كيف يكون المؤمن بين الرجاء و الخوف و إذا كان عند الإنسان خوف كثير مع العلم أن فضل الله على عباده كبير و أن رحمته سبقت غضبه فأنا دائما خائفة لتقصيري و أسأل الله عز و جل أن يمن علينا و عليكم بفضله فماهو توجيهكم في ضوء هذا السؤال ؟
الشيخ : ءامين.
السائل : وجهونا في ضوء هذا السؤال؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، المؤمن يجب أن يسير إلى الله تبارك وتعالى بين الخوف والرجاء كجناحي طائر قال الإمام أحمد رحمه الله " ينبغي أن يكون خوفه ورجاءه واحدا فأيهما غلَب هلك صاحبه " فالإنسان إذا رأى ذنوبه وما حصل منه من التقصير في حقوق الله عز وجل وحقوق العباد خاف وإذا تأمّل فضل الله تعالى وسعة رحمته وعفوه طمع ورجع وعليه فينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحدا لأنه إن غلب عليه الرجاء يُخشى عليه من الأمن من مكر الله وإن غلب عليه الخوف خشي عليه أن يقنط من رحمة الله وكلاهما محذور وقد قال الله تعالى عن أوليائه وأنبيائه (( إِنَّهُم كانوا يُسارِعونَ فِي الخَيراتِ وَيَدعونَنا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكانوا لَنا خاشِعينَ )) .
ومن العلماء من قال إن فعل الطاعات فليُغلِّب جانب الرجاء والقبول وأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا وإن خاف من فعل المحرّمات غلّب الخوف وخاف أن تناله سيئاته بعقوبات حاضرة ومستقبلة.
وقال ءاخرون من أهل العلم ينبغي في حال الصحة أن يغلّب جانب الخوف ليحمله ذلك على فعل الواجبات وترك المحرّمات وفي حال المرض المدنف الذي يخشى أن يلاقي ربه به يغلّب جانب الرجاء من أجل أن يموت وهو يحسن الظن بالله عز وجل.
وعلى كل حال يجب على الإنسان أن لا يستولي عليه الخوف حتى يقنط من رحمة الله أو الرجاء حتى يأمن من مكر الله وليكن سائرا إلى ربه بين هذا وهذا.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ.
1 - كيف يكون المؤمن بين الرجاء و الخوف و إذا كان عند الإنسان خوف كثير مع العلم أن فضل الله على عباده كبير و أن رحمته سبقت غضبه فأنا دائما خائفة لتقصيري و أسأل الله عز و جل أن يمن علينا و عليكم بفضله فماهو توجيهكم في ضوء هذا السؤال ؟ أستمع حفظ
ماهو القول الراجح في مسألة القصر بالنسبة لطلاب الجامعة الوافدين إلى المملكة السعودية و بعد كل عام يسافرون إلى بلادهم في الإجازة ثم يعودون و هكذا حتى تنتهي مدة الدراسة علما بأننا نسمع من بعض العلماء يقولون بأنه عليهم القصر بينما البعض الآخر لا يرى هذا ؟
الشيخ : هذه المسألة من المسائل الخلافية أعني هل تُحدّد مدّة السفر في الإقامة التي تمنع الترخّص برخص السفر أو لا تحدّد؟ وفيها خلاف بين أهل العلم يزيد على عشرين قولا والمرجع في الخلاف كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
والذي نرى في هذه المسألة أن الإنسان مادام لم يستوطن البلد أو يعزم على الإقامة المطلقة فإنه مسافر ولو طالت مدّته لأنه لم يتخذ هذا البلد وطنا ولم ينوي الإقامة فيه إقامة مطلقة وإنما نوى إقامة مقيّدة إما بزمن وإما بعمل فالمقيّدة بزمن مثل أن يقول إنه سيبقى في هذا البلد لمدة عشرة أيام عشرين يوما شهرا شهرين هذه مقيّدة بزمن والمقيّدة بعمل مثل أن يقول سأبقى في هذا البلد حتى ينتهي موسم التجارة وهو لا يدري متى ينتهي أو سأقيم في هذا البلد مادام هذا العالم فيها يُدرّس أو يقول سأبقى في هذا البلد مادمت أتلقى العلاج أو ما أشبه ذلك هذا أيضا قد حدّد إقامته بعمل فالمسألة الثانية أعني تحديد الإقامة بالعمل نص الفقهاء كلهم على أنه مادام لم يعزم إقامة مطلقة فإنه له أن يقصر الصلاة وهو موجود في مختصرات المتون ومطوّلاتها وأنه يقصر ولو بقي سنين يقصر أبدا فلو فُرِض أنه أقام للعلاج وطال علاجه سنوات فله أن يقصر لأنه لم ينوي إقامة مطلقة إنما نوى إقامة مقيّدة بهذا العمل أو بهذا الغرض وكذلك لو أقام مادام هذا العالم موجودا وعمّر العالم خمسين سنة أو ستين سنة فإنه يقصر.
بقينا بالإقامة المحدّدة بمدة من العلماء من ألحقها بالإقامة المحدّدة بعمل ومنهم من لم يُلحقها ثم الذين لم يُلحقوها بعضهم قال الإقامة ما زاد على أربعة أيام فمتى نوى إقامة أكثر من أربعة أيام وجب عليه الإتمام ولم يترخّص برخص السفر ومع ذلك لم يعطوه حكم المقيم أو المستوطن بل قالوا إنه لا تنعقد به الجمعة ولا يصح أن يكون إماما فيها لأنه غير مستوطن.
ومن العلماء من قيّد ذلك بأربعة أيام زائدة عن يوم الوصول ويوم المغادرة ومن العلماء من قيّد ذلك بخمسة عشر يوما ومنهم من قيّد ذلك بتسعة عشر يوما وكل هذه أقاويل استنباطية والذي تدل عليه الأدلة الشرعية فيما أرى أنه مادام لم يعزم إقامة مطلقة أو استيطانا فإن له حكم المسافر لأن هذا الدارس مثلا في الجامعة يقول لو أعطيت الشهادة اليوم لسافرت أنا لست من أهل البلد ولا أريد الإقامة في البلد أنا أتيت لغرض الدراسة لكن الدراسة محدّدة بأربع سنوات أو أكثر فمادمت لم أتخرّج فأنا مقيم بهذا البلد، نظيره قول الذي يقول أنا سأبقى في هذا البلد حتى أشفى أو حتى يموت العالم الذي أدرُس عنده أو ما أشبه ذلك ولا فرق وهذا الذي ذكرته هو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد بحث المسألة بحثا مطوّلا في الفتاوي في باب صلاة الجمعة فمن أحب المزيد من ذلك فليرجع إليه. نعم.
السائل : جزاكم الله خير يا شيخ.
2 - ماهو القول الراجح في مسألة القصر بالنسبة لطلاب الجامعة الوافدين إلى المملكة السعودية و بعد كل عام يسافرون إلى بلادهم في الإجازة ثم يعودون و هكذا حتى تنتهي مدة الدراسة علما بأننا نسمع من بعض العلماء يقولون بأنه عليهم القصر بينما البعض الآخر لا يرى هذا ؟ أستمع حفظ
لي قريب اشترى سيارة بالتقسيط و له مرتب يكفيه و لعائلته و لكنه يصعب عليه سداد هذه الأقساط فجمعت له من الزكاة و لكن خفت أن يكون عملي هذا فيه شيء من المحرم فماذا يجب علي أن أعمل ؟
الشيخ : إذا كان هذا الرجل الذي عليه أقساط يُمكنه أن يقضي ما عليه من الأقساط بسهولة فإنه لا تحِل له الزكاة لأن الزكاة إنما هي للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل وأما إن كان لا يمكنه ذلك وأنه لا يتوفر عنده من ضروريات البيت إلا الشيء اليسير الذي سيبقى عليه الدين سنوات عديدة فلا بأس أن يُقضى دينه من الزكاة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ محمد.
3 - لي قريب اشترى سيارة بالتقسيط و له مرتب يكفيه و لعائلته و لكنه يصعب عليه سداد هذه الأقساط فجمعت له من الزكاة و لكن خفت أن يكون عملي هذا فيه شيء من المحرم فماذا يجب علي أن أعمل ؟ أستمع حفظ
اسم الحنان المنان المحسن هل هي من أسماء الله ؟
الشيخ : الحنان لم يثبت أنها من أسماء الله وأما المنان فثابت إنها من أسماء الله والمحسن أيضا من أسماء الله تبارك وتعالى ولهذا مازال الناس يسمون عبد المحسن عبد المنان والعلماء يعلمون بذلك ولا يُنكرونها. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
هل يجوز الخروج من منى بعد منتصف الليل في ليلة الحادي عشر و الثاني عشر ؟
الشيخ : إذا مضى معظم الليل وهو في منى فله أن يخرج منها جعلا للأكثر بمنزلة الكل ولكن الذي أشير به على إخواني الحجاج أن يجعلوا حجهم حجا موافقا للسنّة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وقد كان عليه الصلاة والسلام يبقى في منى ليلا ونهارا مع أنهم في ذلك الوقت لا مكيّفات ولا خيام على ما كانت عليه اليوم وهو صابر محتسب وقد جعل الحج نوعا من الجهاد في سبيل الله حين سألته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " هل على النساء جهاد؟ " قال ( عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ) والحج ليس نزهة ولا طربا، الحج عبادة فليصبر الإنسان نفسه على هذه العبادة ويتأسّى بالنبي صلى الله عليه وسلم فيها تأسّيا كاملا فيبقى في منى ليلا ونهارا وما هي إلا يوم العيد ويومان بعده لمن تعجّل أو ثلاثة أيام لمن تأخّر لكن الإنسان يأسف أن يسمع وقائع في الحج تدل على استهانة الفاعلين بالحج وأنه ليس عندهم إلا اسم لا حقيقة له حتى بلغنا أن من الناس من يبقى في بيته ليلة العاشر من الشهر من شهر ذي الحجة ثم في أثناء الليل يُحرم ويخرج إلى عرفة ومعه الكبسات والأشياء التي يُرفّه نفسه بها ثم إذا بقي إلا قليل من الليل ذهب إلى مزدلفة ولقط الحصى كما يقول ثم مشى إلى منى ورمى الجمرة قبل الفجر ونزل إلى مكة وطاف وسعى ثم عاد في ليلته إلى بيته مع أهله ثم منهم من يخرج في النهار إلى منى ليرمي الجمرات ومنهم من يوكّل أيضا، هل هذا حج؟ هذا تلاعب وإن كان على قاعدة الفقهاء قد يكون مجزئا لكن الكلام أين العبادة رجل يذهب يتنزّه بعض ليلة ثم يرجع إلى أهله ويُقال إنه حج.
وهذا والله مما يحُز في النفس ويُدمي القلب أن يصل الحد إلى هذا في إقامة هذه الشعيرة العظيمة نسأل الله لنا ولهم الهداية.
السائل : اللهم ءامين. أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ.
ما حكم كشف المرأة لزوج جدتها أم والدها ؟
الشيخ : لا حرج عليها أن تكشف وجهها لزوج جدّتها وذلك أن الإنسان إذا تزوّج امرأة صار محرما لأبنائها وبناتها ومن تفرّع منهم يعني صار محرما لفرعها إلى يوم القيامة سواء كانت المرأة من بنات الأبناء أو من بنات البنات. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
جدتي كبيرة في السن و ربما أتعبها الوقوف في الصلاة فتصلي النافلة و هي جالسة على الكرسي أما الفريضة فهي تصليها و هي واقفة و تؤدي ركوعها و سجودها على الوجه الكامل فهل تأثم بالجلوس على الكرسي و إذا كانت لا تأثم فهل الأفضل في الصلاة على الأرض أم على الكرسي علما بأن الكرسي أريح لها ؟
الشيخ : نعم. أما بالنسبة لصلاة الفرض فالأمر فيها واضح لأنها تؤدّيها كما ينبغي وأما بالنسبة للنافلة فإنها إذا كانت تريد أن تصلي جالسة فلتجلس على الأرض وتتربّع أثناء القيام والركوع والقيام بعد الركوع ثم تسجد على الأرض وتجلس بين السجدتين مفترشة كالعادة فإذا سجدت السجدة الثانية جلست متربّعة لأن التربّع يكون في محل القيام وهذا بلا شك أفضل من الكرسي لأن الكرسي لا تتمكّن معه من السجود على الأرض فيفوتها السجود والسجود إذا أمكن فإنه لا يجوز الإيماء بدلا عنه وعلى هذا فنقول هذه الجدّة إذا أرادت أن تتطوّع في النافلة الصلاة فلتكن على الأرض وتعمل كما قلنا تتربّع في محل القيام قبل الركوع وفي حال الركوع وفي حال القيام بعد الركوع وتفترش في الجلسة بين السجدتين وفي التشهدين وتسجد على الأرض. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم شيخ محمد.
7 - جدتي كبيرة في السن و ربما أتعبها الوقوف في الصلاة فتصلي النافلة و هي جالسة على الكرسي أما الفريضة فهي تصليها و هي واقفة و تؤدي ركوعها و سجودها على الوجه الكامل فهل تأثم بالجلوس على الكرسي و إذا كانت لا تأثم فهل الأفضل في الصلاة على الأرض أم على الكرسي علما بأن الكرسي أريح لها ؟ أستمع حفظ
سائلة تريد الاستفسار عن صلاة الاستخارة و عن كيفيتها و وقت الدعاء الوارد فيها ؟
الشيخ : إيش؟
السائل : أريد الاستفسار عن صلاة الاستخارة وعن كيفيتها ووقت الدعاء الوارد في صلاة الاستخارة مأجورين؟
الشيخ : نعم. صلاة الاستخارة مسنونة إذا تردّد الإنسان في الأمر لأنه لا يعلم العاقبة فيكل الأمر إلى الله عز وجل وصفتها أن يصلي الإنسان ركعتين من غير الفريضة فإذا سلّم دعا بدعاء الاستخارة المعروف ثم إذا قُدّر له أن يكون الشيء فهذا دليل على إن الله تعالى اختار له أن يكون وإذا صرف عنه بأي نوع من الصوارف دل على أن الله تعالى اختار له ألا يكون.
وأما قول بعض الناس لابد أن يرى الإنسان في الرؤيا أنه اختير له الإقدام أو الترك فهذا لا أصل له لكن بمجرّد ما يستخير ثم يُهيّأ له الفعل أو الترك فإننا نعلم أن الله تعالى اختار له ما هو خير لأنه قد سأل ربه أن يختار له ما هو خير. نعم.
السائل : ما هناك علامات فضيلة الشيخ تظهر عليه؟
الشيخ : قد يكون وقد لا يكون لكن مجرّد ما يهيّأ له الفعل فيفعل أو يُحال بينه وبينه بموانع وصوارف فلا يفعل نعلم أن الله اختار له ما هو خير.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ محمد.
علمت من قول الرسول صلى الله عليه و سلم لعن الله النامصة و المتنمصة فما رأيكم في التخفيف البسيط للحاجبين حيث لا يغير من شكلهما حيث أنهما كثيفين ؟
الشيخ : النمص هو النتف، نتف شعر الوجه الحاجبين والأهداب وما أشبه ذلك.
وأما التخفيف من الحاجبين فإن كانا غليظين غلَظا غير معتاد فلا حرج وإن كانا غليظين غلظا معتادا فالأوْلى إبقاؤهما على ما كانا عليه. نعم.
السائل : السائلة من الأردن تقول ..
الشيخ : نعم ولا بأس بتخفيفهما يعني بالمقص أو الموس أو ما أشبه ذلك لا بالنتف لأن النتف نمص.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ.
9 - علمت من قول الرسول صلى الله عليه و سلم لعن الله النامصة و المتنمصة فما رأيكم في التخفيف البسيط للحاجبين حيث لا يغير من شكلهما حيث أنهما كثيفين ؟ أستمع حفظ
إذا كان أولادي يهتمون بالرياضة كثيرا هل أنهرهم و ماذا يجب علي اتجاههم ؟
الشيخ : الذي ينبغي للعاقل أن لا يُفني أوقاته وشبابه في مثل هذه الأمور لكن إذا فعل الرياضة أحيانا تنشيطا لعضلاته وترويحا عن نفسه فلا بأس. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
إذا اغتسل المسلم للجنابة قبيل فجر الجمعة أو بعده فهل يكفي هذا لغسل الجمعة ؟
الشيخ : أما ما كان قبل الفجر فلا يكفي لأنه ما دخل اليوم وأما بعد الفجر فيكفي لكن الأفضل أن يُعيده بعد طلوع الشمس حتى يتأكّد أنه حصل في يوم الجمعة.
ثم إن العلماء رحمهم الله قالوا إن الأفضل أن يكون الاغتسال عند المضي إلى الصلاة فمثلا إذا قدّرنا أنه يذهب إلى الصلاة قبل الزوال بساعتين فإنه يغتسل في ذلك الوقت ووجه ذلك أنه إذا تطهّر عند المضي صار أبلغ وأضمن من أن يحصل له وسخ بعد ذلك. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
ما ضابط التوسل المشروع و ما حكم من يتبركون بالصالحين بحجة أن الصحابة يتبركون بشعر النبي صلى الله عليه و سلم ؟
الشيخ : التوسل المشروع أنواع، منها أن يتوسّل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته فيقول يا غفور اغفر لي أو يقول يا ذا المغفرة والرحمة اغفر لي أو يقول اللهم برحمتك أستغيث أو ما أشبه ذلك ومن التوسّل المشروع أن يتوسّل إلى الله تعالى بأفعاله مثل ما جاء في التشهّد " اللهم صل على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم " فهذا توسّل إلى الله تعالى بأفعاله التي منّ بها على من شاء من عباده فيما سبق.
ومن التوسّل المشروع أن يتوسل إلى الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح كقول أولي الألباب (( رَبَّنا إِنَّنا سَمِعنا مُنادِيًا يُنادي لِلإيمانِ أَن ءامِنوا بِرَبِّكُم فَآمَنّا رَبَّنا فَاغفِر لَنا ذُنوبَنا وَكَفِّر عَنّا سَيِّئَاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الأَبرارِ )) .
ومن التوسّل المشروع أن يتوسّل إلى الله بذكر حاجته وافتقاره إلى ربه كقول موسى عليه الصلاة والسلام (( رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ )) .
ومن التوسّل المشروع أن يتوسّل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الذي تُرجى إجابته كما فعل الصحابة رضي الله عنهم حين يأتون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسألونه أن يدعو الله لهم ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يُغيثنا فرفع يديه إلى السماء وقال ( اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا ) فأمطرت السماء وبقي المطر ينزل أسبوعا كاملا ثم دخل الرجل أو رجل ءاخر وقال يا رسول الله غرق المال وتهدّم البناء فادع الله يُمسكها عنا فرفع يديه وقال ( اللهم حوالينا ولا علينا ) .
وليس من التوسّل أن يتبرّك بالإنسان بلباسه أو شعره أو عرقه أو ما أشبه ذلك إلا بالنبي صلى الله عليه وسلّم فإن الصحابة كانوا يتبرّكون بآثاره عليه الصلاة والسلام لكن لم يتبرّك أحد منهم بالأخر فما تبرّكوا نحو هذا التبرّك بأبي بكر ولا بعمر ولا عثمان ولا علي. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ.
12 - ما ضابط التوسل المشروع و ما حكم من يتبركون بالصالحين بحجة أن الصحابة يتبركون بشعر النبي صلى الله عليه و سلم ؟ أستمع حفظ
إذا أصاب المرأة دم الحيض ثم طهرت و بعد يوم أو يومين عاد الدم أياما ثم طهرت و هي محتارة فماذا عليها ؟
الشيخ : إذا كان الذي عاد عاد بصفة الدم العادي الحيض فإنه يكون حيضا والنساء يعرفن ذلك وأما إذا عاد على وجه ءاخر كصُفرة وكُدرة وما أشبه ذلك فإنه ليس بحيض، قالت أم عطية رضي الله عنها " كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا " أخرجه البخاري وفي رواية لأبي داوود " بعد الطهر شيئا " .
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ.