تعدّد الزوجات أفضل لما فيه من كثرة تحصين النساء ومن كثرة الأولاد المرجوة بتعدّد الزوجات ومن كثرة الأمة الإسلامية ولهذا رغِب النبي صلى الله عليه وسلم أن تكثر أمته ورغّب في تزوّج الودود الولود، وقال: ( إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة ) هذا الحديث أو معناه.
وقول السائل : إنه يرغب أن يتزوّج امرأة عقيما لأنه لا يحب كثرة الأولاد تمنّيت ألا أسمع هذا في سؤاله لو قال: أحب أن أتزوّج امرأة عقيما لكسر شهوتي وتجنّب الفوضى التي تكون في الأولاد وما أشبه ذلك مما قد يكون عذرا لعذرناه بذلك لكن كونه يقول: لا أحب كثرة الأولاد مع كون النبي صلى الله عليه وسلم يرغب ذلك أرجو الله أن يُسامحه عن هذا، أن يسامح هذا السائل عن هذه الكلمة وأرجو ألا تكون صادرة من قلبه وأقول له: إذا كانت قد تمت في حقك الشروط الثلاثة التي ذكرتها فتزوّج وأنت راغب كثرة الأولاد وما أحسن أن يأتيك في السنة الواحدة أربعة أولاد من كل زوجة إذا تزوّجت أربعا فإن ذلك من أسباب الرزق لأن الله تعالى قال في كتابه: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) فخاطب الفقراء الذين يقتلون أولادهم من أجل الفقر وبدأ بذكر رزق الآباء قبل الأولاد فقال: (( نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) مع أنهم كانوا معدمين حين قتلهم لأولادهم ولكن الذي جعلهم معدمين قادر على أن يجعلهم موسرين بل إن الواقع والشاهد يدل على أن كثرة الأولاد سبب لكثرة الرزق إذا اعتمد الإنسان على الله عز وجل وتوكّل عليه في رزق أولاده ولكن الذي يضر الناس ويضيّق عليهم سوء قصدهم ونيتهم حيث يظنون أنهم أي الأولاد كلما كثروا ضاق الرزق ولم يتذكروا قول الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) .
وأخيرا أقول للسائل: تزوّج أخرى ثم ثالثة ثم رابعة مادامت الشروط الثلاثة متوافرة فيك ولكن بنية طيبة واسأل الله تعالى كثرة الأولاد وصلاحهم وأن يكونوا قادة للأمة في العلم والتوجيه ومدافعين عن دين الإسلام وعن بلاد الإسلام.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
الشيخ : التوجيه والنصح في هذا هو أن تعدّد الزوجات أفضل من الاقتصار على واحدة إذا كان عند الإنسان قدرة مالية وقدرة بدنية وقدرة على العدل بين النساء فإن لم يكن عنده قدرة مالية فلا ينبغي أن يُرهق نفسه بالديون من أجل أن يتزوّج وإذا لم يكن عنده قدرة بدنية بأن كان ضعيف الشهوة أو عديمها فلا ينبغي أيضا أن يتزوّج بأكثر من واحدة لئلا يخل بما تريده الزوجة الجديدة.
وإذا لم يكن قادرا على العدل فإنه لا يتزوج بأكثر من واحدة لقول الله تعالى: (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) فإذا تمت الشروط الثلاثة، القدرة المالية والقدرة البدنية والأمن من الجوْر والحيف فإن تعدّد الزوجات أفضل لما فيه من كثرة تحصين النساء ومن كثرة الأولاد المرجوة بتعدّد الزوجات ومن كثرة الأمة الإسلامية ولهذا رغِب النبي صلى الله عليه وسلم أن تكثر أمته ورغّب في تزوّج الودود الولود، وقال: ( إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة ) هذا الحديث أو معناه.
وقول السائل : إنه يرغب أن يتزوّج امرأة عقيما لأنه لا يحب كثرة الأولاد تمنّيت ألا أسمع هذا في سؤاله لو قال: أحب أن أتزوّج امرأة عقيما لكسر شهوتي وتجنّب الفوضى التي تكون في الأولاد وما أشبه ذلك مما قد يكون عذرا لعذرناه بذلك لكن كونه يقول: لا أحب كثرة الأولاد مع كون النبي صلى الله عليه وسلم يرغب ذلك أرجو الله أن يُسامحه عن هذا، أن يسامح هذا السائل عن هذه الكلمة وأرجو ألا تكون صادرة من قلبه وأقول له: إذا كانت قد تمت في حقك الشروط الثلاثة التي ذكرتها فتزوّج وأنت راغب كثرة الأولاد وما أحسن أن يأتيك في السنة الواحدة أربعة أولاد من كل زوجة إذا تزوّجت أربعا فإن ذلك من أسباب الرزق لأن الله تعالى قال في كتابه: (( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) فخاطب الفقراء الذين يقتلون أولادهم من أجل الفقر وبدأ بذكر رزق الآباء قبل الأولاد فقال: (( نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ )) مع أنهم كانوا معدمين حين قتلهم لأولادهم ولكن الذي جعلهم معدمين قادر على أن يجعلهم موسرين بل إن الواقع والشاهد يدل على أن كثرة الأولاد سبب لكثرة الرزق إذا اعتمد الإنسان على الله عز وجل وتوكّل عليه في رزق أولاده ولكن الذي يضر الناس ويضيّق عليهم سوء قصدهم ونيتهم حيث يظنون أنهم أي الأولاد كلما كثروا ضاق الرزق ولم يتذكروا قول الله تعالى: (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) .
وأخيرا أقول للسائل: تزوّج أخرى ثم ثالثة ثم رابعة مادامت الشروط الثلاثة متوافرة فيك ولكن بنية طيبة واسأل الله تعالى كثرة الأولاد وصلاحهم وأن يكونوا قادة للأمة في العلم والتوجيه ومدافعين عن دين الإسلام وعن بلاد الإسلام.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
اضيفت في - 2005-05-06