يقول السائل : تبت إلى الله وعندي مالا اكتسبته من الحرام ويستحيل علي أن أرده لأهله فماذا أفعل به وإذا تصدقت به فما هو موقف المتصدق عليه إذا كان يعلم أن هذا حرام جزاكم الله خيراً .؟
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذا المال الذي اكتسبه من حرام إذا كان مأخوذا من صاحبه قهرا كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أشبه ذلك وهو يعلم صاحبه فلابد أن يوصله إلى صاحبه بأي حال من الأحوال مهما كانت النتيجة لأن هذا حق مسلم خاص معلوم صاحبه فعليه أن يوصله إليه بأي وسيلة إما عن طريق شخص موثوق وإما عن طريق البريد وإما بأي وسيلة لابد من هذا.
وأما إذا كان صاحبه غير معلوم بأن يكون هذا الرجل أخذ أموالا من أناس كثيرين لكن لا يدري من هم فحينئذ يتصدّق به تخلّصا منه عن أصحابه وهم عند الله تعالى معلومون.
أما بالنسبة للمتصدّق عليه فهو حلال له ولا حرج عليه فيه لأنه كصاحبه الذي تصدّق به عليه لا يعلم مالكه فهو له حلال هذا إذا كان أخذه بغير رضا صاحبه.
أما إذا أخذه برضا صاحبه كما لو كانت معاملات ربوية أو ما أشبه ذلك من الأشياء التي تُعقد بإذن صاحبها وهي حرام شرعا فإنه لا يردّها على صاحبها ولكن يتصدّق بها تخلّصا منها ولا ينويها عن صاحبها أيضا بل ينوي التخلّص فقط وهي حلال لمن تُصدّق بها عليه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
1 - يقول السائل : تبت إلى الله وعندي مالا اكتسبته من الحرام ويستحيل علي أن أرده لأهله فماذا أفعل به وإذا تصدقت به فما هو موقف المتصدق عليه إذا كان يعلم أن هذا حرام جزاكم الله خيراً .؟ أستمع حفظ
هل يجوز أن أتصدق من هذا المال على أهلي .؟
الشيخ : لا يجوز أن يتصدّق به على أهله لأنه إذا تصدّق به على أهله فكأنه ملكه. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
يوجد في القرآن الكريم عدة مواضع للسجدة فهل في كل موضع من هذه المواضع يتم فيها السجود وهل يكون السجود والقارئ على غير وضوء .؟
الشيخ : نعم. السجدات التي في القرءان كلها موضع سجود يسجد فيها الإنسان إذا قرأها سواء كان في صلاة أم في غير صلاة إلا أنه لا يسجد إلا على وضوء احتياطا وسجود التلاوة ليس فرضا وإنما هو سنّة كما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ ءاية السجدة وهو يخطب الناس يوم الجمعة فنزل فسجد ثم قرأها في الجمعة الأخرى فلم يسجد ثم قال " إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء " لكن لا ينبغي للإنسان تركها إذا كان على وضوء. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
3 - يوجد في القرآن الكريم عدة مواضع للسجدة فهل في كل موضع من هذه المواضع يتم فيها السجود وهل يكون السجود والقارئ على غير وضوء .؟ أستمع حفظ
عندما نصلي بعد الإمام يحدث شك في الصلاة البعض من المصلين يقولون بأننا صلينا خمس ركعات والبعض يقولون بأننا صلينا أربع ركعات فما قول الشرع في نظركم في هذه الحالة .؟
الشيخ : إذا كان عند الإمام يقين أنه مصيب فيما صلى فلا عبرة بقول هؤلاء يأخذ بما يرى وأما إذا لم يكن عنده يقين فيأخذ بقول من يرى أنهم أرجح عنده لكونهم أشد اهتماما بالصلاة وأبعد عن الغفلة وإذا تساوى الأمران عنده فليبن على اليقين وليأت بما نقص ويسجد للسهو قبل السلام وفيما إذا أخذ بالأرجح عنده يسجد للسهو بعد السلام.
4 - عندما نصلي بعد الإمام يحدث شك في الصلاة البعض من المصلين يقولون بأننا صلينا خمس ركعات والبعض يقولون بأننا صلينا أربع ركعات فما قول الشرع في نظركم في هذه الحالة .؟ أستمع حفظ
هل تجوز الصلاة على المنتحر .؟ وهل يجوز أن يكفن .؟ وهل يجوز أيضاً أن يدفن في مقابر المسلمين .؟ وهل يعد مرتدا عن الإسلام .؟
الشيخ : المنتحر قاتل لنفسه والعياذ بالله سواء انتحر بألة أو بنار أو بتردّ من شيء عال أو بغير ذلك، المهم أنه قاتل نفسه وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قتل نفسه بشيء فإنه يُعذّب به في نار جهنم خالدا مخلّدا فيها أبدا نسأل الله العافية ولكنه مع ذلك يُصلّى عليه لأنه مسلم إلا إذا رأى الإمام وهو ولي الأمر العام أو إمام المسجد الذي له قيمة في المجتمع أن لا يصلي عليه هو بنفسه نكالا لغيره فإنه لا بأس أن يدع الصلاة عليه ويقول صلوا عليه ويُدفن مع المسلمين لأنه مسلم. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ.
5 - هل تجوز الصلاة على المنتحر .؟ وهل يجوز أن يكفن .؟ وهل يجوز أيضاً أن يدفن في مقابر المسلمين .؟ وهل يعد مرتدا عن الإسلام .؟ أستمع حفظ
بالنسبة لقراءة القرآن بدون تجويد هل عليها أجر كوني لا أعرف القراءة بالتجويد ، وهل إذا وضع المصحف في مسجد يعتبر صدقة جارية أم لا .؟
الشيخ : نعم. القراءة بالتجويد ليست واجبة وإنما هي سنّة لتحسين الصوت بالقرءان لأنه ينبغي الإنسان أن يُحسّن صوته بتلاوة كتاب الله ومن التحسين التجويد وأما كونه واجبا فلا إذا كان الإنسان يُقيم الحركات، يرفع المضموم ونعم، ويفتح المنصوب ويكسر المجرور ويُسكّن الساكن فليس عليه إثم في ذلك.
وأما وضع المصحف في المسجد فهو إن شاء الله تعالى من الخير ويجري أجره على صاحبه مادام الناس ينتفعون به فإذا تلِف انقطع الأجر.
لكن أريد أن أنبّه على أمر هام وهو اللحن الذي يُحيل المعنى فإن بعض الناس ولاسيما كبار السن لا يُبالون به ويقرؤون القرءان بهذا اللحن وهذا حرام عليهم ولا يصح أن يكونوا أئمة في المساجد ولو كان لهم مدة طويلة في الإمامة فإنه لا يجوز إبقاء إمامتهم إذا لم يُقيموا ألسنّتهم بكتاب الله مثال ذلك أن بعضهم يقرأ قول الله تعالى (( صراط الذين أنعمتَ عليهم )) بفتح التاء فيضُمّها فيقول "صراط الذين أنعمتُ عليهم" وهذا لحن يُحيل المعنى ويجب على الإنسان أن يُقوّم لسانه عنه فإذا قال أنا لا أستطيع أنا لا أقدر إلا هذا قلنا إذًا لا تصلي في الناس إماما لأن لحنك هذا يُحيل المعنى ومثل أن يقول "إياكِ نعبد وإياكِ نستعين" هذا أيضا يُحيل المعنى إحالة فاحشة فيجب عليه أن يُقوّم لسانه فيقول (( إياكَ نعبد )) فإن لم يستطع فإنه لا يجوز أن يكون إماما للناس وعليه أن يتنحى وإن كان له مدّة طويلة في الإمامة. نعم.
6 - بالنسبة لقراءة القرآن بدون تجويد هل عليها أجر كوني لا أعرف القراءة بالتجويد ، وهل إذا وضع المصحف في مسجد يعتبر صدقة جارية أم لا .؟ أستمع حفظ
فضيلة الشيخ إذا جلس الإنسان في وسط الليل والقصد من ذلك قبل صلاة الفجر وأراد أن يصلي هل ينوي هل يجوز له أن يقول نويت أن أصلي شكراً لله عز وجل ويتابع الصلاة أو عندكم ما تفيدونا به .؟
الشيخ : إيش؟ نقول؟
السائل : هل يجوز له أن يقول "نويت أن أصلي لله شكرا لله عز وجل" ويُتابع الصلاة أو عندكم ما تفيدون به؟
الشيخ : نفيد السائل والسامع أن النطق بالنية سرا كان أم جهرا من البدع لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه والرب عز وجل يعلم دون أن تخبره بما في قلبك قال الله تعالى (( وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ وَنَعلَمُ ما تُوَسوِسُ بِهِ نَفسُهُ وَنَحنُ أَقرَبُ إِلَيهِ مِن حَبلِ الوَريدِ * إِذ يَتَلَقَّى المُتَلَقِّيانِ عَنِ اليَمينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعيدٌ )) فلا حاجة إلى أن يقول نويت أن أصلي شكرا لله ولا أن يقول نويت أن أصلي فقط بل يستقبل القبلة ويكبّر ولهذا لما دخل رجل فصلى في المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم حاضر ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وكان لا يطمئن في صلاته قال له ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فرجع فصلى كصلاته الأولى ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) فصلى كما صلى أولا ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ارجع فصل فإنك لم تصل ) قال والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا فعلّمني فعلّمه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) ولم يقل ثم استقبل القبلة وقل اللهم إني نويت أن أصلي لك شكرا والنبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم هو المعلّم الذي يجب اتباع تعليمه فالنية محلّها القلب والنطق بها بدعة سواء كان ذلك سرا أم جهرا وسواء كان ذلك في الصلاة أو غيرها وسواء كان ذلك في الفريضة أو غير الفريضة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
7 - فضيلة الشيخ إذا جلس الإنسان في وسط الليل والقصد من ذلك قبل صلاة الفجر وأراد أن يصلي هل ينوي هل يجوز له أن يقول نويت أن أصلي شكراً لله عز وجل ويتابع الصلاة أو عندكم ما تفيدونا به .؟ أستمع حفظ
هل قضاء الفوائت تقضى من المسلم .؟
الشيخ : تُقبل؟
السائل : تُقضى.
الشيخ : هل قضاء الفوائت تُقضى؟
السائل : نعم.
الشيخ : كأنه يقول إذا فاتني شيء هل أقضيه فنقول إذا فاتتك صلاة لعذر كالنسيان والنوم فإنه يقضيها لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري )) .
وأما إذا تركها عمدا حتى خرج وقتها بلا عذر فإنه لو قضاها ألف مرة لم تنفعه لأنه إذا أخّرها عمدا بلا عذر وصلاها بعد الوقت فقد عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودا لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) وحينئذ لا يقضي ما فاته عمدا ولكن يُصلح العمل ويستقيم ويُكثر من الأعمال الصالحة ولعل الله أن يتوب عليه. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
فضيلة الشيخ ما الفرق بين الإسلام والإيمان والإحسان وإذا أقام الشخص الإسلام وترك الباقيات هل نكفره أم لا .؟
الشيخ : الفرق بين هذه الثلاثة بيّنه النبي عليه الصلاة والسلام حين سأله جبريل عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال له ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ) فسأله عن الإيمان فقال ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره ) وسأله عن الإحسان فقال ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) هذا هو الفرق ومن ترك واحدا من ذلك ففيه تفصيل، من ترك الشهادتين فلم يشهد أن لا إله إلا الله ولا أن محمدا رسول الله فهو كافر مرتد بإجماع المسلمين، ومن أتى بالشهادتين لكن ترك الصلاة فهو كافر على القول الراجح والأدلة على ذلك كثيرة تمر بنا كثيرا في هذا البرنامج، ومن ترك الزكاة أو الصيام أو الحج فإنه لا يكفر على القول الراجح لقول عبد الله بن شقيق " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة " .
وأما الإيمان فأركانه ستة إذا أنكر واحدا منها كفر، لو لم يؤمن بالله فهو كافر أو بملائكته فهو كافر أو بكتبه فهو كافر أو برسله فهو كافر أو باليوم الأخر فهو كافر أو بالقدر فهو كافر.
وأما الإحسان فهو كمال إن أتى به الإنسان فلا شك أنه أكمل يعني صلى كأنه يرى ربه فإن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه فالإحسان كمال وفضل والإيمان ترك واحد من أركانه كفر والإسلام فيه التفصيل. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
9 - فضيلة الشيخ ما الفرق بين الإسلام والإيمان والإحسان وإذا أقام الشخص الإسلام وترك الباقيات هل نكفره أم لا .؟ أستمع حفظ
فضلية الشيخ الدليل من الكتاب والسنة على دخول المسلم العاصي النار ومن ثمة خروجه إلى الجنة .؟
الشيخ : الدليل على هذا أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وردت كثيرة بأن عصاة المؤمنين يدخلون النار يُعذبون فيها بقدر ذنوبهم ثم يخرجون منها، ومنهم من يخرج بشفاعة قبل أن يستوفي ما يستحقه من عقوبة ومنهم من يغفر الله له بفضله ورحمته فلا يدخل النار فعصاة المسلمين ثلاثة أقسام.
السائل : نعم.
الشيخ : قسم يغفر الله له ولا يدخل النار أصلا وقسم ءاخر يدخل النار ويُعذّب بقدر ذنوبه ثم يخرج وقسم ثالث يدخل النار ويُعذّب ولكن يكون له شفاعة فيُخرج من النار قبل أن يستكمل ما يستحقه من العذاب. نعم.
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
10 - فضلية الشيخ الدليل من الكتاب والسنة على دخول المسلم العاصي النار ومن ثمة خروجه إلى الجنة .؟ أستمع حفظ
هل كل شخص يفسر القرآن برأيه أم أنهم الراسخون في العلم فقط والدليل على ذلك مأجورين .؟
الشيخ : نعم. التفسير بالرأي لا يجوز لا لأهل العلم ولا لغيرهم ومن قال في القرءان برأيه فليتبوأ مقعده من النار ومعنى التفسير بالرأي أن الإنسان يحمل معاني كتاب الله عز وجل على ما يراه لا على ما تقتضيه دلالتها.
وأما التفسير بمقتضى الدلالة فإن كان عند الإنسان قدرة على ذلك بحيث يكون عنده علم من اللغة العربية وعلم من أصول الفقه وقواعد الملة فلا بأس أن يُفسّر القرءان بما يقتضيه ذلك وإن لم يكن عنده علم فإنه لا يجوز أن يُفسّره لأن الأمر خطير ومفسّر القرءان مترجم عن الله سبحانه وتعالى فليحذر أن يُترجم كلام الله بما لا يُريده الله فإن الأمر شديد وعظيم. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
فضيلة الشيخ بماذا توجهون المستمعين من كتب التفسير من قراءتها يا شيخ .؟
الشيخ : كتب التفسير في الواقع كثيرة متشعّبة والعلماء رحمهم الله كل يأخذ بجهة من جهات القرءان الكريم فمنهم من يغلب عليه تفسير المعاني بقطع النظر عن الإعراب والبلاغة وما أشبه ذلك.
السائل : نعم.
الشيخ : ومنهم من يغلب عليه مسائل الإعراب والبلاغة وما أشبه ذلك ومنهم من يغلب عليه استنباطات من الأيات العلمية والعملية فهم يختلفون لكن من خير ما يكون من التفاسير فيما أعلم تفسير ابن كثير رحمه الله فإنه تفسير جيد سلفي لكن يؤخذ عليه أنه يسوق بعض الإسرائيليات في بعض الأحيان ولا يتعقّبها وهذا قليل عنده.
ومن التفاسير الجياد تفسير الشيخ عبد الرحمان بن ناصر بن سعدي رحمه الله فإنه تفسير سلفي سهل المأخذ ينتفع به حتى العامي ومن التفاسير الجياد تفسير القرطبي رحمه الله ومنها تفسير محمد الأمين الشنقيطي الجكني لاسيما في ءاخر القرءان الذي أدركه ومن التفسير الجياد في البلاغة والعربية تفسير الزمخشري لكن احذره في العقيدة فإنه ليس بشيء.
ومن التفاسير الجياد تفسير ابن جرير الطبري لكنه لا ينتفع به إلا الراقي في العلم، هناك تفاسير أخرى لا نعرفها إلا بالنقل عنها لكن الإنسان يجب عليه أنه إذا لم يفهم الأية من التفاسير أن يسأل عنها أهل العلم حتى لا يُفسّر القرءان بغير مراد الله تعالى به.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ.
كيف كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في زيارة المريض .؟
الشيخ : كان عليه الصلاة والسلام يعود المرضى ويؤنّسهم ويشرح صدورهم بعيادتهم ويرقاهم أحيانا وهكذا ينبغي للإنسان أن يعود إخوانه المرضى سواء كانوا في المستشفيات أو كانوا في بيوتهم لما في ذلك من إدخال السرور عليهم وإدخال السرور على المريض نصف الدواء في الواقع لأن نفسه تنبسط وصدره ينشرح وينسى الألم لاسيما إذا كان العائد له ذو قيمة في المجتمع فإن العيادة تتضاعف أجرها وينبغي لمن عاده أن يُدخل السرور عليه وأن يقول له أنت اليوم خير من أمس والإنسان خير من أمسه سواء كان في شفاء أو في زيادة مرض، إن كان في شفاء فهو صحة وعافية وإن كان في زيادة مرض فهو أجر وثواب ويُذكّره مثلا التوبة لكن بصفة لا يشعر فيها المريض أنه يعني دنو أجله مثل أن يقول له أنت الأن والحمد لله وإن انحبست عن الدنيا فقد تفرّغت للعمل الصالح من قراءة القرءان والذكر والاستغفار وما أشبه ذلك من الكلمات التي تُفيده بدون أن يشعر بأنك ترى دنو أجله.
السائل : أحسن الله إليكم ..
الشيخ : كذلك أيضا ينبغي أن تسأله عن كيفية وضوئه وطهارته وكيفية صلاته لأن من الناس من يصلي خطأ، مثال ذلك أن بعض الناس عاد مريضا في بلده، في بلد المريض فسأله كيف صلاتك؟ كيف طهارتك؟ أخبره وقال أما الصلاة فلي خمسة عشر يوما أجمع وأقصر وهو غير مسافر فانظر كيف ظن أنه متى جاز الجمع جاز القصر والأمر، الأمر بالعكس متى جاز القصر جاز الجمع ولا عكس قد يجوز الجمع ولا يجوز القصر فالجمع في البلد جائز إذا وجِدت أسبابه والقصر غير جائز.
كذلك بعض الناس مثلا يظن أن المريض إذا عجز عن الإيماء برأسه صلى بأصبعه فنصب أصبعه حال القيام ثم حناه قليلا حال الركوع ثم حناه أكثر حال السجود وهذا غلط لم يقل أحد من العلماء فيما نعلم إن المريض يصلي بأصبعه فتخبره مثلا تقول له صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا تومئ بالركوع والسجود وتجعل السجود أخفض فإن لم تستطع فعلى جنب، تومئ برأسك والأمر واسع وتبيّن له أنه إذا كان يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها فله أن يجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء.
المهم أن الموفق يجعل عيادته للمريض بمنزلة العيادة والتعليم حتى يَفيد ويُفيد.
ومن ذلك أيضا أن يُذكّره الوصية فيقول يا فلان إن كان لك وصية بقضاء دين عليك أو زكاة أو كفارة أو ما أشبه ذلك فيُخبره بما يجب عليه في هذا. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ؟
ما هي فوائد الاستغفار الدينية والدنيوية ، وهل هناك كتاب مؤلف في ذلك .؟
الشيخ : فوائد الاستغفار أن الإنسان إذا استغفر ربه بصدق وإخلاص وحسن ظن بالله عز وجل فإن الله تعالى يغفره، يغفر ذنبه كما قال الله تبارك وتعالى (( قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ )) وإذا غفر الله له ذنبه واتقى الله سبحانه وتعالى كان من فوائد ذلك إن الله تعالى يجعل له من أمره يسرا ويرزقه من حيث لا يحتسب كما قال الله تبارك وتعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا )) وقال (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) .
السائل : جزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.