رجل متزوج من ابنة عمه و أخبرها قبل سفره بأن لا تذهب إلى أهلها خصوصا أن أهلها لا يصلون و يخاف أن يتأثر أولاده بهم و مع ذلك لم تسمع الكلام و ذهبت إلى بيت أهلها للبقاء عندهم و عند ذلك منع هذا الزوج عنها النفقة فهل عليه إثم في ذلك علما بأنه أخبرها بأنها في حالة ذهابها إلى أهلها ليس لها نفقة ؟
السائل : ويذكر في رسالته يا فضيلة الشيخ بأنه متزوج من ابنة عمه وأخبرها يقول قبل سفره بأن لا تذهب إلى أهلها بل تبقى عند أهلي خصوصاً بأن أهلها لا يصلّون ويخاف أن يتأثّر الأولاد أولاد هذا السائل بهم ومع ذلك لم تسمع الكلام هذه الزوجة وذهبت إلى بيت أهلها للبقاء عندهم وعند ذلك منع هذا الزوج عنها النفقة يقول: هل علي إثم في ذلك؟ علماً بأنني قلت لها: في حالة ذهابك إلى بيت أهلكِ ليس لك مصروف؟ الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، قبل الإجابة على هذا السؤال أود أن أبيّن أنه يجب على كل من الزوجين أن يُعاشر صاحبه بالمعروف لقول الله تبارك وتعالى: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) ولا يحل للزوج أن يمنع زوجته من الذهاب إلى أهلها أو إلى أقاربها أو إلى صديقاتها إلا أن يرى شيئا مكروها فإن رأى شيئا مكروها فلا حرج عليه أن يمنعها حتى من زيارة أبويها مثل أن يكون الأبوان عندهم من ءالات اللهو وفعل المنكر ما لا يحل أن يشاركهم الإنسان فيه أو كانت إذا ذهبت إلى أهلها أفسدوها عليه فرجعت بقلب غير القلب الذي ذهبت به فله أن يمنعها من ذلك، كما أن على المرأة أن تطيع زوجها إذا نهاها أن تذهب إلى أحد لأن الزوج بمنزلة السيد لزوجته وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن النساء عوان عندنا أي أسيرات وأمرنا أن نتقي الله فيهن. أما الجواب عن السؤال: فإن كان ما قاله السائل حقا أي أن أهل هذه الزوجة ليسوا يصلون وعندهم شيء من المنكرات وأنه نهاها أن تذهب إليهم لهذا السبب فإنه قد منعها بحق ولا يحِل لها أن تذهب إلى أهلها وأما إذا كان في الأمر مبالغة فإن الواجب عليه أن يتأمّل وينظر ويتحقق. أما بالنسبة للنفقة: فإن المرأة إذا عصت زوجها فيما يجب عليها فهي ناشز ليس لها نفقة لاسيما وأن زوجها في هذا السؤال قد قال لها: إن ذهبت إلى أهلك فلا نفقة لك. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذه رسالة طويلة الحقيقة وصلت من الأردن لم تذكر الاسم في هذه الرسالة تقول أرجو أن يفيدني الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين على أسئلتي جزاه الله خيرا تقول.
ما شروط الدعاء المستجاب و حدثونا عن آدابه و ما رأيكم بمن ينشرح صدره و يبتسم أثناء الدعاء إيمانا بالله و يقينا بالإجابة و استحضارا لعظمة الاتصال برب العالمين ؟
السائل : فضيلة الشيخ ما شروط الدعاء المستجاب؟ وحدّثونا عن ءادابه وما رأي فضيلة الشيخ بمن ينشرح صدره ويبتسم أثناء الدعاء إيماناً بالله ويقيناً بالإجابة واستحضاراً لعظمة الاتصال برب العالمين؟ الشيخ : من أهم ما يكون شروط الدعاء: الإخلاص لله عز وجل بأن يكون الإنسان بدعائه لله عز وجل مستشعرا فقره إلى ربه وغنى ربه عنه، مستشعرا قرب الله تبارك وتعالى عند الدعاء وإجابة الله تعالى للدعاء قال الله تعالى: (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )) . ومن ءاداب الدعاء أن يرفع يديه عند الدعاء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردّهما صفراً ) وذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يُطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يقول: يا رب، يا رب. ومن ءاداب الدعاء: أن يلح الإنسان في الدعاء ويكرّر حتى وإن تخلّفت الإجابة في أول مرة أو ثاني مرة فليكرّر فإن الله تعالى قد يمنع العبد من الإجابة، قد يمنع الإجابة للعبد في أول مرة من أجل أن يزداد في دعاء ربه وافتقاره إليه وأيضا يكون امتحانا للعبد هل يستمر في دعائه لله أو يستحسر فيمتنع فألِحّ أيها الأخ المسلم على ربك في الدعاء فإن الله يُحب الملحّين في الدعاء. ولا يحل للإنسان أن يدعو بإثم أو قطيعة رحم لأن هذا من الاعتداء في الدعاء والاعتداء في الدعاء محرّم فلو دعا على شخص بشيء لا يستحقه هذا الشخص فقد اعتدى في دعائه فلا يحل له. وللدعاء ءاداب كثيرة معروفة ويُرجع في ذلك إلى الكتب المؤلفة في هذا الباب. نعم. السائل : أحسن الله إليكم يا فضيلة الشيخ. تقول السائلة من الأردن.
عندما كان داود عليه السلام يسبح لله وتسبح معه الطير و الجبال هل كان يسمع صوت الطير والجبال وهي تسبح ؟
السائل : عندما كان داوود عليه السلام يسبح لله وتسبح معه الطير والجبال هل كان يسمع صوت الطير والجبال وهي تسبح؟ الشيخ : لا أدري عن هذا، هذا لا نعلمه إلا بخبر الله وقد أخبر الله تبارك وتعالى أن الله سخّر لداوود الجبال يسبحن معه والطير أما كونه يسمع أو لا يسمع فالله أعلم بذلك. نعم. السائل : تقول السائلة يا فضيلة الشيخ.
السائل : ما معنى أن نقول: هذه التلاوة برواية حفص عن عاصم؟ الشيخ : القراءات المعروفة سبع ولها رواة مخصوصون وكل قراءة تختص براوي فإذا قيل: هذه قراءة فلان عن فلان فيعني أن القراءات الأخرى بخلافها. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. في ءاخر أسئلتها تقول.
كيف يكون المزاح و ما حكمه بين الأصدقاء و بين الإخوة و بين الزوج و زوجته و هل عندما يقول على سبيل الإضحاك فيه مرة واحد عمل كذا و كذا لنضحك الجالسين مع أننا لا نذكر من هو هذا الشخص إنما هو واحد على سبيل المثال فهل هذا حرام ؟
السائل : يا فضيلة الشيخ حفظكم الله أطلب من الشيخ أن يسلّط الضوء على كيفية المزاح وعن حكمه بين الأصدقاء .. الشيخ : كيف المزاح؟ السائل : أي المزاح بين الأصدقاء وبين الإخوة وبين الزوج وزوجته وهل عندما نقول على سبيل الإضحاك فيه مرة واحد عمل كذا وكذا لنُضحك الجالسين مع أننا لا نذكر من هو هذا الشخص إنما هو واحد على سبيل المثال هل هذا حرام؟ الشيخ : المزاح لا شك أنه يشرح الصدر ويوجب الأنس ويُدخل السرور وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا فإذا كان المزاح حقا فهو مطلوب لاسيما إذا شعُر الإنسان من جليسه بالملل والسآمة وأتى بما يروّح عن نفسه فإن هذا من الأمور المحمودة وأما المزاح الكذب الذي يكذب به الإنسان من أجل أن يُضحك القوم فقط فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ويل لمن حدّث وكذب ليضحك به القوم، ويل له ثم ويل له ) وهذا يدل على تحريمه أما لو ذكر قصة وقعت من شخص وهي حقيقة وهي مضحكة ولم يذكر اسمه فلا حرج في هذا لأنه ليس فيه محظور. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. هذا سائل للبرنامج أرسل يستفسر عن صحة هذا الحديث -يقول- وما معناه.
ما صحة هذا الحديث و ما معناه ( من قال حين يمسي و حين يصبح اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت إن مات من ليلته أو نهاره دخل الجنة ) ؟
السائل : سمعت حديثاً: ( من قال حين يمسي وحين يصبح: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إن مات من ليلته أو نهاره دخل الجنة ) فضيلة الشيخ أفتونا هل هذا الحديث صحيح؟ وما معناه مأجورين؟ الشيخ : نعم هذا الحديث صحيح فإن الإنسان ينبغي له أن يقول هذا كل صباح وكل مساء ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك ) هذه الجملة: ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ) فيها الإقرار بالربوبية والألوهية، بالربوبية حين قال: ( اللهم أنت ربي ) والألوهية حين قال: ( لا إله إلا أنت ) . ( خلقتني وأنا عبدك ) فيه الاعتراف التام بأن الفضل لله عز وجل في إيجاد العبد لأنه هو الذي خلقه وأوجده من العدم وفيه الذل الكامل لله عز وجل في قوله: ( وأنا عبدك ) والعبد يجب عليه أن يذل لسيّده وأن يقوم بطاعته وأن لا يُخالف أمره. ( وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ) يعني أنا على عهدك في القيام بطاعتك وعلى وعدك في التصديق به فإن الله تعالى وعد من قام بعهد الله أن يفي له جل وعلا بعهده وقوله: ( ما استطعت ) أي بقدر استطاعتي ففيه اعتراف ببذل الوسع والطاقة في طاعة الله عز وجل. ( أعوذ بك من شر ما صنعت ) يعني أعوذ بك من شر ما صنعتُ يعني نفسه فإن الإنسان يصنع السوء فتكون له عاقبة وخيمة، فيقول: ( أعوذ بك من شر ما صنعت ) . ( أبوء لك بنعمتك علي ) يعني أعترف بنعمتك علي وإفضالك علي في أمور الدين وأمور الدنيا . ( وأبوء بذنبي ) أعترف به والاعتراف بالذنب لله تعالى من أسباب المغفرة ( وأبوء بذنبي فاغفر لي ) مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم. نعم. السائل : أحسن الله إليك. أيضا يستفسر عن الحديث التالي يقول.
ما صحة هذا الحديث و ما معناه ( من كثر لغطه في مجلس فليقل بعد أن يقوم سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفر و أتوب إليك تغفر خطاياه التي كانت في ذلك المجلس ) ؟
السائل : سمعت حديثاً يقول: ( من كثر لغطه في مجلس فليقل بعد أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، تغفر خطاياه التي في ذلك المجلس ) . الشيخ : نعم، هذا أيضا حديث صحيح ينبغي للإنسان أن يختم مجلسه به لأنه كالطابع على المجلس ( سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك ) . نعم. السائل : أحسن الله إليكم. السائلة س ص الرياض تقول.
ما حكم الشرع في معاملة المجنون و هل يجوز ضربه و الاستهزاء به و كيف تكون التوبة من تلك الأفعال و هو لا يعرف ؟
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في نظركم في معاملة المجنون؟ وهل يجوز ضربه والاستهزاء به؟ وكيف تكون التوبة من تلك الأفعال وهو لا يعرف؟ الشيخ : المجنون ليس له عقل وضربه لا يُفيد شيئا، هذا هو الغالب أن ضربه لا يفيد وربما يفيد فإذا كان ضربه للتأديب مفيدا فلا بأس بضربه كضرب الصغير وإذا كان غير مفيد فلا يجوز لأنه إيلام بلا فائدة وأما السخرية به والاستهزاء به فأخشى أن يُعاقب الساخر به والمستهزئ به أن يُعاقب بمثل ما حصل لهذا المجنون، أخشى أن يسلب عقله، أخشى أن يسلب عقل أبنائه أو بناته فليتق الله امرؤ في نفسه وليحمد الله الذي عافاه مما ابتلى هذا المجنون. ومعلوم أن الإنسان لا يحب أن يكون مجنونا وليس الجنون باختياره لكنه ابتلاء من الله وامتحان فكيف تسخر بأمر لا قِبل للمتصف به فيه وليس باختياره؟ إن المستهزئ بالمجنون كالمستهزئ بمن وجهه ليس بجميل أو قامته ليست مستقيمة أو ما أشبه ذلك فعلى المرء أن يحمد الله سبحانه وتعالى أن عافاه مما ابتلى به هؤلاء المبتلون وليسأل الله لهم العافية. نعم. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ هذه السائلة ه ع ج وادي الدواسر تقول فضيلة الشيخ.
ما صيغة النذر و هل النذر هو اليمين و هل إذا قلت مثلا نذر علي أن لا أفعل كذا و بعد ذلك رجعت و فعلت هذا هل علي الكفارة و هل كفارة اليمين هي كفارة النذر و إذا قلت و الله العظيم ثم قلت أستغفر الله فهل الاستغفار يلغي الحلف بالله ؟
السائل : ما صيغة النذر؟ وهل النذر هو اليمين؟ وهل إذا قلت مثلاً: نذر علي أن لا أفعل كذا وبعد ذلك رجعت وفعلت هذا هل علي كفارة؟ وهل كفارة اليمين هي كفارة النذر؟ وأخيراً إذا قلت والله العظيم ثم قلت: أستغفر الله فهل الاستغفار يلغي الحلف بالله؟ الشيخ : النذر ليس له صيغة معيّنة بل كل كلمة يُفهم منها أن العبد ألزم نفسه لله تعالى بشيء فهو نذر وقد سمّى الله النذر معاهدة فقال تعالى: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ )) فإذا قال القائل: لله علي عهد أن أفعل كذا فهو نذر، لله علي نذر أن أفعل كذا فهو نذر. أما القسم فليس إلزاما للنفس ولكنه تأكيد للخبر ولذلك فرّقوا بينه وبين النذر من عدّة وجوه. وأما إذا نذر الإنسان أن لا يفعل شيئا ففعله فهذا النذر حكمه حكم اليمين كما قاله العلماء رحمهم الله فإذا حنث فيه فعليه كفارة يمين وكفارة اليمين: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة. نعم. السائل : أحسن الله إليكم .. الشيخ : وبالمناسبة. السائل : نعم يا شيخ. الشيخ : أود أن أنبه إخواني بأن النذر مكروه أو محرّم لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم نهى عنه وقال: ( إنه لا يأتي بخير، ولا يرُدّ قضاءً ) وكثير من الناس اليوم إذا تعسّر عليه الأمر يقول: إن حصل كذا فلله علي نذر أن أفعل كذا وهذا غلط لأن هذا النذر لا يأتي بخير، إن كان الله أراد أن يأتي بالخير لك أتاك بدون نذر وإن كان الله لم يرد ذلك فإنه لا يأتيك ولو نذرت، كثير من الناس يكون عنده المريض ويُشفق عليه ويقول إن شفى الله مريضي لأصومن كل يوم إثنين أو خميس فيُشفى المريض ثم لا يفي هذا الناذر بما عاهد الله عليه يثقل عليه أن يصوم كل يوم إثنين وخميس فلا يفعل وهذا على خطر عظيم لأن الله تعالى قال في كتابه: (( وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ ءاتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا ءاتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ )) نعوذ بالله يعني جعل في قلوبهم نفاقا إلى الموت وهذا خطير جدا. وإننا نسأل هذا الرجل إذا قلت: لله علي نذر إن شفى الله مريضي أن أصوم الإثنين والخميس فهل هذا يوجب أن يُشفى المريض؟ لا، لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( إنه لا يرد قضاءً ) هل إذا لم ينذر يوجب أن يموت الإنسان من مرضه أعني المنذور على شفائه؟ لا، لا يوجب هذا، إن كان الله أراد لمريضك الشفاء شفاه بدون نذرك وإن كان الله لا يريد له الشفاء لم ينفعه نذرك. وما أكثر الذين يذهبون إلى العلماء ويقرعون باب كل عالم ينذرون الشيء على شيء من الأشياء ثم يحصل فيندمون ويطلبون الخلاص مما نذروا وهذا يؤيّد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر فعلى الإنسان أن يتقي الله في نفسه وأن يحمد الله على العافية وأن لا يُلزم نفسه شيئا لم يُلزمه الله تعالى به أما إذا نذر ووقع النذر فإن كان نذر طاعة وجب عليه الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) وإن كان نذر معصية حرُم الوفاء به لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه ) لكن عليه كفارة يمين، وإن كان نذر مباح خُيّر بين فعله وتركه فإن فعله فقد وفى بنذره وإن لم يفعله وجب عليه كفارة يمين. نعم. السائل : أحسن الله إليكم على هذا التوجيه المبارك فضيلة الشيخ. السائلة ه ع ج من وادي الدواسر في سؤالها الثاني تقول.
يوجد لدي أخت توفيت لها بنت و كان لهذه البنت مجموعة من الذهب تساوي ما يعادل قيمته مبلغا من المال فماذا عليها أن تفعل بهذا الذهب هل تقوم ببيعه أم ماذا تفعل ؟
السائل : يوجد لدي أخت توفي لها ابنة وكان لدى هذه الابنة مجموعة من الذهب تساوي ما يقادر من قيمته مبلغاً من المال فماذا عليها أن تفعل بهذا الذهب؟ هل تقوم ببيعه أم ماذا تفعل؟ الشيخ : هذا الذهب يكون ميراثا فإذا كان البنت لها وارث قسّم بين الورثة على ما جاء في كتاب الله فإذا كانت البنت هذه لها أم ولها أب ولها إخوان اثنان فأكثر فللأم السدس والباقي للأب ولا شيء للإخوان وإن كان لها أب وليس لها إخوان فللأم الثلث والباقي للأب المهم أن هذا الذهب الذي تركته البنت المتوفاة يكون ميراثا حسب ما جاء في القرءان والسنّة. السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ. هذا سائل للبرنامج أرسل بمجموعة من الأسئلة السائل من اليمن يقول يا فضيلة الشيخ.
هل تصح الصلاة خارج المسجد إذا ازدحم المسجد بالمصلين ؟
السائل : هل تصح الصلاة خارج المسجد إذا ازدحم المسجد بالمصلين؟ الشيخ : نعم، إذا ازدحم المسجد بالمصلين صلوا ولو في الشارع لأن هذا ضرورة وحاجة وأما إذا لم يزدحم بالمصلين وصلوا خارج المسجد فإنه لا صلاة لهم لأن الواجب أن تكون الصلاة في مكان الإمام الذي يُصلي فيه إلا للضرورة. نعم. السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ.
ما رأيكم في جماعة يصلون في المسجد فيكتفون ببعض الفروض على الأذان في المسجد الآخر حيث أنه قريب منه و المسجد الآخر له مبكر صوت ؟
السائل : ما رأي فضيلتكم في جماعة يصلون في المسجد فيكتفون في بعض الفروض على الأذان في المسجد الأخر حيث إنه قريب منه والمسجد الأخر له مكبّر صوت؟ الشيخ : كأنه يسأل أن هذا المسجد لا يؤذّن فيه في بعض الفروض أما من حيث الإجزاء فيجزئ إذا وجِد مؤذّن يسمعه أهل الحي ولو كان في غير حيّهم فإنه يُجزئهم هذا الأذان لكن كونه مسجد تُقام فيه الجماعة كل وقت ليس له مؤذّن هذا خلاف المعهود وخلاف المألوف وربما يكون في الحي من ينتظر أذان مؤذّنه فيغتر بذلك. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل.
هل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في التشهد الأوسط تأتي بلفظ اللهم صل على محمد ؟
السائل : هل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهّد الأوسط تأتي بلفظ: "اللهم صل على محمد"؟ الشيخ : الصحيح أن التشهّد الأوسط وهو الأول في الحقيقة ليس الأوسط لأن الصلاة ليس فيها ثلاثة تشهدات حتى نقول أوسط وطرف وطرف هو التشهّد الأول، الصحيح أنها لا تُشرع وأن المشروع في هذا التشهّد هو التخفيف فإن حديث ابن مسعود وابن عباس أيضا ليس فيهما ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وإنما جاء ذلك في حديث كعب بن عجرة إن الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم: كيف يصلون على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قولوا كذا وكذا. أما التشهّد الأخير فنعم تُشرع فيه الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وكذلك الدعاء المأثور المعروف الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلّم وهو أن يقول المصلي: أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال بعد ذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بقول: اللهم صلي على محمد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على إبراهيم وعلى ءال إبراهيم إنك حميد مجيد. نعم. السائل : أحسن الله إليكم. نختم هذا اللقاء بهذا السؤال يقول السائل.
إذا سلم رجل على إنسان فسمعه رجل آخر فهل يجب عليه أن يرد السلام ؟
السائل : إذا سلّم رجل على إنسان فسمعه رجل ءاخر فهل يجب عليه أن يرد السلام؟ الشيخ : إذا سلّم شخص على رجل فإنه لا يلزم الأخر أن يرد عليه لأنه غير مقصود بهذا السلام أما إذا سلّم على الجماعة عموما فإن رد واحد منهم كاف لأن رد السلام فرض كفاية وليس فرض عين قال أهل العلم: وإذا دخل على جماعة وسلّم وهو يريد واحدا منهم لكونه كبيرا فيهم فإنه يجب على هذا الذي قصِد بالسلام أن يرد وإن رَدّ غيره لأن الظاهر أن المُسلّم إنما أراد هذا الشخص الكبير. نعم. السائل : السائل من الإمارات أيضا يستفسر عن.
ما صحة هذا الحديث و ما معناه ( إذا خرج أحدكم من بيته فليقل بسم الله لا حول و لا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله و نعم الوكيل ) ؟
السائل : معنى هذا الحديث وهل هو صحيح؟ يقول: إذا خرج أحدكم من بيته فليقل: بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكّلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل؟ الشيخ : لا أعلم هذا الحديث وارداً عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم. نعم. السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.