أنا و إخوتي نعيش في عزلة فوالدي لا يريد أن نذهب إلى أخوالي و خالاتي إلا في المناسبات العامة مثل الأعياد فقط أما أخوال أمي فلا أعرفهم و لا أعرف البنات و لا الزوجات و هم لا يأتون إلينا فهل الإثم يلحقنا أم أن الذنب على والدي ، و ماذا نفعل من أجل صلة الرحم ؟
الشيخ : وهم؟
السائل : وهم لا يحضرون إلينا فهل الإثم يلحقنا أم أن الذنب على والدي سامحه الله؟ وماذا نفعل من أجل صلة الرحم؟ مأجورين.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، إن الله سبحانه وتعالى أوجب على العبد أن يصل رحمه أي قرابته ووعد من وصل رحمه أن يصله الله عز وجل فإن الله تبارك وتعالى تكفّل للرحم أن يصل من وصلها ويقطع من قطعها وقد أثنى الله عز وجل على الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل أما قطيعة الرحم فإنها من كبائر الذنوب قال الله تبارك وتعالى: (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إن تَوَلَّيْتُمْ أن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة قاطع ) يعني قاطع رحم ولا يحل لأحد أن يحول بين الرجل وبين صلة رحمه لأن ذلك من باب محادّة الله تعالى ورسوله حيث يمنع صلة من أمر الله بصلتهم وعلى الأب أن يتقي الله عز وجل وأن لا يمنع أحدا من أهله أن يصلوا أرحامهم وإذا كان يخشى من ضرر وفساد فعليه أن يدرأ هذا الفساد والضرر بالذهاب معهم إلى أقاربهم ثم يرجع بهم قبل أن يحدث ما يحدث مما يخشاه فمثلا إذا كان يخشى إذا ذهبت ابنته إلى أخوالها أن تُشاركهم في الإثم إن كانوا وقعوا في إثم فليذهب معها بعد المغرب مثلا أو في الضحى أو في أي وقت كان ويجلس معهم ما شاء الله أن يجلس، ثم يرجع بابنته أما أن يمنعها من صلتهم فإن ذلك حرام عليه وفي هذه الحال لا حرج على البنت أن تصل رحمها ولو كان أبوها قد منعها لكن اتقاء للشر والفتنة وتأزّم الأمور تصل الرحم دون أن يشعر بذلك والدها حتى يحصل المقصود بلا ضرر.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ محمد.
هذا السائل من اليمن يقول.
1 - أنا و إخوتي نعيش في عزلة فوالدي لا يريد أن نذهب إلى أخوالي و خالاتي إلا في المناسبات العامة مثل الأعياد فقط أما أخوال أمي فلا أعرفهم و لا أعرف البنات و لا الزوجات و هم لا يأتون إلينا فهل الإثم يلحقنا أم أن الذنب على والدي ، و ماذا نفعل من أجل صلة الرحم ؟ أستمع حفظ
هل قراءة الفاتحة إلى روح النبي صلى الله عليه و سلم أو إلى أرواح الأموات من السنن المشروعة حيث أنه يوجد في آخر بعض المصاحف كتب عليها اللهم تقبل ثواب ما قرأناه و نور ما تلوناه هدية وصلة منا إلى روح نبينا و شفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم و إلى أرواح آبائنا ؟
الشيخ : نعم. هذا الموجود في بعض المصاحف بدعة ولا يُقرّ عليه وينبغي لمن وقع في يديه مصحف مثل هذا أن يطمس هذا المكتوب وإن أمكن أن ينزع الورقة كلها إذا لم يكن في الجانب الأخر قرءان فلينزعها.
أما إهداء ثواب العبادات إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فإن هذا أيضا من البدع فإنه لا يُشرع لنا أن نهدي شيئا من ثواب العبادات إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لأن ذلك لم يُعهد من الصحابة رضي الله عنهم وهم أشدّ منا حبا لرسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، وأسرع منا إلى الخير ومع ذلك فلم يهدي أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من العبادات لا من قراءة القرءان ولا من الذكر ولا من الصلاة، ولا من الصدقة، ولا من الحج ولا من العمرة وأيضا فإن إهداء ذلك إلى الرسول عليه الصلاة والسلام من السفه لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قد حصل له أجر ما عمل الإنسان فإنه هو الدال على الخير ومن دل على خير فكفاعله فلم يكن من إهداء ثواب القرب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام إلا حرمان الفاعل من أجر هذه العبادة وعلى الإنسان أن يتمسّك بهذه المسألة فإنه الخير كله وكذلك يُقال بالنسبة لإهداء القرب إلى الأقارب من الأباء والأمهات إنه ليس بسنّة لكنه جائز واختلف العلماء رحمهم الله في إهداء ثواب القرءان وغيره من العبادات البدنية المحضة هل يصل إلى الميّت أو لا يصل؟ ولا ريب أن الأفضل للإنسان إذا أراد أن ينفع أباه وأمه أن يدعو لهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل.
2 - هل قراءة الفاتحة إلى روح النبي صلى الله عليه و سلم أو إلى أرواح الأموات من السنن المشروعة حيث أنه يوجد في آخر بعض المصاحف كتب عليها اللهم تقبل ثواب ما قرأناه و نور ما تلوناه هدية وصلة منا إلى روح نبينا و شفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم و إلى أرواح آبائنا ؟ أستمع حفظ
هل تجوز مفارقة من يختم دعاءه بقراءة الفاتحة دبر الصلوات ؟
الشيخ : ما معنى المفارقة: هل يريد أن لا يصلي معه في الجماعة؟ أو يريد أنه يصلي في الجماعة لكن إذا شرع هذا في الدعاء، في قراءة الفاتحة فارقه وترك المكان؟ وعلى كل تقدير فإني أنصح هذا الإمام بأن يتبع النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في صلاته ولم يكن من هديه ولا من سنّته أن تُقرأ الفاتحة بعد الصلوات الخمس لاسيما إذا كانت بصوت عال جماعي فإن هذا لا شك أنه من البدع وقد أرشد الله تبارك وتعالى عباده فيما يفعلون بعد الصلوات فقال جل وعلا: (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ )) ولم يذكر قراءة بل ذكر ذكرا وقد ورد: أنه يُسنّ أن يقرأ ءاية الكرسي و (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) و (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )) و (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )) .
السائل : أحسن الله إليكم. من أسئلة هذا السائل يقول يا فضيلة الشيخ.
إذا كان الرجل يصلي في المسجد سواء كان مدركا لبعض صلاته مع الجماعة أو لا و أتى رجل فصلى خلفه فهل تصح صلاة هذا المقتدي أم لا ؟
الشيخ : القول الراجح أن صلاته تصح لكن لا يقف خلفه وهو واحد لأن موقف الواحد مع الإمام إنما يكون عن يمينه كما ثبت ذلك في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند خالته ميمونة أي خالة ابن عباس فلما قام النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يصلي من الليل قام ابن عباس عن يساره، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه من ورائه فجعله عن يمينه فموقف المأموم الواحد أن يكون على يمين الإمام. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
4 - إذا كان الرجل يصلي في المسجد سواء كان مدركا لبعض صلاته مع الجماعة أو لا و أتى رجل فصلى خلفه فهل تصح صلاة هذا المقتدي أم لا ؟ أستمع حفظ
هل سجود السهو يكون في الفروض فقط ؟
الشيخ : سجود السهو إذا وجِد سببه فهو مشروع في الفريضة والنافلة ولا فرق.
السائل : أحسن الله إليكم.
إذا كانت المرأة في مدة النفاس فرأت عدم خروج الدم في بعض الأيام فماذا عليها ؟
الشيخ : ليس عليها شيء لأن الدم دم النفاس ربما ينقطع يوما أو يوما وليلة ويعود فهي لا تزال في نفاسها أما لو طهرت منه فإنه يجب عليها أن تغتسل وتصلي ولو قبل الأربعين ولزوجها أن يُجامعها إذا طهرت ولو قبل الأربعين. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
إذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة فلم يراجعها في المحكمة و لم تعلم الزوجة و لا أي إنسان أنه طلقها فهل يصح هذا الفعل ؟
الشيخ : نعم يصح، يعني يصح بأن يطلّقها بدون شهود وبدون المحكمة ويصح أن يُراجعها في العدّة بدون شهود وبدون المحكمة لكن الأفضل بلا شك أن يُشهد على ذلك لقول الله تعالى: (( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَي عَدْلٍ مِنْكُمْ )) فأمر تبارك وتعالى بالإشهاد على الرجعة أو المفارقة.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
7 - إذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة فلم يراجعها في المحكمة و لم تعلم الزوجة و لا أي إنسان أنه طلقها فهل يصح هذا الفعل ؟ أستمع حفظ
إذا نسي الرجل البسملة عند دخول الحمام فذكر البسملة أثناء وضوئه في الحمام فهل يجوز له أن يسمي الله و هل الدعاء عند دخول الحمام يقوم مقام البسملة ؟
الشيخ : الدعاء عند دخول الحمام لا يقوم مقام البسملة لكن ينبغي إذا أراد أن يدخل الخلاء الذي يتخلى فيه أن يقول: " بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث " وإن اقتصر على قوله: " أعوذ بالله من الخبث والخبائث " كفى وأما في داخل الحمام إذا أراد أن يتوضأ فليسمي الله ولو كان داخل الحمام ولا حرج عليه في ذلك لأن البسملة ليست قرءانا بل هي من أنواع الذكر وإن سمّى بقلبه دون لسانه فحسن وإن ترك التسمية بلسانه وقلبه فلا حرج عليه.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
8 - إذا نسي الرجل البسملة عند دخول الحمام فذكر البسملة أثناء وضوئه في الحمام فهل يجوز له أن يسمي الله و هل الدعاء عند دخول الحمام يقوم مقام البسملة ؟ أستمع حفظ
إذا شك الرجل أنه احتلم فلما استيقظ من نومه لم يجد للإحتلام أي أثر لا في الثوب و لا على الجسم فهل يجب عليه الاغتسال في هذه الحالة ؟
الشيخ : لا يجب عليه الاغتسال، إذا احتلم وهو نائم ثم أصبح ولم يرى شيئا من ءاثار الجنابة فإنه لا غُسل عليه لأن أم سليم سألت النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قالت يا رسول الله، هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟ قال: ( نعم إذا هي رأت الماء ) فاشترط النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لوجوب الغسل عليها أن ترى الماء يعني الجنابة.
9 - إذا شك الرجل أنه احتلم فلما استيقظ من نومه لم يجد للإحتلام أي أثر لا في الثوب و لا على الجسم فهل يجب عليه الاغتسال في هذه الحالة ؟ أستمع حفظ
هل في صلاة الرواتب أو في غيرها من السنن تكون قراءة بعض الآيات بعد قراءة الفاتحة ؟
الشيخ : نعم. ينبغي للإنسان إذا كان يصلي نافلة أن يقرأ مع الفاتحة شيئا من القرءان وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يقرأ في راتبة الفجر في الركعة الأولى: (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )) وفي الركعة الثانية: (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) وأحيانا يقرأ: (( قُولُوا ءامَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )) والأية في البقرة يقرؤها في الركعة الأولى من سنّة الفجر وفي الثانية: (( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )) والأية في ءال عمران.
وفي ركعتي الطواف يقرأ مع الفاتحة في الركعة الأولى: (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )) وفي الثانية: (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) وقام ليلة يتهجّد ومعه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقرأ النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم الفاتحة ثم قرأ سورة البقرة ثم النساء ثم ءال عمران في ركعة واحدة وقدّم النساء على ءال عمران لكن في الأخير صارت ءال عمران تلي البقرة والنساء هي السورة الثالثة من السور الطوال، المهم أن النافلة يُشرع فيها قراءة زائد على الفاتحة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
ماذا يجب على رجل يتأخر دائما عن تكبيرة الإحرام بعد الإمام حتى يشرع الإمام في قراءة الفاتحة ؟
الشيخ : ليس عليه شيء لكنه حرم نفسه خيرا كثيرا لأنه إذا دخل في الصلاة كان في صلاة يُكتب له أجر هذه المدّة فإذا لم يدخل حتى شرع الإمام في قراءة الفاتحة فقد حرم نفسه حرم نفسه أولا أنه لم يُدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام.
وثانيا أنه بقي كل هذه المدة بغير صلاة فالذي ينبغي للإنسان أن يُبادر من حين أن يُكبّر إمامه يُكبّر هو. نعم.
السائل : أخيرا يقول هذا ..
الشيخ : ومثل ذلك.
السائل : طيب يا شيخ.
الشيخ : مثل ذلك أن بعض الناس يأتي إلى المسجد والإمام ساجد فيقف حتى يقوم الإمام من السجدتين وهذا من الحرمان أيضا وهو مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا ) فإن هذا أدرك السجود والمشروع له أن يُكبّر تكبيرة الإحرام قائما ثم يسجد مع الإمام لكنه إذا فاته الركوع فاتته الركعة. نعم.
السائل : في ءاخر أسئلة هذا السائل يقول يا فضيلة الشيخ.
11 - ماذا يجب على رجل يتأخر دائما عن تكبيرة الإحرام بعد الإمام حتى يشرع الإمام في قراءة الفاتحة ؟ أستمع حفظ
بالنسبة لإمامة رجل يكثر الخطأ في قراءته للقرآن الكريم كأن ينصب الفاعل و يرفع المفعول و غير ذلك فهل تجوز إمامته ؟
الشيخ : الواجب على المسؤولين عن المساجد أن يختاروا لإمامة المساجد من هو أقرأ لكتاب الله وأقْوم في أمور صلاته لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ) وهذا خبر بمعنى الأمر فعلى المسؤولين أن يتقوا الله عز وجل فيما ولّاهم الله عليه وأن يختاروا لكل عمل من هو أقوم به وأحق به شرعا وهذا الإمام الذي ذكره السائل يُعلّم فإن استقام لسانه فهذا المطلوب وإن لم يستقم لسانه أبدِل بغيره ممن يُحسن القراءة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا أخونا السائل ف م س أبو عبد العزيز من الرياض يقول.
12 - بالنسبة لإمامة رجل يكثر الخطأ في قراءته للقرآن الكريم كأن ينصب الفاعل و يرفع المفعول و غير ذلك فهل تجوز إمامته ؟ أستمع حفظ
من عادة الناس عند الزواج أن يقدم المتقدم أو الزوج مبلغا معينا لأهل الزوجة دون أن يقول بأنه المهر و لكن ذلك متعارف بينهم على هذا فيقدم مثلا ثلاثين ألف ريالا ليشتروا بها الحاجات و عند كتابة العقد ينص على أن العقد ينص على أن المهر ألف ريال فقط فهل هذا التصرف جائز ثم إن بعض الآباء يعمد إلى أخذ المبلغ الزائد عن المهر المسمى و يحرم البنت منه بدعوى أن المهر هو المسمى في العقد فقط و لا يخفى على فضيلتكم حاجة الناس هذه الأيام للمبلغ فمثلا الألف ريال لا يمكن أن يوفر للمرأة حاجيات العرس نظرا لاختلاف الزمن و الظروف فهل تصرف هذا الأب جائز ؟
الشيخ : هذا التصرّف ليس بجائز لأنه خلاف الواقع فالمهر ما دفعه الزوج لقاء الاستمتاع بالزوجة وهو حق للزوجة لقول الله تبارك وتعالى: (( وَءاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فإن طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا )) فجعل المهور للنساء وجعل التصرّف في المهور للنساء ولا حق لأحد في مهر المرأة ولو كان أباها ولا يجوز للمأذون الشرعي إذا كان يعلم أن الواقع أن المهر ثلاثون ألفا أن يكتب المهر ألف ريال لأنه يترتب عليه أشياء منها لو طلّقها قبل الدخول وقلنا إن عليه نصف المهر هل يمكن أن يقال: إن هذا الزوج ليس له إلا خمسمائة ريال؟ لا يمكن أن يقال هذا، والمسألة خطيرة والواجب أن يُجعل المهر هو ما دفعه الزوج لقاء تزوّجه بهذه المرأة لكن تسميته وتعيينه في العقد أفضل وليس بواجب فلو كتب المأذون المهر قد اتفقا عليه واستلمته المرأة كفى لكن الأفضل أن يُذكر من أجل إذا حصل اختلاف يوجب تنصّف المهر أو رجوعه كله إلى الزوج وإذا المسألة منضبطة ومحدودة. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ. هذه أختكم في الله ن ج م تقول.
13 - من عادة الناس عند الزواج أن يقدم المتقدم أو الزوج مبلغا معينا لأهل الزوجة دون أن يقول بأنه المهر و لكن ذلك متعارف بينهم على هذا فيقدم مثلا ثلاثين ألف ريالا ليشتروا بها الحاجات و عند كتابة العقد ينص على أن العقد ينص على أن المهر ألف ريال فقط فهل هذا التصرف جائز ثم إن بعض الآباء يعمد إلى أخذ المبلغ الزائد عن المهر المسمى و يحرم البنت منه بدعوى أن المهر هو المسمى في العقد فقط و لا يخفى على فضيلتكم حاجة الناس هذه الأيام للمبلغ فمثلا الألف ريال لا يمكن أن يوفر للمرأة حاجيات العرس نظرا لاختلاف الزمن و الظروف فهل تصرف هذا الأب جائز ؟ أستمع حفظ
امرأة تسأل و تقول بأنها كانت جاهلة و للأسف أنها فعلت الكثير من الكبائر ثم ندمت و استغفرت الله و دعته أن يرزقها زوجا صالحا و بعد سنة تقريبا تزوجت من رجل صالح و بقيت معه سنوات و رزقهم الله بالولد و لكنها بقيت تتذكر تلك الذنوب و التقصير في حق الله و تابت إلى الله و هي الآن محتارة هل عقد الزواج صحيح أم لا و إن كان غير صحيح فهل يجدد هذا العقد مع أنها تقول أنها تحب زوجها و لا تستطيع فراقه ؟
الشيخ : إذا كانت هذه المرأة لم تفعل ما تخرج به من الإسلام وإنما هي معاصي وكبائر فعقد النكاح صحيح ولا يحتاج إلى تجديد عقد وتوبتها مما صنعت من المعاصي إذا كانت تامة الشروط فإنه لا أثر للمعاصي عليها لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد قال الله تبارك وتعالى: (( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمِ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )) وقال تعالى: (( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ )) وقال تعالى: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن التوبة تجبّ ما قبلها ولكن لابد للتوبة من شروط، شروط التوبة خمسة: الشرط الأول: أن تكون خالصة لله بأن لا يحمل المرء على التوبة إلا قصد رضوان الله عز وجل والعفو عنه، لا يقصد بالتوبة رياء ولا سمعة ولا شيئا من أمور الدنيا.
الشرط الثاني: أن يندم على ما فعل من الذنوب وأن يتأثّر نفسيا بذلك وأن يتمنّى بقلبه أنه لم يفعل هذا الذنب.
الشرط الثالث: أن يُقلع عن الذنب إن كان معصية في مخالفة أمر الله فليأتي بالمأمور يعني إن كان الذنب ترك واجب فليأتي بالواجب، إذا كان مما يُشرع قضاؤه وإن كان فعل محرّم فليُقلع عن هذا المحرّم ويدخل في ذلك ما إذا كان في حق ءادمي فليوصل الحق إلى أهله.
الشرط الرابع: أن يعزم على أن لا يعود إلى الذنب مرة أخرى، أن يعزم على أن لا يعود وليس الشرط أن لا يعود، أن يعزم أن لا يعود فإذا عزم أن لا يعود ثم عاد فيما بعد لم تنتقض التوبة الأولى ولكن عليه أن يُجدّد توبة للعود.
الشرط الخامس: أن تكون التوبة في زمن قَبولها لأن التوبة يأتي زمن لا تُقبل فيه وذلك فيما إذا حضر الموت فإنه إذا حضر الموت لا تُقبل التوبة لقول الله تبارك وتعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قال إِنِّي تُبْتُ الأنَ )) ولما أدرك فرعون الغرق (( قَالَ ءامَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءامَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) فقيل له: (( ءالأنَ )) يعني: ءالأن تتوب (( وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ )) .
وكذلك لا تقبل التوبة إذا طلعت الشمس من مغربها لقول الله تعالى: (( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا )) وقد فسّر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ذلك بأنه طلوع الشمس من مغربها وفي قولنا: يُشترط أن تكون التوبة قبل حلول الأجل دليل واضح على أنه يجب على الإنسان أن يُبادر بالتوبة لأنه ما من إنسان يعلم أنه يموت في وقت معيّن ولا في مكان معيّن لقول الله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إن اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )) فالإنسان لا يدري متى يأتيه الموت، كم من إنسان مات وهو يحدّث أصحابه وكم من إنسان مات وهو نائم على فراشه وكم من إنسان مات وهو ءاخذ بطار السيارة وكم من إنسان مات وهو يمشي في الشارع وهذا يوجب أن يُبادر الإنسان بالتوبة قبل أن لا ينفعه الندم، أسأل الله أن يتوب علينا جميعا.
السائل : ءامين.
الشيخ : وأن يوفقنا للتوبة النصوح.
السائل : اللهم ءامين.
الشيخ : نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله.
14 - امرأة تسأل و تقول بأنها كانت جاهلة و للأسف أنها فعلت الكثير من الكبائر ثم ندمت و استغفرت الله و دعته أن يرزقها زوجا صالحا و بعد سنة تقريبا تزوجت من رجل صالح و بقيت معه سنوات و رزقهم الله بالولد و لكنها بقيت تتذكر تلك الذنوب و التقصير في حق الله و تابت إلى الله و هي الآن محتارة هل عقد الزواج صحيح أم لا و إن كان غير صحيح فهل يجدد هذا العقد مع أنها تقول أنها تحب زوجها و لا تستطيع فراقه ؟ أستمع حفظ