نور على الدرب-264a
من هم يأجوج و مأجوج المذكورين في القرآن الكريم ؟
السائل : هذا السائل من السودان يقول فضيلة الشيخ من هم يأجوج ومأجوج الذين ذكروا في القرءان هذه هي الفقرة الأولى.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يأجوج ومأجوج قبيلتان عظيمتان كبيرتان.
السائل : نعم.
الشيخ : من بني ءادم لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في الحديث الصحيح أنه إذا كان يوم القيامة ينادي الله سبحانه وتعالى يا ءادم فيقول لبيك وسعديك فيقول الله تعالى أخرج من ذريتك بعثا إلى النار فيقول يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون يعني هؤلاء كلهم في النار من بني ءادم وواحد في الجنة فعظُم ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله أينا ذلك الواحد فقال صلى الله عليه وسلم ( أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثّرتاه يأجوج ومأجوج، منكم واحد ومنهم تسعمائة وتسعة وتسعون ) فهما قبيلتان عظيمتان لكنهما من أهل الشر والفساد والدليل على ذلك أمران، أمر سابق وأمر منتظر فأما الأمر السابق فما حكاه الله سبحانه وتعالى عن ذي القرنين أنه بلغ السدين فوجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا (( قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا )) إلى ءاخر ما ذكر الله عز وجل والشاهد من هذا قولهم (( إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ )) وطلبهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سدا.
وأما الشر والفساد المنتظر فهو ما جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل أن الله سبحانه وتعالى يوحي إلى عيسى أنه أخرج عبادا لله لا يدان لأحد بقتالهم وأنهم يعيثون في الأرض فسادا وأنهم يحصرون عيسى ومن معه في الطور وهذا هو الفساد المرتقب منهم فسيخرجون في ءاخر الزمان من كل حدب ينسلون ويعيثون في الأرض فسادا حتى يدعو عيسى بن مريم ربه عليهم فيصبحون موتى كنفس واحدة، هؤلاء هم يأجوج ومأجوج.
وأما ما يُذكر في الإسرائيليات من أن بعضهم طويل طولا مفرطا وبعضهم قصير قصرا مفرطا وبعضهم له ءاذان يفترش إحدى الأذنين ويلتحف بالأخرى وما أشبه ذلك فكل هذا لا صحة له بل الصحيح الذي لا شك فيه أنهم كغيرهم من بني ءادم أجسادهم وما يحسون به وما يشعرون به فهم بشر كسائر البشر لكنهم أهل شر وفساد. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يأجوج ومأجوج قبيلتان عظيمتان كبيرتان.
السائل : نعم.
الشيخ : من بني ءادم لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في الحديث الصحيح أنه إذا كان يوم القيامة ينادي الله سبحانه وتعالى يا ءادم فيقول لبيك وسعديك فيقول الله تعالى أخرج من ذريتك بعثا إلى النار فيقول يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون يعني هؤلاء كلهم في النار من بني ءادم وواحد في الجنة فعظُم ذلك على الصحابة وقالوا يا رسول الله أينا ذلك الواحد فقال صلى الله عليه وسلم ( أبشروا فإنكم في أمتين ما كانتا في شيء إلا كثّرتاه يأجوج ومأجوج، منكم واحد ومنهم تسعمائة وتسعة وتسعون ) فهما قبيلتان عظيمتان لكنهما من أهل الشر والفساد والدليل على ذلك أمران، أمر سابق وأمر منتظر فأما الأمر السابق فما حكاه الله سبحانه وتعالى عن ذي القرنين أنه بلغ السدين فوجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا (( قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا )) إلى ءاخر ما ذكر الله عز وجل والشاهد من هذا قولهم (( إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ )) وطلبهم من ذي القرنين أن يجعل بينهم وبينهم سدا.
وأما الشر والفساد المنتظر فهو ما جاء في حديث النواس بن سمعان الطويل أن الله سبحانه وتعالى يوحي إلى عيسى أنه أخرج عبادا لله لا يدان لأحد بقتالهم وأنهم يعيثون في الأرض فسادا وأنهم يحصرون عيسى ومن معه في الطور وهذا هو الفساد المرتقب منهم فسيخرجون في ءاخر الزمان من كل حدب ينسلون ويعيثون في الأرض فسادا حتى يدعو عيسى بن مريم ربه عليهم فيصبحون موتى كنفس واحدة، هؤلاء هم يأجوج ومأجوج.
وأما ما يُذكر في الإسرائيليات من أن بعضهم طويل طولا مفرطا وبعضهم قصير قصرا مفرطا وبعضهم له ءاذان يفترش إحدى الأذنين ويلتحف بالأخرى وما أشبه ذلك فكل هذا لا صحة له بل الصحيح الذي لا شك فيه أنهم كغيرهم من بني ءادم أجسادهم وما يحسون به وما يشعرون به فهم بشر كسائر البشر لكنهم أهل شر وفساد. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
إذا كان جاري في الحي ( الحارة ) لا يشهد الصلاة فهل أسمح لأولادي بزيارة أهله ؟
السائل : له فقرة أخرى هذا الأخ السوداني السائل يقول فضيلة الشيخ إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة ..
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة هل أسمح لأولادي بزيارة أهله؟
الشيخ : إذا كان لك جار لا يشهد الصلاة فالواجب عليك أن تهدي له هدية وهي النصيحة.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : فتذهب إليه أو تدعوه إلى بيتك وتنصحه وترغّبه في الخير وتبيّن له فضل صلاة الجماعة وأنها أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وتحذّره من المخالفة وترك الجماعة وتُبيّن له أن ثقل الصلاة إنما يكون على أهل النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) وتحذّره من مغبة المعاصي وءاثارها السيئة على القلب والأخلاق والعبادة والرزق وغير ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن المعاصي لها ءاثار سيئة في كل شيء ولهذا قال الله تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) وقال تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا )) فإذا أردت الرزق وإذا أردت التيسير فعليك بتقوى الله عز وجل فإنها السبب ... هذا.
ثم إن هداه الله فهو من نعمة الله عليك وعليه وإن كانت الأخرى فقد باء بالإثم وسلِمت من المسؤولية.
أما بالنسبة لأهلك وأولادك فإذا كان أهله مستقيمين ولا يُخشى على أهلك وأولادك منهم فإن معصية أبيهم لا يؤثر أو لا تؤثر أي العصيان الواقع من أبي هؤلاء الجيران لا يؤثر عليهم فاجعل أهلك وأولادك يزورونهم لأن إكرام الجار من الإيمان، أما إذا كان أهله غير مستقيمين ويُخشى على أهلك وأولادك منهم فامنعهم، امنع أهلك وأولادك من زيارتهم لئلا يتأثروا بهم ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : إذا؟
السائل : إذا كان جاري في الحارة لا يشهد الصلاة هل أسمح لأولادي بزيارة أهله؟
الشيخ : إذا كان لك جار لا يشهد الصلاة فالواجب عليك أن تهدي له هدية وهي النصيحة.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : فتذهب إليه أو تدعوه إلى بيتك وتنصحه وترغّبه في الخير وتبيّن له فضل صلاة الجماعة وأنها أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة وتحذّره من المخالفة وترك الجماعة وتُبيّن له أن ثقل الصلاة إنما يكون على أهل النفاق كما قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) وتحذّره من مغبة المعاصي وءاثارها السيئة على القلب والأخلاق والعبادة والرزق وغير ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن المعاصي لها ءاثار سيئة في كل شيء ولهذا قال الله تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) وقال تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا )) فإذا أردت الرزق وإذا أردت التيسير فعليك بتقوى الله عز وجل فإنها السبب ... هذا.
ثم إن هداه الله فهو من نعمة الله عليك وعليه وإن كانت الأخرى فقد باء بالإثم وسلِمت من المسؤولية.
أما بالنسبة لأهلك وأولادك فإذا كان أهله مستقيمين ولا يُخشى على أهلك وأولادك منهم فإن معصية أبيهم لا يؤثر أو لا تؤثر أي العصيان الواقع من أبي هؤلاء الجيران لا يؤثر عليهم فاجعل أهلك وأولادك يزورونهم لأن إكرام الجار من الإيمان، أما إذا كان أهله غير مستقيمين ويُخشى على أهلك وأولادك منهم فامنعهم، امنع أهلك وأولادك من زيارتهم لئلا يتأثروا بهم ودرء المفاسد أولى من جلب المصالح. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما صحة حديث ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ؟
السائل : له هذا السؤال يا فضيلة الشيخ يقول ما صحة حديث " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " ؟
الشيخ : لا أعلم عن صحته بهذا اللفظ لكن لا شك أن التائب من الذنب إذا كانت التوبة نصوحا فإن هذا الذنب لا يؤثر عليه بل ربما يزداد إيمانا وعملا صالحا بعد التوبة ويكون بعد التوبة خيرا منه قبلها.
السائل : طيب.
الشيخ : ألا ترى إلى قول الله تعالى (( وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ )) وكل هذه من الكبائر العظيمة شرك وقتل نفس عمدا بغير حق وزنا ففيه اعتداء على حق الله وعلى حق المخلوق بالنفس وعلى حق المخلوق بالعرض ومع ذلك يقول، يقول تعالى (( وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا * يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَيَخلُد فيهِ مُهانًا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا )) وألا ترى إلى ءادم حيث حصل منه ما حصل بأكل الشجرة التي نهاه الله سبحانه وتعالى عن أكلها قال الله تعالى (( وَعَصى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى )) فحصل له الاجتباء والتوبة والهداية.
والتوبة من الذنوب واجبة وتجب المبادرة بها لئلا يحضر الإنسان أجله فلا تنفعه التوبة.
ويحسن بنا أن نذكر شروط التوبة النصوح فنقول التوبة النصوح لها خمسة شروط، الشرط الأول الإخلاص لله تعالى بها بحيث لا يحمله على التوبة الخوف من الناس أو مراءاة الناس أو الوصول إلى منصب أو ما أشبه ذلك بل تكون توبته لله عز وجل فرارا من عقابه ورجاء لثوابه.
الثاني الندم على ما وقع منه من الذنب بحيث يشعر في نفسه تحسّرا وغما لما حصل منه حتى ينكسر قلبه لله عز وجل وتخضع نفسه لله وتذل لله عز وجل بندمه على ما صدر منه.
الشرط الثالث الإقلاع عن الذنب فلا توبة مع الإصرار على الذنب بل التوبة مع الإصرار على الذنب نوع من السخرية فإذا أراد الإنسان مثلا أن يتوب من الربا ولكنه يُمارس الربا مستمر عليه فإن دعواه التوبة منه كذب وهي إلى الاستهزاء بالله أقرب منها إلى تعظيم الله، لو أراد الإنسان أن يتوب من شرب الخمر ولكنه يُمارس شرب الخمر فإن توبته لا تصح لأنه كيف يكون صادقا في توبته وهو يفعل الذنب، أراد أن يتوب من غيبة الناس ولكنه يغتابهم فالتوبة لا تصح لأنه لابد أن يُقلع عن الذنب.
أراد أن يتوب من غصب أموال الناس وأموال الناس عنده ولم يردّها عليهم فكيف تصح توبته.
الشرط الرابع العزم على ألا يعود في المستقبل يعني بأن ينطوي قلبه على أنه لا يعود إلى هذا الذنب أبدا فإن قال إنه تائب وهو بنيته أنه متى سنحت له الفرصة فعل هذا الذنب فإن هذا ليس بتائب بل لابد من أن يعزم على أن لا يعود في المستقبل فإن عاد في المستقبل بعد أن عزم ألا يعود فإن توبته الأولى لا تفسد لكن لابد من تجديد التوبة.
الشرط الخامس أن تكون قبل حضور الأجل فإذا بقي الإنسان مصرا على المعصية حتى حضره الأجل فتاب فإنه لا يُقبل منه ذلك لقول الله تبارك وتعالى (( وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ إِنّي تُبتُ الآنَ )) وكذلك لا تصح التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة هي الشروط لكون التوبة نصوحا مقبولة عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : لا أعلم عن صحته بهذا اللفظ لكن لا شك أن التائب من الذنب إذا كانت التوبة نصوحا فإن هذا الذنب لا يؤثر عليه بل ربما يزداد إيمانا وعملا صالحا بعد التوبة ويكون بعد التوبة خيرا منه قبلها.
السائل : طيب.
الشيخ : ألا ترى إلى قول الله تعالى (( وَالَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللَّهِ إِلهًا ءاخَرَ وَلا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلّا بِالحَقِّ وَلا يَزنونَ )) وكل هذه من الكبائر العظيمة شرك وقتل نفس عمدا بغير حق وزنا ففيه اعتداء على حق الله وعلى حق المخلوق بالنفس وعلى حق المخلوق بالعرض ومع ذلك يقول، يقول تعالى (( وَمَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثامًا * يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَيَخلُد فيهِ مُهانًا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صالِحًا فَأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَناتٍ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا )) وألا ترى إلى ءادم حيث حصل منه ما حصل بأكل الشجرة التي نهاه الله سبحانه وتعالى عن أكلها قال الله تعالى (( وَعَصى ءادَمُ رَبَّهُ فَغَوى * ثُمَّ اجتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيهِ وَهَدى )) فحصل له الاجتباء والتوبة والهداية.
والتوبة من الذنوب واجبة وتجب المبادرة بها لئلا يحضر الإنسان أجله فلا تنفعه التوبة.
ويحسن بنا أن نذكر شروط التوبة النصوح فنقول التوبة النصوح لها خمسة شروط، الشرط الأول الإخلاص لله تعالى بها بحيث لا يحمله على التوبة الخوف من الناس أو مراءاة الناس أو الوصول إلى منصب أو ما أشبه ذلك بل تكون توبته لله عز وجل فرارا من عقابه ورجاء لثوابه.
الثاني الندم على ما وقع منه من الذنب بحيث يشعر في نفسه تحسّرا وغما لما حصل منه حتى ينكسر قلبه لله عز وجل وتخضع نفسه لله وتذل لله عز وجل بندمه على ما صدر منه.
الشرط الثالث الإقلاع عن الذنب فلا توبة مع الإصرار على الذنب بل التوبة مع الإصرار على الذنب نوع من السخرية فإذا أراد الإنسان مثلا أن يتوب من الربا ولكنه يُمارس الربا مستمر عليه فإن دعواه التوبة منه كذب وهي إلى الاستهزاء بالله أقرب منها إلى تعظيم الله، لو أراد الإنسان أن يتوب من شرب الخمر ولكنه يُمارس شرب الخمر فإن توبته لا تصح لأنه كيف يكون صادقا في توبته وهو يفعل الذنب، أراد أن يتوب من غيبة الناس ولكنه يغتابهم فالتوبة لا تصح لأنه لابد أن يُقلع عن الذنب.
أراد أن يتوب من غصب أموال الناس وأموال الناس عنده ولم يردّها عليهم فكيف تصح توبته.
الشرط الرابع العزم على ألا يعود في المستقبل يعني بأن ينطوي قلبه على أنه لا يعود إلى هذا الذنب أبدا فإن قال إنه تائب وهو بنيته أنه متى سنحت له الفرصة فعل هذا الذنب فإن هذا ليس بتائب بل لابد من أن يعزم على أن لا يعود في المستقبل فإن عاد في المستقبل بعد أن عزم ألا يعود فإن توبته الأولى لا تفسد لكن لابد من تجديد التوبة.
الشرط الخامس أن تكون قبل حضور الأجل فإذا بقي الإنسان مصرا على المعصية حتى حضره الأجل فتاب فإنه لا يُقبل منه ذلك لقول الله تبارك وتعالى (( وَلَيسَتِ التَّوبَةُ لِلَّذينَ يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ حَتّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ إِنّي تُبتُ الآنَ )) وكذلك لا تصح التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) .
فهذه الشروط الخمسة هي الشروط لكون التوبة نصوحا مقبولة عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما الحكمة في أن دعاء المسافر مستجاب و هل هذا حديث ؟
السائل : السائلة منى إبراهيم تقول ما الحكمة أن دعاء المسافر مستجاب وهل هذا حديث يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : السفر من أسباب إجابة الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يُستجاب لذلك هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.
( أنى يستجاب لذلك ) يعني بعيد إن الله تعالى يستجيب لهذا الداعي لكونه متغذيا بالحرام مطعمه وملبسه وكذلك تغذيته بالحرام فإنه بعيد أن يستجيب الله دعاءه فقوله ( يطيل السفر ) يدل على أن إطالة السفر من أسباب إجابة الدعاء.
والحكمة في ذلك أن المسافر يكون متفرّغ القلب ليس عنده ما يشغله كما يشغله في المدن والقرى.
ثم إن المسافر في الغالب يدعو دعاء مضطر ملتجئ إلى الله عز وجل لأنه في سفر ولاسيما إذا كان السفر سفر خوف وقلق فإن الداعي سوف يكون إلحاحه بالدعاء وإقباله على الله أكبر مما لو كان على خلاف ذلك وهذا من أسباب إجابة الدعاء. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : السفر من أسباب إجابة الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يُستجاب لذلك هكذا قال النبي عليه الصلاة والسلام.
( أنى يستجاب لذلك ) يعني بعيد إن الله تعالى يستجيب لهذا الداعي لكونه متغذيا بالحرام مطعمه وملبسه وكذلك تغذيته بالحرام فإنه بعيد أن يستجيب الله دعاءه فقوله ( يطيل السفر ) يدل على أن إطالة السفر من أسباب إجابة الدعاء.
والحكمة في ذلك أن المسافر يكون متفرّغ القلب ليس عنده ما يشغله كما يشغله في المدن والقرى.
ثم إن المسافر في الغالب يدعو دعاء مضطر ملتجئ إلى الله عز وجل لأنه في سفر ولاسيما إذا كان السفر سفر خوف وقلق فإن الداعي سوف يكون إلحاحه بالدعاء وإقباله على الله أكبر مما لو كان على خلاف ذلك وهذا من أسباب إجابة الدعاء. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هناك خطباء يطيلون الخطبة مما يدخل الملل على المصلين فهل هناك زمن محدد للخطبة ، و ما رأيكم في الذين يتأخرون في الصلاة في يوم الجمعة حيث لا يخرجون إلى الصلاة إلا قبل الواحدة ظهرا ؟
السائل : هذا سائل من الرياض يا فضيلة الشيخ يقول هناك خطباء يُطيلون الخطبة يا فضيلة الشيخ مما يُدخل الملل على المصلين فهل هناك زمن محدد للخطبة؟ والفقرة الأخرى يقول ما رأيكم فضيلة الشيخ في الذين يتأخّرون في الصلاة في يوم الجمعة حيث لا يخرجون من الصلاة إلا قبل الواحدة ظهرا أرجو بهذا إفادة مأجورين؟
الشيخ : تطويل الخطبة على وجه ممل خلاف السنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : ودليل على قصر فقه الخاطب لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إن طول صلاة الرجل وقصر خطبه مئنة من فقهه ) وعلى هذا فالسنّة للخطيب أن يقصّر الخطبة وأن يقتصر على الأهم والمهم وألا يُمل الناس.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن إملال الناس يجعلهم يكرهون الخطبة والموعظة أما إذا كان هناك سبب لتطويل الخطبة فإنه لا بأس به والغالب أنه إذا كان هناك سبب لتطويل الخطبة أن الناس يستمعون إليها جيدا ولا يحصل لهم الملل بهذا والإنسان الحكيم يعرف كيف تكون خطبته طويلة أم قصيرة ولكن ينبغي للخطيب أيضا أن يُراعي ما تدعو الحاجة إليه في المواضيع التي يتكلّم عنها وأن يكون ذا حكمة فيما يتكلم به فإذا رأى أن الكلام خير تكلّم وإذا رأى أن السكوت خير سكت لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .
وليُعلم أنه قد يكون الكلام حقا وخيرا لكن ذكره في هذا الوقت غير مناسب أو ذكره في هذا المكان غير مناسب أو ذكره في هذه الحال غير مناسب والحكيم يختار الموضوع الذي يتكلم به ويختار الزمن والمكان الذي يتكلم فيه فلا يتكلم إلا في زمن مناسب ومكان مناسب وفي حال مناسبة وفي موضوع مناسب. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : تطويل الخطبة على وجه ممل خلاف السنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : ودليل على قصر فقه الخاطب لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إن طول صلاة الرجل وقصر خطبه مئنة من فقهه ) وعلى هذا فالسنّة للخطيب أن يقصّر الخطبة وأن يقتصر على الأهم والمهم وألا يُمل الناس.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن إملال الناس يجعلهم يكرهون الخطبة والموعظة أما إذا كان هناك سبب لتطويل الخطبة فإنه لا بأس به والغالب أنه إذا كان هناك سبب لتطويل الخطبة أن الناس يستمعون إليها جيدا ولا يحصل لهم الملل بهذا والإنسان الحكيم يعرف كيف تكون خطبته طويلة أم قصيرة ولكن ينبغي للخطيب أيضا أن يُراعي ما تدعو الحاجة إليه في المواضيع التي يتكلّم عنها وأن يكون ذا حكمة فيما يتكلم به فإذا رأى أن الكلام خير تكلّم وإذا رأى أن السكوت خير سكت لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .
وليُعلم أنه قد يكون الكلام حقا وخيرا لكن ذكره في هذا الوقت غير مناسب أو ذكره في هذا المكان غير مناسب أو ذكره في هذه الحال غير مناسب والحكيم يختار الموضوع الذي يتكلم به ويختار الزمن والمكان الذي يتكلم فيه فلا يتكلم إلا في زمن مناسب ومكان مناسب وفي حال مناسبة وفي موضوع مناسب. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
5 - هناك خطباء يطيلون الخطبة مما يدخل الملل على المصلين فهل هناك زمن محدد للخطبة ، و ما رأيكم في الذين يتأخرون في الصلاة في يوم الجمعة حيث لا يخرجون إلى الصلاة إلا قبل الواحدة ظهرا ؟ أستمع حفظ
ما صحة حديث ( الساعي على الأرملة و المسكين له أجر شهيد ) ؟
السائل : يقول فيه نقطة أخرى ما صحة حديث " الساعي على الأرملة والمسكين له أجر شهيد " ؟
الشيخ : هذا لا أعلم عنه لكن جاء في حديث ءاخر ( الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ) قال ( وأحسبه ) يقول الراوي ( وأحسبه قال كالصائم لا يُفطر وكالقائم لا يفتر ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : هذا لا أعلم عنه لكن جاء في حديث ءاخر ( الساعي على الأرملة والمساكين كالمجاهد في سبيل الله ) قال ( وأحسبه ) يقول الراوي ( وأحسبه قال كالصائم لا يُفطر وكالقائم لا يفتر ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
معروف عندنا في المساجد و بعد الفريضة يقرأ الإمام من كتاب رياض الصالحين أو الترغيب و الترهيب أو غير ذلك لكن عرفنا أنه بعد الصلاة يشرع التسبيح و التهليل و التحميد فقد قال لي أحد الإخوة أليس من الأفضل أن يترك المجال للناس للتسبيح و التهليل و التحميد بدل القراءة عليهم فما رأيكم في ذلك ؟ حيث أن بعض الناس يخرجون بعد انتهاء الإمام من الحديث ؟
السائل : السائل من الدمام يقول فضيلة الشيخ كما هو معروف عندنا في بعض المساجد وبعد صلاة الفريضة يقرأ الإمام برياض الصالحين أو بالترغيب والترهيب أو كتاب موجود ولكن عرفنا أنه بعد السلام يُشرع التسبيح والتهليل المشروع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال لي أحد الإخوة أليس من الأفضل أن يُترك مجال للناس للتسبيح والتهليل بدل القراءة عليهم فما رأي الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين في ذلك حيث أن بعض الناس فور انتهاء الإمام من الحديث بعد العصر يخرجون أرجو الإفادة مأجورين؟
الشيخ : هو لا شك أن الصلاة يُشرع بعد انتهائها أن يستغفر الإنسان ثلاثا ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يذكر الله سبحانه وتعالى بما جاءت به السنّة، هذا هو الأصل.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لكن الذين يتكلّمون بعد الصلاة بما يتكلّمون به من أحاديث مكتوبة في كتب سابقة أو من ورقة مكتوب فيها أحاديث نافعة أو ارتجالا إنما يُبادرون بالكلام لأنهم يخشون أن يخرج الناس لو انتظر حتى يسبّح الناس ثم إنه يشرع لبعض الناس أن طلب العلم أفضل من الأذكار التي تُقال بعد الصلاة لأن طلب العلم لا يعدله شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله " العلم لا يعدله شيء " فهم يقولون نحن نتكلم بالعلم النافع ومن أراد أن يسبّح فليسبّح وإن كنا نقرأ أو نتكلم ومن أراد أن يستمع إلينا ثم يسبّح بعد ذلك فله هذا.
ومن لم يتمكّن من الجمع بينهما ثم استمع إلى الحديث النافع والعلم ثم خرج إلى شُغله فلا حرج.
نعم لو أن الناس اعتادوا على أن تكون الموعظة أو الحديث بعد انتهائهم من التسبيح بحيث يكون لدى الناس علم بأنه ستُلقى كلمة أو موعظة أو حديث بعد التسبيح فهنا أفضل أن يدع الناس يسبّحون ثم يتكلم لكن الناس لم يعتادوا هذا وأكثرهم لا يصبر فلذلك رأى الأئمة الذين يتكلّمون ويحدّثون على الناس أن يكون الحديث أو الكلام بعد الاستغفار ثلاثا وبعد قول " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " .
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يُكلّم أصحابه بعد الصلاة إذا سلّم انصرف إليهم ثم كلّمهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
الشيخ : هو لا شك أن الصلاة يُشرع بعد انتهائها أن يستغفر الإنسان ثلاثا ويقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يذكر الله سبحانه وتعالى بما جاءت به السنّة، هذا هو الأصل.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : لكن الذين يتكلّمون بعد الصلاة بما يتكلّمون به من أحاديث مكتوبة في كتب سابقة أو من ورقة مكتوب فيها أحاديث نافعة أو ارتجالا إنما يُبادرون بالكلام لأنهم يخشون أن يخرج الناس لو انتظر حتى يسبّح الناس ثم إنه يشرع لبعض الناس أن طلب العلم أفضل من الأذكار التي تُقال بعد الصلاة لأن طلب العلم لا يعدله شيء كما قال الإمام أحمد رحمه الله " العلم لا يعدله شيء " فهم يقولون نحن نتكلم بالعلم النافع ومن أراد أن يسبّح فليسبّح وإن كنا نقرأ أو نتكلم ومن أراد أن يستمع إلينا ثم يسبّح بعد ذلك فله هذا.
ومن لم يتمكّن من الجمع بينهما ثم استمع إلى الحديث النافع والعلم ثم خرج إلى شُغله فلا حرج.
نعم لو أن الناس اعتادوا على أن تكون الموعظة أو الحديث بعد انتهائهم من التسبيح بحيث يكون لدى الناس علم بأنه ستُلقى كلمة أو موعظة أو حديث بعد التسبيح فهنا أفضل أن يدع الناس يسبّحون ثم يتكلم لكن الناس لم يعتادوا هذا وأكثرهم لا يصبر فلذلك رأى الأئمة الذين يتكلّمون ويحدّثون على الناس أن يكون الحديث أو الكلام بعد الاستغفار ثلاثا وبعد قول " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " .
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن يُكلّم أصحابه بعد الصلاة إذا سلّم انصرف إليهم ثم كلّمهم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
7 - معروف عندنا في المساجد و بعد الفريضة يقرأ الإمام من كتاب رياض الصالحين أو الترغيب و الترهيب أو غير ذلك لكن عرفنا أنه بعد الصلاة يشرع التسبيح و التهليل و التحميد فقد قال لي أحد الإخوة أليس من الأفضل أن يترك المجال للناس للتسبيح و التهليل و التحميد بدل القراءة عليهم فما رأيكم في ذلك ؟ حيث أن بعض الناس يخرجون بعد انتهاء الإمام من الحديث ؟ أستمع حفظ
هل في القرض أجر و هل يجب كتابة ورقة عند القرض ؟
السائل : هل في القرض أجر يا فضيلة الشيخ وهل يجب كتابة ورقة عند القرض؟
الشيخ : القرض وهو الذي يُعرف عند عامة الناس بالتسليف.
السائل : نعم.
الشيخ : سنّة وفيه أجر وهو داخل في عموم قوله تعالى (( وأحسنوا إن الله يُحب المحسنين )) ولا ضرر على المستقرض بطلب القرض فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقرض أحيانا فهو مباح بالنسبة للمستقرض وسنّة بالنسبة للمقرض ولكن يجب على المقرض ألا يحمل منّة على المستقرض فيمنّ عليه فيما بعد أو يؤذيه بذكر هذا القرض فيقول مثلا أنا أحسنت إليك فأقرضتك وهذا ما تفعله بي وما أشبه ذلك لقوله تعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا لا تُبطِلوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَالأَذى )) .
وأما كتابة القرض فإن كان القرض من مال المقرض فالأفضل الكتابة لعموم قوله تعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا تَدايَنتُم بِدَينٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكتُبوهُ وَليَكتُب بَينَكُم كاتِبٌ بِالعَدلِ )) وله أن يدع الكتابة لاسيما في الأمور اليسيرة التي لا يلتفت الناس إليها عادة ولا يكتبونها عادة.
وأما إذا كان القرض لغيره كما لو كان بيده مال يتيم وهو الولي عليه واقتضت المصلحة إقراضه فإنه يجب عليه أن يكتبه لأن هذا من حفظ مال اليتيم وقد قال الله تعالى (( وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : القرض وهو الذي يُعرف عند عامة الناس بالتسليف.
السائل : نعم.
الشيخ : سنّة وفيه أجر وهو داخل في عموم قوله تعالى (( وأحسنوا إن الله يُحب المحسنين )) ولا ضرر على المستقرض بطلب القرض فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستقرض أحيانا فهو مباح بالنسبة للمستقرض وسنّة بالنسبة للمقرض ولكن يجب على المقرض ألا يحمل منّة على المستقرض فيمنّ عليه فيما بعد أو يؤذيه بذكر هذا القرض فيقول مثلا أنا أحسنت إليك فأقرضتك وهذا ما تفعله بي وما أشبه ذلك لقوله تعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا لا تُبطِلوا صَدَقاتِكُم بِالمَنِّ وَالأَذى )) .
وأما كتابة القرض فإن كان القرض من مال المقرض فالأفضل الكتابة لعموم قوله تعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا تَدايَنتُم بِدَينٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكتُبوهُ وَليَكتُب بَينَكُم كاتِبٌ بِالعَدلِ )) وله أن يدع الكتابة لاسيما في الأمور اليسيرة التي لا يلتفت الناس إليها عادة ولا يكتبونها عادة.
وأما إذا كان القرض لغيره كما لو كان بيده مال يتيم وهو الولي عليه واقتضت المصلحة إقراضه فإنه يجب عليه أن يكتبه لأن هذا من حفظ مال اليتيم وقد قال الله تعالى (( وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هل يؤم المسافر المقيم ؟
السائل : المسافر هل يؤم المقيم يا فضيلة الشيخ؟
الشيخ : نعم، المسافر يؤم المقيم والمقيم يؤم المسافر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أنه أم أهل مكة وهو مسافر وقال لهم أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر ) وكان ذلك في غزوة الفتح لأنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أقام في مكة تسعة عشر يوما يقصر الصلاة فإذا صلى المسافر بالمقيم نبّه المقيم فقال له أنا مسافر وسأقصر الصلاة فإذا سلّمت فأتم ويجوز أن يصلي المقيم بالمسافر ولكن في هذه الحال يجب على المسافر أن يُتم تبعا لإمامه لعموم قول الله تبارك وتعالى بل لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) ولقوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) ولأن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الرجل يصلي وحده ركعتين يعني المسافر.
السائل : نعم.
الشيخ : ومع الإمام أربعا فقال " تلك هي السنّة " . نعم.
الشيخ : نعم، المسافر يؤم المقيم والمقيم يؤم المسافر فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أنه أم أهل مكة وهو مسافر وقال لهم أتموا يا أهل مكة فإنا قوم سفر ) وكان ذلك في غزوة الفتح لأنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أقام في مكة تسعة عشر يوما يقصر الصلاة فإذا صلى المسافر بالمقيم نبّه المقيم فقال له أنا مسافر وسأقصر الصلاة فإذا سلّمت فأتم ويجوز أن يصلي المقيم بالمسافر ولكن في هذه الحال يجب على المسافر أن يُتم تبعا لإمامه لعموم قول الله تبارك وتعالى بل لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جعل الإمام ليؤتم به ) ولقوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) ولأن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الرجل يصلي وحده ركعتين يعني المسافر.
السائل : نعم.
الشيخ : ومع الإمام أربعا فقال " تلك هي السنّة " . نعم.
هل تجوز الزيادة في الرهن مثلا إذا اقترض مبلغا من المال و طلب صاحب الدين رهنا أكثر من القرض فما الحكم في ذلك ؟
السائل : له فقرة أخرى هذا السائل يا فضيلة الشيخ يقول هل تجوز الزيادة في الرهن مثلا إذا اقترض مبلغا من المال وطلب صاحب الدين رهنا أكثر من القرض فما الحكم في ذلك؟
الشيخ : لا حرج في هذا أي لا حرج على المُقرض أن يطلب من المستقرض رهنا أكثر من القرض فمثلا إذا أقرضه عشرة ءالاف وطلب رهنا يُساوي عشرين ألفا أو أكثر فلا حرج كما أنه لا حرج أيضا في أن يطلب رهنا أقل من الدين مثل أن يُقرضه عشرة فيطلب رهنا يساوي خمسة. نعم.
الشيخ : لا حرج في هذا أي لا حرج على المُقرض أن يطلب من المستقرض رهنا أكثر من القرض فمثلا إذا أقرضه عشرة ءالاف وطلب رهنا يُساوي عشرين ألفا أو أكثر فلا حرج كما أنه لا حرج أيضا في أن يطلب رهنا أقل من الدين مثل أن يُقرضه عشرة فيطلب رهنا يساوي خمسة. نعم.
10 - هل تجوز الزيادة في الرهن مثلا إذا اقترض مبلغا من المال و طلب صاحب الدين رهنا أكثر من القرض فما الحكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
في فصل الشتاء و لشدة البرودة في صلاة الفجر لا يتمكن من الوضوء بالماء فهل يجوز له التيمم بالتراب بدل الماء ؟
السائل : نختم هذا اللقاء يا فضيلة الشيخ بسؤال من فاضل من تركيا يقول في فصل الشتاء فضيلة الشيخ ولشدة البرودة في حيّنا عند الفجر لا أتمكّن من الوضوء بالماء لصلاة الفجر فهل يجوز لي أن أستخدم التراب للتيمم بدلا من الماء أرجو الإفادة مأجورين؟
الشيخ : الواجب عليك أن تسخّن الماء.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنك في البلد ويُمكنك أن تسخّنه ولا يحل لك أن تعدل إلى التيمم مع إمكان تسخينه لأنك واجد للماء ولا ضرر عليك في استعماله بعد التسخين أما إذا لم تسخّنه فإن الغالب أن الذين يعيشون في المناطق الباردة يتحمّلون الماء البارد ولا يضرّهم وفي هذه الحال لا يحل لك أن تتيمم ولا يجوز للإنسان أن يتهاون في هذه الأمور ويترخّص إلا في الموطن الذي رخّص فيه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الأخوة.
الشيخ : الواجب عليك أن تسخّن الماء.
السائل : نعم.
الشيخ : لأنك في البلد ويُمكنك أن تسخّنه ولا يحل لك أن تعدل إلى التيمم مع إمكان تسخينه لأنك واجد للماء ولا ضرر عليك في استعماله بعد التسخين أما إذا لم تسخّنه فإن الغالب أن الذين يعيشون في المناطق الباردة يتحمّلون الماء البارد ولا يضرّهم وفي هذه الحال لا يحل لك أن تتيمم ولا يجوز للإنسان أن يتهاون في هذه الأمور ويترخّص إلا في الموطن الذي رخّص فيه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.
أيها الأخوة.
اضيفت في - 2005-05-06