نور على الدرب-337b
أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدىء و كذلك إيضاح الكتب التي يبدأ فيها طالب العلم ؟
السائل : يقول فضيلة الشيخ أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدئ وكذلك إيضاح الكتب التي يبدؤ فيها طالب العلم جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، المنهج الصحيح لطالب العلم مبتدئا كان أو راغبا أو منتهيا هو أن يسير في عقيدته وأقواله وأفعاله وأخلاقه على ما علمه من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأن ثمرة العلم هو العمل به والعلم إذا لم يعمل به من أعطاه الله إياه صار وبالا عليه لأنه بالعلم قامت عليه الحجة وتبيّنت له المحجة فإذا عاند وخالف صار علمه حجة عليه ووبالا عليه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( القرءان حجة لك أو عليك ) .
وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي أن يظهر أثر علمه عليه بالوقار والسمت الحسن والخلق الجميل حتى يكون محترما بين الناس معظّما فيهم لأن الكلمة من المحترم المعظّم تزن ألف كلمة من المستهان به إن قُبِلت الكلمة من المستهان به.
وعلى طالب العلم أن يُبلّغ ما علمه من شريعة الله لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( بلّغوا عني ولو ءاية ) فالعلماء ورثة الأنبياء والوارث يجب أن يكون على هدي الموروث لأن الوارث يحل محل الموروث فيما ترك فكما أن المال إذا مات صاحبه انتقل المال نفسه إلى ورثته فكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا ماتوا انتقل ميراثهم وهو العلم إلى من بعدهم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وعليه أن يسلك ما سلكه الرسل عليهم الصلاة والسلام في هداية الخلق ودعوتهم إلى الحق فطالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه مسؤولية في نشر علمه ودعوة الخلق إلى الحق.
وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه أن لا يقع في قلبه حسد لأحد فإن الحسد من أخلاق اليهود وهو خُلُق ذميم وأول ما يتضرّر به صاحبه لأنه كلما رأى نعمة الله على أحد احترق قلبه وضاقت نفسه ولم ير نعمة الله عليه في شيء بل ربما يتدرّج به الحسد إلى أن يشعر بنفسه أن الله قد ظلمه حيث أعطى فلانا ما لم يعطه وقد أنكر الله هذا على أولئك الحسدة في قوله (( أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما ءاتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد ءاتَينا ءالَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَءاتَيناهُم مُلكًا عَظيمًا )) .
وليعلم الحاسد من طالب العلم وطالب المال وطالب الولد أن حسده لا يمكن أن يمنع فضل الله على المحسود وليسترشد بما أرشد الله إليه في قوله تعالى (( وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ لِلرِّجالِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبوا وَلِلنِّساءِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبنَ وَاسأَلُوا اللَّهَ مِن فَضلِهِ )) فإذا رأى من فاقه علما ودينا وولدا ومالا فليعلم أن ذلك من فضل الله وليسأل الله من فضله الذي أعطى هذا أن يعطيك وأما كوْنك تحسده وتكره ما أنعم الله به عليه فهذا خطأ في التصوّر وسفه في العقل وضلال في الدين.
أما الكتب التي أنصح بها طالب العلم فأوّلها كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد الذي أكّد الله عز وجل أنه ييسّره للذكر قال الله تعالى (( وَلَقَد يَسَّرنَا القُرءانَ لِلذِّكرِ )) فليتجه الإنسان طالب العلم إلى القرءان الكريم حفظا وتلاوة وتدبّرا وفهما وعملا بما دل عليه حتى ينال بذلك سعادة الدنيا والأخرة وليحرص على مراجعة كتب المفسّرين الموثوقين في علمهم وأمانتهم لأن مشارب المفسّرين في القرءان الكريم مختلفة ومنها ما هو ضلال فيُحاول من كان هذا مشربه إلى أن يُحرّف نصوص القرءان إلى ما يعتقده.
مثال ذلك قال الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) وقد ذكر الله تعالى استواءه على عرشه في سبعة مواضع من القرءان الكريم كلها بلفظ استوى على العرش (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) والاستواء على الشيء معلوم في اللغة العربية التي نزل بها القرءان الكريم كما قال تعالى (( وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ * نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ * عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذِرينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ )) وقال تعالى (( إِنّا أَنزَلناهُ قُرءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ )) وقال تعالى (( إِنّا جَعَلناهُ قُرءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ )) وقال تعالى (( وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّهُم يَقولونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذي يُلحِدونَ إِلَيهِ أَعجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ )) واللغة العربية في الاستواء إذا تعدّى بعلى أن معناه العلو على الشيء كما قال تعالى (( وَجَعَلَ لَكُم مِنَ الفُلكِ وَالأَنعامِ ما تَركَبونَ * لِتَستَووا عَلى ظُهورِهِ ثُمَّ تَذكُروا نِعمَةَ رَبِّكُم إِذَا استَوَيتُم عَلَيهِ وَتَقولوا سُبحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقرِنينَ )) فاستواء الله على عرشه علوّه عليه على وجه يختص به ويليق به جل وعلا ولكننا لا نعلم كيفيته لأن الله تعالى أخبرنا بأنه استوى على عرشه ولم يُخبرنا كيف استوى ولهذا لما سأل رجل الإمام مالكا رحمه الله فقال يا أبا عبد الله (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) كيف استوى، أطرق مالك برأسه حتى جعل يتصبّب عرقا من شدة ما نزل عليه من هذا السؤال ثم قال " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " وقال " ما أراك إلا مبتدعا " ثم أمر به فأخرج من المسجد النبوي لأنه سأل عن شيء لا يسعه إلا السكوت عنه فإن الصحابة لم يسألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهم أحرص منا على معرفة صفات الله عز وجل وأشد منا تعظيما لله وأشد منا حبّا للعلم وعندهم من إذا سألوا فهو أجدر بالإجابة منا، عندهم من إذا سألوه فهو أجدر بالإجابة منا وهو رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولم يسألوا.
يوجد من المفسّرين من يفسّر (( استَوى عَلَى العَرشِ )) أي استولى عليه وملكه وقهره بقوّة السلطان والسيطرة ولا شك أن هذا معنى باطل مخالف لما تقتضيه دلالة القرءان الكريم ولما كان عليه السلف الصالح وأئمة المسلمين فمثل هذا التفسير يجب أن يحترز الإنسان منه وأن لا يغتر به لأن هذا التفسير قد يُصاغ بأسلوب بياني يملك شعور الإنسان حتى يصدّق به، يُصدّق به مع كونه تحريفا لكتاب الله.
والأمثلة على هذا كثيرة منهم من يحاول صرف الأيات الكريمة إلى معتقده ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه الفقهي ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه النحوي فيقول هذا شاذ وهذا غير قياسي وما أشبه ذلك.
الخلاصة إني أقول أهم كتاب يعتني به طالب العلم كتاب الله عز وجل لكن ليكون تلقّيه لمعاني كتاب الله عز وجل من الكتب الموثوقة في التفسير التي قام بتأليفها علماء موثوقون في علمهم وفي دينهم وفي أمانتهم ثم بعد ذلك ما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ويبدأ بالمختصرات منها مثل كتاب "عمدة الأحكام" للحافظ عبد الغني المقدسي ثم "بلوغ المرام" للحافظ ابن حجر العسقلاني ثم "المنتقى من أخبار المصطفى" للمجد بن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية وبعد هذا المختصرات الفقهية كـ "زاد المستقنع" في الفقه الحنبلي وما يُشابهه من المختصرات الفقهية في المذاهب الأخرى ولكن لا يجعل هذه الكتب الفقهية التي ألّفها علماء دليلا يحتج به لأن كلام العلماء رحمهم الله مهما بلغوا في العلم يحتاج إلى أن يُحتج له وليس دليلا يُحتج به فأقوال العلماء يُحتج لها ولا يُحتج بها لكنها لا شك أنها مما يُستأنس به ويُستشهد به فإذا تمكّن الإنسان من هذه الكتب الفقهية ويسّر الله له شيخا يُبيّن له معناها ويُبيّن الراجح من المرجوح فإنه يحصل على خير كثير، وإنني أحث طلبة العلم على الاعتناء بالأصول والقواعد لأنها هي العلم حقيقة أما أفراد المسائل فهي وإن كانت علما لكنها لا تعطي الإنسان ملكة يستطيع بها أن يعرف الراجح من المرجوح والصحيح من الضعيف وأسأل الله تعالى أن يُكثر من أمثال هذا السائل في جامعاتنا.
السائل : ءامين ءامين جزاك الله خير يا شيخ.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، المنهج الصحيح لطالب العلم مبتدئا كان أو راغبا أو منتهيا هو أن يسير في عقيدته وأقواله وأفعاله وأخلاقه على ما علمه من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأن ثمرة العلم هو العمل به والعلم إذا لم يعمل به من أعطاه الله إياه صار وبالا عليه لأنه بالعلم قامت عليه الحجة وتبيّنت له المحجة فإذا عاند وخالف صار علمه حجة عليه ووبالا عليه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( القرءان حجة لك أو عليك ) .
وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي أن يظهر أثر علمه عليه بالوقار والسمت الحسن والخلق الجميل حتى يكون محترما بين الناس معظّما فيهم لأن الكلمة من المحترم المعظّم تزن ألف كلمة من المستهان به إن قُبِلت الكلمة من المستهان به.
وعلى طالب العلم أن يُبلّغ ما علمه من شريعة الله لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( بلّغوا عني ولو ءاية ) فالعلماء ورثة الأنبياء والوارث يجب أن يكون على هدي الموروث لأن الوارث يحل محل الموروث فيما ترك فكما أن المال إذا مات صاحبه انتقل المال نفسه إلى ورثته فكذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إذا ماتوا انتقل ميراثهم وهو العلم إلى من بعدهم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر وعليه أن يسلك ما سلكه الرسل عليهم الصلاة والسلام في هداية الخلق ودعوتهم إلى الحق فطالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه مسؤولية في نشر علمه ودعوة الخلق إلى الحق.
وعلى طالب العلم المبتدئ والراغب والمنتهي عليه أن لا يقع في قلبه حسد لأحد فإن الحسد من أخلاق اليهود وهو خُلُق ذميم وأول ما يتضرّر به صاحبه لأنه كلما رأى نعمة الله على أحد احترق قلبه وضاقت نفسه ولم ير نعمة الله عليه في شيء بل ربما يتدرّج به الحسد إلى أن يشعر بنفسه أن الله قد ظلمه حيث أعطى فلانا ما لم يعطه وقد أنكر الله هذا على أولئك الحسدة في قوله (( أَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما ءاتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد ءاتَينا ءالَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَءاتَيناهُم مُلكًا عَظيمًا )) .
وليعلم الحاسد من طالب العلم وطالب المال وطالب الولد أن حسده لا يمكن أن يمنع فضل الله على المحسود وليسترشد بما أرشد الله إليه في قوله تعالى (( وَلا تَتَمَنَّوا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعضَكُم عَلى بَعضٍ لِلرِّجالِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبوا وَلِلنِّساءِ نَصيبٌ مِمَّا اكتَسَبنَ وَاسأَلُوا اللَّهَ مِن فَضلِهِ )) فإذا رأى من فاقه علما ودينا وولدا ومالا فليعلم أن ذلك من فضل الله وليسأل الله من فضله الذي أعطى هذا أن يعطيك وأما كوْنك تحسده وتكره ما أنعم الله به عليه فهذا خطأ في التصوّر وسفه في العقل وضلال في الدين.
أما الكتب التي أنصح بها طالب العلم فأوّلها كتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد الذي أكّد الله عز وجل أنه ييسّره للذكر قال الله تعالى (( وَلَقَد يَسَّرنَا القُرءانَ لِلذِّكرِ )) فليتجه الإنسان طالب العلم إلى القرءان الكريم حفظا وتلاوة وتدبّرا وفهما وعملا بما دل عليه حتى ينال بذلك سعادة الدنيا والأخرة وليحرص على مراجعة كتب المفسّرين الموثوقين في علمهم وأمانتهم لأن مشارب المفسّرين في القرءان الكريم مختلفة ومنها ما هو ضلال فيُحاول من كان هذا مشربه إلى أن يُحرّف نصوص القرءان إلى ما يعتقده.
مثال ذلك قال الله تبارك وتعالى في القرءان الكريم (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) وقد ذكر الله تعالى استواءه على عرشه في سبعة مواضع من القرءان الكريم كلها بلفظ استوى على العرش (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) والاستواء على الشيء معلوم في اللغة العربية التي نزل بها القرءان الكريم كما قال تعالى (( وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ العالَمينَ * نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمينُ * عَلى قَلبِكَ لِتَكونَ مِنَ المُنذِرينَ * بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ )) وقال تعالى (( إِنّا أَنزَلناهُ قُرءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ )) وقال تعالى (( إِنّا جَعَلناهُ قُرءانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعقِلونَ )) وقال تعالى (( وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّهُم يَقولونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذي يُلحِدونَ إِلَيهِ أَعجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ )) واللغة العربية في الاستواء إذا تعدّى بعلى أن معناه العلو على الشيء كما قال تعالى (( وَجَعَلَ لَكُم مِنَ الفُلكِ وَالأَنعامِ ما تَركَبونَ * لِتَستَووا عَلى ظُهورِهِ ثُمَّ تَذكُروا نِعمَةَ رَبِّكُم إِذَا استَوَيتُم عَلَيهِ وَتَقولوا سُبحانَ الَّذي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنّا لَهُ مُقرِنينَ )) فاستواء الله على عرشه علوّه عليه على وجه يختص به ويليق به جل وعلا ولكننا لا نعلم كيفيته لأن الله تعالى أخبرنا بأنه استوى على عرشه ولم يُخبرنا كيف استوى ولهذا لما سأل رجل الإمام مالكا رحمه الله فقال يا أبا عبد الله (( الرَّحمانُ عَلَى العَرشِ استَوى )) كيف استوى، أطرق مالك برأسه حتى جعل يتصبّب عرقا من شدة ما نزل عليه من هذا السؤال ثم قال " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " وقال " ما أراك إلا مبتدعا " ثم أمر به فأخرج من المسجد النبوي لأنه سأل عن شيء لا يسعه إلا السكوت عنه فإن الصحابة لم يسألوا عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهم أحرص منا على معرفة صفات الله عز وجل وأشد منا تعظيما لله وأشد منا حبّا للعلم وعندهم من إذا سألوا فهو أجدر بالإجابة منا، عندهم من إذا سألوه فهو أجدر بالإجابة منا وهو رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولم يسألوا.
يوجد من المفسّرين من يفسّر (( استَوى عَلَى العَرشِ )) أي استولى عليه وملكه وقهره بقوّة السلطان والسيطرة ولا شك أن هذا معنى باطل مخالف لما تقتضيه دلالة القرءان الكريم ولما كان عليه السلف الصالح وأئمة المسلمين فمثل هذا التفسير يجب أن يحترز الإنسان منه وأن لا يغتر به لأن هذا التفسير قد يُصاغ بأسلوب بياني يملك شعور الإنسان حتى يصدّق به، يُصدّق به مع كونه تحريفا لكتاب الله.
والأمثلة على هذا كثيرة منهم من يحاول صرف الأيات الكريمة إلى معتقده ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه الفقهي ومنهم من يحاول صرفها إلى مذهبه النحوي فيقول هذا شاذ وهذا غير قياسي وما أشبه ذلك.
الخلاصة إني أقول أهم كتاب يعتني به طالب العلم كتاب الله عز وجل لكن ليكون تلقّيه لمعاني كتاب الله عز وجل من الكتب الموثوقة في التفسير التي قام بتأليفها علماء موثوقون في علمهم وفي دينهم وفي أمانتهم ثم بعد ذلك ما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ويبدأ بالمختصرات منها مثل كتاب "عمدة الأحكام" للحافظ عبد الغني المقدسي ثم "بلوغ المرام" للحافظ ابن حجر العسقلاني ثم "المنتقى من أخبار المصطفى" للمجد بن تيمية جد شيخ الإسلام ابن تيمية وبعد هذا المختصرات الفقهية كـ "زاد المستقنع" في الفقه الحنبلي وما يُشابهه من المختصرات الفقهية في المذاهب الأخرى ولكن لا يجعل هذه الكتب الفقهية التي ألّفها علماء دليلا يحتج به لأن كلام العلماء رحمهم الله مهما بلغوا في العلم يحتاج إلى أن يُحتج له وليس دليلا يُحتج به فأقوال العلماء يُحتج لها ولا يُحتج بها لكنها لا شك أنها مما يُستأنس به ويُستشهد به فإذا تمكّن الإنسان من هذه الكتب الفقهية ويسّر الله له شيخا يُبيّن له معناها ويُبيّن الراجح من المرجوح فإنه يحصل على خير كثير، وإنني أحث طلبة العلم على الاعتناء بالأصول والقواعد لأنها هي العلم حقيقة أما أفراد المسائل فهي وإن كانت علما لكنها لا تعطي الإنسان ملكة يستطيع بها أن يعرف الراجح من المرجوح والصحيح من الضعيف وأسأل الله تعالى أن يُكثر من أمثال هذا السائل في جامعاتنا.
السائل : ءامين ءامين جزاك الله خير يا شيخ.
1 - أرجو إيضاح المنهج الصحيح لطالب العلم المبتدىء و كذلك إيضاح الكتب التي يبدأ فيها طالب العلم ؟ أستمع حفظ
هل لطالب العلم أن يتخذ شيخا معينا يراجع معه أو يتخذ أكثر من شيخ ؟
السائل : شيخ هل لطالب العلم أن يتخذ شيخا معيّنا يُراجع معه أو يتخذ أكثر من شيخ؟
الشيخ : أرى أن يتخذ شيخا واحدا مادام في ... الطلب لأن المشايخ ربما تختلف ءاراؤهم في مسألة ما وإذا كان هو صغيرا في ابتداء الطلب فإن ذلك يُشوّش عليه فليتخذ شيخا واحدا فيما يريد قراءته عليه ومن الممكن أن يتخذ شيخا ءاخر لكن في فن ءاخر مثلا له شيخ في النحو وله شيخ في الفقه وله شيخ في العقيدة وله شيخ في التوحيد وما أشبه ذلك لكن أما أن يتخذ شيخين في الفقه فلا أشير به، يتخذ شيخين في العقيدة لا، يتخذ شيخين في النحو النحو أمره سهل حتى لو اتخذ شيخين واختلفا عليه ما يهم لكن المهم مثل المسائل العملية الدينية لا يتخذ شيخين في فن واحد لئلا تختلف أقوالهما فيبقى متذبذبا.
ومن ثم أقول لطالب العلم المبتدئ لا يراجع كتب الخلاف يعني لا يراجع مثلا "المغني" أو "المجموع" للنووي أو غيرهما مما يُذكر فيه الخلاف مادام في ابتداء الطلب لأن الأمور تلتبس عليه ويبقى متذبذبا وتختلط المعلومات فمادام في ابتداء طلبه فليلزم شيخا واحدا وكتابا واحدا ولا يتخذ أكثر من شيخ في فن واحد. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : أرى أن يتخذ شيخا واحدا مادام في ... الطلب لأن المشايخ ربما تختلف ءاراؤهم في مسألة ما وإذا كان هو صغيرا في ابتداء الطلب فإن ذلك يُشوّش عليه فليتخذ شيخا واحدا فيما يريد قراءته عليه ومن الممكن أن يتخذ شيخا ءاخر لكن في فن ءاخر مثلا له شيخ في النحو وله شيخ في الفقه وله شيخ في العقيدة وله شيخ في التوحيد وما أشبه ذلك لكن أما أن يتخذ شيخين في الفقه فلا أشير به، يتخذ شيخين في العقيدة لا، يتخذ شيخين في النحو النحو أمره سهل حتى لو اتخذ شيخين واختلفا عليه ما يهم لكن المهم مثل المسائل العملية الدينية لا يتخذ شيخين في فن واحد لئلا تختلف أقوالهما فيبقى متذبذبا.
ومن ثم أقول لطالب العلم المبتدئ لا يراجع كتب الخلاف يعني لا يراجع مثلا "المغني" أو "المجموع" للنووي أو غيرهما مما يُذكر فيه الخلاف مادام في ابتداء الطلب لأن الأمور تلتبس عليه ويبقى متذبذبا وتختلط المعلومات فمادام في ابتداء طلبه فليلزم شيخا واحدا وكتابا واحدا ولا يتخذ أكثر من شيخ في فن واحد. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا.
إذا عطس المصلي في أثناء الصلاة فهل يقول الحمد لله في حينه أم لا و إذا دخل شخص على مصل و ألقى عليه السلام هل يرد المصلي عليه أم لا ؟
السائل : نعود إلى رسالة السائلة مرعية محمود من ليبيا وتقول إذا عطس المصلي في أثناء الصلاة فهل يقول الحمد لله في حينه أم لا وإذا دخل شخص على مصلي وألقى عليه السلام هل يرد المصلي عليه أم لا؟
الشيخ : إذا عطس المصلي فإنه يحمد الله لأن ذلك هو السنّة كما في حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنه دخل في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فعطس رجل من القوم وهو يصلي فحمد الله فقال له معاوية يرحمك الله فرماه الناس بأبصارهم يعني جعلوا ينظرون إليه منكرين له هذا.
السائل : نعم.
الشيخ : فقال واثكل أمياه يقوله معاوية فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت فلما سلّم النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم دعاه قال معاوية فبأبي هو وأمي ما رأيت معلّما أحسن تعليما منه، اللهم صلي وسلم عليه، والله ما كهرني ولا نهرني وإنما قال ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرءان ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
السائل : صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ونستفيد من هذا الحديث أن المصلي إذا عطس فليحمد الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنكر على العاطس الذي حمد الله ونستفيد منه أن كلام الجاهل في الصلاة لا يُبطل صلاته لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لم يأمر معاوية بن الحكم أن يُعيد الصلاة ونستفيد من ذلك حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ومعاملته للجاهلين فإنه صلوات الله وسلامه عليه بحكمته يُعامل كل إنسان بما يستحق فيُعامل الجاهل على حسب جهله فمعاوية رضي الله عنه أخطأ بلا شك حين تكلّم في الصلاة لكنه لا يدري ولو كان يدري ما فعل ولهذا علّمه النبي صلى الله عليه وسلم بدون أن يكهره أو ينهره فينبغي لطالب العلم أو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يرفُق بالجاهل حسب ما تقتضيه حاله.
وانظر إلى قضية أخرى تشبه هذه القضية وذلك حين جاء رجل فدخل المسجد وكان أعرابيا فتنحى ناحية فجعل يبول في المسجد فزجره الناس وصاحوا به فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزرموه ) يعني لا تقطعوا عليه بوله خلّوه يبول وينتهي فلما قضى بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر وإنما هي للصلاة وقراءة القرءان ) أو كما قال صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فما كان من الأعرابي إلا أن قال " اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا " فانظر إلى الحكمة في معاملة الجاهل، هذا رجل يبول في أشرف بقعة على الأرض من بعد المسجد الحرام وأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يتركوه حتى يقضي بوله ثم كلّمه بهذا اللطف عليه الصلاة والسلام فلكل مقام مقال.
وانظر إلى الرجل الذي رأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من الذهب فخلعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ورمى به وقال ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام فهذا الرجل عامله الرسول عليه الصلاة والسلام بشيء من الشدة ولعله كان عليه الصلاة والسلام قد أعلن تحريم الذهب على الرجال وعلِم من حال هذا الرجل أنه رضي الله عنه وعفا عنه فعل هذا إما تهاونا أو لتأويل المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نزعه بيده بشدّة ورمى به وهذا، أحث إخواني طلبة العلم والآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر أن يستعملوا الحكمة في إرشاد الناس وينزّلوا كل إنسان منزلته.
ومن ذلك إذا جاء الرجل يستفتي عن شيء فعله وهو حرام لا تعبّس في وجهه ولا تنتهره لأنه جاهل وجاء يستعتب كما هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام فالرجل الذي جاء إليه وقال يا رسول الله هلكت قال ( ما أهلكك؟ ) قال وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم وهذه مسألة عظيمة فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى خصال الكفارة يُعتق رقبة إن لم يجد صيام شهرين متتابعين إن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا كلها يقول الرجل لا أجد لا أستطيع وجلس، جلس الرجل فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بتمر فقال ( خذ هذا تصدّق به ) كفّارة قال أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال ( أطعمه أهلك ) فتأمّل الرسول عليه الصلاة والسلام ما نهره ولا كهره ولا وبّخه بل أعطاه في النهاية تمرا يأكله هو وأهله فلو أننا عاملنا الناس مثل هذه المعاملة لحصل خير كثير ولعرف الناس الإسلام وأهل الإسلام وأنهم أهل خير ودعوة إلى الحق وأن الإسلام دين يُسر والسهولة لكن أحيانا تأخذنا الغيرة فلا نتحمّل إذا رأينا انتهاك حرمات الله فتجد الإنسان يغضب ويتكلّم على صاحبه حتى وإن كان قد جاء مستعتبا لكن هذا خُلُق ينبغي أن يُتخلّى عنه وأن نعامل الناس كما عاملهم النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم.
الشيخ : إذا عطس المصلي فإنه يحمد الله لأن ذلك هو السنّة كما في حديث معاوية بن الحكم رضي الله عنه أنه دخل في الصلاة مع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فعطس رجل من القوم وهو يصلي فحمد الله فقال له معاوية يرحمك الله فرماه الناس بأبصارهم يعني جعلوا ينظرون إليه منكرين له هذا.
السائل : نعم.
الشيخ : فقال واثكل أمياه يقوله معاوية فجعلوا يضربون على أفخاذهم يسكتونه فسكت فلما سلّم النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم دعاه قال معاوية فبأبي هو وأمي ما رأيت معلّما أحسن تعليما منه، اللهم صلي وسلم عليه، والله ما كهرني ولا نهرني وإنما قال ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرءان ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
السائل : صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ونستفيد من هذا الحديث أن المصلي إذا عطس فليحمد الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنكر على العاطس الذي حمد الله ونستفيد منه أن كلام الجاهل في الصلاة لا يُبطل صلاته لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لم يأمر معاوية بن الحكم أن يُعيد الصلاة ونستفيد من ذلك حسن خلق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ومعاملته للجاهلين فإنه صلوات الله وسلامه عليه بحكمته يُعامل كل إنسان بما يستحق فيُعامل الجاهل على حسب جهله فمعاوية رضي الله عنه أخطأ بلا شك حين تكلّم في الصلاة لكنه لا يدري ولو كان يدري ما فعل ولهذا علّمه النبي صلى الله عليه وسلم بدون أن يكهره أو ينهره فينبغي لطالب العلم أو الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يرفُق بالجاهل حسب ما تقتضيه حاله.
وانظر إلى قضية أخرى تشبه هذه القضية وذلك حين جاء رجل فدخل المسجد وكان أعرابيا فتنحى ناحية فجعل يبول في المسجد فزجره الناس وصاحوا به فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا تزرموه ) يعني لا تقطعوا عليه بوله خلّوه يبول وينتهي فلما قضى بوله دعاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى أو القذر وإنما هي للصلاة وقراءة القرءان ) أو كما قال صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فما كان من الأعرابي إلا أن قال " اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا " فانظر إلى الحكمة في معاملة الجاهل، هذا رجل يبول في أشرف بقعة على الأرض من بعد المسجد الحرام وأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام أن يتركوه حتى يقضي بوله ثم كلّمه بهذا اللطف عليه الصلاة والسلام فلكل مقام مقال.
وانظر إلى الرجل الذي رأى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من الذهب فخلعه النبي صلى الله عليه وسلم بيده ورمى به وقال ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام فهذا الرجل عامله الرسول عليه الصلاة والسلام بشيء من الشدة ولعله كان عليه الصلاة والسلام قد أعلن تحريم الذهب على الرجال وعلِم من حال هذا الرجل أنه رضي الله عنه وعفا عنه فعل هذا إما تهاونا أو لتأويل المهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام نزعه بيده بشدّة ورمى به وهذا، أحث إخواني طلبة العلم والآمرين بالمعروف والنهي عن المنكر أن يستعملوا الحكمة في إرشاد الناس وينزّلوا كل إنسان منزلته.
ومن ذلك إذا جاء الرجل يستفتي عن شيء فعله وهو حرام لا تعبّس في وجهه ولا تنتهره لأنه جاهل وجاء يستعتب كما هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام فالرجل الذي جاء إليه وقال يا رسول الله هلكت قال ( ما أهلكك؟ ) قال وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم وهذه مسألة عظيمة فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى خصال الكفارة يُعتق رقبة إن لم يجد صيام شهرين متتابعين إن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا كلها يقول الرجل لا أجد لا أستطيع وجلس، جلس الرجل فجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم بتمر فقال ( خذ هذا تصدّق به ) كفّارة قال أعلى أفقر مني يا رسول الله فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه وقال ( أطعمه أهلك ) فتأمّل الرسول عليه الصلاة والسلام ما نهره ولا كهره ولا وبّخه بل أعطاه في النهاية تمرا يأكله هو وأهله فلو أننا عاملنا الناس مثل هذه المعاملة لحصل خير كثير ولعرف الناس الإسلام وأهل الإسلام وأنهم أهل خير ودعوة إلى الحق وأن الإسلام دين يُسر والسهولة لكن أحيانا تأخذنا الغيرة فلا نتحمّل إذا رأينا انتهاك حرمات الله فتجد الإنسان يغضب ويتكلّم على صاحبه حتى وإن كان قد جاء مستعتبا لكن هذا خُلُق ينبغي أن يُتخلّى عنه وأن نعامل الناس كما عاملهم النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم.
اضيفت في - 2005-05-06