نور على الدرب-268b
نحن مجموعة من الشابات المسلمات من جنسيات مختلفة نعمل بإحدى الدول الخليجية معلمات و طبيبات و الدولة توفر لنا سكن جماعي للمعلمات العازبات علما بأن السفر بالطائرة فهل نعتبر مخالفات لحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم بأنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تسافر سفرا فوق ثلاث ليال من غير ذي محرم و هل المال الذي نجمعه يعتبر مالا حراما و ما حكم الشرع في سفرنا و إقامتنا من غير محرم لمدة عام في جماعة من النسوة المسلمات ؟
السائل : فضيلة الشيخ هذه رسالة وصلت من الحائرات عنهن ر ص ع يقلن في هذا السؤال نحن مجموعة من الشابات المسلمات من جنسيات مختلفة نعمل بإحدى الدول الخليجية معلمات وطبيبات والدولة توفر لنا سكن جماعي للمعلمات العازبات علما بأن السفر من وإلى الدولة هذه بالطائرة فهل نُعتبر مخالفات لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنه ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تُسافر سفرا فوق ثلاث ليال من غير ذي محرم ) وهل المال الذي نجمعه يُعتبر مالا حراما وما حكم الشرع في سفرنا وإقامتنا من غير محرم لمدة عام في جماعة من النسوة المسلمات نرجو منكم التوجيه جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من المعلوم أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) ولم يُقيّده بثلاث والتقييد اختلف مقداره فبعضه يوم وليلة وبعضه ثلاثة أيام ولهذا اعتبر العلماء رحمهم الله أن السفر مطلق فكل ما يُسمّى سفرا فإنه لا يجوز للمرأة أن تقوم به إلا بمحرم ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) وفي حديث ابن عباس الذي ذكرته قال " فقال رجل يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال انطلق ( فحج مع امرأتك ) " فأمره النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن يدع الغزو وأن يخرج مع امرأته يحج معها وهذا دليل على تأكّد المحرم وفي هذا الحديث لم يستفصل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أي لم يقل له هل مع زوجتك نساء؟ هل هي ءامنة أو غير ءامنة؟ هل هي شابة أم عجوز، كل ذلك لم يكن فدل على أن الأمر عام وأن الحكم لا يختص بحال دون حال وأنه لا يجوز للمرأة أن تُسافر إلا مع ذي محرم.
أما ما ذكِر في السؤال من أنهن نساء من أجناس شتى حضرن إلى إحدى الدول الخليجية للتعليم والطب وغير ذلك فإن هذا الأمر كما قلن في صدر السؤال إنهن حائرات فأنا أيضا حائر فيه ولا أفتي فيه بشيء والله أعلم.
السائل : جزاكم الله خيرا، بارك الله فيكم يا شيخ محمد.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من المعلوم أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يقول ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) ولم يُقيّده بثلاث والتقييد اختلف مقداره فبعضه يوم وليلة وبعضه ثلاثة أيام ولهذا اعتبر العلماء رحمهم الله أن السفر مطلق فكل ما يُسمّى سفرا فإنه لا يجوز للمرأة أن تقوم به إلا بمحرم ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) وفي حديث ابن عباس الذي ذكرته قال " فقال رجل يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا فقال انطلق ( فحج مع امرأتك ) " فأمره النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن يدع الغزو وأن يخرج مع امرأته يحج معها وهذا دليل على تأكّد المحرم وفي هذا الحديث لم يستفصل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أي لم يقل له هل مع زوجتك نساء؟ هل هي ءامنة أو غير ءامنة؟ هل هي شابة أم عجوز، كل ذلك لم يكن فدل على أن الأمر عام وأن الحكم لا يختص بحال دون حال وأنه لا يجوز للمرأة أن تُسافر إلا مع ذي محرم.
أما ما ذكِر في السؤال من أنهن نساء من أجناس شتى حضرن إلى إحدى الدول الخليجية للتعليم والطب وغير ذلك فإن هذا الأمر كما قلن في صدر السؤال إنهن حائرات فأنا أيضا حائر فيه ولا أفتي فيه بشيء والله أعلم.
السائل : جزاكم الله خيرا، بارك الله فيكم يا شيخ محمد.
1 - نحن مجموعة من الشابات المسلمات من جنسيات مختلفة نعمل بإحدى الدول الخليجية معلمات و طبيبات و الدولة توفر لنا سكن جماعي للمعلمات العازبات علما بأن السفر بالطائرة فهل نعتبر مخالفات لحديث المصطفى صلى الله عليه و سلم بأنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله و اليوم الآخر أن تسافر سفرا فوق ثلاث ليال من غير ذي محرم و هل المال الذي نجمعه يعتبر مالا حراما و ما حكم الشرع في سفرنا و إقامتنا من غير محرم لمدة عام في جماعة من النسوة المسلمات ؟ أستمع حفظ
ما حكم بيع عملة بعملة أخرى بالأجل ؟
السائل : هذا السائل عبد الحكم سليمان العراق بغداد يقول ما حكم بيع عملة بعملة أخرى بالأجل أفيدوني مأجورين؟
الشيخ : بيع عملة بعملة أخرى مع التأجيل لا يجوز على القول الذي أختاره ومن المعلوم أن هذه العملات الورقية لم تخرج قديما وإنما خرجت حديثا ولهذا اختلف العلماء في حكمها حتى أوصلها بعض العلماء إلى ستة أقوال وأختار منها أنا إنه لا يجوز فيها النسيئة ويجوز فيها الفضل بمعنى أنه لا يجوز أن أبدل دينارا بدولار مع التأجيل سواء كان ذلك مؤجّلا أو تأخّر القبض وهو غير مؤجّل فإذا أردت أن أبيع دولارات بدنانير وجب أن ءاخذ الدولارات وأسلّم الدنانير في المجلس.
السائل : نعم.
الشيخ : بدون تأخير.
وهكذا أيضا لو أردت أن أبيع الدولار بريالات سعودية فإنه لابد من أخذ العوض في المجلس يدا بيد.
أما الزيادة والنقصان فليس بحرام وذلك لاختلاف الجنس وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) واختلاف الجنس يكون باختلاف الدولة المصدّرة لهذا النقد وباختلاف المادة التي صُنِع منها هذا النقد.
وبناء على ذلك فإذا صرف الإنسان عشرة ريالات سعودية من الورق بتسعة ريالات سعودية من المعدن فإن ذلك لا بأس به لكن لابد أن يكون يدا بيد.
وخلاصة الجواب أن هذه الأوراق النقدية يجري فيها ربا النسيئة بمعنى أنه يحرم تأخير القبض من الجانبين أو من أحدهما عن مجلس العقد وأما ربا الفضل فليس بحرام لاختلاف الجنس فتجوز الزيادة والنقصان ولا حرج في هذا وعليه فإذا أبدلت عملة بعملة أخرى على وجه التأجيل فإن ذلك حرام لا يجوز أو صرفت عملة بعملة أخرى على وجه حال لكن لم يُقبض العوضان في المجلس فإن ذلك أيضا لا يجوز. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : بيع عملة بعملة أخرى مع التأجيل لا يجوز على القول الذي أختاره ومن المعلوم أن هذه العملات الورقية لم تخرج قديما وإنما خرجت حديثا ولهذا اختلف العلماء في حكمها حتى أوصلها بعض العلماء إلى ستة أقوال وأختار منها أنا إنه لا يجوز فيها النسيئة ويجوز فيها الفضل بمعنى أنه لا يجوز أن أبدل دينارا بدولار مع التأجيل سواء كان ذلك مؤجّلا أو تأخّر القبض وهو غير مؤجّل فإذا أردت أن أبيع دولارات بدنانير وجب أن ءاخذ الدولارات وأسلّم الدنانير في المجلس.
السائل : نعم.
الشيخ : بدون تأخير.
وهكذا أيضا لو أردت أن أبيع الدولار بريالات سعودية فإنه لابد من أخذ العوض في المجلس يدا بيد.
أما الزيادة والنقصان فليس بحرام وذلك لاختلاف الجنس وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) واختلاف الجنس يكون باختلاف الدولة المصدّرة لهذا النقد وباختلاف المادة التي صُنِع منها هذا النقد.
وبناء على ذلك فإذا صرف الإنسان عشرة ريالات سعودية من الورق بتسعة ريالات سعودية من المعدن فإن ذلك لا بأس به لكن لابد أن يكون يدا بيد.
وخلاصة الجواب أن هذه الأوراق النقدية يجري فيها ربا النسيئة بمعنى أنه يحرم تأخير القبض من الجانبين أو من أحدهما عن مجلس العقد وأما ربا الفضل فليس بحرام لاختلاف الجنس فتجوز الزيادة والنقصان ولا حرج في هذا وعليه فإذا أبدلت عملة بعملة أخرى على وجه التأجيل فإن ذلك حرام لا يجوز أو صرفت عملة بعملة أخرى على وجه حال لكن لم يُقبض العوضان في المجلس فإن ذلك أيضا لا يجوز. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
لقد سبق أن وعدت ابن صديق لي بأن أزوجه ابنتي بلا مهر فهذا شاب أعرفه فهو على خلق و دين و لكن تبين لي بأن المهر من حق الزوجة بعد أن ذكرني صديق بذلك فماذا أعمل أدفع لابنتي مهر من جيبي علما بأنني سأقوم بكافة متطلبات الزواج ؟
السائل : هذا المستمع من جدة يقول فضيلة الشيخ لقد سبق أن وعدت ابن صديق لي بأن أزوّجه ابنتي بلا مهر فهذا الشاب أعرفه فهو على مستوى رفيع من الخلق والدين ولكن تبيّن لي أن المهر من حق الزوجة بعد أن ذكر لي صديق بذلك فماذا أعمل هل أدفع لابنتي من جيبي مهرا علما بأنني سأقوم بكافة متطلبات الزواج أفيدونا يا فضيلة الشيخ مأجورين؟
الشيخ : الأمر كما سمعت أن المهر حق للزوجة لقول الله تبارك وتعالى (( وَءاتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً )) ولقوله تعالى (( فَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنَّ فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ فَريضَةً )) .
وإذا كنت وعدت ابن صديقك أن تزوّجه بلا مهر فأنت زوّجه وقل له أعطني من المهر ما تيسّر ولو ريالا واحدا والباقي تُكمّله أنت لابنتك وتكون بذلك مأجورا على وفائك بالوعد من وجه ومأجورا من وجه ءاخر إذا كان هذا الشاب مستقيما ولا يجِد ما يدفعه مهرا كاملا لابنتك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك للخير وأن يرزقهما إن قدّر الله اجتماعهما الذرية الطيبة.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم.
الشيخ : الأمر كما سمعت أن المهر حق للزوجة لقول الله تبارك وتعالى (( وَءاتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحلَةً )) ولقوله تعالى (( فَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنَّ فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ فَريضَةً )) .
وإذا كنت وعدت ابن صديقك أن تزوّجه بلا مهر فأنت زوّجه وقل له أعطني من المهر ما تيسّر ولو ريالا واحدا والباقي تُكمّله أنت لابنتك وتكون بذلك مأجورا على وفائك بالوعد من وجه ومأجورا من وجه ءاخر إذا كان هذا الشاب مستقيما ولا يجِد ما يدفعه مهرا كاملا لابنتك ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك للخير وأن يرزقهما إن قدّر الله اجتماعهما الذرية الطيبة.
السائل : اللهم ءامين، بارك الله فيكم.
3 - لقد سبق أن وعدت ابن صديق لي بأن أزوجه ابنتي بلا مهر فهذا شاب أعرفه فهو على خلق و دين و لكن تبين لي بأن المهر من حق الزوجة بعد أن ذكرني صديق بذلك فماذا أعمل أدفع لابنتي مهر من جيبي علما بأنني سأقوم بكافة متطلبات الزواج ؟ أستمع حفظ
ما حكم من يستهزأ بالحجاب و لا يأمر أهله به ؟
السائل : يقول هذا السائل يا فضيلة الشيخ ما حكم من يستهزئ بالحجاب ولا يأمر أهله به فنرجو منكم التوجيه والنصح مأجورين؟
الشيخ : الحجاب هو عبارة عن ستر الوجه وما تكون به الفتنة من بقية الأعضاء، هذا هو الحجاب الشرعي خلافا لما يظنه بعض الناس من أن الحجاب الشرعي أن تستر المرأة كل بدنها إلا الوجه والكفين وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنّة على أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها لغير زوجها ومحارمها ولنا في ذلك رسالة أسميناها "الحجاب" ولغيرنا في ذلك أيضا رسائل وقد ألّفت في هذا مؤلفات كثيرة والحمد لله.
ومن استهزأ بالحجاب فإن كان قصده الاستهزاء به كشريعة وسنّة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه على خطر عظيم ويخشى أن يكون هذا ردّة عن دين الله لأن الاستهزاء بالله وءاياته ورسوله كفر كما قال الله تبارك وتعالى (( وَلَئِن سَأَلتَهُم لَيَقولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخوضُ وَنَلعَبُ قُل أَبِاللَّهِ وَءاياتِهِ وَرَسولِهِ كُنتُم تَستَهزِئونَ * لا تَعتَذِروا قَد كَفَرتُم بَعدَ إيمانِكُم )) .
وأما إن كان يستهزئ به لا على أنه شريعة لكن على أنه قول اختاره من يفعله ويتحجب فهذا لا يكفر لكنه أخطأ خطأ عظيما لأن الاستهزاء بقول غيرك من أهل العلم وإن كنت عالما لا يحل مادامت المسألة مبنية على إجتهاد فإنه ليس اجتهادك أولى بالصواب من اجتهاد الأخر وليس اجتهاده أولى بالصواب من اجتهادك والصواب من اجتهاديكما ما وافق الكتاب والسنّة.
ونحن نعلم أن الخير كل الخير بستر الوجه عن الرجال الأجانب بقطع النظر عن دلالة الكتاب والسنّة والنظر الصحيح على وجوب ستر الوجه لكن هو من الناحية العقلية أن ستره لا شك أحفظ للمرأة وأبعد عن الفتنة والإنسان العاقل إذا رأى ما وقعت فيه المجتمعات التي لا تستر الوجه من الشر يعرف أن الخير كل الخير في ستر الوجه وأنه واجب عقلا وإن قُدِّر أنه ليس فيه أدلة شرعية تدل على الوجوب مع أن فيه أدلة شرعية تدل على الوجوب لا شك عندنا في ذلك.
انظر إلى تلك المجتمعات هل اقتصر نساؤها على كشف الوجه فقط والكفين فقط؟ لا، كشفن الوجوه والنحور والشعور والأذرعة والأقدام والسيقان وحصل بذلك شر كثير لكن انظر إلى المرأة المختمرة المغطية لوجهها تجد أنها في سلامة وفي أمان وفي حشمة ووقار لا يطمع بها الطامعون ولا يحوم حولها السافلون واختر لنفسك ما شئت.
ونصيحتي لهذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع وأن يُلزم أهله من بنات وأخوات وزوجات بما تدل عليه الأدلة الشرعية من ستر الوجه حتى تسلم نساؤه ويسلم دينه ويكون قد رعاهن حق الرعاية فإن الإنسان مسؤول عن أهله يوم القيامة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحجاب هو عبارة عن ستر الوجه وما تكون به الفتنة من بقية الأعضاء، هذا هو الحجاب الشرعي خلافا لما يظنه بعض الناس من أن الحجاب الشرعي أن تستر المرأة كل بدنها إلا الوجه والكفين وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنّة على أنه لا يجوز للمرأة أن تكشف وجهها لغير زوجها ومحارمها ولنا في ذلك رسالة أسميناها "الحجاب" ولغيرنا في ذلك أيضا رسائل وقد ألّفت في هذا مؤلفات كثيرة والحمد لله.
ومن استهزأ بالحجاب فإن كان قصده الاستهزاء به كشريعة وسنّة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه على خطر عظيم ويخشى أن يكون هذا ردّة عن دين الله لأن الاستهزاء بالله وءاياته ورسوله كفر كما قال الله تبارك وتعالى (( وَلَئِن سَأَلتَهُم لَيَقولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخوضُ وَنَلعَبُ قُل أَبِاللَّهِ وَءاياتِهِ وَرَسولِهِ كُنتُم تَستَهزِئونَ * لا تَعتَذِروا قَد كَفَرتُم بَعدَ إيمانِكُم )) .
وأما إن كان يستهزئ به لا على أنه شريعة لكن على أنه قول اختاره من يفعله ويتحجب فهذا لا يكفر لكنه أخطأ خطأ عظيما لأن الاستهزاء بقول غيرك من أهل العلم وإن كنت عالما لا يحل مادامت المسألة مبنية على إجتهاد فإنه ليس اجتهادك أولى بالصواب من اجتهاد الأخر وليس اجتهاده أولى بالصواب من اجتهادك والصواب من اجتهاديكما ما وافق الكتاب والسنّة.
ونحن نعلم أن الخير كل الخير بستر الوجه عن الرجال الأجانب بقطع النظر عن دلالة الكتاب والسنّة والنظر الصحيح على وجوب ستر الوجه لكن هو من الناحية العقلية أن ستره لا شك أحفظ للمرأة وأبعد عن الفتنة والإنسان العاقل إذا رأى ما وقعت فيه المجتمعات التي لا تستر الوجه من الشر يعرف أن الخير كل الخير في ستر الوجه وأنه واجب عقلا وإن قُدِّر أنه ليس فيه أدلة شرعية تدل على الوجوب مع أن فيه أدلة شرعية تدل على الوجوب لا شك عندنا في ذلك.
انظر إلى تلك المجتمعات هل اقتصر نساؤها على كشف الوجه فقط والكفين فقط؟ لا، كشفن الوجوه والنحور والشعور والأذرعة والأقدام والسيقان وحصل بذلك شر كثير لكن انظر إلى المرأة المختمرة المغطية لوجهها تجد أنها في سلامة وفي أمان وفي حشمة ووقار لا يطمع بها الطامعون ولا يحوم حولها السافلون واختر لنفسك ما شئت.
ونصيحتي لهذا الرجل أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع وأن يُلزم أهله من بنات وأخوات وزوجات بما تدل عليه الأدلة الشرعية من ستر الوجه حتى تسلم نساؤه ويسلم دينه ويكون قد رعاهن حق الرعاية فإن الإنسان مسؤول عن أهله يوم القيامة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
كيف تكون المحبة في الله ؟
السائل : هذا السائل ف م ع ش يقول فضيلة الشيخ كيف تكون المحبة في الله أرجو منكم إفادة؟
الشيخ : تكون المحبة في الله بأن تحب الرجل لكونه عابدا صالحا لا لأنه قريبك ولا لأن عنده مالا ولا لأنه يُعجبك في خلقه ومنظره وما أشبه ذلك، لا تحبه إلا لدينه وتقواه، هذه هي المحبة في الله.
وفي هذا الحال تجد أن كل واحد منكما يُعين الأخر على طاعة الله وقد ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلّق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) والشاهد منه قوله ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ) .
ولكني أحذر غاية التحذير ولاسيما النساء من أن تكون هذه المحبة في الله محبة مع الله لأن بعض الناس يُغرم بمحبة أخيه في الله أو تُغرم المرأة بمحبة أختها في الله حتى تكون محبة هذا الإنسان في قلبها أو في قلب الرجل أشد من محبة الله لأنه يكون دائما هو الذي في قلبه وهو الذي على ذكره إن نام نام على ذكره وإن استيقظ استيقظ على ذكره وإن ذهب أو رجع فهو على ذكره فيُنسي ذكره ذكر الله عز وجل وهذا شرك في المحبة قال الله تعالى (( وَمِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللَّهِ أَندادًا يُحِبّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ )) وفعلا تحصل الشكوى من هذا الأمر أن تحب المرأة زميلتها أو معلمتها محبّة شديدة تستولي على قلبها وفكرها وعقلها حتى تكون هي التي على بالها دائما وتنسى بذكرها ذكر الله وهذا خطأ وخطر والواجب على المرء إذا وقع في هذا الداء أن يُحاول الدواء ما استطاع ولكن كيف الدواء وقد وصلت الحال إلى هذه المنزلة؟ الدواء أن يذكر أولا أن محبة الله تعالى فوق كل شيء ويصرف قلبه لمحبة الله ومما يُقوّي محبة الله في قلب العبد دوام ذكر الله وكثرة قراءة القرءان وكثرة الأعمال الصالحة والإعراض عن شهوات النفس وهوى النفس.
ثانيا أن يبتعد بعض الشيء عن هذا الذي وقع في قلبه محبته إلى هذه المنزلة، يبتعد عنه بعض الشيء ويتلهى بأمر ءاخر فإن لم ينفع فليجتنبه نهائيا، يقطع الصلة بينه وبينه حتى يهدأ هذا الحب وتزول هذه الحرارة وتسكن ثم يعود إلى محبته المحبة العادية.
ومن أجل كثرة الشكوى من هذا أحببت أن أنبّه عليه ألا تكون المحبة في الله ترتقي إلى أن تكون محبة مع الله لأن هذا نوع من الشرك في المحبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوجيه المبارك.
الشيخ : تكون المحبة في الله بأن تحب الرجل لكونه عابدا صالحا لا لأنه قريبك ولا لأن عنده مالا ولا لأنه يُعجبك في خلقه ومنظره وما أشبه ذلك، لا تحبه إلا لدينه وتقواه، هذه هي المحبة في الله.
وفي هذا الحال تجد أن كل واحد منكما يُعين الأخر على طاعة الله وقد ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلّق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) والشاهد منه قوله ( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرّقا عليه ) .
ولكني أحذر غاية التحذير ولاسيما النساء من أن تكون هذه المحبة في الله محبة مع الله لأن بعض الناس يُغرم بمحبة أخيه في الله أو تُغرم المرأة بمحبة أختها في الله حتى تكون محبة هذا الإنسان في قلبها أو في قلب الرجل أشد من محبة الله لأنه يكون دائما هو الذي في قلبه وهو الذي على ذكره إن نام نام على ذكره وإن استيقظ استيقظ على ذكره وإن ذهب أو رجع فهو على ذكره فيُنسي ذكره ذكر الله عز وجل وهذا شرك في المحبة قال الله تعالى (( وَمِنَ النّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دونِ اللَّهِ أَندادًا يُحِبّونَهُم كَحُبِّ اللَّهِ )) وفعلا تحصل الشكوى من هذا الأمر أن تحب المرأة زميلتها أو معلمتها محبّة شديدة تستولي على قلبها وفكرها وعقلها حتى تكون هي التي على بالها دائما وتنسى بذكرها ذكر الله وهذا خطأ وخطر والواجب على المرء إذا وقع في هذا الداء أن يُحاول الدواء ما استطاع ولكن كيف الدواء وقد وصلت الحال إلى هذه المنزلة؟ الدواء أن يذكر أولا أن محبة الله تعالى فوق كل شيء ويصرف قلبه لمحبة الله ومما يُقوّي محبة الله في قلب العبد دوام ذكر الله وكثرة قراءة القرءان وكثرة الأعمال الصالحة والإعراض عن شهوات النفس وهوى النفس.
ثانيا أن يبتعد بعض الشيء عن هذا الذي وقع في قلبه محبته إلى هذه المنزلة، يبتعد عنه بعض الشيء ويتلهى بأمر ءاخر فإن لم ينفع فليجتنبه نهائيا، يقطع الصلة بينه وبينه حتى يهدأ هذا الحب وتزول هذه الحرارة وتسكن ثم يعود إلى محبته المحبة العادية.
ومن أجل كثرة الشكوى من هذا أحببت أن أنبّه عليه ألا تكون المحبة في الله ترتقي إلى أن تكون محبة مع الله لأن هذا نوع من الشرك في المحبة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم على هذا التوجيه المبارك.
ما تقولون في صلاة الضحى ؟
السائل : هذا السائل يقول ماذا تقولون يا فضيلة الشيخ في صلاة الضحى؟
الشيخ : نقول في صلاة الضحى ما تبيّن لنا من الأدلة أنها سنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : سنّة دائما.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا فيها لكن الذي أرى أنها سنّة دائما يفعلها الإنسان كل يوم لأنه لو لم يكن من ذلك إلا أنها تجزئ عن الصدقات التي تكون على كل سلامى من الناس كل يوم تطلع فيه الشمس فإن كل يوم تطلع فيه الشمس يُصبح على كل عضو من أعضاء الإنسان صدقة وأعضاء الإنسان قيل إنها ثلاثمائة وستون عضوا، كل عضو يحتاج إلى صدقة منه كل يوم تطلع فيه الشمس كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام ولكنها ليست صدقة المال بل هي صدقة المال وغيره ففي كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإعانة الرجل على مهماته صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وكل قول يقرّب إلى الله صدقة وكل فعل يقرّب إلى الله صدقة وبسط الوجه صدقة وحُسن الخلق صدقة، كل هذه صدقات، كل فعل الخير حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام ( وفي بُضْع أحدكم صدقة ) يعني إن الرجل إذا أتى أهله فهو صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال ( أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر ) يعني نعم يكون عليه وزر إذا وضعها في الحرام ( قال فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) .
ثم أخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ءاخر ( أنه يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) فلو لم يكن من فوائد المحافظة على صلاة الضحى إلا هذا الحديث لكان كافيا فأرى أن الإنسان يستمر عليها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نقول في صلاة الضحى ما تبيّن لنا من الأدلة أنها سنّة.
السائل : نعم.
الشيخ : سنّة دائما.
والعلماء رحمهم الله اختلفوا فيها لكن الذي أرى أنها سنّة دائما يفعلها الإنسان كل يوم لأنه لو لم يكن من ذلك إلا أنها تجزئ عن الصدقات التي تكون على كل سلامى من الناس كل يوم تطلع فيه الشمس فإن كل يوم تطلع فيه الشمس يُصبح على كل عضو من أعضاء الإنسان صدقة وأعضاء الإنسان قيل إنها ثلاثمائة وستون عضوا، كل عضو يحتاج إلى صدقة منه كل يوم تطلع فيه الشمس كما ثبت ذلك عن النبي عليه الصلاة والسلام ولكنها ليست صدقة المال بل هي صدقة المال وغيره ففي كل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة وإعانة الرجل على مهماته صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وكل قول يقرّب إلى الله صدقة وكل فعل يقرّب إلى الله صدقة وبسط الوجه صدقة وحُسن الخلق صدقة، كل هذه صدقات، كل فعل الخير حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام ( وفي بُضْع أحدكم صدقة ) يعني إن الرجل إذا أتى أهله فهو صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال ( أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر ) يعني نعم يكون عليه وزر إذا وضعها في الحرام ( قال فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) .
ثم أخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ءاخر ( أنه يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) فلو لم يكن من فوائد المحافظة على صلاة الضحى إلا هذا الحديث لكان كافيا فأرى أن الإنسان يستمر عليها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
هل الحركة ناسيا تبطل الصلاة و هل الحركة البسيطة متعمدة تبطل الصلاة و كم عدد الحركات التي تبطل الصلاة ؟
السائل : هذا السائل أحمد عبد الرحيم من الدمام يقول هل الحركة ناسيا تُبطل الصلاة وهل الحركة البسيطة المتعمدة تبطل الصلاة وكم عدد الحركات التي تُبطل الصلاة أرجو من فضيلة الشيخ محمد إجابة جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : بمناسبة هذا السؤال.
السائل : نعم.
الشيخ : أحب أن أوسّع في الجواب أقول الحركة في الصلاة خمسة أقسام، واجبة وسنّة ومباحة وحرام ومكروهة.
فالحركة الواجبة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة، كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة، مثال ذلك رجل يصلي إلى غير القبلة مجتهدا فجاءه إنسان أعلم منه بدلالات القبلة وقال القبلة عن يمينك فهنا يجب أن ينصرف إلى القبلة وهذه حركة واجبة لأنه لو لم يفعل لبطلت صلاته، ودليل هذا ما وقع لأهل قباء رضي الله عنهم حين أتاهم ءات وهم في صلاة الصبح فقال لهم إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنزل عليه قرءان وأمِر أن يستقبل الكعبة فانصرفوا وكانت وجوههم إلى الشام والكعبة خلفهم فانصرفوا فكانت وجوههم إلى الكعبة وظهورهم إلى الشام واستمروا في صلاتهم ومثل هذا الانصراف واجب لأنهم لو بقوا على ما هم عليه لبطلت صلاتهم.
ومثال ءاخر رجل يصلي ثم ذكر أن في شُماغه نجاسة فهنا يجب عليه أن يخلع هذا الشماغ وهذه الحركة واجبة لأنه لو استمر في صلاته دون أن يُلقي شماغه لبطلت الصلاة وقد وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين كان ذات يوم يصلي بأصحابه فخلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم يعني لماذا خلعوا نعالهم قالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال لهم ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) فخلعهما فدل ذلك على أن الإنسان إذا علِم أن في شيء من ثيابه أو ملابسه نجاسة فإنه يخلعه لكن لو كانت النجاسة في الثوب ولا يُمكنه خلعه إلا بتعرّيه فهنا لا مناص من قطع الصلاة، يقطعها ويأخذ ثوبا طاهرا.
إذًا الحركة الواجبة في الصلاة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فإنها حركة واجبة.
الحركة المستحبة في الصلاة كل حركة يتوقف عليها فعل مستحب فمن ذلك تقدّم المأموم إلى فُرجة في الصف أمامه، ومن ذلك حركة المأمومين بعضهم إلى بعض إذا ظهرت بينهم فُرجة، ومن ذلك إذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإنه يُحرّكه حتى يكون عن يمينه ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام يصلي من الليل وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد نام عنده تلك الليلة فقام ابن عباس رضي الله عنهما يُصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأخذ برأسه من ورائه فأداره عن يمينه وهذه الحركة حركة مستحبة لأن بها تمام الصلاة ولا يتوقف فعل هذا التمام إلا بهذه الحركة على أن بعض العلماء قال إن هذه من الحركة الواجبة لأنه لا يجوز للمأموم أن يصلي عن يسار الإمام مع خلو يمينه، فالمسألة خلافية منهم من أوجب ذلك أي أن يكون المأموم الواحد عن يمين الإمام ومنهم من جعل ذلك من قبيل المستحب لأنه ليس فيه إلا فعل الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وفعل الرسول المجرّد لا يدل على الوجوب هذان قسمان الواجب والمستحب.
الواجب متى؟ إذا توقف عليه صحة الصلاة وإن شئت فقل إذا توقف عليه فعل واجب في الصلاة والمستحب إذا توقف عليه فعل مستحب في الصلاة.
المحرم كل حركة كثيرة متوالية لغير ضرورة، أو يسيرة محرّمة، مثال الأول أن يعبث الإنسان في قلمه في ساعته في غترته في مشلحه في نقوده يُخرجها من جيبه ويعدّدها وما أشبه ذلك فهذه الحركة إذا كانت كثيرة متوالية لغير ضرورة فإنها تُبطل الصلاة أما إذا كانت حركة متفرّقة تحرّك يسيرا في الركعة الأولى ويسيرا في الثانية ويسيرا في الثالثة ويسيرا في الرابعة لو جُمعت هذه الحركات لكانت كثيرة لكن بتفرّقها تكون يسيرة فهذه لا تُبطل الصلاة، ليست محرمة ولا تبطل الصلاة.
كذلك لو كانت لضرورة مثل أن يتحرّك الإنسان دفاعا عن نفسه كعدو هاجمه أو سبع هاجمه أو ثعبان هاجمه فهذا للضرورة ولا يُبطل الصلاة وقولنا أو يسيرة محرّمة مثل أن يحرّك رأسه يلتفت إلى امرأة ينظر إليها بشهوة وهي لا تحِل له فإن هذه حركة يسيرة محرّمة تُبطل الصلاة لأنها محرّمة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ.
الشيخ : بمناسبة هذا السؤال.
السائل : نعم.
الشيخ : أحب أن أوسّع في الجواب أقول الحركة في الصلاة خمسة أقسام، واجبة وسنّة ومباحة وحرام ومكروهة.
فالحركة الواجبة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة، كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة، مثال ذلك رجل يصلي إلى غير القبلة مجتهدا فجاءه إنسان أعلم منه بدلالات القبلة وقال القبلة عن يمينك فهنا يجب أن ينصرف إلى القبلة وهذه حركة واجبة لأنه لو لم يفعل لبطلت صلاته، ودليل هذا ما وقع لأهل قباء رضي الله عنهم حين أتاهم ءات وهم في صلاة الصبح فقال لهم إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنزل عليه قرءان وأمِر أن يستقبل الكعبة فانصرفوا وكانت وجوههم إلى الشام والكعبة خلفهم فانصرفوا فكانت وجوههم إلى الكعبة وظهورهم إلى الشام واستمروا في صلاتهم ومثل هذا الانصراف واجب لأنهم لو بقوا على ما هم عليه لبطلت صلاتهم.
ومثال ءاخر رجل يصلي ثم ذكر أن في شُماغه نجاسة فهنا يجب عليه أن يخلع هذا الشماغ وهذه الحركة واجبة لأنه لو استمر في صلاته دون أن يُلقي شماغه لبطلت الصلاة وقد وقع ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين كان ذات يوم يصلي بأصحابه فخلع نعليه فخلع الصحابة نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم يعني لماذا خلعوا نعالهم قالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال لهم ( إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا ) فخلعهما فدل ذلك على أن الإنسان إذا علِم أن في شيء من ثيابه أو ملابسه نجاسة فإنه يخلعه لكن لو كانت النجاسة في الثوب ولا يُمكنه خلعه إلا بتعرّيه فهنا لا مناص من قطع الصلاة، يقطعها ويأخذ ثوبا طاهرا.
إذًا الحركة الواجبة في الصلاة كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فإنها حركة واجبة.
الحركة المستحبة في الصلاة كل حركة يتوقف عليها فعل مستحب فمن ذلك تقدّم المأموم إلى فُرجة في الصف أمامه، ومن ذلك حركة المأمومين بعضهم إلى بعض إذا ظهرت بينهم فُرجة، ومن ذلك إذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإنه يُحرّكه حتى يكون عن يمينه ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام يصلي من الليل وكان ابن عباس رضي الله عنهما قد نام عنده تلك الليلة فقام ابن عباس رضي الله عنهما يُصلي عن يسار النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأخذ برأسه من ورائه فأداره عن يمينه وهذه الحركة حركة مستحبة لأن بها تمام الصلاة ولا يتوقف فعل هذا التمام إلا بهذه الحركة على أن بعض العلماء قال إن هذه من الحركة الواجبة لأنه لا يجوز للمأموم أن يصلي عن يسار الإمام مع خلو يمينه، فالمسألة خلافية منهم من أوجب ذلك أي أن يكون المأموم الواحد عن يمين الإمام ومنهم من جعل ذلك من قبيل المستحب لأنه ليس فيه إلا فعل الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وفعل الرسول المجرّد لا يدل على الوجوب هذان قسمان الواجب والمستحب.
الواجب متى؟ إذا توقف عليه صحة الصلاة وإن شئت فقل إذا توقف عليه فعل واجب في الصلاة والمستحب إذا توقف عليه فعل مستحب في الصلاة.
المحرم كل حركة كثيرة متوالية لغير ضرورة، أو يسيرة محرّمة، مثال الأول أن يعبث الإنسان في قلمه في ساعته في غترته في مشلحه في نقوده يُخرجها من جيبه ويعدّدها وما أشبه ذلك فهذه الحركة إذا كانت كثيرة متوالية لغير ضرورة فإنها تُبطل الصلاة أما إذا كانت حركة متفرّقة تحرّك يسيرا في الركعة الأولى ويسيرا في الثانية ويسيرا في الثالثة ويسيرا في الرابعة لو جُمعت هذه الحركات لكانت كثيرة لكن بتفرّقها تكون يسيرة فهذه لا تُبطل الصلاة، ليست محرمة ولا تبطل الصلاة.
كذلك لو كانت لضرورة مثل أن يتحرّك الإنسان دفاعا عن نفسه كعدو هاجمه أو سبع هاجمه أو ثعبان هاجمه فهذا للضرورة ولا يُبطل الصلاة وقولنا أو يسيرة محرّمة مثل أن يحرّك رأسه يلتفت إلى امرأة ينظر إليها بشهوة وهي لا تحِل له فإن هذه حركة يسيرة محرّمة تُبطل الصلاة لأنها محرّمة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ.
اضيفت في - 2005-05-06