ماهو الحكم الشرعي في زيارة القبور عامة و التبرك بها من قبور الأولياء و الصالحين خاصة هل في ذلك حرمة و هل هناك دليل من القرآن و السنة ؟
السائل : بدأ هذه الرسالة بقوله تعالى: (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) يقول في بداية سؤاله: على مشارف الإسلام وبين يدي معارفكم أريد أن تفتوني في هذا السؤال وهو عن الحكم الشرعي في زيارة القبور عامة والتبرك بها من قبور الأولياء والصالحين خاصة، هل في ذلك حرمة؟ وهل هناك دليل من القرآن والسنة؟ نرجو التوجيه حول هذا. الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. زيارة القبور للرجال سنة فعلها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأمر بها وكان صلى الله عليه وعلى اله وسلم قد حرمها من قبل ولكنه أمر بها في ثاني الحال فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكر الآخرة ) وفي لفظ: ( فإنها تذكر الموت ) والسنة للزائر أن يقول: ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم، واغفر لنا ولهم ) وله أن يزور قبرا خاصا من أقاربه أو نحوهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن ربه أن يزور قبر أمه فأذن له تبارك وتعالى واستأذن من الله أن يستغفر لها فلم يأذن له. وأما التبرك بالقبور فإنه محرم وبدعة منكرة والقبور ليس في ترابها شيء من البركة لأنه تراب معتاد دفن فيه هذا الرجل ولم يكن لهذا المكان الذي دفن فيه مزية على غيره من الأمكنة مهما كان الرجل وعلى هذا فلا يجوز التبرك بتراب هذه الأضرحة ولا يجوز أيضا دعاء صاحب القبر بل إن دعاء صاحب القبر والاستغاثة به والاستنجاد به من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله عز وجل وهؤلاء الأموات محتاجون إلينا ولسنا محتاجين إليهم هم محتاجون إلينا أن ندعو لهم وأن نستغفر لهم لأنهم ينتفعون بالدعاء وبالاستغفار لهم وأما نحن فلسنا محتاجين إليهم إطلاقا وإنما حاجتنا إلى الله تعالى وحده ولا فرق بين أن يكون القبر قبر عامي عادي أو قبر من يظن أنه ولي صالح فالكل سواء حتى تربة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يجوز التبرك بها لأنها تراب كغيرها من الأتربة نعم الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك أن الله تعالى شرف المكان بدفنه فيه لكن ليس معنى ذلك أن هذا المكان المعين يتبرك به إطلاقا حتى الحجر الأسود لا يتبرك به لأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وقال: " إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " وهذه نقطة مهمة يجب على المسلمين أن يعلموها أنه لا بركة في الأحجار أبدا مهما كانت ولكن بعض الأحجار يتعبد الإنسان لله تعالى بها كالحجر الأسود وليس ثمة في الدنيا كلها حجر يتقرب إلى الله تعالى بتقبيله أو مسحه إلا الحجر الأسود والركن اليماني يمسح ولكنه لا يقبل. ثم إني أنصح إخواني الذين يذهبون إلى هذه الأضرحة أن يكفوا عنها وأن يجعلوها كغيرها من القبور يدعون الله تعالى لمن فيها ولا يدعونهم ويسألون لهم العافية ولا يسألون منهم العافية لأنهم لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا إذا كان هذا الميت لو كان حيا ما نفعك إلا بما يستطيع من المنفعة كمعونتك على تحميل العفش في السيارة وما أشبه ذلك فكيف ينفعك وهو هامد؟ أرأيت لو أتيت إلى شخص أشل لا يستطيع التحرك هل يمكن أن تستعينه على شيء؟ لا يمكن وإذا كان حيا لا يستعان به لأنه لا يعين فكيف إذا كان ميتا؟! لكن المشكل أن الشيطان يزين للإنسان سوء عمله وقد قال الله عز وجل في كتابه: (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ )). السائل : جزاكم الله خيرا.
السائل : كيف تحقق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الشيخ : تتحقق محبه الرسول ومحبة الله عز وجل باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فكل من كان أتبع لرسول الله كان أحرى بمحبة الله تعالى ومحبة رسوله يقول الله تعالى: (( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ )) وعلامة محبة الرسول أن يتحرى الإنسان سنته فيتبعها ولا يزيد في ذلك ولا ينقص وعلى هذا فالذين يبتدعون بدعا تتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم يدعون أن ذلك من محبته وتعظيمه هم في الحقيقة لم يحبوه ولم يعظموه وذلك لأن حقيقة المحبة والتعظيم أن تتبع آثاره وأن لا تزيد في شرعه ولا تنقص منه وأما من أراد أن يحدث في شرع الله ما ليس منه فإن محبته لله ورسوله قاصرة بلا شك لأن كمال الأدب والتعظيم أن لا تتقدم بين يدي الله ورسوله قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ )).
هل يجوز أن أدفع الزكاة لأقاربي مع أنهم يقصرون في أداء الصلاة مع الجماعة حيث يصلون في البيت ؟
السائل : هل يجوز أن أدفع الزكاة لأقاربي مع أنهم يقصرون في أداء الصلاة مع الجماعة حيث يصلون في البيت؟ الشيخ : نعم إذا كانوا من أهل الزكاة فلا بأس أن تدفع زكاتك إليهم بشرط أن لا تكون نفقتهم واجبة عليك فإن كانت نفقتهم واجبة عليك فالواجب أن تنفق عليهم من مالك وربما يكون دفعك الزكاة إليهم سببا في هدايتهم وهذا الحكم فيما إذا كانوا يصلون لكن لا يصلون مع الجماعة أما إذا كانوا لا يصلون مطلقا فإنه لا يحل لك أن تدفع إليهم الزكاة لأنهم كفار والكافر لا يحل دفع الزكاة إليه إلا من كان مؤلفا والمؤلف هو الكافر الأصلي الذي كان على كفره فتألفه على الإسلام أما المرتد فإنه إما أن يرجع إلى الإسلام وإما أن يقتل وليس ثم خيار آخر. السائل : جزاكم الله خيرا.
السائل : ما هي أحسن وسيلة لتلقي العلم النافع، جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : الوسائل مختلفة وهي كثيرة والحمد لله في وقتنا الحاضر فمن الوسائل أن تتلقى العلم على شيخ مأمون في علمه ودينه وهذه أحسن الوسائل وأقوى الوسائل وأقرب الوسائل إلى تحصيل العلم ومنها أن تتلقى العلم من الكتب المؤلفة التي ألفها علماء مأمونون موثقون في علمهم ودينهم الثالث: أن تستمع إلى الأشرطة المثبوتة المنشورة من العلماء الموثوق بعلمهم وأماناتهم هذه ثلاث طرق يمكن أن يحصّل بها العلم وأهم شيء هو الاجتهاد والمثابرة وحسن القصد فإن ذلك من أسباب حصول العلم.
حجيت أول مرة في عمري و لم أكن أعرف عن واجبات الحج و لا عن أركانه و أنا لا أقرأ و لا أكتب حيث لبست النقاب و فوق ذلك غطوة و عندما وصلنا منى مشطت شعري ليلا فما الحكم في حجتي هذه ؟
السائل : السائلة تقول : لقد حججت أول مرة في عمري ولم أكن أعرف عمن واجبات الحج ولا عن أركانه وأنا لا أقرأ ولا أكتب ولبست النقاب وفوق ذلك غطوة وعندما وصلنا منى مشطت شعري ليلا فما الحكم في حجتي هذه؟ الشيخ : حجتك هذه صحيحة ما دام أن الإخلال الذي حصل منك هو هذا لأن غاية ما فيه أنك فعلت هذه الأشياء الممنوعة جهلا منك والجاهل لا يؤاخذه الله عز وجل بما فعله بجهله لقول الله تبارك وتعالى: (( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )) فقال الله: ( قد فعلت ) وهذه قاعدة عامة في جميع المحظورات في العبادات أن الإنسان إذا تركها ناسيا أو جاهلا فإنه لا يؤاخذ بذلك وليس عليه في ذلك فدية ولا كفارة ولا إثم وهذا من تيسير الله تعالى على عباده ومن مقتضى حكمته جل وعلا ورحمته وكون رحمته سبقت غضبه. السائل : جزاكم الله خيرا.
توفي زوجي و عندي أولاد و أغنام و عندما لبست الحداد كنت أخرج بهذه الأغنام إلى المراعي لتأكل و تشرب حيث لم يكن هناك من يقوم بهذا غيري علما بأنني متحجبة حجابا كاملا فما حكم ذلك ؟
السائل : السائلة تقول : توفي زوجي وعندي أطفال وأغنام وعندما لبست الحداد كنت أخرج للبر لهذه الأغنام وأعطيها الماء والأكل وأذهب بها إلى المراعي لأنه لم يكن هناك من يقوم بها غيري وأنا متحجبة حجاباً كاملاً فما الحكم جزاكم الله خيراً؟ الشيخ : الحكم أنه لا بأس في هذا لأن خروجك كان في النهار حسب ما فهمت من السؤال وخروج من اعتدت عدة وفاة في النهار إذا كان لحاجة فلا بأس به.
في أثناء العدة ( الحداد ) و هي أربعة أشهر و عشرة أيام كنت أشك بأنني زدت يوما أو أكثر و ذلك في انقضاء العدة فلم أخلع لباسي إلا في اليوم الثاني ليلا فما الحكم في ذلك ؟
السائل : السائلة تقول : في أثناء الحداد وفي العدة وهي أربعة أشهر وعشرة أيام أشك بأنني قد زدت يوما أو أكثر وذلك في انقضاء العدة فلم أخلع لباسي إلا في اليوم الثاني ليلاً فما الحكم أيضاً في ذلك؟ الشيخ : لا بأس في هذا.
أيهما أفضل في الذكر بعد الصلاة قول سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر أو سبحان الله ثلاث و ثلاثين و الحمد لله ثلاثا و ثلاثين و الله أكبر ثلاثا و ثلاثين ؟
السائل : أيهما أفضل في الذكر وبعد السلام قول: سبحانه الله والحمد لله والله أكبر أو سبحانه الله ثلاثاً وثلاثين الحمد لله ثلاثاً وثلاثين الله أكبر ثلاثاً وثلاثين؟ الشيخ : الذكر بالتسبيح والتحميد والتكبير بعد صلاة الفريضة له عدة صفات منها أن يقول: الإنسان سبحانه الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين فهذه تسع وتسعون ويقول تمام المائة لا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ومنها أن يقول: سبحانه الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين ولا يقول سوى ذلك ومنها أن يقول: سبحانه الله سبحان الله عشر مرات الحمد لله عشر مرات الله أكبر عشر مرات ومنها أن يقول: سبحانه الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس وعشرون مرة فهذه مائة هذه كلها وردت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فبأيها جاء الإنسان أجزأه ذلك والأحسن إذا كان يحفظها جيدا أن يقول: هذا مرة وهذا مرة.
السائل : استخدام السبحة في التسبيح ما رأيكم فيه؟ الشيخ : استخدام السبحة جائز لكن الأفضل أن يسبح بالأنامل أو بالأصابع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات ) ولأن حمل السبحة يكون فيه شيء من الرياء ولأن الذي يسبح بالسبحة غالبا تجده لا يحضر قلبه لأنه يسبح بالمسبحة وهو ينظر الناس يمينا وشمالا فالأصابع هي الأفضل والأولى. السائل : بارك الله فيكم.
ما حكم التنطع في الإسلام مع توضيح ذلك من الكتاب و السنة ؟
السائل : السائلة تقول : ما حكم التنطع في الإسلام وضحوا لنا ذلك من الكتاب والسنة؟ الشيخ : التنطع في الإسلام معناه التشدد في الإسلام والتعمق والتقعر وحكمه أنه هلاك للمرء لقول النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم: ( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون ) ودين الله سبحانه وتعالى الحق بين الغالي فيه والجافي عنه فالتعمق والتنطع وإلزام النفس بما لا يلزمها هذا كله هلاك وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. السائل : جزاكم الله خيرا.
هل نقرأ التحيات في الركعة الثانية و ذلك بزيادة الصلاة الإبراهيمية و ما الدليل على ذلك ؟
السائل : هل نقرأ التحيات في الركعة الثانية وذلك بزيادة الصلاة الإبراهيمية وما الدليل على ذلك نريد التفصيل وجزاكم الله خيرا؟ الشيخ : التشهد الأول في الثلاثية والرباعية يقتصر فيه على قول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده رسوله هذا هو الأفضل وإن زاد وقال: اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد فلا بأس ومن العلماء من استحب هذه الزيادة لكن الأقرب عندي هو الاقتصار على الحد الأول وإن زاد فلا بأس لا سيما إذا أطال الإمام التشهد فحينئذ يزيد الصلاة التي ذكرناها. السائل : جزاكم الله خيرا.
السائل : الحب في الله والبغض في الله كيف يكون فضيلة الشيخ؟ الشيخ : الحب في الله يعني أنك لا تحب الرجل إلا لله بأن تراه كثير العبادة كثير الصدقة يحب الخير يكره الشر فتحبه لذلك لا لكونه قريبا لك أو صديقا لك أو غنيا أو فقيرا أو ما أشبه ذلك وكذلك البغض لله أن تبغضه لكونه عاصيا لله عز وجل غير مستقيم على أمر الله لا لعداوة شخصية بينك وبينه ولكن لأنه قد فرط في حق الله. السائل : جزاكم الله خيرا.
بالنسبة لركعتي تحية المسجد قبل صلاة المغرب هل تكون قبل الأذان أم لا و ماهي أوقات النهي عن الصلاة ؟
السائل : بالنسبة لركعتي تحية المسجد قبل صلاة المغرب هل تكون قبل الأذان أم كيف؟ ونريد أن نتعرف على أوقات النهي؟ الشيخ : أوقات النهي من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح أي إلى ما بعد طلوع الشمس بنحو ربع الساعة إلى ثلث الساعة هذا وقت والوقت الثاني قبل الزوال بنحو عشر دقائق أي قبل دخول وقت صلاة الظهر بنحو عشر دقائق والوقت الثالث من صلاة العصر إلى أن يستكمل غروب الشمس هذه أوقات النهي. تحية المسجد مشروعة كل وقت متى دخلت المسجد فلا تجلس حتى تصلي ركعتين حتى في هذه الأوقات وينبغي أن يعلم أن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع النوافل التي لها سبب فإنه ليس عنها نهي بل تفعل حتى في وقت النهي فإذا دخلت المسجد بعد صلاة الصبح فصل ركعتين إذا دخلت بعد صلاة العصر فصل ركعتين إذا دخلت قبيل الزوال فصل ركعتين إذا دخلت في أي ساعة من ليل أو نهار فلا تجلس حتى تصلي ركعتين. السائل : جزاكم الله خيرا.
ما حكم النيابة في الحج حيث اشترط النائب مبلغا كبيرا من المال فهل يجوز ذلك ؟
السائل : السائلة تقول : ما حكم النيابة في الحج حيث اشترط علي هذا النائب مبلغاً كبيراً من المال هل أعطيه؟ الشيخ : النيابة في الحج إنما تكون لشخص لم يؤد الفريض وهو عاجز ببدنه أن يصل إلى مكة عجزا لا يرجى زواله أما من كان صحيحا فلا يستنيب غيره لا في فريضة ولا في نافلة وكذلك من كان مريضا يرجوا أن يشفيه الله من مرضه فإنه لا ينيب غيره بل ينتظر حتى يشفيه الله من مرضه فيؤدي الفريضة هو بنفسه. السائل : جزاكم الله خيرا.
سائلة حجت منذ خمسة عشر سنة مع أخيها فطافت طواف القدوم ثم وقفت بعرفة ثم مرت بالمزدلفة و يوم النحر ذهبت مع أخيها لرمي الجمرات و لكنها عند الرمي لاحظت عدم وصول هذه الجمرات إلى المرمى من شدة الزحام و ربما أصابت أحد الحجاج ثم لم ترم في اليومين التاليين و لم تعلم في ذلك الوقت هل وكلت أخاها بالرمي عنها أم لا و سألته الآن فأجابها بأنه لا يعلم حاليا و ذلك لطول الوقت ( ما يقارب خمسة عشرة سنة ) و ليس لديه يقين بذلك ثم أكملت حجها من طواف إفاضة و سعي الحج و طواف الوداع فماهو حكم ذلك ؟
السائل : السائلة تقول : سبق يا فضيلة الشيخ أن أديت فريضة الحج مع أخي ومعه زوجته وبرفقتنا زوج ابنتي ومعه أيضاً والدته ولم أختر نسكاً معيناً عندما نويت الحج لجهلي بذلك وإنما نويت حجاً فقط كذلك أدينا طواف القدوم وصلينا خمسة فروض في منى يوم التروية ثم وقفنا بعرفة ثم مررنا بمزدلفة لأخذ الحصيات وفي صبيحة يوم النحر ذهبت مع أخي لرمي جمرة العقبة فرميت الجمرة بسبع حصيات مرة واحدة ولاحظت عدم وصول هذه الجمرات إلى المرمى من شدة الزحام ربما تكون أصابت أحد الحجاج أو طاحت قريباً مني وبعد ذلك لم أرم في اليومين التاليين ولم أعلم في ذلك الوقت هل وكلت أخي بالرمي عني أم لا وسألت حالياً فأجاب بأنه لا يعلم وذلك لطول الوقت ما يقارب من خمس عشرة سنة ولكن يقول: إذا أنا وكلته فقد رمى عني ولكنه ليس لديه يقين علماً بأننا أكملنا مناسك الحج من طواف إفاضة وسعي الحج وطواف الوداع عدا نقص الرمي أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ الشيخ : أقول إن الواجب على ما قرره الفقهاء رحمهم الله أن تذبح بدلا عن الرمي شاة في مكة أو خروفا أو تيسا أو عنزا في مكة تذبحها وتوزعها على الفقراء لأنها تركت واجبا من واجبات الحج والضابط في ترك واجبات عند الفقهاء أن من تركه فعليه فدية تذبح في مكة وتوزع على الفقراء. السائل : جزاكم الله خيرا.
سائلة تقول : في منى بعد الرمي حصل خلاف أسري بيني و بين زوج بنتي و بقينا على ذلك الخصام عدة أشهر فهل ذلك الخصام يبطل الحج ؟
السائل : السائلة تقول : في منى بعد الرمي حصل خلاف أسري عبارة عن خصام بيني وبين أم زوج بنتي وبقينا على ذلك الزعل لعدة أشهر أفيدونا جزاكم الله خيراً هل ذلك الزعل والخصام يبطل الحج؟ الشيخ : لا يبطل الحج لكن ينبغي للإنسان المحرم بحج أو عمرة أن لا يجادل لقوله تعالى: (( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ )) وبقى تنبيه على سؤالها الأول هي أنها تقول: في مزدلفة أقمنا فيها لأخذ الحصى حصى الجمار يظن بعض الناس أنه لا بد أن تكون حصى الجمار من مزدلفة وهذا ليس بصحيح حصى الجمار تؤخذ من أي مكان والنبي عليه الصلاة والسلام أخذها حين كان واقفا ليرمي جمرة العقبة كما جاء ذلك في منسك ابن حزم رحمه الله. السائل : جزاكم الله خيرا.
أم زوجتي تحتجب عني و حاولت إقناعها بأن سلامي عليها جائز فأخبرتني زوجتي ( ابنتها ) بأنها تستحي و كثيرة الحياء و لي أكثر من عامين لا تكلمني إلا بالهاتف فما الحكم في ذلك ؟
السائل : أم زوجتي تحتجب عني وحاولت إقناعها بأن سلامي عليها جائز فأخبرتني زوجتي أي ابنتها بأنها تستحي وكثيرة الحياء والآن لي ما يقارب من عامين لا تكلمني إلا بالتلفون؟ الشيخ : هو على كل حال لا شك أن أم الزوجة من المحارم وأن لها أن تكشف وجهها وكفيها وتخاطب زوج ابنتها ولكن إذا كانت تستحي فلا حرج عليها في ذلك لأن ترك الأشياء المباحة خجلا أو حياء أو لأن النفس تعاف ذلك لا بأس به فقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم أكل الضب مع أنه حلال لأنه لم يكن في أرض قومه فصار يعافه صلوات الله وسلامه عليه.
البعض من الناس يتصدون للفتوى و ليس عندهم علم شرعي يؤهلهم لذلك فما نصيحتكم لمثل هؤلاء ؟
السائل : البعض من الناس يتصدون للفتوى وليس عندهم علم شرعي يؤهلهم لذلك فما نصيحتكم لمثل هؤلاء جزاكم الله خيراً؟ الشيخ : نصيحتي لهؤلاء أن يقرؤوا قول الله تعالى: (( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ )) وقول الله تعالى: (( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )) وقوله تعالى: (( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) فكل إنسان يفتي بغير علم فإنه ظالم، ظالم لنفسه وظالم لإخوانه ولا يوفق للصواب لأن الله قال: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) فعلى هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يتقوا الله في إخوانهم وأن لا يتعجلوا إن كان الله أراد بهم خيرا ألهمهم رشدهم ورزقهم العلم وصاروا أئمة يقتدى بهم في الفتوى فلينتظروا وليصبروا أما بالنسبة للمستفتين فإننا نحذرهم من الاستفتاء لأمثال هؤلاء ونقول: العلماء الموثوق بعلمهم وأمانتهم والحمد لله موجودون إما في البلاد نفسها وإما في بلد آخر يمكنهم الاتصال عليهم بالهاتف ويحصل المقصود إن شاء الله. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.