ورد في قوله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء ..) ما المقصود بالكلمة الطيبة و الشجرة الطيبة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما المقصود بالكلمة الطيبة فهي كلمة الإخلاص لا إله إلا الله وأما المقصود بالشجرة الطيبة فهي النخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها كذلك كلمة الإخلاص تؤتي ثمرتها بالعمل الصالح المقرّب إلى الله عز وجل فهي أصل وفروعها الأعمال الصالحة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في حديث عتبان بن مالك : ( إن الله حرّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله ) لأن من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله فلابد أن يأتي بالأعمال الصالحة التي تتم بها هذه الكلمة ولهذا قال أهل العلم في تفسير كوْن كلمة الإخلاص مفتاح الجنّة إن المفتاح لا يكون إلا بأسنان فلو أدخلت المفتاح وهو خشبة لتفتح به الباب لم يفتح إلا بأسنان وأسنانها الأعمال الصالحة ولهذا كان القول الراجح المؤيّد بالكتاب والسنّة وأقوال الصحابة والنظر الصحيح أن تارك الصلاة تركا مطلقا كافر كفرا أكبر مخرجا عن الملة ولو اعتقد وجوبها وفرضيتها وقد بيّنّا في غير هذه الحلقة الأدلة من القرءان والسنّة وأقوال الصحابة والنظر الصحيح على كفر تارك الصلاة كفرا أكبر مخرجا عن الملة وأنه يترتب على ذلك أحكام دنيوية وأحكام أخروية فليحذر المسلم أن يرتد كافرا بعد إسلامه بتركه الصلاة تهاونا فماذا بقي معه من الإسلام إذا ترك الصلاة؟ لا يمكن لإنسان أن يُحافظ على ترك الصلاة وفي قلبه إيمان أبدا وهو يعرف مقدار الصلاة في الإسلام وأهميتها عند الله وإن الله فرضها على رسوله في السماوات العلا وفرضها خمسين صلاة ثم جعلها خمس صلوات بالفعل لكنها خمسون في الميزان وما ورد فيها من الفضائل والثواب حتى إن الله تعالى يبتدئ الأعمال الصالحة بها ويختمها بها كما في سورة المؤمنون: (( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ )) إلى قوله: (( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )) وفي سورة المعارج: (( إِلَّا المُصَلّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ )) إلى قوله: (( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )) فتبدأ الأعمال بها وتختم بها وفضائلها كثيرة لا يتسع المقام لذكرها فكيف يُقال إن أحدا يعلم بهذا أو بعضه ثم يُحافظ على تركها ولا يصلي أبدا؟ كيف يقال إنه مسلم؟ نعم.
السائل : أحسن الله إليكم شيخ وبارك فيكم. يقول السائل من اليمن.
1 - ورد في قوله تعالى ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء ..) ما المقصود بالكلمة الطيبة و الشجرة الطيبة ؟ أستمع حفظ
ماهو الوحي في لسان الشرع و ما كيفيته ؟
الشيخ : نعم. الوحي هو ما أوحاه الله عز وجل إلى أنبيائه ورسله من الشرع وأما كيفيته بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم فله كيفيات مذكورة في أول "صحيح البخاري" فليُرجع إليها.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. هذا سائل يقول فضيلة الشيخ.
من علامات الساعة التي أخبر بها المصطفى صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح قوله ( انتفاخ الأهلة ) فما معنى ذلك ؟
الشيخ : السائل يقول في الحديث الصحيح ونحن نطالبه أولا بصحة هذا الحديث ولا يحِل لأحد أن يحكم بصحة حديث إلا وهو يعرف أنه صحيح فنحن الأن نطالبه بصحة هذا الحديث فإذا صحّحه لنا أعلمناه بمعناه.
السائل : أحسن الله إليك يا شيخ. من المغرب هذا السائل يقول.
3 - من علامات الساعة التي أخبر بها المصطفى صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح قوله ( انتفاخ الأهلة ) فما معنى ذلك ؟ أستمع حفظ
ماهي آداب النوم ؟
الشيخ : النوم؟
السائل : نعم.
الشيخ : ليُعلم أن من رحمة الله تعالى وحكمته أنه شرع لعباده عز وجل من العبادات القولية والفعلية ما يجعل الإنسان يتقلّب في عبادات الله كل حين، فللأكل ءاداب وللشرب ءاداب وللنوم ءاداب وللاستيقاظ ءاداب وللبس الثوب ءاداب ولخلعه ءاداب ولدخول المسجد ءاداب وللخروج منه ءاداب ولدخول الخلاء لقضاء الحاجة البول أو الغائط ءاداب وللخروج منه ءاداب كل هذا من أجل أن يتقلّب الإنسان في عبادة ربه كل حين والحمد لله رب العالمين.
يُسنّ في النوم أن ينام على طهارة يتوضأ وينام متوضئا ويُسن أن ينام على جنبه الأيمن سواء كان مستقبل القبلة أم غير مستقبل القبلة ويُسنّ أن يقرأ ءاية الكرسي إذا أوى إلى فراشه وأن يقرأ بالمعوذتين و (( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ينفث بكفيه ويمرّهما على جسده على وجهه وما استطاع من جسده ثلاث مرات وينام على ذكر الله عز وجل بقلبه وأما إذا استيقظ فيقول: الحمد لله الذي أحيانا بعدما ما أماتنا وإليه النشور الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره ويمسح وجهه ثلاث مرات ويقرأ قول الله تعالى: (( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَأيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ )) إلى ءاخر السورة ءال عمران ويتوضأ ويصلي ويبتدئ التهجد بركعتين خفيفتين ثم يصلي ما شاء الله ويختم صلاته بالوتر ركعة واحدة ثم يبدؤ حياته اليومية بصلاة الفجر وما هو معلوم عند الناس. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم.
ما صحة هذا الحديث ( الدعاء مخ العبادة ) ؟
الشيخ : نعم. بهذا اللفظ ليس بصحيح، والصحيح ( الدعاء عبادة ) ويدل لذلك قوله تبارك وتعالى: (( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) فقال: (( ادْعُونِي )) ثم قال: (( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي )) وهذا يدل على أن الدعاء عبادة ولا شك أنه عبادة من الناحية النظرية فإن الإنسان إذا دعا ربه فقد بنى دعاءه على أمرين، الأمر الأول: شدّة حاجته إلى الله عز وجل وافتقاره إليه وأنه لا ملجأ له إلا ربه تبارك وتعالى والثاني: تعظيمه لله عز وجل وإيمانه بأنه تعالى قادر على استجابته وأنه سبحانه وتعالى عالم بدعائه وأنه سامع لدعائه وهذا عبادة.
فأكثر أخي المسلم من دعاء الله عز وجل لعلك تصادف ساعة إجابة فيحصل لك مطلوبك وإذا لم يحصل مطلوب الإنسان فهو على خير لن يخيب أبدا، أولا: الدعاء عبادة يثاب عليه ثانيا: أن الله تعالى إما أن يستجيب له ما دعا به وإما أن يصرف عنه من السوء ما كان متوقعا وإما أن يدّخر ذلك له عند الله عز وجل يوم القيامة فهو لن يخيب أبدا بخلاف سائل المخلوق الذي يسأل المخلوق يستهجنه المخلوق كما قال الشاعر:
" لا تسألن بني ءادم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب
فالله يغضب إن تركت سؤاله وبني ءادم حين يُسأل يغضب "
يستهجنك وربما يعطيك وربما لا يعطيك وإذا لم يعطك ربما ينتهرك وربما يُصعّر خده لك لكن الرب عز وجل إذا سألته أحبك وأثابك وأجاب مطلوبك أو صرف عنك ما هو أعظم أو ادّخره لك يوم القيامة عليك بسؤال الله في كل شيء والاستعانة بالله تعالى في كل شيء وقل: " اللهم بفضلك أغنني عمن سواك " . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. فضيلة الشيخ هذا السائل يقول.
ماهي صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ؟
الشيخ : صفات الرسول التي نستفيد منها أنه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم على خُلُق عظيم وأنه أكرم الناس جودا بالنفس والمال وأنه أشجع الناس عليه الصلاة والسلام وأنه أرق الناس قلبا وألطف بالضعيف حتى كان عليه الصلاة والسلام يُلاطف الصبيان ويمازحهم ويعطيهم ما يشتهون ففي يوم من الأيام كان ساجدا وهو يصلي فجاءه ابنه الحسن رضي الله عنه ابن علي ابن أبي طالب وهو ساجد فركبه، الحسن ركب جدّه محمدًا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأطال السجود وقال صلى الله عليه وسلم للناس: ( إن ابني ارتحلني، فأردت أن يقضي نهمته ) وكان صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم يحمل ابنة بنته وهي أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جدّها من أمها يحملها وهو يصلي بالناس إذا قام حملها وإذا سجد وضعها وكان صبي صغير معه طير صغير يُسمّى النغيْر يلعب به الصبي ويفرح به كما جرت به عادة الصبيان فمات هذا الطائر فحزن الصبي فكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمازحه يقول: ( يا أبا عمير، ما فعل النغيْر ) يعني إيش سوى؟ وين راح؟ فهذا خلُق النبي عليه الصلاة والسلام خلق النبي صلى الله عليه وسلم مراعاة أصحابه لا يشق عليهم وما خُيّر بين شيئين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
واسمع إلى قصة عجيبة: كان أبو برزة الأسلمي رضي الله عنه في إحدى جبهات القتال وكان معه فرس قد أمسك بزمامها والفرس جعلت تُنازعه تريد أن تنطلق وهو في صلاته يمشي معها يغلبها تارة وتارة تغلبه فرأى خارجي من الخوارج أبا برزة يفعل هذا الفعل وهو يصلي فجعل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ ماذا يفعل! فعل الله به كذا وكذا يسبّه فلما سلّم أبو برزة رضي الله عنه قال لقد سمعت ما قلت ولقد غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم ست غزوات أو سبع غزوات أو ثمان غزوات فرأيت من تيسيره عليه الصلاة والسلام ييسّر إني خفت أن تنطلق هذه الفرس إلى مألفها يعني إلى مكانها الذي تألف سواء في المرعى أو في الرباط ولو فعلت لشق علي أن أصل إلى أهلي يعني فعملي هذا أهون من تعبي فيما بعد والشاهد من هذا الحديث قوله: " فرأيت من تيسيره " وله عليه الصلاة والسلام مواقف كثيرة في هذا الأمر أي في التيسير حتى كان ينهى أصحابه عن الوصال في الصوم يعني أن لا يفطر بين اليومين درءا للمشقة عليهم فقالوا: إنك تواصل قال: ( نعم، لكن أنا لست كهيئتكم ) فنهيه عن الوصال تيسيرا على الأمة عليه الصلاة والسلام فهذا أبرز ما نتحدّث عنه من خلقه صلى الله عليه وسلم.
أما في الشجاعة فمضرب المثل لا يُساويه أحد في يوم من الأيام أو في ليلة من الليالي سمعوا صيْحة في المدينة فظنوا أنه عدو فخرجوا وإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يُلاقيهم راجعا من مكان الصوت قد استبرأه عليه الصلاة والسلام فقال: ( ارجعوا لم تُراعوا ) شجاعة عجيبة وفي غزوة حنين حين انهزم الناس كان يركض بغلته نحو العدو ويقول: ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) فهو المثل في الشجاعة والكرم واللطف وغير ذلك من الأخلاق الحميدة وهذا هو الذي يهمنا من خلق النبي صلى الله عليه وسلم.
أما في العبادة فحدّث ولا حرج كان صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورّم قدماه، تتورّم القدم من طول القيام وفي ليلة من الليالي قام معه حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فشرع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في البقرة فقال حذيفة يمضي إلى مائة ءاية فوصل مائة ءاية واستمر إلى ءاخر البقرة، إلى سورة النساء كاملة، إلى ءال عمران كاملة ثلاث سور قدرها خمسة أجزاء وربع جزء في وقفة واحدة وفي ليلة أخرى كان معه عبد الله بن مسعود وهو شاب فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقام معه عبد الله بن مسعود فأطال القيام قال عبد الله بن مسعود " حتى هممت بأمر سوء " قالوا: بماذا هممت يا أبا عبد الرحمان؟ قال: " هممت أن أقعد وأدعه " هذا في العبادة ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يُراعي الأفضل فالأفضل وربما ترك الفاضل إلى المفضول لما يترتب عليه من المنفعة والمصلحة، ها هو حث على اتباع الجنائز مثلا أحيانا تمر به الجنازة وفي أصحابه ولا يتبعها لأنه مشتغل بالتعليم والتوجيه وهو أفضل من اتباع الجنائز وهلم جرا.
فعليك أخي السائل والمستمع أن تبحث عن أخلاق النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وشمائله من الطرق الصحيحة لأنه ليس كل ما نقل عن الرسول عليه الصلاة والسلام صحيح، ليس كل ما نقل عنه صحيحا لكن ابحث عن الصحيح وتأسّى به فهو خير لك قال الله تعالى: (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الأخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا )) . نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. هذا السائل يقول.
ما حكم استعمال أقلام الذهب أو الساعات في لبسها ؟
الشيخ : أما لبس الساعات المذهّبة للنساء فلا بأس به لأن ذلك من جملة الحلي بشرط أن لا تُكلّف المرأة نفسها بشراء هذه الساعات بحيث تكون قليلة ذات اليد فتستدين لشراء هذه الساعات أو تشتري هذه الساعات على حساب النفقة لأن ذلك من الإسراف وقد قال الله تعالى: (( إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )) أما الرجل فلا يحِل له أن يلبس الساعات المذهّبة لعموم الحديث: ( أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرّم على ذكورها ) وكذلك الأقلام لأن وضع الأقلام في الجيب نوع من التحلي ولذلك تجد بعض الناس يختار أنصع الأقلام وأحسنها شكلا ليضعه في جيبه.
والخلاصة: أنه إذا كان ذلك أي إذا كان استعمال ذلك من الرجال فحرام وإن كان من النساء فحلال أما إذا كانت الساعة مطليّة بالذهب لونا فقط وليس له جرم فهذا لا بأس به ولكننا ننصح بعدم استعماله. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم. يقول السائل هذا يا شيخ.
ما حكم كتابة القرآن على الجدار أو تعليق آيات من القرآن الكريم و ما حكم كتابة البسملة على السبورة عند بداية الدرس ؟
الشيخ : نعم. أما تعليق القرءان أو كتابته على الجدران فليس من هدي السلف رضي الله عنهم وهذا الذي كتبه يُسأل: لماذا كتبته؟ أتريد أن يُقرأ؟ فإن المعلوم أن الجالس لا يقرؤه إلا على سبيل الفرجة فقط لا يقرؤه تعبّدا، هل هو على سبيل التبرك؟ فالتبرك على هذا الوجه بدعة هل هو على سبيل الحماية على أنه ورد؟ فكذلك أيضا لم يرد الاحتماء بالقرءان على هذا الوجه، هل هو على سبيل النصيحة؟ فإن الغالب إن الناس لا يهتمون بذلك ولنضرب لهذا مثلا لو كتب ءاية: (( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا )) هل الجالس إذا قرأ الأية تهيّب عن الغيبة ووقف؟ ثم هل كل مجلس يكون فيه غيبة؟ إذا كان بعض المجالس ليس فيها غيبة فما الفائدة من كتابة الأية؟ إذا كان أهل المجلس لا يهتمون بالغيبة فإن هذه الأية المكتوبة أو المعلّقة لم تنفعهم.
على كل حال يكفينا في هذا أن نقول: تعليق القرءان الكريم على الجدران أو كتابته على الجدران ليس من هدي السلف الصالح ولن يُصلح ءاخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. الفقرة الثانية؟
السائل : يقول كتابة البسملة على السبورة، هو مدرّس.
الشيخ : نعم. أما كتابة البسملة على السبورة فهذا إن كان سيُكتب على السبورة شيء فحسن أما إذا لم يُكتب على السبورة شيء فلا فائدة منها وغالب السبورات تكون وراء المدرّس إذا قام يدرّس. نعم.
8 - ما حكم كتابة القرآن على الجدار أو تعليق آيات من القرآن الكريم و ما حكم كتابة البسملة على السبورة عند بداية الدرس ؟ أستمع حفظ
ورد حديث ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه غفر الله له ذنبه و لو كان فارا من الزحف ) هل معنى ذلك أنه يدخل في الكبائر ؟
الشيخ : نعم. الفرار من الزحف من كبائر الذنوب قال الله تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ * وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )) وعدّه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم من الموبقات أي من المهلكات وذلك لما يترتّب عليه من إذلال المؤمنين وإعزاز الكافرين، أما إذلال المؤمنين فمن المعلوم أنه إذا ذهب واحد من الصف انكسرت قلوبهم وصار فيهم ذل وأما إعزاز الكافرين فإن الكافرين يقولون: هذا أول هزيمة شدّوا عليهم فيقوون على مجابهة المسلمين ولهذا كان من كبائر الذنوب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. يقول السائل سوداني مقيم في المملكة يقول في سؤاله.
9 - ورد حديث ( من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه غفر الله له ذنبه و لو كان فارا من الزحف ) هل معنى ذلك أنه يدخل في الكبائر ؟ أستمع حفظ
لدينا أحواض للماء في الخلاء تشرب منها الغنم و هي أقل من القلتين و تشرب منها الكلاب بالليل فهل يجوز الوضوء من ذلك و غسل الملابس منها رغم أن الماء يتجدد يوميا ؟
الشيخ : نعم. هذا الماء طاهر سواء بلغ القلّتين أم لم يبلغ القلّتين إلا إذا تغيّر طعمه أو لونه أو ريحه بالنجاسة فيكون نجسا ولكن الغالب إذا كان يتجدّد كل يوم أنه لا يتغيّر وكذلك إذا كان كثيرا فالغالب أنه لا يتغيّر والقاعدة التي ينبني عليها الحكم هو إذا تغيّر طعمه أو لونه أو ريحه بنجاسة فهو نجس وإن لم يتغيّر فهو طهور. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. السائل ع أ ع يقول.
10 - لدينا أحواض للماء في الخلاء تشرب منها الغنم و هي أقل من القلتين و تشرب منها الكلاب بالليل فهل يجوز الوضوء من ذلك و غسل الملابس منها رغم أن الماء يتجدد يوميا ؟ أستمع حفظ
ما حكم الدم الذي ينزل من المرأة في فترة الحمل الأولى هل يجب الوضوء فقط منها أم يجب الغسل ؟
الشيخ : الغالب أن الحامل لا تحيض وما ظهر منها من دم فهو دم فساد لا يوجب الغسل ولا يحرّم الصلاة ولا تمتع زوجها بها بجماع أو غيره فحكمها حكم الطاهرات لكنها تتوضأ للصلاة إذا دخل وقتها وتحفّظت ثم صلّت وتصلّي فروضا ونوافل حتى يدخل وقت العصر فإذا دخل وقت العصر جدّدت العملية مرة أخرى وهكذا تجدّدها لوقت كل صلاة. نعم.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.