حدث لي سهو في صلاة جهرية فقرأت الفاتحة سرا إلا أنني تذكرت قبل شروعي في قراءة السورة فماذا علي ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الإسرار بالقراءة في موضعه والجهر بالقراءة في موضعه من السنّة وليس من الواجب لكن لا ينبغي للإنسان مخالفة هذه السنّة لأنها كالشعيرة لصلاة الليل وصلاة النهار لكن لو سها الإنسان في صلاة الليل وقرأ من الفاتحة ما قرأ سرا ناسيا ثم ذكر في أثناء قراءة الفاتحة فإنه له أن يُعيدها من أولها جهرا تداركا للسنّة ولاسيما إذا كان في ذلك إزالة للتشويش الذي قد يحصل من الجماعة وله أن يبدأ من حين ذكر فمثلا لو كان قد وصل إلى قوله تعالى (( إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ )) ثم ذكر فله أن يقرأ (( اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ )) جهرا ويستمر وله أن يعود من أول الفاتحة فيقرأ (( الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ * الرَّحمانِ الرَّحيمِ * مالِكِ يَومِ الدّينِ * إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ )) الأمر في هذا واسع فلينظر ما هو أولى وأبعد من التشويش.
السائل : طيب.
1 - حدث لي سهو في صلاة جهرية فقرأت الفاتحة سرا إلا أنني تذكرت قبل شروعي في قراءة السورة فماذا علي ؟ أستمع حفظ
هل يجوز لي أن أقرأ القرآن بدون النطق بالحروف و لكن بالمتابعة بالنظر و القلب من المصحف فهل يحصل أجر في ذلك ؟
الشيخ : لا ليس في ذلك أجر يعني لا يحصل للإنسان أجر القراءة إلا إذا نطق بالقرءان ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان وأما من جعل ينظر إلى الأسطر والحروف بعينه ويُتابع بقلبه فإن هذا ليس بقارئ ولا ينبغي للإنسان أن يعوّد نفسه هذا لأنه إذا اعتاد ذلك صارت قراءته كلها على هذا الوجه كما هو مشاهد من بعض الناس تجده يقلب الصفحة ويومئ هكذا برأسه يمينا وشمالا ليتابع الأسطر وإذا به قد قلب الصفحة الثانية في مدة يسيرة تعلم علم اليقين أنه لم يقرأ قراءة نطق.
والخلاصة أن من لم يقرأ قراءة ينطق بها فإنه لا يُثاب ثواب القارئ هذه واحد.
ثانيا ننصح إخواننا عن هذه الطريق أعني أن يقرؤوا بأعينهم وقلوبهم فقط لأنهم إذا اعتادوا ذلك حرموا خيرا كثيرا. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
2 - هل يجوز لي أن أقرأ القرآن بدون النطق بالحروف و لكن بالمتابعة بالنظر و القلب من المصحف فهل يحصل أجر في ذلك ؟ أستمع حفظ
ماهي نواقض الإسلام ؟
الشيخ : نعم. نواقض الإسلام على سبيل العموم كل ما خالف الإسلام وتعود هذه النواقض إلى شيئين لا ثالث لهما وهما الجحود والاستكبار يعني إما أن يكون الإنسان جاحدا ما يجب الإيمان به وإما أن يكون مستكبرا عما يجب فعله.
مثال الأول الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره هذه الأصول الستة يجب الإيمان بها فمن جحد واحدا منها فهو كافر.
ومثال الثاني الاستكبار أن يستكبر عما يكون تركه كفرا كالصلاة مثلا فإن الإنسان إذا ترك الصلاة كان كافرا حتى وإن أقر بوجوبها كما أنه لو أنكر وجوبها فهو كافر ولو صلى فالصلاة خاصة من بين الأعمال هي التي يكون تركها كفرا كما قال عبد الله بن شقيق رحمه الله " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة " .
ومع الأسف أقولها بالمناسبة أن كثيرا من الناس يتهاون بالصلاة فتجده لا يصليها يمضي الوقتان والثلاثة لا يصلي ومن الناس من لا يصلي أبدا والعياذ بالله وهذا الثاني كافر كافر مرتد خارج عن الإسلام إن مات مات على الكفر ولا يجوز أن يُغسّل ولا يُكفّن ولا يُصلّى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين لأنه كافر مرتد وإذا خطب لم يُزوّج وإذا كان قد تزوّج وجب أن يُفرّق بينه وبين زوجته ما لم يعُد إلى الإسلام بالصلاة، هذا هو ما دلت عليه الأدلة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم والنظر الصحيح وأقوال الصحابة رضي الله عنهم حتى حكى بعضهم إجماع الصحابة كعبد الله بن شقيق رحمه الله حكى إجماع الصحابة على أن تارك الصلاة كافر وحكاه أيضا غيره من الأئمة ولا قول لأحد بعد وجود الأدلة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ويجب أن نعلم أن الحكم بالكفر أو عدم الكفر ليس راجعا إلينا ولا إلى أذواقنا وإنما هو راجع إلى كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فالله تعالى هو الذي يحكم بالكفر أو بعدم الكفر ولهذا ليس لنا الحق في أن نقول هذا كافر ولم ... في الكتاب والسنّة أنه كافر ولا أن نقول هو مؤمن وقد ورد في الكتاب والسنّة أنه كافر، الأمر ليس إلينا أمر التكفير وعدمه ليس إلينا كما أن أمر الإيجاب والتحريم والتحليل ليس إلينا.
والعجب أن بعض أهل العلم عفا الله عنا وعنهم يتأوّلون حديث جابر الذي رواه مسلم ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) بأن المراد بذلك الجاحد فيُقال يا سبحان الله الرسول عليه الصلاة والسلام يُعلّق الحكم بالتارك ونحن نُعلّقه بالجاحد! إذا فعلنا ذلك فقد أخطأنا مرتين، المرة الأولى صرف اللفظ عن ظاهره والمرة الثانية إثبات معنى لم يرده الرسول عليه الصلاة والسلام، الجاحد كافر أعني جاحد فرضية الصلاة كافر سواء صلى أم لم يصلي حتى لو فرضنا أن رجلا يأتي إلى الصلوات الخمس مبكّرا ويصلي خلف الإمام ويقول هذه صلوات مستحبة يسع الإنسان تركها قلنا هذا كافر فإذا قلنا إن الحديث محمول على ذلك صار فيه تناقض لأنه لا يُشترط لكفر من جحد وجوبها أن يتركها.
ثانيا إن النبي صلى الله عليه وسلم علّق الحكم بالترك فيجب أن نعلّق الحكم به ونقول من تركها تركا مطلقا لا يُصلي أبدا فإنه يكون كافرا، أما من كان يصلي ويخلّي فهذا محل خلاف بين العلماء القائلين بتكفير تارك الصلاة.
لذلك يجب علينا أن نحْذر غاية الحذر من إضاعة الصلاة لأن من أضاع الصلاة في الغالب يتبع الشهوات ويرتكب الفحشاء والمنكر قال الله تعالى (( فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا * إِلّا مَن تابَ وَءامَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَأُولئِكَ يَدخُلونَ الجَنَّةَ وَلا يُظلَمونَ شَيئًا )) وقال تعالى (( اتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) وهذا يدل أن من لم يصلي فليس له ناه عن الفحشاء والمنكر من الأعمال الصالحة فعلى المرء أن يحذر وأن يخاف وأن يحافظ على الصلوات وأن يتذكر أن الله تعالى حينما أثنى على المؤمنين أثنى عليهم في مقام الصلاة وختم الثناء كذلك في مقام الصلاة فقال عز وجل (( قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ * الَّذينَ هُم في صَلاتِهِم خاشِعونَ )) إلى أن قال (( وَالَّذينَ هُم عَلى صَلَواتِهِم يُحافِظونَ )) ءاخر الأوصاف وكذلك قال (( إِنَّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلوعًا * إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوعًا * وَإِذا مَسَّهُ الخَيرُ مَنوعًا * إِلَّا المُصَلّينَ * الَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم دائِمونَ )) ثم ذكر أوصافا ثم قال (( وَالَّذينَ هُم عَلى صَلاتِهِم يُحافِظونَ )) مما يدل على أهمية الصلاة في خشوعها ودوامها والمحافظة عليها ثم هي أعني الصلاة صلة بين العبد وبين ربه.
أرأيت لو كان لك حبيبا من الناس ألم تكن تحافظ على الأوقات التي يأذن لك بزيارته؟ ألست تحرص على أن تديم الزيارة إليه؟ إذا المؤمن حبيب إلى الله والرب جل وعلا حبيب إلى المؤمن فكيف يفر من الاتصال بينه وبين ربه؟ أليس المصلي يناجي ربه؟ ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه جل وعلا ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال (( الحمد لله رب العالمين )) قال الله حمدني عبدي وإذا قال (( الرحمان الرحيم )) قال أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجّدني عبدي وإذا قال (( إياك نعبد وإياك نستعين )) قال هذا بيني وبين عبدي نصفين وإذا قال (( اهدنا الصراط المستقيم )) قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) مناجاة بين الخالق والمخلوق، ما ألذ هذه المناجاة لمن كان حاضر القلب ثابت الإيمان كيف تضيع الصلاة وهي بهذه المثابة العظيمة كيف تضيع الصلاة وهي الفريضة التي اختصها الله عز وجل بفرضها على رسوله وهو في السماوات العلا ليلة المعراج فرضها الله تعالى على رسوله من الله إلى رسوله بدون واسطة كلّمه جل وعلا كفاحا ثم فرضها سبحانه وتعالى خمسين صلاة في اليوم والليلة مما يدل على محبته لها وعنايته بها وأنها جديرة بأن يشغل الإنسان معظم وقته فيها لكن الله تعالى برحمته خفّف عن عباده حتى صارت خمسا بالفعل وخمسين في الميزان فيا أسفا على قوم تهاونوا بالصلاة أضاعوها سهَوْ عنها حتى صارت عليهم أثقل من كثير من الأعمال نسأل الله أن يهدينا وإخواننا المسلمين.
السائل : اللهم ءامين، جزاكم الله خيرا على هذا التوجيه الطيب المبارك شيخ محمد.
أعاني كثيرا من سوء تعامل والد زوجها معها حيث أحسن إليه و يسيء إلي يتلفظ علي بألفاظ بذيئة و يفتري علي بكلام لم أقله و كذلك الحال بالنسبة لابنه ( زوجي ) فهو سيء القول سليط اللسان كثير السب و الشتم و رفع الصوت بسبب و بدون سبب فبماذا توجهونني هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاصا علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى و هو ولد وحيد لهذا الأب ؟
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله.
السائل : ورفع الصوت بسبب وبدون سبب فبماذا توجهونني يا فضيلة الشيخ هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاص علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى وتذكر بأنه ولده الوحيد لهذا الرجل الذي يبلغ التسعين من العمر أفتونا مأجورين؟
الشيخ : الذي أرى أن تصبر وتحتسب الأجر على ربها عز وجل وأن تُقابل السيئة بالحسنة فإن الله تعالى قال في كتابه (( وَلا تَستَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذي بَينَكَ وَبَينَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ * وَما يُلَقّاها إِلَّا الَّذينَ صَبَروا وَما يُلَقّاها إِلّا ذو حَظٍّ عَظيمٍ )) يقول الله عز وجل (( ادفَع بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ )) ولم يقل ادفع السيئة بالحسنة قال (( بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ )) فإذا حصل هذا وامتثل الإنسان أمر ربه انقلبت العداوة ولاية وصداقة كأنه ولي حميم قريب قوي الصداقة والقائل ذلك هو رب العالمين الذي بيده أزمّة الأمور الذي ما من قلب من قلوب بني ءادم إلا وهو بين أصبعين من أصابعه، لا تستبعد أن تنقلب العداوة صداقة وأن تنقلب البغضاء محبّة لأن الذي قال ذلك هو الله رب العالمين فأشير على هذه المرأة التي وصفت عن نفسها ما وصفت وهي في الحقيقة بائسة أشير عليها أن تصبر وتحتسب وأن تنتظر الفرج وأن تعلم أنها ليست الوحيدة التي يحصل لها مثل ذلك فما أكثر النساء اللاتي يشكون من أزواجهن ومن ءاباء أزواجهن ومن أمهات أزواجهن ولكن بالصبر واليقين ييسّر الله الأمر فنصيحتي لها أن تصبر وتحتسب.
أما نصيحتي لزوجها وأبيه فإن عليهما أن يتقيا الله عز وجل في هذه المرأة البائسة إن كان ما ذكرته في سؤالها هو الواقع، عليهما أن يتقيا الله عز وجل وأن تكون صدورهما أوسع من صدرها وأن لا يؤاخذوها بكل ما يجري منها إن جرى منها شيء لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يفرَك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها خلقا ءاخر ) ( لا يفرَك ) أي لا يكره ويُبغض وقال عليه الصلاة والسلام ( اتقوا الله في النساء فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تُقيمها كسرتها وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوج وكسرها طلاقها ) .
فنصيحتي لهذا الزوج ولأبيه أن يتقيا الله في هذه المرأة وأن يُقابلا إساءتها إن أساءت بالإحسان والله تعالى مع الصابرين. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
4 - أعاني كثيرا من سوء تعامل والد زوجها معها حيث أحسن إليه و يسيء إلي يتلفظ علي بألفاظ بذيئة و يفتري علي بكلام لم أقله و كذلك الحال بالنسبة لابنه ( زوجي ) فهو سيء القول سليط اللسان كثير السب و الشتم و رفع الصوت بسبب و بدون سبب فبماذا توجهونني هل أمنع والد زوجي من دخول منزلي أي أطلب لي بيتا خاصا علما بأن زوجي لديه زوجة أخرى و هو ولد وحيد لهذا الأب ؟ أستمع حفظ
هل يجوز إزالة مقبرة بقصد البناء و التوسع علما بأن المباني التي ستبنى هي للصالح العام ؟
الشيخ : مثل هذا السؤال العام لا ينبغي أن يُجيب عليه رجل يتكلّم في مثل هذا المنبر أعني نورا على الدرب، يوجّه هذا السؤال إلى جهة الإفتاء وهي التي تقضي فيه بما تراه حقا. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
5 - هل يجوز إزالة مقبرة بقصد البناء و التوسع علما بأن المباني التي ستبنى هي للصالح العام ؟ أستمع حفظ
أعمل في إحدى المؤسسات و قد درجت المؤسسة على إيفاد بعض عامليها كل عام للحج على نفقتها و يتم اختيار هذه المجموعة بحسب كبر السن و مدة الخدمة في المؤسسة فهل يصح هذا الحج أم لا ؟
الشيخ : نعم يصح هذا الحج يعني يجوز للإنسان أن يقبل التبرّع من شخص ليقوم المتبرّع له بأداء فريضة الحج من هذا المال ومثل هذه المسألة التي ذكرها السائل لا يكون فيها في الغالب منّة لأنه نظام شركة يستوي فيه فلان وفلان أما لو كان التبرّع من شخص معيّن لشخص معيّن فهنا قد نقول لا ينبغي أن تقبل هذا لأنه يُخشى أن يمُنّ به عليك يوما من الدهر فيقول أنا الذي أعطيتك ما تؤدّي به فريضة الحج وما أشبه ذلك.
وعلى كل حال فمن قبِل من إنسان تبرّعا ليؤدّي به الحج فلا بأس به لكن كما قلت إذا كان من شخص معيّن فالأوْلى أن لا تقبل وإذا كان من شركة على وجه العموم والنظام لها فلا بأس.
6 - أعمل في إحدى المؤسسات و قد درجت المؤسسة على إيفاد بعض عامليها كل عام للحج على نفقتها و يتم اختيار هذه المجموعة بحسب كبر السن و مدة الخدمة في المؤسسة فهل يصح هذا الحج أم لا ؟ أستمع حفظ
البعض يأخذ سلفيات (قروض) من الشركة التي يعمل بها ليتم خصمها منه بنظام التقسيط ليذهب بها إلى الحج ؟
الشيخ : يعني يتسلّف منها؟
السائل : من الشركة نعم ويُخصم بنظام التقسيط.
الشيخ : إيه، الذي أرى أن لا يفعل لأن الإنسان لا يجب عليه الحج إذا كان عليه دين فكيف إذا استدان ليحُج فلا أرى أن يستدين ليحُج لأن الحج في هذه الحال ليس واجبا عليه والذي ينبغي له أن يقبل رخصة الله سبحانه وتعالى وسَعة رحمته ولا يكلّف نفسه دينا لا يدري لعله لا يقضيه ربما يموت قبل أن يستحق هذا المبلغ الذي استدانه. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
7 - البعض يأخذ سلفيات (قروض) من الشركة التي يعمل بها ليتم خصمها منه بنظام التقسيط ليذهب بها إلى الحج ؟ أستمع حفظ
ما مدى صحة كتب تفسير الأحلام مثل كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين و خاصة بأنه يربط الأحلام بقضايا الأجل و الرزق و الخير و الشر فما حكم التصديق و التعامل بهذه الكتب مع العلم بأنها تحتوي و تعتمد في تفسيرها في بعض الأحيان على آيات من القرآن و أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
الشيخ : الجواب على هذا أني أنصح إخواني المسلمين عن هذه الكتب ألا يقتنوها ولا يُطالعوا فيها لأنها ليست وحيا منزّلا وإنما هي رأي قد يكون صحيحا وقد يكون غير صحيح ثم إن الرؤى قد تتفق في صورتها وتختلف في حقيقتها بحسب من رءاها وبحسب الزمن وبحسب المكان فإذا رأينا رؤيا على صورة معيّنة فليس معنى ذلك أننا كلما رأينا رؤيا على هذه الصورة يكون تأويلها كتأويل الرؤيا الأولى بل تختلف قد نعبر الرؤيا لشخص بكذا ونعبر نفس الرؤيا لشخص ءاخر بما يُخالف ذلك وإذا كان هذا فإني أنصح إخواني المسلمين عن اقتناء هذه الكتب والمطالعة فيها وأقول إذا جرى لإنسان رؤيا فليهتدي بما دلّه النبي صلى الله عليه وسلم عليه إن رأى رؤيا خير يُحبّها وتأوّلها على خير فليُخبر بها من يُحب مثل أن يرى رؤيا أن رجلا يقول له أبشر بالجنّة أو ما أشبه ذلك فليحدّث بها من يحب وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت ولا يُحدّث بها أحدا لا عابرا ولا غير عابر ولينقلب على الجنب الأخر إن استيقظ وإذا فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيا ما يكره فإنها لن تضرّه أبدا ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها يُمرضون منها حتى حدّثهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث صلى الله عليه وجزاه عن أمته خيرا فكانوا يعملون بما أرشدهم إليه الرسول عليه الصلاة والسلام ويسلمون من شرّها. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
8 - ما مدى صحة كتب تفسير الأحلام مثل كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين و خاصة بأنه يربط الأحلام بقضايا الأجل و الرزق و الخير و الشر فما حكم التصديق و التعامل بهذه الكتب مع العلم بأنها تحتوي و تعتمد في تفسيرها في بعض الأحيان على آيات من القرآن و أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أستمع حفظ
هل الحلف الشركي عليه كفارة و هل قول البعض في ذمتك و لعمري من الحلف الشركي ؟
الشيخ : الحلف الشركي ليس فيه كفارة يعني لو قال والنبي والكعبة والشمس والقمر والليل والنهار والسيّد وما أشبه ذلك فكل هذا من الشرك لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) وهو حلف محرّم ليس فيه شيء أي ليس فيه كفارة لكن فيه الإثم لأن الشرك لا يغفره الله عز وجل قال الله تعالى (( إِنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ ما دونَ ذلِكَ لِمَن يَشاءُ )) وظاهر الأية الكريمة أن الشرك لا يُغفر ولو كان أصغر وإن كان في ذلك خلاف بين العلماء هل الشرك الأصغر يُغفر أو لا يُغفر لكن صاحبه لا يُخلّد في النار حتى وإن عُذِّب.
أما قول في ذمتك فليس بيمين لأن المراد بالذمة العهد يعني كأنه قال أنا في عهدك أو ما أشبه ذلك.
وأما لعمري فليس فيها بأس أيضا فقد جاءت في السنّة وجاءت في كلام الصحابة وجاءت في كلام العلماء وليست هي القسم، القسم أن يصوغ الكلام بصيغة القسم وصيغه ثلاث الواو والباء والتاء والله بالله تالله. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
أيها الإخوة المستمعون الكرام أجاب عن أسئلتكم.