سمعت حديثا ً ينص على أن الصلاة لابد وأن يقابلها متعة من الفرد وسعادة فإن لم يكن كذلك فإن أبواب السماء تغلق بتلك الصلاة هل هذا صحيح .؟
السائل : أيمن عبد المنعم من مصر استعرضنا سؤالا له بقي له هذا السؤال يا شيخ حفظكم الله يقول سمعت حديثا ينص على أن الصلاة لابد وأن يُقابلها متعة من الفرد وسعادة فإن لم يكن كذلك فإن أبواب السماء تُغلق لتلك الصلاة هل هذا صحيح؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذا الحديث ليس بصحيح لكنه لا شك أن الإنسان الذي تكون صلاته متعة له وقرّة عين له فإن له حظا كبيرا مما كان عليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( حُبّب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فإذا دخل الإنسان في صلاته واعتقد أنه يُناجي ربه وأن حياته في الحقيقة هي ما أمضاه في طاعة الله وأن هذا هو عمره الحقيقي فإنه لا شك أن الصلاة ستكون قرة عينه وراحة نفسه وأنه سيألفها وإذا سلّم منها انتظرها مرة أخرى وأنه يجد بعد ذلك نورا وسعادة وانتهاء عن المنكر والفحشاء كما قال الله تبارك وتعالى (( اتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ الفَحشاءِ وَالمُنكَرِ )) . أما من فرّط فيها وأضاعها وثقلت عليه وكان من حين ابتدائه بها إلى أن ينتهي وقلبه يُفكّر ويدور يمينا وشمالا فإن الصلاة ستكون شاقة عليه وسوف يخرج منها كخروج الهارب من السبع ولا يرى أنه اغتنم هذا الوقت الذي كان يصلي فيه وأنه هو عمره الحقيقي ولهذا أقول إنه ينبغي للإنسان إذا قام إلى الصلاة أن يستشعر عظمة من قام بين يديه وأن يؤمن إيمانا كاملا بأنه تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه وأن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل في صلاته وألا يذهب يجول يمينا وشمالا وإذا حدث له ذلك فهنا الدواء الناجع الذي وصفه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لرجل من أصحابه شكا إليه أنه إذا دخل في الصلاة يُوسوس يعني يفكّر يمينا وشمالا فأمره النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم إذا وجد ذلك أن يتفل عن يساره ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قال الرجل ففعلت ذلك فأذهب الله عني ما أجد. نسأل الله أن يعيننا جميعا على ذكره وشكره وحسن عبادته. السائل : اللهم ءامين، أحسن الله إليكم يا شيخ.
فضيلة الشيخ تقوم بعض النساء باستخدام حبوب منع الحمل لسنوات طويلة حتى تصل إلى سن اليأس وذلك لسبب قوي ، لأن زوجها وهو إنسان وغني مقتدر ولا يصرف عليها وعلى أبنائها و بناتها حيث أنه متزوج من ثلاث نساء ولا يعدل بينهن ولديه منهن إحدى عشر بنتاً وستة أبناء فلا يهتم بتربيتهم ولا الإهتمام بهم ولا يهتم بالصرف عليهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن حيث قامت إحدى زوجاته ببيع ذهبها حتى تستطيع أن تصرف منها في تدريس أبنائها وتوفير المأكل والمشرب لهم حيث أنها غير متعلمة أمية وأحياناً كانت تقوم بدور الحاضنة لأطفال أختها الموظفة فتقوم أختها باعطائها مبلغ بسيط من المال نظير هذه الحضانة لأطفالها فهل على هذه المرأة شيء في استخدام هذه الحبوب لسنوات طويله حيث أنها لا تستطيع تحمل المسؤولية لوحدها بالقيام بتربية الأبناء والصرف عليهم ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها أفتونا مأجورين .؟
السائل : السائلة أم مجاهد من الرياض تقول فضيلة الشيخ تقوم بعض النساء باستخدام حبوب منع الحمل لسنوات طويلة تصل حتى تصل إلى سن اليأس وذلك لسبب قوي لأن زوجها وهو إنسان مقتدر وغني لا يصرف عليها وعلى أبنائها وبناتها حيث أنه متزوّج من ثلاث نساء ولا يعدل بينهم ولديه منهن إحدى عشر بنتا وستة أبناء فلا يهتم بتربيتهم ولا الاهتمام بهم ولا يهتم بالصرف عليهم في المأكل والمشرب والملبس والمسكن حيث قامت إحدى زوجاته ببيع ذهبها. الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله. السائل : حتى تستطيع أن تصرف منها في تدريس أبنائها وتوفير المأكل والمشرب لهم حيث إنها غير متعلّمة أمية وأحيانا كانت تقوم بدور الحاضنة لأطفال أختها الموظفة فتقوم أختها بإعطائها مبلغ بسيط من المال نظير هذه الحضانة لأطفالها فهل على هذه المرأة شيء في استخدام هذه الحبوب لسنوات طويلة حيث إنها لا تستطيع تحمّل المسؤولية لوحدها بالقيام بتربية الأبناء والصرف عليهم ولا يُكلف الله نفسا إلا وسعها أفتونا مأجورين؟ الشيخ : قبل الإفتاء أقول إنه يجب على الزوج أن يُنفق على زوجاته وأولاده من بنين وبنات إذا كان قادرا على هذا وليعلم أنه إذا أنفق ماله قياما بالواجب واجب النفقة في حياته سلِم من غائلة المال ومن إثم المال وإن لم يفعل فسوف يُنفَق من بعده قهرا عليه فيبوء بالإثم والعياذ بالله ويجمع لهؤلاء القوم الذين شح عليهم في حياته فعليه أن يتقي الله وأن يقوم بالواجب من الإنفاق على الزوجات الثلاث وعلى أولادهن من بنين وبنات فإن لم يفعل فلكل واحدة أن تأخذ من ماله بغير علمه ما يكفيها ويكفي أولادها كما أفتى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم لهند بنت عتبة حين شكت إليه زوجها أنه شحيح لا يعطيها ما يكفيها وأولادها فأذن لها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أن تأخذ من ماله ما يكفيها ويكفي أولادها. أما الإفتاء فأقول لا تستعمل حبوب المنع من الحمل، لا تستعمل حبوب منع الحمل من أجل قلّة الأولاد أي ليقل أولادها فإن أولادها رزقهم عند الله عز وجل وكلما كثُر الأولاد انفتح للرزق أبوابا قال الله تبارك وتعالى (( وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَى اللَّهِ رِزقُها وَيَعلَمُ مُستَقَرَّها وَمُستَودَعَها كُلٌّ في كِتابٍ مُبينٍ )) وقال تعالى (( وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم )) وقال في الأية الثانية (( وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَإِيّاهُم )) ولكن كثرة الرزق بكثرة الأولاد لها شرط مهم وهو تقوى الله وصحّة التوكّل عليه لقول الله تعالى (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا * وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ )) ولقوله تعالى (( وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرًا )) فأقول لهذه السائلة لا تستعملي حبوب منع الحمل واستعيني بالله وتوكّلي عليه واعلمي أن رزق أولادك ليس إليك بل إلى من خلقهم جل وعلا. نعم. السائل : أحسن الله إليكم على هذا التوجيه المبارك يا شيخ.
ما رأي فضيلتكم فيمن يحبس نفسه عن البول لأجل الصلاة والحفاظ على الوضوء وذلك للبرد أو أي شيء آخر فهل عليه شيء .؟
السائل : ما رأي فضيلتكم فيمن يحبس نفسه عن البول لأجل الصلاة والحفاظ على الوضوء وذلك للبرد أو أي شيء ءاخر فهل عليه شيء؟ الشيخ : نعم. عليه شيء لأنه عصى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يُدافعه الأخبثان ) فإذا صلى الإنسان مع مدافعة الخبَث البول أو الغائط فقد عصى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بل قد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا صلاة له في هذه الحال وعليه أن يتخلّى أي أن يبول أو يتغوّط ثم إن وجد الماء وقدر على استعماله بلا ضرر فليفعل وإن لم يجد الماء أو كان يخاف الضرر باستعماله فالأمر واسع ولله الحمد فليتيمم وصلاته بتيمّم بدون مدافعة البول أو الغائط خير من صلاته بوضوء يكون فيه مدافعا للبول والغائط. وليستحضر إذا دعته نفسه إلى الصلاة وهو يُدافع الأخبثين ليستحضر قول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يُدافعه الأخبثان ) فإذا أستحضر هذا فإنه لن يذهب يُصلي وهو يُدافع الأخبثين. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ.
تذكر السائلة بأنها فتاة تدرس في الجامعة تشك من قسوة والدتها عليها تقول حيث أنني لا أعرف كيف أرضيها إذ أنني أقوم بواجباتي نحو ربي من صلاة وصوم وعبادات ونوافل ، ولكن قرأت بأن الله عز وجل لا يقبل أعمالي طالما أن أحد الوالدين أو كلاهما غير راضي عني .؟
السائل : الحقيقة هذه رسالة كتبتها فتاة رمزت لاسمها بـ خ م د من الرياض كتبت بأسلوبها الخاص طويلة الرسالة ولكن سأقرأ منها ما يتيسر تذكر بأنها فتاة تدرس في الجامعة تشكو من قسوة والدتها عليها تقول حيث أنني لا أعرف كيف أرضيها إذ أنني أقوم بواجباتي نحو ربي من صلاة وصوم وعبادات ونوافل ولكن قرأت بأن الله عز وجل لا يقبل أعمالي طالما أن أحد الوالدين أو كلاهما غير راض عني؟ الشيخ : أقول إن هذه الفتاة السائلة إذا كانت محافظة على دينها على الوجه الذي يُرضي الله عز وجل وكانت أمها صعبة عليها ولا ترضى عنها فإن ذلك لا يضُرّها مادامت مطيعة لله قائمة بأمر الله ولكن عليها أن تُداري الأم وإذا غضبت الأم فلتبتسم في وجهها وإذا تكلّمت عليها ورفعت صوتها فلتخفض الصوت أعني البنت وبهذه المداراة وسؤال الله تبارك وتعالى أن يُليّن قلب أمها وأن يجعل فيه الرحمة يكون الخير إن شاء الله. ... الثانية.
تقول السائلة : دائماً يضيق صدري وتضيق بي الدنيا وأريد أن أتزوج من أي متقدم لي مع أن أملي في رجل صالح ولكنني الآن أريد أي شخص يتقدم لي مهما كانت علته فهل عملي صحيح .؟
السائل : في فقرة في ءاخر الرسالة يا شيخ تقول دائما يضيق صدري وتضيق بي الدنيا وأريد أن أتزوّج من أي متقدّم لي مع أن أملي في رجل صالح ولكنني الأن أريد أي شخص يتقدّم لي مهما كانت علّته فهل أنا على صحيح؟ الشيخ : لا، لست على صواب في هذا بل انتظري الفرج من الله عز وجل ولا تتزوّجي إلا من يُرضى دينه وخلقه لأنني أخشى إذا تزوّجت هذه المرأة من لا يُرضى دينه وخلقه أخشى أن تقع في نار وجحيم أشد مما كانت عليه قبل الزواج. نعم.
تقول السائلة : إنني كثيراً ما أدعوا لوالدتي في صلاتي ونوافلي أدعوا لهما بالمغفرة والرحمة .؟
السائل : جيد الحقيقة فيه فقرة إيجابية في سؤالها فضيلة الشيخ محمد حفظكم الله وهي تقول بأنني كثيرا ما أدعو لوالدتي في صلاتي ونوافلي أدعو لهما بالمغفرة والرحمة أيضا جانب طيب؟ الشيخ : أدعو لها؟ السائل : تدعو لها نعم. الشيخ : أقول جزاها الله خيرا على هذا وأريد أن تُلحق أيضا في الدعاء أن الله سبحانه وتعالى يُليّن قلب أمها لها وأن يجعل فيه الرحمة والشفقة على هذه الفتاة التي نرجو الله تبارك وتعالى أن تكون صالحة. السائل : ءامين. الشيخ : نعم. السائل : أحسن الله إليكم.
إذا حضر عندي ضيوف في المنزل وبدأت بتقديم القهوة ، وأحد من والديِّ في المجلس مع الضيوف فهل الأفضل أن أبدأ بتقديم الشاي وما تيسر من القهوة لوالدي أم أبدأ باليمين .؟
السائل : م ص م معلّمة تقول السائلة إذا حضر عندي ضيوف في المنزل وبدأت بتقديم القهوة وأحد من والدي في المجلس مع الضيوف فهل الأفضل أن أبدأ بتقديم الشاي أو ما يتيسّر من القهوة لوالدي أم أبدأ باليمين يا شيخ؟ الشيخ : نعم. أقول إذا كان الذي يصُبّ القهوة أو الشاي قد دخل المجلس فليبدأ بالأكبر لا بالذي على يمينه فإذا أعطى الأكبر أعطى الذي عن يمينه أي يمين الصاب وهو عن يسار الذي أعطي أولا ثم يستمر على اليمين أما إذا كان يصب القهوة أو الشاي وهو جالس كما يوجد في مجالس الأوّلين يكون صاحب المحل جالسا عند موقد النار وعنده الأباريق والدلال فهنا يُعطي الذي عن يمينه إذا صب أعطى الذي عن يمينه ثم مشى على اليمين وما توهّمه بعض الناس من أنه يبدؤ باليمين على كل حال فإنه لا أصل له، بعض الناس الأن إذا دخل المجلس ومعه القهوة أو الشاي بدأ بالذي يلي الباب ولو كان أصغر القوم وليس هذا صوابا بل إذا دخلت المجلس فابدأ أولا بالكبير ثم بالذي على يمينك أنت واستمر على اليمين إلى أن تنتهي من الصف الأيمن ثم تبدأ بالصف الأيسر لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( كبّر كبّر ) فالجمع بين كونه يأمر باليمين ويأمر بالتكبير، أن يُبدأ بالأكبر هو هذا، أنك إذا صببت لأناس وأنت بينهم فابدأ باليمين وإذا صببت لأناس وأنت داخل عليهم لست جالسا فيهم فابدأ بالأكبر ثم بالذي عن يمينك. نعم. السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
هل مساعدة طلاب العلم في حل ما استشكل عليهم من واجبات أو مساعدتهم وإعانتهم في عمل أبحاث لمجرد إعانتهم في إكمال مشوارهم وتشجيعاً لهم وأحياناً لضيق الوقت ، هل يعتبر هذا من التعاون على البر والتقوى .؟
السائل : هل مساعدة طلاب العلم في حل ما استشكل عليهم من واجبات أو مساعدتهم وإعانتهم في عمل أبحاث لمجرّد إعانتهم في إكمال مشوارهم وتشجيعا لهم وأحيانا لضيق الوقت هل يُعتبر هذا من التعاون على البر والتقوى؟ الشيخ : هذا يرجع إلى الأنظمة فإذا كان النظام أن الطالب إذا أعطي بحث يُسمح له بأن يستعين من يستعينه من العلماء فلا بأس وأما إذا كان المقصود أن الطالب نفسه هو الذي يبحث ويُفتّش في الكتب ويتعب فإنه لا يجوز أن يستعين بأحد لأن استعانته بالعالم يعني أنه يُريد أن تكون الطبخة غير ناضجة وهذا لا شك أنه غلط، نعم لو اضطُر إلى مراجعة العالم لكونه بحث وبحث وناظر وناقش مع إخوانه وزملائه ولكن لم يصلوا إلى نتيجة فسألوا من هو أعلم منهم عن هذا فأرجو أن لا يكون في هذا بأس. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
ما حكم من عمل عملاً من أجل الله عز وجل ويخبر به من يرى أنه سوف يقوم بمثل هذا العمل لكي يعم الخير .؟
السائل : هذا السائلة من مكة المكرمة نورة ح ص ه تقول ما حكم من عمل عملا من أجل الله عز وجل ولكن يُخبر به من يرى أنه سوف يقوم بمثل هذا العمل لكي يعم الخير؟ الشيخ : نعم. هذا لا بأس به لأنه من باب التعاون على البر والتقوى، مثال ذلك رجل صائم قُدّم إليه شراب من شاي أو قهوة أو ماء فقال إني صائم من أجل أن يُشجّع الأخرين على الصيام فهذا طيب أو يقوم في الليل ويُخبر إخوانه أنه قام في الليل ليُشجّعهم على هذا أو يتصدّق بصدقة ويُخبر عنها من أجل أن يُقوّي إخوانه على البذل فهذا لا بأس به والأعمال بالنيات. أما إذا أراد أن يمدحه الناس فلا شك أن هذه نية غير صحيحة لأن الذي يبتغي وجه الله لا يهمه اطلع الناس عليه أم لم يطلعوا. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
إذا كانت الصلاة تنقل في الإذاعة أو التلفاز على الهواء مباشرة هل يجوز للمرأة أن تصلي مع الإذاعة أو التلفاز صلاة التهجد في شهر رمضان المبارك وكذلك صلاة الجمعة مع العلم أن هناك فارق توقيت لمدة ساعة تقريباً وتقصد متابعة مكة المكرمة .؟
السائل : هذه السائلة ن ع ج من سلطنة عمان تقول إذا كانت الصلاة تنقل في الإذاعة أو التلفاز على الهواء مباشرة هل يجوز للمرأة أن تصلي مع الإذاعة أو التلفاز صلاة التهجد في شهر رمضان المبارك وكذلك صلاة الجمعة مع العلم أن هناك فارق توقيت لمدة ساعة تقريبا وتقصد متابعة مكة المكرمة؟ الشيخ : لا يجوز للإنسان أن يُتابع الإمام بواسطة التلفزيون ولا بواسطة الإذاعة وذلك لأن من شرط المتابعة أن يكون الإنسان في المكان الذي فيه الإمام فيحضر إلى المسجد الذي فيه الإمام إلا إذا امتلأ المسجد واتصلت الصفوف فإن الصلاة تصح ولو خارج المسجد. ومن المعلوم أن الذي يُشاهد التلفاز من المسجد الحرام أو المسجد النبوي وهو في أماكن أخرى لا ينطبق عليه هذا الشرط فلا يصح الائتمام بإمام تُنقل صلاته عبر التلفزيون أو عبر الهاتف سواء كان المصلي امرأة أو رجلا مريضا أو رجلا صحيحا بل يُقال من قدر أن يحضر إلى المكان فليحضر ومن لم يقدر فلا يقتدي بإمام بعيد عنه.
هل يجوز للمرأة أن تتصدق عن رجل ميت من غير الأقارب سواء بالمال أو بالصلاة أو بالصيام أو قراءة القرآن .؟
السائل : هل يجوز للمرأة أن تتصدّق عن رجل ميت من غير الأقارب سواء بالمال أو بالصلاة أو الصيام أو قراءة القرءان؟ الشيخ : الصحيح أن ذلك جائز وأن أي مسلم يتبرّع لشخص من المسلمين بصلاة أو صدقة أو صيام أو حج أو عمرة فإن ذلك جائز لكننا لا ننصح بهذا ونقول من أراد أن ينفع أخاه فليدع له لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) فقال ( يدعو له ) ولم يقل أو ولد صالح يتصدّق عنه أو يصلي عنه أو ما أشبه ذلك. نعم.
السائل : هل يجوز لأهل الميت أن يستخدموا ملابس الميت؟ الشيخ : نعم، إذا مات الميت فجميع ما يملكه ملك للورثة من ثياب وفرش وكتب وأدوات كتابة وماصة وكرسي، كل شيء حتى شماغه وغترته اللي عليه تنتقل إلى الورثة. وإذا انتقلت إلى الورثة فهم يتصرّفون فيها كما يتصرّفون بأموالهم فلو قالوا أي الورثة وهم مرشدون ثياب الميت لواحد منهم ولبسها فلا بأس ولو اتفقوا على أن يتصدّقوا بها فلا بأس ولو اتفقوا على أن يبيعوها فلا بأس، هي ملكهم يتصرّفون فيها تصرّف الملاك في أملاكهم. نعم.
تستفسر السائلة عن الآية الكريمة في سورة البقرة (( وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله )) .؟
السائل : نختم هذا اللقاء فضيلة الشيخ حفظكم الله باستفسار هذه السائلة من سلطنة عمان عن الأية الكريمة في سورة البقرة (( وَإِن تُبدوا ما في أَنفُسِكُم أَو تُخفوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللَّهُ )) ؟ الشيخ : نعم. هذه الأية حينما نزلت على الصحابة رضي الله عنهم شق عليهم ذلك وجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جاثين على ركَبهم يرجون التخفيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( قولوا سمعنا وأطعنا ) فقالوا سمعنا وأطعنا فخفّف الله عنهم وأنزل قوله (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَعَلَيها مَا اكتَسَبَت رَبَّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسينا أَو أَخطَأنا رَبَّنا وَلا تَحمِل عَلَينا إِصرًا كَما حَمَلتَهُ عَلَى الَّذينَ مِن قَبلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعفُ عَنّا وَاغفِر لَنا وَارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَى القَومِ الكافِرينَ )) فرفع الله عنهم التكليف إلا فيما كان تحت طاقتهم ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ( إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلّم ) فحديث النفس مهما بلغ من الفُحش والقبح لا يضر مادام الإنسان كارها له غير راكن إليه فإنه لا يضُرّه لقوله تعالى (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفسًا إِلّا وُسعَها )) . نعم. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين. أيها الإخوة المستمعون الكرام.