أنا أتعلم القرآن من الأشرطة و الذي أتعمله بعد صلاة العصر أتلوه بعد صلاة الفجر هل هذا العمل جائز أم لا ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلّم على نبيّنا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، هذا العمل جائز أعني أنك تستمع القرءان من الأشرطة في العصر ثم تُعيده بعد صلاة الفجر وإذا شئت أن تتبع طريقة أخرى فلا بأس لأن الوسائل لها أحكام المقاصد والناس يختلفون في التحفّظ أي تحفّظ القرءان أو غيره من الكلام فما ترى أنه أيسر لك وأقرب إلى الحفظ فافعله. نعم.
السائل : يقول يا فضيلة الشيخ في هذا السؤال.
1 - أنا أتعلم القرآن من الأشرطة و الذي أتعمله بعد صلاة العصر أتلوه بعد صلاة الفجر هل هذا العمل جائز أم لا ؟ أستمع حفظ
هل يجب أن نتعلم الدين كله و ماهو الذي يجب أن نتعلمه من الدين و هل صلاة الخسوف و الكسوف و صلاة العيد و غيرها من الصلوات يجب أن نتعلمها أم لا ؟
الشيخ : يجب على الإنسان أن يتعلّم كل ما يحتاجه من العلم فإذا أراد أن يصلي مثلا يجب أن يتعلّم كيف يصلي وإذا أراد أن يتوضأ يجب أن يعرف أن يتعلّم كيف يتوضأ لكن هذا التعلّم يحصل بمشاهدة الناس وما يفعلون إذا كانوا من أهل العلم ومن ثم نعرف أن من فوائد صلاة الجماعة أن يتعلّم الجاهل من العالم وأما ما لا يحتاجه الإنسان فإنه لا يلزمه أن يتعلّمه فلا نقول للفقير يجب أن تتعلّم أحكام الزكاة أي أحكام زكاة الأموال ولا نقول لمن لا يستطيع الحج يلزمه أن يتعلّم كيف يؤدّي الحج لكن العلم على سبيل العموم فرض كفاية بمعنى أنه يجب على الأمة الإسلامية أن تحفظ دينها في جميع أحكامه حتى لا تتلاعب به أيدو العابثين وتنطق به ألسن المحرّفين.
أما صلاة الكسوف والخسوف فإنها سنّة وقال بعض أهل العلم إنها واجبة والغالب أن هذه الصلاة تُفعل في المساجد ويتبع الناس فيها إمامهم فما فعل الإمام يفعلونه وليُعلم أن الكسوف والخسوف معناهما واحد لكن الغالب أن الخسوف يكون في كسوف القمر وأن الكسوف يكون في خسوف الشمس وإلا فمعناهما واحد.
بقي أن يقال متى تُشرع صلاة الكسوف؟ والجواب: على هذا أنها تُشرع إذا كسفت الشمس أو القمر بانحجاب بعض أجسامهما وهذا قد يكون كليا وقد يكون جزئيا فتُسنّ حينئذ الصلاة فيُنادى لها: الصلاة جامعة ويجتمع الناس إليها في المساجد والأفضل أن تكون في الجوامع أي في المساجد التي تُقام فيها الجمعة حتى يكثر الجمع وتحصل الرهبة والخوف من الله عز وجل ويصلّيها الإمام ركعتين في كل ركعة ركوعان وسجودان ويُطيل القراءة فيها جدا فالقيام الأول الذي قبل الركوع الأول يكون طويلا جدا ثم يركع ركوعا طويلا جدا ثم يرفع فيُعيد القراءة، الفاتحة وما بعدها ثم يركع ركوعا طويلا لكنه دون الأول ثم يرفع ويحمّد ويُطيل بقدر الركوع ثم يسجد ويطيل السجود بقدر الركوع ثم يجلس بين السجدتين بقدر السجود ثم يسجد للثانية كالأولى يُطيلها ثم يقوم إلى الركعة الثانية ويقرأ ويُطيل لكنه دون الأول ويركع ويُطيل ولكنه دون الأول ويرفع ويُطيل ويقرأ ثم يركع ركوعا طويلا ولكنه دون الأول ثم يرفع ويُطيل القيام بقدر الركوع ثم يسجد ويُطيل السجود بقدر الركوع ثم يجلس بين السجدتين ويُطيل الجلوس بقدر السجود ثم يسجد ويُطيل السجود بقدر السجدة الأولى ثم يجلس ويتشهّد ويسلّم وينبغي للإمام بعد ذلك أن يخطب بالناس خطبة بليغة يعظهم فيها إن تيسّر له أن يخطب بما خطب به النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فهذا هو الأكمل وإلا قال من عنده كلاما يعظ الناس ويهز قلوبهم ويخوّفهم بالله عز وجل وإذا كان الإمام لا يستطيع أن يخطب وفي القوم من يستطيع ذلك طلب منه أن يقوم ويعظ الناس وهذه الخطبة قيل إنها خطبة راتبة يعني أنها خطبة مشروعة كخطبة العيد بعد الصلاة وقال بعض أهل العلم: بل هي من الخطب العارضة والأقرب أنها من الخطب الراتبة وذلك لأن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم إلا مرة واحدة وخطب ولو أنه وقع مرة أخرى ولم يخطب النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لقلنا إنها عارضة لكن لما خطب فالأصل أنها مشروعة تأسّيا برسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولأن المقام يقتضي ذلك فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أخبر: ( إن الشمس والقمر ءايتان من ءايات الله، وأنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله تعالى يخوّف بهما عباده ) . نعم.
السائل : يقول يا شيخ.
2 - هل يجب أن نتعلم الدين كله و ماهو الذي يجب أن نتعلمه من الدين و هل صلاة الخسوف و الكسوف و صلاة العيد و غيرها من الصلوات يجب أن نتعلمها أم لا ؟ أستمع حفظ
سائل يقول : هل يجوز أن أصلي النافلة التي قبل الفريضة في المنزل و أدعو حتى تقام الصلاة و أذهب و أصلي علما أن المسجد أمام منزلي ؟
الشيخ : نعم. الأفضل للإنسان أن يصلي التطوّع كله في بيته لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) فيصلي الراتبة في بيته ثم إذا صلاها فالأفضل أن يُتقدّم إلى المسجد لوجهين، الوجه الأول: فضيلة التقدّم والوجه الثاني: فضيلة الصف الأول فالأول ولأنه إذا فعل ذلك أي تطهّر في بيته ثم خرج إلى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا دخل المسجد وصلى وجلس ينتظر الصلاة فإنه لا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة والملائكة لا تزال تصلي عليه تقول: اللهم صلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فكونه إذا انتهى من الراتبة يخرج إلى المسجد ويصلي تحية مسجد إذا وصله ويجلس ينتظر الصلاة إما بقراءة أو تسبيح أو زيادة نوافل من الصلوات أفضل من كونه يبقى في بيته حتى تُقام الصلاة.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ. في ءاخر أسئلته يقول.
3 - سائل يقول : هل يجوز أن أصلي النافلة التي قبل الفريضة في المنزل و أدعو حتى تقام الصلاة و أذهب و أصلي علما أن المسجد أمام منزلي ؟ أستمع حفظ
رجل عليه ديون حوالي خمسون ألف ريال فماهو الدعاء الذي يقال لقضاء الدين ؟
الشيخ : يعني لقضاء الدين؟ الظاهر قصده لقضاء الدين.
السائل : نعم.
الشيخ : أن يلجأ الإنسان إلى ربه ويسأله بأن يقضي عنه الدين ويُغنيه من الفقر. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا السائل ناجي المطيري.
في الحديث لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم راكب الفلاة وحده نرجو منكم توضيح هذا الحديث و هل هو صحيح ؟
الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
السائل : راكب الفلاة وحده نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟ وهل هو صحيح؟
الشيخ : إنه قد ورد النهي عن سفر الإنسان وحده لأنه يتعرّض للخطر والبلاء فقد يُهجم عليه ولا يجد من يُساعده وقد يُمرض فيحتاج إلى ممرّض وقد يموت فيحتاج إلى من يقوم بتغسيله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه فلذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن سفر الرجل وحده لكن في عصرنا الحاضر إذا ركب الإنسان سيارته وحده ومشى مسافرا في طريق مسلوك كطريق المدينة مكة مثلا فإن النهي لا يشمله وذلك لأن هذه الطرق أصبحت والحمد لله وكأن الإنسان في المدينة لا يزال يشاهد السيارات ذاهبة وراجعة فكأنه في المدينة فلا يشمله النهي عن السفر وحده أما الحديث أن الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لعن راكب الفلاة وحده فلا أدري عن صحته.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ. يقول السائل في هذا السائل.
5 - في الحديث لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم راكب الفلاة وحده نرجو منكم توضيح هذا الحديث و هل هو صحيح ؟ أستمع حفظ
لنا إخوة لا يصلون إلا إذا وجدوا جماعة أو من يأمرهم بالصلاة و إلا تركوا الصلاة هل يحل لنا أن نسلم عليهم و نجالسهم و نأكل معهم ؟
الشيخ : ينظر في حال هؤلاء إذا كانوا لا يصلون إلا خوفا من الناس فإنه لا صلاة لهم ولا تنفعهم الصلاة ويُعتبرون من تاركي الصلاة أما إذا كانوا يصلون لله بحضور الناس وبغياب الناس لا يصلون فهؤلاء قد اختلف العلماء رحمهم الله: هل يكفرون بذلك كفرا أكبر مخرجا عن الملة أو هم بذلك مسلمون فسقة لأنهم يصلون ويُخلّون؟
فإن كانت الحال هي الأولى ونُصحوا ولكنهم أصرّوا على ما هم عليه فهم كفار مرتدون لا يجوز السلام عليهم ولا إجابة دعوتهم ولا يُعاملون معاملة المسلم ولكن يُنصحون الفينة بعد الفينة يعني تارة وتارة لعل الله يهديهم.
وأما الحال الثانية التي يكونون فيها فسقة ولا يكفرون فإنه يُنظر إن كان هجرهم يؤدّي إلى استقامتهم فإنهم يُهجرون تأديبا لهم وتوصّلا إلى استقامتهم وإن كانوا لا يُبالون بالهجر فإنهم لا يُهجرون وذلك لأن الهجر دواء إن نفع فهو خير وإن لم ينفع فالأصل أن المؤمن لا يجوز هجره وهكذا يُقال في كل العصاة أنهم لا يُهجرون إلا إذا كان الهجر يُفيدهم بالاستقامة وترك المعاصي وإلا فلا يُهجرون. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم شيخ. السائل يقول عندما.
6 - لنا إخوة لا يصلون إلا إذا وجدوا جماعة أو من يأمرهم بالصلاة و إلا تركوا الصلاة هل يحل لنا أن نسلم عليهم و نجالسهم و نأكل معهم ؟ أستمع حفظ
عند تمشيط المرأة لشعرها فإنه يبقى بعد التمشيط شعر في المشط فهل يجوز لها أن تحرق هذا الشعر أم ماذا تفعل به ؟
الشيخ : الشعر الذي يخرج من الرأس أو من لحية الرجل أو يكون من نتف الآباط أو حلق العانة كل هذا إذا ألقي في الزبالة مثلا أو في أي مكان فإنه لا بأس بذلك لأنه بانفصاله عن الإنسان لم يبقى له حرمة لكن بعض السلف يرى أن الإنسان يدفنه أي يدفن ما تساقط منه من شعر أو ظفر فإن فعله الإنسان فلا بأس وإن تركه في الزبالة أو في أي مكان فلا بأس. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ.
7 - عند تمشيط المرأة لشعرها فإنه يبقى بعد التمشيط شعر في المشط فهل يجوز لها أن تحرق هذا الشعر أم ماذا تفعل به ؟ أستمع حفظ
إذا نزل الإنسان بيتا جديدا ثم أقام حفلة و دعا الأقارب بمناسبة نزوله هذا المنزل فهل هذا جائز شرعا ؟
الشيخ : نعم هو جائز لأنه مما جرت به العادة وليس من الأمور المحظورة وعلى هذا نقول: الولائم ثلاثة أقسام، قسم منهي عنه، قسم مأمور به وقسم مباح فالمنهي عنه ولائم العزاء التي يصنع فيها الإنسان طعاما ويدعو الناس إليه للحضور في عزاء الميت فهذا منهي عنه بل قد قال جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: ( كنا نعد صنع الطعام والاجتماع إليه في بيت الميت من النياحة ) .
وقسم مندوب إليه وهي وليمة العرس لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال لعبد الرحمان بن عوف : ( أوْلم ولو بشاة ) ولأن وليمة العرس فيها إظهار للعرس وإعلان له وهذا من الأمور المطلوبة والقسم الثالث: ما سوى ذلك فهو مباح يُتبع فيه ما جرى به العرف وإذا أدّى إلى الإسراف وبذل الأموال والبذخ في الطعام فإنه يكون حراما يعني فيكون هذا القسم المباح مقيّدا بما قيّدت النصوص به جميع المباحات وهو عدم الإسراف. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ. في ءاخر أسئلة هذا السائل يقول.
8 - إذا نزل الإنسان بيتا جديدا ثم أقام حفلة و دعا الأقارب بمناسبة نزوله هذا المنزل فهل هذا جائز شرعا ؟ أستمع حفظ
أنا أترك الوتر إلى آخر الليل و لكن في إحدى الليالي لم أصح إلا في وقت صلاة الفجر و تكرت الوتر فماذا أفعل و هل يقضى الوتر ؟
الشيخ : إذا نام الإنسان عن وتره فإنه يقضيه في النهار إذا ارتفعت الشمس لكنه يقضيه شِفعا فإذا كان يوتر بثلاث صلى أربعا بتسليمتين وإذا كان يوتر بخمس صلى ستا بثلاث تسليمات وهكذا لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم كان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة.
وبهذه المناسبة أود أن أقول: من كان من عادته أن يقوم من ءاخر الليل فليجعل وتره ءاخر الليل لأنه أفضل ولأن صلاة ءاخر الليل مشهودة ومن لم يكن من عادته ذلك وخاف أن لا يقوم فإنه يوتر قبل أن ينام لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال: ( من خاف أن لا يقوم من ءاخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من ءاخر الليل فليوتر ءاخره، فإن صلاة ءاخر الليل مشهودة، وذلك أفضل ) وأمر أبا هريرة رضي الله عنه أن يوتر قبل أن ينام لأن أبا هريرة كان يسهر في أول الليل لتعاهد ما حفظه من حديث النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فأرشده النبي صلى الله عليه وسلم بل وصّاه أن يوتر قبل أن ينام.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا شيخ محمد. السائلة أ م من مكة المكرمة تقول فضيلة الشيخ.
9 - أنا أترك الوتر إلى آخر الليل و لكن في إحدى الليالي لم أصح إلا في وقت صلاة الفجر و تكرت الوتر فماذا أفعل و هل يقضى الوتر ؟ أستمع حفظ
تزوجت منذ سنة و شهرين و لم أستطع أن أتعايش مع زوجي و أن أحبه بسبب خصال كثيرة لم تعجبني فيه و التي لم أجد لها حلا و الذي يعذبني أنني حتى الآن لم أستطع أن أتعايش معه و لا أن يكون زوجا لي و لا أن أكون الزوجة الصالحة التي يتمناها أي رجل على العكس سأكون له الزوجة العاصية و التي لا أتمناها و أنا متدينة و لكن لا أستطيع رغم محاولاتي أن أحبه و لا أطيقه و لكن حاولت أن أصبر معه وقد مضى على زواجي سنة و شهرين و لم يتغير شيء فلو قلتم لي بأن أعيش معه و أصبر فسأقترف الذنوب في حقه و أنا لست بحاجة إلى تلك الذنوب و لن أتحمل هذا الرجل فهل أطلب الطلاق و خاصة بأننا لم نرزق بأطفال و ماهو توجيهكم ؟
الشيخ : أقول إن هذه الحال قد تحصل لكثير من النساء لا يحصل التلاؤم بينها وبين زوجها وتخشى أن لا تقوم بحدود الله تعالى في حقه وقد وقع ذلك في عهد النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فعرض على الزوجة أن ترد المهر على زوجها فقبِلت فأمر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم على الزوج أن يقبل المهر ويطلّقها وتلك هي امرأة ثابت بن قيس بن شمّاس رضي الله عنه أتت إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فقالت: " يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعيب عليه من خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام " يعني تريد أن تُفارقه لأنها تخشى الكفر في الإسلام قال العلماء والمراد بقولها الكفر في الإسلام يعني كفران العشير وليس الكفر بالله عز وجل ولهذا قالت: " الكفر في الإسلام " ولا يمكن أن يكون كفر في الإسلام إلا الكفر الأصغر فقال لها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم: ( أتردّين عليه حديقته؟ ) قالت: نعم. فأمره أن يقبل ويطلّق فإذا تعذّر الصبر على الزوج وخافت المرأة أن لا تقيم حدود الله الواجبة عليها لزوجها فلا بأس أن تطلب الطلاق وهذه المشكلة كثُرت في الآونة الأخيرة وسببها والله أعلم أن كل واحد من الزوجين لا يقوم بحق صاحبه فتتنافر القلوب ويكثر السب واللعن وربما يتعدّى إلى سب الآباء والأمهات والعياذ بالله وربما يؤدّي إلى ضرب لم يؤذن فيه شرعا فيحصل الخلاف والنزاع فنصيحتي لكل من الزوجين أن يتقي الله عز وجل في نفسه وفي صاحبه وأن يقوم بحقه وإذا علم الله تعالى منهما أنهما يريدان الإصلاح وفّق الله بينهما. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ. السائل محمد كمال من جمهورية مصر العربية يقول.
10 - تزوجت منذ سنة و شهرين و لم أستطع أن أتعايش مع زوجي و أن أحبه بسبب خصال كثيرة لم تعجبني فيه و التي لم أجد لها حلا و الذي يعذبني أنني حتى الآن لم أستطع أن أتعايش معه و لا أن يكون زوجا لي و لا أن أكون الزوجة الصالحة التي يتمناها أي رجل على العكس سأكون له الزوجة العاصية و التي لا أتمناها و أنا متدينة و لكن لا أستطيع رغم محاولاتي أن أحبه و لا أطيقه و لكن حاولت أن أصبر معه وقد مضى على زواجي سنة و شهرين و لم يتغير شيء فلو قلتم لي بأن أعيش معه و أصبر فسأقترف الذنوب في حقه و أنا لست بحاجة إلى تلك الذنوب و لن أتحمل هذا الرجل فهل أطلب الطلاق و خاصة بأننا لم نرزق بأطفال و ماهو توجيهكم ؟ أستمع حفظ
إنني في العام الماضي ذهبت أنا و زوجتي لأداء مناسك العمرة و بعد الانتهاء من العمرة ذهبنا إلى المدينة لمدة يوم واحد و لكننا و نحن في العودة من المدينة ركبنا النقل الجماعي و لم نحرم مرة أخرى حيث أننا لا نعرف هل نحرم أم لا و نحن في العودة إلى مكة مرة أخرى فهل علينا شيء ؟
الشيخ : ليس على الإنسان إحرام إذا أدّى العمرة الواجبة وهي العمرة الأولى فإذا أدّى العمرة الواجبة وهي العمرة الأولى وعاد إلى مكة من قريب أو بعيد، بعد مدّة طويلة أو قصيرة فإنه لا يلزمه الإحرام حتى لو بقي عن مكة سنوات وعاد إليها لزيارة أو دراسة أو ما أشبه ذلك فإنه لا يلزمه الإحرام لقول النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله الأقرع بن حابس عن الحج: أفي كل عام؟ قال ( لو قلت نعم لوجبت، الحج مرة، فما زاد فهو تطوّع ) والعمرة كذلك العمرة الواجبة مرة فما زاد فهو تطوّع. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. نختم هذا اللقاء بهذا السؤال من أخوكم خ ح د الأردن يقول.
11 - إنني في العام الماضي ذهبت أنا و زوجتي لأداء مناسك العمرة و بعد الانتهاء من العمرة ذهبنا إلى المدينة لمدة يوم واحد و لكننا و نحن في العودة من المدينة ركبنا النقل الجماعي و لم نحرم مرة أخرى حيث أننا لا نعرف هل نحرم أم لا و نحن في العودة إلى مكة مرة أخرى فهل علينا شيء ؟ أستمع حفظ
ما حكم الصلاة خارج المسجد في وقت الحر مثل صلاة المغرب مع أنه أفاد بعض الخطباء بأنه يجوز الصلاة خارج المسجد في بعض الحالات ؟
الشيخ : لا أعلم هذا السؤال خارج المسجد مع الجماعة أو خارج المسجد في بيته إن كان الأول فإنه لا يجوز أن يصلي خارج المسجد وفي المسجد مكان يمكن أن يصلي فيه بل يجب عليه إذا حضر للمسجد أن يدخل في المسجد ويصلي مع الناس في المسجد إلا إذا امتلأ المسجد وصلى الناس خارجه فلا بأس وأما إذا كان المراد أنه لا يحضر المسجد، أنه يصلي في بيته فهذا لا يجوز ومن أفتاهم بأنه يجوز أن يصلي في بيته فليعِد النظر فيما أفتى به لأن الحر عام سواء صلى الإنسان في بيته أو في المسجد غاية ما هنالك أنه إذا صلى في بيته وكان عنده مكيّفات فإنه يسلم من وهج الحر في الشارع والذي ينبغي للإنسان أن لا يصل به الترف إلى هذه الحال بل يخرج إلى المسجد ويتحمل لفح الحر والمسألة ما هي إلا خطوات فيما بينه وبين المسجد ثم يدخل المسجد والغالب أن المساجد والحمد لله مكيّفة وباردة.
ثم ليُعلم أن صلاة الجماعة ليست سنّة حتى يُقال: إن الإنسان في حل منها لو تركها بل هي واجبة فرض على كل واحد من الرجال لا يحل له أن يتخلّف قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " لقد رأيتنا " يعني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما يتخلف عنها " أي عن صلاة الجماعة " إلا منافق أو معذور " أو قال: " أو مريض " فلا يحِل التهاون في صلاة الجماعة في المساجد.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم المسلمين.