أنا أسكن في القصيم و أنا مقيم فيها و أعمل في مدينة ينبع البحر أسافر كل شهر إلى عملي في مدينة ينبع و أقيم هناك حتى أنهي غرضي فمتى انتهت مهمتي رجعت إلى أهلي بالقصيم علما بأن مدة إقامتي تزيد أحيانا عن أربعة أيام و أحيانا ينقص عنها و لا أعلم كم أقيم هناك فماذا يلزمني في مثل هذه الحالة ؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبيّنا محمد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، يلزمك تقوى الله عز وجل والقيام بطاعته سواء في بلدك الأصلي أو في البلد الذي تُسافر إليه لغرض وترجع أما بالنسبة للسفر فأنت مسافر إذا فارقت بلدك فأنت مسافر لك أن تترخّص بجميع رخص السفر ولكن إن كنت مقيما في بلد تُقام فيها الجماعة وجب عليك أن تحضر صلاة الجماعة لعموم الأدلّة الدالة على وجوب حضور الجماعة لكن لو قدّر أن المساجد بعيدة عنك أو أنها فاتتك الصلاة فلك أن تقصر حتى ترجع إلى بلدك الأصلي.
السائل : أحسن الله إليكم. سائل من الجزائر يقول.
1 - أنا أسكن في القصيم و أنا مقيم فيها و أعمل في مدينة ينبع البحر أسافر كل شهر إلى عملي في مدينة ينبع و أقيم هناك حتى أنهي غرضي فمتى انتهت مهمتي رجعت إلى أهلي بالقصيم علما بأن مدة إقامتي تزيد أحيانا عن أربعة أيام و أحيانا ينقص عنها و لا أعلم كم أقيم هناك فماذا يلزمني في مثل هذه الحالة ؟ أستمع حفظ
كيف يكون الاعتدال و التوازن في الإسلام ؟
الشيخ : الاعتدال والتوازن في الإسلام أن يقوم الإنسان بطاعة الله غير مقصّر فيها ولا زائد لأن دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه فالتكلّف والتنطّع غير مشروع في الإسلام والتقصير والتهاون غير مشروع فليكن الإنسان وسطا ولهذا حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أولئك النفر الذين قال بعضهم: أنا أصوم ولا أفطر وقال الثاني: أقوم ولا أنام وقال الثالث: لا أتزوّج النساء أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وقال: ( أنا أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوّج النساء، فمن رغب عن سنّتي فليس مني ) لأن هؤلاء تنطّعوا وزادوا والمقصّر أيضا مقصّر على نفسه مفرّط في دين الله عز وجل فيجب عليه الاستقامة والقيام بما يجب. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم يا فضيلة الشيخ. هذا سائل محمد بلقاسم يقول في هذا السؤال.
ما حكم الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية ؟
الشيخ : أولا ينبغي للإنسان أن لا يستمع إلا إلى شيء يجد فيه منفعة بدون مضرّة كالقرءان والأحاديث والأحكام الفقهية وغيرها مما ينتفع به السامع أما الأناشيد فالأناشيد الإسلامية كما يقولون: يُنظر فيها ما موضوع القصيدة؟ وكيفية أدائها؟ وهل يحصل بها فتنة؟ وهل تصد عن الاتعاظ بالقرءان والسنّة؟ فإذا كان موضوع هذه الأناشيد موضوعا باطلا كأناشيد الصوفية مثلا أو نحوها فلا يستمع لها وإذا كان أداؤها على نحو أداء المغنّين أصحاب الفن أو على نحو أداء الصوفيّين فلا يستمع لها ومن ذلك إذا كان فيها طبل أو ضرب على الأرض وما أشبه ذلك وإذا كانت بأصوات مغرية كأصوات المردان التي قد تثير الشهوة فلا يستمع لها وإذا خشي أن لا يتعظ قلبه إلا بها وصارت هي ديدنه فلا يستمع لها المهم أن لها شروطا لابد من مراعاتها. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. السائل يقول في هذا السؤال.
ما حكم هجر الزوجة فوق ثلاثة أيام ؟
الشيخ : يجب أولا أن نعلم أنه من الواجب الذي تكون به السعادة الزوجية أن تكون العشرة بين الزوجين على أحسن ما يرام لقول الله تعالى: (( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )) لا يستطيل عليها ولا تقصّر في حقه.
ثانيا فإن لم يُمكن فقد قال الله تبارك وتعالى: (( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ )) والهجر في المضاجع إلى أن تستقيم ليس له حدّ فإن لم يمكن وخيف الشقاق بينهما وجب على الحاكم أن يُقيم حكمين يعرفان الأمور، يعرفان أحوال الزوجين ويعرفان المصلحة في التفريق أو الجمع ويتقيان الله عز وجل وينظران في الأمر أمر الزوج والزوجة وإن يُريدا إصلاحا يوفّق الله بينهما فإن لم يُمكن بعد الحكمين فتُعاد محاكمة ثانية حتى يحصل ما فيه الإصلاح من فراق أو تأليف ولكن إذا كانت المرأة تكره الزوج ولا تُطيقه فحينئذ يتدخّل الحاكم ويقول لها: هل تردّين عليه المهر الذي أخذ إذا قالت: نعم طلب من الزوج أن يطلّقها على مهرها كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في زوجة ثابت بن قيس بن شمّاس فإنها رضي الله عنها نشزت عن زوجها وكرهته وأتت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقولي: نشزت يعني فيما يظهر وقد تكون لم تنشز وأن من حين حصل ما في قلبها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وقالت: يا رسول الله! ثابت بن قيس لا أعيب عليه في خلق ولا دين، مستقيم الدين، مستقيم الخلق لكني أكره الكفر في الإسلام يعني كفران الزوج فقال لها: ( أتردّين حديقته عليه ) قالت: نعم فأمره أن يأخذ الحديقة ويطلّقها يعني يُفارقها ففعل لكن اختلف العلماء: هل قول الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لزوجها ثابت طلّقها أمر إلزام أو أمر إرشاد فمنهم من ذهب إلى أنه أمر إلزام وقال: إذا لم تستقم الحال فما الفائدة من البقاء والزوج ضُمنت له أو ضُمن له ما دفع لها فلم يبقى عليه ضرر والزوجة لو عادت إليه لا تزيد الحال إلا سوءًا وهذا لا أستطيع أن أقول إنه هو الصواب ولا أن الأمر للإرشاد هو الصواب أقول: الأمر دائر بين الإرشاد وبين الوجوب ويُرجع في هذا إلى نظر الحاكم في القضية قد يرى أن من الأفضل أن يُطلّق على الزوج إذا أبى أن يطلّق وقد يرى أن من الأنفع أن تبقى الزوجة.
السائل : أحسن الله إليكم على هذا التوجيه. السائلة ف ع من القصيم الفوارة تقول عندي هذا السؤال أرجو من الله ثم منكم الإجابة عليه لفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين تقول.
يوجد عندي ألم في أرجلي بصفة دائمة و خاصة في المفاصل و هذا يعيق جلوسي بين السجدتين حيث أني لا أستطيع الجلوس بل أتكأ على اليدين أما جلوس الشهادتين فإني أمد رجلي و أجلس على كرسي و كذلك أفعل في السنن
الشيخ : إفادتها أن تقرأ قول الله تبارك وتعالى: (( لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا )) وقوله تعالى: (( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )) فإن استطاعت أن تجلس الجلوس المعتاد في الصلاة فعلت وإن لم تستطع إلا متربّعة فعلت وإن لم تستطع إلا معتمدة على يديها فعلت حسب ما تستطيع لأن الله سبحانه وتعالى غني عن تعذيب أنفسنا قال الله تعالى: (( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ )) فلتتقي الله حسب استطاعتها لما ذكرنا من الأيات ولقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لـعمران بن حصين ( صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ) . نعم.
السائل : هذا السائل يقول يا فضيلة الشيخ هل يجوز، يقول في سؤاله.
5 - يوجد عندي ألم في أرجلي بصفة دائمة و خاصة في المفاصل و هذا يعيق جلوسي بين السجدتين حيث أني لا أستطيع الجلوس بل أتكأ على اليدين أما جلوس الشهادتين فإني أمد رجلي و أجلس على كرسي و كذلك أفعل في السنن أستمع حفظ
هل تخليل اللحية يكون بعد غسل الوجه أم أثناء غسل الوجه ؟
الشيخ : تخليل اللحية يكون أثناء غسل الوجه لأن ما ظهر من اللحية من الوجه فيكون تخليلها تبعا لغسل الوجه أي مع غسل الوجه. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. أحد الإخوة يسأل في سؤاله هذا ويقول.
هل يشرع رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة و ماهي المواطن التي يشرع فيها رفع اليدين ؟
الشيخ : الدعاء بعد الصلاة ليس بمشروع سواء رفع يديه أم لم يرفع يديه لأن ذلك لم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم إنما ورد عنه في الفريضة الأذكار المعروفة التي بيّنت مجمل قوله تعالى: (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ )) فليس بعد الصلاة دعاء لا الفريضة ولا النافلة ولهذا لما علّم النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أمته التشهّد قال: ( ثم ليتخيّر من الدعاء ما شاء ) فجعل ما بين التشهّد والتسليم محلا للدعاء بما شاء الإنسان وعليه فنقول: ليس من السنّة أن يدعو بعد الصلاة لا رافعا يديه ولا غير رافع.
وأما استغفار الإنسان بعد الصلاة فلأنه تابع لها ومن المعلوم أن الإنسان إذا سلّم من صلاة الفريضة استغفر ثلاثا لكن يُقال إن هذا تابع للصلاة من أجل أن كل إنسان لا يُمكن أن يقول: إنه صلى صلاة تامة لابد من نقص فيسأل ربه أن يغفر له.
السائل : السائلة س م ج من وادي الدواسر تسأل وتقول.
امرأة تبلغ من العمر سبع وثلاثين عام عندها مشكلة في الدورة الشهرية منذ سنتين تقريبا حيث يستمر معها ما يقارب من عشرين يوما أو اثنين وعشرين يوما في الأيام الأولى تنزل كدرة تنزل يوما و تتوقف يوما في بعض الأحيان تستمر يوما كاملا و بعض الأحيان تستمر نصف اليوم ثم في الأيام الأخيرة ينزل دم أحمر ثم بعد يومين أو ثلاث يعود إلى كدرة و هكذا و في رمضان العام الماضي حدث لها هذا و تمت صيامها فهل صيامها و صلاتها صحيحة أم يجب عليها القضاء ما صامته من هذا الشهر و كيف تؤدي صلاتها مستقبلا ؟
الشيخ : هذا الدم الذي يُصيبها أكثر من عشرين يوماً هذا دم استحاضة فترجع إلى عادتها من قبل، إذا كانت عادتها من قبل سبعة أيام في أول الشهر مثلا.
السائل : نعم.
الشيخ : تجلس من أول الشهر سبعة أيام ثم تغتسل وتصلّي فروضا ونوافل ولو كان الدم يجري لكن إذا أرادت الصلاة فإنها تغسل أثر الدم ثم تتحفّظ بالحفائظ المعروفة ثم تتوضأ بغسل الأعضاء الأربعة، غسل الوجه ثم اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين وتصلّي فروضا ونوافل وإذا دخل وقت الصلاة الثانية تفعل كذلك وإذا دخل وقت الثالثة تفعل كذلك وإذا دخل وقت الرابعة تفعل كذلك وإذا دخل وقت الخامسة تفعل كذلك وإذا كان يشُق عليها فإنها تجمع بين الظهر والعصر إما جمع تقديم أو جمع تأخير وكذلك بين المغرب والعشاء إما جمع تأخير أو جمع تقديم وإذا أرادت أن تصلي نافلة كما لو أرادت أن تصلي صلاة الضحى مثلا تتوضأ عند إرادة الصلاة كما وصفنا تغسل محل النجاسة تلجّم يعني تحفّظ ثم تتوضأ وتصلي. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. هذا سائل يقول في هذا السؤال فضيلة الشيخ.
8 - امرأة تبلغ من العمر سبع وثلاثين عام عندها مشكلة في الدورة الشهرية منذ سنتين تقريبا حيث يستمر معها ما يقارب من عشرين يوما أو اثنين وعشرين يوما في الأيام الأولى تنزل كدرة تنزل يوما و تتوقف يوما في بعض الأحيان تستمر يوما كاملا و بعض الأحيان تستمر نصف اليوم ثم في الأيام الأخيرة ينزل دم أحمر ثم بعد يومين أو ثلاث يعود إلى كدرة و هكذا و في رمضان العام الماضي حدث لها هذا و تمت صيامها فهل صيامها و صلاتها صحيحة أم يجب عليها القضاء ما صامته من هذا الشهر و كيف تؤدي صلاتها مستقبلا ؟ أستمع حفظ
هل يجوز جلوس الزوجة مع أخ الزوج في وسط عائلي و المرأة متحجبة الحجاب الشرعي ؟
الشيخ : أي نعم لا بأس لكن لا تكون مما يلي أخا الزوج، تكون في جهة أخرى وأحسن ما يكون في هذه الحال في العوائل أن يكون الرجال في أعلى المجلس والنساء في أدنى المجلس حتى يبتعد بعضهم عن بعض. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. أم صهيب من الأردن أرسلت لي هذا السؤال تقول فضيلة الشيخ.
امرأة كانت حاملا في الشهر الثاني أو أقل و أسقطت الحمل عمدا كرها في الحمل و لكنها ندمت ندما شديدا على عملها و تابت إلى الله و بعد ذلك أنجبت أولادا فهل عليها كفارة في ذلك و ما المطلوب منها الآن ؟
الشيخ : ليس عليها كفارة لأن هذا لم يُخلّق ولم تُنفخ فيه الروح فليس عليها كفارة لكن يؤسفني أنها أجهضت الحمل أعني الجنين كراهة للحمل، لماذا تكره الحمل؟ أليس النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قد قال: ( تزوّجوا الودود الولود ) وهذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام يرغب في كثرة الأولاد وهو كذلك، الأمة إذا كثرت ازدادت قوّة وهيبة بين الأمم واكتفاء بذاتها عن غيرها فلماذا نفر من كثرة الأولاد! لولا الجهل ما كنا نذهب المذاهب الشتى من أجل تقليل الحمل. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم. تقول فضيلة الشيخ.
10 - امرأة كانت حاملا في الشهر الثاني أو أقل و أسقطت الحمل عمدا كرها في الحمل و لكنها ندمت ندما شديدا على عملها و تابت إلى الله و بعد ذلك أنجبت أولادا فهل عليها كفارة في ذلك و ما المطلوب منها الآن ؟ أستمع حفظ
أريد أن أذهب إلى مكة لأداء عمرة لي فهل يجوز لي بعد أن أتحلل من العمرة أن أحرم بعمرة أخرى لوالدي المتوفَّى أهبها له ثم هل يجوز بعد أن أتحلل من عمرة والدي أن أحرم بعمرة أخرى لوالدتي يعني ثلاث عمرات في وقت واحد ؟
الشيخ : هذا من البدع أن يأتي الإنسان بأكثر من عمرة في سفر واحد لأن العبادات مبناها على التوقيف ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يتردّدون إلى التنعيم ليُحرموا مرة ثانية وثالثة ورابعة وها هو النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم حين دخل مكة في عمرة القضيّة مكث ثلاثة أيام ولم يُعد العمرة مرّة أخرى وفي فتح مكة بقي تسعة عشر يوما ولم يأتي بعمرة وأما حديث عائشة رضي الله عنها فقضية خاصة لأن عائشة رضي الله عنها أحرمت مع نساء النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم في حجة الوداع أحرمت بعمرة وفي أثناء الطريق حاضت فدخل عليها النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وهي تبكي فقال لها: ( ما يُبكيك ) فأخبرته يعني أنها حاضت، فقال لها: ( إن هذا شيء كتبه الله على بنات ءادم ) قال ذلك يُسلّيها وأنه ليس هذا خاصا بها، كل النساء تحيض ثم أمرها أن تحرم بالحج ففعلت ولم تأتي بأفعال العمرة لأنها لم تطهر إلا في يوم عرفة وانتهت فقالت: يا رسول الله! يرجع الناس بعمرة وحج وأرجع بحج، قال لها: ( طوافك بالبيت وبالصفا والمروة يسعك لحجك وعمرتك ) فصار طوافها وسعيها أجزأ عن نسكين ولكن رءاها مصرّة على أن تأتي بعمرة فأذن لها صلى الله عليه وسلم أن تأتي بعمرة وأمر أخاها عبد الرحمان أن يخرج بها إلى التنعيم لتأتي بعمرة ولم يأمر أخاها أن يعتمر ولا اعتمر أخوها أيضا لأن ذلك ليس بمشروع فدخل أخوها محِلا ودخلت هي محرمة بعمرة وطافت وسعت وقصّرت ومشت إلى المدينة فهذه القضية قضية معيّنة في أوصاف معيّنة، كيف يفتح الباب ويقال من شاء تردّد إلى التنعيم وأتى بعمرة فنقول: لا عمرتان في سفر واحد هكذا. نعم.
السائل : جزاكم الله خيرا يا شيخ محمد. الأخت تقول في هذا السؤال.
11 - أريد أن أذهب إلى مكة لأداء عمرة لي فهل يجوز لي بعد أن أتحلل من العمرة أن أحرم بعمرة أخرى لوالدي المتوفَّى أهبها له ثم هل يجوز بعد أن أتحلل من عمرة والدي أن أحرم بعمرة أخرى لوالدتي يعني ثلاث عمرات في وقت واحد ؟ أستمع حفظ
ماهي بعض الأدعية الواردة في السجود و ماهو أفضل الدعاء ؟
الشيخ : نعم. إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمِن أن يُستجاب لكم ) ولم يعيّن لكن من الوارد أن يقول الإنسان: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي وأن يقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح فإن هذا ذكر يتضمن الدعاء وأما قول: سبحان ربي الأعلى فأمر مفروغ منه لأنه واجب ويدعو كذلك بقوله: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني في أيام العشر من رمضان لأن عائشة سألت النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله! أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها، قال: ( قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) والباب مفتوح والحمد لله لا يحول بينك وبين ربك أحد والناس تختلف حاجاتهم هذا يحتاج زوجة وهذا يحتاج ذرية وهذا يحتاج مال وهذا يحتاج بيتا وهذا يحتاج سيارة، كل إنسان يدعو بما يحتاج. نعم.
السائل : أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ.
هل الأذان الأول في أقرب مسجد للصلاة يعتبر دخول لوقتها علما بأن النساء عند سماع الأذان الأول يصلين الصلاة ؟
الشيخ : أي الأول؟ الجمعة وإلا الفجر ..
السائل : في أقرب مسجد في أقرب مسجد يا شيخ.
الشيخ : أه.
السائل : عندما يؤذّن.
الشيخ : يعني يكون أول من يؤذّن.
السائل : أول من يؤذّن.
الشيخ : العلم على الوقت، على دخول الوقت فإذا كان المؤذّن الأول موثوقا يغلب على الظن أنه لا يؤذّن إلا على الوقت فإنه معتبر أذانه تحِل به الصلاة وإذا كان أذان المغرب حل به الفطر أما إذا كان ليس ثقة بمعنى أن نعلم إن الرجل يؤذّن على الساعة ولا يضبط الساعة فإنه لا يؤخذ بأذانه والمرجع كله للثقة ثم إنه لا ينبغي للمؤذّنين أن يُبادروا من حين أن يدخل الوقت يؤذّنون بل ينبغي التأخير لاسيما في أذان الفجر فإن من نظر إلى التقويم الذي بين أيدي الناس وراقب الفجر يتبيّن أن فيه تقديم خمس دقائق والحمد لله إذا أخّر الإنسان خمس دقائق لن يضر حتى في الصيام لا يضر مادام الفجر لم يتبيّن لأن الله تعالى قال: (( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ )) والفقهاء رحمهم الله قالوا: لو وصّى اثنين يُطالعان الفجر فقال أحدهما: طلع الفجر وقال الثاني: لم يطلع الفجر أخذ بقول الثاني وحل له أن يأكل حتى يتفقا على طلوع الفجر هذا إذا كان كلا منهما ثقة في بصره ونظره ومعرفته.
السائل : شكر الله لكم يا فضيلة الشيخ وبارك الله.