امرأة في الثلاثين من عمرها متزوجة من رجل في الثمانين و قد أصيب هذا الرجل بمرض في الذاكرة مما جعله كثير النسيان حتى الصلاة لم يعد يتذكرها حيث يكثر الأسئلة على زوجته و يقوم بترديدها مما جعلها ترفع صوتها عليه عند الإجابة لأسئلته الكثيرة المملة فهل عليها إثم في ذلك ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم إنه قال ( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) ورحمة الله تعالى قريب من المحسنين وزوجك الأن قد بلغ حالا يحتاج معها إلى الرحمة والرأفة فإذا قمت برحمته والرأفة به فإنك تستحقين بذلك رحمة الله عز وجل ورأفته وإذا صبرت على ما يحصل منه من أذى قولي أو فعلي ارتقيت إلى منزلة الصابرين الذين قال الله فيهم (( إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ )) .
فنصيحتي لك أن تُتمّمي إحسانك ومعروفك بتحمّل الصبر منه ومتى ذاق الإنسان حلاوة الصبر مع كونه مرّا استساغه دائما وقد قيل في الصبر.
" الصبر مثل اسمه مر مذاقته لكن عواقبه أحلى من العسل " .
فاصبري واحتسبي الأجر من الله عز وجل ودوام الحال من المحال وأسأل الله تعالى أن يمُدّ في عمر زوجك وفي عمرك على طاعة الله وأن يرزقنا جميعا الصبر والاحتساب والرحمة بمن يستحقون الرحمة إنه على كل شيء قدير.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : وأنا أشكرك على ما تقومين به حسب قولك من الرأفة به والإحسان إليه والقيام بحقه وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يُعينك على إتمام ذلك بالصبر على ما يحصل منه والله المستعان.
السائل : بارك الله فيكم.
1 - امرأة في الثلاثين من عمرها متزوجة من رجل في الثمانين و قد أصيب هذا الرجل بمرض في الذاكرة مما جعله كثير النسيان حتى الصلاة لم يعد يتذكرها حيث يكثر الأسئلة على زوجته و يقوم بترديدها مما جعلها ترفع صوتها عليه عند الإجابة لأسئلته الكثيرة المملة فهل عليها إثم في ذلك ؟ أستمع حفظ
ما الفرق بين الحج و العمرة و ماهو الركن الذي لا يصح الحج إلا به و ماهي مبطلات الحج ؟
الشيخ : الظاهر أن جواب هذا السؤال يحتاج إلى مجلد، الحج والعمرة يختلفان فالحج حج أكبر والعمرة حج أصغر فالعمرة مكوّنة من إحرام وطواف وسعي وحلق أو تقصير يعني أربعة أشياء، إحرام وطواف وسعي وحلق أو تقصير.
أما الحج فمركّب من أكثر من ذلك فهو إحرام وطواف وسعي وحلق أو تقصير ووقوف بعرفة ومبيت بمزدلفة ومبيت بمنى ورمي الجمار فهو أكبر وأوْسع من العمرة ثم الحج يختص بوقت معيّن هي أيام الحج وأما العمرة ففي كل وقت.
ثم الحج من أركان الإسلام باتفاق العلماء أما العمرة ففيها خلاف فمن العلماء من قال إنها واجبة ومنهم من قال إنها ليست بواجبة ومنهم من قال إنها واجبة على غير المكي غير واجبة على المكي أي الساكن بمكة.
وأما المحظورات محظورات الإحرام فتشترك فيها العمرة والحج لأنها تتعلّق بالإحرام والإحرام لا يختلف فيه الحج والعمرة.
وأما الأركان والواجبات فتختلف العمرة عن الحج، تتفق العمرة والحج بأن من أركانهما الطواف والسعي والإحرام وهذه الثلاثة أركان في العمرة وليس فيها ركن رابع.
وأما الحج ففيه ركن رابع وهو الوقوف بعرفة لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( الحج عرفة ) وهذا يختص به الحج أما الواجبات فالواجبات في العمرة شيئان فقط، أن يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعا وأن يحلق أو يقصّر بعد فراغه من الطواف والسعي.
وأما الحج فواجباته أكثر يشترك مع العمرة في الواجبات بأن يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعا والحلق أو التقصير ويزيد الحج بوجوب البقاء في عرفة إلى غروب الشمس ووجوب المبيت في مزدلفة ووجوب المبيت في منى الليلة الحادية عشرة والثانية عشرة من شهر ذي الحجة والثالثة عشرة إن تأخّر ووجوب الرمي أعني رمي الجمار.
وأما طواف الوداع فليس من واجبات الحج الثابتة ولا من واجبات العمرة الثابتة وإنما يجب على من أدّى العمرة أو أدّى الحج إذا أراد الخروج إلى بلده ولهذا لا يجب طواف الوداع على أهل مكة لأنهم مقيمون فيها. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
متى بنيت الكعبة و من الذي رفع قواعدها و لماذا سميت بهذا الاسم ؟
الشيخ : نعم. قال الله تبارك وتعالى (( وَإِذ يَرفَعُ إِبراهيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَإِسماعيلُ )) فإبراهيم عليه الصلاة والسلام هو الذي بنى الكعبة ورفع قواعدها بمشاركة ابنه إسماعيل عليهم الصلاة والتسليم وقد جاء في بعض الآثار أن الكعبة بُنيت في عهد ءادم عليه الصلاة والسلام ولكنها اندثرت وتهدّمت ثم جدّد إبراهيم بناءها فالله أعلم.
وأما لم سميت كعبة فلأنها بناء مربّع وكل بناء مربّع له أركان أربعة يُسمّى كعبة وقد أضاف الله تعالى هذا البيت إلى نفسه فقال جل وعلا (( وَإِذ بَوَّأنا لِإِبراهيمَ مَكانَ البَيتِ أَن لا تُشرِك بي شَيئًا وَطَهِّر بَيتِيَ لِلطّائِفينَ وَالقائِمينَ وَالرُّكَّعِ السُّجودِ )) وفرض الله سبحانه وتعالى على عباده أن يتوجهوا إليه في صلواتهم وفرض عليهم أن يحجّوا إليه مرة في العمر.
السائل : بارك الله فيكم.
امرأة مطلقة تبلغ من العمر أربعين عاما زوجت نفسها من شخص بإيجاب و قبول بدون ولي أمر و لا شهود فهل هذا الزواج يعتبر صحيحا أم لا و بماذا تنصحونها ؟
الشيخ : الصحيح أن هذا الزواج ليس بصحيح لخلوّه عن الولي وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( لا نكاح إلا بولي ) لكن بعض العلماء يرى أن المرأة الحرّة الرشيدة البالغة تزوّج نفسها فإذا كانت هذه المرأة في قوم يرون هذا الرأي فإن نكاحها صحيح بناء على أن العامي مذهبه مذهب علماء بلده.
وأما إذا كانت في بلد لا يرى أهله صحة النكاح بلا ولي فإنه يجب عليها أن تُفارق زوجها وأن تجدّد العقد وما مضى فإنه معفو عنه لكوْنه وقع بشبهة وما حصل من أولاد في هذه الفترة فهم أولاد لها وللرجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
4 - امرأة مطلقة تبلغ من العمر أربعين عاما زوجت نفسها من شخص بإيجاب و قبول بدون ولي أمر و لا شهود فهل هذا الزواج يعتبر صحيحا أم لا و بماذا تنصحونها ؟ أستمع حفظ
ما الحكم إذا وكل رجل غيره في أداء الزكاة فمن الذي تلزمه النية هل هو الموكل أم الوكيل و هل تجب الزكاة على الدائن ؟
الشيخ : إذا وكّل شخصا في دفع الزكاة فمن المعلوم أن الموكّل سوف ينوي عند تسليم الدراهم مثلا أنها زكاة وهذه النية كافية أما الموكل فيلزمه عند الدفع أن ينوي أنها زكاة فلان الذي وكّله.
وأما الدائن فإن عليه الزكاة إذا كان مدينه غنيا باذلا أما إن كان فقيرا أو مماطلا لا تمكن مطالبته فإنه لا زكاة في هذا الدين لكن إذا قبضه فإن عليه أن يزكيه سنة واحدة لما مضى وإن كان قد بقي سنوات كثيرة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم ..
الشيخ : ربما نقول.
السائل : تفضل.
الشيخ : وهل الأفضل للإنسان أن يدفع زكاته بنفسه أو يعطيَها لوكيل يدفعها عنه؟ والجواب أن الأفضل أن يدفعها هو بنفسه لأنه بذلك يُباشر عبادة من العبادات ولأنه أطمَن لقلبه وأوثق في دفع زكاته لكن إذا كان لا يعرف المستحقين أو كان يرى أن هذا الوكيل أعرف منه وأفقه في الزكاة فإنه في هذه الحال يوكّله لأن هذا أقوم لمصلحة الزكاة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - ما الحكم إذا وكل رجل غيره في أداء الزكاة فمن الذي تلزمه النية هل هو الموكل أم الوكيل و هل تجب الزكاة على الدائن ؟ أستمع حفظ
كم الوقت الذي يجب أن يفصل بين العمرة و العمرة الأخرى ؟
الشيخ : يرى بعض العلماء أن العمرة لا تُكرّر في السنّة وإنما تكون عمرة في كل سنة مرة ويرى ءاخرون أنه لا بأس بتكرارها لكن قدّروا ذلك بنبات الشعر لو حلق وقد روي ذلك عن الإمام أحمد رحمه الله أنه إذا حمّم رأسه أي إذا نبت واسود فحينئذ يعتمر لأن من واجبات العمرة الحلق أو التقصير ولا يكون ذلك بدون شعر وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في إحدى فتاويه أنه يُكره الإكثار من العمرة والموالاة بينها باتفاق السلف فإذا كان بين العمرة والعمرة شهر أو نحوه فهذا لا بأس به ولا يخرج عن المشروعية إن شاء الله.
وأما ما يفعله بعض الناس في رمضان من كونه يُكرّر العمرة كل يوم فبدعة منكرة ليس لها أصل من عمل السلف ومن المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فتح مكة وبقي فيها تسعة عشر يوما ولم يخرج يوما من الأيام إلى الحِل ليأتي بعمرة وكذلك في عمرة القضاء أقام ثلاثة أيام في مكة ولم يأتي بعمرة كل يوم ولم يُعهد عن السلف الصالح رضي الله عنهم أنهم كانوا يفعلون ذلك وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
وأنكرُ من ذلك أن بعضهم إذا اعتمر العمرة الأولى حلق جزءا من رأسه لها ثم تحلّل فإذا اعتمر الثانية حلق جزءا ءاخر ثم تحلّل ثم يوزّع رأسه على قدر العمَر التي كان يأخذها وقد شاهدت رجلا يسعى بين الصفا والمروة وقد حلق شطر رأسه بالنصف وبقي الشطر الأخر وعليه شعر كثيف فسألته لماذا فقال إني حلقت هذا الجانب لعمرة أمس والباقي لعمرة اليوم وهذا يدل لا شك على الجهل لأن حلق بعض الرأس وترك بعضه من القزع المنهي عنه ثم ليس هو نُسُكا أعني حلق بعض الرأس وترك بعضه ليس نسكا يتعبّد به لله بل هو مكروه ولكن الجهل قد طبّق على كثير من الناس نسأل الله العافية وله سببان، السبب الأول قلة تنبيه أهل العلم للعامة في مثل هذه الأمور وأهل العلم مسؤولون عن هذا ومن المعلوم أن العامي لا يقبل قَبولا تاما من غير علماء بلده فالواجب على علماء بلاد المسلمين أن يُبيّنوا للعامة في أيام المناسبات في قدومهم لمكة ماذا يجب عليهم وماذا يُشرع لهم وماذا يُنهون عنه حتى يعبدوا الله على بصيرة.
أما السبب الثاني فهو قلة الوعي في العامة وعدم اهتمامهم بالعلم فلا يسألون العلماء ولا يتساءلون فيما بينهم وإنما يأتي الواحد منهم يفعل كما يفعل العامة الجهال وكأنه يقول رأيت الناس يفعلون شيئا ففعلته وهذا خطؤ عظيم فالواجب على الإنسان إذا أراد أن يحج أو يعتمر أن يتفقه بأحكام الحج والعمرة على يد عالم يثق به حتى يعبد الله على بصيرة.
وإنك لتعجب أيما عجب أن الإنسان لو أراد أن يسافر إلى مكة مثلا فإنه لن يُسافر إليها حتى يبحث عن الطريق، أين الطريق الموصل إلى مكة، أين الطريق الأمثل من الطرق حتى يسلكه لكن إذا أراد أن يأتي إلى مكة لحج أو عمرة لا يسأل كيف يحج ولا كيف يعتمر مع أن سؤاله كيف يحج وكيف يعتمر أهم لأنه سؤال عن دين وعن عبادة.
الذين يريدون الحج نقول لهم ابحثوا عن أحكام الحج قبل أن تحجّوا كونوا صحبة مع طالب علم يُبيّن لكم ويُرشدكم، استصحبوا كتبا تبحث في الحج والعمرة من العلماء الذين تثقون في علمهم وأمانتهم وديانتهم أما أن تذهبوا إلى مكة والواحد منكم فراغ من أحكام الحج فهذا تهاون وتساهل نسأل الله أن يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا.
السائل : ءامين، بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
امرأة اعتمرت لوالدها المتوفى و في نهاية العمرة نسيت أن تقصر من شعرها ثم قامت بالطواف لأختها و أختها مقيمة في الرياض و يمنعها زوجها من العمرة بحجة أنه لا يحب السفر وبعد الانتهاء من الطواف لأختها قامت بتقصير شعرها مرة واحدة عن والدها فما حكم طوافها عن أختها و هل تقصر من شعرها مرة أخرى بعد الطواف لأختها ؟
الشيخ : نعم، الطواف لأختك صحيح وكونك قصّرت بعد هذا الطواف عن العمرة صحيح أيضا.
وأما كون زوج أختك يمنعها من العمرة فهذا أمر يعود إليه، هو أعلم بشأن زوجته قد يرى من المصلحة أن يمنعها فيمنعها وله الحق في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الأخر أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ) هذا الحديث أو معناه فمنع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم المرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه لأنها إذا صامت تمنعه من كمال ما يريد منها وإن فعل ما يريد صار في قلبه حرج وقلق وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن الصوم الذي يكون به منع الزوج مما يُريد فما بالك بالسفر فإن منعه زوجته من السفر حق له ولا لوم عليه في ذلك لكن ينبغي للزوج أن يُراعي الأحوال.
السائل : نعم يا شيخ.
الشيخ : فإذا قُدّر أن هذه المرأة لم تعتمر من قبل وصار أهلها يريدون العمرة وهو لا يشُق عليه فراقها فليأذن لها في العمرة لتؤدّي واجب العمرة، ويا حبذا لو اصطحبها أيضا فإن هذا يكون فيه إلفة بين الأصهار بعضهم مع بعض ويكون فيه الخير الكثير إن شاء الله.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - امرأة اعتمرت لوالدها المتوفى و في نهاية العمرة نسيت أن تقصر من شعرها ثم قامت بالطواف لأختها و أختها مقيمة في الرياض و يمنعها زوجها من العمرة بحجة أنه لا يحب السفر وبعد الانتهاء من الطواف لأختها قامت بتقصير شعرها مرة واحدة عن والدها فما حكم طوافها عن أختها و هل تقصر من شعرها مرة أخرى بعد الطواف لأختها ؟ أستمع حفظ
ما حكم السنة في مسجد الميقات و كم عددها ؟
الشيخ : ليس هناك سنّة تختص بمسجد الميقات ولا بالإحرام فلم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه كان إذا أراد أن يُحرم صلى ركعتين لكنه أهل دبر صلاة بمعنى أنه صلى الفريضة ثم أهل أي لبّى ولهذا كان القول الراجح ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه ليس للإحرام صلاة تخُصّه لكن ينبغي أن يجعل الإحرام بعد صلاة فإن كان وقت فريضة انتظر حتى يصلي الفريضة ثم يُحرم وإن كان في وقت نافلة كصلاة الضحى مثلا وصلاة ركعتين بعد الوضوء وصلاة تحية المسجد فليكن إحرامه بعد هذه الصلاة أما أن ينوي صلاة خاصة للإحرام فإن هذا لا أعلم فيه سنّة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما حكم الحجاب عن المدرس الأعمى ؟
الشيخ : لا يجب الحجاب عن المدرّس الأعمى لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لفاطمة بنت قيس ( اعتدّي في بيت ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ) ولأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أذن لعائشة أن تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فالمرأة يجوز لها النظر للرجل بشرط ألا تنظر إليه لشهوة أو تمتع بالنظر وتلذّذ به ولا يلزمها أن تحتجب عنه.
وأما ما يُروى عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أنه قال ( أفعمياوان أنتما ) فحديث ضعيف لا تقوم به الحجة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما وقت سنة العصر متى تبدأ و متى تنتهي ؟
الشيخ : أعد السؤال؟
السائل : تقول ما وقت سنّة العصر متى تبدأ ومتى تنتهي؟
الشيخ : ليس للعصر سنّة راتبة وإنما الرواتب للفجر والظهر والمغرب والعشاء، أما الفجر فله سنّة راتبة قبل الصلاة يُسن فيها التخفيف فلا يُطيل فيها التسبيح ولا الدعاء ولا القراءة وإنما يقرؤ فيها بعد الفاتحة في الركعة الأولى (( قل يا أيها الكافرون )) وفي الركعة الثانية (( قل هو الله أحد )) أو يقرأ في الأولى (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ وَما أُنزِلَ إِلَينا وَما أُنزِلَ إِلى إِبراهيمَ وَإِسماعيلَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ وَالأَسباطِ وَما أوتِيَ موسى وَعيسى وَما أوتِيَ النَّبِيّونَ مِن رَبِّهِم لا نُفَرِّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم وَنَحنُ لَهُ مُسلِمونَ )) وفي الثانية (( قُل يا أَهلَ الكِتابِ تَعالَوا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَبَينَكُم أَلّا نَعبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشرِكَ بِهِ شَيئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضًا أَربابًا مِن دونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقولُوا اشهَدوا بِأَنّا مُسلِمونَ )) وهذه السنّة أعني سنّة الفجر أفضل الرواتب حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدعها حضرا ولا سفرا وكان يقول ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) .
وأما الظهر فراتبته ست ركعات، أربع ركعات قبل الظهر بسلامين وركعتان بعدها.
وأما المغرب فلها راتبة واحدة وهي ركعتان بعدها.
وأما العشاء فلها راتبة واحدة وهي ركعتان بعدها.
هذه هي الرواتب المشروعة في هذه الصلوات الأربع فقط وأما العصر فليست لها سنّة راتبة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم.