نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام و هل له أقسام ؟
السائل : يقول نسمع عن الرياء فما حكمه في الإسلام وهل له أقسام جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، الرياء أن يعمل العبد عملا صالحا ليراه الناس فيمدحوه به ويقولون هذا رجل عابد هذا رجل صالح وما أشبه ذلك وهو مبطل للعمل إذا شاركه من أوله مثل أن يقوم الإنسان ليصلي أمام الناس ليمدحوه بصلاته فصلاته هذه باطلة لا يقبلها الله عز وجل وهو نوع من الشرك قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) ولا شك أن المرائي مشرك مع الله لأنه يُريد بذلك ثناء الله عليه وثواب الله ويريد أيضا ثناء الخلق فالمرائي في الحقيقة خاسر لأن عمله غير مقبول ولأن الناس لا ينفعونه لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما ( واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) ومن أخلص عمله لله ولم يراعي الناس به فإن الله تعالى يعطف القلوب عليه ويثنى عليه من حيث لا يشعر. فأوصي إخواني المسلمين بالبعد عن الرياء في عباداتهم البدنية كالصلاة والصيام والمالية كالصدقة والإنفاق والجاهية كالتظاهر بأنه مدافع عن الناس قائم بمصالحهم وما أشبه ذلك. ولكن لو قال قائل إنه يتصدّق من أجل أن يراه الناس فيتصدّقوا لا من أجل أن يراه الناس فيمدحوه فهل هذا خير فالجواب نعم هذا خير ويكون هذا داخلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ) ولهذا امتدح الله عز وجل الذين ينفقون أموالهم في السر وفي العلانية، في السر في موضع السر وفي العلانية في موضع العلانية. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
حجت والدتي قبل أربع سنوات و لكن قبل أدائها لفريضة الحج أي في اليوم الخامس من ذي الحجة جاءتها العادة الشهرية و قد فكرت بتأجيل أداء الفريضة إلا أننا أصررنا على أن تؤديها لأننا كنا على أهبة الاستعداد حيث سمعنا بأنه لا يجوز للحائض أن تعتمر و تحج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر و بناء على ذلك اتجهنا إلى مكة المكرمة و لكن الوالدة ارتكبت العديد من المحظورات و هي جاهلة بذلك فقد قامت بتمشيط شعرها و لا شك أنه سوف يتساقط الشعر أثناء التمشيط كما أنها تنقبت عندما أرادت السلام على عمي و بعد ذلك قامت بأداء جميع الأركان و الواجبات إلا أنها و عندما حان وقت طواف الإفاضة اغتسلت و طافت بالبيت على اعتقاد أنها طهرت إلا أنها اكتشفت بأنها لم تطهر حيث عاد نزول الدم مرة أخرى و عند ذلك تركت طواف الوداع حيث كانت تعتقد بأنه غير واجب عليها فماذا على الوالدة و هل يجب عليها إعادة الحج ؟
السائل : هذه السائلة أختكم في الله غادة ع س الجهني من المدينة تقول حجت والدتي قبل أربع سنوات ولكن قبل أدائها لفريضة الحج أي في اليوم الخامس من ذي الحجة جاءتها العادة الشهرية وقد فكّرت هذه الوالدة في تأجيل أداء الفريضة إلا أننا أصررنا على أن تؤدّيها لأننا كنا على أهبة الاستعداد حيث سمعنا بأنه لا يجوز للحائض أن تعتمر وتحج إلا أنها لا تطوف بالبيت حتى تطهر وبناء على ذلك اتجهنا إلى مكة المكرمة ولكن الوالدة ارتكبت العديد من المحظورات وهي جاهلة بذلك فقد قامت بتمشيط شعرها ولا شك بأنه سوف يتساقط الشعر أثناء التمشيط كما أنها تنقّبت عندما أرادت السلام على عمي وبعد ذلك قامت بأداء جميع الأركان والواجبات إلا أنها وعندما حان وقت طواف الإفاضة اغتسلت وطافت بالبيت على اعتقاد بأنها قد طهرت إلا أنها اكتشفت بأنها لم تطهر حيث عاد نزول الدم مرة أخرى وعند ذلك تركت طواف الوداع حيث كانت تعتقد بأنه غير واجب عليها أفتونا مأجورين ماذا على الوالدة لأن الأهل سيسمعون هذه الإجابة وهل يجب عليها إعادة الحج جزاكم الله خيرا؟ الشيخ : كل ما فعلته والدة السائلة عن جهل من المحظورات فليس عليها إثم ولا فدية. السائل : نعم. الشيخ : فمشط رأسها لا يضرّها وانتقابها لا يضرّها لأنها كانت بذلك جاهلة وبقية أفعال الحج وهي حائض لا يضرّها الحيض شيئا ولم يبقى عندنا إلا طواف الإفاضة وقد طافت كما في السؤال قبل أن تطهر من الحيض وحينئذ يجب عليها الأن أن تُسافر إلى مكة لأداء طواف الإفاضة ولا يحِل لزوجها أن يقربها حتى تطوف طواف الإفاضة ولكن ينبغي أن تُحرم بالعمرة من الميقات وتطوف وتسعى وتقصّر للعمرة ثم بعد هذا تطوف طواف الإفاضة وإنما قلنا ذلك لأنها مرّت بالميقات وهي تريد أن تُكمّل الحج فالأفضل والأولى لها أن تُحرم بالعمرة وتُتم العمرة ثم تطوف طواف الإفاضة ثم ترجع إلى بلدها فإن رجعت من حين أن طافت طواف الإفاضة فهو كاف عن الوداع إلا إن بقيت بعده في مكة فلا تخرج حتى تطوف للوداع.
ما توجيهكم في تساهل كثير من الناس في كثير من المناسك و عدم سؤالهم أهل العلم مع تواجدهم ؟
السائل : شيخ تساهل كثير من الناس في هذه المناسك وعدم يعني سؤالهم أهل العلم مع أنهم متواجدين ولله الحمد ما توجيهكم في ذلك؟ الشيخ : توجيهي في ذلك هو أن الواجب على الإنسان أن لا يقوم بعبادة ولاسيما الحج الذي لا يكون إلا نادرا في حياة الإنسان حتى يعرف ما يجب في هذه العبادة وما يمتنع فيها وينبغي أن يعرف أيضا ما يُسنّ فيها وما يُكره وأما كونه يمشي بدون هدى فهذا على خطر عظيم وإذا كان الإنسان لو أراد السفر إلى بلد من البلدان لم يُسافر إلا وقد عرف الطريق فكيف بالسفر إلى الأخرة؟ كيف يُخاطر ويمشي في طريق لا يدري ما هو؟ ثم إن من الناس من يبقى مدّة بعد فعل العبادة ثم يسأل بعد ذلك وهذا قد يكون معذورا من جهة أنه لم يخطر بباله أنه أساء فيها ثم مع كلام الناس والمناقشات يتبيّن له أنه أخطأ فيسأل ونضرب لهذا مثلا كثير من الناس يخفى عليه أن الإنسان إذا جامع زوجته وجب عليه الغسل وإن لم يُنزل فتجِده قد عاشر أهله مدّة طويلة على هذا الوجه ولا يغتسل ثم بعد سنتين أو ثلاث يسأل وهذا خطر عظيم لأن هذه صلاة ءاكد أركان الإسلام بعد الشهادتين. ولهذا نقول وإن لم ترد في السؤال إن الإنسان إذا أنزل المني لشهوة وجب عليه الغسل بجماع أو غير جماع حتى بالتفكير وإذا جامع وجب عليه الغسل سواء أنزل أم لم يُنزل. فلذلك ننصح إخواننا إذا أرادوا العبادة أن يتعلّموها قبل أن يفعلوها وإذا قُدّر أنهم فعلوها بدون سؤال ثم أساؤوا فيها فليُبادروا بالسؤال حتى تبرأ ذممهم وحتى يلقوا الله عز وجل وهم لا يُطالبون بشيء مما أوجب الله عليهم. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
من المسلم به بأن الحب هو شيء خارج عن إرادة الإنسان و ليس بيده فهل يأثم الشخص إذا كان يحب أحد الوالدين دون الآخر و إذا كان أحدهما متوفى فهل هذا يوجب أنه يستحق الدعاء أكثر فوالدي رحمه الله كان له الفضل بعد الله في نجاحي في حياتي و هو الذي منحني الثقة التي كنت أفتقدها و ماهي أعمال الخير التي يجب علي أن أعملها اتجاهه ؟
السائل : من أسئلة هذه السائلة تقول فضيلة الشيخ من المسلّم به بأن الحب هو شيء خارج عن إرادة الإنسان وليس بيده فهل يأثم الشخص إذا كان يُحب أحد الوالدين دون الأخر وإذا كان أحدهما متوفى فهل هذا يوجب أنه يستحق الدعاء أكثر فوالدي رحمه الله وأسكنه الجنة كان له الفضل بعد الله في نجاحي في حياتي وهو الذي منحني الثقة التي كنت أفتقدها وما هي أعمال الخير التي يجب أن أعملها تجاهه مأجورين؟ الشيخ : نعم. الأمر كما قالت السائلة أن الإنسان لا يملك الحب أو البغض فهو أمر يضعه الله تعالى في القلب لكن الإنسان يجب عليه ألا يتأثّر بهذا الحب إلا بمقدار الأمر أو الحكم الشرعي فمثلا إذا كان الرجل يُحب أحد أبنائه أكثر من الأخر وهذا أمر وارد فإنه لا يجوز أن يُفضّل هذا المحبوب على إخوانه بما لا يلزمه القيام به فمثلا لا يُعطيه سيارة لا يمنحه أرضا لا يعطيه مالا دون إخوانه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما منح بشير بن سعد ابنه النعمان عطيّة فذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليُشهده على هذا قال له ( ألك بنون؟ ) قال نعم يا رسول الله قال ( هل نحلتهم مثل هذا؟ ) يعني أعطيتهم مثل هذا قال لا قال ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) ما قال أيهما أحب إليك ومن أحببت فإنحله دون الأخرين. فالمهم أن الحب بيد الله كما قالت السائلة ولا يمكن للإنسان دفعه ولا زيادته ولا نقصه لكن لا يجوز أن يكون لهذا الحب أثر في مخالفة أمر الله ورسوله. أما ثناؤها على أبيها فأبوها غفر الله له وجزاه خيرا على ما صنع إليها من معروف وأحسن شيء تُهدي إليه أن تدعو له لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فلتُكثر من الاستغفار له والدعاء ولتُكرم صديقه إذا كان له صديق ولتصِل الرحم التي هو الصلة بينها وبينه. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
سائلة تستفسر عن موانع الدعاء تقول لقد دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح و لكن للأسف من يتقدم لي غير ذلك و قد تقدم لي أحد الأشخاص الذي يبدو عليهم الصلاح إلا أنه كان متزوجا فرفضته لأنني لا أقبل نفسيا أن أكون الزوجة الثانية و أن تكون سعادتي على حساب تعاسة الآخرين فهل أنا آثمة في رفضه كما أنه يراودني شعور بأنني سأضل بلا زواج طول عمري و مهما دعوت فلن يستجاب لي فهل هذا الشعور هو تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( قلب المؤمن دليله ) ؟
السائل : تستفسر عن موانع الدعاء تقول فلقد دعوت الله أن يرزقني بالزوج الصالح ولكن للأسف من يتقدّم لي غير ذلك وقد تقدّم لي أحد الأشخاص الذين أو الذي يبدو عليهم الصلاح إلا أنه كان متزوّجا فرفضته لأنني لا أقبل نفسيا أن أكون الزوجة الثانية وأن تكون سعادتي على حساب تعاسة الأخرين فهل تأثم في رفضه كما أنه تقول يُراودني شعور بأنني سأظل بلا زواج طول عمري ومهما دعوت فلن يُستجاب لي. الشيخ : نعوذ بالله. السائل : هل هذا الشعور هو تحقيق لقول الرسول صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن دليله؟ الشيخ : أولا نقول لها ولغيرها إن الله سبحانه وتعالى قد يمنع إجابة دعوة الشخص لخير يُريده لهذا الشخص فلا يستعجل الإنسان بل يُلِح في الدعاء والإنسان إذا دعا ربه لن يخيب. أولا أن الدعاء عبادة يؤجر عليها ويُثاب عليها ثانيا أن الله تعالى إما أن يجيب دعوته أو يدّخرها له يوم القيامة أو يصرف عنه من السوء ما يُقابل ما دعا به أو أكثر ومع ذلك نقول ألح في الدعاء فإنك إنما تدعو غنيا كريما جوادا ولا تيأس ولهذا جاء في الحديث ( يُجاب لأحدكم ما لم يعجل ) قالوا كيف يعجل يا رسول الله؟ قال ( يدعو ويدعو ويدعو فيقول لم يجَب لي أو كلمة نحوها فيستحسر عن الدعاء ) . فهذه المرأة نقول لا تيأسي من رحمة الله، كرّري الدعاء وأما كونها يتقدّم لها رجل ذو دين ولكن معه زوجة أخرى فتمتنع من الإجابة من أجل الزوجة الأخرى فلا أرى لها ذلك، مادام الرجل صالحا ذا خلق ودين فلتُجبه. وقولها لا أحب أن تكون سعادتي بشقاء الأخرين هذا غلط فإن الأخرين لا ينبغي لهم أن يشقوا بذلك فلا ينبغي للمرأة أن تغلبها الغيْرة بحيث تشقى إذا تزوّج زوجها لأن تعدّد الزوجات مما ينبغي أن يفعله العبد إذا كان ذا قدرة مالية وبدنية وءامِنًا من الجور والميل فإن في كثرة النساء كثرة الأولاد وكثرة الأمة وتحصين فروج كثير من النساء الباقيات في البيوت وهو من نعمة الله عز وجل ولولا أن الحكمة في تعدّد الزوجات ما شرعه الله عز وجل ولا أذِن فيه، نعم إذا كان الإنسان قليل المال أو ضعيف البدن أو خائفا أن لا يعدل فهنا نقول الأفضل أن تقتصر على ما عندك وتسأل الله التوفيق. نعم. السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
السائل : أبو فيوض العتيبي من الرياض يقول هل غسل الجنابة مثل غسل يوم الجمعة أو غسل التنظّف؟ الشيخ : هو ينبغي أن يقول هل غسل الجمعة كغسل الجنابة. السائل : أي نعم. الشيخ : لأن هذا أوْلى، غسل الجنابة وغسل الجمعة سواء بمعنى أن الإنسان عندما ينظّف فرجه من أثر الجنابة يتوضأ وضوءا كاملا ثم يُفيض الماء حتى يرو له ثلاث مرات ثم يغسل سائر جسده هذا في الغسل من الجنابة ومثله الغسل يوم الجمعة ومثله الغسل عند الإحرام بحج أو عمرة. وإذا اغتسل من الجنابة واقتصر عليه كفاه عن الوضوء فيما بعد ولكن يجب أن نُلاحظ أن المضمضة والاستنشاق واجبان في الوضوء وواجبان في الغُسل لابد منهما فإذا اغتسل بنية رفع الجنابة مع المضمضة والاستنشاق وهما من الغسل لكني ذكرتهما لأن بعض الناس يظن أن الغسل ليس فيه مضمضة ولا استنشاق فإنه يكفيه عن الوضوء حتى لو انغمس في بركة ماء ثم خرج وكان انغمس بنيّة غسل الجنابة ثم خرج وتمضمض واستنشق فليذهب فليصلي لأن غسل الجنابة مبيح للصلاة قال الله تبارك وتعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا قُمتُم إِلَى الصَّلاةِ فَاغسِلوا وُجوهَكُم وَأَيدِيَكُم إِلَى المَرافِقِ وَامسَحوا بِرُءوسِكُم وَأَرجُلَكُم إِلَى الكَعبَينِ وَإِن كُنتُم جُنُبًا فَاطَّهَّروا )) ولم يذكر الله سبحانه وتعالى في الجنابة إلا التطهّر وهو الاغتسال ولم يذكر الوضوء فدل هذا على أن الغسل من الجنابة رافع للحدث الأصغر والأكبر. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
إذا توضأ الرجل للصلاة و وجد بعد الانتهاء من الوضوء أن جزء بسيطا من اليد لم يأت عليها الماء فماذا يفعل ؟
السائل : إذا توضأ الرجل للصلاة ووجد بعد الانتهاء من الوضوء أن جزءا بسيطا من اليد لم يأتي عليها الماء ماذا يفعل؟ الشيخ : يُعيد الوضوء والصلاة لأن وجود شيء يمنع وصول الماء في الأعضاء التي يجب تطهيرها يعني أنه لم يطهّر العضو فقد قال الله تبارك وتعالى (( يا أَيُّهَا الَّذينَ ءامَنوا إِذا قُمتُم إِلَى الصَّلاةِ فَاغسِلوا وُجوهَكُم )) فإذا كان على الوجه شيء يمنع وصول الماء فإن هذا غسل بعض وجهه وكذلك يُقال في بقية الأعضاء ولهذا اشترط العلماء رحمهم الله لصحة الوضوء إزالة ما يمنع وصول الماء، نعم، كالعجين والبوية والجبس وما أشبهها. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
إذا حلف الرجل على ابنه على أن يفعل أمرا و لكنه بعد فترة تراجع الرجل و سمح لابنه أن يفعل هذا الأمر فماذا يلزمه ؟
السائل : من أسئلة هذا السائل يقول إذا حلف الرجل على ابنه ألا يفعل أمرا ولكنه بعد فترة تراجع الرجل وسمح لابنه أن يفعل هذا الأمر ماذا يلزمه؟ الشيخ : لا يلزمه إلا كفارة اليمين وهي ثلاثة أشياء، إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فإن لم يجِد فثم أمر رابع وهو أن يصوم ثلاثة أيام متتابعة لكن يجِب أن ننظر ما الذي حلف على ابنه ألا يفعله؟ إن كان حراما فإنه لا يجوز له أن يتراجع مثل أن يحلف على ابنه ألا يشرب الدخان فهنا لا يجوز للوالد أن يتراجع لأنه إذا تراجع يعني أنه أذن له بشُربه وهذا حرام عليه. أما لو كان مباحا بأن حلف على ابنه ألا يخرج في نزهة بصحبة أخيار ثم تراجع فهنا نقول عليه كفارة اليمين التي ذكرناها. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. هذه .. الشيخ : لكن بالمناسبة. السائل : تفضل. الشيخ : أود ألا يُكثر الإنسان الحلف ثم إذا احتاج إلى اليمين فليقرنها بمشيئة الله فيقول والله إن شاء الله لأنه إذا قرنها بمشيئة الله استفاد فائدتين عظيمتين، الفائدة الأولى أن الله ييسّر له ما حلف عليه والفائدة الثانية أنه إذا لم يتيسّر لم تلزمه الكفارة. ودليل ذلك ما جاء في السنّة حيث حكى لنا رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم عن سليمان النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال يوما لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يُقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل لقوّة عزيمته فطاف على تسعين امرأة جامعهن فولدت واحدة منهن شق إنسان، نصف إنسان ليعلم العبد أن الأمر بيد الله عز وجل ولهذا قال الله لنبيّه (( وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا * إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ )) قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في قصة سليمان ( لو قال إن شاء الله لم يحنث ) يعني لولدت كل واحدة غلاما يُقاتل في سبيل الله. أما دليل الثاني وهو أن الإنسان إذا قال إن شاء الله فحنث في يمينه فلا كفارة عليه فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من حلف فقال إن شاء الله فلا حنث عليه. لذلك ينبغي لكل إنسان حلف على شيء أن يقرن حلفه بمشيئة الله فيقول والله إن شاء الله أو والله لأفعلن كذا إن شاء الله أو والله لأفعلن هذا بمشيئة الله وما أشبه ذلك. نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
هل هناك مدة محددة في الشرع حددت للرجل الغائب عن امرأة في حالة طلب الرزق و الاغتراب و هل من الشرع أن يطلب الرجل عند عودته من امرأته تسمح له عن فترة غيابه ؟
السائل : هذا سوداني مقيم بالسعودية يقول هل هناك مدة محدّدة في الشرع حُددت للرجل الغائب عن امرأته في حالة طلب الرزق والاغتراب وهل من الشرع أن يطلب الرجل عند عودته من امرأته تسمح له عن فترة غيابه؟ الشيخ : نعم. إذا غاب الرجل عن زوجته في طلب الرزق برضاها وهو ءامن عليها فإنه لا حرج عليه ولا إثم عليه ولو طالت المدة فأما إن طالبت بحقها فله ستة أشهر.
في إحدى الحلقات كانت لكم إجابة على أحد السائلين بأن الرجل الذي أكل مال غيره بغير وجه حق إذا تاب توبة نصوحا بأن يرد المال لصاحبه و لكن إذا كان هذا المال من المال العام فماذا يفعل ؟
السائل : من أسئلة هذا السائل فضيلة الشيخ يقول في إحدى الحلقات كانت لكم إجابة على أحد السائلين بأن الرجل الذي أكل مال غيره بغير وجه حق إذا تاب توبة نصوح بأن يرد المال لصاحبه ولكن إذا كان هذا المال من المال العام فكيف يفعل أفيدونا مأجورين؟ الشيخ : نعم. إذا كان هذا المال الذي أخذه على غير وجه شرعي من المال العام فليردّه إلى من أخذه منه مثلا أخذه من وزارة يردّه للوزارة أخذه من مدرسة يردّه إلى مدير المدرسة أو قائدها أو ما أشبه ذلك لكن لو أخذ مالا من شخص ثم تاب وكان هذا الرجل المأخوذ منه مجهولا لا يدري أين مكانه ولا يعلم عن أصله ولا نسبه فهنا يتصدّق به عنه ثم إذا قُدّر أنه جاء يوما من الدهر فليُخبره بأنه تصدّق به عنه فإن أجازه فهو على وجهه يعني إن أجاز الصدقة به فثوابه له وإن قال لا، أعطني مالي فليعطه ماله وتكون الصدقة للتائب الذي أخذه من قبل. نعم.
إذا كان الشخص يصلي في البيت تكاسلا من غير عذر فهل صلاته صحيحة ؟
السائل : أبو معاذ من الرياض له هذا السؤال يقول إذا كان الشخص يصلي في البيت تكاسلا من غير عذر فهل صلاته صحيحة؟ الشيخ : يرى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن صلاته باطلة وأنها غير مقبولة ولو صلى ألف مرة ولكن الصحيح أن صلاته صحيحة ولكنه ءاثم وعليه الإثم وإذا أصر على ذلك سلِب عنه وصف العدالة بمعنى أنه لا يتولّى ولاية تُشترط فيها العدالة وحُرم من الخير الكثير الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ) . السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم.