والدتي تؤمن بالأولياء و تطلب منهم الحاجات و تذهب إليهم عند أي مشكلة و قد نصحناها كثيرا و كانت تحتفظ بالأوراق التي تأخذها من الأماكن التي تذهب إليها عند هؤلاء الأولياء و قمت بجمع تلك الأوراق و الأشياء المحرمة ثم أتلفتها فغضبت علي و قاطعتني وجهوني ماذا أفعل و هل أكون قاطعا للصلة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن من أبر البر بالوالدين أن يدعوهما الإنسان إلى توحيد الله عز وجل وإلى طاعته فإن في ذلك إنقاذا لهما من النار وهو أبلغ من برهما بإعطاء المال والنفقات والخدمة البدنية وغير ذلك فالواجب عليكم أن تناصحوا هذه الأم وأن تخوفوها بالله عز وجل وأن تبينوا لها أن الذهاب إلى الأولياء إن كان إلى قبورهم والاستغاثة بهم والاستنجاد بهم وطلب الحوائج منهم فإن هذا شرك أكبر مخرج من الملة وهو أظلم الظلم وأعظم الآثام وقد قال الله تبارك وتعالى: (( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )) وإن كان من يزعمونهم أولياء أحياء فإنه لا يحل لها أن تعلق قلبها بهؤلاء الأولياء وأن تجعلهم الملجأ عند حلول الحوادث والنكبات والشدائد وأن تعلق قلبها برب العالمين الذي خلقها أوجدها من العدم وأمدها بالنعم ثم إن هؤلاء الأولياء الذين يزعمون أنهم أولياء لله قد يكونون من أعداء الله عز وجل قد يدعون الناس إلى أن يرفعوهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله وربما لو فتشت ما فتشت لرأيت منهم قصورا فيما أمرهم الله به أو انتهاكا لما حرم الله عليهم فما كل من يدعي الولاية يكون وليا حتى وإن ظهر بمظهر الناسك العابد الزاهد في الدنيا فقد يكون ظاهره هكذا ولكن باطنه يحترق احتراقا على الدنيا والجاه وتعظيم الناس له.
والخلاصة: أن الواجب عليكم بر هذه الوالدة، وأن تناصحوها وترشدوها وتأتوا لها بالأشرطة المفيدة والكتب النافعة، أما إحراقك ما رأيت عندها من الأدعية والأوراد الباطلة المحرمة فهذا من برك بها ولا يضرك لو غضبت عليك بل هذا من تمام أجرك أن تؤذى في الله وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولقد دعا إبراهيم أباه لعبادة الله عز وجل فقال له أبوه: (( لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا )) نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
1 - والدتي تؤمن بالأولياء و تطلب منهم الحاجات و تذهب إليهم عند أي مشكلة و قد نصحناها كثيرا و كانت تحتفظ بالأوراق التي تأخذها من الأماكن التي تذهب إليها عند هؤلاء الأولياء و قمت بجمع تلك الأوراق و الأشياء المحرمة ثم أتلفتها فغضبت علي و قاطعتني وجهوني ماذا أفعل و هل أكون قاطعا للصلة ؟ أستمع حفظ
أعمل مدرسة و لا يكون عندي وقت لقراءة القرآن حيث أنني أعمل أثناء النهار في المدرسة حتى الساعة الثانية ظهرا و بعدها أقوم بإعداد دروس في البيت إلى أن يغلبني النوم و معي مواد كثيرة فهل أكون مقصرة في إعداد دروسي أم أقرأ القرآن ؟
الشيخ : إذا حصل الجمع بين قراءة القرآن والقيام بواجب التدريس فهذا هو الأفضل فإن لم يمكن فالقيام في التدريس أولى لأن القيام بالتدريس قيام بواجب مفروض على العبد وقراءة القرآن من السنة ولا شك أن هذه المرأة سوف تقرأ من كتاب الله تعالى ما تقرأه في صلاتها من الفاتحة أو غيرها فلا تكون بذلك هاجرة للقرآن.
السائل : جزاكم الله خيرا.
2 - أعمل مدرسة و لا يكون عندي وقت لقراءة القرآن حيث أنني أعمل أثناء النهار في المدرسة حتى الساعة الثانية ظهرا و بعدها أقوم بإعداد دروس في البيت إلى أن يغلبني النوم و معي مواد كثيرة فهل أكون مقصرة في إعداد دروسي أم أقرأ القرآن ؟ أستمع حفظ
مدرسة تعمل في المملكة والسكن موفر لها فهل عملي بعيدا عن زوجي وأولادي خطأ مع العلم أني سافرت بموافقة زوجي لأجل شراء بيت لأولادي فما الحكم؟
الشيخ : أما سفرها بلا محرم وكونها تعتقد أنه حرام ثم تخالفه هذا أشد بلاء وأشد إثما لأنها بمنزلة من يقول سمعنا وعصينا، والواجب عليها أن تهيئ لزوجها مصاحبة معها في السفر والإقامة ولا بد أن تجد لزوجها شغلا في هذه البلاد فإن لم تجد فإنه يكون مرافقا لها كما هو متبع في هذه البلاد والحمد لله أنه إذا احتيج إلى المرأة للتدريس فإنه لا بد أن تأتي بمرافق لها إما زوج أو محرم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
3 - مدرسة تعمل في المملكة والسكن موفر لها فهل عملي بعيدا عن زوجي وأولادي خطأ مع العلم أني سافرت بموافقة زوجي لأجل شراء بيت لأولادي فما الحكم؟ أستمع حفظ
هل زيارة الخال القاطع للرحم و غير البار بوالديه جائز حيث أنهم ماتوا و تبرأوا منه مع أنه ميسور ماديا فلم يحضر لزيارة والديه و لم يحضر جنازتهم فهل زيارته حلال أم حرام علما بأنه لا يصلي و لم يحج و هو الآن مريض فهل أقوم بزيارته ؟
الشيخ : إذا كان لا يصلي فهذه من الطوام الكبرى لأن ترك الصلاة ردة عن الإسلام وكفر بالله كفر أكبر مخرج عن الملة كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة قال الله تبارك وتعالى في المشركين: (( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )) فاشترط الله تعالى للأخوة في الدين ثلاثة شروط الشرط الأول: أن يتوبوا من الشرك والشرط الثاني: أن يقيموا الصلاة والشرط الثالث: أن يؤتوا الزكاة أي يعطوها إلى مستحقيها فإذا اختل شرط من هذه الشروط لم تتحقق الأخوة في الدين ولا تنتفي الأخوة في الدين بمجرد المعاصي وإن عظمت ما لم تكن كفرا ودليل ذلك أن قتال المؤمن من أعظم الذنوب حتى أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم الكفر فقال: ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ومع ذلك فهذه المعصية الكبيرة لا يخرج بها الإنسان من الإيمان ولا تنتفي بها الأخوة الإيمانية لقول الله تعالى: (( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) فبين الله تعالى بهذه الآية أن الطائفتين المقتتلتين أخوة للطائفة المصلحة بينهما وهو دليل على أن الأخوة الإيمانية لا تنتفي بالمعاصي ولا تنتفي إلا بالكفر فإن قال قائل إذا قلتم كذلك فقولوا: إن مانع الزكاة كافر؟ فالجواب أن نقول: قد قال به بعض العلماء أي أن مانع الزكاة كافر وهو رواية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ولكن يمنع القول بذلك ما ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، وأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار ) فقوله: ( ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) يدل على أنه لم يكفر بمنعه الزكاة وهذا يمنعنا من القول بتكفير تارك الزكاة، أما الصلاة فقد ورد في السنة ما يؤكد أن تاركها كافر في قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما رواه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) وفي السنن من حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العهد الذين بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ) ويؤيد ذلك أنه قول جمهور الصحابة بل حكاه بعضهم إجماع الصحابة رضي الله عنهم أي أن تارك الصلاة كسلا وتهاونا يكون كافرا ونحن إذا دلت النصوص على حكم من الأحكام على كفر أو فسق على إيجاب أو تحريم وجب علينا الأخذ بذلك والقول به لأن الأمر ليس إلينا ولا إلى أذواقنا ولا إلى آرائنا بل الأمر إلى الله ورسوله وهذه مسألة نزاع بين العلماء وقد قال الله تعالى: (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) وقال تعالى: (( وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )) فإذا رددنا هذا إلى الله ورسوله أي إلى كتاب الله أو إلى رسوله في حياته أو إلى سنته بعد وفاته وجدنا أن الكتاب والسنة يدلان على كفر تارك الصلاة كفرا أكبر مخرجا عن الملة فيكون التارك مرتدا والعياذ بالله. وما احتج به من لا يرى كفر تارك الصلاة فإنه ليس بحجة لأن هذا الذي احتجوا به إما أن يكون لا دلالة فيه أصلا على ما ذهبوا إليه وإما أن يكون ضعيفا وإما أن يكون عاما خصص بأدلة كفر تارك الصلاة وإما أن يكون مقيدا بما لا يمكن معه ترك الصلاة وهذا بيّن لمن تأمله وعلى هذا فإذا كان هذا المريض عاقا بوالديه وتاركا لما فرض الله عليه وتاركا للصلاة فإنه كافر ليس له حق الصلة لكن إذا رأيتم من المصلحة عيادته في مرضه وعرض التوبة عليه ورأيتم أنه قريب أي قريب القبول فعودوه واعرضوا عليه التوبة فإن النبي صلى الله عليه وسلم عاد يهوديا في مرضه ووجده أظنه في سياق الموت فعرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الإسلام فنظر إلى أبيه كأنه يستشيره فقال له أبوه: أطع أبا القاسم فأطاع النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( الحمد لله الذي أنقذه بي من النار ).
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ على هذا التوجيه المبارك.
4 - هل زيارة الخال القاطع للرحم و غير البار بوالديه جائز حيث أنهم ماتوا و تبرأوا منه مع أنه ميسور ماديا فلم يحضر لزيارة والديه و لم يحضر جنازتهم فهل زيارته حلال أم حرام علما بأنه لا يصلي و لم يحج و هو الآن مريض فهل أقوم بزيارته ؟ أستمع حفظ
متزوجة لها زوج طيب و لكنه لا يصلي في المسجد بل يحافظ على الصلاة في البيت سواء كان مشغولا أم لا و قد نصحته كثيرا للصلاة مع الجماعة فيستجيب أحيانا و يرفض أحيانا أخرى فماذا عليها أن تفعل اتجاهه ؟
الشيخ : ليس على هذه المرأة السائلة أكثر مما صنعت مع زوجها وهو النصيحة لكن ينبغي لها أن تكرر النصيحة له على وجه لا يحصل به ملل لأن من حقه عليها أن تناصحه.
السائل : جزاكم الله خيرا.
5 - متزوجة لها زوج طيب و لكنه لا يصلي في المسجد بل يحافظ على الصلاة في البيت سواء كان مشغولا أم لا و قد نصحته كثيرا للصلاة مع الجماعة فيستجيب أحيانا و يرفض أحيانا أخرى فماذا عليها أن تفعل اتجاهه ؟ أستمع حفظ
أنا أصلي الفريضة و أنا واقفة و لكن النفل أصليها على الكرسي فأيهما أفضل الصلاة على الأرض أم على الكرسي ؟
الشيخ : أما الفريضة فلا يجوز للإنسان أن يصليها على الكرسي مع استطاعته أن يقوم لأن القيام في الفريضة ركن مع القدرة قال الله تبارك وتعالى: (( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لـعمران بن حصين : ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ) وأما النافلة فأمرها واسع إن صلى الإنسان فيها قائما فهو أفضل وإن صلى قاعدا بلا عذر فله نصف أجر صلاة القائم وإن صلى قاعدا لعذر فلا حرج عليه ويكمّلُ له أجره إذا كان من عادته أنه يصلي النفل قائما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من مرض أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ).
السائل : جزاكم الله خيرا.
6 - أنا أصلي الفريضة و أنا واقفة و لكن النفل أصليها على الكرسي فأيهما أفضل الصلاة على الأرض أم على الكرسي ؟ أستمع حفظ
هل يجوز أثناء الصلاة سواء كانت فرضا أم نفلا متابعة القارئ في الإذاعة أم لا مع قطع التلاوة في الركوع و السجود ؟
الشيخ : الظاهر أن هذا لا يجوز لأن الإنصات إنما يكون لقراءة الإمام فقط وأما الإنصات لغير قراءة الإمام فهذا انشغال عن الصلاة بما ليس مشروعا والواجب عليها أن تقرأ لنفسها وأن تغلق المذياع حتى لا يشوش عليها.
السائل : جزاكم الله خيرا.
7 - هل يجوز أثناء الصلاة سواء كانت فرضا أم نفلا متابعة القارئ في الإذاعة أم لا مع قطع التلاوة في الركوع و السجود ؟ أستمع حفظ
هل سماع الخطبة بالنسبة للنساء من المذياع يعادل أجر الحاضرات إلى المسجد وهل النهي بالنسبة لمن حضر المسجد تنطبق على السامع في المنزل بأن لا يمس الحصى مثلا و لا يتكلم مع الذي بجانبه و لا يحدث شوشرة ؟
الشيخ : استماع المرأة إلى خطبة الصلاة وهي في بيتها أفضل من حضورها المسجد لأن صلاتها في بيتها أفضل ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن ) وإذا كانت في البيت تستمع إلى الخطبة والظاهر أنه لا يجب عليها الاستماع إن استمعت وانتفعت فهذا خير وإن لم تستمع فلا حرج عليها فيجوز لها أن تغلق المذياع ويجوز لها أن تتكلم ويجوز لها أن تقوم من مكانها وتأكل وتشرب ولا حرج.
السائل : جزاكم الله خيرا.
8 - هل سماع الخطبة بالنسبة للنساء من المذياع يعادل أجر الحاضرات إلى المسجد وهل النهي بالنسبة لمن حضر المسجد تنطبق على السامع في المنزل بأن لا يمس الحصى مثلا و لا يتكلم مع الذي بجانبه و لا يحدث شوشرة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز للمسلم أن يؤخر ركعتي الصبح النافلة إلى ما بعد الفرض خاصة إذا كان العبد متأخرا في الصلاة و خشي أن يفوته وقت الصلاة ؟
الشيخ : إذا سمع إقامة الصلاة الفريضة فإنه لا يجوز له أن يصلي النافلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) وأما إذا شرع في صلاة النافلة قبل أن تقام الصلاة وفي أثناء صلاته أقيمت فإننا نقول: إن كان في الركعة الثانية أتمها خفيفة وإن كان في الركعة الأولى قطعها ودخل مع الإمام وإذا لم يتمكن من صلاتها قبل صلاة الفجر فإنه يصليها بعدها أي بعد صلاة الفجر مباشرة أو يؤخرها حتى ترتفع الشمس قيد رمح فيصليها بعد ذلك.
السائل : جزاكم الله خيرا.
9 - هل يجوز للمسلم أن يؤخر ركعتي الصبح النافلة إلى ما بعد الفرض خاصة إذا كان العبد متأخرا في الصلاة و خشي أن يفوته وقت الصلاة ؟ أستمع حفظ
ماهي أنواع المأكولات و المشروبات التي يجب على المسلم أن يتمضمض بعد أكلها أو شربها إذا كان على وضوء للصلاة ؟
الشيخ : لا يجب على المسلم أن يتمضمض مما أكل مطلقا سواء كان لحما أم خبزا أم غير ذلك لكن إذا أكل شيئا فيه دسم فإن الأفضل أن يتمضمض تطهيرا لفمه من هذا الدسم الذي علق به سواء كان على وضوء أو كان على غير وضوء سواء أراد الصلاة أم لم يرد فالمأكولات نوعان نوع خال من الدسم ونوع فيه دسم فالذي فيه دسم ينبغي أن يتمضمض منه ولا يجب والذي ليس فيه دسم ينظر فإن كان مما يتلوث به الفم فإنه يتمضمض منه وإن كان لا يتلوث به فإنه لا يتمضمض.
السائل : جزاكم الله خيرا.
10 - ماهي أنواع المأكولات و المشروبات التي يجب على المسلم أن يتمضمض بعد أكلها أو شربها إذا كان على وضوء للصلاة ؟ أستمع حفظ
هل يجوز الدعاء في التشهد الأول من الصلاة ؟
الشيخ : في التشهد الأول ينبغي للإنسان أن يخففه وأن يقتصر على قول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأما الدعاء فإنه يكون في التشهد الأخير لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا تشهد أحدكم التشهد الأخير فليقل: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال ) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لـمعاذ بن جبل : ( لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) ومعنى دبر كل صلاة أي في آخرها قبل السلام وهكذا كل ما جاء بلفظ دبر كل صلاة إذا كان دعاء لأن محل الدعاء في الصلاة ما بعد التشهد لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد قال: ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء ) وأما إذا كان المقيد بعقب الصلاة أو دبر الصلاة ذكرا فإنه يكون بعد السلام لقول الله تبارك وتعالى: (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ )) فقول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( تسبحونه وتحمدونه وتكبرونه دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ) مراده بالدبر هنا ما بعد السلام لأن هذا ذكر.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم.