هل الكبائر يكفرها الحج ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
ظاهر قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) معناه أن الحج المبرور يكفر الكبائر ويؤيد هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) فإن تكفير العمرة إلى العمرة لما بينهما مشروط باجتناب الكبائر ولكن يبقى النظر هل يتيقن الإنسان أن حجه كان مبرورا؟ هذا أمر صعب لأن الحج المبرور ما كان مبرورا في القصد والعمل أما في القصد: فأن يكون قصده بحجه التقرب إلى الله تعالى والتعبد له بأداء المناسك نية خالصة لا يشوبها رياء ولا سمعة ولا حاجة من حوائج الدنيا إلا ما رخص فيه في قوله تعالى: (( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ )) وكذلك المبرور في العمل أن يكون العمل متبعا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في أداء المناسك مجتنبا فيه ما يحرم على المحرم بخصوصه وما يحرم على عامة الناس وهذا أمر صعب لا سيما في عصرنا هذا فإنه لا يكاد يسلم الحج من تقصير وتفريط أو إفراط ومجاوزة أو عمل سيء أو نقص في الإخلاص وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يعتمد على الحج ثم يذهب يفعل الكبائر ويقول: الكبائر يكفرها الحج بل عليه أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى من فعل الكبائر وأن يقلع عنها ولا يعود ويكون الحج نافلة أي زيادة خير في أعماله الصالحة ومن الكبائر ما يكون لبعض الناس اليوم بل لكثير من الناس من الغيبة وهي أن يذكر أخاه الإنسان غائبا بما يكره فإن الغيبة من كبائر الذنوب كما نص على ذلك الإمام أحمد رحمه الله وقد صورها الله عز وجل بأبشع صورة فقال تعالى: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ )) ومن المعلوم أن الإنسان لا يحب أن يأكل لحم أخيه لا حيا ولا ميتا وكراهته لأكل لحمه ميتا أشد فكيف يرضى أن يأكل لحم أخيه بغيبته في حال غيبته؟! والغيبة من كبائر الذنوب مطلقا وتتضاعف إثما وعقوبة كلما ترتب عليها سوء أكثر فغيبة القريب ليست كغيبة البعيد لأن غيبة القريب غيبة وقطع رحم وغيبة الجار ليست كغيبة بعيد الدار لأن غيبة الجار منافية لقوله صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ) ووقوع في قوله صلى الله عليه وسلم: ( والله لا يؤمن! والله لا يؤمن! والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه )، فإن غيبة الجار من البوائق وغيبة العلماء ليست كغيبة عامة الناس لأن العلماء لهم من الفضل والتقدير والاحترام ما يليق بحالهم ولأن غيبة العلماء تؤدي إلى احتقارهم وسقوطهم من أعين الناس وبالتالي إلى احتقار ما يقولون من شريعة الله وعدم اعتبارها وحينئذ تضيع الشريعة بسبب غيبة العلماء ويلجأ الناس إلى جهال يفتون بغير علم وكذلك غيبة الأمراء ولاة الأمور الذين جعل الله لهم الولاية على الخلق فإن غيبتهم تتضاعف لأن غيبتهم توجب احتقارهم عند الناس وسقوط هيبتهم وإذا سقطت هيبة السلطان فسدت البلدان وحلت الفوضى والفتن والشر والفساد ولو كان هذا الذي يغتاب ولاة الأمور بقصد الإصلاح فإن ما يفسد أكثر مما يصلح وما يترتب على غيبته لولاة الأمور أعظم من ذنب ارتكبوه لأنه كلما هان شأن السلطان في قلوب الناس تمردوا عليه ولم يعبؤوا بمخالفته ولا بمنابذته وهذا بلا شك ليس إصلاحا بل هو إفساد وزعزعة للأمن ونشر للفوضى والواجب مناصحة ولاة الأمور من العلماء والأمراء على وجه تزول به المفسدة وتحل فيه المصلحة بأن يكون سرا وبأدب واحترام لأن هذا أدعى للقبول وأقرب إلى الرجوع عن التمادي في الباطل وربما يكون الحق فيما انتقده عليه المنتقد لأنه بالمناقشة يتبين الأمر وكم من عالم اغتيب وذكر بما يكره فإذا نوقش هذا العالم تبين أنه لم يقل ما نسب إليه وأن ما نسب إليه كذب باطل يقصد به التشويه والتشويش والحسد وربما يكون ما نسب إليه حقا ولكن له وجهة نظر تخفى على كثير من الناس فإذا نوقش وبين وجهة نظره ارتفع المحظور أما كون الإنسان بمجرد أن يذكر له ولي الأمر من أمير أو عالم يذهب فيشيع السوء ويخفي الصالح فهذا ليس من العدل وليس من العقل وهو ظلم واضح، قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا )) يعني لا يحملكم بغضهم على ترك العدل (( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )) فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا جميعا أسباب الشر والفساد وأن يؤلف بين قلوبنا وأن يجعلنا من المتحابين فيه المتعاونين على البر والتقوى إنه على كل شيء قدير.
السائل : اللهم آمين بارك الله فيكم فضيلة الشيخ.
هل يجوز للعالم الدارس للعقيدة أن يفتي في الفقه و العكس صحيح ؟
الشيخ : لا يجوز لأحد أن يفتي بشيء لا يعلمه سواء كان عالما في شيء آخر أو لا لقول الله تبارك وتعالى: (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) ولقول الله تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) وإذا كان له اختصاص في العقيدة لكن عنده علم من الفقه فأفتى في الفقه بما يعلم فلا بأس وكذلك العكس لو كان عنده اختصاص في علم الفقه وأفتى في العقيدة بما يعلم فلا بأس فالممنوع هو أن يفتي الإنسان بغير علم سواء كان في ضمن تخصصه أو في أمر خارج عن تخصصه.
السائل : بارك الله فيكم.
بالنسبة لحديث الحوض و الذي يرد فيه الناس و يكون الرسول صلى الله عليه و سلم قائما عليه من هم هؤلاء الناس الممنوعين من الشرب هل هم أصحاب البدع و هل للبدع أنواع ؟
الشيخ : الممنوع من الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة كل من أحدث في دين الله ما ليس منه لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ( لا تدري ماذا أحدثوا بعدك ) وكلما كان الإنسان أقوى في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام كان وروده أضمن ولهذا قيل: " من ورد على شريعته فشرب ورد على حوضه فشرب ومن لا فلا " (( وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا )) وأما قول السائل : هل البدع أنواع؟ فنعم البدع أنواع متعددة كثيرة منها ما يوصل إلى الكفر ومنها: ما دون ذلك.
السائل : جزاكم الله خيرا.
3 - بالنسبة لحديث الحوض و الذي يرد فيه الناس و يكون الرسول صلى الله عليه و سلم قائما عليه من هم هؤلاء الناس الممنوعين من الشرب هل هم أصحاب البدع و هل للبدع أنواع ؟ أستمع حفظ
أثناء التشهد هل تحرك السبابة إلى نهاية التشهد أم تحرك عند التوحيد فقط و ما الإيضاح في ذلك ؟
الشيخ : السبابة ترفع ولا تضم مع الأصابع الأربعة لأن الأصابع الأربعة الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام يضم بعضها إلى بعض وتبقى السبابة مفتوحة أو تحلق الإبهام مع الوسطى وتبقى السبابة مفتوحة وأما تحريكها فأقرب ما يكون عندي أن تحرك عند ذكر الدعاء فقط كما جاء في الحديث: ( يحركها يدعو بها ) فإذا قلت: ( السلام عليك أيها النبي ) فهذا دعاء تحركها و( السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ) كذلك و( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ) كذلك ( اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ) كذلك و( أعوذ بالله من عذاب جهنم، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ) كذلك ترفعها وإنما ترفع عند الدعاء إشارة إلى علو المدعو وهو الله سبحانه وتعالى وما سوى ذلك فإنها تبقى مفتوحة غير مضمومة ولا مرفوعة.
السائل : جزاكم الله خيرا.
4 - أثناء التشهد هل تحرك السبابة إلى نهاية التشهد أم تحرك عند التوحيد فقط و ما الإيضاح في ذلك ؟ أستمع حفظ
ماهي الأحاديث الصحيحة التي تؤخذ عن النبي صلى الله عليه و سلم و يعمل بها و نسمع عن الحديث المنقول أو المرسل و حسن و غريب ، الرجاء أن تبينوا لنا بعض هذه الأحاديث مع التفصيل .؟
الشيخ : الحديث الصحيح هو ما جمع خمسة شروط الشرط الأول: أن يكون الناقل له عدلا في دينه ليس بفاسق والشرط الثاني: أن يكون ضابطا ضبطا تاما بحيث لا يخطئ في التحمل ولا في الأداء والخطأ النادر لا حكم له.
الشرط الثالث: أن يكون السند متصلا بحيث يرويه التلميذ عن شيخه مباشرة.
الرابع: أن يكون الحديث غير معلل أي: ليس فيه علة تقدح فيه لا في سنده ولا في متنه.
الخامس: أن لا يكون شاذا لا في سنده ولا في متنه، فإذا تمت هذه الشروط كان صحيحا مقبولا يعمل به وإذا اختل شرط منها نزل عن درجة الصحة وإذا نزل عن درجة الصحة فهو درجات منه الحسن لذاته والحسن لغيره والصحيح لغيره والضعيف والموضوع والمرسل والمنقطع والمعضل وهذا معروف في علم المصطلح والذي يهمنا أن نعرف شروط الصحيح وهي خمسة كما ذكرته آنفا.
السائل : بارك الله فيكم.
5 - ماهي الأحاديث الصحيحة التي تؤخذ عن النبي صلى الله عليه و سلم و يعمل بها و نسمع عن الحديث المنقول أو المرسل و حسن و غريب ، الرجاء أن تبينوا لنا بعض هذه الأحاديث مع التفصيل .؟ أستمع حفظ
أبلغ من العمر أربعة وعشرون سنة و ذكر في الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم الشاب الذي نشأ في عبادة الله فمتى يبدأ سن الشباب و متى ينتهي ؟
الشيخ : أبشر هذا السائل أنه في سن الشباب فإذا كان قد نشأ من بلوغه في طاعة الله إلى هذا السن واستمر على ذلك إلى الممات فإنه يرجى أن يكون من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله أسال الله أن يجعلني وإياه ومن سمع من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
السائل : اللهم آمين بارك الله فيكم.
6 - أبلغ من العمر أربعة وعشرون سنة و ذكر في الحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله منهم الشاب الذي نشأ في عبادة الله فمتى يبدأ سن الشباب و متى ينتهي ؟ أستمع حفظ
ذكر حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم عن ابن عباس جاء علي رضي الله عنه و قال للرسول إني تفلت مني القرآن فعلمه الرسول صلى الله عليه و سلم دعاءًا و صلاةً أربع ركعات مخصوصة بقراءة و روى هذا الحديث الترمذي و الحاكم فهل هذا الحديث صحيح ؟
الشيخ : هذا الحديث ليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا عبرة به لكن مما يعين على الحفظ ما أمر به النبي عليه الصلاة والسلام في قوله: ( تعاهدوا هذا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقلها ) فأمر بتعاهده لئلا ننساه والتعاهد أن يكرر الإنسان تلاوته بحضور قلب فإذا كرر تلاوته بحضور القلب فهذا هو التعاهد فيكون ذلك معينا على بقاء القرآن وحفظ القرآن.
السائل : بارك الله فيكم.
7 - ذكر حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم عن ابن عباس جاء علي رضي الله عنه و قال للرسول إني تفلت مني القرآن فعلمه الرسول صلى الله عليه و سلم دعاءًا و صلاةً أربع ركعات مخصوصة بقراءة و روى هذا الحديث الترمذي و الحاكم فهل هذا الحديث صحيح ؟ أستمع حفظ
كيف يصرف الإنسان السحر دون أن يذهب إلى ساحر أو دجال و مشعوذ كسحر منعه من الاجتماع مع زوجته ؟
الشيخ : يصرف هذا السحر باللجوء إلى الله عز وجل ودعائه وقراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس فإنه ما تعوذ متعوذ بمثلهما أي بمثل سورتي الفلق والناس ويكرر هذا ولا حرج أن يذهب إلى رجل صالح يقرأ عليه ويدعو له.
8 - كيف يصرف الإنسان السحر دون أن يذهب إلى ساحر أو دجال و مشعوذ كسحر منعه من الاجتماع مع زوجته ؟ أستمع حفظ
عندما يسألني سائل عن تفسير آية من القرآن و أنا لا أعلم بتفسيرها أقوم بتفسيرها على ضوء نص الآية فهل يجوز ذلك أم أن ذلك يكون من التكلف ؟
الشيخ : نقول أما إذا كنت طالب علم وعندك شيء من علم اللغة وأفتيته بما تقتضيه اللغة أي فسرت له القرآن بما تقتضيه اللغة فأرجو أن لا يكون في هذا بأس وأما إذا كنت عاميا فلا تتحدث عن تفسير القرآن لأنك تكون حينئذ فقلت في القرآن برأيك و( من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ).
السائل : بارك الله فيكم.
9 - عندما يسألني سائل عن تفسير آية من القرآن و أنا لا أعلم بتفسيرها أقوم بتفسيرها على ضوء نص الآية فهل يجوز ذلك أم أن ذلك يكون من التكلف ؟ أستمع حفظ
شاب يعاني من مفراقة ذنب كلما تاب منه رجع إليه وهو عقوق الوالدين كرفع الصوت مثلا عليهما فما حكم ذلك أفتونا مؤجورين ؟
الشيخ : عقوق الوالدين من كبائر الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وكان متكئاً فجلس عند ذكر شهادة الزور ) ومازال يكررها، قال أبو بكرة راوي الحديث: " حتى قلنا: ليته سكت " فلا يحل لإنسان أن يعق والديه بل عليه أن يحسن إليهما وإذا علم الإنسان أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني قاطع رحم فإنه في هذه الحال يخاف وينزجر عن عقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وليمرن نفسه على ذلك وإذا خاف أن يشتد القول مع والديه فليخرج من البيت حتى يبرد غضبه ويحاسب نفسه.
السائل : بارك الله فيكم.
10 - شاب يعاني من مفراقة ذنب كلما تاب منه رجع إليه وهو عقوق الوالدين كرفع الصوت مثلا عليهما فما حكم ذلك أفتونا مؤجورين ؟ أستمع حفظ
متى تكون صلاة الراتبة قبل الأذان و متى تكون بعدها و إذا صلى الإنسان قبل الأذان بخمس دقائق هل في ذلك حرج ؟
الشيخ : الراتبة التي قبل الصلاة لا يدخل وقتها إلا إذا دخل وقت الصلاة ويمتد وقتها إلى أن تقام الصلاة والراتبة التي بعدها أي بعد الصلاة من الفراغ من الصلاة إلى خروج وقت الصلاة فمن صلى الراتبة قبل دخول وقت الصلاة أعني الراتبة القبلية لم تجزئه وتكون نفلا مطلقا غير راتبة ويعيدها بعد دخول الوقت.
11 - متى تكون صلاة الراتبة قبل الأذان و متى تكون بعدها و إذا صلى الإنسان قبل الأذان بخمس دقائق هل في ذلك حرج ؟ أستمع حفظ
سائلة تقول : بأن لها طفلة عمرها سبع سنوات منعتها من الاقتراب من النار أربع مرات و لكن جاءتها بطريقة مفاجئة فاشتعلت النار بهما فأما الأم فأصيبت بجروح و لكن بنتها ماتت فهل عليها شيء في ذلك ؟
الشيخ : ليس على هذه المرأة ذنب فيما حصل من احتراق ابنتها بل أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون لها ثواب على صبرها في هذه المصيبة وأسأل الله تعالى أن يجعلها رفعة في درجاتها إن الأم لا شك أنها لا تريد هذا إطلاقا وأنها لو استطاعت أن تمنع النار عنها حين اشتعالها لمنعت وليست هي التي جاءت بها لتحترق فهي غير مفرطة ولا معتدية ولكن نسأل الله تعالى أن يجبرها بابنتها وأن يثيبها على صبرها وليس عليها شيء لا ذنب ولا دية ولا كفارة.
السائل : بارك الله فيكم.
12 - سائلة تقول : بأن لها طفلة عمرها سبع سنوات منعتها من الاقتراب من النار أربع مرات و لكن جاءتها بطريقة مفاجئة فاشتعلت النار بهما فأما الأم فأصيبت بجروح و لكن بنتها ماتت فهل عليها شيء في ذلك ؟ أستمع حفظ
ما حكم من جمع بين صلاة الجمعة و صلاة العصر جمعا و قصرا في وقت الأولى أثناء السفر و ما العمل بالنسبة لمن فعل ذلك عدة مرات ؟
الشيخ : أما من صلى الجمعة وهو في البر مسافرا فصلاته باطلة لأن الجمعة لا تسن في السفر ولا تشرع وهي بدعة فإن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يسافر وتصادفه الجمع في سفره ولم يقم الجمعة ولا مرة واحدة حتى في أكبر مجمع للمسلمين يوم عرفة في حجة الوداع كان ذلك اليوم يوم جمعة ومع ذلك لم يصل الجمعة بل صلى الظهر والعصر جمعا وقصرا وأما إذا كان في بلد مر به في سفره وصادفته صلاة الجمعة ودخل في المسجد وصلى مع الناس صلاة الجمعة فهذه صلاة جمعة وليست ظهرا مقصورة فإذا جمع إليها العصر لم يصح الجمع لأن الجمع الوارد إنما هو بين الظهر والعصر وليس بين الجمعة والعصر والجمعة صلاة مستقلة لها خواص تفارق بها الظهر في أكثر من عشرين حكما وحينئذ لا يصح قياسها أي قياس الجمعة على الظهر في جواز جمع العصر إليها ومن فعل ذلك فإن كان أحد قد أفتاه بهذا فهو على ما أفتاه ولا إعادة عليه لكن لا يعود لذلك ومن كان عن غير فتوى فإن أعاد فهو أحسن وحينئذ يتحرى العدد الذي حصل فيه جمع العصر إلى الجمعة ويصلي وإذا شك هل ذلك عشر مرات أو تسع مرات فليجعله تسعا أي يأخذ بالأقل.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.