نور على الدرب-271b
ما معنى الورود في قوله تعالى ( و إن منكم إلا واردها ..) الآية ؟
السائل : على بركة الله نبدأ هذه الحلقة برسالة وصلت من أحد الإخوة المستمعين لم يذكر الاسم في هذه الرسالة يقول ما معنى الورود في قوله تعالى (( وإن منكم إلا واردها )) ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، نحن نشكر السائل على سؤاله عن معنى هذه الأية الكريمة ونود أن يحتذي المسلمين حذوه في البحث عن معاني ءايات القرءان الكريم وذلك لأن الله أنزل الكتاب وبيّن الحكمة من إنزاله فقال تعالى (( كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا ءاياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ )) فوصف الله تعالى القرءان بأنه مبارك لبركته في ءاثاره وفي ثوابه وبيّن الحكمة من إنزاله وجعل ذلك في شيئين، الأول ليدبّروا ءاياته أي يتفهموها ويتفكّروا في معانيها مرة بعد أخرى حتى يصلوا إلى المراد منها.
والأمر الثاني أن يتذكّر أولو الألباب والتذكّر يعني الاتعاظ والعمل بما علِم الإنسان من معاني الأيات الكريمة.
ولا يُمكن العلم بمعاني ءايات القرءان الكريم إلا بالبحث ومراجعة أهل العلم وعلى هذا فنقول أنه ما منكم من أحد إلا وارد النار أي سيردها واختلف العلماء في الورود المقصود في هذه الأية فقيل معنى الورود أن الإنسان يقع في النار لكنها لا تضرّه بشيء كما أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ألقي في النار فقال الله تعالى (( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما عليه فيرد الناس النار ويسقطوا فيها وإذا كانوا لا يستحقون العقوبة بها لم تضرّهم شيئا.
وقال بعض العلماء المراد بالمرور العبور على الصراط والصراط هو الجسر، في الموضوع على جهنم أعاذنا الله والمستمعين وإخواننا المسلمين منها فيمر الناس على هذا الصراط على قدر أعمالهم وهو ممر دحَض ومزلّة وعليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم والمرور عليه بحسب العمل في الدنيا فمن الناس من يمر كالبرق ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يُخطف فيُلقى في جهنم وهذا المرور على قدر قَبول الإنسان لشريعة الله في الدنيا فمن قبِلها بانشراح واطمئنان وسارع فيها وتسابق إليها فإنه سوف يمر على هذا الصراط سريعا ناجيا ومن كان دون ذلك فعلى حسب عمله فصار في معنى الورود المذكور في الأية قولان، القول الأول الوقوع في جهنم لكن لا تضر من لم يكن مستحقا للعذاب فيها.
والثاني العبور على الصراط الموضوع على جهنم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، نحن نشكر السائل على سؤاله عن معنى هذه الأية الكريمة ونود أن يحتذي المسلمين حذوه في البحث عن معاني ءايات القرءان الكريم وذلك لأن الله أنزل الكتاب وبيّن الحكمة من إنزاله فقال تعالى (( كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا ءاياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ )) فوصف الله تعالى القرءان بأنه مبارك لبركته في ءاثاره وفي ثوابه وبيّن الحكمة من إنزاله وجعل ذلك في شيئين، الأول ليدبّروا ءاياته أي يتفهموها ويتفكّروا في معانيها مرة بعد أخرى حتى يصلوا إلى المراد منها.
والأمر الثاني أن يتذكّر أولو الألباب والتذكّر يعني الاتعاظ والعمل بما علِم الإنسان من معاني الأيات الكريمة.
ولا يُمكن العلم بمعاني ءايات القرءان الكريم إلا بالبحث ومراجعة أهل العلم وعلى هذا فنقول أنه ما منكم من أحد إلا وارد النار أي سيردها واختلف العلماء في الورود المقصود في هذه الأية فقيل معنى الورود أن الإنسان يقع في النار لكنها لا تضرّه بشيء كما أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ألقي في النار فقال الله تعالى (( يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )) فكانت بردا وسلاما عليه فيرد الناس النار ويسقطوا فيها وإذا كانوا لا يستحقون العقوبة بها لم تضرّهم شيئا.
وقال بعض العلماء المراد بالمرور العبور على الصراط والصراط هو الجسر، في الموضوع على جهنم أعاذنا الله والمستمعين وإخواننا المسلمين منها فيمر الناس على هذا الصراط على قدر أعمالهم وهو ممر دحَض ومزلّة وعليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم والمرور عليه بحسب العمل في الدنيا فمن الناس من يمر كالبرق ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الإبل ومنهم من يمشي ومنهم من يزحف ومنهم من يُخطف فيُلقى في جهنم وهذا المرور على قدر قَبول الإنسان لشريعة الله في الدنيا فمن قبِلها بانشراح واطمئنان وسارع فيها وتسابق إليها فإنه سوف يمر على هذا الصراط سريعا ناجيا ومن كان دون ذلك فعلى حسب عمله فصار في معنى الورود المذكور في الأية قولان، القول الأول الوقوع في جهنم لكن لا تضر من لم يكن مستحقا للعذاب فيها.
والثاني العبور على الصراط الموضوع على جهنم. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة ؟
السائل : له سؤال ثاني يقول فضيلة الشيخ كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة؟
الشيخ : يقوم الناس من قبورهم حفاة عراة غُرلا بُهما، أما حفاة فمعناه أنه ليس في أقدامهم نعال ولا خفاف ولا جوارب.
وأما عراة فمعناه أنه ليس عليهم ثياب العورات بادية كما خرجوا من بطون أمهاتهم يخرجون من بطون الأرض كما قال الله تعالى (( كما بدأنا أول خلق نعيده )) .
غُرلا أي غير مختونين أي أن القُلفة التي تُقطع في الختان في الدنيا وهي الجلدة التي على رأس الذكر تُعاد يوم القيامة حتى يخرج الناس من قبورهم كما خرجوا من بطون أمهاتهم غير مختونين.
وأما بُهما فمعناه أنه ليس معهم مال يُعرفون به فلا درهم ولا دينار ولا متاع ولا شيء ما هي إلا الأعمال الصالحة هكذا يخرج الناس من قبورهم لرب العالمين جل وعلا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : يقوم الناس من قبورهم حفاة عراة غُرلا بُهما، أما حفاة فمعناه أنه ليس في أقدامهم نعال ولا خفاف ولا جوارب.
وأما عراة فمعناه أنه ليس عليهم ثياب العورات بادية كما خرجوا من بطون أمهاتهم يخرجون من بطون الأرض كما قال الله تعالى (( كما بدأنا أول خلق نعيده )) .
غُرلا أي غير مختونين أي أن القُلفة التي تُقطع في الختان في الدنيا وهي الجلدة التي على رأس الذكر تُعاد يوم القيامة حتى يخرج الناس من قبورهم كما خرجوا من بطون أمهاتهم غير مختونين.
وأما بُهما فمعناه أنه ليس معهم مال يُعرفون به فلا درهم ولا دينار ولا متاع ولا شيء ما هي إلا الأعمال الصالحة هكذا يخرج الناس من قبورهم لرب العالمين جل وعلا. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما حقيقة التوكل على الله ؟
السائل : هذا السائل من جمهورية مصر العربية رمز لاسمه بـ أ أ يقول ما حقيقة التوكل على الله أرجو بهذا إفادة؟
الشيخ : حقيقة التوكّل على الله عز وجل تفويض أمرك إلى الله كما قال الله تعالى عن مؤمن ءال فرعون (( فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ )) أن يفوّض الإنسان أمره إلى الله ويصدق في الاعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار ويثق بربه عز وجل وبوعده ويفعل الأسباب الشرعية والحسّية التي أمر الله بها، هذا هو التوكّل وأنت إذا اعتمدت على ربك على هذا الوصف فإن الله تعالى حسبك وكافيك لقول الله تعالى (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) ونحن نُقر بذلك أي بالتوكّل على الله أو بما يتضمّنه في كل صلاة نحن نقول في كل صلاة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) والاستعانة تتضمن أو تستلزم تفويض الأمر إلى الله عز وجل وأنه ليس لنا حول ولا قدرة ولا طاقة على العبادة إلا بمعونة الله ولكن لابد من فعل الأسباب الموصلة إلى المقصود شرعية كانت أم حسية فمن قال أنا أعتمد على الله وأتوكّل عليه في حصول الولد ولم يتزوّج كان كاذبا في توكّله لابد أن يتزوّج والزواج هو الوسيلة الشرعية لحصول الولد ومن قال أنا أعتمد على الله وألقى نفسه في النار أو ألقى نفسه في اليم وهو لا يعرف السباحة نقول أنت كاذب لابد أن تفعل الأسباب الواقية من النار أو من الغرق ولهذا كان سيد المتوكّلين محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم كان يأخذ بالأسباب الحسية مع صدق توكّله على الله فكان عليه الصلاة والسلام في الحرب يلبس الدرع، الدرع عبارة عن درع من حديد يقي السهام والحراب وربما لبس درعين زيادة في الوقاية كما فعل ذلك يوم أحد فلابد من فعل الأسباب النافعة شرعية كانت أم قدرية حسية من أجل أن يحصل لك المقصود في اعتمادك على الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : حقيقة التوكّل على الله عز وجل تفويض أمرك إلى الله كما قال الله تعالى عن مؤمن ءال فرعون (( فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ )) أن يفوّض الإنسان أمره إلى الله ويصدق في الاعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار ويثق بربه عز وجل وبوعده ويفعل الأسباب الشرعية والحسّية التي أمر الله بها، هذا هو التوكّل وأنت إذا اعتمدت على ربك على هذا الوصف فإن الله تعالى حسبك وكافيك لقول الله تعالى (( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) ونحن نُقر بذلك أي بالتوكّل على الله أو بما يتضمّنه في كل صلاة نحن نقول في كل صلاة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) والاستعانة تتضمن أو تستلزم تفويض الأمر إلى الله عز وجل وأنه ليس لنا حول ولا قدرة ولا طاقة على العبادة إلا بمعونة الله ولكن لابد من فعل الأسباب الموصلة إلى المقصود شرعية كانت أم حسية فمن قال أنا أعتمد على الله وأتوكّل عليه في حصول الولد ولم يتزوّج كان كاذبا في توكّله لابد أن يتزوّج والزواج هو الوسيلة الشرعية لحصول الولد ومن قال أنا أعتمد على الله وألقى نفسه في النار أو ألقى نفسه في اليم وهو لا يعرف السباحة نقول أنت كاذب لابد أن تفعل الأسباب الواقية من النار أو من الغرق ولهذا كان سيد المتوكّلين محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم كان يأخذ بالأسباب الحسية مع صدق توكّله على الله فكان عليه الصلاة والسلام في الحرب يلبس الدرع، الدرع عبارة عن درع من حديد يقي السهام والحراب وربما لبس درعين زيادة في الوقاية كما فعل ذلك يوم أحد فلابد من فعل الأسباب النافعة شرعية كانت أم قدرية حسية من أجل أن يحصل لك المقصود في اعتمادك على الله عز وجل. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
ما المراد من قول النبي صلى الله عليه و سلم عن الأمة ( كلها في النار إلا واحدة ) و ماهي الواحدة ؟ و هل الاثنتان و السبعون فرقة كلهم خالدون في النار ؟
السائل : يقول هذا السائل فضيلة الشيخ ما المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمة حيث يقول في حديث ( كلهم في النار إلا واحدة ) وما هي الواحدة وهل الاثنتان والسبعون فرقة كلهم خالدون في النار أفيدوني مأجورين؟
الشيخ : أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وعلى الرغم من محاولة العلماء تعداد هذه الفرق فإنهم لم يصلوا إلى النتيجة إلا بتكلّف والأولى أن نُبهم ما أبهمه الرسول عليه الصلاة والسلام، نقول ثلاث وسبعون فرقة وأما كيفية هذا الافتراق فإن ضبطه صعب جدا جدا وقوله ( كلها في النار إلا واحدة ) يشمل ما إذا كانت الفُرقة التي حصلت مخرجة من الملة أو غير مُخرجة لأن من الأعمال من تُوعّد فاعله بالنار مع أنه لا يخرج من الإسلام مثل قوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ثلاثة لا يُكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) ومثل قوله تعالى (( إِنَّ الَّذينَ يَأكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلمًا إِنَّما يَأكُلونَ في بُطونِهِم نارًا وَسَيَصلَونَ سَعيرًا )) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) يعني من الإزار.
وأما الواحدة الناجية فقد بيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها من كانت على مثل ما عليه هو وأصحابه فمن تمسّك بسنّة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعده فهو من الناجين والفرقة الناجية هي المنصورة إلى قيام الساعة سواء حصل منها قتال مع ضدّها أم لم يحصل لأنها منصورة بظهور أمرها وسنّتها وهذا ما يوحي به كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في العقيدة الواسطية في أولها " أما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنّة والجماعة " .
وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يتحرّى سنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وأصحابه وسنّة الخلفاء الراشدين والصحابة المرضيّين الذين قال الله تعالى (( وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وعلى الرغم من محاولة العلماء تعداد هذه الفرق فإنهم لم يصلوا إلى النتيجة إلا بتكلّف والأولى أن نُبهم ما أبهمه الرسول عليه الصلاة والسلام، نقول ثلاث وسبعون فرقة وأما كيفية هذا الافتراق فإن ضبطه صعب جدا جدا وقوله ( كلها في النار إلا واحدة ) يشمل ما إذا كانت الفُرقة التي حصلت مخرجة من الملة أو غير مُخرجة لأن من الأعمال من تُوعّد فاعله بالنار مع أنه لا يخرج من الإسلام مثل قوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ثلاثة لا يُكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) ومثل قوله تعالى (( إِنَّ الَّذينَ يَأكُلونَ أَموالَ اليَتامى ظُلمًا إِنَّما يَأكُلونَ في بُطونِهِم نارًا وَسَيَصلَونَ سَعيرًا )) ومثل قوله صلى الله عليه وسلم ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) يعني من الإزار.
وأما الواحدة الناجية فقد بيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها من كانت على مثل ما عليه هو وأصحابه فمن تمسّك بسنّة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعده فهو من الناجين والفرقة الناجية هي المنصورة إلى قيام الساعة سواء حصل منها قتال مع ضدّها أم لم يحصل لأنها منصورة بظهور أمرها وسنّتها وهذا ما يوحي به كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في العقيدة الواسطية في أولها " أما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة أهل السنّة والجماعة " .
وعلى هذا فيجب على الإنسان أن يتحرّى سنّة رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وأصحابه وسنّة الخلفاء الراشدين والصحابة المرضيّين الذين قال الله تعالى (( وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ )) . نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
4 - ما المراد من قول النبي صلى الله عليه و سلم عن الأمة ( كلها في النار إلا واحدة ) و ماهي الواحدة ؟ و هل الاثنتان و السبعون فرقة كلهم خالدون في النار ؟ أستمع حفظ
من الواجب علينا بأنه إذا مر ذكر صحابي أثناء قراءتنا فإننا نقول رضي الله عنه و لكن إذا مر تابعي أو من السلف الصالح و قلنا أيضا : رضي الله عنه فهل في ذلك حرج ؟
السائل : هذا سائل يقول فضيلة الشيخ من الواجب علينا بأنه إذا مر ذكر صحابي أثناء قراءتنا فإننا نقول رضي الله عنه ولكن إذا مر تابعي أو من السلف وقلنا أيضا رضي الله عنه ..
الشيخ : إيش؟ إذا؟
السائل : إذا مر تابعي أو من السلف الصالح وقلنا أيضا رضي الله عنه هل في ذلك حرج؟
الشيخ : ليس من الواجب علينا أن نقول كلما مر بنا ذكر صحابي رضي الله عنه، هذا ليس من الواجب لكن من حق الصحابة علينا أن ندعو الله لهم كما قال الله تعالى (( وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ ءامَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ )) أما أن نترضّى عنهم كلما ذُكِر اسم واحد منهم فهذا ليس بواجب والترضّي يكون عن الصحابة ويكون عن التابعين ويكون عن تابعي التابعين ويكون عمن كان عابدا لله على الوجه الذي يرضاه إلى يوم القيامة ودليل ذلك قوله تعالى (( وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ )) وقول الله تبارك وتعالى (( إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ * جَزاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنّاتُ عَدنٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ ذلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ )) (( ذلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ )) إلى يوم القيامة.
لكن جرت عادة المحدثين رحمهم الله أن يخُصّوا الصحابة بالترضي عنهم ومن بعدهم بالترحّم عليهم فيقولون في الصحابي رضي الله عنه ويقولون فيمن بعد الصحابة رحمه الله ولكن لو أنك قلت في الصحابي رحمه الله وفي غيره رضي الله عنه فلا حرج عليك إلا إذا خشيت أن يتوهّم السامع بأن التابعي صحابي والصحابي تابعي فهنا لابد أن تُبيّن فتقول قال عبد الله بن مسعود وهو من الصحابة رحمه الله مثلا أو قال مجاهد وهو من التابعين رضي الله عنه حتى لا يتوهّم أحد أن ابن مسعود من التابعين ومجاهد من الصحابة. نعم.
الشيخ : إيش؟ إذا؟
السائل : إذا مر تابعي أو من السلف الصالح وقلنا أيضا رضي الله عنه هل في ذلك حرج؟
الشيخ : ليس من الواجب علينا أن نقول كلما مر بنا ذكر صحابي رضي الله عنه، هذا ليس من الواجب لكن من حق الصحابة علينا أن ندعو الله لهم كما قال الله تعالى (( وَالَّذينَ جاءوا مِن بَعدِهِم يَقولونَ رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ ءامَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ )) أما أن نترضّى عنهم كلما ذُكِر اسم واحد منهم فهذا ليس بواجب والترضّي يكون عن الصحابة ويكون عن التابعين ويكون عن تابعي التابعين ويكون عمن كان عابدا لله على الوجه الذي يرضاه إلى يوم القيامة ودليل ذلك قوله تعالى (( وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ )) وقول الله تبارك وتعالى (( إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ * جَزاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنّاتُ عَدنٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ ذلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ )) (( ذلِكَ لِمَن خَشِيَ رَبَّهُ )) إلى يوم القيامة.
لكن جرت عادة المحدثين رحمهم الله أن يخُصّوا الصحابة بالترضي عنهم ومن بعدهم بالترحّم عليهم فيقولون في الصحابي رضي الله عنه ويقولون فيمن بعد الصحابة رحمه الله ولكن لو أنك قلت في الصحابي رحمه الله وفي غيره رضي الله عنه فلا حرج عليك إلا إذا خشيت أن يتوهّم السامع بأن التابعي صحابي والصحابي تابعي فهنا لابد أن تُبيّن فتقول قال عبد الله بن مسعود وهو من الصحابة رحمه الله مثلا أو قال مجاهد وهو من التابعين رضي الله عنه حتى لا يتوهّم أحد أن ابن مسعود من التابعين ومجاهد من الصحابة. نعم.
5 - من الواجب علينا بأنه إذا مر ذكر صحابي أثناء قراءتنا فإننا نقول رضي الله عنه و لكن إذا مر تابعي أو من السلف الصالح و قلنا أيضا : رضي الله عنه فهل في ذلك حرج ؟ أستمع حفظ
كثيرا ما نسمع أن الساعة لا تقوم حتى يعم الإسلام الأرض و نسمع من جهة ثانية أنها لا تقوم و يبقى من يقول لا إله إلا الله في الأرض فكيف التوفيق بين هذين القولين ؟
السائل : في ءاخر سؤال للمستمع يقول كثيرا ما نسمع أن الساعة لا تقوم حتى يعُم الإسلام الأرض ونسمع من جهة ثانية أنها لا تقوم ويبقى من يقول لا إله إلا الله في الأرض فكيف نوفّق بين هذين القولين؟
الشيخ : التوفيق بينهما سهل وهو أن كل واحد منهما في زمن غير الزمن أو غير زمن الأخر فالإسلام يعُم الأرض كلها ثم بعد ذلك يندثر هذا الإسلام ويموت المؤمنون ولا يبقى إلا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : التوفيق بينهما سهل وهو أن كل واحد منهما في زمن غير الزمن أو غير زمن الأخر فالإسلام يعُم الأرض كلها ثم بعد ذلك يندثر هذا الإسلام ويموت المؤمنون ولا يبقى إلا شرار الخلق وعليهم تقوم الساعة. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
6 - كثيرا ما نسمع أن الساعة لا تقوم حتى يعم الإسلام الأرض و نسمع من جهة ثانية أنها لا تقوم و يبقى من يقول لا إله إلا الله في الأرض فكيف التوفيق بين هذين القولين ؟ أستمع حفظ
تزوجت من إحدى أقاربي و أنجبت طفلين و اتضح لي بعد الإنجاب أنها أختي من الرضاعة فهل أنفصل عنها و ما حكم ذلك ؟
السائل : هذا سائل الحقيقة يقول تزوّجت من إحدى أقاربي وأنجبت طفلين واتضح لي بعد الإنجاب أنها أختي من الرضاعة فهل أنفصل وما حكم ذلك مأجورين؟
الشيخ : نعم. الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى أمور.
السائل : نعم.
الشيخ : أولا ما هو الرضاع المحرّم؟ الرضاع المحرّم ما كان خمس رضعات فأكثر كل رضعة منفصلة عن الأخرى مثل أن تكون الرضعة الأولى في الساعة الواحدة والرضعة الثانية في الساعة الثانية والثالثة في الساعة الثالثة والرابعة في الرابعة والخامسة في الخامسة فإن رضع مرة واحدة ولو شبع أو مرتين ولو شبع أو ثلاثا ولو شبع أو أربعا ولو شبع فإن ذلك لا يؤثّر شيئا لما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان فيما أنزل من القرءان عشر رضعات يحرمن فنسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهي فيما يُتلى من القرءان " أي أنها نسخت ولم يعلم بعض الصحابة بالنسخ فصار يقرؤها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لكن من الصحابة من علِم النسخ فصار لا يقرؤها ولهذا لا تجِد في القرءان عدد الرضعات بل ليس فيه إلا قوله تعالى (( وَأُمَّهاتُكُمُ اللّاتي أَرضَعنَكُم )) (( وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ )) (( فَإِن أَرضَعنَ لَكُم فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ )) وليس فيه شيء محدّد بعدد لكن السنّة بيّنت ذلك.
ثانيا ينبغي لمن رضع من امرأة أن يُقيّد اسمها وأن يُقيّد من أرضعته حتى لا يحصل خطأ في ذلك لأنه أحيانا لا يتبيّن الرضاع إلا بعد عقد النكاح وربما لا يتبيّن إلا بعد أن يأتي الأولاد فيكون الفراق في هذه الحال صعبا.
ثالثا ينبغي أن يُشهر الرضاع ويُنشر بين العائلة حتى لا يُنسى فإنه وإن قُيّد الرضاع بورقة فربما تضيع الورقة أو تتمزّق ويُنسى الرضاع فإذا اشتهر بين العائلة بأن فلانا رضع من فلانة وصارت هذه المرأة المرضعة أو بناتها يُلاقين هذا الراضع ويكشفن أمامه اشتهر الرضاع وانتشر وصار في ذلك أمان من أن يُنسى فيحصل الخطأ حينئذ أو بعدئذ نُجيب على سؤال الأخ الذي تزوّج امرأة من أقاربه ثم أنجبت منه ثم تبيّن بعد ذلك أنها أخته من الرضاع فهل ينفصل عنها أو لا؟ نقول نعم يجب أن تنفصل عنها لأن عقد النكاح تبيّن أنه باطل فيجب الانفصال ولكن الأولاد الذين جاءوا قبل ذلك هم أولاد شرعيون بالنسبة لك فهم أولاد لك كما أنهم أولاد لأمهم لأن الولد الناشئ من وطء بشبهة يلحق الواطئ لكوْن الشرع يتشوّف إلى إثبات النسب وإلحاقه بمعلوم صار وطء الشبهة إذا حصل منه ولد موجبا لكوْن الولد لاحقا بالواطئ. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : نعم. الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى أمور.
السائل : نعم.
الشيخ : أولا ما هو الرضاع المحرّم؟ الرضاع المحرّم ما كان خمس رضعات فأكثر كل رضعة منفصلة عن الأخرى مثل أن تكون الرضعة الأولى في الساعة الواحدة والرضعة الثانية في الساعة الثانية والثالثة في الساعة الثالثة والرابعة في الرابعة والخامسة في الخامسة فإن رضع مرة واحدة ولو شبع أو مرتين ولو شبع أو ثلاثا ولو شبع أو أربعا ولو شبع فإن ذلك لا يؤثّر شيئا لما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان فيما أنزل من القرءان عشر رضعات يحرمن فنسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهي فيما يُتلى من القرءان " أي أنها نسخت ولم يعلم بعض الصحابة بالنسخ فصار يقرؤها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لكن من الصحابة من علِم النسخ فصار لا يقرؤها ولهذا لا تجِد في القرءان عدد الرضعات بل ليس فيه إلا قوله تعالى (( وَأُمَّهاتُكُمُ اللّاتي أَرضَعنَكُم )) (( وَالوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادَهُنَّ )) (( فَإِن أَرضَعنَ لَكُم فَآتوهُنَّ أُجورَهُنَّ )) وليس فيه شيء محدّد بعدد لكن السنّة بيّنت ذلك.
ثانيا ينبغي لمن رضع من امرأة أن يُقيّد اسمها وأن يُقيّد من أرضعته حتى لا يحصل خطأ في ذلك لأنه أحيانا لا يتبيّن الرضاع إلا بعد عقد النكاح وربما لا يتبيّن إلا بعد أن يأتي الأولاد فيكون الفراق في هذه الحال صعبا.
ثالثا ينبغي أن يُشهر الرضاع ويُنشر بين العائلة حتى لا يُنسى فإنه وإن قُيّد الرضاع بورقة فربما تضيع الورقة أو تتمزّق ويُنسى الرضاع فإذا اشتهر بين العائلة بأن فلانا رضع من فلانة وصارت هذه المرأة المرضعة أو بناتها يُلاقين هذا الراضع ويكشفن أمامه اشتهر الرضاع وانتشر وصار في ذلك أمان من أن يُنسى فيحصل الخطأ حينئذ أو بعدئذ نُجيب على سؤال الأخ الذي تزوّج امرأة من أقاربه ثم أنجبت منه ثم تبيّن بعد ذلك أنها أخته من الرضاع فهل ينفصل عنها أو لا؟ نقول نعم يجب أن تنفصل عنها لأن عقد النكاح تبيّن أنه باطل فيجب الانفصال ولكن الأولاد الذين جاءوا قبل ذلك هم أولاد شرعيون بالنسبة لك فهم أولاد لك كما أنهم أولاد لأمهم لأن الولد الناشئ من وطء بشبهة يلحق الواطئ لكوْن الشرع يتشوّف إلى إثبات النسب وإلحاقه بمعلوم صار وطء الشبهة إذا حصل منه ولد موجبا لكوْن الولد لاحقا بالواطئ. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - تزوجت من إحدى أقاربي و أنجبت طفلين و اتضح لي بعد الإنجاب أنها أختي من الرضاعة فهل أنفصل عنها و ما حكم ذلك ؟ أستمع حفظ
ما حكم لبس الخاتم في السبابة اليمنى و اليسرى بالنسبة للرجل و المرأة ؟
السائل : السائلة م د تقول ما حكم لبس الخاتم في السبابة اليمنى واليسرى بالنسبة للرجل والمرأة؟
الشيخ : الخاتم يُلبس في الخنصر وفي البنصر وفي الوسطى، هذا هو الأكمل والأفضل سواء بالنسبة للرجل أو للرجل والمرأة لكن لو جرت العادة بأن المرأة تتحلّى بالخواتم في أصابعها الخمسة فلا حرج في ذلك. نعم.
الشيخ : الخاتم يُلبس في الخنصر وفي البنصر وفي الوسطى، هذا هو الأكمل والأفضل سواء بالنسبة للرجل أو للرجل والمرأة لكن لو جرت العادة بأن المرأة تتحلّى بالخواتم في أصابعها الخمسة فلا حرج في ذلك. نعم.
امرأة صلت صلاة رباعية و نسيت التشهد الأول فأرادت أن تسجد للسهو و لكنها نسيت و سلمت في التشهد الأخير فهل عليها سجود بعد السلام ؟
السائل : تقول امرأة صلت صلاة رباعية فنسيت التشهد الأول فأرادت أن تسجد للسهو ولكنها نسيت وسلّمت في التشهد الأخير فهل عليها سجود بعد السلام؟
الشيخ : نعم يجب عليها أن تسجد بعد السلام لأنها نسيت السجود الواجب عليها وسلّمت فنقول اسجدي بعد السلام ويحسن بنا أن نبيّن هنا أسباب سجود السهو ومتى يكون أقبل السلام أم بعد السلام فنقول أسباب سجود السهو ثلاثة زيادة ونقص وشك.
فالزيادة مثل أن يسجد الإنسان ثلاث مرات في الركعة الواحدة ناسيا والنقص مثل أن يقوم عن التشهد الأول ناسيا والشك مثل أن يتردّد هل صلى ثلاثا أم أربعا.
فأما الزيادة فإنه يجب السجود لها جبرا لما حصل فيها من خلل ويكون محل السجود الواجب للزيادة يكون محله بعد السلام فهذا الرجل الذي سجد ثلاث مرات في ركعة واحدة ناسيا يلزمه أن يسجد للسهو ويكون سجوده بعد السلام ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم صلى الظهر أو العصر وسلّم من ركعتين ثم قيل له إنه سلّم من ركعتين فتقدّم وصلى ما ترك ثم سلّم ثم سجد للسهو بعد السلام وذلك لأنه زاد في صلاته وهو التسليم في أثناء الصلاة فإن هذه زيادة فيكون السجود لها بعد السلام.
وكذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم صلى خمسا فلما سلّم قيل له أزيد في الصلاة قال ( وما ذاك؟ ) قالوا صليت خمسا فسجد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم للسهو لأنه زاد في الصلاة.
وأما النقص فمثل أن يقوم الإنسان عن التشهّد الأول فإذا قام عن التشهد الأول حتى استتم قائما فإنه لا يجوز له أن يرجع ولكن يجب عليه أن يسجد للسهو ويكون سجوده قبل السلام لحديث عبد الله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام في الركعتين ولم يجلس فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه سجد سجدتين ثم سلّم.
وكذلك لو نقص قول سبحان ربي الأعلى في السجود أو قول سبحان ربي العظيم في الركوع أو نسي التكبير للركوع أو للسجود أو للقيام من السجود فإنه يسجد للسهو قبل السلام كما لو نسي التشهد الأول.
وأما الشك وهو التردّد هل صلى ثلاثا أم أربعا فنقول إن غلب على ظنه شيء مما شك فيه بنى على غالب ظنه وسجد للسهو بعد السلام وإن لم يغلب على ظنه شيء بنى على الأقل وهو اليقين وسجد للسهو قبل السلام هكذا جاءت السنّة مفرّقة بين الشك الذي فيه ظن وبين الشك المستوي الطرفين.
مثال ذلك رجل شك هل هو في الثالثة أو الرابعة ولم يترجّح عنده أنها الثالثة أو الرابعة فنقول اجعلها الثالثة لأنها اليقين ثم ائت بالرابعة واسجد للسهو قبل السلام والله أعلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين أيها الأخوة.
الشيخ : نعم يجب عليها أن تسجد بعد السلام لأنها نسيت السجود الواجب عليها وسلّمت فنقول اسجدي بعد السلام ويحسن بنا أن نبيّن هنا أسباب سجود السهو ومتى يكون أقبل السلام أم بعد السلام فنقول أسباب سجود السهو ثلاثة زيادة ونقص وشك.
فالزيادة مثل أن يسجد الإنسان ثلاث مرات في الركعة الواحدة ناسيا والنقص مثل أن يقوم عن التشهد الأول ناسيا والشك مثل أن يتردّد هل صلى ثلاثا أم أربعا.
فأما الزيادة فإنه يجب السجود لها جبرا لما حصل فيها من خلل ويكون محل السجود الواجب للزيادة يكون محله بعد السلام فهذا الرجل الذي سجد ثلاث مرات في ركعة واحدة ناسيا يلزمه أن يسجد للسهو ويكون سجوده بعد السلام ودليل ذلك ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم صلى الظهر أو العصر وسلّم من ركعتين ثم قيل له إنه سلّم من ركعتين فتقدّم وصلى ما ترك ثم سلّم ثم سجد للسهو بعد السلام وذلك لأنه زاد في صلاته وهو التسليم في أثناء الصلاة فإن هذه زيادة فيكون السجود لها بعد السلام.
وكذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم صلى خمسا فلما سلّم قيل له أزيد في الصلاة قال ( وما ذاك؟ ) قالوا صليت خمسا فسجد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم للسهو لأنه زاد في الصلاة.
وأما النقص فمثل أن يقوم الإنسان عن التشهّد الأول فإذا قام عن التشهد الأول حتى استتم قائما فإنه لا يجوز له أن يرجع ولكن يجب عليه أن يسجد للسهو ويكون سجوده قبل السلام لحديث عبد الله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قام في الركعتين ولم يجلس فلما قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه سجد سجدتين ثم سلّم.
وكذلك لو نقص قول سبحان ربي الأعلى في السجود أو قول سبحان ربي العظيم في الركوع أو نسي التكبير للركوع أو للسجود أو للقيام من السجود فإنه يسجد للسهو قبل السلام كما لو نسي التشهد الأول.
وأما الشك وهو التردّد هل صلى ثلاثا أم أربعا فنقول إن غلب على ظنه شيء مما شك فيه بنى على غالب ظنه وسجد للسهو بعد السلام وإن لم يغلب على ظنه شيء بنى على الأقل وهو اليقين وسجد للسهو قبل السلام هكذا جاءت السنّة مفرّقة بين الشك الذي فيه ظن وبين الشك المستوي الطرفين.
مثال ذلك رجل شك هل هو في الثالثة أو الرابعة ولم يترجّح عنده أنها الثالثة أو الرابعة فنقول اجعلها الثالثة لأنها اليقين ثم ائت بالرابعة واسجد للسهو قبل السلام والله أعلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين أيها الأخوة.
اضيفت في - 2005-05-06