هل من قال لا إله إلا الله بدون أن يعمل أي عمل يدخل الجنة أي قالها بلسانه لأنه يوجد حديث يقول ( و عزتي و جلالي لأخرجن من النار كل من قال لا إله إلا الله ) ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين :
كلمة لا إله إلا الله كلمة عظيمة لو وزنت بها السماوات والأرض لرجحت بهن ، ومعناها لا معبود حق إلا الله ، فكل ما ما يعبد من دون الله فهو باطل لقول الله تعالى : (( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ )) والعبادة لا تختص بالركوع أو السجود يعني أن الإنسان قد يعبد غير الله دون أن يركع له ويسجد ، ولكن يقدم محبته على محبة الله وتعظيمه على تعظيم الله ، ويكون قوله أعظم في قلبه من قول الله ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميلة، تعس عبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعطَ سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش ) فجعل للدينار عبدا وللدرهم عبدا ، وللخميلة عبدا وللخميصة عبدا ، الخميلة الفراش ، والخميصة الكساء ، مع أن هؤلاء لا يعبدون الدرهم والدينار لا يركعون له ولا يسجدون له ، لكنهم يعظمونه أكثر من تعظيم الله عز وجل ، وإلى هذا يشير قوله تعالى : (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )) .
فهذه الكلمة كلمة عظيمة فيها البراءة من كل شرك ، وإخلاص الألوهية والعبادة لله عز وجل ، فمن قالها بلسانه وقلبه فهو الذي قالها حقا ، ولهذا قال أبو هريرة : يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك ؟ قال : ( من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) ، وقال في حديث عتبان بن مالك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) فلا بد من الإخلاص .
وأما مَنْ قالها بلسانه دون أن يوقن بها قلبه فإنها لا تنفعه لأن المنافقين يذكرون الله ، ويقولون لا إله إلا الله كما قال تعالى : (( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )) .
ويشهدون للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة كما قال تعالى : (( إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )) فلم تنفعهم شهادة أن لا إله إلا الله ولا شهادة أن محمدا رسول الله ، لأنهم لم يقولوا ذلك عن قلب وإخلاص .
فمن قال هذه الكلمة دون إخلاص فإنها لا تنفعه ولا تزيده من الله تعالى إلا بعدا ، فنسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين الإيقان بها والعمل بمقتضاها ، إنه على كل شيء قدير.
السائل : اللهم آمين.
1 - هل من قال لا إله إلا الله بدون أن يعمل أي عمل يدخل الجنة أي قالها بلسانه لأنه يوجد حديث يقول ( و عزتي و جلالي لأخرجن من النار كل من قال لا إله إلا الله ) ؟ أستمع حفظ
أعمل محاسبا في مؤسسة و هذه المؤسسة تقوم بكتابة قيمة الفاتورة بأقل من قيمة الفاتورة الحقيقية حتى يتم دفع قيمة الجمارك بقيمة أقل فما حكم العمل في هذه الشركة ؟
الشيخ : إنني أشير عليك أن تدع العمل في هذه المؤسسة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
2 - أعمل محاسبا في مؤسسة و هذه المؤسسة تقوم بكتابة قيمة الفاتورة بأقل من قيمة الفاتورة الحقيقية حتى يتم دفع قيمة الجمارك بقيمة أقل فما حكم العمل في هذه الشركة ؟ أستمع حفظ
سائل من المدينة المنورة يقول : كيف يكون عقد نكاح من امرأة إذا كان والد هذه المرأة أو أمها غير مسلم ؟
الشيخ : أولا أرغب أن يكون التعبير عن المدينة بالمدينة النبوية لأن هذا هو المعهود في عرف سلف هذه الأمة ، وبه تتميز عن غيرها حيث إنها تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أما المنورة فإن كل بلاد دخلها الدين الإسلامي فهي منورة به ، لكن النبوية أخص من المنورة ، فلو عبر عنها أي عن المدينة المنورة بالمدينة النبوية لكان هذا أحسن .
أما فيما يتعلق من الزواج بامرأة مسلمة أبوها غير مسلم فإن الواجب أن يكون الولي مسلما إذا كانت المرأة مسلمة ، فيطلب غير الأب لتزويجها كعم أو أخ أو ما أشبه ذلك ، فإن تعذر هذا فإن وليها القاضي الشرعي الذي يحكم بشريعة الله إذا لم يوجد في عصبتها من هو مسلم ، فإن خيفت الفتنة فلا بأس أن يعقد أبوها عقدا صوريا لا يستباح به الفرج ، ويعقد عقدا صحيحا على حسب ما ذكرنا أولا ، عقدا يستباح به الفرج.
السائل : بارك الله فيكم.
3 - سائل من المدينة المنورة يقول : كيف يكون عقد نكاح من امرأة إذا كان والد هذه المرأة أو أمها غير مسلم ؟ أستمع حفظ
سائلة أدت فريضة الحج و لكنها لم تستطع رمي الجمرة الكبرى بسبب المرض و كذلك لم ترم في بعض الأيام الأخرى بسبب الزحام فرمى عني زوجي فما الحكم في ذلك ؟
الشيخ : أما الأيام التي رمى عنها زوجك وأنت مريضة فرميه مجزئ إن شاء الله تعالى ، وأما الأيام التي رمى عنك وأنت لست مريضة ولكن تخافين الزحام ، فإن الزحام لا يستمر ، الزحام يكون في أول وقت الرمي ثم لا يزال يخف شيئا فشيئا إلى أن ينعدم بالكلية ، فلا يحصل زحام ، وإن كان يحصل مثلا عشرات أو مئات من الذين يرمون الجمرات لكن هذا لا يحصل به الزحمة التي تمنع من القيام بواجب الرمي ، وعلى هذا فيكون توكيل الزوج في هذه الحال لا يجوز ، بل ينتظر حتى يقف الزحام ثم ترمي المرأة بنفسها ، وأرى من الاحتياط لهذه المرأة أن تذبح فدية في مكة توزع على الفقراء هناك ، فإن لم تكن واجدة فلا شيء عليها.
السائل : بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
4 - سائلة أدت فريضة الحج و لكنها لم تستطع رمي الجمرة الكبرى بسبب المرض و كذلك لم ترم في بعض الأيام الأخرى بسبب الزحام فرمى عني زوجي فما الحكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : عند نزولنا من عرفات إلى المزدلفة سألنا السائق فقال نحن في المزدلفة و بتنا هناك و لكن في الصباح حدث لنا شك بأننا لم نبت في المزدلفة ؟
الشيخ : ليس عليكم شيء في ذلك لوجود القرائن التي تدل على أنكم بتم في مزدلفة ، فأنتم وجدتم الناس نازلين ونزلتم معهم ولم يتبين لكم خلاف ذلك .
أما لو تبين أنكم نزلتم قبل الوصول إلى مزدلفة فإنكم في حكم التاركين للمبيت ، لأن الواجب على الإنسان أن يحتاط ، وألا ينزل إلا في مكان الغالب على ظنه أنه من مزدلفة.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - سائلة تقول : عند نزولنا من عرفات إلى المزدلفة سألنا السائق فقال نحن في المزدلفة و بتنا هناك و لكن في الصباح حدث لنا شك بأننا لم نبت في المزدلفة ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : اشتريت ذهب لي و لبناتي للزينة و لكنه يزيد عن النصاب فهل فيه زكاة ؟
الشيخ : أما إذا كان نصيب كل واحدة منكن يبلغ النصاب وهو خمسة وثمانون جراما من الذهب فعلى كل واحدة منكن الزكاة .
وأما إذا كان نصيبكن ينقص عن النصاب أي كل واحدة لا يبلغ حليها النصاب فليس عليكن زكاة ، وإن كان بعضكن يبلغ حليها النصاب والبعض الآخر لا يبلغ ، فمن بلغ حليها النصاب وجبت عليها الزكاة ومن لم يبلغ حليها النصاب لم تجب عليها الزكاة.
السائل : بارك الله فيكم.
ما المقصود بقوله تعالى ( و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) الآية ، و هل لبس القفازات واجب على المرأة و زوجي يرفض لبس القفازات بحجة أنها ليست واجبة ؟
الشيخ : معنى قوله تبارك وتعالى : (( وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا )) النهي ، أي نهي النساء أن يظهرن زينتهن ، أي لباسهن الذي تتزين به المرأة إلا ما ظهر منها ، يعني إلا الذي لا بد من ظهوره ، وهو العباءة والملاءة التي تكون فوق القميص ونحوه ، هذا هو القول الراجح في معنى الآية الكريمة .
ومن ذلك ، أي من عدم إظهار الزينة ألا تظهر المرأة ما تلبسه من الحلي وشبهه لقول الله تبارك وتعالى : (( وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ )) .
وأما لبس القفازين فإن ذلك من عادة نساء الصحابة رضي الله عنهم ، ودليل هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( نهى المحرمة أن تلبس القفازين ) وهذا يدل على أن من عادتهن ، أي من عادة نساء الصحابة أن يلبسن القفازين ، وعلى هذا فينبغي للزوج أن يفرح بلبسك القفازين ، لأن هذا من عادة نساء الصحابة رضي الله عنهم .
فإن أبى إلا أن تمتنعي من لباس القفازين فاستري يدك بطرف العباءة ونحو ذلك.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - ما المقصود بقوله تعالى ( و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) الآية ، و هل لبس القفازات واجب على المرأة و زوجي يرفض لبس القفازات بحجة أنها ليست واجبة ؟ أستمع حفظ
مصلٍ انتقض وضوءه و هو في الصف الأول خلف الإمام و المسجد مزدحم ماذا عليه في هذه الحالة ؟
الشيخ : عليه أن يخرج ويتوضأ ، وفي هذه الحال يعذر بخرق الصفوف ، لكن ينبغي له عند خرق الصفوف أن يخرقها برفق وأن يستأذن ممن يمر من عندهم ، يقول مثلا من فضلك ائذن لي وما أشبه ذلك حتى تطيب نفوس أهل المسجد بتخطيه رقابهم.
السائل : بارك الله فيكم.
8 - مصلٍ انتقض وضوءه و هو في الصف الأول خلف الإمام و المسجد مزدحم ماذا عليه في هذه الحالة ؟ أستمع حفظ
بعض من المصلين يقومون بحركات غير لائقة في المسجد كالتثاؤب و فرقعة العمود الفقري و البعض يقوم في السجدة الثانية معتمدا على أطراف أصابعه لإحداث فرقعة فماهو توجيهكم لمثل هؤلاء ؟
الشيخ : الكلمة التي أوجهها لهؤلاء أو غيرهم ممن يعبثون في الصلاة أن أقول : إن الإنسان إذا قام يصلي فإنه يقوم بين يدي الله عز وجل ، فينبغي أن يكون على أكمل الأدب من حضور القلب ، وخشوع النفس وسكون البدن حتى يستحضر ما يقول ويفعل من الصلاة .
وقد ذكر أهل العلم رحمهم الله أن الحركة في الصلاة إذا كانت كثيرة متوالية فإنها تبطل الصلاة أو إذا كانت حركة لا تتناسب مطلقا مع الصلاة كالقهقهة فإنها تبطل الصلاة .
أما إذا كان ذلك بعد الخروج من الصلاة فلا بأس أن يفعل الإنسان من الحركات ما يفعل إلا إذا كان ذلك ينافي المروءة أو يوجب لفت النظر إليه ، فالإنسان مأمور بأن يدفع الريبة عن نفسه وألا يفعل أو يقول ما يعيبه الناس عليه.
أقول إن العلماء قسموا رحمهم الله الحركة في الصلاة إلى أقسام :
حركة واجبة : وهي التي يتوقف عليها صحة الصلاة ، مثال ذلك أن يصلي الإنسان إلى غير القبلة ظانا أنه إلى القبلة فينبهه الإنسان ويقول له القبلة عن يسارك ، فهو يجب عليه أن يستدير ويتجه إلى القبلة اتجاها صحيحا ، أو يجد الإنسان في غترته نجاسة فحينئذ يجب عليه أن يخلع غترته من أجل ألا يستصحب النجاسة ، وكذلك أيضا من الحركة الواجبة لو أن الإنسان يصلي معه واحد خلف الإمام ثم إن هذا الواحد انتقض وضوؤه وانصرف ، فإنه يجب على هذا أن يتقدم ليكون مع الإمام ، والضابط أن كل حركة تتوقف عليها صحة الصلاة فهي واجبة .
القسم الثاني : حركة مستحبة وهي التي يتوقف عليها فعل مستحب في الصلاة كدنو الناس بعضهم من بعض في الصفوف ، والتقدم إلى فرجة انفتحت أمامه ، وجذب الإنسان إذا صلى عن يسار الإمام إلى أن يكون على يمينه وما أشبه ذلك .
القسم الثالث : الحركة المكروهة ، وهي الحركة اليسيرة بغير حاجة ، مثل أن يفرقع الإنسان أصابع يديه أو رجليه أو يصلح شماغه أو مشلحه أو عقاله أو أشياء ليس له حاجة فيها ، فهذه حركة مكروهة .
القسم الرابع : الحركة المحرمة ، وهي الحركة المنافية للصلاة إما لكونها لا تليق إطلاقا في الصلاة كالضحك وما أشبهه ، وإما أن تكون كثيرة متوالية عرفا ، يعني كثيرة متوالية يتبع بعضها بعضا ، والكثرة هنا مرجعها إلى العرف ، فهذه محرمة وتبطل الصلاة .
القسم الخامس : المباح ، وهو ما سوى ذلك ، مثل أن يحتاج الإنسان إلى إصلاح غترته لكونها مثلا انخلعت بعض الشيء وتشغله في صلاته أو ما أشبه هذا ، ومثل أيضا أن يصيبه حكة فلا تبرد عليه إلا بالحك ، فهذه أيضا جائزة ولا بأس بها لأنها حركة لحاجة ، هذه أقسام خمسة للحركات في الصلاة.
9 - بعض من المصلين يقومون بحركات غير لائقة في المسجد كالتثاؤب و فرقعة العمود الفقري و البعض يقوم في السجدة الثانية معتمدا على أطراف أصابعه لإحداث فرقعة فماهو توجيهكم لمثل هؤلاء ؟ أستمع حفظ
امرأة تقول : بأنها ملتزمة و لكن أهلها يرفضون أن تخرج من البيت بحجة أن خروج البنت عيب و لا يجوز علما بأن بعض زميلاتها يوجهن لها دعوة في الهاتف للزيارة فلا تعرف ماذا تفعل فما هو توجيهكم في ذلك ؟
الشيخ : لا شك أن عدم خروج المرأة من بيتها هو الأفضل والأولى ، ولا سيما في الأوقات التي يكثر فيها تجول الشباب في الأسواق ، وكون أهلك لا يرضون أن تخرجي قد يكون هذا من السياسة التي يرون أنه من مصلحتك ، فأرى أن تطيعيهم في ذلك وألا تخرجي ، لكن إذا احتجت إلى الخروج فاطلبي من الوالد أو من أحد الإخوان أن يذهب معك حتى يزول ما في نفوس الأهل من التردد والشك.
10 - امرأة تقول : بأنها ملتزمة و لكن أهلها يرفضون أن تخرج من البيت بحجة أن خروج البنت عيب و لا يجوز علما بأن بعض زميلاتها يوجهن لها دعوة في الهاتف للزيارة فلا تعرف ماذا تفعل فما هو توجيهكم في ذلك ؟ أستمع حفظ
سائلة تصوم كل يوم اثنين و خميس و شعبان و لكن والدتها تمنعها من الصيام في شعبان بحجة أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : صيامك يوم الإثنين والخميس صوم مستحب مطلوب ، فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم يوم الإثنين والخميس ويقول : ( هما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) .
وكذلك الإكثار من الصيام في شعبان فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يصوم في شهر مثلما يصوم في شعبان إلا رمضان ، فقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصوم أكثر شعبان .
لكن من لم يكن يصوم في شعبان فإنه منهي أن يصوم قبل رمضان بيوم أو يومين لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ) فالمهم أن تبلغي أمك بأن صيام شعبان من السنة أن يصومه الإنسان كله أو إلا قليلا منه.
السائل : بارك الله فيكم.
11 - سائلة تصوم كل يوم اثنين و خميس و شعبان و لكن والدتها تمنعها من الصيام في شعبان بحجة أنه لا يجوز الصيام قبل رمضان فهل هذا صحيح ؟ أستمع حفظ
هل يجوز قراءة الأذكار في الصباح و المساء بدون طهارة ؟
الشيخ : نعم لا حرج أن يذكر الإنسان ربه عز وجل وهو محدث سواء كان حدثه أصغر أم أكبر ، ولقول عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه ) .
لكن لا يقرأ القرآن إذا كان جنبا حتى يغتسل .
وأما الدعاء للوالدين ولمن شاء من المسلمين بعد الفراغ من الذكر فلا يتخذه سنة ولكن لا بأس أن يدعو بما شاء.
ما حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ، و هل يداوم الإنسان على قرائتها أم لا ؟
الشيخ : قراءة سورة الكهف يوم الجمعة سنة وفيها أجر ، والمداومة على ذلك سنة ، لأنها من الأمور المشروعة في يوم الجمعة ، فهي كالمداومة على التبكير يوم الجمعة وعلى ما يسن يوم الجمعة.
هل التسبيح في الركوع و السجود يكفي ثلاث مرات ؟
الشيخ : أما الكفاية الواجبة فيكفي مرة واحدة ، أن يقول : سبحان ربي العظيم ، مرة واحدة في الركوع ، وسبحان ربي الأعلى ، مرة واحدة في السجود .
وأما الكمال فلا حد له ، لو سبح الإنسان ألف مرة فهو على خير ، إلا أن يكون إماما فإن الإمام لا ينبغي له أن يزيد على ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ، وأما المأموم فهو تبع لإمامه لا يتخلف عنه.
هل يجوز الصيام تطوعا من دون نية مسبقة ؟
الشيخ : الصيام تطوعا يجوز بنية في أثناء النهار ، ودليله أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخل ذات يوم على أهله فسأل : ( هل عندكم شيء؟ ) قالوا : لا، قال : ( فإني إذاً صائم ) .
لكن الصوم المقيد بيوم لا يكفي فيه النية من أثناء النهار ، يعني يوم عرفة مثلا يشرع صومه ، فلو لم ينو الصوم إلا في أثناء النهار لم يحصل على الأجر الذي رتب على صوم يوم عرفة ، لأنه لم يصم إلا بعض اليوم ، وكذلك صوم الأيام الست من شوال التابعة لرمضان ، لو لم ينو الإنسان إلا في أثناء النهار لم يكتب له صيام يوم كامل ، فإذا قدر أنه في أول يوم نوى من الظهر ثم أتى بعد ذلك بصيام خمسة أيام ، فإنه لم يدرك صيام ستة أيام ، لأنه صام خمسة أيام ونصف .
إذ أن الأجر لا يكتب إلا من النية لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وأول النهار لم ينو أن يصومه فلا يحصل له كمال اليوم.
السائل : بارك الله فيكم.
سائلة تقول : بأنها فتاة نشأت في بيت تكره فيه البنت منذ قديم الأزل مع أنني ملتزمة باللباس الشرعي و لكن النظرة إلى البنت في عائلتنا غير مريح كما أن والدي يسخر من النساء بقوله ناقصات دين و عقل مما جعلني أكره كوني خلقت بنتا فما هو الشرع في ذلك ؟
الشيخ : أرى أن الواجب على العبد أن يصبر على ما يبتليه الله به من أفعاله جل وعلا أو من أفعال العباد ، فعليك الصبر والاحتساب على ما تسمعين أو تحسين به من الإيذاء من الأهل .
وإني أوجه نصيحة للأهل الذين يحتقرون البنت ولا يرون لها قيمة بأن يتقوا الله عز وجل في البنات ، وأن يشعروا بأنهن من بنات آدم ، وأن النساء شقائق الرجال ، ويجب عليهم أن ينظروا إلى المرأة النظرة اللائقة بها لا وكس ولا شطط .
وأما إهانة المرأة وازدراؤها واحتقارها والسخرية منها فإن هذا لا يحل ولا يجوز ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ).
16 - سائلة تقول : بأنها فتاة نشأت في بيت تكره فيه البنت منذ قديم الأزل مع أنني ملتزمة باللباس الشرعي و لكن النظرة إلى البنت في عائلتنا غير مريح كما أن والدي يسخر من النساء بقوله ناقصات دين و عقل مما جعلني أكره كوني خلقت بنتا فما هو الشرع في ذلك ؟ أستمع حفظ
هل صحيح أن من صام ثلاثة أيام من كل شهر كأنه صام الدهر كله ؟
الشيخ : صحيح فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله ) ووجه ذلك أن ثلاثة أيام إذا كانت الحسنة بعشر أمثالها صارت ثلاثين يوما ، فيكون صيام ثلاثة أيام من كل شهر كأنما صام الدهر كله.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك.